الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثامن من مجالس قراءتنا تعليقنا على متن العقيدة الطحاوية ونحن في مغربي يوم السبت ليلة الاحد الثاني عشر من شهر شوال عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ على بركة الله حيث كنا قد وقفنا على ما ذكره المصنف من وصف اهل القبلة بالاسلام والحكم عليهم نبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولمسلمنا اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله واخبر مصدقين. هذه الجملة اوردها المصنف رحمه الله بعدما تكلم عن بعض المسائل المتعلقة بالقدر والصفات الفعلية والايمان بالملائكة والنبيين وغير ذلك من المسائل للتفريق بين اهل الاسلام وبين غيرهم فان اهل الاسلام كما هو معلوم قد اختلفوا فيما بينهم اختلافا في مسائل اعتقادية وهذي اختلافات هل اوصلتهم الى الخروج من الاسلام او لا؟ هذا مراد المصنف بهذه الفقرة من حيث الجملة لابد ان نفهم ان الفرق بين الاسلام وبين اهل الكفر هو ان كل من اقر بالتنزيل وخالفنا في التأويل فهو مسلم كل من اقر بالتنزيل من حيث الجملة وخالفنا في التأويل فهو المسلم ومن هنا كان خلاف اهل البدع اكثره او جله في التأويل وليس في التنزيل اي بمعنى لو سألت اي آآ مبتدع من المنتسبين الى الاسلام هل القرآن كلام الله فمن حيث الجملة يقر يقر يقر يقول القرآن منزل من الله من حيث الجملة يقول نؤمن بالملائكة نؤمن بالله نؤمن بالرسل نؤمن بالتنزيل ولكن ربما يكون عندهم تأويلات لبعض النصوص وبعض مسائل الايمان هذا من حيث الجملة ولذلك من وافقنا في التنزيل وخالفنا في التأويل من وافق السلف في التنزيل وخالفهم في التأويل فانه لا يخرج من الاسلام ولو كانت بدعته مكفرة لان السبب بدعته التأويل والمانع من تكفيره قد يكون التأويل لان موانع التكفير المعين كثيرة ومنها التأويل موانع التكفير المعين متعددة ومنها التكفير لكن من خالفنا في التنزيل انكر السنة رأسا على عقب انكر الايمان بالملائكة انكر المعاد مثلا هؤلاء لا يسمون مسلمين انكر ختم الرسالة كان في المنزل خاتم النبيين انكر ختم النبوة قال مسيلمة الكذاب نبي قال احمد القاضياني نبي البهاء نبي مثلا هؤلاء يخرجون من ملة الاسلام لابد ان نفرق بين هذا ولذلك قال المصنف ونسمي اهل قبلتنا مسلمين وضع لنا قاعدة بناء على الحديث الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو قوله عليه الصلاة والسلام من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذاك المسلم الذي له ما لنا وعليه ما علينا في بعض الروايات من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا بدون الزيادة اذا علامة اهل القبلة انهم يصلون هذه العلامة الاولى الثانية يصلون الصلوات التي نصليها من دون نقص ولا زيادة من دون نقص ولا زيادة العلامة الثانية انهم يصلون الى قبلتنا الى الكعبة ما يصلون مثل صلاة البهائيين يصلون الى بيت المقدس حيث قبر البهاء مثلا مطاعم ثم امين فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه جبريل علم النبي عليه الصلاة والسلام. قال اقرأ. قال ما نبي؟ قال قال اقرأ باسم ربك الذي خلق كان ينزل بالايات بنسمي اهل قبلتنا مسلمين هذه فائدة لطيفة من علامات اهل الاسلام الباقين في دائرة الاسلام ونسميهم مؤمنين طيب نسميه مسلمين استقبال القبلة وبالصلاة نسميه مؤمنين باي شيء؟ ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفي اذا معني اعترف بكل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام حصل درجة الايمان درجة وهذا الاعتراف يكون علما وعملا قولا وفعله عندنا ايمان بالتنزيل صلاة استقبال القبلة هذي علامات الاسلام علامات الايمان الاعتراف والعمل بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وبكل ما قال واخبر مصدقين ولا ننكر شيئا من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بناء على عقولنا او اذواقنا وجدنا او قياساتنا او اهواءنا هذي علامات اهل السنة ومن هنا ندرك ان الذين ينكرون السنة او بعضها لا يمكن ان يصل الى مرتبة الايمان لماذا لا يصل الى مرتبة الايمان؟ لان مرتبة الايمان مرتبة شريفة لا يمكن الوصول اليها الا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه قضية ايضا مهمة اذا لو قال لنا قائل ما هو الفارق بين اهل الاسلام وغير الاسلام من اقر بالقرآن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من حيث الجملة هذا هو المسلم ومن جحد القرآن او انكر شيئا من القرآن جحد نبوة النبي عليه الصلاة والسلام او ختم رسالته خرج من الاسلام طيب لو قال كيف ندرك درجة الايمان؟ نقول الاعتراف والاقرار بكل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك ايها الاخوة هذه قضية عظيمة النبي عليه الصلاة والسلام ذكر علامات للمسلمين وعلامات للفرقة الناجية وقال في علامة المسلمين من صلى صلاتنا واكل ذبيحتنا فذاك المسلم. واستقبل قبلتنا فذاك المسلم الذي له ما عليه وقال من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلوات الزكاة فقد عصم مني ماله ودما الا بحق. هذه علامات الاسلام ولما وضع علامة الايمان قال عليه الصلاة والسلام علامات الايمان علامات الفرقة الناجية قال من كان على مثلي ما انا عليه اليوم واصحابي ولا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك قال النزاع من القبائل الذين يحيون ما اميتي من سنتي الذين كما جاء في رواية اخرى قال الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ولا نخوض في الله ولا نمر في دين الله ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين. نزل به الروح الامين فعلمه فعلمه علمه علمه مضبوط عندي ما يخالف علمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم نعم هذه الفقرة اوردها المصنف لبيان وجوب ترك الخوظ والجدال فلما ذكر علامات اهل الاسلام استخبار القبلة ذكر علامات اهل السنة من علامات اهل السنة انهم لا يخوضون ولا يجادلون في مسائل الاعتقاد بمعنى انهم يعرضون ما عندهم ولا يجادلون اهل الباطل ولا نخوض في الله تعالى الخوظ في الله هو آآ الكلام في كيفيات صفات الله الكلام في كيفيات آآ في كيفية ذات الله تبارك وتعالى هذا معنى الخوض في الله الكلام في كيفية ما يتعلق بقدر الله عز وجل الكلام في كيفية ما يسميه بعض الناس المبدأ مبدأ الوجود لا نخوض في الله تعالى ولا نماري في الدين. في بعض النسخ ولا نماري في دين الله المماراة بمعنى المجادلة وبمعنى المناقشة ما نجادل في دين الله لان دين الله عندنا الكتاب والسنة ونحن على يقين من الكتاب والسنة فنعرض ما عندنا بقال الله قال رسول الله فقط من قبل عنا قال الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهلا وسهلا اما يقول عندي رأي كذا وذوقي كذا وفكري كذا. فلسفتي كذا ما نجادل معه لذلك جاء رجل للامام مالك قال يا ابا عبدالله جيت اجادلك قال لم ليش تجادلني قال لتنظر ان كنت على الحق تبعتك. ان كنت ان كنت على الحق تبعتني فقال فان تبعتني او تبعتك ثم جاء رجل اخر اجدل مني ومنك عندها اسلوب في الجدار فبان الحق معه فلنتبعه قال لي هذا اراك كل يوم تتقلب لست على شك من ديني مذهب جاد الغيري عندنا ما عندنا شيء اسمه جدال ومناقشة تعال نناظر نشوف انت على الحق وانا الحق والا لا عندنا اليقين قال الله قال رسول الله قال الصحاب ما عندنا هذا الا هذا لهذا كان من علامات اهل السنة عدم المجادلة والمراء في دين الله فان قال قائل فان الله يقول ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن. وقال وجادلهم بالتي هي احسن وقال ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. نقول نعم المجادلة بالتي هي احسن هو المجادلة بالقرآن احسن هو القرآن قال الله جل وعلا نحن نقص عليك احسن القصص وقال واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم اذن الأحسن هو المنزل ما هو اذواقنا ولا قياساتنا ولا عقولنا ولا اراؤنا هذا معنى وجادلهم بالتي هي احسن اي تقول عندنا اسمعوا ما انزل الينا نعرض عليكم ما انزل الينا ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يرضكم به. ان الله كان سميع سميع بصيرا ما تقبلون هذا الكلام قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعظنا بعظا اربابا من دون فان تولوا فقولوا اشهدوا بان ما تقبلون هذا الكلام لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا انتم لا تتخذون احدا ربا مع الله ونحن لا نتخذ احدا ربا مع الله كلمة سواء نؤمن بجميع الرسل هذا معنى المجادلة بالتي هي احسن قال ولا نجادل في القرآن ما معنى ولا نجادل في القرآن من جهتين. الاول لا نناقش الذين يقولون القرآن مخلوق لا نتباحث معهم نحن عندنا يقين ان القرآن كلام الله وصفات الله ليست مخلوقة كما ان صفات العبيد مخلوقة لانهم مخلوقون وصفات الله ليست مخلوقة لانه ليس مخلوق جل في علاه الوجه الثاني ولا نجادل في القرآن اي نضرب ايات القرآن بعضها ببعض وقد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج على جماعة من الصحابة فوجدهم بعضهم يقول قال الله كذا وهذه تعارض اية كذا وبعضهم يقول قال الله كذا وهذه تعارض اية كذا قال مهما ما بهذا امرت ان تضربوا كلام الله بعضه ببعض كل منزل من الله ما دام كل منزل من الله فلا يمكن ان يتعارض. فاذا وجد التعارض فهذا في ذهنك فاتهم عقلك ورأيك وذوقك وفهمك. لا تتهم كلام الله اذا ما معنى ولا نجادل في القرآن اي في كونه كلام الله او في ضرب بعض اياته مثل يأتي بعض المجادلين ويقول يقول له الرحمن عرشه استوى يقول لك وهو الذي في السماء له وفي الارظ له يعني تريد ان تثبت الى هين يعني ما عندك عقل الذي انزل الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش هو الذي انزل وهو الذي في السماء لا وفي الارض اله اله بمعنى معبود ما تفهم؟ ماذا افعل؟ لك وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجاركم يعلموا سركم وجاركم. اي بمعنى لا يخفى عليه شيء في السماء ولا في الارض. ليس معنا وهو الله في السماوات اي ان الله في المخلوقات تعالى الله عن ذلك او ان الله في الارض تعالى الله عن ذلك قال ونعلم انه كلام رب العالمين ما دام انه كلامه والامر كما قال الامام احمد رحمه الله جاء اليه ابو طالب المشقداني وقال يا ابا عبدالله ان في نفسي من هذا الكلام شيء فقال له الامام احمد انت مخلوق؟ قال نعم في كلامك قال لا يكون الا مخلوقا قال الله مخلوق؟ قال لا. قال اذا كلامه لا يكون مخلوق انتهت القضية انت مخلوق اذا فعلك مخلوق الله لا يشفي مخلوق اذا فعله لا يكون مخلوق وفعله وكلامه بابهما واحد الفعل صفة من صفات الفاعلين والكلام صفة من صفات المتكلمين اذا انت مخلوق اذا فعلك مخلوق. انت مخلوق كلامك مخلوق. الله ليس بمخلوق اذا فعله ليس بمخلوق. الله ليس بمخلوق اذا كلامه ليس بمخلوق ونعلم انه كلام رب العالمين قال الله جل وعلا في ايات كثيرة تنزيل من رب العالمين تنزيل من لدن حكيم حميد تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين نزل به الروح الامين به يعني بالكلام الروح الامين هو جبريل باتفاق العلماء في هذه الاية قل نزله رح القدس من ربك وفي قوله جل وعلا ولقد رآه بالافق المبين وفي قوله جل وعلا انه لقول رسول كريم اي بلاغا بقوة عند ذي العرش مكين يقرأه على النبي عليه الصلاة والسلام ويتعلمه النبي عليه الصلاة والسلام ويجوز فعلمه بالتخفيف فعلمه سيد المرسلين باعتبار ان انه بمجرد معني يقرأه جبريل يعلمه محمد صلى الله عليه وسلم لكن التشديد افضل لماذا؟ لقوله جل وعلا ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع فجعل النبي عليه الصلاة والسلام مأمورا ان يتبع قراءة معلمه جبريل عليه السلام احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين. وكلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوق في بعض النسخ وهو وهذه مرجوح وكلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوق الفرق بين الخالق والمخلوق كما ان افعال الله تعالى لا يساويه لا يساويها شيء من افعال المخلوقين العبد يقدر الرب يقدر اين قدرة العبد من قدرة الرب لا مقارنة العبد حي والرب حي اين حياة العبد من حياة الرب لا مقارنة العبد قد يعلم والرب يعلم اين علم العبد من علم الرب؟ لا مقارنة اذا كان لا مقارنة بين صفات الرب وصفات العبد بين افعال الرب وافعال العبد فلا مقارنة بين كلام الرب وكلام العبد ولذلك قال المصنف كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوق لهذا لما قال المشركون ابي بكر الصديق لما قرأ عليهم الافلام ميم غلبت الروم في ادنى الارض. ومن بعد غلبهم سيغلبون قال هذا كلامه ليس كلامي ولا كلامي صاحب هذا كلام الله وكان خباب رضي الله عنه يأخذ المصحف ويضعه على وجهه ويقول كلام ربي كلام ربي وجاء عن عدد من الصحابة والتابعين والسلف قال وفضل كلام الله على سائر الكلام بفضل الله على سائر الانام ما في مقارنة ولا نقول بخلقه لان القول بخلق القرآن هو قول المعتزلة وقد بينا ظلالة هذه المقالة والشناعة وفظاعة هذه المقالة ولهذا قال امام خراسان عبد الله بن مبارك المروزي رحمه الله من شيوخ شيوخ الامام احمد قال انا لنحكي كلام اليهود والنصارى ونستحي ان نحكي كلام الجهمية الذين يقولون القرآن مخلوق كلام اليهود كلام النصارى في الظلالة بين او لا يلبسون وايضا هؤلاء مؤدى كلامهم مؤدى كلامهم الان اليهود غاية كلامهم او غاية ضلالهم العظيم انهم يقولون عزير من الله وعزير جماد ولا حي صالح ولا طالح صالح والنصارى غاية الظلال منهم يقولون عيسى ابن الله وعيسى هو الله طيب عيسى حي ولا ميت صالح ولا الطالح نبي ولا لا الجهمية ماذا قالوا القرآن مخلوق. اذا المخلوق اللي هي الشجرة قالت لموسى انني انا الله شجرة تقول انني انا الله بعضهم يقول الهوى خلق الله الكلام في الهوى الهوى لقالت لموسى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني الهوا هو الذي يقول انا ربك فاخلع نعليك. اعوذ بالله فهمتم كلام الامام عبد الله بن مبارك؟ كلام خطير ولذلك قال ولا نقول في خلقه قد قال الامام ابو القاسم الطبراني رحمه الله في شرح اعتقاد اصول اهل السنة والجماعة وهو من اعظم الكتب المؤلفة في باب العقائد واوسعها طبع في خمس مجلدات قال قد نقلت عن علماء الامصار في مختلف الدهور والاعصار عن اكثر من خمسمائة انسان كلهم يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق من لدن زمن الصحابة والتابعين وتابع التابعين الى زمانه احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ولا نخالف جماعة المسلمين ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمل ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم. ونخاف عليهم ولا نقنطهم والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه. هذه المسائل مسائل ايضا مهمة جدا يعلق قضايا عظيمة فذكر في الفقرة الاولى وجوب الموافقة للجماعة ولا نخالف جماعة المسلمين وجماعة المسلمين اذا اطلقت لها معنيان الاولى او المعنى الاول الجماعة العلمية وهم الصحابة والتابعون والائمة فلا نخالف الصحابة والتابعين والائمة في مسائل الدين والمعنى الثاني جماعة المسلمين الدنيوية البدنية فلا نفارق الحاكم المسلم الذي نحن تحت امرته لان ذلك يسبب فساد الدنيا ولا نخالف جماعة المسلمين فمخالفة الجماعة الاول او الاولى سبب لفساد الدين ومخالفة الجماعة الثانية سبب لفساد الدنيا ولذلك كان وجوب الموافقة للجماعة قال الله تعالى اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرق القرآن الذي امرنا نتبع وان نجعل ايماننا كايمان الصحابة وان نتبع سبيل المؤمنين اعتصم بحبل الله الذي امرنا بان لا ننازعه ولاة الامر هذا معنى ولا نخالف جماعة المسلمين فمن وافق الطريق فمن خالف الطريقة السلف الصالح وقع في البدعة ايا كان نوع البدعة رفض خروج ايا كان ولا نخالف جماعة المسلمين الدنيوي فمن خالف جماعة المسلمين في الدنيا وقع في الفرقة الاول فرقة دينية والثانية فرقة بدنية وانتم ترون اليوم بعض البلدان لما خرجوا وقاتلوا وتقاتلوا صاروا فرق جماعات احزاب عصابات يقتل بعضهم بعضا وقد جاءت النصوص امتثال بالامرين وقال في الجماعة الاولى قال صلى الله عليه وسلم على مثل ما انا عليه واصحابي هذا لزوم الجماعة الاولى قال فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وقال في تحذيري من مخالفة جماعة المسلمين الثانية قال واسمعوا واطيعوا وان تأمر عليكم عبد هذه قضايا مهمة من عقائد اهل السنة ومن علاماتهم اهل السنة لا يخالفون ما كان عليه سلف الامة ولا يخالفون ما عليه جماعة المسلمين الحالية دنيا ولا يخرج عليهم الخروج على الحكام الخروج على الحكام نوعان خروج بقصد الوصول الى الحكم من غير تكفير للحاكم هذا بغي لا يجوز قد ذكر الفقهاء احكام البغاة وخروج مع تكفيرهم فهذه هي طريقة الخوارج الخوارج يكفرون من خالفهم ثم يخرجون عليهم وينزعون يد الطاعة ولا يرون السمع والطاعة للحاكم المسلم الموجود في البلد ومن علامات اهل البدع انهم لا يرون السمع والطاعة للحاكم ما لم يكن على رحلتهم وطريقتهم اما اهل السنة فلا يشترطون في الحاكم ان يكون تقيا بارا يودون لو يكون الامر كذلك لكن لو كان الحاكم على خلاف النقاوة والتقاوة فانهم لا ينزعون يدا من طاعة بل ولا ينزعون يدا من طاعة لو كان الحاكم مبتدعا فضلا عن الظالم الفاسق ولهذا انتم تعلمون خلال قراءتكم لكتب التاريخ الخلفاء ثلاثة من خلفاء بني العباس كانوا على عقيدة الاعتزال ثلاث المأمون والمعتصم والواثق ثلاثتهم وما امر الامام احمد ولا غيره من اهل العلم بالخروج عليهم بل كان يأمرهم وهو في السجن مضروب مهان معذب وهم والخلفاء اشداء على اهل السنة يأمرونهم بالسمع والطاعة هذه عقيدة عند اهل السنة والجماعة لا يتزعزعون عنها لا في شدة ولا في رخاء لا في يسر ولا في عسر وهو معنى قوله عليه الصلاة والسلام اسمع واطع ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام اسمع واطع ضرب ظهرك واخذ مالك ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام عليكم بالسمع والطاعة في يسركم وعسركم ومنشطكم ومكرهكم مكره يعني ايش ؟ شي تكرهونه. تكره ان يكون الحاكم مبتدأ يكره ان يكون الحاكم ظالم ان يكون الحاكم فاسق تسمع وتطيع في المعروف ولما نقول نسمع ونطيع يعني في المعروف ولا يجوز السمع والطاعة في المنكر بينما رك الحاكم الموجود بالمعروف ان انكر ان امرك بالمنكر لا تطيعه لكن لا تنزع يدا من طاعة متى يكون نزع اليد من الطاعة اذا خرج من الاسلام واظهر الكفر او دعا الناس الى الكفر كما قال عليه الصلاة والسلام ولا تنزعوا يدا من طاعة ولا ننزع يدا من طاعة. متى؟ الا اذا رأينا كفرا كما قال عليه الصلاة والسلام الا ان تروا كفرا بواحا كفرن بواحا يعني ظاهرا لا يختلف عليه اثنان كما لو قال لا تصلوا الى القبلة كما لو قال ما في صلوات خمس كما لو قال لا يوجد ميراث للذكر مثل حظ الانثيين هذي كفر بواح لا يختلف عليه اثنان مثلا المسائل المهمة كما لو قال لا فرق بين مسلم وكافر كلهم يدخلون الجنة لما يقول اصحاب حزب البعث يقول اهلا بعروبة تجمع بيننا واهلا وسهلا بعده بجهنم عياذا بالله ثم قال المصنف محذرا من التكفير لمن خالفنا دنيا او دينا ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله قد يوجد هناك انسان يخالفنا في عقيدتنا في معتقدنا وهو مسلم فينازع ويخالف جماعة المسلمين الدينية ويمشي على طريقة الخلف او ينزع يده فيخالف جماعة المسلمين الدنيوية يكون باغيا او خارجيا فعليا او قعديا قال ولا نكفر احدا من اهل قبلتي بذنب ما لم الذنوب التي هي دون الشرك لا يكفر بها المسلم اذا فعل فمثلا يغتاب ليك لكن لو قال الغيبة حلال يكفر حتى لو ما اغتاب لو شرب الخمر لا يكفر لكن لو قال شرب الخمر حلال يكفر لو رهب لا يكفر لكن لو قال الربا حلال يكفر هذا معنا ولا نكفر واحدا من القبلة بذنب ما لم يستحل اي ما لم يره مباحا شرعا حينئذ معناه كفر بالتنزيل جيش كفر بالتنزيل ان التنزيل يبين حرمة هذا الشيء يبين هذا الشيء ذنب ثم بين موقفنا من المسلمين اخواننا نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين قال ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب لمن عمله ونرجو للمحسنين من هذه العبارة اكتبوا جنبها للرد على غلاة المرجئة للرد على غلاة المرجية المرجية ايش قالوا؟ قالوا افسق الخلق كاتقى الخلق عند الله وقالوا انهم في الجنة سواء هذا معنى قول غلاة الجهم المرجئة ولذلك المصنف لما قال ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب علمنا انه يخالف المرجية مخالف المرجية ان المرجية ليقولون الذنب لا يظر المؤمن وفي نفس قوله ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم رد على الخوارج العبارة هذي ونرجو للمحسنين من المؤمنين يعفو عنهم رد على الخوارج ليش الخوارج ما يقولون نرجوا للمحسنين من يقول نجزم ان من كان معنا فهو في الجنة يعطونه صك خذ صك روح فجر نفسك انت في الجنة على طول عندهم صك ما يقول نرجو اهل السنة يقول نرجو للشهيد انه في الجنة نرجو للمؤمن المحسن انه في الجنة. الخوارج ايش يقولون؟ نجزم مثل الاول المرجية ايش يقولون؟ نجزم بان اهل الكبائر في الجنة لان اصحاب الذنوب الاتقياء في الجنة هنا المصنف يقول ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم. اذا رد على الخوارج الله يعفو نعم يعفو ويدخلهم الجنة برحمته. وهذه قضية مهمة دخول الجنة ليس بالاعمال كما تزعم الخوارج والمعتزلة دخول الجنة برحمة الله الاعمال سبب ولذلك قال الله جل وعلا ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون الباء هنا باء السببية اي بسبب اعمالكم وليس بقى المعاوضة ولذلك الله جل وعلا قال للجنة انت رحمتي ادخل فيك من اشاء وقال النبي عليه الصلاة والسلام واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعملي قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته لماذا يا مهند؟ لا احد يستطيع ان يدخل الجنة لان الاعمال مهما كانت لا تساوي قدر نعم الله فضلا عن ان تساوي قدر جنة الله الابدية فهمتم القضية الاعمال الصالحة مهما كانت لا تساوي قدر نعم الله عليك البصر العقل السمع الى اخره فضلا عن ان تساوي ها ادرج جنة الله جنة الخلد مو ثمن معاوظة برحمة الله نسأل الله رحمته ولا نأمن عليهم هذه العبارة ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة هاتان العبارتان رد على الخوارج والمعتزلة في ان واحد كيف المعتزلة والخوارج يقولون اهل الايمان في امن وامان مطلقا ونشهد لهم بالجنة المرجية لان الايمان عندهم شي واحد التصديق او المعرفة ايا كان والخوارج يقولون نشهد لمن كان معنا بالجنة خلاص ونأمن عليهم من النار اما اهل السنة يقولون لا نحن نعيش بين الخوف والرجاء بين الرغبة والرهبة لما ذكر الله الانبياء والرسل ماذا قال عنهم يدعوننا رغبا وكانوا لنا خاشعين ولذلك قال المصنف رحمه الله ولا نأمن عليهم لان الله يقول انه لا ييأس من من روح الله الا القوم الكافرون لذلك قال المصنف ولا نقنطه من رحمة الله نعيش بين الامن والاياس قال ولا نأمن عليهم ولا نشهدهم من الجنة. ونستغفر لمسيئين هذا رد على من رد على الخوارج الذين يقولون لا يجوز الاستغفار لمن مات على الكبائر اهل السنة يقول لا يجوز الاستغفار لاهل الاسلام ولو ماتوا على الكبائر من غير توبة ونخاف على محسنهم نخاف ان يكون عنده اعمال قلبية نحن لا نعلمها ولا نقنطهم من رحمته والامن والاياس ينقلان عن الملة لا يجوز للانسان انه لا يأمن مكر الله الا قوم الخاسرون انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. اذا لابد ان يكون المسلم يعيش بين الامن والاياس بين الخوف والرجاء الرغبة والرهبة وسبيل الحق بينهما لاهل الجنة ثم ذكر اسباب التكفير قال ولا نخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله قضية مهمة عظيمة لابد ان نفهم عندنا دائرة الكفر والشرك والنفاق وعندنا دائرة الاسلام ما الذي يدخل الانسان من دائرة الكفر والشرك والنفاق الاكبر الى دائرة الاسلام ما هو انتبه لهذه القضية هو امران لا ثالث لهما ترك الكفر والشرك والايمان والاقرار الايمان هذا معنى لا اله الكفر الشرك والنفاق الا الله هذا هو اذا الذي يدخل الانسان في الاسلام والاقرار بالايمان وترك ما يناقض الايمان من الكفر والشرك والنفاق فكأن المصنف يقول لا نخرج احدا من الايمان الا بالكفر والشرك والنفاق هذا معنى كلامي ولا نخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه ما الذي ادخله في الاسلام الايمان طيب جحد الايمان اذا يخرج ما الذي ادخله في الاسلام؟ جحد الكفر والشرك والنفاق الاكبر. صار يقر بالكفر والشرك يقول ما في فرق بيننا وبين اليهود. كلنا ندخل الجنة ها جحد ولا ما جحد؟ اذا هذا معنى كلام المصنف ولا نخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه هذا الكلام فيه رد انتبه في رد على طائفتين من الناس الاول الخوارج والمعتزل الذين يقولون ان الذنوب تخرج الانسان من دائرة الايمان الذنوب لا تخرج لان الانسان هل من الشرط الايمان؟ سؤال هل من شرط الاسلام هل من شرط الاسلام الوضوء لا هل من شرط الاسلام هل من شرط الاسلام ترك الشريقة اذا ليست هذه الشروط ولا هي اركان في قبول الاسلام ما دام ليست هي شروط ولا اركان في قبول الاسلام. اذا فعلها لا يخرجه من الاسلام فهمتوا من لكن اليس من شرط الاسلام ترك الكفر اليس من شرط الاسلام؟ ترك الشرك اليس من شرط الاسلام ترك النفاق الاكبر؟ الجواب بلى اليس التوحيد قائما على امرين النفي والايجاب؟ نفي العبودية عما سوى الله. اثبات العبودية لله؟ الجواب بلى هذا معنا ولا نخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخل هذا رد على الخوارج والمعتجين الذين كفروا بالذنوب والمعاصي وفي نفس الوقت رد على من؟ رد على غلاة المتصوفة الذين يقولون لا يكفر المسلم. مجرد رد على الكرامية الذين يقولون مجرد قول لا اله الا الله هذا هو الاسلام هذا كلام باطل الاسلام لابد فيه مع القول من ترك الكفر من ترك الشرك ها من ترك ايش النفاق الاكبر الاسلام لابد معه من فعل العبودية من فعل الايمان ليس مجرد قول ليس مجرد سلب الاسلام ايجاب وسلب كلام عظيم يا اخوة ولذلك الله عز وجل لما ذكر الردة ذكر ما يناقض التوحيد لما ذكر الكفر وان سببه ما يناقض التوحيد ويناقض الايمان ما يناقض الاسلام وقال عن المنافقين لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وقال عن النصارى لقد كفر الذين قالوا ان الله الثالث ثلاثة قال عن اليهود وقال عن اليهود وقالت اليهود يد الله مغلولة غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان وقال اقاتل الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون لماذا نقاتل؟ كفروا قتلوا الذين كفروا ما سبب كفرهم كفرهم يقولون لا اله الا الله ما سبب كفرهم قول قول عزير ابن الله بعضهم قولهم يد الله مخلولة كفر شرك قول من الله فقير افتراءهم على الله ونحو ذلك من الامور احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والايمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان وان جميع ما انزل الله في القرآن وجميع من صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق والايمان واحد واهله في اصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الاولى. احسنت هنا دخل المصنف رحمه الله في تعريف الايمان ما هو الايمان الايمان عرفه الله جل وعلا في القرآن وقال سبحانه وتعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذا تعريف الايمان وجاء في اخر اية البقرة في سورة البقرة والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله النبي عليه الصلاة والسلام عرف الايمان لما سأله جبريل ما الايمان ايش قال ان تؤمن بالله هذا يسمى تعريف الايمان بيان مفردات اركانه ايش يسمى تعريف الايمان ببيان ايش مفرداتي اركانه فلو قال لك قائل ما هي اركان الايمان؟ تقول ست امنت بالله وملائكتي وكتبي ورسلي واليوم الاخر والقدر خيره وشره هذا اركان الايمان طيب لو قال لك قائل ما هو الايمان في اللغة الايمان في اللغة الاقرار واخطأ من عرف الايمان في اللغة بالتصديق ونبه شيخ الاسلام على هذا الخطأ في اكثر باكثر من عشرين وجها في كتابه الايمان طيب ما هو الايمان في مصطلح او في عرف اهل السنة والجماعة اهل السنة عرفوا الايمان في عرف بقولهم هو اقرار بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية مرة ثانية ما هو تعريف الايمان عند اهل السنة؟ اصطلاحا مو من حيث المؤمن بي اصطلاح قالوا الاقرار بالقلب. ها والقول والعمل بالجوارح يزيد في الطاعة وينقص هذا تعريف يسمى جامعا مانعا المصنف رحمه الله قال والايمان هو الاقرار باللسان تصديقه المعرفة هنا هنا هل تعريف الايمان هنا اراد بتعريف اللغوي او التعريف الذي يظهر انه اراد التعريف اللغوي كلامه صحيح لغة الايمان والاقرار طيب هذا الاقرار ما الذي يصدقه؟ ما الذي يؤكده المعرفة بالجنان العلم ما الذي يظهره؟ العمل ويمكن ان نقول ان هذا تعريف الايمان عند مرجئة الفقهاء مرجئة الفقهاء قالوا الايمان قول قول اللسان وعلم القلب ولذلك كان قولهم اخف اقوال المرجية اظل اقوال المرجية اعظمهم ضلالة غلاة قول غلاة المرجية ماذا قالوا الايمان؟ المعرفة يعرف الله هو مؤمن. على قولهم يلزم ان يكون ابليس ايش وفرعون ابليس يقول ها يقول فبعزتك قال ربي ها انظرني الى يوم يبعثون عرف الله باسمي وبصفاتي فرعون ماذا قال الله عنه واستيقنتها انفسهم اذا القول بان الايمان والمانفة هذا اضل اقوال المرجئة. اخف منهم قول الاشعرية الذين قالوا الايمان التصديق من صدق فهو موت على قولهم يلزم ان اليهود مسلمين. ليش ان اليهود مسلمون. لماذا؟ لانهم قالوا ها قال الله عنهم يعرفونه كما يعرفونه وقال ابو الطالب ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا. علم ولا ما علم ومع ذلك يعني لم يقبل الله عز وجل منهم هذا هذه المعرفة اخف من هؤلاء قول الكرامية ماذا قالت الكرامية في الايمان؟ قالوا الايمان قول فقط واقرب الاقوال المرجية الى قول اهل السنة هو قول مرجئة الفقهاء. قول مرجية الفقهاء قول اهل الكوفة ماذا قالوا؟ كحماد ابن ابي سليمان وابي حنيفة وغيره قالوا الايمان قول وتصنيف ماذا اخاف نعم نكمل بعد الاذان فقول المصنف الايمان هو الاقرار باللسان وتصديق المعرفة بل يحتمل ان يكون مراد تعريف الايمان عند مرجئة الفقهاء ومرجئة الفقهاء اقرب الى السنة من غيرهم من وجهين الاول الاول انهم لم يكتفوا بمجرد التصديق ولا بمجرد القول بل جعلوا الايمان مركبا من القول والتصديق فبقي العمل اه الوجه الثاني انك جميع المرجية قالوا الايمان لا اثر له على الايمان اما المنشئة الفقهاء فقالوا الاعمال له اثر على الايمان سلبا وايجابا ولذلك سبق قول المصنف ها ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب معناته ان الذنب يظر الايمان ولا لا هذا الوجه لاجل هذين الامرين قال بعض العلماء ان النزاع بين مرجية الفقهاء وبين علماء عامة علماء اهل السنة ومرجية الفقهاء من علماء وعامة علماء اهل السنة نزاع لفظي وحكى هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وانتصر له ابن ابي العز الحنفي رحمه الله وقال اخرون بل النزاع حقيقي والنزاع حقيقي وعلى كل حال المؤدى في النهاية المؤدى في النهاية واحد لان اهل السنة ومنهم مرجعة الفقهاء يقولون ان اصحاب الذنوب في حاجة الى الشفاعة يقولون اصحاب الذنوب ايمانهم لا يؤهلهم الى دخول الجنة ابتداء وصار قولهم في النهاية كقول اهل السنة والجماعة اه قال المصنف وان جميع ما انزل الله تعالى في القرآن وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق يعني ثابت وعطف هذه الجملة على مسألة الايمان في بيان ان الايمان لا يكتفى فيه بمجرد معرفة الله. بل لابد من الاقرار بالله والاقرار بجميع المنزل هذا مقصود من عطف هذه الجملة على الجملة السابقة لابد من الاقرار بجميع المنزل في الكتاب والسنة المتواترة والصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ها هنا سؤال هل الايمان والاسلام واحد او ان بينهما فرقا عامة علماء اهل السنة يقولون بين الايمان والاسلام فرق اذا اجتمعا ولا فرق اذا افترقا فاذا اجتمع الايمان مرتبة عليا فوق الاسلام والاسلام مرتبة اولية يعني بمعنى مثل الاسلام درجة برونزية. الايمان درجة فظية الاحسان درجة ذهبية اذا اجتمع في مثل قوله جل وعلا فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ثم قال ايش اخرجنا من كان فيها من المؤمن فلما اجتمعا افترقا الاسلام الظاهر والايمان الاعمال القلبية نجتمع لقوله جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا اجتمع اذا الاسلام الظاهر الايمان فالاسلام والايمان اذا اجتمع الاسلام الاعمال الظاهرة الصلاة الصوم زكاة الحج. الامام الاعمال القلبية ايا كانت طيب اذا افترق يتضمن كل اسم المعنى الاخر يتضمن كل اسم معنى ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال في وفد عبد القيس عند البخاري اتدرون ما الايمان بالله قالوا الله ورسوله اعلم الايمان بالله ان تشهد ان لا اله الا الله وان واني رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتوا الزكاة وتؤدوا الخمس من المغرب فسر الايمان بايش بالاعمال الظاهرة لانه لم يأتي ذكر الاسلام ولزلك ننتبه لهذه القضية المهمة المصنف قال والايمان والاسلام واحد وهذا الترجيح هو قول البخاري وهو قول ابن منده ثلاثة من اهل العلم الان البخاري الامام الطحاوي وابن منده. يقول الايمان والاسلام شيء واحد اجتمعا وافترقا لا فرق بينهما والجمهور قالوا في فرق بينهما عند الاجتماع وعند الافتراق هذي المسألة نزاع فيها لفظي والايمان والاسلام واحد واهله في اصله سواء ما معنى واهله في اصله سواء يحتمل ان يكون المراد المصنف واهله في اصله سواء في اصله يعني في اركانه لما يجي زيد يريد ان يسلم وفلان يريد ان يشرم انت ستبين لهذا اركان الاسلام الست ولا اربعة؟ طيب والثاني والرابع اذا هذا معنى والو في اصله سواء. اي نقول لكل من يريد ان يسلم قل امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره المؤمن به واحد لا يختلف من فلان وفلان. عربي قريشي ها اعجمي فارسي رومي كلهم سنقول له قل امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر هذا معنا والو في اصله سوا. اي في اركانه المؤمن به واضح وهذا هو الاقرب الذي يريده المصنف رحمه الله في نظر القاصر وقال بعض الشراح ان مراد واهله في اصله سواء يعني اصل درجة الايمان الذي هو الاسلام لا يتصور فيه التفاضل لماذا لا يتصور فيه التفاضل ان كلهم يقولون امنت بالله وملائكتي وكتبي وانما يتفاضلون في ماذا؟ في الخشية والتقوى ومخالفة الهوى كما قال المصنف وعلى هذا سيكون مراد المصنف ان السلم الاولي الناس فيه سواء وانما يتصور التفاوت في الاعمال القلبية والعملية هذا قول حق انما التفاضل والتفاوت بينهم بالحقيقة في الخشية. خشية اين محلها والتقوى اين محلها والعمل ومخالفة الهوى وملازمة الاولى وقال بعض الشراح ان هذا الكلام يستقيم على قول مرجئة الفقهاء ولا يستقيم على قول اهل السنة. لماذا؟ قالوا لان المرتبة الاولى او المرتبة الاولية لا يكون الناس فيه سواء كيف كيف لا يكون الناس في سوا قالوا بان تصديق زيد بالمرتبة الاولى ليس كتصديق عمرو علم زيد في المرتبة بالمرتبة الاولى ليس كعلم عمرو فزيد اسلم وهو عنده علم بالمرتبة الاولى يحفظ مئة اسم من اسماء الله عز وجل وفلان اسلم ولا يعرف من اسماء الله الا خمس. كيف يكون سواء وهذا حق وهذا حق لذلك نقول ان الناس حتى في المرتبة الاولى لا يستوون ايش سوى فليس اسلام زيد كاسلام عمرو حتى في مرتبة ولا تصديق امر كتصديق بكر ولا فضلا عن الاعمال القلبية التي تأتي بعد ذلك التي قال عنها المصنف يتفاضلون بالحقيقة في الخشية والتقوى ومخالفة الهوا وملازمة الاولى هنا يأتي مسألة مهمة وهي هل يقول الايمان يزيد وينقص او اهل السنة قاطبة يقولون الايمان يزيد وحكي عن مالك الخلاف في القول بي الزيادة وعن الامام ابي حنيفة رحمه الله. والصواب انهما رجعا الى قول عامة الفقهاء والعلماء من اهل السنة بان الايمان يزيد وينقص نكتفي بهذا القدر ونكمل ان شاء الله في السبت القادم صلى الله وسلم مباركة وانعم على نبينا وعلى اله وصحبه اجمعين عندكم