بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله. ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الله عز وجل في محكم التنزيل يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض الله عز وجل يهيج عباده المؤمنين الى الجهاد في سبيله والخروج في ذاته جل وعلا من اجل مقاتلة المشركين والكافرين فناداهم باسم الايمان ثم قال لهم ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض اي تثاقلتم عن الخروج ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. اذا كنتم تقدمون الحياة الدنيا على الاخرة ان الحياة الدنيا بالنسبة الى الاخرة شيء قليل وان الحياة الباقية هي في الاخرة وليست في الدنيا الا تنفروا الا تجاهدوا وتخرجوا في النفيظ يعذبكم عذابا اليمة وهذا في الجهاد الواجب ويستبدل قوما غيركم وقيل ان ذلك كان في غزوة تبوك ويستبدل قوما غيركم هؤلاء القوم يطيعون الله عز وجل وليسوا مثلكم في الجهاد وفي الخروج في سبيل الله. ولا تضروه شيئا. فعلكم لا يضر الله عز وجل شيئا فالله عز وجل لا يمكن ان يضووا من قبل عباده تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. واما الاذى فممكن ولذا في الحديث الصحيح يؤذيني ابن ادم نعم والله على كل شيء قدير جل وعلا. ثم قال الا تنصروه فقد نصره الله اي نصر رسوله عليه الصلاة والسلام واظهر دينه اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار الكفار هم الذين تسببوا في خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشرف البقاع وهي مكة نعم ثاني اثنين لم يكن في حال خروجه الا مع ابي بكر الصديق. رضي الله تعالى عنه اذ هما في الغرب تعلمون انهم قد اختفوا في الغرب اذ يقول لصاحبه لا تحزن يقول للصديق لا تحزن. لان الصديق خشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصابه الحزن لانه قد رأى اقدام المشركين فخشي انهم يعرفون مكان الرسول صلى الله عليه وسلم اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا يكفي معية الله عز وجل ونعم بالله سبحانه وتعالى. فنسأله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يكون الله عز وجل معنا سبحانه وتعالى. معية خاصة توجب النصرة والتعيين والتوفيق والهدى والسداد نعم فانزل الله سكينته عليه قيل انزل سكينته على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل المقصود بذلك ببكر الصديق فيحتاج الى تثبيت ولقب هو الرسول عليه الصلاة والسلام فانزل الله سكينته عليه وايده هذا يؤيد ان المقصود الرسول عليه الصلاة والسلام. وايده بجنود لم تروها ولكن كان مع ابي بكر الصديق المعية هو داخل ان الله معنا نعم ولعل ناصر بن سامر ينتبه نعم فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها لله جنود السماوات والارض جل وعلا وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا. والله عزيز حكيم جل وعلا انفروا اعاد ربنا عز وجل الامر بالنفيو. انفروا خفافا وثقالا لعل الاستاذ ابو بكر انتبه قيل شبابا وشيبا خفافا وثقالا قيل شبابا وشيبا وقيل راجلين وراكبين نعم وجاهدوا باموالكم وانفسكم دائما او عفوا غالبا عفوا غالبا ربنا عز وجل لعل الشيخ ابراهيم ينتبه غالبا يقدم ربنا عز وجل الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس يقدم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس. وذلك لاهمية الجهاد بالمال نعم ولذا كان عليه الصلاة والسلام يعطي عطاء من لا يخشى الفقر عليه الصلاة والسلام. ولا يمكن لعل ايضا الاستاذ حسن ينتبه لا يمكن ان يبيت ليلى عليه الصلاة والسلام. وعنده وماذا دنانير لا يمكن ان يبيت ليلة ويكون عنده دنانير الا شي يرصده لدين نعم عليه الصلاة والسلام نعم فالجهاد بالمال لا شك يعني له اثره العظيم نعم فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا الجهاد بالمال والنفس واللسان نعم جاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم. ان كنتم تعلمون وتقدم يعني انه رسول عليه الصلاة والسلام قد اعطى غنم ما بين جبلين كم عدد هذه الغنم بين الجبلين يا ابو عبد العزيز؟ واحد ولا اثنين؟ اثنين. نعم. نعم واعطى صناديد العرب كل واحد مئة من الابل نعم وقسم ايضا ذهبية بين اربعة من صناديد ايضا العرب فكان عليه الصلاة والسلام نعم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وهذا في سبيل الله نعم لو كان عرضا قريبا يعني غنيمة سهلة قريبة وسفرا قاصدا سفر قريب لاتبعوك شفرا قاصدا اي قريبا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة نعم مكان بعيد في تبوك وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون انفسهم بهذا الكذب والحلف عليه والله يعلم انهم لكاذبون. عفا الله عنك لما اذنت لهم. استاذنا عليه الصلاة والسلام بعض المنافقين فاذن لهم فالله عز وجل قدم العفو على العتاب عفا الله عنك. لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. والله عليم بالمتقين. انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر واغتابت قلوبهم فهم في غيبهم يتوددون ونقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق