وكل نقص تنزه عنه مخلوق فالخالق اولى به بالتنزيه عن ذلك. والسمع قد نفى ذلك في غير موضع كقوله الله الصمد الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب فاذا قيل قوة الله حياة الله علم الله وجود الله سمع الله بصر الله مجيء الله عين الله يد الله والله لا يلزم من ذلك اي تشبيه لمن عقل وتدبر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه وبعد نستأنف دروسنا في الدورة التأصيلية في دورتها الرابعة ولم يبقى من هذه الدورة الا كتاب التدميرية وكتاب عمدة الاحكام. وتقرر بالترتيب مع الاخوة في خدمة الدروس ان يكون متن التدبرية العصر السبت وعمدة الاحكام المغرب بعد صلاة المغرب من السبت ان شاء الله. كنا قد وقفنا في كتاب التدميرية على القاعدة السادسة. وهذه القاعدة هي من اهم بقواعدي في هذا الباب. ومن لم يفهمه فانه لا يستطيع الجواب في كثير من المسائل التي تطرأ على الناس في باب الاعتقاد لا سيما في باب ما يجوز وما يمتنع وما يجب في حق الله تبارك وتعالى فالواجب على طلاب العلم ان يهتموا بهذه القاعدة اهتماما بليغا وان يفهم هذه القاعدة فهما عميقا حتى يكونوا على ثبات من الامر فنبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والقراءة مع الشيخ ابي احمد فليتفضل مشكورا مأجورا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. قال المصنف الله تعالى القاعدة السادسة ان لقائل ان يقول لا بد في هذا الباب من ضابط يعرف بهما يجوز على الله سبحانه وتعالى على مما لا يجوز في النفي والاثبات. اذ الاعتماد في هذا الباب على مجرد نفي التشبيه او مطلق الاثبات من غير تشبيه بسبب سديد. وذلك انه ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك وقدر مميز يعني آآ خلاصة القاعدة ان من زعم ان الاصل في هذا الباب هو الاعتماد على نفي التشبيه فكل ما كان فيه تشبيه فلابد من نفيه ان هذا باب باطل والقول بان الواجب ان نصير على الاثبات مطلقا مع نفي التشبيه هذا ايضا باطل اذن ما هي القاعدة المهمة في هذا الباب لابد ان ننتبه لهذه المسألة لانه اذا كان لا يوجد شيئين الا وبينهما لا يوجد شيئان الا وبينهما قدر مشترك وقدر مميز اذا لا يمكن الاعتماد في هذا الباب على مجرد النفي ولا على مجرد الاثبات مع النفي اذن لابد ان يكون هناك ضابط لهذه القاعدة. نعم قال رحمه الله تعالى في النافل ان اعتمد فيما ينفيه على ان هذا تشبيه قيل له ان اردت انه مماثل له من كل وجه فهذا باطل وان اردت انه مشابه له من وجه دون وجه او مشارك له في الاسم لزمك هذا في سائر ما تثبته وانتم انما اقمتم الدليل على ابطال التشبيه والتماثل الذي فسرتموه بانه يجوز على احدهما ما يجوز على الاخر ويمتنع عليه ما يمتنع عليه ويجب له ما يجب له طبعا هذا النوع من التشبيه وهو ان يجوز على احدهما ما يجوز على الاخر ويمتنع على احدهما ما يمتنع عن الاخر ويجب لاحدهما ما يجب للاخر هذا النوع من التشبيه هو المنفي في القرآن. وليس المنفي في القرآن هو التشبيه من وجه دون وجه وهو التشبيه بالقدر او المعنى الكلي المشترك والتميز ونفي التشبيه عند الاظافة وعند التخصيص. نعم. قال ومعلوم ان اثبات التشبيه بهذا التفسير مما لا يقوله عاقل تصوروا ما يقول فانه يعلم بضرورة العقل امتناعه. ولا يلزم من نفي هذا نفي ولا يلزم من نفي هذا نفي نفي التشبيه. نفي من بعض الوجوه كما في الاسماء والصفات المتواطئة نعم يعني هم اذا فسروا التشبيه بانه مماثل له من كل وجه فهذا باطل. فانه لا يوجد احد من اهل الاسلام ما عدا الممثلة الذين عرفوا بالتشويه المطلق الكلي من يقول بهذا الكلام من اراد انه مشابه من وجه دون وجه او مشارك له في الاسم او المعنى الكلي فهذا لا ينكر نعم قال ولكن من الناس من يجعل التشبيه مفسر بمعنى من المعاني ثم ان كل من اثبت ذلك المعنى قالوا انه مشبه ومنازعهم يقول ذلك المعنى ليس هو من التشبيه وقد وقد اصبح لفظ التشبيه هنا لابد ان تكتب هذه العبارة اصبح لفظ التشبيه بين المثبتة المشبهة وبين المثبتة غير المشبهة وبين النفاة المعطلة اصبح لفظ التشبيه من الفاظ المجملة الالفاظ المجملة. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقد يفرق بين لفظ التشبيه والتمثيل وذلك ان المعتزلة ونحو وذلك ان المعتزلة ونحوهم من نفات الصفات يقولون كل من اثبت لله صفة قديمة فهو مشبه ممثل فمن قال ان لله علما قديما او قدرة قديمة كان عنده مشبها ممثلا لان القدم عند جمهورهم هو اخص وصف الاله فمن اثبت لله صفة قديمة فقد اثبت له مثلا قديما. ويسمى ويسمونه ممثلا بهذا الاعتبار نعم ومثبتة الصفات لا يوافقونهم على هذا بل يقولون. اخص وصفه حقيقة ما لا يتصف به غيره مثل كونه رب العالمين وانه بكل شيء عليم. وانه على كل شيء قدير. وانه اله واحد ونحو ونحو ذلك والصفة لا توصف بشيء من ذلك ثم من مسألة مهمة وهي ان نعرف لو قال لنا قائل باي شيء يتميز رب العالمين جل وعلا وما هو اخص اوصافه فليس اخص اوصافه ما يزعمه بعض اهل البدع من ان اخص اوصافه اه نفي التشبيه فان هذا النفي والنفي ليس بشيء ولا اخص اوصافه القدر كما يقوله جمهور المتكلمين وعلى رأسهم المعتزلة ومن وافقهم بل اخص اوصاف الله تبارك وتعالى هي التي تذل على الفردانية بحيث ان هذه اللفظة وان هذا الوصف لم يطلق ولا يطلق ولن يطلق الا عليه جل وعلا فحب العالمين ارحم الراحمين خير الرازقين تأمل هذه العبارات احكم الحاكمين بكل شيء عليم على كل شيء قدير واحد رب السماوات والارض رب المشرق والمغرب ربكم ورب ابائكم الاولين فهذه اخص صفات الرب تبارك وتعالى منزل الكتاب مجري السحاب مرسلي الرسل مهلك الكافرين رب الدنيا والاخرة ونحو ذلك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم منهاؤلاء الصفاتية من لا يقول في الصفات انها قديمة بل يقول الرب بصفاته قديم ومنهم من يقول هو قديم وصفاته قديمة. ولا يقول هو صفاته قديما ومنهم من يقول هو صفاته قديمان ولكن يقول ذلك لا يقتضي مشاركة الصفة له في شيء من خصائصه. فان القدم ليس من الذات المجردة بل هو من خصائص الذات الموصوفة بصفات. والا فالذات المجردة لا وجود لها عندهم. فضلا عن ان قص بالقدم وقد يقولون الذات متصفة بالقدم والصفات متصفة بالقدم وليست الصفة وليست الصفات الها ولا ربا. كما ان النبي محدث وصفاته محدثة وليست صفاته نبيا وهذه العبارات كلها في هذه النقطة ثم من هؤلاء الصفاتية من يقول في الصفات انها قديمة بل يقول الرب بصفاته قديم الى اخر وليست صفاته نبيا كل هذه العبارات هي منقولة عن بعض السلف مثل ما نقله الدارمي لنقضي على بشر ومثل ما نقله ابن خزيمة في كتاب التوحيد نقله بن منده بكتاب التوحيد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فهؤلاء اذا اطلقوا على الصفاتية اسم التشبيه والتمثيل كان هذا بحسب اعتقادي الذي ينازعهم في اولئك ثم تقول لهم اولئك هب ان هذا المعنى قد يسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيها فهذا المعنى لم ينفه عقل ولا سمع وانما الواجب نفي وانما الواجب نفي ما نفته الادلة الشرعية والعقلية نعم والقرآن قد نفى مسمى المثل والكفء والند. ونحو ذلك ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل مثل الموصوف ولا ولا كفأه ولا نده. ولا كفؤ ولا احسن الله اليكم ولا كفؤا ولا ندة فلا تدخلوا في النص واما العقل فلم ينفي مسمى التشبيه في الصلاح المعتزلة وكذلك ايضا يقولون ان الصفات لا تقوم الا بجسم متحيز والاجسام متماثلة. فلو قامت به الصفات لزم ان يكون مماثلا لسائر الاجسام وهذا هو التشبيه القول بان الذي جاء في القرآن هو نفي مسمى المثل نفي مسمى المثل نفي مسمى الكفر نفي مسمى الندية ونفي مسمى المثل هو التساوي سواء في الذات وهو الاكثر شيوعا واطلاقا عند العرب ولا هذا مثل هذا يعني في الذوات وقد يطلقونه على الصفات ايضا فالله عز وجل ليس كمثله شيء اي ليس كاصله شيء تشبهه في ذاتي ولا في صفاته والكفء انما يطلق على الافعال والاوصاف والند يشمل هذا كله لكن نفي المثل الشبه لم يأتي في القرآن نفيه الشفع فان قال قائل فلماذا اذا علماء المسلمين يقولون نسبة الصفات بلا تمثيل ولا تشميت لان نسي التشبيه ملازم لنفي التمثيل نفي التشبيه ملازم للنفي لانه اذا انتفت المماثلة الذاتية انتفت المماثلة الوصفية ولا يلزم من مجرد التشبيه اللفظي المماثلة في المعنى ولهذا كان تعبير القرآن كلام الله عز وجل ادق وادل على المعنى وابين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فلهذا تجد هؤلاء؟ فقال وكذلك يقول هذا كثير من الصفاتية الذين الصفات وينفون علوه على العرش وقيام الافعال الاختيارية به ونحو ذلك ويقولون الصفات قد تقوم بما ليس بجسم واما العلو على العالم فلا يصح الا اذا كان جسما. فلو اثبتنا علوه للزم ان يكون هنا جسما وحينئذ فالاجسام متماثلة فيلزم التشبيه هذا القول الذي هو قول كثير من الصفاتية هو منطبق تماما على الاشعرية وعلى قال ما تريديتي نعم قال فلهذا تجد هؤلاء يسمون من اثبت العلو ونحوهم مشبيها. ولا يسمون من اثبت السمع والبصر والكلام ونحو وهم مشبهات كما يقول صاحب الارشاد وامثاله صاحب الارشاد الجويني فانه يسمي من يثبت العلو سميه مشبهة ومن يثبت السمع والبصر لا يسميه مشبها اذا من الذي يسمي المثبت للسمع والبصر؟ والارادة مشبها. المعتزل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك قد يوافقهم على القول بتماثل الاجسام القاضي ابو يعلى. وامثاله من مثبتة الصفات والعلو لكن هؤلاء قد يجعلون العلو صفة خبرية كما هو اول قولي القاضي ابي يعلى فيكون الكلام فيه كالكلام في الوجه. وقد يقولون انما يثبتونه لا ينافي الجسم. كما يقولونه في سائر الصفات والعاقل اذا تأمل وجد الامر فيما نفوه كالامر فيما اثبتوه لا فرق طبعا القاضي ابو يعلى له قولان قول قديم في نفي الصفات وقول اخر في اثبات الصفات او هو متذبذب كما يظهر عند من يتأمل في كلامه لكن الاول هو الذي مال اليه شيخ الاسلام ان له قول اول وله قول هنا مسألة مهمة جدا هل العلو آآ ذاتية او صفة فعلية باتفاق علماء السلف والمحققون من الخلف فان العلو صفة ذاتية وهذا غير الاستواء على العرش الاستواء على العرش صفة فعلية وايضا مسألة اخرى وهي ان العلو صفة ذاتية وهي صفة عقلية نقلية اما الاستواء على العرش فهي صفة فعلية من جهة وصفة خبرية محضة من جهة فان العلو انما يستدل به من ناحية العقل فان الملوك لا يكونون الا الاعالي لا في السفور ولو كان الرب لم يكن في العلو للزم ان يكون مساويا للمخلوق او دونه عياذا بالله تبارك وتعالى ولهذا ينبغي التنبه الى هذه المسألة والتفريق بين اثبات صفة العلو وبين اثبات صفة الاستواء على العرش صفة العلو صفة ذاتية ابرية عقلية ازلية ابدية صفة الاستواء على العرش صفة فعلية خبرية نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واصل كلام هؤلاء كلهم على ان اثبات الصفات يستلزم التجسيم. والاجسام متماثلة والمثبتون يجيبون عن هذا تارة بمنع المقدمة الاولى وتارة بمنع المقدمة الثانية. وتارة لمنع تلك المقدمتين تارة بالاستفصال ولا ريب لابد ان ننتبه اصل كلام هؤلاء يعني الاشاعرة والماترودية قال كلهم اي دخل في هذا الكلام المعتزلة ايضا مبني على ماذا واحد ان اثبات الصفات يستلزم التجسيم لاحظ الان هذه المقدمة الاولى حط عليها رقم واحد المقدمة الثانية والنتيجة والاجسام متماثلة تأمل الان هذا واحد والاجسام متماثلة هذا اثنين الى هذه المقدمة الاولى وهذه المقدمة الثانية النتيجة عندهم عند هؤلاء انه اذا لا بد من نفي الصفات لماذا لاننا اذا فتنا الصفات فانها مستلزمة للتجسيم والاجسام تلجم للتماثل والله ليست مثل والله ليست مثل المخلوقات. اذا الله ليس له صفة طيب المثبتون يجيبون عن هذا الاصل باي شيء تارة بمنع المقدمة الاولى فيقولون قولكم ان اثبات الصفات تستلزم التجسيم هذا اللازم باطل لا اصل له وهذا اللازم لا نسلم به وليس لكم عليه دليل عقلي فضلا عن نقلي وتارة بمنع المقدمة الثانية وهي الاجسام متماثلة وهي الاجسام القول بان الاجسام متماثلة ولا شك ان هذا القول ايضا باطل فالاجسام ليست متماسك بل اننا نرى الاجسام من جنس واحد وهي ليست متماثلة ليست متماثلة فمثلا لو قال لنا قائل يأجوج ومأجوج من جنس بني ادم هل هم مثل ابناء ادم شعبهم مختلف وهذي الاشجار وكم يختلف من من شجرة الى شجرة اذا هذه المقدمة الثانية ايضا لا يسلم لها وتارة بمنع كلتا المقدمتين وهذا هو الصواب وهذا هو الصواب وتارة بالاستفصال يعني بالاستفصال ما مرادكم بان اثبات الصفات يستلزم التدشين ما مرادكم بان الاجسام متماثلة وهنا قول اخر لم يذكره شيخ الاسلام وهو آآ ان اثبات الصفات يستلزم التجسيم والاجسام متماثلة لكن نمنع النتيجة لكن هذا القول ضعيف لذلك اهمله شيخ الاسلام رحمه الله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ولا ريب ان قولهم بتماثل الاجسام قول باطل. سواء الجسم بما يشار اليه او بالقائم بنفسه او بالموجود او بالمركب من الهيولي. والصورة ونحو ذلك فاما اذا فسروه بالمركب من الجواهر المفردة على انها متماثلة فهذا يبنى على صحة ذلك وعلى اثبات الجواهر المفردة وعلى انها متماثلة وجمهور العقلاء يخالفونهم في ذلك هذه مسألة اخرى وهي ان قولهم بتماثل الشام قول باطل سواء فسروا الجسم فسروا الجسم بخمسة اشياء باي شيء يفسرون الجسم الاول بما يشار اليه ومن هنا تدرك انهم لما قالوا ان الله ليس بجسم قالوا لا يشار اليه بناء على قولهم الباطل هذا لان الاجسام لا هي التي يشار اليها او قالوا الجسم القائم بالنفس طيب الله القيوم القائم بالنفس او بالموجود. طيب والله موجود او بالمركب من الهيولة او الهيول والصورة. بعض الناس ينطقها الهيولي والصواب الهيولا والصورة واختلفوا في تفسير الهيولا واما الصورة فالمقصود به الصورة الظاهرة التي لها عمق وطول وعرض. اما الميونة فاقرب ما يمكن ان نفهمه في اذهاننا هو مخطط الشيء مثلا مخطط البناء يسمونه الهيولة البناء نفسه الصورة ونحو ذلك فاما اذا فسروا هذا التفكير الخامس الان اذا عندنا الجسم عندهم واحد يشار اليه اثنين القائم بنفسه ثلاثة الموجود اربعة المركب من الهيولي والصورة والهيولة والصورة خمسة اذا فسروه بالمركب من الجواهر المفردة هذه المسألة الاخرى الان من المتكلمين وهم الاشاعرة يزعمون ان الاجسام مركبة من الجواهر المفردة ما هي الجواهر المفردة الجواهر المفردة حتى نفهمها هي الاجسام والذرات التي يتكون منها الشيء وزعمت الاشاعرة ان هذه الذرات اذا وصلت الى مرتبة او مرحلة الافراد فانها غير قابلة للانشقاق فانها غير قابلة للانشقار وسموها الجوهرة للفرد وخالفهم في ذلك الفلاسفة نعم نعم كنا نتحدث ايها الاخوة مم يا طلاب وطالبات العلم نتحدث عن قولهم اذا فسروا الجن بالمركب من الجواهر المفردة وقلنا ان الاشاعر يقولون الجواب مفردة الجمل المفرد الجزء الذي لا يتجزأ او الجزء الذي لا ينشطر وهذا القول في نفسه باطل خالفهم في ذلك الفلاسفة الفلاسفة قالوا انه ما من جزء الا وهو قابل للتجزء الى اجزاء اخرى الى ما لا نهاية ومعلوم ان قول الفلاسفة باطل وقول الاشاعرة باطل فما هو الحق اذا في الاجزاء المركبة الحق في ذلك بالنسبة الى ما نراه في اعيننا وفي عالم المحدثات والمخلوقات والموجودات ان الله عز وجل آآ اوجدها من ذرات مركبة ومن جواهر مركبة ولكن هذه الجواهر قابلة للانشقار لكن تنقلب الى اشياء اخرى. لا تبقى على نفس صورتها وهيئتها بحيث يقال عنه جوهر فرض ومثال ذلك الشجع يأخذ الانسان الشجر ثم يقطعه تقطيعا لطريقة معينة ثم يصنع منه آآ كرسيا فالان انقلب الى شيء اخر ثم يحرقه فتنقلب الجواهر المفردة في هذا الكرسي الى رماد ثم يأزر الرماد في الهواء فيختلط معه الهواء بحيث لا ترى بالاعين المجردة وتنقلب مع ذرات البخاري لا شيء اخر وهكذا اذن تفسيرهم الجسم بالمركب من الجوانب المفردة هذا يبنى على صحة القول بوجود الجواهر المفرد والقول وجود الجواهر المفردة اه قول كما ذكرت استنكرت الفلاسفة وعلى اثبات الجواهر المفردة وعلى انها متماثلة طبعا انتم تعلمون ان الطب اليوم تقدم واثبتوا الذرة وما وراء الذرة النواة وما وراء النوى الكوريكس او الكورت مدري ايش يسمونه. المهم انهم وجدوا ان هناك شيء غير قابل للانشطة لكنه لا يرى بالعين المجردة اذا كون مع شيء اخر انقلب الى شيء اخر وعلى كل حال يعني هذا كله اسف استطاعت لا يتعلق بها الامور الدينية وانما هي فلسفات يمكن ان يبنى عليها امور دنيوية ولا يجوز ايرادها في المسائل الدينية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والمقصود انهم يطلقون التشبيه على ما يعتقدونه تجسيما بناء على تماثل الاجسام والمثبتون ينازعونهم في اعتقادهم كاطلاق الرافضة للنصب على من تولى ابا بكر وعمر رضي الله عنهما بناء على ان من احبهما فقد ابغض عليا رضي الله عنه. ومن ابغضه فهو ناصبي. واهل السنة ينازعونهم في المقدمة الاولى نعم يعني هذه المصطلحات التي يطلقها اهل البدع على اهل السنة هي بناء على ما مرئياتهم هم بناء على مرئياتهم هم والا فالواقع ليس كذلك فالذي يحب ابا بكر وعمر لا يلزم ان يكون ناصبيا بل يحب عمر رضي الله عنه وعثمان وحلي وكذلك اه اهل الشيعة الاول كانوا يحبون عليا ولا يمنعهم حبهم ولم يمنعهم حبهم من لعلي تفضيلهم لعلي على عثمان من حبهم لابي بكر وعمر وعثمان نعم تحتم عليكم قال رحمه الله تعالى ولهذا يقول هؤلاء ان الشيئين ان الشيئين لا يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه واكثر العقلاء على خلاف ذلك وقد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع. وبينا فيه حجج من يقول بتماثل الاجساد وحجج من نفى ذلك وبينا فساد قول من يقول بتماثلها. قول هؤلاء ان الشيئين لا يشتبهان من وجه يختلفان من وجه هو انكار للعلم الواقع وانكار للحقيقة العقلية لان العقل يتصور ان يكون الشيئين ان يكون آآ الشيئين متماثلين من وجه ومختلفين من وجه اخر الا ترى من الناحية العقلية ان الجن ان الجن موجودين. ها ان الجن موجودون وان الانس موجودون لكن بين وجود الجن والانس تشابه في الوجود من التباين بجسمية تباين في صفاتي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وايضا فالاعتماد بهذا الطريق على نفي التشبيه اعتماد باطل وذلك انه اذا اثبت تماثل الاجسام فهم لا ينفون ذلك الا بالحجة التي ينفون بها الجسم. واذا ثبت ان هذا يستلزم الجسم وثبت امتناع الجسم كان هذا وحده كافيا في نفي ذلك. لا يحتاج نفيا لا يحتاج نفي ذلك الى نفي مسمى التشبيه. لكن لا لكن نفي الجسم يكون مبنيا على نفي هذا التشبيه. بان يقال لو ثبت له كذا وكذا لكان جسمه ثم يقال والاجسام متماثلة. فيجب اشتراكها فيما يجب ويجوز ويمتنع وهذا ممتنع عليه لكن حينئذ يكون من سلك هذا المسلك معتمدا في نفي التشبيه على نفي التجسيم فيكون فيكون اصل نفيه نفي الجسم وهذا مسلك اخر سنتكلم عليه ان شاء الله تعالى يعني هل اه اصل النفي التمثيل والتشبيه لنفي الجسمية عن الله هذا اصل قال به بعض المتكلمين كانهم اطلعوا الغيب ورأوا ثم خاضوا في هذا الباب او ان الاصل هو نفي التشبيه او ان الاصل هو نفي التمثيل او ان الاصل هو ان هناك قدرا مشتركا من وجه وعند الاظافة وعند التخصيص يتبايز كل بحسبه كما هو قول اهل السنة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وانما المقصود هنا ان مجرد الاعتماد في نفي ما ينثى على مجرد نفي التشبيه لا اذ ما من شيئين الا ويشتبهان من وجه ويفترقان من وجه بخلاف الاعتماد على نفي النقص والعيب. ونحو ذلك مما هو سبحانه وتعالى مقدس عنه. فان هذه طريقة صحيحة العاقل المتأمل والمتفكر في ايات الله يجد ان الله سبحانه وتعالى كرر كثيرا امرين مضافين الى نفسه الاول ما يدل على حمده جل في علاه وقل الحمد لله والثاني نفي النقص والعيب عن نفسه قال جل وعلا سبحانه الذي اسرى بعبدي قال سبح وقال يسبح وقال سبحانه وتعالى فسبح بحمد ربك اذا الطريقة الصحيحة ليس هو مجرد نفي التشبيه وانما الاعتماد في هذا الباب ان كل نقص وعيب ينفى عن الله عز وجل حتى لو لم يرد فيه نص؟ الجواب نعم حتى لو لم يرد في خصوصي نص لماذا لان عندنا الاصل في هذا الباب هو نفي النقص والعيب عن الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك اذا اثبت له صفات الكمال ونفي مماثلة غيره له فيها فان هذا فان هذا نفي المماثلة فيما هو مستحق له. وهذا حقيقة التوحيد. وهو الا يشركه شيء من الاشياء فيما هو من خصائصه وكل صفة من صفات الكمال فهو متصف بها على وجه لا يماثله فيه احد ولهذا كان مذهب سلف الامة وائمته كان مذهب سلف الامة وائمتها اثبات ما وصف به نفسه من الصفات اثبات ما وصف به نفسه من الصفات ونفي مماثلته لشيء من المخلوقات يعني مذهب السلف قاطبة هو الاعتماد على هذه القاعدة وهي اثبات صفات الكمال لله عز وجل ونفي المماثلة يعني او نفي المماثلة مع اشتباك صفات الكمال وهذا هو منطوق القرآن. قال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فليس كمثله شيء نفي للنقص والمماثلة وهو السميع البصير اثبات للكمال وهو جار على معنى التوحيد لا اله الا الله احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان قيل ان الشيء اذا شابه غيره من وجه جاز عليه ما يجوز عليه من ذلك الوجه وجب له ما وجب له وامتنع عليه ما امتنع عليه هذه هي القاعدة المضطردة التي استدل بها المتكلمون في نفس ما نفوا نعم قيل هب ان الامر كذلك. ولكن اذا كان ذلك القدر اذا كان ذلك القدر المشترك لا يستلزم اثبات ما يمتنع على الرب سبحانه وتعالى ولا نفي ما يستحقه لم يكن ممتنعا. كما اذا قيل انه موجود حي عليم سميع بصير وقد يسمى بعض المخلوقات حيا عليما سميعا بصيرا. فاذا قيل يلزم ان ان يجوز عليه ما يجوز على ذلك من جهة كونه موجودا حي عليما سميعا بصيرا. قيل لازم هذا القدر المشترك ليس ممتنعا على الرب تعالى. فان ذلك لا يقتضي حدوثا ولا امكانا ولا لا نقصا ولا شيئا مما ينافي صفات الربوبية وذلك ان القدرة المشترك هو مسمى الوجود او الموجود او الحياة او الحي او العلم او العليم او السمع او او السمع والبصر او السميع والبصير. او القدرة او القدير. والقدر المشترك مطلق كلي لا يختص باحد احدهما دون الاخر فلم يقع بينهما اشتراك لا فيما يختص بالممكن المحدث ولا فيما يختص بالواجب القديم. فانما يختص به احدهما يمتنع اشتراكهما فيه. يعني لما نقول الحياة الحي الوجود الموجود العلم العليم لما نقول القوة القوي الان اين القدر المشترك الذي يقتضي التمثيل في هذا الاطلاق لا يوجد طيب اذا لم يكن في القدر المشترك اي تمثيل لانه لم يضاف الى شيء فكيف يكون هناك تمثيل فاذا اضيف الى مختص فانه يحتسب خصائص المختص فاين يكون التشبيه لا ادري والله اين عقول هؤلاء وهم يدعون انهم اصحاب عقوق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا كان القدر المشترك الذي اشترك فيه صفة صفة كمال كالوجود والحياة العلم والقدرة. ولم يكن في ذلك ما يدل على شيء من خصائص المخلوقين. كما لا يدل على شيء من خصائص الخالق لم يكن في اثبات هذا محظور اصلا بل اثبات هذا من لوازم الوجود. فكل موجودين لا بد بينهما من مثل من مثل هذا. ومن فهذا لزمه تعطيل وجود كل موجود ولهذا لما اطلع الائمة على ان هذا حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة. وكان جهم ينكر ان يسمى ان سم الله شيئا. وربما قالت الجامية هو شيء لا كالاشياء فاذا نفى القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل التام قال والمعاني التي يوصف بها الرب سبحانه وتعالى كالحياة والعلم والقدرة بل الوجود والثبوت بل الوجود والثبوت الحقيقة ونحو ذلك تجب له لوازمها فان ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم. وخصائص المخلوق التي يجب تنزيه الرب لانها ليست من لوازم ذلك اصلا بل تلك من لوازم ما يختص بالمخلوق من وجود وحياة وعلم ونحو ذلك. والله سبحانه وتعالى منزه عن خصائص المخلوق وملزومات خصائصه. فهذه المسألة مهمة لابد ان ننتبه لها لما نقول الحياة لما نقول القوة الان لا نستطيع ان نعطي لهذه المعنى الكلي اي خصائص ولا نستطيع ان نعطي لهذا المعنى الكلي اي ملزومات. لماذا؟ لانه كلي والكليات لا وجود لها. حتى كون لها لوازم لانها كليات ذهنية لكن اذا اضفناها فبحسب الاظافة تكتسب الخصائص واللوازم فاذا قلنا حياة جبريل عليه السلام فهنا احتسب آآ كلمة الحياة خصائص جبريل عليه السلام ولزم من كلمة حياة جبريل لزم انه لم يكن موجودا ثم اوجده الله عز وجل بقدرته فاذا قلنا حياة النملة فاكتسبت الان خصائص المضاف اليه ولوازم المضاف اليه فاذا اضفنا الحياة الى الدنيا حياة الدنيا اكتسبت خصائص الدنيا والتزمت لوازم الدنيا اذا قلنا الحياة الابدية اكتسبت خصائص الاخرة ولوازم الاخرة واذا قلنا حياة الله فانها تختص بالله عز وجل واكتسبت خصائص الرب تبارك وتعالى واكتسبت لوازم صفات الرب تبارك وتعالى هذه مسألة عظيمة ان الصفة اذا اضيفت فانها تكتسب لوازم المضافين. ولوازم الحق حق ولوازم الباطل باطل واللوازم التي تكون للازلي الابدي الاول الاخر الازمة التي تكون للمخلوق احسن الله اليكم قالوا رحمه الله تعالى وهذا الموضع من فهمه فهما جيدا وتدبره زالت عنه عامة الشبهات كشف له غلط كثير من الاذكياء في هذا المقام وقد بسط هذا في مواضع وقد بسط وهذا في مواضع كثيرة. وبين فيها ان القدرة مشترك الكلي لا يوجد في الخارج الا معينا مقيدا. وان معنى وان معنى اشتراك الموجودات في امر من الامور هو تشابه تشابهها من ذلك الوجه وان ذلك المعنى العام يطلق على هذا وهذا لا ان الموجودات في الخارج يشارك احدهما الاخر في شيء موجود فيه بل كل وجود متميز عن غيره بذاته وصفاته فالكل موجود متميز عن غيره بذاته وصفاته وافعاله الا ترى ان الناس يشتركون في كثير من الاشياء ثم يلزم بعضهم اشياء دون الاخرين مع كونهم من جنس واحد لوازمهم تكونوا متشابهة الا ان كل ذات حية لها خصائص ولها فهذا فلان من الناس عالم والاخر جاهل مع تساويهما في الوصفية الوجودية وفي الوصفية الانسانية وفي الوصفية الحيوانية اذا لا يلزم حتى انتبه الان حتى في الجنس الواحد لا يلزم ان تكون الخصائص مشتركة ولا ان تكون اللوازم واحدة نعم قالوا لما كان الامر كذلك كان كثير من الناس يتناقض في هذا المقام فتارة يظن ان اثبات القدر المشترك يوجب تشبيه الباطل فيجعل ذلك حجة فيما يظن نفيه من الصفات حذر من ملزومات التشبيه وتارة يتفطن انه لابد من اثبات هذا على كل تقدير. فيجيب به فيما يثبته من الصفات لمن احتج به من النفاة وهذا تناقض واقع من كثير من الاشاعرة. فهم اذا جاءوا يردون عن المعتزلة ينسون اللوازم التي آآ هم يلزمون اهل السنة والسلف بها نعم قال ولكثرة الاشتباه في هذا المقام وقعت الشبهة في ان وجود الرب هل هو عين ماهيته؟ او زائد على ماهيته وهل لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي او بالتواطؤ او التشكيك؟ كما وقع الاشتباه في اثبات الاحوال ونفيها. وفي ان معدومة هل هو شيء ام لا؟ وفي وجود الموجودات هل هو زائد على ماهيتها ام لا العبارات كلها قال بها بعض الناس والصواب ان الخوض في هذا المقام بهذه الطريقة الفلسفية لا شك انها مورث بالشك والريب وموريتا للاضطراب والواجب اثبات وجود الرب سبحانه وتعالى بذاته وصفاته وانه ازلي ابديا ولقد كثر من ائمة النظار الاضطراب والتناقض في هذه المقامات. فتارة يقول احدهم القولين المتناقضين ويحكي عن الناس مقالات ما قالوها وتارة يبقى في الشك والتحير. فقد بسطنا من الكلام في هذه المقامات وما وقع من الهي والغلط والحيرة فيما فيها لائمة الكلام والفلسفة ما لا تتسع له هذه الجمل المختصرة وبينا ان الصواب هو ان وجود كل شيء في الخارج هو ماهيته الموجودة في الخارج. بخلاف الماهية التي في الذهن فانها مغايرة للموجود في الخارج وان لفظ الوجود كلفظ الذات والشيء والماهية والحقيقة ونحو ذلك وهذه الالفاظ كلها متواطئة. واذا قيل انها مشككة لتفاضل معانيها فالمشكك نوع من المتواطئ العام الذي يراعى فيه دلالة اللفظ يراعى فيه دلالة اللفظ على القدر المشترك. سواء كان المعنى متفاضلا في موارده او متماثلا وبينا ان المعدوم شيء ايضا في العلم والذهن. لا في الخارج فلا فرق بين الثبوت والوجود. لكن الفرق ثابت بين الوجود العلمي والعيني مع ان ما في العلم ليس هو الحقيقة الموجودة. ولكن هو العلم التابع للعالم القائم به هذه مسألة مهمة وهي ان هذه الالفاظ الذات مؤنث والشيء والماهية والحقيقة هذه الفاظ تطلق على اشياء وجودية وعلى اشياء عدمية فيقال العدم ذاته هو معدومة تأمل الان ان قلنا وانعدم ثم اطلقنا عليه كلمة الذات ووصفنا هذه الذات بانها معدومة كذلك اذا قلنا العدم شيء العدم شيء غير موجود. اطلقنا عليه كلمة الشيء لكن دقة شيخ الاسلام ان اطلاق لفظ الشيء على المعدوم انما هو من الجهة الخبرية لان كلمة الشيء وكلمة الذات كلمة المائية كلمة الحقيقة هذه لا تطلق بالعياني الا على الموجود الحقيقي اذا نطلق من حيث العلم والخبر كلمة الذات والشيء والمائية والحقيقة لكن من حيث اه هذا من باب العلم على الموجود وعلى المعدوم. اما من باب الوجود الحقيقي فلا تطلق هذه الكلمات الذات والشيء والمهي والحقيقة لا تطلق الا على اشياء موجودة المائية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك الاحوال التي تتماثل فيها الموجودات وتختلف لها وجود في الاذهان وليس في الاعيان الا الاعيان الموجودة وصفاتها القائمة بها المعينة فتتشابه بذلك وتختلف به واما هذه الجمل المختصرة فان المقصود بها التنبيه على جمل مختصرة جامعة. من فهمها علم قدر نفعها وانفتح فتح له باب الهدى. وان كانوا اغلاق باب الضلال ثم ثم بسطها وشرحها له مقام اخر اذ لكل مقام مقال. والمقصود هنا ان الاعتماد على مثل هذه الحجة فيما ينفى عن الرب وينزه عنه كما يفعله كثير من المصنفين خطأ لمن تدبر ذلك. وهذا من طرق النفي الباطلة اذا لا ننسى ان من طرق النفذ الباطلة هو مجرد الاعتماد على نفي التشبيه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فصل وافسد من ذلك ما يسلكه نفات الصفات او بعضها اذا ارادوا ان ينزهوه عما يجب تنزيهه عنه مما هو من اعظم الكفر مثل ان يريدوا تنزيهه عن عن الحزن او عن الحزن والبكاء ونحو ذلك ويريدون الرد على اليهود الذين يقولون انه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته الملائكة. والذين يقولون بالهية بعض البشري وانه الله فان كثير من الناس يحتج على هؤلاء بنفي التجسيم والتحيز ونحو ذلك. ويقولون لو اتصف بهذه والافات لكان جسما او متحيزا وذلك ممتنع. وبسلوكهم مثل هذه الطرق مثل هذه الطريق استظهر عليه الملاحدة نوفات استظهر عليهم الملاحدة نفاة الاسماء نفاة الاسماء والصفات. فان هذه الطريق لا يحصل بها المقصود لي وجوه يعني لا يمكن لمبطل ولا لمبتدع ان ينفي عن الله عز وجل الصفات الباطلة التي الصقها اليهود وامثالهم من المشبهة بطريقة صحيحة لا يمكنهم ذلك لماذا لماذا لا يمكنهم؟ لان القاعدة عندهم ان نفي الصفات عندهم مبني على نفي التجسيم نفي صفات النقص عندهم بناء على نفي المشابهة بناء على نفي التجسيم من لوازم الافعال لان هذه الاشياء لا يمكن وجودها الا لشيء هو موجود اذا لاحظوا الان ان القاعدة في اثبات وفي نفي عند السلف هو الكمال فنثبت لله كل كمال طيب افرض انه ان هذا الرجل الذي جاء قال انا لا اثبت هذه الصفات لمجرد انا اثبت هذه الصفات ولكن اقول لا يلزم كيف سيردونه في ردهم لصفات النقص قال شيخ الاسلام وكلام هؤلاء باطل من وجوهنا. الاول احدها ان وصف الله تعالى بهذه النقائص والافات اظهر فسادا في العقل والدين من نفي التحيز والتجسيم. فان هذا في من الاشتباه والنزاع والخفاء ما ليس في ذلك وكفؤ صاحب ذلك معلوم بالضرورة من دين الاسلام. والدليل معرف للمدلول. ومبين له فلا يجوز ان يستدل على الازهر الابيض بالاخفى كما لا يفعل مثل ذلك في الحدود يعني اول دليل على بطلان هذا القول ان عامة الناس اذا قلت لهم البكا والحزن والفقر والتعب هذه الصفات نقص كيف يليق بالله عز وجل انهم يفهمون انها لا تليق باللاجئ لكن لو قيل لهم اننا ننفي هذه الصفات لانه يلزم منها التجسيم والتجسيم يلجأ منه التشبيه. اذا ننفي هذه الصفات لصار الدليل عندهم ليس معرفا للمدلول بل انعكس صار الدليل عندهم اعمى و آآ يعني ابعد من معرفة اه الحق منه على المراد ولهذا الشيخ قال والدليل معرف للمدلول فقولكم يلزم من ذلك آآ التجسيم والتجسيم يلزم منه التشبيه اذا لا يمكن ان الله يكون يحزن او يبكي او يكون فقير او يكون قد استراح في يوم السبت فهذا الدليل اللي ذكرتم وليس معرفا للمدلول الا بخطوات بعيدة بعيدة بعيدة ربما لا تكونوا بينة ولا ولا جلية لمن سمعها المرة بعد المرة ها؟ الا ان يكون قد درس المنطق على طريقتكم وعرف ما تقولون من اصطلاحاتكم فهذا دليل على بطلانه الاستدلال بنفي التجسيم اه على لفي النقائص عن الله عز وجل. نعم. الوجه الثاني احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الوجه الثاني ان هؤلاء الذين ينصفونه بهذه الافات يمكنهم ان يقولوا نحن لا نقول بالتجسيم التحيز كما يقوله من يثبت الصفات وينفي التجسيم فيصير نزاعهم مثل نزاع مثبتة صفات الكمال فيصير كلام من وصف الله من وصف الله بصفات الكمال وصفات النقص واحدة. ويبقى رد ويبقى رد النفاة على الطائفتين طريق واحد وهذا في غاية الفساد يعني قولهم اذا قال هؤلاء اولئك اليهود اننا ننفي عن الله الحزن والبكاء ليلزم التجسيم والتجسيم يلزم منه التشبيه طيب ماذا سيقولون اذا قال لهم اليهود اننا لا نسلم لكم ان البكاء والحزن يلزم منه التسجيل هم قال الثالث ان هؤلاء ينفون صفات صفات الكمال بمثل هذه الطريقة واتصافهم بصفات الكمال واجب ثابت العقل والسمع. فيكون ذلك دليلا على فساد هذه الطريقة يعني الوجه الثالث ان مما يدل على فساد هذه الطريقة وهذا الدليل انهم به ردوا الكمالات الثابتة في حق الله عز وجل في القرآن والسنة حتى زعم المعتزلة منهم ان الله لا يوصف بالعلم لا يوصف بالسمع والبصر قال الرابع ان سالكي هذه الطريقة متناقضون فكل من اثبت شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافقه فيه من الاثم كما ان كل من نفى شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافقه فيه من النفي. فمسبتة الصفات كالحياة والعلم والقدرة والكلام والسمع اذا قالت لهم النفاة كالمعتزلة هذا تجسيم لان هذه الصفات اعراض والعرب لا يقوم الا بالجسم فانا لا اعرف منصوصا بالصفات الا جسما قالت لهم المثبتة وانتم قد قلتم انه حي عليم قدير وقلتم ليس بجسم وانتم لا تعلمون موجودا حيا عالما قادرا الا جسما. فقد اثبتتموه على خلاف ما علمتم فكذلك نحن وقالوا لهم انتم اثبتم حيا عالما قديرا بلا حياة ولا علم ولا قدرة. وقد وهذا تناقض يعلم بضرورة العقل ثم هؤلاء المثبتة اذا قالوا لمن اثبت انه يرضى اذا قالوا لمن اثبت انه يرضى ويغضب ويحب ويبغض يعني هؤلاء المثبتة حط عليه الاشاعرة والماسريدية اذا قالوا لمن اثبت انه يرظى حط عليه اهل السنة والسلف. نعم. او من او من وصفه بالاستواء والنزول والاتيان والمجيء او بالوجه واليد ونحوه لذلك اذا قالوا هذا يقتضي التجسيم لانا لا نعرف ما يوصف بذلك الا ما هو جسم قالت لهم المثبتة فانتم قد وصفتموه بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام. وهذا هكذا فان كان هذا لا يوصف به الا الجسم فالاخر كذلك. وان امكن ان يوصف باحدهما ما ليس بجسم في الاخر وكذلك التفريق بينهما تفريق بين المتماثلين نعم قال ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريقة طريقا فاسدا لم يسلكه احد من السلف والائمة فلم ينطق احد منهم في حق الله تعالى بالجسم لا نفيا ولا اثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك ذلك بانها عبارات مجملة لانها عبارات مجملة لا تحقوا حقا ولا تبطلوا باطلا. ولهذا لم يذكر الله في كتابه فيما انكره على اليهود وغيرهم من الكفار ما هو من هذا النوع بل هذا هو الكلام المبتدع الذي انكره السلف والائمة نعم الرد على من يصف الله بالنقائص بهذه الطريقة طريق وبهذه الطريقة هذا طريق فاسد لماذا فاسد لانه لم يرشد اليه القرآن ولم يرشد اليه السنة ولم يسلكه السلف. وهذه قاعدة لابد ان نحفظها كل خير علمي او عملي لابد ان يكون مشارا اليه في القرآن والسنة عمل بها سلف الام والا فانه لا يكون خيرا لا في العلم ولا في العمل والطريق العلمي يشمل الادلة فان اي دليل في مسائل الدين لم يرده السلف فانه لا يكون دليلا اي دليل ليس فيه اليه اشارة في القرآن ولا في السنة فانه لا يكون دليلا اذن طرق اهل الكلام بالاستدلال بباب الالهيات طريقة مبتدعة ولذلك من ادرك السلف هذا الوضع انكروه جدا وحاربوه حتى وكانوا من الد اعداء هؤلاء الذين علموا مرامات هؤلاء المتكلمين فكم تكلموا في جهم وفي جعد وفي واصل لعمرو بن عبيد وفي ابن ابي دؤاد وامثالهم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فصل واما في طرق الاثبات فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكفي في اثباته مجرد نفي التشبيه. اذ لو كفى في اثباته مجرد نفي اذا جاز ان يوصف الله سبحانه وتعالى من الاعضاء والافعال بما لا يكاد يحصى مما هو ممتنع عليه مع نفي التشبيه. وان يوقفه؟ لا يجوز لطالب العلم ان اه يسلك في هذا الباب بطرق الاثبات فيثبت كل ما يخطر بباله لله ثم يقول اثبته آآ على غير تشبيه كما يقوله بعض الادعياء من العلم من الاشعرية المعاصرين يقولون يلزم السلفيين ان يقولوا انه يأكل ذاك البشر ويشرب لا كالبشر لماذا؟ لانه مسكين ظن ان السلف اعتمادهم في باب الاثبات هو مجرد نفي التشبيه. لانه هو اصلا ما ينفي عن الله مبني على اصل التشبيه فظنه مطردا عندنا وهذا غير صحيح ننتبه يا طالب العلم فان طريق الاثبات ليس آآ اهل الاثبات ليس اثباتهم بمجرد نفي التشبيه. نعم ولو ان يوصف بالنقائص التي لا تجوز عليه مع نفي التشبيه كما لو وصفهم مفتري عليه بالبكاء والحزن والجوع والعطش مع في التشويه وكما لو قال المفتار وكما لو قال المفتري يأكل ذاك اكل العباد ويشرب ذاك شربهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا ولا حزنهم. كما يقال يضحك لك ضحكهم ويفرح لك فرحهم. ويتكلم لك كلامهم ولا جاز ان يقال له اعضاء كثيرة لا كأعضائهم كما قيل له وجه لا كوجههم ويدان لا كايديهم حتى يذكر المعدة والامعاء والذكر وغير ذلك مما تعالى الله عز وجل عنه سبحانه وتعالى الا عما يقول الظالمون علوا كبيرا نعم. فانه يقال لمن نفى ذلك مع اثبات الصفات الخبرية وغيرها من الصفات. ما الفرق بين هذا وبين ما اثبته اذا نفيت تشبيه وجعلت مجرد نفي التشبيه كافيا في الاثبات. فلابد من اثبات فرق في نفس الامر. فان قال العمدة في الفرق هو والسمع فما جاء السمع به اثبت اثبته دون ما لم يجيء به السمع. قيل له الذين اعتمدوا في هذا على الاثبات مع نفي التشبيه لاحظ الان منهم من يقول انا اثبت اي شيء حتى لو كان نقصا لكن يلتزم على انه مع نفي التشبيه وان اعتمادي في هذا الباب على مجرد الورود. لاحظ الان ان اعتمادي في هذا الباب على مجرد الورود. فما جاء السمع به اثبته دون ما لم يجيء به السمع طيب الان يرد اشكال قد يسألونك عن الشاة لم يرد به السمع هل انت تثبته مع نفي التشبيه او تنفيذ ان اهبته مع نفي التشبيه لم يكتفي بمجرد النص وان نفاه اذا معناته انه ليس القاعدة عنده هو الاعتماد على مجرد نفي التشويه قيل له اولا نعم. كلمة اولا احسن الله اليكم. قيل له اولا السمع هو خبر الصادق عما هو الامر عليه في نفسه فما اخبر به الصادق فهو حق من نفي او اثبات والخبر دليل على المخبر عنه والدليل لا ينعكس فلا يلزم من عدمه عدم المدلول عليه. فما لم يرد به السمع يجوز ان يكون ثابتا في نفس الامر وان لم يرد به السمع. اذا الم يكن قد لم يرد وان لم يرد به السمح؟ احسن الله اليكم. اذا لم يكن قد نفاه ومعلوم ان السمع لم ينفي كل هذه الامور ما هي الخاصة؟ فلابد من ذكر ما ينفيها من السمع والا فلا يجوز حينئذ نفيها. كما لا يجوز اثباتها نعم يعني لا يمكن لمن يمشي على هذه الطريقة ان يقول والله انا لا اثبت المعدة لا يثبت البكاء والحزن لعدم الورود لاحظ الان هذا غير صحيح طيب ان فيها قال لا ان فيها لعدم الورود هذا غير صحيح اذا ما هي القاعدة في هذا الباب القاعدة هي القاعدة السادسة ان الاعتماد في هذا الباب عند السلف على اثبات الكمال ومافي النقائص نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وايضا فلابد في نفس الامر من فرق بينما يثبت ما يسبت له وينفى عنه فان الامور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع يمتنع اختصاص بعضها دون بعض بالجواز والوجوب والامتناع. فلابد من رصاص المنفي عن عن المنفي عن المثبت. مما يخصه بالنفي ولابد من اختصاص الثابت عن المنفي بما يخصه بالثبوت كلام عجيب يعني لما يأتي صفة ثابتة لله لابد ان ندرك لماذا جاء اثباته لما يأتي صفة منفي عن الله لابد ان ندرك لماذا جاء نفيه لانه لا بد ان يكون من شيء مطرد في هذا الباب وعندما نتأمل فيما جاء اثباته نجد ان الجامع بين المثبتات ما هي الكمال وان الجامع بين المنفيات ما هي ان نعم قال وقد يعبر عن ذلك بان يقال لابد من امر يوجب نفي ما يجب نفيه عن الله تعالى. كما انه لا بد من ان يثبت له ما هو ثابت. وان كان السمع كافيا كان مخبرا عما هو الامر عليه في نفسه. فما الفرق في نفس الامر في نفس امر بين هذا وهذا فيقال كل ما كل ما ناسى صفات الكمال الثابتة لله فهو منزه عنه. فان ثبوت احد الضدين يستلزم نفي الاخر فاذا علم انه موجود واجب الوجود بنفسه وانه قدم واجب القدم. علم امتناع العدم والحدوث عليه. وعلم انه غني عما سواه فالمفتقر الى ما سواه في بعض ما يحتاج اليه نفسه ليس هو موجودا بنفسه بل بل بنفسه وبذلك الاخر الذي اعطاه ما تحتاج اليه نفسه. فلا يوجد الا به وهو سبحانه وتعالى غني عن كل ما سواه. فكل ما نفى غناه فهو منزه عنه وهو سبحانه وتعالى قدير قوي. فكل ما نفى قدرته وقوته فهو منزه عنه. وهو سبحانه حي قيوم فكل ما نافى حياته وقيوميته فهو منزه عنه وبالجملة فالسمع قد اثبت له من الاسماء الحسنى وصفات الكمال ما قد ورد. فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينفيه كما ينفي عنه المثل والكفء فان اثبات الشيء النفي فان اثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده ولم يستلزم ضده ولما يستلزم ولما لضده ولما يستلزمه ضده. نعم نفي لضده ولما يستلزم ضده والعقل يعرف نفي ذلك كما يعرف اثبات اثبات ضده فاثبات احد الضدين نفي للاخر ولما يستلزمه يعني الان لما يأتينا انسان ويقول انتم تقولون ان الله في العلو قلنا نعم وهو العلي جل في علاه تبح اسم ربك الاعلى فان قال من اين نفيت صفة السكون عن الله عز وجل قلنا لان اثبات العلو يستلزم منه نفي السهول وايضا لان السفونا نقص والسفول يناقض العلو اذا تأملوا الان الى القاعدة الكلية المطردة عند السلف انهم اذا اثبتوا صفة الكمال ينفون ينفون بذلك كل نقص يضاد هذه الصفة هذا من حيث التخصيص والخصوص في بعض الصفات ومن حيث العموم فالقاعدة المضطردة كل كمال فالله عز وجل يثبت له الكمال. وكل نفي الله كل نقص فالله عز وجل ينفى عنه كل نقص ولهذا لما نسأل عن شيء ليس له ذكر في الكتاب والسنة هل نثبت هذا الشيء او ننفيه نمضى هل هذا الشيء هو من لوازم الكمالات فنثبتها مثل الان الوجود الكلمة الوجود غير موجودة في القرآن والسنة الله موجود. غير موجود في القرآن والسنة كلمة الله موجود لكنه من لوازم الاول من لوازم الحي من لوازم القيوم من لوازم آآ الرب ربوبية من روازم لوازم القدرة القوي وكل ما هو من لوازم كمالات اوصافه وننفي عن الله كل نقص وكل ما هو من لوازم النقص او ما يضاد ها صفات الكمال. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فطرق العلم بنفي ما ينزه الرب عنه متسعة لا يحتاج فيها الى الاقتصار على مجرد نفي التشبيه والتجسيم كما فعله اهل القصور والتقصير. الذين تناقضوا في ذلك وفرقوا بين المتماثلين حتى ان كل من اثبت شيئا احتج عليه من نفاه بانه يستلزم التشويه وكذلك احتج القرامطة على نفي جميع الامور حتى نفوا النفي فقالوا لا يقال مولود ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي. لان ذلك تشبيه بالموجود او المعدوم. فلزم نفي النقيضين وهو اظهر الاشياء امتناعا ثم ان هؤلاء يلزمهم من تشبيهه بالمعدومات والممتنعات والجمادات اعظم مما فروا منه من التشبيه بالاحياء الكاملين فطرق تنزيه وتقديسه عما هو منزه عنهم التاسعة له. لا تحتاج الى هذا وقد تقدم ان ما ينفى عنه سبحانه وتعالى ينفى لتضمن النفي الاثبات اذ مجرد النفي لا مدح فيه ولا كمال فان المعدوم يوصف بالنفي والمعدوم لا يشبه الموجود وليس هذا مدحا له لان مشابهة الناقص في صفات النقص نقص مطلق. كما ان مماثلة المخلوق في شيء من الصفات تمثيل ايش بيك؟ ينزه عنه الرب سبحانه وتعالى والنقص ضد الكمال وذلك مثل انه قد علم انه حي والموت ضد ذلك فهو منزه عنه. وكذلك النوم والسنة ضد كمال الحياة فان النوم اخو الموت كذلك اللغوب نقص في القدرة والقوة والاكل والشرب ونحو ذلك من الامور فيه افتقار الى موجود غيره. كما ان الاستعانة بالغيب وليعة به ونحو ونحو ذلك يتضمن الافتقار اليه والاحتياج اليه وكل من من يحتاج الى من يحتاج الى من يحمله او يعينه على قيام ذاته او افعاله. فهو مفتقر اليه ليس بنفسه فكيف من يأكل ويشرب والاكل والشارب اجوف والمصمت الصمد اكمل من الاكل الشارب. ولهذا كانت الملائكة صمد صمدا لا تأكل ولا تشرب وقد يعني هذا كلام جميل جدا لابد ان ننتبه الى هذه القاعدة النقص ظد الكمال فالله جل وعلا حينما نثبت له الصفات لماذا نثبت هذه الصفات؟ ليش لمجرد الخبر ايها الاخوة انتبهوا لهذا نثبت هذه الصفات لان القاعدة في اثباتها ان الله لا يثبت لنفسه الا ما هو كمال ورسوله لا يثبت له الا ما هو حمد وغنى مطلق ومجد طيب لماذا ننفي الصفات النصوص لا تنفي الصفات لمجرد نفي المماثلة كما يظنه من يظن او لمجرد اذا لماذا ينفوه؟ يأتي النفي يأتي النفي لانه اه لان الصفة اما نقص واما من لوازم النقص وهذه القاعدة اذا نحن حفظناها وظبطناها نستطيع على منوالها ان نثبت لله كل ثمان وان ننفي عنه كل نقص وكل ما هو آآ يستلزم منه آآ تشابه النواقص والمخلوقات اذا القاعدة هذه عظيمة ايها الاخوة لو قال لنا قائد الله عز وجل لماذا لم يأكل اليس الانسان الاكل اكمل من الانسان الذي لا يأكل حتى يموت جوعا قلنا نعم لان الانسان قيامه على الاكل فهو مفتقر فيأكلون لذلك الامتناع الذي كان فيرزقهم الله اللذة ثم ايضا من الذي قال ان انهم اغنياء عن الاكل والشرب بالجنة بل هم في الجنة بحاجة الى الاكل والشرب ولكن الله طيب احوالهم فالاكل مخالف لمعنى الغنى والله ليس محتاجا الى شيء من هذا الباب كان السلف يقولون انه استوى على العرش والعرش وما دونه محتاج الى الله وهو ليس محتاجا للعرش اليس استواه كاستواء المخلوق الذي استوى اذا استوى على شيء فانه يكون محتاجا للمستوي عليه لانه جل في علاه يثبت له صفات على وجه الكمال وينفى عنه صفات النقص والزوال سبحانه وتعالى مع ان نفي آآ الاكل والشرب عن الله قد جاء في الحديث قد قال الله عز وجل عبدي جعت فلم تطعمني فلم تسقني الاحاديث فقال الرجل كيف اطعمك وانت رب العالمين فالله عز وجل اقره على هذا الاستفهام الانكاري فقال اما انك لو اطعمت فلانا لوجدت ذاك عندي فدل ان الله لا يطعن فان قال لنا قائل لماذا لا يطعم قال جل وعلا وهو يطعم ولا يطعم. لماذا لا يطعم؟ لانه صمت غني حميد مجيد سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد تقدم ان كل كمال ثبت لمخلوق فالخالق اولى به وهذه الصورة هي نسب الرحمن. وهي الاصل في هذا الباب وقال في حق المسيح وامه. ما المسيح ابن مريم الا رسول كانا يأكلان الطعام فجعل ذلك دليلا على نفي الالوهية. فدل ذلك على تنزيهه عن ذلك بطريق الاولى والاحرى يعني عيسى عليه السلام حتى بعد النبوة كان يأكل ويش كما جاء في انجيل متى وفي انجيل مرقص انه مر على شجرة التين وهو جائع يريد ان يأكل فلم يجد طينة فقال لا اثمرتي بعد فجفت. دل على انه كان محتاج الى الاكل والشرب وكيف يكون ربا وهو محتاج الى الاكل والشرب نعم قال والكبد والطحال ونحو ذلك هي اعضاء الاكل والشرب فالغني المنزه عن ذلك منزه عن الات ذلك بخلاف اليد فانها للعمل والفعل وهو سبحانه وتعالى موصوف بالعمل والفعل اذ ذلك من صفات الكمال. فمن يقدر ان يفعل اكمل ممن لا يقدر على الفعل نعم وهذا دليل على انه لا يجوز ان ننظر الى هذه الاشياء نظرة واحد فان الكبد والطحال هذه اشياء انما ليست لذاتها انما هي لاجل الطعام والشراب اذا لا يمكن ان تكون ثابتة لله عز وجل الغني الصمد طيب واليد؟ اليد عجلتين والله فعال اذا اثباته كمان وقد جاء به النص اذا يثبت لان وجود اليد دلالة على كمال الفعل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وهو سبحانه منزه عن الصاحبة والولد وعن الات ذلك واسبابه وكذلك البكاء والحزن هو مستلزم للضعف والعجز. الذي ينزه الله عنه بخلاف الفرح والغضب فانه من صفات الكمال. فكم ما يوصف بالقدرة دون العجز وبالعلم دون الجهل وبالحياة دون الموت وبالسمع دون الصمم وبالبصر دون العمى وبالكلام دون البسم فكذلك يوصف بالفرح دون الحزن وبالضحك دون البكاء ونحو ذلك وايظا فقد ثبت بالعقل ما اثبته السمع من انه سبحانه لو كفوا له. ولا سمي له وليس كمثله شيء فلا يجوز ان تكون حقيقته كحقيقة شيء من المخلوقات ولا حقيقة شيء من صفاته كحقيقة شيء من صفات المخلوقات في علم قطعا انه ليس من جنس المخلوقات لا الملائكة ولا السماوات ولا الكواكب ولا الهواء ولا الماء ولا الارض ولا الادميين ولا ابدانهم ولا انفسهم ولا غير ذلك. بل يعلم ان حقيقته عن مماثلة شيء من من الموجودات ابعد من من سائر الحقائق وان مماثلته لشيء منها ابعد من مماثلة شيء. من مماثلة حقيقة شيء من المخلوقات لحقيقة مخلوق اخر فان الحقيقتين اذا تماثلتا جاز على كل واحدة ما يجوز على الاخرى. وجب لها ما وجب لها وامتنع عليها ما امتنع عليها الزموا ان يجوز على الخالق القديم الواجب بنفسه ما يجوز على المحدث المخلوق من العدم والحاجة. وان يثبت لهذا ما وان ان يثبت لهذا ما يثبت لذاك من الوجوب والغنى. فيكون الشيء فيكون الشيء الواحد واجبا بنفسه غير غير واجب بنفسه موجودا معدوما وذلك جمع بين النقيضين وهذا مما يعني لا يمكن لانسان عاقلا يقول ان الله يأكل اه لكن لكنه يأكل مع غناه عن الاكل هذا جمع بين النقيضين كيف يأكل الانسان مع غناه عن الاكل فان قال قائل فان اهل الجنة يأكلون مع غناهم عن الاكل. تقول نعم هم يأكلون لان هم امتنعوا في الدنيا فجعل بقايا الطعام مساء وعرق نعم نعم بو احمد يا شيخنا معزومة قال وهذا مما يعلم به بطلان قول المشبهة الذين يقولون بصر كبصر ويد ونحو ذلك ونحو ذلك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. هؤلاء المشبه كما ذكرناهم طائفتان قد انقرضت ولا اعلم اليوم مشبه على وجه الارض الا اليهود اما هاتان الطائفتان ذكرناهما وهو هشام ابن الحكم الرافضي والسالمية واما نسبة الكرامين التشبيه فهو من قول لكن لم اقف لهم على نص. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وليس المقصود هنا استنفاء وليس المقصود هنا استنفاء ما استيفاء ما يثبت له وما ينزه عنه واستيفاء طرق ذلك لان هذا مبسوط في غير هذا الموضع. وانما المقصود هنا التنبيه وانما المقصود هنا فيها على جوامع ذلك وطرقه. وما سكت عنه السمع نفيا واثباتا. ولم يكن في العقل ما يثبته ولا ينفيه سكتنا عنه فلنثبته ولا ننفيه فنثبت ما علمنا ثبوته وننفي ما علمنا نفيه ونسكت عما لا نعلم نفيه ولا اثباته والله سبحانه وتعالى اعلم. لان الله جل وعلا يقول ولا تقف ما ليس لك به علم. اذا القاعدة عندنا في الاثبات نثبت ما اثبته الله قاعدة عندنا في النفي ننفي ما نفاه الله طيب اذا لم يكن عندنا نص في الاثبات ولا في الناس فهل ننفي او نثبت؟ ننظر هل هو كمال او من لوازم الكمال ونثبته او هو نقص او من لوازم النقص فننفيه طيب اذا لم يكن عندنا فيه علم هل هو كمال من لوازم الكمال او من الكمال ولا عندنا علم هل هو من النقص او من لوازم النقص فنسكت اه لعل هذه القاعدة مهمة جدا وارجو قراءتها مرارا وتكرارا ان شاء الله الملتقى القادم مع القاعدة السابعة وشكر الله لاخينا ابي احمد هذه القراءة ولاخينا ابي يوسف سداد هذا اللقاء ولكم حسن الاستماع وصلى اللهم على نبينا محمد. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك