نسأل عن قول الله تعالى وننزل من القرآن ما هو الشفاء؟ ما تفسير هذه الاية؟ تفسير هذه الاية واضح من لفظها اي ان هذا القرآن شفاء هو شفاء اعظم الشفاء للقلب فان القلب هو الاساس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وان في جسده مضغة اذا صلحت صلح الجهل كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فصلاحه صلاح الجسد كله فالقرآن شفاء لما في الصدور ثم هو ايضا شفاء للامراض النبي عليه الصلاة والسلام قال سعيد الخضري الذي قرأ على اللذيغ سيد الحي الذي اولئك الرهط الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم في امر رواه حي من العرب ولم يضيفوهم مساء العزيز القدير الحكيم في افعاله ان يحمل ذلك الحي على ان يطلبوا مساعدة هؤلاء الرهب فلزغت سيدهم وسعوا له بكل وسيلة لعلاجه من اللدغة فما افلح لعل في هؤلاء فراق والرقية كانت معروفة بالجاهلية وتنفع فاتوه وقالوا هل فيكم راقي؟ فقالوا الصحابة لا فقال ابو سعيد لا بلى انا ارقي لكن اضفناكم فلن تضيفونا لا ارقى الا بجعد واتفقوا معه على قطيع من الغنم جملة يرقي سيده ويأخذ الغنم وقرأ على سيدهم الفاتحة سبع مرات كلما قرأ مرة جمع عريقه نفق ونفق على موضع اللدغة فلما قرأ السابعة ولفت قام الرجل كانما اطلق من عقاب اعطاهم الغنم تتحرج الصحابة رضي الله عنهم من اخذ اجرة على القرآن وقالوا لنا الصلاة يا رسول الله فلما اخبرهم فلما اخبروه قال عليه الصلاة والسلام اقتسموا بينكم ثم قال ان خير ما اخذتم عليه اجرا القرآن ثم قال للسعيد وما يدريك انها رقية؟ يعني كيف علمت ان هذه رقية ودل على انها ركنة عظيمة القرآن شفاء للقلوب من امراض النفاق والحقد والضلال وهي ايضا شفاء لي جسد وهي اعظم الرقى. نعم