بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قال الله عز وجل ونبئهم عن ضيف ابراهيم وهم الملائكة وقد تقدم الكلام حول هذه الاية اذا دخلوا عليه فقالوا سلاما قال انا منكم وجلون خاف منهم لانهم لم يأكلوا من طعامه والملائكة لا تأكل ولكن قد جاءوا على صورة بشر قالوا لا توجل لا تخف انا نبشرك بغلام عليم. وتقدم ان الغلام الاليم هو اسحاق والحليم هو اسماعيل قال بشرتموني على ان مسني الكبر فبم تبشرون نعم عندما بشروه بذلك كان في غاية من الكبر نحو العشرين ومئة سنة او نحو ذلك قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين من اليائسين من رحمة الله وتقدم انه على الانسان ان لا ييأس من رحمة الله. ولذا قال عز وجل قال عن ابراهيم ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون فاهل الضلال هم الذين يقنطون من رحمة الله وييأسون. نعوذ بالله من ذلك كما ان الامن من مكر الله ايضا هذا لا يجوز. فانت لا تقنط من رحمة الله ولا تأمن من مكر الله. بل تكون بين وجائي وبين ماذا؟ يضر. وبين الخوف قال فما خطبكم ايها المرسلون؟ سألهم ابراهيم انتم ارسلتم لمن قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين وهم قوم لوط عليه السلام الا ال لوط انا لمنجوهم اجمعين ثم استثنى الله عز وجل الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين من الهالكين وقوله عز وجل الا الوطؤ هذا يدل على انه لم يؤمن من قومه احد. الا عليه السلام حتى امرأته هلكت من مع الهالكين. لانها كانت تخبر عن لوط عليه السلام. فعندما جاء الاضياف اخبرتهم اخبرتهم عن هؤلاء الضيوف. فلما جاء ال لوط المرسلون. قال انكم او منكرون لم يعرفهم وضد القوم المنكرون او ضد المنكر المعرفة ضد الاستنكار والمعرفة فهو لم يعرفهم لان الشيخ احمد ينتبه فهم نعم كانوا ملائكة جاءوا على صورة بشر وكانت صورتهم جميلة نعم. فاستنكرهم قالوا بل جئناك بما كانوا فيه ينكرون. بما كانوا فيه يشكون. كانوا على فعلهم الفاحشة يشكون ان الله يعذبهم عليها ويوقع بهم العقوبة بسببها واتيناك بالحق وانا لصادقون بعذاب هؤلاء واستئصالهم فاسر باهلك بقطع من الليل اخر الليل واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم احد وامضوا حيث تؤمرون الى ما امركم الله اليه بالخروج من هذه المدينة التي وقع اهلها في الشوط وقع اهلها بالشر والفاحشة ونهاهم الله عز وجل عن الالتفات اليهم وامضوا حيث تؤمرون. المكان الذي امركم الله بالذهاب اليه وقضينا اليه بينا له واخبرناه وقضينا اليه ذلك الامر اي العذاب الواقع بقومه ان دابر هؤلاء هلاك هؤلاء مقطوع مصبحين في وقت الصباح عند الاشراق نعوذ بالله. هل وقت الجميل وقت بداية الاشراق الصباح يقع عليهم ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين فسوف يستأصلون في وقت الصباح. وجاء اهل المدينة يستبشرون. نعوذ بالله جاؤوا يستبشرون بالفاحشة قال ان هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني بين الناس هؤلاء ضيوفي. نعم واتقوا الله ولا تخزوني بين الناس قالوا او لم ننهك عن العالمين لا تستقبل الاضياف وهذا نعوذ بالله ايضا هذا نعم من من ضعف عقولهم ليس فقط من بغيهم من ضعف عقولهم نعم وجاعم عبدالرحمن بن راشد انه يمنعني من الاضياف. ويشتكي ابدا نعم يسأل الجهة نعم يقول انه يجمع الناس. نعم فنعم هذا ليس فقط بغي بل قلة عقل نعم وسفاهة لان انسان لئيم نعوذ بالله نعم ولذا حرب على المسجد هو نعوذ بالله قال وجاء اهل المدينة يستبشرون قال ان هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني. واتقوا الله ولا تخزوني قالوا او لم ننهك عن العالمين لا تستقبل الضيوف قال هؤلاء بناتي ان كنتم فاعلين. يعني يزوجكم ببناتي ولكنهم نعوذ بالله يريدون الفاحشة. وتعلمون ان الله عز وجل اذا حرم شيء اباح ما يقابله من الحلال نعم ثم قال عز وجل عمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون هذا قسم حياتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا يدل على علو مرتبته عليه الصلاة والسلام ام وارتفاع منزلته عليه الصلاة والسلام عند ربه. لفي سكرتهم هؤلاء في ريهم وظلالهم يأبهون يترددون نعوذ بالله وهذا شأنه للباطل. نعم يتوددون في حيرة وفي ضلال وفي ضلال نعوذ بالله ونداء قال عز وجل يخرجهم من الظلمات الى النور فاخذتهم الصيحة مشرقين عند الاشراق. نعوذ بالله. فجعلنا عاليها سافلها. لان قيل ان جبريل عليه السلام قلبها قلب قراهم سدوم وما حولها ولا زال الاثار باقية البحر الميت لعنه كأنهم لفي سكرتهم يأمهون. فاخذتهم الصيحة مشوقين فجعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجارة من سجيل. نعوذ بالله المطر يكون من سجيل نعوذ بالله. ان في ذلك لايات للمتوسمين اي المعتبرين المتفكرين وانها لبسبيل مقيم اي طريق مستقيم ومكان هؤلاء معروف وتمرون عليهم بالليل والنهار. فاذا اعتبروا بما حصل لهم ان في ذلك الاية اعتبروا ولذا قال عز وجل ان في ذلك لاية للمؤمنين ففي ذلك اعظم الاية لاهل الايمان. ولعل نقف عنده هذا وبالله التوفيق