الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا تبارك وتعالى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم اليك المصير اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد. نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس آآ رياض الصالحين وهي مرتبطة بالعنوان الذي نبهت اكثر من مرة في بداية رياض الصالحين هم عنوان الاستهداء بالسنة وكذلك عنوان انوار السنة المحمدية. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حسن الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وحسن الفقه لسنته وسيرته وهديه عليه صلاة الله وسلامه لا زلنا في باب الصبر. وحقيقة يقف الانسان آآ مشيرا الى حسن اختيار الامام النووي رحمه الله تعالى حسن جمعه للاحاديث وحتى حسن ترتيبه للابواب. وهذا اشرت اليه في اللقاء الماظي لكن حسن حسن اختيار الاحاديث داخل الباب الواحد وهذا لا يكون الا من شخص عالم بالسنة النبوية لان معرفة ارتباط الاحاديث بعنوان معين لا يكون فقط بالطريقة المباشرة انت الان مثلا اذا تبي تحضر موظوع عن الصبر تريد ان تأخذ الاحاديث عن الصبر كيف تأتي بها من اين تأتي بها الان مع الامور الحديثة ممكن تكتب الصبر صبر ها وممكن تروح تشوف البحوث اللي كتبت عن الصبر في السنة النبوية والمواقع اللي تجمع مثل هذي الموضوعات وكذا لكن حقيقة العلماء الذين يجمعون مثل هذه الاحاديث ويكون لديهم عناية بالحديث النبوي تبرز لديهم بعض الاحاديث اللي هي غير مباشرة ولكن مرتبطة بالصبر تكون بالحفظ وبحسن الفهم والاطلاع وهذا ما يعني اؤكد عليه في اهمية ان يكون للانسان اطلاع شمل على السنة النبوية الصحيحة اه لان الفائدة هي انه ستبرز لك مجموعة من الاحاديث في غير يعني تستفيد منها ما لا تستفيده من كثير من الكتب لانها تأتي في غير مظانها يعيني مظاني وهذي قضية في غاية الاهمية. واذا كانت القظية ليست مجرد اطلاع وانما حفظ كذلك اهم احاديث السنة النبوية فهذا كذلك آآ افضل بكثير جدا ليس لاي احد وانما للمشتغل بالعلم ثم بعد ذلك بالعطاء والتدريس ونفع الناس. على اية حال هذا هو اللقاء الثامن من لقاءات هذه السلسلة آآ الحديث عن الصبر بعد قصة الغلام آآ الطويلة قال النووي رحمه الله تعالى وعن انس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال اتق الله واصبري قالت اليك عني فانك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه وقيل لها انه النبي صلى الله طبعا انك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه اي لم تعرف النبي صلى الله عليه وسلم وقيل لها انه النبي صلى الله عليه وسلم فاتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين وقالت لم اعرفك فقال انما الصبر عند الصدمة الاولى متفق عليه وفي رواية لمسلم تبكي على صبي لها هذا الحديث اه اولا من حيث ارتباطه باب الصبر واضح الاضافة التي فيه من ناحية فكرة او مبدأ الصبر في الاسلام وان هناك مقامات هناك احوال ينتظر عندها الصبر ويجدي فيها الصبر من حيث الاجر اكثر من غيرها. بل وفي غيرها قد لا يجدي اه تلك الجدوى من حيث اه الاجر. يعني الان الصبر يتفاوت ثوابه بقدر المصيبة جيد وبقدر ما يقع في القلب من تسليم واستسلام وفي نفس الوقت اذا بردت المصيبة وزال زالت شدتها وحرارتها وعاد عقل الانسان واستيعابه ها فانه يكون اسهل الصبر لكن المعيار والمحك الذي جاء فيه ما جاء من الفضل انما هو قبل ذلك عند الصدمة الاولى الصدمة الاولى. الصدمة الاولى هي اه تعطي في الاساس اه استجابة او الجسم والنفس تعطي استجابة يعني تلقائية للصدمة صح ولا لا لذلك تعرفوا كثير من الناس يمكن احيانا ما يشعر بنفسه اصلا لما يتلقى المصيبة اه سواء من ناحية شق الجيوب او الثياب اللطم الصراخ العالي اه الاعتراض ليش؟ كذا الى اخره. احيانا ما يدرك الانسان نفسه ما ينتبه لنفسه وهني هنا هنا تأتي ميزة التكليف الشرعي انه هو التكليف الشرعي من اهم ما فيه وان يخرج يخرج التكليف الشرعي الانسان من استجاباته التلقائية واستجابته لحركات نفسه العادية الى ان يهيمن عليها بقرارات عقده الناتج عن امتثاله لامر الله سبحانه وتعالى. فيمنع نفسه ان تؤدي او ان تقدم على ما لا يحب الله ويؤخر نفسه ها او يقدم نفسه عن ان تتأخر عما يريد الله سبحانه وتعالى مما هو متعلق اه مخالفة الاهواء. فالان عند عند الصدمة عند المصيبة عند المشكلة النفس لها حركة والشرع له امر فاذا غلبت غلب الامر على الحركة التلقائية وسيطر عليها وهيمن عليها وقع الاجر وهنا الابتلاء والامتحان اما اذا مشت النفس مع حركتها الطبيعية دون ان يهيمن عليها الشرع اه فهنا اه تحصل المخالفة وقس على ذلك امور التكليف الجهاد في سبيل الله النفس تريد القعود. النفس تريد السلامة. النفس تريد الاهل. النفس تريد الاولاد الشرع يقول قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم اموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسعدا ومساكن وترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا. فهي تزاحم محبوبات تزاحم محبوبات معكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ثاقلتم الى الارض تزاحم طبع والهوا والارادة النفسية والامر الشرعي نفس الشي بالنسبة للنظر الى الحرام نفس تدعو الرسول صلى الله عليه وسلم يعني آآ ذكر ذلك لما قال آآ لما ذكر زنا العين وزنا الاذن ها زنا العين النظر وزنا الاذن والاستماع ثم قال والنفس تمنى وتشتهي والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه هي النفس تتمنى وتشتهي آآ هنا يدخل التكليف والامتثال والاستجابة ليسيطر الانسان من خلاله على نفسه وهنا تأتي حقيقة النجاح في العبودية لله سبحانه وتعالى. هي ترى هذي هي المعادلة. هي هذي المعادلة. في غرائز في اهواء هذي واسع الاهواء والغرائز بقدر المساحة البشرية ومساحة اشتهائاتها او شهواتي او حركتي مثلا اه الذي واجه الهوى الاساسي الذي واجه الانبياء والرسل في اقوامهم اللي هو الافتخار بالاباء والانتساب اليهم وعدم الرغبة في مخالفتهم والفخر بالحسب وما الى ذلك اه هذه هي القضية الكبرى بالنسبة اليهم. وان هذا الدين يخالف ما كانوا عليه فالذي حصل هو آآ ان الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك كله فان لم يستجيبوا لك اعلم ان ما يتبعون اهواءهم فهي اما الاستجابة واما اتباع الهوى الاستجابة تلك كانت تقتضي ان يخرج الانسان من كل دواعي تلك الهوى واحيانا الخروج هذا يكون بقرار قرار يقرره الانسان اللي هو مثل قرار التوبة النصوح انسان واقع في ذنوب واقع في اشكالات. واقع فيما لا يحب الله. واقع في اتباع هواه احيانا يطلب من الانسان ان يقرر ان يكسر كل تلك القيود التي تحيط به ويخرج الى مقتضى الامر الشرعي. هذا الخروج هو الذي ورد فيه الله اشد فرحا بتوبة عبده من رجل كان في فلاة كذا كذا كذا الى اخره. هذا التوبة هي التي وردت فيها النصوص الكثيرة اه اه الواسعة فيعني اه اهمية فهم هذا المعنى. هنا نأتي لهذا الحديث تلك امرأة في اول صدمة لم تصبر ولما جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تعرفه وذكرها بالله قالت اليك عني فانك خلو من مصيبتي لا تدري ما الذي اصابني انصرف النبي صلى الله عليه وسلم عنها ثم هي عرفته فرجعت كلمته قال انما الصبر عند الصدمة الاولى انما الصبر عند الصدمة الاولى. لماذا هو اللي يظهر فيها هذا المعنى واللي يظهر فيها معنى سيطرة الانسان على مقتضى دواعي او على دواعي اهوائه. فهذا هذي خلاصة مهمة جدا في الصبر. تظهر للمؤمن عند الصدمة الاولى. طيب اه من الذي يمكن ان يصبر عند الصدمة الاولى او يمكن ان يتغلب على هواه عندما يهجم عليه والذي لديه استجابة سابقة لديه علم سابق لديه ايمان سابق لديه تجربة سابقة في مجاهدة النفس الذي كان كانت له قدم ها كانت له قدم كثير به في طريق الايمان في طريق العلم بالله. وفي طريق مخالفة الهوى وفي طريق المجاهدة الذي اعتادت قدمه على هذا الطريق هو الذي يسهل عليه ان يسيطر على ما يعترض هذا الطريق آآ او ما يعترض سيره في هذا الطريق من اهواء عارضة بل بل يصبح مثل هذا تصبح مثل هذه الاهواء هي عبارة عن اشياء طارئة اصلا على طريقه يعني بخلاف الاخر. الخلاف الاخر الذي هو اصلا قدمه لم تعتد على طريق العبودية الحق لله سبحانه وتعالى. فاذا جاءته اهواء عارضة فمن السهل عليه السقوط انه هذي تتفق مع طريقه اصلا الذي يسير فيه اللي هو طريق الهوا هذي خلاصة مهمة ارجو ان يكون فيها نفع ان شاء الله. الامر الثاني هو في آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على بابه على باب بيته بوابين بالمناسبة البخاري اخرج الحديث في موضع اه يعني بهذا المعنى انه باب من لم يتخذ على على بيته بوابا ما ادري هو قال من الامراء ولا نسيت لكنه يعني لاجل هذي الجملة بوب البخاري في واحد من المواضع يعني هذي آآ كذلك من الامور المتعلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم سهل الوصول وصلت اليه سريعا ها؟ لم تجد عنده بوابين ان هذه الفكرة ليست هي مجرد انه هي الزهد او شيء الاهياء حتى فيها معنى ايش سرعة الوصول وانتم تعلمون ان الله سبحانه وتعالى قال ان الذين ينادونك من وراء الحجرات ها اكثرهم لا يعقلون كان الناس يعني يصلون الى النبي صلى الله عليه وسلم بطرق مختلفة الذي يعني يصل اليه عن طريق المسجد والذي يصل اليه عن طريق البيت والذي بطبعه الجلف يصل اليه عن طريق رفع الصوت والمناداة بل ووصل الحال الى ان رجلا جاء فاطلع من آآ يعني فتحة في الباب داخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وآآ جاء فيه ما جاء آآ من الاحاديث التي فيها انه آآ انه تعتبر عين عين المتجسس هدر لو رماه الانسان بشيء ففقأ عينه وجاء في حديث انما جعل الاستئذان من اجل البصر انما جعل الاستئذان من اجل البصر او من اجل النظر طيب وفي ذلك ايضا من الفوائد آآ النصيحة الفردية المتعلقة بالاخطاء التي تحصل اثناء الطريق وكذلك النصيحة المباشرة بعض بعض الامور تحتاج الى نصيحة مباشرة اتق الله واصبري تذكير مباشر بالحقيقة التي يجب على الانسان ان ان يستحضرها. هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم يعني احيانا تحتاج ما باله اقوام واحيانا تحتاج مباشرة يعني مو ان النبي صلى الله عليه وسلم مثلا مشى من امامها ثم ذهب الى المنبر وقال ما باله اقوام لا خلاص مباشرة الان تحتاج تنبيه مباشر. اتقي الله واصبري التمييز بين المقامات الانكار ايش اللي يحتاج مننا لشيء مباشر؟ ايش اللي يحتاج؟ كل ما وسعت في قاعدة الانكار عفوا قاعدة الحوادث النبوية في انكار المنكر وسبحان الله ما كان في بالي الموضوع الا اه وقفت على كتاب جميل في تتبع الاحاديث التي فيها انكار النبي صلى الله عليه وسلم للمنكر آآ في تتبع كبير اظن بمئات الاحاديث ايه؟ فتوسيع قاعدة المعرفية المرتبطة بهذه تسهل عليك القياس متى تشدد؟ متى بحسب الاحوال بحسب الشخص بحسب المنكر بحسب المصيبة ها بحسب المنكر بحسب المخطئ بحسب السياق هذي كلها لها تأثير بطبيعة الانكار لها تأثير في طبيعة الانكار. هنا كان الانكار يعني لو تأخر يفوت وقته فالان لازم تصبري. ها اتق الله واصبري طيب ثم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة. رواه البخاري هذا الحديث لا شك انه من انس الاحاديث للانسان المؤمن الذي يفقد صفيا له من اهل الدنيا وفي ذلك ان آآ الاجر كذلك يتفاوت بتفاوت اه شدة المصيبة لانه اذا قبضتوا ايش صفيه جيد ويعني هذا واضح فيه انه اثر المصيبة بينما الانسان قد يفقد شخصا من عامة الاصدقاء مثلا يعني من عامة اقرباء لا يحزن لكن لا يتأثر تأثرا كبيرا. لكن كلما ازدادت القضية شدة ازداد الاجر وهذا الحديث يعني كذلك الاسلوب الذي فيه اسلوب آآ يؤكد هذه الحقيقة لانه ليس فقط من قبضت صفيه فجزاؤه الجنة لا وانما ما لعبد مؤمن عندي جزاء. يعني هذا اسلوب اكد بكثير واوضح في توثيق وتأكيد هذا المعنى ما لعبد المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة والدائرة هنا على كلمة ثم احتسبه ثم احتسبه اللهم انا نحتسب هذا عندك اللهم حتى يعني الاحتساب ليس بالضروري ليس بالضرورة ان يكون بلفظ الاحتساب هو معنى قلبي ويعبر عنه بان لله وان اليه راجعون ونحو ذلك من الاحاديث والاثار لكن هو الاحتساب في الاساس معنا قلبي في مثل من صام رمضان ايمانا واحتسابا من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا ونحو ذلك. طبعا هذا حديث قدسي حديث قدسي ومن المعلوم الاحاديث القدسية وهي من جملة الاحاديث التي آآ تثبت ان الوحي يعني كان ينزل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو اوسع من القرآن الكريم هذا نسبة الى الله سبحانه وتعالى واضحة. ثم الحديث التالي قال النووي رحمه الله عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون. فاخبرها انه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء. فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين. فليس من عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له مثل اجر الشهيد رواه البخاري هذا الحديث اه اولا في اعادة اه ايش موظعة بعظ الامور الى الى غير مواظعها المعتادة عند كثير من الناس انه يعني مرض وطاعون وباء فانت ايش ممكن تعرفه بمعاييرك العادية يأتي هنا النبي صلى الله عليه وسلم ليعيد موضعة هذا الامر الى الى موضع غير معهود عند كثير من الناس وعند اكثر الناس تخيلوا يعني وباء طاعون يموت الناس النبي صلى الله عليه وسلم ايش يقول بانه ايش رحمة رحمة رحمة طيب ويقول آآ قبل ذلك انه انه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء ونفس الشيء صح ولا لا اقصد هو نفسه الطاعون لكنه كان يأتي عذابا ثم صار اذا جاء آآ وهذا يفيد الانسان المؤمن انه اه ترى لما تأتي مثلا سيول هادمة لما تأتي صواعق لما تأتي اه فيضانات لما تأتي مثل هذه الامور حتى اوبئة وكذا انه ترى اه احيانا نفس هذا نفس هذا الحدث الذي يحدث هو نفسه بعينه يقع في بلد ما فيكون عذابا ويقع في بلد اخر فيكون رحمة تعرف احيانا يثار شبهات انه انتوا يعني على كيفكم اذا جا هذا المرة تقولوا رحمة ومرة تقولوا عذاب. مرة تقولوا كذا ومرة ابتلاء اذا ناس يعجبوكم تقولوا تمام؟ لا هي هذي ما هي هوا هيا لا هوا فعلا من هذا الحديث يفهم انه ممكن نفس الفعل يحدث كما هو فيكون في ميزان الله سبحانه وتعالى وفي ارادة الله انه عقوبة لاقوام وفي ميزان الله سبحانه وتعالى انه لاناس آآ رحمة وآآ يعني زيادة في الاجور طب كيف يعرف الفرق الذي يعرف الفرق هم الذين يعلمون او لديهم علم بالله بسننه وباقداره اما اه الجهال والطاعنون في الدين واصحاب الاهواء واصحاب الدنيا فلا سبيل لهم للتفريق بين هذه الامور. اما من كان له علم بالله سبحانه وتعالى فهو وكذلك له علم باحوال الناس فهو يعلم انه في هذه السنة اه هناك من افعال الناس ما قد يوجب ان يكون هذا الذي حدث وبلع وهو آآ او عقوبة وهناك بالعكس قد ما قد يعني يفهم منه انه رحمة من الله سبحانه وتعالى لذلك لما جاء الطاعون في زمن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهذا مرة معنا في سلسلة خير القرون ربما بشكل مفصل اللي هو طاعون عمواس لما جاء الطاعون كان الصحابة استفادوا من هذا الحديث وامثاله وتعاملوا مع الطاعون بشكل غريب جدا جدا جدا يعني استفادوا من هذا التغيير في المقاييس والموازين. وساروا على هذه المقاييس الجديدة وكان اه ابو عبيدة ومعاذ بن جبل كانا يسألان الله ان يجعل لهما ولالهما من هذا الطاعون نصيبا وكان لما نظر الى يده ابو عبيدة واظن حتى في رواية ان معاذ اه يعني قال ما احب ان لي بك الدنيا وما فيها او نحو ذلك بهذا الذي ظهر في يده من اثار الوباء وماتوا رحمهم الله رضي الله عنهم في ذلك الطاعون ومات كثير من الصحابة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري بحدود ست بين يدي الساعة موتي ثم بيت المقد ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم وهذا حمله العلماء على الطاعون الذي حصل الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان هذا الطاعون رحمة من هنا ايضا يعلم ان الله سبحانه وتعالى اراد بهذه الامة خيرا وان من جملة الخير الذي اراد بها ما يقع عليها من ابتلاءات وهذا عكس ايضا الموازين المعتبرة عند كثير من الناس انه انه اذا اراد الله بامة خيرا قد يأتي في البال انه ايش يعني خلص ما يكون في ابتلاءات ولا يكون في كذا وانه تكون يعني انا اتكلم الان على مستوى الامة وليس على مستوى الافراد وانه خلاص يكون الرخاء ويكون القرآن ترى يبين عكس هذه القضية صح ولا لا في سورة الانعام في سورة الاعراف صح ايش الايات يرحمك الله. ايش الايات في سورة الانعام وسورة الانعام؟ ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء. ها اخذناهم بغتة وهم لا يشعرون وش اللي في صورة هذي في صورة اه الاعراف صح في الاعراف وفي الانعام ولقد ارسلنا الى ام من قبلك اخذناهم بالبساء والضراء لعلهم يتضرعون الولاد جائهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم الشيطان وكانوا يعملون ايه فلما نسوا ما يذكروا به ايش فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا الموت الى اخر الاية بس الفكرة الان عكس يعني انت فلما نسوا ما ذكروا به انت ايش تنتظر اخذناهم لا فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب وبالتالي الان لما يجي بعض اهل الدنيا وبعض اهل الفسق والفجور نقول شوفوا الحمد لله عندنا في بلدنا كل شيء مفتوح كل شي رخاء وكل شي تطور وكل شي عمران. وهذا دليل على رحمة الله بنا وانه الله راضي عنا. ها احنا نقول يعني مشكلة انك انت يعني قليل الفقه بكتاب الله بالعكس القرآن يقول فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء كل شيء. طبعا كل شيء من ايش؟ من الرز. والسعة في الحياة والعيش. ها؟ والتمكن من الارض ها كل ما هو يعني يؤدي الى الرخاء الاقتصادي القوة والمباني وكذا طبعا هذي كلها تحتاج الى فقه. ليس معنى ذلك انه كل ما يكون في دنيا فهو معناه انه هذا سبيل للعذاب. تحتاج الى فقه لكن احنا نقول لا يوجد تلازم بين وجود الرخاء والاستقرار والفتح الانفتاح الاقتصادي كون الاموال ضارة انه هذا معناه انه احنا في خير وطريق صحيح من الله سبحانه وتعالى. وانه البلدان التي اصيبت بالحروب ها وبكذا فهذا دليل على انهم ضيعوا الله سبحانه وتعالى فاصابهم بهذه القضية. هذا معيار بهذا المنطق ليس صحيحا لماذا؟ لانه عندنا مثلا هذا الحديث في البخاري. الطاعون وهو وباء والناس تموت ثم يقول لك هذا رحمة من الله. الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة من الله في مقاييس يعني لازم الانسان ما ياخذها بسطحية على اننا في زماننا هذي هذي الان قضية تحتاج توضيح احنا بس اقول لك على اننا في زماننا هناك امور كان يظن الظن انها لا تحتاج الى توضيح ابدا حتى في منطق يعني اهل الدنيا اللي هم خلنا نقول مسلمين من اهل الدنيا هم يعني ممن يتساهلون في الفسق والفجور وكذا ولكنهم يعني عندهم اساس للاسلام وكذا آآ فوصلت بعض المفاهيم بسبب استثنائية ما نعيش فيه من اختلاط الافكار والمفاهيم هذي المرحلة اه الزمنية يعني في عموما في العصر الحديث يعني انه صار في اشياء ما توقعت ما تتوقع انها تحتاج الى تنبيه في قضية انه هذا ترى ليس رضا من الله عليك وانما قد يكون استدراج او امهال اه انا اقول هذا لاني وقفت قريبا على مقطع لاحد المغنيين التائبين. واحد مطرب تائب يعني مطرب تعرف انت عالم الاغاني والكليبات ولا هذا ايش فهو كان يتكلم عن نفسه فهو يقول انا لمن بدأت يقول اول ما نزلت الفيديو في اليوتيوب ما ادري كم مشاهدات مليونية فيعني لمست من هذا رضا الله سبحانه وتعالى انه انه الله فتح علي اي امجد يعني انه لو كان الله ما يعني ما هو راضي عني كيف وصلت هذي المشاهدات وصار هذا القبول يعني؟ بدت الفكرة بجد يتكلم يعني من جده وانه بعدين كان بس انه كان ما يشعر براحة مكان يبغى يعني عارف احيانا بيرجع وكذا. وبعدين اظن لا كمان قرر يتوب بعدين كأنه سوى حفلة مرة ثانية. فصار ايضا فيها انتشار وكذا انه يعني لأ رجعت له الشبهة مرة ثانية انه لأ طب شوف الله فتح عليك. الله شوف الله كيف جاب لك الناس. شوف المشاهدات المليونية. شوف الكذا فاهم الفكرة ويبدو انه هذه هذه مفاهيم يعني موجودة عند بعض الناس. هم موجودة عند بعض الناس. مدري كان يقول لها مدري الشيخ كشك ولا مين ولا نسيته تروح ترقص بعدين تسجد شكر ها انها توفقت في الو ها؟ ايه انا ما عاد ما ادري عن صحتها يعني بس انا اقول انه هذي قيلت يعني لكن هذي شاهدت المقطع هو هو بنفسه يتكلم فانا اقول لك تخيل يعني احنا مو بس يعني فكرة الرخاء الاقتصادي لانه هذي شبهة تحتاج فك يعني. لانه ترى مو بالضرورة مو بالضرورة ترى قد تكون قد تكون آآ فعلا هي نعمة بركات للاستقامة وقد تكون اه استدراجا وامهالا فلو قال قائل هل يمكن ان يكون نفس سورة القدر او المقدر انها ممكن بنفس صورتها مرة تكون نعمة ومرة تكون استدراجا؟ نعم نعم ممكن تكون كما في الحديث هو الطاعون كان ايش عذابا على من قبلكم وان الله جعله رحمة على هذه الام وهو الطاعون فهمتوا الفكرة؟ هذي اه قضية مهمة جدا وهذي الخيرات اللي فيه السنة النبوية نرجع مرة ثانية انه واحدة من العناوين الاساسية بتعرف احنا في خير القرون قلنا عندنا عشرة اطر للنظر الى مرحلة خير القرون. كذلك السنة النبوية ترى عندنا اطر متعددة. ننظر من خلالها واحد من الاطر هذا هذي اللي هي تصحيح المعايير اللي هو باب في المنهاج باب في ظبط الافهام على معيار الوحي وان اه ايش وتصحيح النبي صلى الله عليه وسلم لمعايير او لمقاييس النظر وان من اسباب رد الحق النظر اليه بمعايير باطلة وخاطئة. فاحنا نقول ترى واحد من الادوات اللي احنا يعني مراعاة اثناء النظر الى السنة النبوية واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم هو اه اطار ايش واحد من الاطر اطار تصحيح المعايير تصحيح هذا مقصود يعني مقصود دائما يعني انا بالنسبة لي دائما واتناول حديث النبي صلى الله عليه وسلم يعني حاول انتبه لهذه القضية ليش؟ لانه احنا في زمن اه صنعت فيه معايير باطلة وزائفة كثيرة لماذا صنعت هذه المعايير الباطلة والزائفة في هذا الزمن؟ نظرا للحالة الهيمنة الثقافية والفكرية التي حصلت على العالم الاسلامي من خلال السيطرة آآ سواء بالاستعمار المباشر او ما بعد ذلك وما رافقه من استشراق آآ تأثير حتى العولمة بعد ذلك وقضية تأثير الاعلام وتأثير المسلسلات وتأثير وتأثير الى ما لا ينتهي من الادوات التي حصلت في العصر الحديث بحيث انه صار في اصلا خلنا نقول طوائف من الناس داخل البلدان العربية والاسلامية تأسست افكارها او بعض افكارها وبعض ثقافتها من خلال تلك الصور الاعلامية سينما مسلسلات افلام وهذي طبعا ما كانت تتكلم عن الفضاء بطبيعة الحال يعني. فيها شوية يعني. يتكلم عن الزواج والطلاق والتعدد والحياة يعني الامور الاجتماعية والعمل والوظيفة. الحارة ايش اسمه الطبقات الاجتماعية فهي كلها في صميم البناء الثقافي للمجتمعات تأثر صار في قواعد من الفكر والثقافة اه مؤثرة كثيرا اه جدا في واقع المسلمين. اليوم ولذلك لما نجي نتكلم عن انوار السنة المحمدية احنا آآ نتكلم عن واحد من الكشافات او الاطر التي ننظر من خلالها السنة النبوية ما جاء فيها من تصحيح للمعايير والافهام فنستفيد من مجموع ذلك كله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على تصحيح المعايير والافعال. ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. ما تعدون الرقوب فيكم. قالوا من لا يولد له قال بل الرقوب الذي لم يقدم من ولده اه شيئا. ايش في كمان احاديث ثانية في تصحيح في المنهاج الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر يعني قلب للمفهوم وللمعيار هذا خير من ملء الارض من هذا بعد ما قالوا اه فيه ما قالوا نعم رب اشعث مدفوع بالابواب نعم قال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا. لان هم قالوا ايش الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون هي المعيار فعليا في طبيعة النظر الى ما اوتي قارون اولئك قالوا يا ليتنا مثل ما اوتي قارون والاخرون قالوا ايش؟ ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالح. طيب ثم قال النووي رحمه الله تعالى واعلى منزلته ودرجته قال عن انس رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل قال اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبرا عوضته منهما الجنة. يريد عينيه رواه البخاري هذا الحديث ايضا فيه جانب من جوانب ما يصبر عليه وما يكون فيه ثواب خاص ومن الفقه في النظر الى الامور التعبدية التي ورد فيها ثواب من الفقه النظر الى جانبين في الثواب الجانب العام اللي هو ورد في اصل العمل ثواب وارد على اصل العمل ثم النظر الخاص الذي الى الثواب المتعلق بفروع من هذا العمل الذي ينظر بعينين الى ثواب الاصل والى ثواب الفروع يوفق الى مزيد من العمل والى مزيد من الاحتساب الان في الصبر عندك في الاول ايش ايش اعطيني من صوص من اول ثواب على اصل العمل صح ولا واضح ولا مو واضح وغير ذلك من النصوص الكثيرة في الثواب ايش الصبر بدون تحديد. الصبر على ايش هذا الباب الاول الباب الثاني الثواب الخاص الذي ورد في الصبر على اشياء معينة من هو هذا الحديث اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ومثل الحديث الذي مر معنا سابقا ما لعبد المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة الان ثواب خاص على صبر خاص. صح ولا لا طب هل يدخل هذا اللي صبر فقد حبيبتيه فصبر ثواب الصبر العام والله يحب الصابرين هل يدخل فيه والله يحب الصابرين؟ نعم واضح الفكرة ايش الفايدة من هذا؟ اذا طبقته في ابواب ستزداد حرصا على العمل وستزداد احتسابا. مثلا ايش؟ الذكر الذكر ايش في من الباب الاول الذكر والذاكرين الله كثيرا والذاكرات وانا معه اذا ذكرني فاذكروني اذكركم صح اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. صح ولا لا هذا الان كله في في العام اه الثاني من قال الله من قال سبحان الله وبحمده من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة الان اللي يقولها مئة مرة له الفضل الخاص للوالد وله الفضل العام الوارد في الذكر من قال لا حول ولا قوة الا بالله هذا يكون الفضل الخاص اللي هو كنز من كنوز الجنة وفي نفس الوقت وهو يقول لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله هو ينال اجر الذاكرين وثواب الذاكرين وثمرات الذكر العامة التي من جملتها طرد الغفلة ومن جملتها معية الله سبحانه وتعالى ومن جملتها الانتصار على الشيطان ومن جملتها الى اخره واضح الفكرة والعام والخاص في كل الاعمال هو منتظم تحت عنوان اكبر منه اللي هو العمل الصالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. ايش تحت عملوا الصالحات الصبر ببابيه. وكل واحد منها تحته تفاصيل له. الذكر ببابيه. الصلاة بابوابها الى اخره واضح الفكرة هذا الذي ينظر بهذه الطريقة يعني يزداد كما قلت احتسابا واستحضارا وكذلك تلذذا تلذذا اه العبادات معنا عطاء ابن ابن ابي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما الا اريك امرأة من اهل الجنة انا اريكم امرأة من اهل الجنة فقلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم اه فقالت اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله تعالى لي قال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله تعالى ان يعافيك قالت اصبروا فقالت اني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف. فدعا لها. متفق عليه الان هذا الحديث في اول شي هو تبع الباب الثاني صح طيب هذا الحديث فيه مشكلة او مرض الصرع هذا المرض شديد صح ولا لا صح ولا لا؟ شديد. يعني شديد انه هو مشكلته حتى يؤثر على طبيعة حياة الانسان اجتماعيا ونفسيا صح ولا لا هو يعني آآ في لحظة اعرف يفقد التوازن والشعور ويسقط هذا يكون امام الناس ويعني تسبب له مشكلة وقد يؤدي الى حالة من القلق الدائم يعني يتأثر ويسقط ويتعب فالموضوع ما هو سهل ابدا ليس سهلا الان آآ النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءته هذه المرأة هذي المرأة عندها اعمال صالحة اكيد اخرى صح هنا لما اشتكت الى النبي صلى الله عليه وسلم وطلبت منه ان يدعو لها ان يعافيها الله من هذا المرض عشان بس نفهم ايش قيمة الصبر على المرض ايش قيمة الصبر على المرض؟ لانه الان ايش المشكلة؟ لو هذي المرأة قالت بل ادعوا الله لي ادعوا الله لي وتستمر على ايش على بقية اعمالي الصالحة هي الان آآ مرض متعب ومزمن فلما تقول يا رسول الله ادعو الله تعالى لي النبي صلى الله عليه وسلم يعرضها خيارين ها اما ان تصبر على هذا المرض يعني حيث سيستمر معها ولها الجنة واما ان يدعوا يدعوا الله ان يعافيها الان اذا دعا الله ان يعافيه. ترى هي عندها رصيد من الصبر على هذا المرض ماضي واضح انه لما يعني تيجي ادعوا الله لي معاني من المرض اول شي هي عندها رصيد من الصبر ماضي وعندها رصيد يعني اكيد من العبادات باعتبارها مسلمة وصحابية ولكن يخيرها النبي صلى الله عليه وسلم بين ان تصبر على هذا المرض ولها الجنة وبين ان يكشف عنها هذا المرض. طب اذا كشف عنها هذا المرض هل ستكون من اهل النار ليس بالضرورة طبعا بل الاصل باعتبارها مؤمنة اه انه ان شاء الله انه من اهل الجنة يعني هذا الاصل يعني ما لم تغلب امور اخرى لكن هذا الاصل لكن ايش المقصودة؟ ان شئت صبرت ولك الجنة الان المقصود انها اذا اتت يوم القيامة ارجى الاعمال واولى ما قدمته في حياته ان يكون سببا ليدخلها الجنة من بين سائر اعمالها هو ايش وصبرها على هذا المرض هذا تعرف مثل ايش هذا مثل اللي يدخل الجنة من باب الريان لانه كان كان يصوم كثيرا وفي نفس الوقت هو مصل وهو صابر على الامراض التي اتته لكن الذي ادخله الجنة اكثر ما ادخله هو الصيام. ولذلك ادخله الله من باب الصيام تعرفوا كل ما كثر عمل الانسان وحسن في باب معين حتى صار اصلا كبيرا في حياته يأتي يوم القيامة كل واحد كل واحد من هذا يكون قائما يعني ايش؟ بذاته ليدخله الجنة او ليدخله الله به الجنة متعف لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال ابو بكر يا رسول الله ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها النبي صلى الله عليه وسلم هناك من يأتي يوم القيامة في دعم باب الريان لانهم من اهل الصيام الكثير ومن باب الصدقة لانهم من اهل الصدقة ومن باب الجهاد لانه يجاهد في سبيل الله ومن باب الصلاة لانه كثير الصلاة وهكذا الان هذا نفسه اللي هو باب الصبر على المرض ومرض هذي المرأة تحديدا الان او هذه المرأة تحديدا الان لما قال ابن عباس لعطاء تعال اريك امرأة من اهل الجنة ليش شف لان هو ترى ما فهموا منها انه بس كلام عام من النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فهم منها كلام خاص كلام انه يعني هو خلاص كالشيء الحتمي الان ترى يعني كأنه النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقول لها انا لا اضمن لك الا ما اضمنه اضمنه لعامة المؤمنين لكن هذه اضمنها لك من هنا الى ان تموتي الطريق الذي ستدخلين به الجنة حتما ها من حيث يعني اقصد خلاص الاسباب التي يقدمها الانسان المؤمن فيكون ادى ما عليه اداء يرجو به رحمة الله فيدخل به الجنة هو هذا العمل الذي تعملينه انتهى مع محافظة على بقية الفرائض طيب سؤال هل هذا خاص بالمرأة من حيث اصل الرجاء لدخول الجنة بسبب الصبر على مرض معين ليس خاصا بها ان كنا ما نستطيع ان نقول انا اوريك امرأة من اهل الجنة او الاريك رجلا من اهل الجنة لكن من باب الرجاء يمكن ليس من باب الرجاء العادي لا من باب الرجاء الحقيقي باب الرجاء الحقيقي وبالتالي اذا رأيت انسانا مؤمنا مصاب بمرض من الامراض وصابرا عليه ها وصابرا عليه اه لك ان تذكره بهذا الحديث وان تقول له اولى الناس ان يرجوا رحمة الله وجنته انت بصبرك هذا واضح الفكرة هذي قضية في غاية الاهمية وفي غاية يعني ما ينبغي ان يتنبه اليه واضح لكنها قالت في اخر شيء ايش؟ ادعوا الله لي ان لا الا اتكشف فدعا لها اه وهذا لم يكن يعارض قضية الصبر لم يكن يعارض قضية الصبر والحديث حقيقة يعني عجيب وعظيم ما هو فيه خير كبير يعني. طيب نختم بحديثين الحديث التالي عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال كأني انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فادمعه. وهو يمسح الدم عن وجهه يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. متفق عليه هل هناك استيعاب من الذي ضرب؟ ومن الذي ادمي مستوعبين الحقيقة يعني فكرة بمعنى ها يعني انت الان قلب قلب فيمن تعلم في حياتك من اهل العلم او اهل الفضل او اهل الصلاح من لهم مكان عند الناس واحترام وتقدير ها ثم انظر الى حال الانبياء هنا يحكي النبي صلى الله عليه وسلم نبيا من الانبياء ضربه قومه فادموه شف وبعدين يعني يعني ايش يظهر فيها كذا حالة حالة هوانه على الناس كأنهم اجتمعوا علي كذا اجتماعا وضربوا ضربوا هذا النبي ضربوا حتى سار منه الدم. هذا الان ليس في قضية انه قتال او جهاد بحيث انه كأنهم تسلطوا علي فضربوه حتى ادموه. وهذا معناه انه يعني انهم كانوا في غاية الفسق والفجور والانحراف. وانه هان عليهم سؤال لماذا لم يمنعه الله سبحانه وتعالى منهم وهي جاءت هذه الاحاديث لتؤسس معنى الابتلاء تؤسس معنى انه ان كنت كريما على الله فلا يعني ذلك انك لن تبتلى بمثل هذه الابتلاءات ومثلها ان يباع نبي الله يوسف يبا وبثمن شخص وان يمنع محمد صلى الله عليه وسلم عن ان يسجد لله عند البيت وان يوضع عليه سلا الجزور تمام وقتل من قتل من الانبياء طيب احنا الان المعنى الكلي وان تفهم هذي الان يا جماعة ابواب من ابواب العلم بالله احنا قلنا العلم بالله يكون عبر العلم باسمائه وصفاته هذا من جهة يكون عبر العلم باياته الشرعية هذا من جهة يكون عبر التفكر في اياته الكونية هذا من جهة صح ولا لا وايش ايضا يا عمار؟ والعلم بايش باقداره وسننه الان هذي من اقداره وسننه ان يبتلى انبيائهم هذا الان من جهة تاخذ معنا معنى الابتلاء ومن جهة تاخذ منها ايش العلم بالله تعلم هل الله يقدر مثل هذا او لا؟ هذا يا جماعة باب كبير وشريف من ابواب العلم بالله سبحانه وتعالى واضح ولا مو واضح يزداد علمك بالله كلما ازددت علما باقداره وسننه كانك تقول هل يمكن ان يقدر الله مثل ذلك؟ هذا الانباء في العلم بالله ثم تنظر الى اقداره السابقة والى ما اجراه على الامم تقول نعم الله سبحانه وتعالى قدر كذا وقدر كذا وقدر كذا وقد تصل هذه الاقدار علمك ها الموافق للفقه اللي في الدين ان تعلم انها سنة وبالتالي ليس فقط انك تقول انه نعم يمكن ان يقدر الله كذا بل ستقول ايش لن يحدث الا كذا من جهة سنة الله وان كان في الحدث المعين قد تخطئ انت لكن من حيث المبدأ العام الكلي لا ترى الله سبحانه وتعالى هذا هذا فعله الدائم نعم هذا هذا الان بس قبلها. الان من ناحية العلم بالله ناحية العلم بالله اعلم ان الله سبحانه وتعالى يقدر مثل هذه الاقدار فهذا باب شريف وعظيم جدا. وباب هو هو باب العلم بالله من خلال العلم باقداره ايش القدر اللي هنا جرى؟ هو اه ما اصاب هذا النبي. طيب هل هذا امر فيه سنة او متكرر الجواب نعم وذلك انه قد ورد في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم او فيما ذكره بعض الشراح انه ترى هذا اصلا النبي صلى الله عليه وسلم لما هو حكى يحكي ايش قال؟ كاني انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء ايش معنى يحكي؟ يفعل مثله يفعل مثله فهمت شفتوا المحاكاة يفعل مثله يحكي نبيا من الانبياء ضربه قومه فادموه فهو وهو يمسح الدم عن وجهه لذلك اظن في بعض الروايات ان هذا كان في احد النبي صلى الله النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه كان يحكي نبيا من الانبياء يمسح الدمع عن وجهه اذ ضربه قومه فادموه هنا القضية يعني اه تأخذ بعدا اكثر عمقا اليس كذلك طب خلينا نشوف سريعا اذا كان في اه بعض الروايات نعم البخاري اخرجه في احاديث الانبياء واخرجه في موضع اخر استتابة المرتدين المعاندين وقتالهم والامام مسلم آآ طيب بعد ذلك احتاج ان نتتبع الروايات بشكل افضل الشاهد ان هذا من جملة يزيد الانسان علم الانسان علما بالله من جهة ومن جهة اخرى يرسخ قضية الابتلاء اه عند الانسان اه انه مرتبط بقضية الصلاح والنصرة لدين الله والعمل لهذا الدين وان اشد الناس بلاء هم الانبياء وهذي هذه صورة منصور شدة الابتلاء على الانبياء نعم طيب الحديث التالي عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه متفق عليه هذا الحديث من الاحاديث التي تعد من الفضل الخاص للابتلاء من الاحاديث التي فيها الفضل الخاص للابتلاءات. الان احنا خلاص يعني الابواب المختلفة للدين ننظر اليها بالزاويتين زاوية الفضل العام زاوية الفضل الخاص من زوايا الفضل الخاص للابتلاءات انه سبب لتكفير الذنوب والخطايا سبب لتكفير الذنوب والخطايا وهذا السبب قد يرتفع الى ان يكون من اهم اسباب دخول الجنة بالنسبة للانسان من جهة كونها مطهرة للانسان من ذنوبه وخطاياه وفي الاخير الانسان اذا وافى يوم القيامة ها توزن حسناته وسيئاته طب اذا كان للانسان سيئات ولم تكن له حسنات ماحية وهنا تأتي المصيبة والكارثة يوم القيامة المصيبة ان يوافي يوافي الانسان ربه بذنوب وبسيئات وليس عنده من الاشياء التي تمحو او تخفف هذه الذنوب فمن جملة ما تخفف به الذنوب عن الانسان واثارها وسيء السيئات ان يصاب بالابتلاءات ولذلك اه ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى مسألة مهمة في قضية انه الانسان متى آآ يعاقب بذنبه او متى يمكن ان تسقط عنه ذنوبه؟ فذكر عشرة من الاسباب التي تسقط الذنوب. واحدة منها ايش الابتلاءات الابتلاءات بالامراض والاسقام والهموم والاحزان وما الى ذلك سبحان الله الذي يتأمل في مجموع النصوص الواردة في الشريعة لا اقول انه يتمنى البلاء ولكن ليس فقط ان هو يصطلح مع الابتلاء وانما يحبه احبه لا يحب ان يصاب به ولكن يحب معنى ان يكون له سبب يحبه الله بسببه ويرضى عنه بسببه ويكفر عنه سيئاته سيئاته بسببه يعني ايضا هذا من تصحيح المعايير. خلاف الطبيعة طبيعة ما يهواه الانسان خلاف ما يسعى اليه الانسان. وبالمناسبة خلاف بعض الثقافات المعاصرة التي تسعى اه في تعزيز السعادة الدنيوية المحضة من كل الجهات والابتعاد عن اي ما يكدر الانسان ولو كان فيه فرار عن طاعة الله سبحانه وتعالى. وكان فيه فرار عن طاعة الله سبحانه وتعالى. الشاهد انه هذا الحديث يبين لنا زاوية من زوايا الفضل المتعلق بالابتلاء وهي زاوية تكفير الذنوب والخطايا والسيئات فقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه الان لو قيل ما يصيب المسلم من بلاء الا كفر الله به من خطاياه ها ما يصيب المسلم من بلاء الا كفر الله به من خطاياه هل كلمة البلاء تنتظم هذه التفاصيل انتظمها صح؟ لانه الهم بلاء والمرض بلاء والغنبلة الى اخره لكن ان يأتي النص مفصلا بانواع البلاء والاوجاع او الابتلاءات والاوجاع التي ترد على الانسان كأن النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يقول ايوه انت عندك هذا الابتلاء؟ ترى انت ايضا داخل في هذا النص. عندك انت هذا الابتلاء داخل بعضكم اصيب بالوصب اللي هو المرض ها وبعضهم قال المرض الدائم انت اصبت بالمرض تراك داخل انت اصبت بالهم هذا داخل انت اصبت بالحزن هذا داخل انت اصبت بالاذى هذا داخل انت اصبت بالغم هذا داخل ها الى النص على ايش شوكة ايش ايش في شيء اكبر من الشوكة اكبر من الشوكة خلاص داخل كله داخل فلما جاء بالشوكة ايش مقدار الوجع الذي يصل للانسان من خلال الشوكة انت تعرف انك اذا جيت تقلل من الالم ها في في وصفك لالم ما فقل ايش وفيه حديث ايش ايه هذا للتقليل يعني ما يجد الشهيد ها كبس القرصة القرصة قريبة من الشوكة فهي اصلا للتقليل يعني حتى اذا جئت كما قلت الان راه الحمد لله شوكة الحمد لله بسيطة فاذا كانت الشوكة او الم الشوكة قد نص على انه مما يكفر به الخطايا فمن باب اولى ما فوق الشوكة من الاوجاع بل والنص هنا على ايش على هذه الانواع من آآ الابتلاءات وبالتالي من يصاب بمجموع هذه الابتلاءات فهنيئا له يعني احنا بالميزان الدنيوي نحزن عليه بس بميزان الاجور هنيئا له والانسان لا يتطلب البلاد كما تعلمون. اتتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية لكن اذا اصيب الانسان ولا مناص للمؤمن الا ان يصاب بمثل هذا يحتسب وليبشر بالخير فهي رحمة من الله سبحانه وتعالى قد جعلها سببا لتكفير سيئاته. وبالمناسبة يا جماعة الخير انسان ما يتخيل ترى التفاوت احنا انتهينا طبعا من الحديث التفاوت ممكن تقول طب هذا باب اجور كبير يعني الى متى؟ يعني يؤجر الانسان انت مفكرها انه يعني تكفر سيئة وكما السيئات وكمان عنده صلاة فيها حسنات وذكر فيه حسنات انه يعني ايش ايش الحدود وايش اه درجات هل هل القضية فعلا فارقة ليست فارقة؟ يا جماعة الخير القضية فارقة جدا في الاخرة فرق بين من يكون عنده هذا الرصيد من حسناته وبين من يكون عنده هذا الرصيد من يعني ترى آآ الله سبحانه وتعالى واسع عليم. الانسان ما يظن ما يعرف قد ايش ثواب الله في الاخرة انت عارف ان احنا انت بتقول الجنة الجنة صحيا اسم النعيم. بس ترى في الجنة نفسها فيها من التفاوت ومن الدرجات الامر العظيم جدا الامر العظيم جدا. بحيث ان الانسان اذا دخل الجنة سيرى اناسا من اهل الجنة بينه وبينهم كما بين السماء والارض والعجيب انه مثلا للمجاهدين ها فقط للمجاهدين مائة درجة كل درجة ما بينها وبين الاخرى كما بين السماء والارض. نتكلم عن ايش تكلم عن شي مهول جدا تتكلم عن مساحات تتكلم فلا يأتي في بالك ان ان الثواب يعني ايش؟ ممكن ينفد خلاص انه في انسان مثلا اعمال اعمال اعمال يعملها خلاص هو حصل حسنات معينة خلاص ترى يعني ايش استنفذ الحسنات لا وفي نفس الوقت الانسان ما يأمن مكر الله سبحانه وتعالى ولا اه يأمن ذنوبه هنا تأتي الابتلاءات رحمة من الله على الانسان وكأنه الانسان عارف ايش يصير الوضع كأنه الانسان يأتي يوم القيامة صافيا انت الان انت الان الحمد لله الله سبحانه وتعالى من عليك بالمحافظة على الصلاة والعبادات وكذا هذي حسنات لكن ترى في سيئات كثير اثناء الطريق وفي تقصير كثير اثناء الطريق ها وفيه غفلة وفيه شيطان يوسوس وفيه وفيه انت المشكلة على قدر ما عندك من حسنات على قدر ما تخشى ان تكون السيئات يوم القيامة هي السبب في تعطيل ها اثر هذه الحسنات بعدين في شيء ترى يمكن اكثر الناس ما يحسبوا له حساب اللسان ها لما نجلس نتكلم فلان راح فلان جا وفلان طلع فلان هو اللسان من اهم الاسباب لذهاب الحسنات يوم القيامة صح ولا لا شتم هذا وضرب هذا واخذه مع هذا وهذا يأخذ من حسناته وهذا يأخذ من حسناته ها اعتكاف روح تروح حسنات ترى مو مقصود تقصد يعني كأعمال يعني مرجوة قيام ليل آآ اعرف ذكر تذهب تذهب يعني يأخذ كل منها فمستقل ومستكثر وفي نفس الوقت انت اذا كان فوري فيك اه فانت عندك باب انك تاخذ من حسنات غيرك كمان بس ايش ميزة الابتلاءات؟ نرجع ميزة الابتلاءات انها تبعد عنك تبعد عنك المعيقات ومثبطات الحسنات التي ستنتظرها في الاخرة ربما يكون هناك ذنوب وذنوب وذنوب ها تخشى منها في الاخرة تأتي فيقال مرضوك مرضك في ذاك اليوم اسقط عنك كذا وكذا من السيئات حالة الغم التي اصبت بها بسبب جار سيء بسبب صديق سيء. بسبب زوجة سيئة. بسبب ابتلاء من اب. بسبب ابتلاء من اصدقاء. بسبب بغي عليك. بسبب افتراء في عرضك بسببي الى اخره ترى هذا الابتلاء اللي انت كنت ما تطيقه في الدنيا هذا هو الذي اسقط الله عنك به سيئة كذا وسيئة كذا وسيئة كذا وسيئة كذا وسيئة كذا في ذاك الوقت حين تنسى اصلا مرارة الشدة ستتمنى لو طال البلاء. يقينا تتمنى يقين انت انت في الدنيا بالعكس تتمنى لو زال البلاء في الاخرة يقينا لما ترى اثر البلاء تقول يا ليته طال. اصلا في ذاك الوقت ايش حتقول كل ستين سنة اللي عشتها انت اصلا قبل ما يبدأ الحساب قبل ما يبدأ الحساب في الاخرة انتقدك عشت يوم طويل هذا حق حياتك مدري كم ضعف اصلا. يعني يعني عارف اصلا فكرة الستين سنة هذي قدها من قبل ما يبدأ الحساب سقطت من راسك اصلا فكرة الستين حسنة. بس الستين سنة تمام؟ او من قبل ما يبدا الحساب لانك اصلا تعرف الناس تبعث يوم القيامة وتنتظر تنتظر وتنتظر وتنتظر وتنتظر وتنتظر. زمن طويل بعدين يذهب الناس الى الرسل يطلبون الشفاعة في ايش ببدء الحساب بس بس في انه يبدأ الحساب لان ما خلاص بس نبغي الحساب يبدأ الشمس تدنو والخلائق تنتظر ها؟ بس نبغى يبدأ الحساب اول شيء يكون بطل عندك اول شيء يكون بطل عندك هو انك عشت عمرا طويلا هذا اول شيء اول حقيقة تدركها او من اوائل الحقائق التي تدركها والتي ستكون يقينية امامك ونحن نؤمن بهذا لا شك فيه البعث والنشور من اوائل ما سيكون ثابتا يقينا امام عينيك هو انك لم تعش وانه العمر اللي كنت شايفه طويل وقت الحياة هو هناك تبددت الفكرة تلك وتعرف انك انت ما عشت وخاصة اهل الاجرام هذا المعنى مذكور في القرآن يا جماعة كثير. مكرر ها ويوم تقوم الساعة يقسم يقسم ها يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ساعة ساعة تخيل الحين في مجرمين ها اللي عايش ستين سنة ثمانين سنة سبعين سنة وسلطة وناس ظلم وجبروت واستقبال ومواكب وناس وكذا ها اذا مات على اجرامه ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة شفت يوم ساعة اه كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم وكذلك اه وينفخ في الصور ويحشر المجرمين المجرمون آآ يتحافتون بينهم ان لبثتم الا عشرة نحن اعلم مما يقولون اذ يقول امثالهم طريقة ان لبثتم الا يوما كأنهم يوم يرونها في سورة اخرى في سورة النازعات كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها وفي سورة الاحقاف لا في سورة الاحقاف ها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا ساعة من نهار هذا اول شيء الان ها يسقط عندك فكرة الزمن اللي انت عشته الزمن يتغير ها بكل ما فيه. الزمن يتغير. انت تدرك حقيقة انه ما عشت شيء طيب احنا الان في زمن العيش هذا احنا الان اش جالسين نشوف اليوم طويل اسبوع اطول شهر اطول سنوات اطول تمام واذا عشت في حال صعبة وسترى انه خلاص ما ينتهي الزمن واذا جاءك ابتلاء تتمنى ان كل شيء ينتهي وانه راح وانه ما عاد في لما ياتي يوم القيامة يوم القيامة اول شيء يزول فكرة الزمن ثم تستقبلنا فاذا جاء الحساب العجيب ايش ما في شي يوم القيامة في الحساب اسمه بعض الاعمال كل شيء يكون موجود يكون موجود. كل شيء يكون موجود ايش في سورة الكهف ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها هذا على الله هين لذلك نجد في القرآن كثيرا ان الله ايش؟ سريع الحساب سريع الحساب سريع الحساب يأتي يوم الحساب يأتي يوم الحساب اصلا لما تشوف الحساب تعرف انه ترى كل ما صار في الدنيا هو لاجل ذلك اليوم تعرف احنا احيانا نقول الان في الاخرة باعتبار انه هي يعني في شي اسمه اخرة لما تروح في الاخرة هناك تعرف انه هو انه هو كل شي واصلا كل شي. الدنيا هي بالعكس انت تستغرب انه كان كيف كان في جزاء في الدنيا بعض الاشياء؟ لا هو كل شي في الاخرة اصلا حقيقة يعني غدا الدنيا فيها اشياء بسيطة يعني بالنسبة لما يجري في الاخر شاهد والكلام عن هذا كثير لكن الشاهد في ذلك الوقت لما يأتي الحساب وتأتي يأتي الشهود الاشهاد وبعدين يأتي الشهود حتى بعدين عليك من حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم تخيلوا يا جماعة واحد يشهد بما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء في ذلك الوقت تحتاج الى اقل شيء يعينك يخفف عنك يعني لانك انت قد عرفت انه ما يفيد اب اخ كذا كله راح كله يفر فمن جملة ما يعان الانسان به في ذاك اليوم وهذا موضع الشاهد كله الابتلاءات التي ابتليت بها امراض هموم احزان طول طريق شدائد مصاعب كلام ها فقدان احباب خسارات مالية آآ الى اخره مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الساعة. هم اذى غم الى اخره في ذلك الوقت ستجد ان من سيئاتك التي كنت تخشاها وتخاف ان تؤاخذ بها قد اسقطها الله عنك بسبب هذه الابتلاءات وهذي هي الاسقام. هذا واحد من اسباب تكفير الذنوب وان ذلك ليوم عظيم. تنصب فيه الموازين وتقام فيه وتنشر فيه الصحف الى اخره من الامور التي وردت في يوم القيامة والله المستعان وعليه التوكلان ولا حول ولا قوة الا به ونسأل الله العافية ونسأل الله الجنة ونعوذ بالله من النار ونحمد الله على كل حال. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم انا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار. اللهم انا نسألك العافية الدنيا والاخرة اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين