الرابع اخبث وهو قول الجهمية ان الايمان هو المعرفة بالقلب ولو لم يصدق اذا عرف بقلبه فهو مؤمن ولو لم يصدق هذا مذهب الجهمية جهم واتباعه الايمان هو مجرد المعرفة ولو لم يصدق ولو لم ينطق ولو لم يعمل ما دام انه عارف بقلبه فهو مؤمن هذا قول الجهمية وهو اخس آآ مذاهب المرجئة وعرفنا معنى الارجاء وانه تأخير الايمان عن تأخير العمل عن الايمان وانه لا يدخل في العمل العمل لا يدخل في الايمان وان الانسان يكون مؤمنا ولو لم يعمل ولو لم يصلي ولم يصم ولم يحج ولم يعمل اي شيء ولو فعل ما فعل من من المعاصي والموبقات فهو مؤمن حتى ما المعاصي ما تنقص ايمانه لو يزني لو يسرق لو هو مؤمن كامل الايمان عندهم ما دام انه صدق بقلبه فهو مؤمن كامل الايمان والايمان لا يتفاضل عندهم ولا يتفاوت فايمان ابي بكر او جبريل مثل ايمان افسق الناس عندهم هذا مذهب المرجئة يقولون الايمان بالقلب وهو التصديق ولا يتفاوت انما هو شيء واحد ولهذا يقول في الطحاوية على مذهب الاحناف يقول في الطحاوية واهله في اصله سواء غلط ما هم سوا اهل الايمان يتفاوتون منهم من ايمانه كامل ومنهم من ايمانه ناقص نقصا كثيرا او قليلا فالايمان يتفاوض يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ليسوا على حد سواء في الايمان والعمل داخل في الايمان في حقيقة الايمان. فمن تركه من ترك العمل تركا نهائيا ولم يعمل ابدا ليس بمؤمن اما اذا ترك بعظ الاشياء وفعل بعظ الاشياء يكون مؤمنا ناقص الايمان. اما من ترك العمل نهائيا فلم يعمل فليس بمؤمن يقولون لا مؤمن انت ما لو لم يعمل شيء هذا مذهب المرجئة اعتمدوا على نصوص الوعد الوعد بالمغفرة والتوبة ودخول الجنة واولئك اخذوا بنصوص الوعيد