اخونا يسأل عن صلاة الليل عدد ركعاتها القراءة فيها هل هي قبل صلاة الشفع والوتر؟ ام بين الشفع والوتر؟ ام بعدهما فصلوا لذلكم الموضوع. جزاكم الله خيرا. الصلاة الليل بينها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم حيث قال صلاة الليل مثنى مثنى اذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما سبق القراءة واطالتها سنة في صلاة التهجد قد ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت ان النبي عليه الصلاة والسلام يصلي اربع ركعات لا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن الى اخر الحديث الصحيح والمقصود بذلك انها وصفت الصلاة سيد الخلق لانه يطيل القراءة يطيل الركوع يطيل السجود وما يتعارفه الناس الشفع والوتر يعنون بذلك ثلاث ركعات الاخيرة التي يصلى تسليمة واحدة يسمونها الشفع وتصلي الركعة المنفردة على انها وتر ولكن الصلاة كلها شفع وتلك الركعة الاخيرة هي الوتر والوتر في الحقيقة ليس الدعاء وانما هو الركعة التي تكون اخر الصلاة ولا حد لعدد الركعات لم يحد لنا سيد الخلق حدا بل بين في هذا الحديث الصحيح صلاة الليل مثنى مثنى انها ركعتان ركعتان وتكراره كلمة مثنى مثنى دليل صريح على انه لا حد لاكثر التهجد ومن ادعى ان التهجد احدى عشرة ركعة لا يزاد عليها او ثلاثة عشرة ركعة لا يزاد عليها فقد ادعى دعم لا دليل عليها وقول النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في تهجده على احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة وكل ذلك ثابت في الصحيح لا يقتضي الا يصلي المتهجد اكثر من ذلك الا ان من اراد ان يجمع بين اطالة القراءة والركوع والسجود وقلة العدد وهذا خير ممن اكثر الركعات مع التخفيف الزائد ويكفي ان تعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام فقرأ في ركعة واحدة سورة البقرة بكاملها ثم اتبعها سورة النساء ثم اتبع ذلك سورة ال عمران وجعلها الاخيرة في ركعة واحدة لتعلم ان العدد الذي يقول بعض الناس به ولا يتعدى فيه شيء من التطفيف لمن يرغبون الزيادة. هم. والله اعلم