في سؤاله الاول يقول لاحظت في بلدكم المملكة العربية السعودية انه يوجد اذانان الجمعة وهذا غير صحيح اذ انه كانا اذا صعد الامام المنبر اذن بين يديه اذان واحد وجميع كتب السنة تؤيد ذلك. فارجو ان تحولوا هذا الى الجهات المختصة كدار الافتاء التي يرأسها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ليحق الله الحق الباطل الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فنعم كما قال السائل كان الامر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اذان واحد مع الاقامة. كان اذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم للخطبة والصلاة اذن المؤذن ثم خطب النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين ثم يقام للصلاة. هذا هو الامر المعلوم وهو الذي جاءت به السنة كما قال السائل. وفور اروح عند اهل العلم والايمان ثمان ان الناس كثروا في عهد الخليفة الراشد عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه في المدينة فرأى ان يزاد الاذان الثالث ويقالها الاذان الاول نعم لاجل تنبيه الناس على ان اليوم يوم الجمعة حتى يستعدوا ويبادروا الى الصلاة قبل الاذان المعتاد المعروف بعد الزوال وتابعه بهذا الصحابة في عهده كان في عهده علي رضي الله عنه وعبدالله بن عوف الزهري احد العشرة والزبير ابن العوام احد العشرة ايضا وطلحة بن عبيد الله وغيرهم من اعيان الصحابة دارهم وهكذا صار مسلم على هذا في غالب الامر فغالب الامصار والبلدان تبعا لما فعله الخليفة الراشد رضي الله عنه عثمان وتابعه عليه الخلفاء الخليفة الراشد ايضا علي رضي الله مع الله وهكذا بقية الصحابة. فالمقصود ان هذا حدث في خلافة عثمان وبعده. واستمر عليه غالب المسلمين في الانصار والاعصار الى يوم لهذا وذلك اخذا هذه السنة التي فعلها عثمان رضي الله عنه وارضاه لاجتهاد وقع له ونصيحة للمسلمين ولا حرج في ذلك. لان الرسول عليه السلام قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الذين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وهم من الخلفاء الراشدين رظي الله عنه والمصلحة ظاهرة في ذلك فلهذا اخذ بها اهل السنة والجماعة ولم يروا بهذا بأسا لكونها من سنة الخلفاء الراشدين علي عثمان وعلي ومن حضر من الصحابة ذلك الوقت رضي الله عنهم جميعا. نعم