فهو الخالق وحده لا اله الا هو وهو الرب وحده لا اله الا هو وهو المعبود بحق وحده لا اله الا هو اما كل شيء سواه فليس بعزيز اي ليس بنادر بل له مسيل ثان وثالث ورابع وان لم يكن له مثيل ثان وثالث ورابع وله شبيه ثان وثالث ورابع وان لم يكن له شبيه فله نظير او له ند او له ظد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها تشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله وهم يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون انني معكما اسمع وارى الم تعلم بان الله يرى؟ الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون في هذه الايات التي اوردها الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اثبات صفتين عظيمتين من صفات الله عز وجل وهما صفة السمع وصفة الرؤية والبصر اما السمع فقد دل عليه الكتاب والسنة والرؤية والبصر دل عليهما الكتاب والسنة. والمقصود بالسمع كونه سميعا انه جل وعلا ينفى عنه آآ الصمد لان عكس السميع الصمع ومعلوم ان الصمم من صفات النقص ان الصمم من صفات النقص فالله جل وعلا يثبت له صفات الكمال وينفى عنه صفات النقص وصفات اهل الزوال فالله سبحانه وتعالى اثبت لنفسه صفة السمع بعدة دلائل. الاول في اثبات هذه الصفة بصيغة الفعل الماضي سمع وهذا كثير في القرآن والثاني اثبات هذه الصفة بصيغة المضارع يسمعه والثالث اثبات هذه الصفة بصيغة المصدر. لان اه سمع يسمع مصدره سمعا وقد جاء في القرآن الكريم هذا الوصف وفي السنة النبوية وايضا من الدلائل الدالة على هذه الصفة ما جاء من ذكر الله جل وعلا ان من اسماعه السميع البصير فالسميع اسم من الاسماء المبنية على صيغة اه المبالغة لان سميع فعيل وفعيل بمعنى سامع سميع فعيد بمعنى سامع اي انه جل وعلا سامع كل نجوى لو سمحت اغلق الميكروفون والسمع يتعلق بالمجموعات والرؤية والبصر يتعلقان اه السمع يتعلق بالمسموعات والرؤيا والبصر متعلق بالمبصرات فالله جل وعلا يعلم ويسمع ويبصر ويرى ويقدر وله قوة هذه صفاته تبارك وتعالى. وقد جمع الله تبارك وتعالى باية اول اية المجادلة فذكر فيها صيغة الماضي سمع وصيغة المضارع يسمع وصيغة المصدر اه الاسمية سميع فهذا كله يؤكد لنا انه جل وعلا لا يخرج عن لا يخرج عن اه علمه وبصره وسمعه شيء. فلو سمحت اغلق الميكروفون الله يرضى عليك. فقوله جل وعلا سمع تأكيد لانه ماظ وقد سبق بقد وهذا يؤكد وقوع الفعل وقوله والله يسمع تحاوركما يعني الان وهذا فيه دلالة ان السمع وان كان من حيث الاصل صفة ذاتية باعتبار ان الله جل وعلا سميع ازلا لكنه سبحانه يسمع المتحاور حين يتحاور ويسمع كلام الداعين حين يدعونه وهو موصوف بالسمع ازلا وابدا وكذلك اكد صفة السمع بقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وقد جاء في سبب نزول اية المجادلة ان خولى كانت تجادل النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها فقالت عائشة رضي الله عنها بعد نزول هذه الاية سبحان الذي وسع سمعه الاصوات اني لمعها في الدار وان بعض كلامها ليخفى عليك. وفي قوله جل وعلا ام يحسبون انا لا نسمع سرهم فيه دلالة ان الذين يعتقدون ان الله لا يسمع انما هم الكفار والمشركون وفيه اشارة الى ان من نفى عن الله عز وجل سمع السر والنجوى انه يكفر حتى يؤمن المؤمن بهذه الصفة فعليه ان يعلم انه جل وعلا يسمع السر والنجوى والسر ما يكون بين اثنين يسمع الكلام السري الذي يكون بين اثنين والنجوى يكون جماعة متخفين يجتمعون في مكان فيتكلمون. والله سبحانه اخبر انه يسمع السر الذي يكون بين اثنين يتساسران بالسين اخت الشين ويعلم النجوى وهو الكلام الذي آآ يقوله المجتمعون في مكان خاص ثم بين اثر هذا السمع وهذا اه وهذه الاحاطة بقوله وبلع اي نسمع سرهم ونجواهم ورسلنا لديهم يكتبون وهذه زيادة من باب الحجية على العباد يوم المعادي وفي خطاب الله لموسى وهارون لما امرهم الله بالذهاب الى فرعون هاب فقال الله لهما انني معكما اسمع وارى اسمع كل ما يقال وارى كل ما يكون من الاحوال. فهو سبحانه وتعالى لا يخرج عن سمعه شيء ولا عن رؤيته شيء وآآ الرؤية ايضا من الصفات التي يثبتها اهل السنة والجماعة وهي صفة ذاتية باعتبار كونه بصيرا رائا ازلا. وصفة فعلية باعتبار كونه جل وعلا يرى ما يشاء لا يرى ما يشاء فهو سبحانه وتعالى اخبر عن احاطة رؤيته فقال الم يعلم بان الله يرى والرؤية من الصفات والبصر من الصفات لكن الفرق ان البصر صفة ذاتية لله جل وعلا والرؤية صفة فعلية متعلقة بصفة البصر وقال جل وعلا مبينا اثبات هذه الصفة بالمضارع بصيغة المضارعة الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم وقال وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله فيه ايضا اثبات صفة الرؤية لله تبارك وتعالى فعلى المسلم ان يثبت صفة السمع وصفة البصر وصفة الرؤية لله تبارك وتعالى على وجه الكمال الذي لا يشاركه فيها اهل الزوال ولا يكون فيها اي نقص باي حال من الاحوال. ثم ذكر الامام رحمه الله ايات اخرى فيها اثبات بعض الصفات فقال رحمه الله وقوله وهو شديد المحال وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين وقوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. اورد رحمه الله هذه الصفات هذه الايات لاثبات بعض الصفات فقوله وهو شديد المحاح شديد المحال يعني عظيم الخطط. عظيم الخبرة عظيم التخطيط والمحال تأتي بمعنى القوة شديد المحال يعني شديد القوة وشديد الشكيمة ففيه اثبات ان قوة الله عز وجل عظيمة وان خبرته شديدة وان كيده ومكره شديد عظيم ثم اورد ايتين من ايات الله تبارك وتعالى فيهما اثبات صفة المكر بمن يمكر وهنا اجد نفسي مضطرا الى ان اذكر نفسي واياكم ان الصفات على ثلاثة اقسام من حيث هي صفات كمال فهذه اثبتها الله عز وجل لنفسه على وجه الكمال المطلق ويقابل ذلك صفات النقص. وهذه نفاها الله عز وجل عن نفسه مطلقا بجميع الوجوه كالسنة والنوم والعجز والنسيان والجهل ونحو ذلك الحاجة والافتقار وصفات كمال من وجه ونقص من وجه فهذه لم يثبتها الله تبارك وتعالى مطلقا ولم ينفها مطلقا وانما اثبتها على وجه الكمال فدل على انها تنفى عن الله على وجه النقصان. مثل المكر ومثل الكيد فالمكر والكيد بحسب متعلقه فان مكر القوي بالظعيف فهذا عجز و سفه وان مكر اه القوي بمن هو قوي وغلبة فهذه تعد مكرمة ومنقبة ولا زال الناس يدركون ان آآ المكر بمن يمكر والكيد بمن يكيد هذا يدل على القوة واهل العزيمة العلم الاحاطة ولذلك الناس الى اليوم يمدحون خالد ابن الوليد رضي الله عنه على ما كان منه من عظيم المكر والكيد بالاعداء الذين كانوا يكيدون له ويمكرون له الليل والنهار ولكنه كان بكيدهم خبيرا وكان يكيد لهم كيدا هم يتعجبون منه ويقعون في فخاخه اذا المكر والكيد والاستهزاء ونحو ذلك من الصفات لا يجوز اثباتها لله عز وجل على وجه الاطلاق وانما يثبت على وجه دون وجه فيقال يمكر بمن مكر يكيد بمن كاد يستهزئ بمن يستهزئ ونحو ذلك واما قوله جل وعلا نسوا الله فنسيهم فهذا ليس من باب النسيان الذي هو نوع من انواع الجهل بل المقصود هنا كما قال غير واحد من مفسر السلف نسوا الله اي تركوا امر الله عز وجل فنسيهم اي فتركهم الله في النار لان النسيان بلغة العرب تأتي بمعنى الترك اذا قوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين اثبت لهم مكرا واثبت لنفسه مكره ثم بين ان مكره خير ما يكون. فقال والله خير ماكرين وهذا فيه دلالة ان هذه الصفة تثبت لله جل وعلا على وجه الكمال. فان كان نقصا في المخلوقين فهو من وجه فلا ينبغي ان يثبت من هذا الوجه لله تبارك وتعالى وانما يثبت لله على وجه الخيرية. ولهذا قال والله خير ماكرين وفي اية النمل ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فدل على ان مكر الله اعظم اذا الله جل وعلا يثبت له هذه الصفات التي هي من باب المقابلة تثبت له هذه الصفات على وجه الخيرية وعلى وجه الكمال لانه قال ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فعلمنا ان مكر الله بهم اعظم بحيث انهم لا يحسون به ولا يشعرون وقوله انهم يكيدون كيده واكيد كيدا. في هذه الاية اثبات صفة الكيد بمن يكيد اثبات صفة الكيد لله عز وجل بمن يكيد. فقال انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا ومعلوم ان كيد المخلوق مخلوق وكيد الخالق وصف له جل وعلا وكيد المخلوق ظعيف وكيد الخالق عظيم وكيد المخلوق قد يكون في الشر وكيد الخالق لا يكون الا خيرا ثم قال رحمه الله وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا قديرة وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم وفي هاتين الايتين اثبات صفة العفو لله جل وعلا واما صفة القدرة والمغفرة والرحمة فهذه قد سبق ذكرها اما هنا المقصود من ايراد الايتين اثبات صفة العفو لله جل وعلا والعفو مصدر عفا يعفو عفوا والاسم منه العفو ولذلك كان من اسماء الله جل وعلا العفو ويؤخذ من هذا الاسم صفة العفو قد جاء صفة العفو مضارعا وقد جاء صفة العفو ايضا في هذه الاية وليعفوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم اذا جاء فان الله كان عفوا قديرا فان الله كان عفوا قديرة فكونه عفو معناه ان من اسمائه العفو والعفو من صيغ التي تدل على انه جل وعلا كثير العفو كثير العفو لان عفا يعفو عفوا اسم الفاعل منه عافي فاذا جاء صيغة المبالغة العفو فعلمنا انه سبحانه عظيم العفو حقيقة العفو اكثر من المغفرة فان المغفرة معناه اه الستر معناه ستر العبد وعدم مؤاخذته. اما العفو فمعناه محو اثار الذنب فقد يمكن لعبد ان يخطئ فالسيد يستر عليه ويتجاوز عنه لكن تجد ان اثار الذنب مرتبطة به فلما نعلم ان الله سبحانه وتعالى غفور نستفيد انه يستر العبد ويغفر ذنبه ولما نعلم انه عفو نعلم انه سبحانه وتعالى يمحو اثار الذنوب ومن هذا الباب قال العلماء رحمهم الله تعالى من تاب توبة صادقة فان الله جل وعلا يعفو عنه اثر الذنب حتى كأنه لم يفعل الذنب قط وان كان من حقوق الادميين التي لا يمكنه ان يرجعها فان الله يتحمل عنه ذلك و لا يجعله يبالي باثار هذه الذنوب التي تاب منها و قوله جل وعلا وليعفوا وليصفحوا عم امر بالعفو للعباد وامر بالصفح قوله الا تحبون ان يغفر الله لكم عرض عرض من الله الا تحبون؟ الجواب بلى. اذا فمعناه اذا كان الجواب بلى فمعناه اعفوا واصفحوا يغفر الله لكم او الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ الجواب بلى اذا عفوتم وصافحتم عفا الله عنكم وصفح عنكم. والله غفور رحيم وقوله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقوله عن ابليس فبعزتك لاغوينهم اجمعين في هاتين الايتين اثبات صفة العزة لله تبارك وتعالى والعزة مصدر يمكن ان يكون اعز يعز عزة مصدر بمعنى صار عزيزا فهو مقارب من القوي والعزة من اسماء الله جل وعلا العزيز والعزة صفته سبحانه وتعالى ولما كان عزيزا وصفاته العزة كان دينه عزيزا وكان المؤمنون به اعزاء في الدنيا بالقوة والحجة والبرهان وفي الاخرة بالرفعة وعلو الشأن في الجنان فقوله ولله العزة اي المنع اذا من معاني العزة المنح فلا يغالب ولا يقدر احد على ان يضره ولا يقدر احد على ان يزيله ولا يقدر احد ان يساوي المعبودات الباطلة الدنيوية حينما نرى بعض الناس يتقاتلون فيما بينهم فان بعضهم يكسر اصنام بعض. لانها معبودات باطلة لا مناعة لها فهي تكسى وتزال وتمحى اما الله جل وعلا عزيز اي منيع سبحانه وتعالى وايضا صفة العزة دالة على معنى القوة اذا العزة دال على القوة دال على المنعة ايضا دال على الندرة فهو سبحانه وتعالى واحد في جنسه وقول ابليس فبعزتك لاغوينهم اجمعين فيه دلالة ان الله عز وجل من صفاته العزة ولهذا توسل وتوصل ابليس بعزة الله واقسم على انه يغوي ابن ادم اجمعين. والباء هنا باء القسم فبعزتك لاغوينهم اجمعين ثم قال المصنف رحمه الله وقوله تبارك وتعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا فقوله جل وعلا تبارك اسم ربك فيه اثبات صفة ان الله له اسم اذا لو قال قائل هل تثبتون لله الاسماء؟ الجواب نعم. هل تقولون ان ربكم موصوف بالاسماء؟ الجواب نعم ربنا موصوف باسماء وهذه الاسماء هو الذي تسمى بها وهذه الاسماء ازلية كازليته سبحانه وتعالى لانها من صفاته ولم يأت احد يسمي الله من تلقاء نفسه تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام لما قال ذي الجلال والاكرام ذي بمعنى صح اي صاحب الجلال وصاحب الاكرام علمنا ان الرب تبارك وتعالى جليل كريم والجلال والاكرام من صيغ المبالغ واذا كان الرب تبارك وتعالى جليلا كريما فان اسمائه كذلك اسماء جليلة واسماؤه كريمة دالة على عدة معان وصفات وهذا وجه الكرم في اسماء الله تبارك وتعالى وتبارك بمعنى تعاظم بمعنى تعاظم فهو اسم آآ فعل بمعنى تعاظم تبارك بمعنى تعاظم وقوله جل وعلا فاعبدوا واصطبر لعبادته هل تعلموا له سم يا وهذا استفهام تقريري بمعنى لا تعلموا له سميا فنقول في الجواب لا نعلم له سميا اذا الله له اسماء حسنا لا يساميه فيها احد لا يساميه فيها احدا لماذا؟ لان لا نعلم له سميع. فاهل السنة والجماعة يقولون نؤمن بالله عز وجل. وان له سبحانه وتعالى ذات علية وانه له سبحانه وتعالى صفات جلية عظيمة في قوله تبارك وتعالى ولم يكن له كفوا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فيه دلالة على ان الله جل وعلا ليس له كفر اذا ولم يكن له كفوا احد ما الذي نستفيد من هذه الاية؟ نستفيد منها نفي الكفء عن الله. فنقول الله ليس له كفؤا فهذه صفة منفية عن الله تبارك وتعالى. ولما لم يكن له كفؤ فذلك دليل على احديته وكماله في صمديته سبحانه وتعالى واصل الكفء كما سبق وان بينا واصل الكفء انما يكون في الاوصاف الكفء انما يكون في الاوصاف. لو قيل لك الا تسابق فلانا من الناس فتقول فلان ليس كفؤا لي حتى اسابقه فانت تبحث عن من يكافئك ويقاربك في الصفات لكي تسابقه اذا الكفؤ المساوي في الصفات وقد مر معنا انه نفي المثلية ليس كمثله شيء نفي للمساواة في الذات وهل تعلم له سمية؟ نفي للمساواة في الاسماء و لم يكن له كفوا احد نفي المساواة في الصفات والافعال وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون افادت الاية اثبات الصفة المنفية عن الله فالله لا ند له. فالله لا ند له. لا تجعلوا لله اندا اي قولوا ليس لربنا ند اي اعتقدوا ان الله ليس له نية فلا تجعلوه بمعنى لا تصيروا لله اندادا وانتم تعلمون انه الخالق وحده الرزاق وحده المالك وحده فكان المنبغى والواجب عليكم ان تعبدوه وحده لا شريك له نكتفي بهذا القدر ونسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بارك الله فيكم شيخنا. اذا عندكم اسئلة في الموضوع تفضلوا احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. قال سائل آآ اجمع العلماء على ان الا ان المؤمنين سيران الله يوم القيامة. وهل يدخل في ذلك المنافقون؟ بارك الله فيكم ما ذكره السائل من اجماع آآ اهل السنة ان المؤمنين يرون ربهم فهذا مما لا شك فيه اما هل المنافقون يرون ربهم او لا ففيه خلاف معروف في كتب المطولة وهذه المسألة الخلافية هي ليست من المسائل الاعتقادية لان المسألة الاعتقادية ان تعتقد ان الله جل وعلا يأتي للقضاء وانه هو الذي يقضي بين الناس الحكم العدل وانه سبحانه ليرى في الجنة من قبل المؤمنين. فهو يرى هذه عقدية. من يراه فلان وفلان او من يراه من الاوصاف هذه مسألة فرعية متعلقة باصل المسألة الاعتقادية فالمهم ان نعتقد ان الله يرى لانه سبحانه ذات حقيقة وهو سبحانه يحتجب عن الكافرين ولا يحتجب عن المؤمنين كما قال الامام الشافعي بقوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال لما حجب اعداءه علمنا ان اولياءه يرونه. نعم احسن الله اليكم شغلة. السؤال سائل يقول معنى العزة القدر. والعزة بارك الله فيكم. العزة بالقدر هي التي قلنا فيها المكانة التي قلنا فيها الممانعة والعزة بالقهر هي التي قلنا العزة بمعنى القوة الله عزيز لا يقهر وهو سبحانه وتعالى عزيز آآ في مكانته واحديته وصمديته. نعم طيب نكتفي بهذا القدر نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم من نافع العمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته