باب تحريم الظلم والامر برد المظالم. قال الله تعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع وقال تعالى وما للظالمين من نصير. واما الاحاديث فمنها حديث ابي ذر رضي الله عنه متقدم في اخر باب المجاهدة وعن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. رواه مسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نتحدث عن حجة الوداع. والنبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا ولا ندري ما حجة الوداع؟ حتى حمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم واثنى عليه. ثم ذكر المسيح الدجال في ذكره وقال ما بعث الله من نبي الا انذره امته انذره نوح والنبيون من بعده وانه ان يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه. فليس يخفى عليكم ان ربكم ليس بعور وانه وعيني اليمنى كأن عينه عنبة طافية. الا ان الله حرم عليكم دمائكم واموالكم كحر امة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا؟ الا هل بلغت؟ قالوا نعم قال اللهم اشهد ثلاثا ويلكم او ويحكم انظروا لا ترجعوا بعدي يضرب بعضكم رقاب بعض. رواه البخاري وروى مسلم بعضه وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد هذه الايات والاحاديث في التعليم من الظلم الظلم اغبته وخيمة وشره عظيم ومن الفساد في الارض ولهذا حرمه الله عز وجل لما يترتب عليه من العدوان والشر والفساد والبغظاء والعداوة يقول الله جل وعلا ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع والظلم اذا اطلق مراد في الشرك الاكبر هذه الاية ما للظالم حميم ولا شفيع يطاع. قال تعالى والظالمون ما لهم من ولي ولا بصير قال تعالى ومن يظلم منكم ان يذقه عذابا كبيرا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الله حرم الوضوء مع نفسه لانه الحاكم العدل جل وعلا فالواجب على العباد هي الا يتظالموا وان احذروا ظلم في النفس والمال والعرض ويقول صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلماته يوم القيامة والتقوى الشح فانه اهلك من كان قبلكم الشح البخل والحرص على المعرفة بغير حق حملهم الشح والبخل على السنة ودماءهم واستحلوا محارمهم ويقول صلى الله عليه وسلم لا تؤذن الحقوق الى اهلها حتى وقت ديالها اللي ما لها قرن وقرن ذات القرون لانها قد تؤذيها في الدنيا فيختص لها يوم القيامة اختص للبهائم فكيف بالمكلفين الامر اعظم ويقول صلى الله عليه وسلم كل مسلم على مسلم حرام دمه وماله وعرضه ويقول صلى الله عليه وسلم الحجة الوداع ان دماءكم او اموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا بشهركم هذا في بلدكم هذا الاهل بلغت فالواجب بحذر من الظلم في جميع الاحوال في النفس والمال والارظ في النسخ في القتل او غيره وفي المال بالسرقة وغيرها وفي الارظ بالغيبة والشتم ونحو ذلك هل هو امام مسلم ان يحذر ان يعظم كلها وان يتقي الله في ذلك يرجو رحمته ويخشى عقابه سبحانه وتعالى وذكر في حديث الدجال انه يكون في اخر الزمان وانا اعور العين اليمنى كان عنبة طائشة دجال سمي دجال لكثرة كذبه وليخرج في اخر الزمان يدعي انه نبي ثم يدعين رب العالمين وهو كذاب دجال كما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم وكما جاء في الاحاديث الكثيرة يخرج اخر الزمان يدعي انه رب العالمين يدعي انه نبي ثم يدعي انه رب العالمين بين صلى الله عليه وسلم انها ينبغي يخفى على احد لانه امر العين اليمنى كانها والله جل وعلا سب اعور ثم يمكث اربعين يوما في الدنيا اربعين يوما ثم يهلكهم الله لكن يوم كسنة ويوم كشهر ويومك اسبوع وبقي ايام كأيامنا فيهلكه الله في باب ند في في بيت المقدس في القدس بعد ما ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام ويكون قتله على يد عيسى عليه الصلاة والسلام والمسلمون مع عائشة يحاصرنا الدجال واليهود ويقاتلون قتلا عظيما الدجال ويقتلون اليهود مع الدجال قبحه الله وكفانا شره كذلك حديث عائشة رضي الله عنها انه قال من ظلم قيل شبر طوقه الله اياه يوم امس باعرابه. هذا في التحذير من الظلم ولو قليلا. وان من مقدار الشبر طوق هذا من سبع اراضين وهذا وعيد عظيم نسأل الله العافية