بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين قال الامام البخاري رحمه الله في كتاب الرقاق باب ما قدم من ما له فهو له باب ما قدم من ما له فهو له قال حدثني عمر ابن حفص قال حدثني ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثني ابراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال قال عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال عبدالله قال النبي صلى الله عليه وسلم ايكم مال وارثه احب اليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ما له احب اليه قال فان ما له ما قدم ومال وارثه ما اخر عايزكم تركزوا بقى في المعنى ده في في الحديث قال ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل اصحابه اي واحد منكم يحب مال وارثه الذي يتملكه من بعده اكثر مما يحب مال نفسه الذي يملكه في حياته يعني سؤال انت هتحب المال اللي انت بتملكه في حياتك وتتصرف فيه تاكل وتشرب وتلبس وتسافر وتركب ها بتحب المال ده اكتر ولا مال اللي هيورثك بعد بعد ما تموت فاكيد ايه الجواب ايه اكيد لا بحب الفلوس بتاعتي اكتر فالنبي عليه الصلاة والسلام سأل اصحابه ده من طرق تعليم النبي صلى الله عليه وسلم يعني نقل مفاهيم اه اه الاسلام النبي عليه الصلاة والسلام له طرق في التعليم وده في الشيخ المناشد ربنا يفرج عنه في كتاب احوال المصطفى صلى الله عليه وسلم آآ ذكر فصل في تعليمه اساليب تعليم النبي صلى الله عليه وسلم منها السؤال ده ايكم مال وارثه احب اليه من ماله؟ قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه يعني ليس هناك انسان الا ويجد نفسه يحب ماله الذي يملكه اكثر مما يحب مال غيره وانا انا هستفيد ايه بالمال الوارث؟ هو اللي هينتفع به. يتمتع به لان ما يملكه الانسان يعني هو الوسيلة الى تحقيق رغباتك يعني فلوسي دي انا احقق بها الرغبات بتاعتي لكن الفلوس بتاعة الوارث فاخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان المال الحقيقي للانسان هو ذلك المال الذي يصرفه في حياته على نفسه وصالح اعماله او ينفقه على نفسه وعياله ويتصدق به حسبة لله ويقدمه لنفسه قبل موته لانه هو الذي ينفعه في الدنيا والاخرة قال صلى الله عليه وسلم فان ماله ما قدم فان ما له ما قدم يعني ما قدم انفق ما له في حياته على نفسه في الحلال وعلى زوجه وعلى عياله وانفق في سبيل الله واخرج زكاة المال واخرج الصدقات واحتسب نوايا صالحة في نفقته المال ده هو قدمه لنفسه في الاخرة كما قال تعالى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجره فاهمين الفكرة فهو لو الانسان بخيل هي دي المشكلة بقى يعني لم يقدم هذا المال بخل ان ينفق ما له على نفسه وعلى عياله ولم يحتسب النوايا الصالحة في الانفاق ولم يخرج زكاة ما له ولم يخرج صدقات لم ينفق المال في سبيل الله ولم يقدم شيئا طيب ده لما يموت بقى ايه اللي هيحصل؟ هيندم لان هو لم ينتفع حقيقة بماله لم يقدم شيئا من ماله مين اللي هينتفع بالمال الوارث فقالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه فقال فان ما له ما قدم يعني المال الحقيقي اللي انت بتدخر للاخرة ما قدم ومال وارثه ما اخر يعني ما اخره الانسان من المال الذي يتركه ولا يتصدق منه حتى يموت هو مال للوارس وهذا الكلام مؤداه الترغيب في انفاق المال في طرقه المشروعة يعني على النفس والاهل والولد والاعمال الصالحة فان مال الانسان ما ينفقه في حياته لا ما يتركه بعد مماته واضح معنى كده برضو ان ان هو لا لا يترك شيئا لورثته لعياله انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس وذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال ان في حد الوصية الثلث قال الثلث لما اراد ان آآ الصحابي يتصدق بالمال قال اخرج المال كل مالي النبي عليه الصلاة والسلام قال قال النصف قال قال الثلث؟ قال الثلث والثلث كبير او كثير او كما قال صلى الله عليه وسلم واضح يبقى الحديث فيه ترغيب الانسان ان هو ينفق المال في سبيل الله في طرق بقى على نفسه وعلى عياله وعلى زوجه وفي سبيل الله بالزكاة والصدقة ثم قال رحمه الله باب المكثرون هم المقلون وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا وحبط ما صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون قال البخاري رحمه الله باب المكثرون هم المقلون وفي رواية هم الاقلون ثم ذكر فيه قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الاية ان اهل الرياء يعطون بحسناتهم في الدنيا وذلك انهم لا يظلمون نقيرا يقول من عمل صالحا التماس الدنيا صوما او صلاة او تهجدا بالليل لا يعمله الا الا التماس الدنيا يقول الله او فيه الذي التمس في الدنيا من المثابة ولا يؤتى بالرجل العالم الله سبحانه وتعالى العفو والعافية ويؤتى بالمتصدق نسأل الله العافية يؤتى بي المجاهد نسأل الله العافية فقال فعرفه نعمه فعرفها فقال ما علمت ما عملت فيها فيقول مسلا العالم قرأت فيك القرآن وتعلمت والعلم وعلمت فيك يا رب فيقول كذبت ولكنك قرأت ليقال قارئ تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال هو قارئ قال وقد قيل وقد قيل انت كنت بتقرأ وبتحفظ وبتتعلم العلم علشان يقال فلان العالم فلان القارئ علشان تاخد مكانة دنيوية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون قال وقد قيل يعني اللي انت بتسعى له في الدنيا تاتو ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح نياتنا هنا قال ابن عباس ان هذه الاية في اهل الرياء يعطون بحسناتهم في الدنيا. وذلك انهم لا يظلمون نقيرا. يقول من عمل صالحا التماس الدنيا صوما او صلاة او تهجدا بالليل لا يعمله الا التماس الدنيا يقول الله او فيه الذي التمس في الدنيا من المثابة طب والعمل بقى توابل في الاخرة قال وحبط عمله الذي كان يعمله التماس الدنيا. وهو في الاخرة من الخاسرين قال مجاهد وغيره نزلت في اهل الرياء وقال انس بن مالك والحسن نزلت في اليهود والنصارى قال قتادة من كانت الدنيا همه وآآ طل واه اه طلبته ونيته جزاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي الى الاخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء واما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الاخرة يعني المؤمن له معاملة خاصة يكرمه ربه سبحانه وتعالى يجازيه على عمله الصالح في الدنيا يثاب على عمله الصالح في الدنيا قبل الاخرة كما قال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله وهو يمتع في الدنيا جزاء على عمله الصالح بخلاف المرائي غلاف المرارة ويأخذ حظه يأخذ حظه في الدنيا لكن كما قال تعالى اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار حبط ما صنعوا فيها وباطل مما كانوا يعملون كما قال الله عز وجل من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكور. كان سعيهم يعني يعني الله سبحانه وتعالى من اسمائه الشكور فيشكر الانسان على سعيه وهذا من من تمام رحمته سبحانه وتعالى هو الشكور هو الذي يوفق الانسان للعمل الصالح ويشكره عليه يقبل العمل اليسير وآآ يثيب الانسان عليه الثواب الجزيل بمعنى ايه؟ معنى الشكور سبحانه وتعالى قال قال فاولئك كان سعيهم مشكورا فهو سبحانه وتعالى الذي رزق الانسان المال ربنا هو اللي اعطى لك المال ده هو الذي علمك ان له سبحانه وتعالى حق في هذا المال وهو الذي وفق الانسان وشرح صدره للانفاق ومع ذلك لما تيجي تطلع بقى الفلوس يعني هو هو ربنا سبحانه وتعالى اللي اعطى لك المال وهو سبحانه وتعالى اللي علمك ان فضل الصدقة وفضل الزكاة. وهو سبحانه وتعالى الذي وفقك وشرح صدرك للانفاق وساق اليك الفقير طيب لما تيجي بقى تنفق تثاب ويشكرك سبحانه وتعالى على هذه النفقة فيقول سبحانه وتعالى وما انفقتم من شيء فهو يخيفه وهو خير الرازقين والنفقة تكون سبب للمغفرة الذنوب والصدقة دي اللي صدقة السر تكون سبب ان الانسان في يوم القيامة في ظل عرش الرحمن سبحانه وتعالى. هو شكور سبحانه وتعالى المعنى ايه؟ ايه اثر الايمان باسمه الشكور سبحانه وتعالى ان انت تجتهد في العمل الصالح ان انت تجتهد في العمل الصالح وان انت تعلم ان الله سبحانه وتعالى شاكر ذاكر عليم ان الله سبحانه وتعالى شاكر عليم فاي عمل انت هتعمله هو سبحانه وتعالى يعلمه ويشكرك عليه فالله سبحانه وتعالى يشكر الانسان على احسانه لنفسه وهو سبحانه وتعالى غني يعني الصدقة بتاعتك ولا العمل الصالح هذا لا يزيد في ملك الله سبحانه وتعالى شيئا قال الله عز وجل يا ابن ادم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيء فهو يشكرك على احسانك لنفسك ان احسنتم احسنتم لانفسكم هنا كرم سبحانه وتعالى هذا كرمه سبحانه وتعالى من آآ فهنا ابن كثير هنا ابن كثير رحمه الله اورد اثار يعني عن ابن عباس وعن غيره ان هذه الاية في اهل الرياء او في اليهود والنصارى قال تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرس الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة وماله في الاخرة من نصيب. وقال في في الاسراء فاولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظور. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيل يعني ما تبقاش عينك على الدنيا ثم قال رحمه الله قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جدير عن عبدالعزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن ابي ذر رضي الله عنه قال خرجت ليلة من الليالي اذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه انسان. يا سلام ابو ذر رضي الله عنه خرج ليلة من الليالي يمشي فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه انسان تخيل كده ايه تخيل المشهد ده انت كده ايه في المدينة خارج تتمشى فلقيت اه حد من العلماء اللي انت بتحبهم ماشي كده لوحده هتعمل ايه حد بتحبه كده وعالم جليل تخيل بقى ايه مشاعر ابي ذر رضي الله عنه وهو ماشي كده في المدينة فجأة لقى النبي عليه الصلاة والسلام ماشي لوحده قال فظننت انه يكره ان يمشي معه احد شوف الادب شوفوا يا جماعة الرقي شوفوا الرقي واحترام آآ خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم يعني هو يقول ممكن النبي عليه الصلاة والسلام يكون حابب ان هو يخلو بنفسه يمشي لوحده فانا ما ادخلش كده ايه اخترق مش آآ بعت رسالة عدى يوم ما ردش الله المستعان آآ وشف بقى ادي ادي الناس ما بيردوش ومتكبرين ومشايخ متكبرين ابو ذر رضي الله عنه يقول فظننت انه صلى الله عليه وسلم يكره ان يمشي معه احد قال ومع ذلك ابو ذر رضي الله عنه عايز يغتنم الفرصة فقال فجعلت امشي في ظل القمر ماشي كده ايه قريب من النبي عليه الصلاة والسلام فالتفت فرآني فقال من هذا قلت ابو ذر جعلني الله فداءك فقال يا ابا ذر تعال يا سلام خلاص الازن اهو قال تعالى قال فمشيت معه ساعة يعني مدة يعني. فقال ان المكثرين هم المقلون يوم القيامة الا من اعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا تخيل كده ايه ابو ذر ماشي جنب النبي عليه الصلاة والسلام والنبي وفي سكون الليل اه وليلة مقمرة وابو ذر آآ بيسمع الكلام نصايح مباشرة كده من النبي عليه الصلاة والسلام وهو لوحده حد قال فمشيت معه ساعة فقال لي اجلس هنا قال فاجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي اجلسا هنا حتى ارجع اليك قال فانطلق في الحرة حتى لا اراه فلبث عني فاطال اللبس ثماني سمعته وهو مقبل وهو يقول وان سرق وان زنا قال فلما جاء لم اصبر حتى قلت يا نبي الله جعلني الله فداءك من تكلم من تكلم في جانب الحرة او اهلها ضبط يعني من تكلم في جانب الحرة ما سمعت احدا يرجع اليك شيئا يعني ما سمعتش حد بيرد عليك يرد يعني عليك شيئا قال ذلك جبريل عليه السلام عرض لي في جانب الحرة قال بشر امتك انه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت يا جبريل وان سرق وان زنا قال نعم. قلت وان سرق وان زنا؟ قال نعم. وان شرب الخمر قال قال النضر اخبرنا شعبة وحدثنا حبيب ابن ابي ثابت والاعمش وعبدالعزيز ابن رفيع قال حدثنا زيد ابن وهب بهذا قال ابو عبدالله حديث ابي صالح عن ابي الدرداء مرسل لا يصح انما اردنا للمعرفة والصحيح حديث ابي ذر قيل لابي عبدالله حديث عطاء بن يسار عن ابي الدرداء قال مرسل ايضا لا يصح والصحيح حديث ابي ذر وقال اضربوا على حديث ابي الدرداء هذا اذا مات قال لا اله الا الله عند الموت طيب آآ معنى الحديث ايه ما نحيي قال في في الحديث يذكر ابو ذر رضي الله عنه انه خرج في ليلة من الليالي فرأى النبي صلى الله عليه وسلم يمشي وحده منفردا فظن ابو ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم يكره ان يمشي معه احد ويريد ان يكون منفردا في سيره. فتأخر عنه ابو ذر ومشى في ظل القمر وهو المكان الذي ليس القمر فيه ضوء وفعل ذلك ليختفي شخصه وانما مشى خلف النبي صلى الله عليه وسلم لاحتمال ان يطرأ له صلى الله عليه وسلم حاجة فيكون قريبا منه يعني هو قال طب ما يمكن النبي يحتاج حاجة فانا امشي قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم عشان لو في حاجة اقدر ان انا اخدم النبي عليه الصلاة والسلام يا سلام على الادب والحب فلما احس به النبي صلى الله عليه وسلم التفت فرآه فقال من هذا؟ فقال ابو ذر يعرف باسمه جعلني الله فداءك وقال صلى الله عليه وسلم تعالى فمشى معه مدة ثم اخبره صلى الله عليه وسلم ناصحا وانا الشاهد بقى ان المكثرين من المال في الدنيا هم الاقل اجرا وثوابا يوم القيامة يعني معناها اللي معه فلوس كتير يبقى اجره اقل في يوم القيامة يعني الفقير ثوابه في يوم القيامة اعلى مطلقا من الغني وقال لا الا ايه قال ان المكثرين هم المقلون يوم القيامة الا من اعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا نفح فيه يعني ضرب يديه فيه بالعطاء. بينفق يعني فقال فقال اه اه صلى الله عليه وسلم لابي ذر ان ان المكثرين من المال في الدنيا هم الاقل اجرا وثوابا يوم القيامة. الا من اعطى من ما له في الذي اعطاه الله وصرف هذا المال عن اليمين والشمال وامامه ومن خلفه. وفرق منه على مستحقيه وانفقه في في كافة وجوه الخير فبيقول ده ده ما يسبق ده في اعلى المنازل رجل عنده الدين والعلم ومعه المال وينفق ماله في سبيل الله تسلطه على هلكته في الحق ده في اعلى المنازل في اعلى الدرجات لان المال محبوب للنفس فتنة فلما الانسان يتخلص من هذا الشح كما قال تعالى ومن يوق شح نفسه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وقال الله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فليتخلص من من البخل وشح النفس وينفق ماله في سبيل الله المال اللي هو المحبوب للنفس ده فيكون في اعلى الدرجات لان ده بلاء فتنة صعب فاهمين فهنا قال ثم مشى معه مدة اخرى ثم توقف وقال لابي ذر اجلس هنا فامره ان يلزم مكانه ولا ولا يبرحه ولا يبرحه فجلس في قاع منخفض حوله حجارة وهي الارض السهلة المطمئنة وامره صلى الله عليه وسلم ان ينتظره حتى يرجع. ثم ذهب صلى الله عليه وسلم الى الحرة وهي الارض ذات الحجارة السوداء. معروفة في المدينة يعني حجارة آآ مدببة بركانية سوداء فاطال اللبس والمكوث في هذه الارض ثم لما انتهى مما كان فيه عاد صلى الله عليه وسلم فسمعه ابو ذر رضي الله عنه وهو راجع يقول وان سرق وان زنى فلما جاءه لم يصبر ابو ذر سأله صلى الله عليه وسلم يعني ابو ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما سمعه منه فاخبره ان جبريل ظهر له في جانبها هذه حرة وبشره ان من مات من امته على التوحيد الخالص ولا يشرك بالله شيئا ادخله الله عز وجل الجنة هذه بشرى من مات على التوحيد الخالص ادخله الله عز وجل الجنة. فعشان كده النبي عليه الصلاة والسلام قال ايه قال وان زنى وان سرق وان سرق وان زنى فقال جبريل عليه السلام نعم قال صلى الله عليه وسلم وان وان سرق وان زنى قال نعم وان شرب الخمر فقال جبريل وان شرب الخمر والمعنى ان من مات على التوحيد فان مصيره الى الجنة وان اقترف الكبائر طب معنى كده ان الانسان يعمل الكبائر ويتكل على الحديس ده لأ لان اولا الحديث يتكلم عن التوحيد الخالص وثانيا ان مش معنى ان هو يدخل الجنة انه يدخل الجنة ابتداء لكن هو يحاسب هو من اهل المشيئة مات على الكبائر ولم يتب منها انسان مات وهو عاق لابيه وامه انسان مات وهو لا يصلي انسان مات وهو لم يخرج زكاة ما له ترك الحج وهو قادر مستطيع بدنيا وماليا انسان مات وهو مدمن الخمر او زاني او سارق ولم يتب قتل ولم يتب قطع طريق ظلم الناس اكل اموال اليتامى ظلما اكل الميراث فعل شيء من كبائر الذنوب امرأة ماتت وهي متبرجة فده من من الكبائر التبرج من الكبائر ترك الفرض الواجب فعل امر ربنا سبحانه وتعالى فانسان مات على معصية من المعاصي من هذه الكبائر فهو في مشيئة الله من اهل المشيئة ان شاء عذبه بذنوبه حتى يقضي ما عليه ثم يدخله الله سبحانه وتعالى الجنة انتهاء وان شاء عفا عنه سبحانه وتعالى فعشان كده النبي عليه الصلاة والسلام قال وان سرق وان زنا وقال جبريل نعم والمعنى ان من مات على التوحيد فان مصيره الى الجنة. وان اقترف الكبائر فانه يناله ما يناله قبل ذلك من العقوبة الا انه لا يخلد في النار ان دخلها. وده اعتقاد اهل السنة ان صاحب الكبيرة لا يخلد في النار لا يخلد في النار وفي الحديث الترغيب في الصدقة والحث عليها وفيه بيان ادب ابي ذر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم. وادب عالي وترقبه احواله وشفقته عليه حتى لا يدخل عليه ادنى شيء. مما يتأذى به وهذا من حسن الادب مع الاكابر وان الصغير اذا رأى الكبير منفردا منفردا لا يتسور عليه ولا يجلس معه ولا يلازمه الا باذن منه وفيه بيان ان امتثال امر الكبير والوقوف عنده لما النبي عليه الصلاة والسلام قال لابي ذر اجلس اجلس هنا اولى من ارتكاب ما يخالفه بالرأي ماشي وفيه فضل الله على امة محمد صلى الله عليه وسلم وان مرتكب الكبيرة من الموحدين غير مخلد في النار غير مخلد في النار فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته