فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية ذكر المؤلف في الحلقة السالفة ما ابتلي به اهل الكتاب من قسوة القلوب ثم قال وان قوما من هذه الامة ممن ينسبون الى علم او دين قد اخذوا من هذه الصفات بنصيب. يرى ذلك من له بصيرة فنعوذ بالله من كل ما يكرهه الله ورسوله. ولهذا كان يحذرونهم هذا. ثم ذكر تحذير ابي موسى رضي الله عنه. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. لما ذكر الشيخ رحمه الله اورد الايات الدالة في تصرفات بني اسرائيل مع كتبهم المنزلة وقسوة قلوبهم ونقظهم لعهد الله عز وجل. حذر قال الشيخ رحمه الله ومن هذه الامة من اخذ بنصيب. نعم. هذه الصفات الذميمة. وتشبه باليهود. فنقض عهد الله واضاع صلاة وعطل الزكاة اه ايضا قد ينال الرسل منه من ذمه ومن اعتدائه حتى على المرسلين. نعم. والانبياء. ما بالك بالعلما والصالحين؟ استطال شرهم. ولذلك منهم من على على ايات القرآن وعلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذا من المتشبهين باليهود في هذا الامر. وعلى المسلم ان يحترم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يعظم شعائر الله ويعظم حرمات الله. ومن يعظم شعائر والله فانها من تقوى القلوب. فالمسلم يعظم يعظم الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع الانبياء والمرسلين لكن من غير ولا يفرط في حقهم او يتساهل في حقهم او يجحد نبوة احد من احد منهم او يتنقص احدا منهم ولو اقر بنبوته لا يجوز لاحد ان يتنقص نبيا من الانبياء. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على يونس ابني متى لا تفضلوني لان المفاضلة من باب الفخر هذا امر وتنقص المفضول هذا امر لا يجوز اما المفاضلة من باب باب التحدث بنعمة الله عز وجل من غير تنقص للمفضول فهذا لا بأس به. تلك الرسل وفضلنا بعضهم بعضهم على بعض من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. فالله فضل بعد الرسل على بعض. لكن اننا نتخذ هذا تنقصا المفضول او افتخارا بالفاضل فهذا امر لا يجوز نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من اه بعض الكتاب تنقص كليم الله موسى عليه السلام وصفه بالغلظة والشدة ووصفه في اوصاف ذميمة فهذا من التجري على رسل الله عز وجل على رسل الله عليهم الصلاة والسلام