عدالة الاسلام وعظم هذا الشيء اي واعطوا الكفار ازواج المؤمنات المهاجرات المهورة التي اعطوها لازواجهم فهذا العدل حتى مع الكافر والعدل حتى مع المحارب فهؤلاء النساء اللاتي جئن الى المدينة وهذا لو كان مستغرب ان الحرة تزني وان لا يقتلن اولادهن ثم قالت ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا ان لا يشركن بالله اي اي شيء من الشرك او الشركاء ولا يقتلن اولادهن اي كما كان اهل الجاهلية يقتلون البنات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما اما بعد فنحمد الله ان جمعنا واياكم في هذا المجلس ومع اخر سورة الممتحنة تفضل يا اخي الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم جائكم المؤمنات اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهم فاذا اذا تقف عندها عليك ان تظهر الشدة تمتحنوهن الله اعلم بايمانهم فان علمتمهن مؤمنات فلا تغفرهن الى الكفار لهن حل لهن ولا هم يحلون لهم واذوهم ما انفقوا. الميمين اطقمهما جيدا واتوهن ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتمهن اجوركم وانا تمسكوا بعظم الكواكب واسألوه ما انفقتم وليسألوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم وان فاتكم شيء من ازواجكم الى الكفار فعاقبتم فعاقبتم فاتوا الذين ذهبت ازواجهن مثل ما انفقوا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. احسنت. قال الشيخ اذا جاءكم والمؤمنات مهاجرات اي المؤمنات بالسنتهن مهاجرات من الكفار تمتحنوهن وهذا هو اسم السورة. سميت بهذا فربنا قد امر باختبارهن فسميت الممتحنة اي اختبروهن بالحلف انهن ما خرجن الا رغبة في الاسلام لا بغضا لازواجهن ولا عشقا لرجال المسلمين وبعضهم قد يذهب لشيء يحتاجه ولغريزة عنده. فامر الله تعالى باختبار المهاجرات فان علمتموهن مؤمنات اي صادقات في ايمانهن بحسب حلفهن فلا ترجعوهن الى الكفار اذا كانت مؤمنة فلا تكون المؤمنة تحت عصم الكوافير. اي لا تردوهن الى الكفار بمكة يعني الى اهلهن وازواجهن لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن. لماذا؟ لانهم المؤمن لا ان تكون تحت الكافر واجيد للمؤمن ان يتجود النصرانية واليهودية الموحدة منهم لانها قد تسلم وتتبعهم ولم يجوز للمؤمنة ان تكون تحت يهودي او نصراني اين المؤمنات يحزنن لازواجهن الكافرين ولا الكافرون يحلون لازواجهم المؤمنات. فبكلا الحالين لا يجوز. قال واتوهم ما انفقوا وانظر الى ومتزوجات وقد اخذن مهور ازواجهن امر الشارع ان يعطى ازواجه من الكفار المهورة التي دفعوها ولو اننا طبقنا هذه التعاليب لما حصل بنا ما حصل ولكن الناس يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون قال ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اي مهورهن وان لم يتم طلاق من ازواجهن الانفساخ العقل بالاسلام. وبعد انقظاء العدة في المدخول بها وباقي شروط نكح. اذا كان هذه يعني غير متزوجة ولا مدخول بها بهذه الكافر يجوز ان نحقد عليها وان ندخل عليها واذا كان المدخول بها بعد ان تعتد عدة الفراق يحق لنا ان نتزوج من هؤلاء النساء اللاتي سن كافرات وتحت الكوافر ثم هاجرنا واسلمنا بعد ان تنقضي عدتهن ولا تمسكوا بعظم كوافر اي زوجاتكم لقطع اسلامكم للعصمة الزوجية واذا الانسان لا يحق له ان يجعل تحته امرأة كافرة وكذا من ارتدت ولحقت بذلك امرأة ارتدت ولحقت بذلك شوف ايضا هذه لا يوجد الانسان ان يبقيها زوجة له الا ان الا ان ترجع للاسلام قبل انقضاء عدتها اذا قبل ان تنقظي العدة وعادت الى الاسلام لا يحتاج تجديد العقد فلا يفتح نكاحها وتبقى العصمة ان كان مدخولا بها وهذا مثل ما يحصل لو افرضنا انسان والعياذ بالله تلفظ بلفظ الكفر وجاء يسأل يقول زوجتي ماذا اصنع؟ اذا عاد الى الاسلام وما زالت المرأة في مدة العدة فلا يجدد العقد من الذي يجدد العقد اذا بقي مرتدا حتى خرجت الزوجة من العدة هذا الذي يتزوجها زواجا الى عادل الاسلام اما اذا عاد او هي حصل منها الكفر لا يشترط تجديد العقد واضح المسألة تتكرر وتسألون عنها كثيرا ولذا قبيل قال ما ارتدوا ثلاثة ايام ثم عاد الاسلام لم يجدد الصديق عقودهم على نسائهم وصار اجماعا سكوتيا من الصحابة واسألوا ما انفقتم يطلبوا ما انفقتم عليهن من مهور في حال ارتداد اذا واحدة ارتدت وذهبت اطلبوا ما انفقتم عليهن من المهور. كما انكم ترجعون الى الكفار حقوق الازواج التي دفعوها للنساء اللاتي اسلمن من نسائهم وليسألوا ما ما انفقوا اي على المهاجرات من مهورهن في حال اسلامهن هاي ايضا المرأة التي جاءت واسلمت ايضا تطلب مهرها ممن تزوجها وان فاتكم شيء من ازواجكم اي بان فاظت امرأة امرأة احدكم من الكفار ولحقت بهم ولم يعطوك مهرها فعاقبتم اي الكفار فغنمتم من هم غنائم فاتوا الذين ذهبت مثل ما انفقوا اي فاعطوا الذين ذهبت ازواجهم الى الكفار مثلما انفقوا عليهن من مظهرهن يعني مؤمن وزوجته ذهبت الى الكفار ثم حصلت غنيمة وهذا المسلم لم يعطى من مهر زوجته التي قد ذهبت فهذا يعطى من الغنائم المهر الذي كان قد مهره زوجته الهاربة من من معسكر الايمان الى معسكر الكفر والخذلان واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون هذا امر عام بتقوى الله في في هذه الامور خاصة وفي عموم ذلك عامة ان يخافوا الله الذي انتم به مؤمنون. فادوا فرائضه واجتنبوا نواهيها يقول الشيخ معنى الايتين قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات يقول الاية عشرة والاية الحادية عشرة نزلتا بعد صبح الحديبية اذ تضمنت وثيقة الصلح ان من جاء الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة من الرجال رده الى مكة وهذا حصل ابن سهيل بن عمرو ابو جندل لما جاء وترفس يعني باغلاله وحث النبي طلب من سهيل قال هذا يعني عفوا قال لا ثم اخذه وهو مقيد وهذا يعني المسلمون ظنوا ان الامر هكذا فيه يعني اذية للمسلمين ولكن الله ناصر نبيه وسمي فتحة انا فتحنا لك فتحا مبينا لماذا سمي؟ لان الكفار سيحتلظون بالمؤمنين ويسمعون القرآن ويكونون سببا في اسلامهم يقول هنا ان من جاء الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة من الرجال رده الى مكة ولو كان مسلما ومن جاء المشركين من المدينة لم يرده اليها ولن ينص عن النساء اين؟ في صف الحديبية واثناء ذلك جاءت ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط مهاجرة من مكة الى المدينة فلحق بها اخوها عمار والوليد يرداهما الى قريش فنزلت هذه الاية الكريمة فلم يردهما عليه فلم يردهما عليهما النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا ايا من امنتم بالله ربا واله وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا والاسلام دينا اذا جاءكم المؤمنات المهاجرات من دار الكفر الى دار الاسلام تمتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن اي غلب على ظنكم انهن مؤمنات فلا ترجع فلا ترجعهن الى الكفار وسورة الامتحان ان يقال لها احلفي بالله اي قولي بالله الذي قولي بالله الذي لا اله الا هو ما خرجت الا رغبة في الاسلام. لا بغضا لزوجي ولا عشقا لرجل وقوله تعالى لهن حل لهم ولا هم يحلون لهن. لان الاسلام فصم تلك العصمة التي كانت بين الزوج وزوجها بسبب الايمان اذ حرم الله نكاح المشركات وانكاح المشركين اي تزويج المشركين ودلهن ولا يأتين ببهتان يفترينه اي بكذب يكذبنه فيأتين بولد ملقوط وينسبنه الى الزوجة وليس بولدها ولا يعصينك في معروف اي ما عرفه الشرع صالحا حسنا فامر به وانتدب اليه. او ما عرفه الشرع منكرا محرما ولذا لم يأذن الله تعالى في ردهن الى ازواجهن الكافرين وقوله تعالى واتوهم ما انفقوا اذا جاء زوجها المشرك يطالب بها اعطوهما انفق عليها من مهرها من مهر والذي يعطيه هو جماعة المسلمين وامامهم اي يعطى هذا من بيت مال المسلمين وقوله تعالى ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اي تتزوجوهن اذا اتيتموهن اجورهن اللي هو الصداق اي ظهورهن مع باقي شروط النكاح من ولي وشاهدين وانقضاء العدة في المدخول بها ابو يعلى ما معنى المدخول بها تعرف يعني شكرا وقوله تعالى ولا تمسكوا بعظم الكوافير اي اذا اسلم الرجل وبقيت امرأته مشركة انقطعت عصمة الزوجية واصبحت لا تحل لزوجها الذي اسلم وكذا اذا ارتدت امرأة كانت مسلمة ولحقت بدار كفره فان العصم قد انقطعت ولا يحل الامساك بها وفائدة ذلك لو كان تحت الرجل نسوة له نسوة له ان يزيد رابعة لان التي ارتدت او التي كانت مشركة واسلم وهي في عصمته لا تمنعه من ان يتزوج رابحة لان الاسلام قطع العصمة لقوله تعالى ولا تمسكوا بعظم الكوافر والعفو جمع اسمه. نعم نعم اذا كان له ولي مسلم كوليا واللامة لها ولي مسلم فالامام وليها. نعم وقوله تعالى واسألوا ما انفقتم. اطلبوا من المرتدة ما انفقتم عليها من نهر يؤدى لكم وليسألوا هم ما انفقوا واعطوهم ايظا مهور نسائه نسائهم اللائي اسلمن وهاجرن اليكم وقوله تعالى ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم بخلقه وحاجاته اكيل في قضائه وتدبيره فليسلم له الحكم وليرضى به فانه قائم على اساس المصلحة للجميع. هذا قاعدة ان الدين جاء لرعايته مصالح البشر ودفع الشر عنهم والضرر وقوله تعالى وان فاتكم شيء من ازواجكم الى الكفار فعاقبتم فاتوا الذين ذهبت ازواج لهم مثل ما انفقوا اي وان ذهب بعض نسائكم الى الكفار مرتدات وطالبتم بالمهور فلم يعطوكم ثم غزوتم وغنمتم فاعطوا من الغنيمة قبل قسمتها الذي ذهبت زوجته الى دار الكفر ولم يحصل على تعويض اعطوه مثلما انتم. ولذلك الاسلام جاء بحفظ الاموال وعدم تضييع مال احد وهذه صورة منصور كيف النجاة الاسلام لحفظ الاموال وحفظ الاعراض وحفظ الدين وحفظ العقل وقوله تعالى واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون اي خافوا عقابه فاطيعوه في امره ونهيه ولا تحصوه مم مزيان الكفار لا منعتها هي من ها هي من هداية الايتين وجوب امتحان المهاجرة فان علم اسلامها واذا ما حصل من عندها وحصلت غنائم من الغنم وجوب امتحان المهاجرة فان علم اسلامها لا يحل ارجاعها الى زوجها الكافر لانها لا تحل له واعطاؤه ما انفق عليها من مهر يعني اعطاء الكافر ما انفق على زوجته التي امنت ويجوز بعد ذلك نكاحها بمهر وولي وشاهدين. ان كانت مدخولا بها فبعد انقضاء عدتها والا فلا حرج في الزواج بها فورا اذا كانت يعني معقود عليها غير مفقود بها وانها كانت بنت حرمة نكاح المشركة لا يجوز الابقاء على عصمة الزوجة المشركة والزوج المسلم الذي بقيت زوجته على الكفر او ارتدت بعد اسلامها ان يقال بما انفق عليها من مهر وللزوج الكافر اسلمت زوجته هاجرت ان يسأل كذلك كما انفق عليها ومن ذهبت زوجته ولم يرد عليه شيء مما انفق عليها ثم غزا المسلمون تلك البلاد وغنموا فان من ذهبت زوجته ولم يعوض عنها يعطى ما انفقه من الغنيمة قبل قسمتها قبل ان تقسم الغنائم يعطى وان لم تكن غنيمة فجماعة مسلمين وامامة يساعدونهم ببعض ما انفق من باب التكافل والتعاون خامسا وجوب تقوى الله تعالى بتطبيق شرعه وانفاذ احكامه والرضا به هيا يا احمد اقرأ يا فادي يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على الا يشركون يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا ولا ولا يزن ولا يقتلن اولادهن ولا يأتين بشهتان يستهينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعطين في مع فلا يؤهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم وهيئته من الآخرة كما يأس الكفار من اصحاب القبور اذا جاءك المؤمنات يبايعنك اي يوم الفتح والرسول صلى الله عليه وسلم على اصطفى وعمر اسفل منه فبايعهن اي على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يعطينك في معروف وانتم تعرفون القصة حينما جاء النساء وجاءت هند وكان من ضمنها والا يلقين قالت اوتزني الحرة يعني لا تقوم بمعصية هذه المرأة فبايعهن اي اقبل بيعتهن واستغفر لهن اي اطلب من الله تعالى لهن المغفرة لما تلف من ذنوبهن وما قد يأتي قوما غضب الله عليهم اليهود قد يئثوا من الاخرة اي من ثوابها مع ابقائهم بها وذلك لعنادهم النبي مع علمهم بحفظه كما يئس الكفار من اصحاب اي كيات من سبقهم من اليهود الذين كفروا بعيسى وماتوا على ذلك فهم ايضا قد يئسوا من ثواب الاخرة معنى الايات قوله تعالى يا ايها النبي الى قوله ان الله غفور رحيم هذه اية بيعة النساء اذا هذه الاية ملقبة لها لقب فوجدت ان احدكم ينشط ويجمع الايات المنقبة فيؤلف كتابا نسميه الايات المنقبة فقد بايع عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء قريش فقد باي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء قريش يوم الفتح اي يوم فتح مكة وهو جالس على الصفا جبل الصفا وعمر دونه اسفل منه وهو يبايع وطلب اليه ان يمد يده فقال اني لا وطلب اليه انه يمد يده فقال اني لا اصافح النساء فبايعهن على الا يشركن بالله شيئا اي من الشرك او الشركاء ولا يسرقن ولا يزنن ولا يقتلن اولادهن كما كان نساء الجاهلية يا ابن بناتهن ولا يأتين ببهتان اي كذب يفترينه اي يكذبنه بين ايديهن وارجلهن اي لا يلحقن بازواجهن غير اولادهن ولا يعصينك في معروف بصورة عامة وفي النياحة بصورة خاصة اذ كان النساء في الجاهلية ينحن على الاموات ويشققن الثياب ويخدشن الوجوه. قال تعالى يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك فبايعهن على الا يشرفن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن ولا يأتين ببهتان يكترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايحهن واستغفر لهن الله فيما مضى من ذنوبهن وما قد يأتي ان الله غفور رحيم وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اياما صدقتم الله ورسوله لا تتولوا قوما غضب الله عليهم وهم اليهود ولا نحن في الصلاة في كل ركعة نطلب من الله تعالى الهداية على الصراط المستقيم الذي هو طريق المنعم عليهم ونسأل نسأل ربنا ان يجنبنا طريق المغضوب عليهم من اليهود والظالين من النصارى ونحوهم لا تتولوهم بالنصرة والمحبة. يعني لا تصح هذه لا المحبة ولا النصح وقد يئثوا من الاخر اي من ثواب الله تعالى فيها بدخول الجنة وذلك لعنادهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفرهم به مع علمهم انه رسول الله ومن كفر ومن كفر به وكذبه او عانده وحاربه لا يدخل الجنة ابدا من خالف امر الله وكفر بالله وكذب النبي فهو لا يدخل الجنة ابدا واذا مهما تعبد اليهودي ومهما تعبد النصراني فهو لا ينتفع من هذا فلذا هم ايثون من دخول الجنة وقوله تعالى كما يئس الكفار من اصحاب القبور الكفار يأتوا من اصحاب القبور ان ينتفعوا منهم اي كما يئس اخوانهم الذين ماتوا قبلهم من دخول الجنة اذا كفروا اذ كفروا بعيسى عليه السلام وحاربوه ووالدته واتهموا عيسى بالسحر واتهموا عيسى بالسحر واتهموا داوود بالسحر واتهموا سليمان بالسحر ووالدته بالعهن والعياذ بالله فبئسها فيئس هؤلاء من دخول الجنة كما يئس من مات منهم اصحاب القبور كما يئس من مات منهم ممن هم اصحاب القبور يعني يائس ان هذا صاحب القبر يعود اليها. كذلك يئس من دخول الجنة يقول هداية الايتين من هداية الايتين مشروعية اهل البيعة لامام المسلمين ووجوب الوفاء بها حرمة الشرك وما ذكر معه من السرقة والزنا وقتل الاولاد والكذب والبهتان والحاق الولد بغير ابيه حرمة النياحة وما ذكر معها من شق الثياب وخمش الوجوه والتحدث مع رجال اجانب بعد الحرة كل البعد من الزنا اذ قالت هند وهي تبايع او تجزي او تزني الحرة قال لا تزني الحرة حرمة مصافحة النساء لقوله صلى الله عليه وسلم في البيعة اني لا اصافح النساء وهذي نستفيد منها على ان البيعة كانت بالايدي مع رجال اما بالنساء فقال اني لا اصافح النساء انما للقول لمئة امرأة كقول رجل واحد حرمة موالاة اليهود بالنصرة والمحبة وهذا مسألة الولاء والبراء من المسائل العظيمة التي ينبغي على الانسان ان يحققها الاخ يسأل يقول نريد درسا بالتزكية اليس كذلك الان اقول وبالله التوفيق ربنا جل جلاله قد بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالآيات التي تدل على صدقه وجاءنا بالقرآن الكريم الذي هو اعظم كلام اعجز البشر على ان يأتوا بمثلهم وهو كلام بليغ وهو كلام يصلح حال الانسان مع نفسه وهذا الانسان مع اهل بيته ومع جيرانه ومع الناس فجاء فيه بيان هذا هذه الحقوق الحقوق الانسانية احد المفسرين في مصر الف تفسيرا خصصه بسورة النساء وسماه الحقوق الانسانية والنبي صلى الله عليه وسلم مكث بين الصحابة يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وكل عبادة من العبادات تمر عندنا فهي تزكية. ولذلك الانسان لما يتبول او يتغوط يغسل مكان الاذى ثم يقصد المقصود ويمسح الممسوحة من الوضوء ويستذكر انه يعمل لتزكية نفسه وتطهيرها وتنقيتها من اذران الذنوب والمعاصي وايضا حينما يتوضأ الانسان تزول من وجهه الخطايا التي قد عصى فيها بنظره والخطايا التي بطش بها بيده والخطايا التي سار بها بقدمه كما صح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم حينما يطهر بدنه ظاهرا يعمل لتطهير قلبه فيأتي بالدعاء المشهور الذي يقال بعد الوضوء وهي اثبات الشهادتين. الشهادة لله والشهادة للنبي لانه لما نقى جسده ظاهرا كان لزاما ان ينقيه بعضنا. بعد ان طهر الانسان جسده وتوضأ في وضوءه هذا وقف في الصلاة لاجل العبودية والعبودية هي التزكية يزكي الانسان فاذا زكى الانسان ظاهره وباطنه وعمل بالصلاة فهو يسعى لاجل ان ينال الحسنيين وان ينال دخول الجنة وان ينال رؤية الله التي هي اعظم اللذات اذا جميع اقوال النبي هي تزكية وجميع اخباره هي تزكية. خذ على سبيل المثال لما سأل الصديق النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علمني دعاء ادعو به ادعو به في صلاتي فقال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وانه لا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وتب علي انت التواب الرحيم هذا الصديق الذي في ساعة من الساعات انفق جميع ما له في نصرة الدعوة والصديق الذي ما تخلف عن النبي في معركة ولا في غزوة وكان في جميع المواقف والمقدم وهو الاول حتى بعض الصحابة اراد ان يسبقه فلم يسبقه وهذا الصديق الذي حصلت الكرامة في بيته شباب الحديث رقم ست مئة واثنين حينما ربى الطعام عندهم فكانوا كلما اكلوا ما رفعوا لقمة الا ربط التي تحتها والكرامة على يد الصحابي كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا الصديق مع اعماله اراد ان يزكي نفسه من بعظ ما يقع عند الانسان سهوا او نسيانا او غفلة او تقصيرا فقال علمني دعاء ادعو به في صلاتي والصلاة هي الصلة بين العبد وبين ربه وهي ايضا الدعاء الدعاء فطلب ايضا من النبي ان يدعو بالصلاة وقال علمني دعاء وعلمني معناه ان الانسان مهما بلغ من العلم لا ينال العلم الحقيقي الا بالذي يتعلمه من الشر يتعلمه من النبي وما يتعلم من النبي قد تعلمه النبي صلى الله عليه وسلم مما اوحاه الله اليه فعلمه قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وهنا قال في الصلاة مطلق وهذا المطلق افضل شيء يقال متى؟ بعد التشهد وبعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبعد التعوذ من الاربع يؤتى بهذا الدعاء لان النبي حينما علم الصلاة وعلم التشهد وعلم التعوذ قال ثم ليتخير من المسألة اعجبها يدعو بما يفتح الله عليه افضل موطن له هذا الموطن. واذا يقال في السجود هذا الدعاء واذا لا بأس ان يقال به عند الركوع لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في ركوعه قل سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي اذا بعد التشهد والاستعاذة موطن للدعاء عند السجود هو موطن دعاء لانه قال اقرب ما يكون العبد اليه من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء في السجود فانه قمن ان يستجاب لكم وايضا في الركوع لا بأس به فقد علمني كلمات ادعو بهن في الصلاة قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ما هو ظلم النفس؟ ظلم النفس لما الانسان يقصر في حقها يقصر في تعليمها الانسان مأمور ان يترقى بنفسه وربنا اقسم باقسام عظيمة ثم كان جواب القسم قد افلح من زكاها وقد خاب من تساحر اذا لم يزكي الانسان نفسه وقصر في نفسه فقد دساها وقد جعلها تحت الاوساخ والخطايا اذا قصر الانسان في اي شيء من هذا وقصر في العلم او ارتكب المعاصي فقد ظلم نفسه وهو مأمور ان لا يظلم نفسه اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. اذا كان صاحب هذا المقام العظيم وهو مبشر بالجنة يقول هذا القول بامر من النبي صلى الله عليه سلم فما بالك بغيره وانه لا يغفر الذنوب الا انت. ما هي مغفرة الذنب؟ مغفرة الذنب ان توقى شر الذنب وان توقى ظرر هذا الذنب فاغفر لي مغفرة من عندك وهذا فيه ان ما يغفره الله للمؤمنين فهو فضل ومنة واحسان ليس بسبب عمل من اعمال العبد وارحمني هذا الدعاء بالرحمة ولذا انت حينما تقرأ في سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين وتأتي بعدها بالرحمن الرحيم انت تستحث الرحمة وتطلب الرحمة من عند الله تعالى ولذا الرحمة تمر عندنا كثيرا اذا مات ميت اول ما يدعى له يقال رحمه الله والملائكة تدعو للذي يجلس وينتظر الصلاة اللهم اغفر له اللهم ارحمه بعد وقف وارحمني انك انت الغفور الرحيم وهذي لما الانسان حينما يدعو ربه ويأتي بالدعاء باسماء الله الحسنى يأتي باسم يتناسب مع الطلب فهنا طلب للمغفرة وطلب للرحمة فختم بانه غفور لانه ظلم المغفرة وختم بانه رحيم لانه طلب المرحمة من عند الله تعالى اذا نجعل من هذا اللقاء في التزكية ان نحافظ على هذا الدعاء. نحافظ عليه في السجود نحافظ عليه بعد التشهد نقوله احيانا في الركوع نحفظه الاخرين نعلم الناس نحيي هذه السنة يقول البخاري من علم الناس سنة اميتت فله اجرها ما بقيت كم شخص لا يحفظ هذا الدعاء؟ الكثير والكثير فنجعل انطلاق حتى في ربما في كل درس نختمه بقليل من الدقائق فيما يتعلق بهذا الامر هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين