نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج نور على الدرب في هذه الحلقة وفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء. في بداية هذا اللقاء نرحب بكم شيخ سامي حياكم الله. حياكم الله وبارك فيكم وبارك الله في الاخوة المستمعين والمستمعات حياكم الله مستمعينا الكرام ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل وان يعيد علينا وعليكم شهر رمضان المبارك اعواما عديدة وازمنة مديدة ونحن وانتم في عافية وستر وقبول انه موجب الدعاء حياكم الله شيخ سامي نبدأ هذه الحلقة بهذا السؤال الذي يقول سائله ما حكم زكاة الفطر ومتى يبدأ وقت اخراجها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد زكاة الفطر فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر اوصى ام من شعير على الحر والعبد والذكر والانثى والصغير والكبير من المسلمين واما وقت اخراجها فلها وقتان وقت فضيلة ووقت جواز فاما وقت الفضيلة فهو صباح يوم العيد قبل الصلاة لان الرسول صلى الله عليه وسلم امر ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة واما وقت الجواز فهو قبل العيد بيوم او يومين كما في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما انهم كانوا يعطونها قبل الفطر في يوم او يومين فلا حرج على الانسان ان يخرج صدقة الفطر قبل عيد الفطر بيوم او يومين. اي في اليوم التاسع والعشرين او في اليوم الثلاثين واما اخراجها في اليوم الثامن والعشرين فهو على خطر فيما لو تم الشهر لانه حينئذ يكون قد اخرجها قبل العيد بثلاثة ايام احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم وفي علمكم ايضا من الاسئلة التي وردت البرنامج يقول بعد هذا السؤال هل تدفع زكاة الفطر عن الحمل في البطن والخادمة التي تكون معنا في المنزل زكاة الفطر لا تجب عن الحمل في البطن الا ان يتطوع وقد كان امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه كان يخرجها عن الحمل واما الخادمة اذا كانت مسلمة فالاصل ان زكاة الفطر عليها الا اذا كان صاحب البيت ممن يمونها وينفق عليها فانه يخرجها عنها في هذه الحال احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم اذا من الاسئلة هذا يقول اه هل يجوز اخراج زكاة الفطر من التمر الواجب اخراج زكاة الفطر من قوت البلد فاذا كان قوتهم هو التمر جاز اخراجها من التمر واما ما لا يعتبر قوتا فلا يجوز ان تخرج منه ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كنا نخرجها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعا من طعام وكان طعامنا الشعير والزبيب والاقط والتمر فاخراجهم رضي الله عنهم بهذه الاصناف لانها كانت طعاما وقوتا فعلى هذا فالواجب ان تخرج من القوت حتى تحصل الحكمة من زكاة الفطر وهي غناء الفقير فاذا قدر ان اهل البلد يكون التمر قوتا عندهم فتخرج من التمر واما اذا كانوا يتخذون التمر فاكهة كما هي الحال عند اكثر الناس في زمننا فلا يجزئ ان تخرج من التمر لانه ليس مما يقتات وانما هو مما يتفكه به احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم ايضا هذا سائل يقول شيخ سامي حفظكم الله ما حكم تحية المسجد لمن دخل مصلى العيد وصلى العيد مسجد وله احكام المساجد لان الرسول عليه الصلاة والسلام اعطاه بعض احكام المساجد ففي حديث ام عطية رضي الله عنها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرج العواتق والحيض وذوات الخدور قال ولتعتزل الحيض المصلى فاعطاه بعض احكام المسجد مما يدل على انه مسجد ولهذا قال فقهاؤنا رحمهم الله ومصلى العيد مسجد لا مصلى الجنائز واذا ثبت انه مسجد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين السنة لمن دخل مصلى العيد الا يجلس حتى يصلي ركعتين ولكن هنا ايضا انبه انه لا ينبغي الانكار على من دخل وجلس او على من دخل وصلى بان المسألة محل خلاف بين العلماء ولكل دليله فلا تنكر على من دخل مصلى العيد ثم جلس بان من العلماء المحققين من يرى انه لا تصلى تحية المسجد ولا تنكر ايضا على من دخل وصلى تحية المسجد بانه اخذ بعموم الادلة احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم طبعا هذا سائل يقول هل يسن مخالفة الطريق يوم العيد لمن ذهب الى صلاة العيد بالسيارة ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج الى العيد خالف الطريق فيذهب من طريق ويرجع من طريق اخر والحكمة من مخالفة الطريق اولا اظهارا للشعيرة وثانيا ليشهد له الطريقان عند الله عز وجل يوم القيامة كما قال تعالى يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها والسنة ان يخرج في صلاة العيد ماشيا فان تعذر فلا حرج ان يركب اذا كان المصلى بعيدا او كان ضعيفا او كبيرا ونحو ذلك ولا حرج ان يركب ويخالف الطريق اذا كان راكبا لان العلة واحدة فلا فرق في المخالفة بين من كان ماشيا ومن كان راكبا في عموم الادلة احسن الله لكم شيخ بارك الله فيكم. ايضا هذا يطلب نصيحتكم شيخ سامي حفظكم الله للمسلم في ختام هذا الشهر المبارك انصح نفسي واخواني المسلمين في ختام هذا الشهر الفضيل اولا اننا نحمد الله عز وجل على ما من به علينا من ادراك هذا الشهر وصيامه وقيامه وفعل ما شرع فيه من الطاعات وان نسأل الله عز وجل القبول وان يجعلنا ممن صامه وقامه ايمانا واحتسابا وثانيا ان يسأل الله عز وجل ان يعيد هذا الشهر اعواما عديدة وازمنة مديدة في صحة وعافية وامن وايمان وثالثا ان يحرص على الثبات على الاعمال الصالحة فان من علامات قبول الحسنة ان يتبعها بحسنة بعدها فاذا من الله عز وجل عليه في هذا الشهر الاقبال على الله وكثرة الصلاة وتلاوة القرآن والذكر والصدقة وسائل الطاعات فليثبت على هذه الاعمال الصالحة وليسأل الله عز وجل ان يثبته عليها ولهذا كان من دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وكان السلف الصالح رحمهم الله كانوا يسألون الله تعالى ستة اشهر ان يبلغهم رمضان ثم يسألونه ستة اشهر ان يتقبله منهم لان المعول ليس على كثرة العمل وانما المعول على القبول وقد قال الله عز وجل انما يتقبل الله من المتقين ونسأل الله تعالى ان يجعلنا واخواننا المستمعين والمستمعات وجميع المسلمين ان يجعلنا ممن صام رمظان وقامه ايمانا واحتسابا وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. ايضا هناك بعض الاسئلة لفضيلة الشيخ تتعلق باحكام العيد اولا اه لو ذكرتم بعض السنن التي تتعلق بصلاة العيد متى يخرج المؤمن لصلاة العيد وايضا بعض السنن المتعلقة بذلك صلاة العيد مما حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها ورغب في حضورها ولهذا في حديث ام عطية رضي الله عنها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نخرج العواتق والحيض وذوات الخدور يشهدن الخير ودعوة المسلمين ولتعتزل الحيض المصلى فاذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام امر هؤلاء النساء بحضور صلاة العيد مع انهن لسن من اهل الجمع والجماعات فمن كان ممن تجب عليه الجمعة والجماعة من باب اولى ولهذا صلاة العيد فرض واجب وينبغي للمسلم عند ارادة خروجه لصلاة العيد اولا ان يغتسل اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام وثانيا ان يلبس احسن ثيابه واجملها وقد كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام انه يتجمل للعيد والوفت والجمعة وثالثا ان يأكل قبل خروجه الى المصلى ثمرات وترا ثلاثا او خمسا او سبعا او نحو ذلك في حديث انس رضي الله عنه قال كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم العيد حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا ومنها ايضا ان يحرص على ان يخرج الى صلاة العيد ماشيا ان تيسر فان لم يتيسر ذلك لبعد المصلى او لكونه ضعيفا ونحوه فلا حرج ان يركب ويحرص ايضا على ان يخالف الطريق فيذهب من طريق ويرجع من طريق اخر وليحرص ايضا يوم العيد على ادخال الفرح والسرور على اهله واولاده وعلى الضعفاء والمساكين حتى يكون العيد عيدا للجميع احسن الله اليكم شيخنا بارك الله فيكم. اذا اذا كان الشخص مخيرا بين ان يذهب الى مصلى تقام فيه صلاة العيد وهو في الصحراء او مسجد. فما الافضل ان يصليها في الصحراء في المصلى اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لكن لا حرج ان تصلى المصليات او في المساجد ولهذا استخلف النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب يصلي بالضعفة من المسلمين في المدينة احسن الله اليكم. ايضا فضيلة الشيخ لو تفضلتم بنصيحة بما اننا في قرب يوم العيد وهو يوم تواصل ومحبة. بالنسبة للمتقاطعين والمتهاجرين من اقارب الارحام الذي انصح به هو ان يحرص الانسان يوم العيد على صلة اقاربه والواصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ وانما الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها وقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الي واحلم عليهم ويجهلون علي فقال ان كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملء حي الرمد الحار ولا يزال عليك من الله ظهير فينبغي للمؤمن ان يحرص على صلة ارحامه وعلى ان يزيل ما قد يكون سببا للقطيعة الشحناء والبغضاء الضغائن وان يحسن اليهم لان الاحسان اليهم سبب لزوال ما قد يكون في قلوبهم من الشحناء والبغضاء سواء كان ذلك احسانا بالمال احسانا بالبدن احسانا بالجاه احسن الله اليكم ايضا هذا سائل شيخ سامي حفظكم الله يقول تنتشر قبيل العيد بيوم او يومين بعض رسائل التهنئة بالعيد هل في التهنئة بالعيد لا بأس بها وقد جاء ذلك عن السلف الصالح رحمهم الله فلا بأس ان يهنئ الناس بعضهم بعضا لكن التهنئة انما تكون ليلة العيد قرب العيد اما ان يهنئ قبل ذلك بايام فهذا لا اصل له وايضا مما لم تجري به العادة. لكن اصل التهنئة لا بأس بها لانها مما يوجب المحبة والمودة بين المسلمين وكل ما يكون سببا للمحبة والمودة بين المسلمين فانه يكون مطلوبا احسن الله اليكم شيخ سامي وبارك الله فيكم وفي علمكم بهذه الاجابة احبتنا المستمعين الكرام نكون قد وصلنا الى ختم هذه الحلقة التي قد تفضل فيها بالاجابة عن اسئلتكم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير. عضو هيئة كبار العلماء فشكر الله له ونفع الله به وشكر الله لكم احبتنا للمستمعين الكرام حسن متابعتكم وكل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل ونسأل الله جل وعلا ان يعيد علينا وعليكم شهر رمضان المبارك اعواما عديدة وازمنة مديدة ونحن وانتم المسلمون في عافية وستر وامن وامان نستودعكم الله احبتنا ومستمعينا الكرام وتقبل الله طاعاتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم سبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان