يقول في رسالته ارجو من سماحة الشيخ التوجيه والنصح للاباء الذين يحتكرون بناتهم طمعا في كثرة المهر. ولهذا السبب اختلط الحابل بالنابل واصبح الناس يتلهفون وراء المادة ولا يبالون بمن يزوجون. والذي لديه ثروة مالية اقبلوا ما فرضه عليه الاب من مهر وتكاليف باهظة. واصبح الفقير عاجزا عن الزواج. ولا يلتفت اليه احد بل ينظر اليه بعين الاحتقار فما هو رأي سماحتكم؟ وما هو توجيهكم بارك الله فيكم؟ الواجب على الاولياء سواء كانوا اباء او اخوة او اعماما او غيرهم. الواجب عليهم تقوى الله سبحانه وتعالى يخاف الله من مولياتهم وان يجتهدوا في تزويجهن على الاكفاء ولو بالمهور القليلة وان لا يتكلفوا في ذلك لا في لا في المهر ولا في الوليمة الواجب التماس الاكفاء الاخيار الطيبين ولو كانوا فقراء لكن يستطيعون المهر ويستطيعون النفقة على زوجاتهم. وفي الحديث عنه عليه الصلاة انه قال اذا خطب اليكم من ترضون من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. الا تفعلوه ان تكون فتنة الارض وفساد عريض فالمؤمن يتحرى الزوج الصالح لبنته واخته وابنة اخيه ونحو ذلك ولا يهمه المال يهمه الرجل الصالح ولو كان المهر قليلا ولو كانت تكاليف قليلة ولو كانت الوليمة قليلة. هذا هو الواجب على الاولياء. ولا يجوز لهم ان يحبسوا النساء لطلب كثرة المال هذا غرض كبير وشر عظيم وقد يزوجون من ليس بكفر لاجل المال ويدعون كفوا لاجل قلة المال وهذا منكر وخيانة للامانة. فموليات امانة عند الاولياء. فالواجب على الاولياء ان يتقوا الله بالامانة وان يلتمسوا للامانة الرجل الصالح الطيب. واذا لم يوجد الا ناقصون يختار الافضل فالافضل والاقل شرا حتى لا تعطل البنات والاخوات. هذا هو الواجب على الجميع مع تقوى الله في ذلك والحذر من ظلم النساء احرص على تزويجهن بمن يخطب من الاكفاء ولو قل المال ولو قل في التكاليف. هم