هذه احدى الاخوات تقول اجبرني زوجي واهلي على الاجهاض لجنين بلغ اربعة اشهر وعشرة ايام بسبب تقرير طبي وكنت لا ارغب في اسقاطه وقلت لزوجي ليس علي اثم ولا كفارة فقال الاثم والكفارة علي انا. فماذا افعل الان؟ هل علي شيء اما قولهن الاثم عليه هذا من الامور التي يؤسف لها قال احد يستهين بعذاب الله يظن انه يقوى على تحمله واذا كان تحقق طبيا ان بقاء الجنين خطر محقق على امة ساسقط فلا حرج في ذلك لكن لابد ان يتحقق انه لو بقي لكان سببا في هلاكها ومع ذلك لو صبرت فالصبر افضل وفي هذه القصة اذكر قصة الادب جاء في كتاب التوابين ان ام البنين الخليفة الاموي حضرت عندها عزة صاحبة وكان الخير يقول في قصيدته قضى كل ذي دين فوفى غريمه وعزة ممطور مغنى غريمها الحت عليها ام البنين ان تخبرها ما الذي وعدته به ولم تفي وتحت الحاحها الشديد قالت وعدته قبلة فقالت ام البنين له بها وعلي اسمها مكنيه من هذه القبلة وانا اتحمل اثمها ثم ندمت ام البنين وجعلت كل ما ذكرت هذه الواقعة تبكي بكاء واعتقد فيما ذكر صاحب كتاب التوابين عشرين مملوكا رجاء يعفو الله عنها هذا في قبلة وامر التوبة بعدها يمحوها كما في حديث ان الحسنات يذهبن السيئات الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ابلغ من ذلك الا انه ليس فيه زنا فكيف جنين بعد نفخ الروح اسأل الله ان يعفو عن الجميع والله المستعان