في القرآن العظيم اذا ذكر اهل الجنة ذكر اهل النار. نعم حتى يتبين الفرق بينهما. نعم بالمقابل واذا ذكر اهل النار ذكر اهل الجنة. واذا ذكر صفات اهل الجنة ذكر صفات اهل النوم. حتى اما بعد فقال الله عز وجل للذين استجابوا لربهم الحسنى اي الجنة. جعلنا الله واياكم منهم والذين لم يستجيبوا له لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه لفتة به اولئك لهم سوء الحساب. ومأواهم جهنم وبئس المهاد. هذا حكم من لم يستجب الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يتبع وحي الله ولم ينقض الى شرع الله جل وعلا. فيريد في يوم القيامة عندما يعاين النار والعذاب يريد ان يفتدي من ذلك ولكن لا يقبل مهما اراد ان يفتدي به لو ان الارض جميعا يريد ان يفتدي بما في الارض جميعا لم يقبل منه ذلك. بل لهم سوء حساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد. فنعوذ بالله من ذلك. ثم قال تعالى من يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق. يصدق بما انزله الله عز وجل انه هو الحق كمن هو اعمى والمقصود بالاعمى هنا عمى القلب. كما قال عز وجل انها تعمل ابصار ولكن تعمل قلوب التي في الصدور. فنعوذ بالله من عمى القلب. انما يتذكر اولو الالباب. هؤلاء هم الذين يتذكرون. اصحاب القلوب الحية. واصحاب العقول والذين يتفكرون بما انزل الله ويتدبرون ما جاءهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهؤلاء هم المخاطبون وهم الذين ينتفعون بوحي الله جل وعلا بخلاف من ولم يرفع بذلك رأسا. فهؤلاء نعوذ بالله هم مستمرون في غيهم مستديمون لضلالتهم نعوذ بالله من ذلك. ثم قال عز وجل ايضا مقارنا ما بين من استقام وما بين من ضل الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق بعهد الله اي بما امر الله عز وجل من التكاليف والعبادات. ولا ينقضون الميثاق قال الله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم. واشهدهم على انفسهم بربكم قالوا بلى شهدنا. فاخذ الله جل وعلا الميثاق على الناس وهم في صلب ابيهم ادم. بان الله عز وجل هو ربهم. وهو خالقهم. وعليهم اذا ان ينقادوا لامر الله وان لا يعبدوا الا الله جل وعلا. فهؤلاء الذين يوفون بعهد الله ينقضون الميثاق والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل من صلة الارحام ويخشون ان ربهم ويخافون سوء الحساب. والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم. واقاموا الله وانفق مما رزقناهم سوا وعلانية. ويدرؤون بالحسنة السيئة هذه تسعة اشياء هذه تسعة اشياء لعل الاستاذ ابو بكر ينتبه فهؤلاء ما الذي لهم الذين اتوا بهذه الامور التسعة. اولئك لهم عقبى الدار. وعقب الدار الجنة. ولذا قال جل وعلا جنات يدخلونها جعلنا الله واياكم منهم ووالدينا واهالينا وذوياتنا واخواننا واخواتنا المسلمين ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم يدخلون عليهم من كل باب. من كل باب من ابواب الجنان. نسأل الله من فضله. سلام عليكم نعم بعد ان دخلوا الجنة وتنعموا بنعيمها. اذا سلام عليكم انتم قد سلمتم. سلمتم من بالله وسلمتم من النار سلام عليكم بما صبرتم. وهذا اشارة الى ان الامور التي تقدم ذكرها انها تحتاج الى صبر. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا. واتقوا الله لعل لعلكم تفلحون. فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الصبر والمصابرة والمرابطة. وتقواه جل وعلا سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. نعم عقبى الدار نعم الجنة. نسأل الله من فضله. وثم ذكر الله عز وجل الذين هم بخلافهم وتلاحظون دائما في القرآن الكريم. لعلها الاستاذ ابو احمد ينتبه تبين للانسان صفات المتقين فيفعلها ويلتزم بها. وصفات الكفار والفجار فيعرظ عنها ويبتعد منها والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض نعوذ بالله. ومن الفساد المجاهرة بالمعاصي. نعوذ بالله من ذلك. واما منع تبليغ اوامر الله وامن تحقيق شرع الله ومنع القاء الموعظة وتعليم الناس هذا كله فساد في الارض ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة. نعوذ بالله. ولهم سوء الدار. سوء الدار نعوذ بالله من ذلك ولعل نقف عند هنا ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بكلامه جل وعلا