اما بعد فقدنا جميعا هذه النبذة المباركة التي صاحب الفضيلة الشيخ ابراهيم بن عبد الله الغيهث والعسكر فيما يتعلق بالمسكرات والمخدرات وعظيم اظهارهما وخطرهما على المجتمع. ولقد اجاد وافاد وبين ما يجب بيانا فجزاهم الله خيرا وظعف مثوبتهما وزادنا واياكم واياهم علما هدى وتوفيق ونفعنا جميعا والمسلمين بما سمعنا وبما علمنا من هذا الامر الخطير بين صاحب الفضيلة هذه الاضرار الكثيرة التي تنشأ عن المسلم والمخدرات في المجتمع فيما يتعلق بالعقل والدين والبدن والسياسة وغير ذلك واضرار هذه لا تحصى ولا تعد. فهي اضرار كثيرة متنوعة كلها يجب ان تحارب ويجب ان يقضى عليها بالطرق والوسائل الممكنة من ولاة الامور ومن رجال الهيئة ومن اعيان المجتمع ومن خطباء وائمة المساجد ومن غيرهم. والتعاون في هذا الامر واجب ونافع ما فيه من الاصلاح العام والوقاية العامة للمسلمين. والامر بحمد الله ولكن المصيبة التكاسل والتساهل بكثير من الناس في محاربة هذا الشر وكل يعلم اضرار هذه المشكلات والمخدرات لاسباب ما يشاهد ويرى في مجتمعه من اظرارها. فقد كانت بالنسبة الى هذه البلاد فيما مضى مجهولة عند الاكثر اما اليوم فقد فشل ظهرها وعلم ما سببت من مشاكل كثيرة وعواقب وخيمة وفي السجون من لا يحصى باسبابها وقد حصل بها من الامراض والامراض الكثيرة وانحراف العقول وانحراف الدين وفساد في المجتمع ما لا يحصيه الا الله عز وجل. فالواجب على كل من له ان يبذل وسعه في القضاء على هذه الشرور. وان لا يتساهل في ذلك. والا يؤثر حظا عاجلا او مداولة خطيب فلان وفلان او غير ذلك مما بعض الناس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لاجله. بل يجب التشويه والجد والنشاط في محاربة هذه الشرور بكل ما يمكن مما اباح الله ومما شرع الله سبحانه وتعالى. ولا شك ان واجب الدولة فوق الجميع نسأل الله له العون والتوفيق وعلى الهيئات وعلى الدعاة الى الله والخطباء والائمة واعياد المسلمين واهدافهم في كل مكان ان يساهموا ويعينوا في في حرب هذه الشرور والقضاء عليها وتقليدها حسب الطاقة وعلى الباعة في البقالات وفي الدكاكين وفي كل مكان ان يحذروا هذا المحرم وان يساهموا بترك بيع ما حرم الله او التحية لبيع هذه الشروط على من يريدها منهم فان ذلك لا يخفى على الله عز وجل. وان خفي على الناس والله جل وعلا يعلم السر واخفى وسوف يجازي كل عامل بعمله ان خير خير وان شر فشر وعفوه اكثر سبحانه وتعالى. فالواجب على العبد الا يغتر بعفو الله وان لا يغتر بامهال الله وارظاء الله وان يحذر العقوبات التي قد ينزلها سبحانه بمن عصاه الله. بغتة وهو لا يشعر. وقد يأخذه على غرة فيندم غاية الندامة. ومن ذلك بيع المسكرات في ما بين بكل وسيلة وكذلك صناعتها وترويجها بين الناس كل ذلك من اقبح المحرمات والذي ويصنعها للناس اعظم اثما واكبر اثما ممن يكرهها. هم. لان الله يروج اكثر واكبر. فالذي يبيع الخمرة ويصنعها ويبيع الدخان على الناس اعظم شراء واكبر شرا مما يشربه ولا يروته لان ذلك ناشر الاثم والعدوان ناشر الفساد في الارض فشره اعظم وبلاؤه اكثر. وثمن الخمر والحشيشة والخبيثة المخدرات الدخان والاوقات وكل ما يضر المسلمين كله حرام. وكله داخل في قوله جل وعلا تعاونوا عليه والعدوان. والله سبحانه حرم الخمر. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحملها ومحولة اليه وبايعها ومشتريها واكل ثمنها فهي ملعونة من جميع وجوهها نعوذ بالله. فيجب الحذر منها والدخان واقبح ما يتعاطاه الناس واظهاره لا تحصى وشره كثير. ومع ذلك يتساهل فيه الكثير من الناس فيبيعه ويأكل ثمنه ويستعمله وهو المحرمات وقد قال الله عز وجل يسألونك ماذا احل لهم؟ قال الله سبحانه قل احل لكم الطيبات والله عز وجل ما احد لعباده الا طيبات. وما احل له من الخبائث. وقد اجمع الاطباء وغيرهم من عرف الدعاة انه من الخبائث لا من الطيبات. وقد قال الله عز وجل ايضا في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث والطيبات النافعات التي يغلب فيها النفع والاستفادة والغذاء والخبيثات والخبائث ما يضر عليه ضرر ولا ريب ان الدخان وسائر المسكرات والمخدرات من هذا النوع مما يغلب فيه الضرر والشر ويقل فيه الخير ويعدم فوجب ان يكون من الخبائث لا من الطيبات ووجب ان يكون من المحرمات التي حرمها الله عز وجل. ومن اتى والاخرة واثر الحلال سهل عليه مخالفة الهوى وسهل عليه ان يحذر هذه الامور وان يبتعد عنها ان يحذر هريرة لكن من سهول عليه امر الاخرة واثر الدين عليها وعظم عنده الدرهم والدينار وصار يظهر هذه الامور العاجلة على الاخرة قدم حظه العاجل وباء بالخيبة والخسارة نسأل الله العافية. فيجب على المؤمنين جميعا اينما كانوا ان يتقوا وفي كل شيء ومن ذلك ان يتقوه في ترويج المخدرات والمشكلات وان يحذروا ذلك فيبتعدوا عن ترويجها وعن كربها وتعاطيها من كل وجه لا هدية ولا بيعا ولا اخذ ثمن ولا سكوتا عن شاربها ومتعاطيها بل ينكر قال من فعل ذلك ولا يبيع ولا يهدي ولا يروج ولا يدع وسيلة الا فعلها للبئر البعد وللتحذير منه وللقضاء عليه. هكذا يكون المؤمن اينما كان. يعينه على الخير وعلى ترك الشر. ولا يحضر اهل الباطل فانهم قوم يسقى بهم جليسهم. فينبغي ان يحذر مجالسة من يتعاطى هذه الامور. فان من جالسهم جره الى عملهم كما ان من جاءت الاخيار صار معهم وعمته الرحمة وربما هداهم الله بهم وصار من اهل الخير بعد ما صار من اهل الشر وهو قوم لا يشقى بهم جليسه. اما الاشرار وشراب الخمور واصحاب القمار واصحاب التدخين. فانهم يجرون من وربما عمته العقوبة واللعنة معهم اذا حضرهم. فينبغي الحذر من هذه الشرور والحرص على القضاء عليها والتعاون مع للقضاء عليها. ولا شك ان ولي الامر وفقه ويشكر على ما اصدر من التعميم. للتحذير من التدخين في جميع المصالح الشركات والمؤسسات ولا شك ان الواجب على المسؤولين ان يعاهد في ذلك وان يعينوا في ذلك فان الواجب ان يعان ولي الامر في كل ما يمر به من خير وفي كل ما يمر ما عنه من شر فلا التساهل في هذا بل يجب ان يعان ولاة الامور فيما يأمر به من الخير وان يعانوا ايضا فيما ينهون عنه من الشر وبالتعاون بين ولاة الامور وبين اعيان الرعية وبين المسؤولين يكثر الخير ويقل للشر. وفق الله الجميع وهدانا جميعا صراطه ووفق ولاة الامر لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد وجعلنا واياكم ممن يعين على نوائب الحق وعلى دعوة الخير انه سميع وليبه اللهم صلي على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وجزى الله صاحبا القبيلة عن ندوتهما خيرا وزادهما علما وهدى واياهما جميعا لما فيه رضاه ولما فيه صلاحنا وهدايتنا الى سواء السبيل. اما الاسئلة فبعد الصلاة ان شاء الله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى نبينا محمد