خلاصة الكلام ان الامام الترمذي رحمه الله كأنه يجيب عن سؤال آآ يرد على البعض وهو لما خلطت مع الاحاديث المرفوعة كلام الفقهاء من التابعين والصحابة ومن بعدهم وكذلك علم الحديث فهذا لم يكن معروفا يعني كان معروف اولا في التدوين كتابة الاحاديث النبوية بل في اول الامر ما يعني نهي عن كتابة الحديث. وانما اه لا يكتب الا القرآن ثم بعد ذلك اذن بكتابة الحديث كما في حديث ابي شاه وغيره. ثم بعد ذلك اعتنى العلماء بكتابة الاحاديث المرفوعة. على خلاف وقع ثم استقر الامر على كتابة الاحاديث المرفوعة. وتوارد العلماء على تدوين السنة. لكن كانوا يدونونها مجردة. ما فيها اي كلام لغير النبي عليه الصلاة والسلام لا كلام الصحابة ولا من بعدهم. وكانوا يرتبون على طرائق شتى سيذكرها ابن رجب رحمه الله تعالى ثم بعد ذلك جاء من جاء من اهل العلم آآ شقوا طريقا فكتبوا مع المرفوع الموقوف والمقطوع ذكروا اثار الصحابة القريبة والمشابهة للمرفوع التي توضح وتبين وتكشف غريبة ونحو من ذلك. ثم مر هذا الامر وبدأ العلماء يتبارون في هذا الطريق فمنهم المؤلف له على طريقة المسانيد ومنهم المصنف له على طريقة الابواب وغيرها لكن كانوا يضعون مع الحديث الاثار التي توضحه او الغريب الذي يوضحه وما كانوا يطيلون الكلام في هذا ثم بعد ذلك جاء الامام الترمذي وقال لي في هؤلاء اسوة حينما قال لان وجدنا غير واحد من الائمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبق اليه هو الان ما يذمهم. لكن يقول انهم فتحوا هذا الطريق وحرصوا على ان ينالوا كلفته ليأخذوا اجره ففتحوا للامة هذا الباب فكان لنا فيهم اسوة فهم الفوالم المرفوع على حسب التصانيف في الطرائق المعروفة وضموا معها الموقوفات التي توضحها او تكشف قريبها. وجاء الامام الترمذي فظم مع الكلام على فقه الاحاديث فقه الصحابة والتابعين ظم معها الكلام على العلل وكتابه يعتبر فتح في هذا الباب. يأتي لك بالحديث يذكره على رحمه الله ويذكر اقوى ما ورد اقوى ما ورد في هذا الباب فقد لا يجد الا آآ هذا الحديث فيذكره رحمه الله ثم يعقبه الفقه فيه. في ذكر الخلاف العالي وهو ما يذكر الخلاف النازل غالبا اه يذكر خلاف الصحابة وان درجة ذكر خلاف التابعين ونادرا ما يذكر من بعدهم كمثلا من بعد التابعين في هذا الباب يعقبها ايضا بذكر علل الحديث تصحيحا وتظعيفا فاصبح كتاب جامع. ولذلك يعتبر كتابا الامام الترمذي مدرسة. يمكن للطالب ان يستفيد منها ترتيب الاحاديث وصحة الاحاديث واعلالها ومعرفة العلل. والامر الثالث ايضا فقهها وتلحظ ان الامام الترمذي رحمه الله لا الا بكلام يسير. احيانا الحديث يكون له اربع علل. هو يذكر واحدة يذكر اقواها. وهذه طريقة جادة عند اهل العلم. ما كل شيء وهكذا احيانا في تعليلات الاحكام يذكر اقواها وسنلمس هذا الامر ابن رجب رحمه الله افاض في ذكر هذا الكلام