من فيه الا في في الملك الا في في الملك يعني الا وقع في فيي الملكي او في في الملك طبعا هنا في الاولى جارة وفي الثانية اه بمعنى الفم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو الدرس الاخير من دروس آآ ومن تعليقاتنا على كتاب اخلاق حملة القرآن للعلامة الشيخ ابو الحسين ابو بكر الاجري رحمه الله تعالى وكنا قد وقفنا على قوله باب ذكر اخلاق من يقرأ على المقرئ باصطلاحنا اليوم ان هذا الباب يتعلق باخلاق واداب المتعلمين يعني باخلاق واداب طلاب العلم او بعبارة اخرى باب في ذكر اخلاقي وادابي من يريد ان يتعلم القرآن على الشيخ اكثر من يحرم القرآن اليوم سببه عدم التأدب اما مع القرآن الذي يريد ان يحمله واما مع حملته الذين يريدوا ان يتعلم معهم واما مع محكماته متشابهي حيث لا يعمل كما جاء فهذه ثلاثة اسباب من اسباب حرمان العبد القرآن اما انه يسيء الادب مع القرآن او يسيء الادب مع حملة القرآن وهم شيوخه وقراءه واما انه لا يعمل بمحكمه ولا يقف عند متشابهه فعند ذا يكون قلبه مصروفا عن القرآن واما من من تأدب مع القرآن غاية الادب حملا ووضع ومسا وقلبا وتأدب مع حملة القرآن وهم القراء والمشايخ وتأدب مع محكم القرآن فعمل به ومتشابهه فوقف عنده فانه لا شك ولا ريب يرجى له خير كثير في تعلمه وقراءته للقرآن الكريم قال الامام ابو الحسين محمد بن حسين لا جري رحمه الله من كان يقرأ على غيره ويتلقن فينبغي له ان يحسن الادب في جلوسه بين يديه ويتواضع في جلوسه ويكون مقبلا عليه فان ضجر عليه احتمله ورفق به واعتقد له الهيبة والاستحياء منه هذه الفقرة اشتملت على عدة اداب لحملة القرآن ابدأ على عدة اداب لمن يريد ان يتعلم القرآن اولا ان يحسن الادب في جلوسه الهيئة فلا يكون على صورة المتشوش وانما يجلس على صورة المتمكن ويتواضع لمن يجلس بين يديه وفي قراءته للقرآن ويكون مقبلا ما يحط رجل على رجل ويجلس قدام الشيخ ويكون مقبلا عليه. يعني نفسه قد انصرفت عن مشاغل الدنيا الى قراءة القرآن الكريم وحفظه وفهمه فان ضجر عليه يعني شيخه الذي يقرأ عليه احتمله ورافق به وهذان فيما يتعلقان بالتحمل وبعض المشايخ قد يكونون اشداء لكنهم ينفعون الطلاب خصوصا لمن تحمل وصبر على الضجر ورفق بشيخه واعتقد له الهيبة والاستحياء منه. هذان امران متعلقان بالقلب على من يتعلم القرآن ان يهاب شيخه وان يستحي منه قال رحمه الله واحب ان يتلقن ما يعلم انه يضبط هو اعلم بنفسه ان كان يعلم انه لا يحتمل في التلقين اكثر من خمس خمس يعني الانسان الذي يقرأ عند الشيخ هو يعرف نفسه يقدر يضبط تجويد وترتيل وحفظ خمسة ايات يخمس ولا يسدس اذا كان يعلم من نفسه انه اذا زاد عن الخمس لا يضبط فلا يزيد قال فلا ينبغي ان يسأل الزيادة وان كان يعلم انه لا يحتمل ان يتلقن الا ثلاث ايات لم يسأل ان يلقنه خمسا فان لقنه الاستاذ ثلاثا لم يزده عليها وهذا من نصح الطالب لنفسه ولا يغر شيخه ولا يخدعه قال رحمه الله فان لقنه الاستاذ ثلاثا لم يزده عليها وعلم هو من نفسه ان يحتمل خمسا سأله ان يزيده على ارفق ما يكون. اذا كان الشيخ اقرأ التلميذ ثلاث ايات والتلميذ يعلم من نفسه انه يستطيع ان يضبط اكثر من ذلك يسأله بلطف وبرفق يزيده الى خمس ايات قال فان ابى لم يزده بالطلب اذا قال له يا شيخ ممكن انا احفظ اكثر قال لا خلاص لا ينبغي ان يراجع لانه ابصر بالتلميذ قال فان ابى لم يزده بالطلب وصبر على مراد الاستاذ منه فانه ان فعل ذلك كان هذا الفعل منه داعيا للزيادة له ممن يلقنه ان شاء الله. نعم اذا صبر على مراد الاستاذ ثم ظبط في اليوم الذي بعده من غير تلعثم ولا تردد فان الشيخ يزيده ان شاء الله مع نيته الطيبة ورفقه ولينه وضبطه وحفظه قال ولا ينبغي له ان يضجر من يلقنه فيزهد في يعني لا ينبغي للتلميذ ان يدخل الضجر على شيخه لانه اذا ادخل الضجر على الشيخ الشيخ لم يلقنه وربما ان الشيخ يزجره فيزهد التلميذ فيه او يزهد الشيخ في التلميذ يحصل هذا او هذا قال واذا لقنه شكر له ذلك ودعا له وعظم قدره هذه امور يسيرة كلمات يقولها الانسان لكنها مشجعة للمشايخ والقراء قال ولا يجفوا عليه ان جفا عليه يعني التلميذ لا يعامل الاستاذ بما يعامل الاستاذ تلميذ وانما يعامل التلميذ الاستاذ معاملة ابيه اليس الاب اذا آآ زجر الولد ليس للولد ان يزجره فكذلك الشيخ والقارئ والعالم قال ولا يجفو عليه ان جفا عليه ويكرم من يلقنه ان كان هو لم يكرمه. نعم. التلميذ عليه ان يكرم ملقنه وان لم يكرمه الشيخ وتستحي منه ان لم يستحي منك قالت تلزم نفسك واجب حقه فان الله عز وجل قد امرك ان تعرف حق العالم وامرك بطاعة العلماء وكذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم الانسان عليه ان يؤدي حق العالم بغض النظر هل العالم ادى حقه او لم يؤدي ما لا نها علاقة فيه مثل الوالد الانسان عليه ان يؤدي حق الوالد بغض النظر هل الوالد ادى الحق او لم يؤدي ثم ورد المصنف رحمه الله ما يؤكد هذا المعنى قال رحمه الله حدثنا ابو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال اخبرنا احمد بن عيسى المصري قال عبدالله بن وهب قال عن ما لك بن الخير الزيادي من اهل اليمن اه عن ابي قبيل المعافري عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ولا يرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا قال احمد يعني يعرف حقهم. احمد ابن عيسى المصري فسر هذا الحديث ليس من امتي اي ليس من امتي امة الاستقامة امة السنة. من لم يجل كبيرنا يوقر ولا ولا يرحم صغيرنا يشفق ويعرف لعالمنا حقه او قدره. يعني منزلته ومكانته التي انزلها الله تبارك وتعالى. وهذا حديث عظيم وله شواهد وهو حديث صحيح ان شاء الله بمجموع طرقه قال رحمه الله حدثنا الفريابي قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال اخبرنا ابن لاهيعة عن جميل اسلمي عن سهل ابن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا يدركني زمان ولا ادركه لا يتبع فيه العالم ولا يستحي ولا يستحي فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم السنتهم السنة العرب هذا الحديث اورده القطيعي اه الواقع ان هذا الحديث رواه الدار قطني وغيره ولا شك ان هذا الحديث اه بمجموع طرقه يكون اسناده صحيح فان المعنى اللهم لا يدركني زمان ولا ادركه لا يتبع فيه نعال لان هذا الزمان معناه زمان سوء. نسأل الله السلامة والعافية. هذا الزمان معناه زمان سوء. نسأل الله لا متى والعافية اذا كان الانسان في زمان لا يتبع فيه العالم الناس يتبعون الناعق والصارخ والواعظ ولا يستحيا فيه من الحليم الناس ما يبالون باحد قلوبهم قلوب العجم المقصود بالعجم هنا اهل الفرس والروم الذين فقدوا الحياء الذي هو خلق وفطرة دنيوية في القلوب وفقدوا العلماء السنتهم السنة العرب هذا الحديث ظعفه بعظ اهل العلم ولكن واقعه الواقع يشهد على سوء هذا الحال قال رحمه الله اخبرنا ابراهيم بن الهيثم الناقد قال اخبرنا ابو معمر القطيعي قال حدثنا سفيان عن الزوري عن ابي سلمة قال لو رفقت بابن عباس لاصبت منه علما هذا الاسناد صحيح عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف وهو يبين ان سبب نفور ابن عباس منه انه لم يكن رفيقا به وكان بين ابي سلمة وبين ابن عباس مناقشات علمية ولذلك ما كان ابن عباس رضي الله عنه يعطي فسلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف من العلم كما يعطي من رفق به كمجاهد وعكرمة وغيرهم قال حدثنا احمد بن سهل الاشناني قال اخبرنا الحسين بن علي بن الاسود قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا شريك عن ليث عن مجاهد في قوله عز عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم قال الفقهاء والعلماء. نعم في هذا الاثر المجاهد تفسير اولي الامر بالفقهاء والعلماء لا شك ان الفقهاء والعلماء هم المقصودون بهذه الاية واولي الامر منكم اذا كانت المسألة دينية وهذا لا خلاف فيه بين واما اذا كانت المسألة دنيوية فيكون المراد باولي الامر منكم الامراء. وبهذا نجمع بين الروايات التي جاءت عن السلف بان المقصود باولي الامر هم الامراء وفي الروايات الاخرى ان اولي الامر هم اه الفقهاء والعلماء. وفي بعض الروايات ان اولي الامر من هنا المقصود بهما اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وفي بعض الروايات عن السلف اولو العقل والفضل في دين الله عز وجل اذا لا تعارض بين هذه الروايات فاذا كنا قد امرنا في نص القرآن طاعة آآ اولي الامر وهم الفقهاء والعلماء كما هو الحال في الامور الدنيوية بالنسبة للامراء فالواجب علينا ان نسمع اقوالهم في توجيهاتهم وتعليماتهم قال رحمه الله وحدثني يحيى ابن ادم عن مفظل ابن مهلل عن مغيرة عن ابراهيم مثله. قال محمد ابن الحسين رحمه الله ثم ينبغي لمن لقنه ان لا وهنا في بياض يعني في سقط وآآ اه لعل العبارة ثم ينبغي لمن لقنه الاستاذ الا يكثر عليه ما لقنه او ان لا يضيع ما لقنه لعل العبارة هكذا ان لا يضيع ما لقنه اذا كان ممن قد احب ان يتلقن عليه واذا جلس بين يدي غيره لم يتلقن منه الا ما لقنه الاستاذ. اعني بحرف من غير الحرف الذي تلقنه من الاستاذ فانه اعوج عليه واصح لقراءته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا كما علمتم مراد المصنف رحمه الله من هذا الكلام ان طالب العلم اذا جلس عند احد المشايخ وهذا الشيخ يقرئه بقراءة حفص عن عاصم فعليه اذا جلس عند غيره ان لا يقرأ الا بحفص عن عاصم حتى لا تختلط عليه القراءات هذا مراده والله اعلم ولا شك ان هذا اظبط كون الانسان يحفظ القراءة قراءة قراءة هذا اظبط مما لو جمع بين القراءات وان كان الجمع بين القراءات في حال التعليم لا بأس به نص عليه جمع من العلماء قال رحمه الله حدثني ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال اخبرنا ابو بكر الرفاعي قال اخبرنا ابو بكر بن عياش قال اخبرنا عاصم عن زرع عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت لرجل اقرئني من الاحقاف ثلاثين اية فاقرأني خلافة ما اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت لاخر اقرئني ياسين والاحقاف ثلاثين اية فاقرأني خلاف ما اقرأني الاول فاتيت فاتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه جالس فقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال لكم اقرأوا كما علمتم. اقرؤوا كما علمتم المقصود ان كل واحد يقرأ بما علم. فابن مسعود علم بعض الحروف وغيره علم الحروف الاخرى فينبغي للانسان ان ينكر نحن لا ننكر على من قرأ ملك يوم الدين ولا ننكر على من قرأ اهدنا الصراط بالسين ولا من قرأ اه اه غير المغضوب عليهم لانها قراءة وانما الخلط بين القراءات هو الذي ينكر في غير مجالس التعريف قال رحمه الله وحدثنا ابن صاعد ايضا قال اخبرنا احمد بن سنان قطان قال اخبرنا حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا شريك عن عاصم عن الزرع عن عبدالله رضي الله عنه قال اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فقلت افيكم من يقرأ؟ فقال رجل من القوم انا فقرأ السورة التي يقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو يقرأها بخلاف ما اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله اختلفنا في قراءتنا فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما هلك من كان قبلكم بالاختلاف فليقرأ كل امرئ منكم ما اقرئ اذا لا ينبغي للقراء ان يختلفوا بسبب القراءات قال رحمه الله روي عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله امر ابن ادم قدم بالسجود فسجد فله الجنة. وامرت بالسجود فعصيت فلي النار ما وجه ايراد هذا الحديث ها هنا وجه ارادة ان المقصود ان الانسان يقرأ لاجل التطبيق والعمل وليس مجرد قراءة الحروف قال رحمه الله قال محمد بن الحسين رحمه الله من قنع بتلقين الاستاذ ولم يجاوزه فبالحري ان يواظب عليه واحب ذلك منه من قنع بتلقين الاستاذ يعني تيقن ان استاذه هذا ملقن وفاهم ومدرك فلا ينبغي ان يجاوزه فاذا تيقن انه ملقن وانه ظابط ثم لازمه ولم يجاوزه قال فبالحري ان يواظب عليه يلازمه يعني واحب ذلك منه واذا رآه قد ما لم يلقنه زهد في تلقينه. وثقل عليه. ولم بد عواقبه اذا اذا كان الشيخ الذي يقرؤه اه اذا كانت يلقنه اشياء لم يكن قد تلقنها هو فحينئذ على الطالب ان يحذر من شواذه. قال زهد في تلقينه وثقل عليه ولم يحمد عواقبه واحب له اذا قرأ عليه الا يقطع حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه اذا اذا كان الشيخ قد اه اه يعني التقن ما لم يلقنه زهد في تلقينه وثقل عليه ولم يحمد عواقبه لانها لا ينبغي للتلميذ ان يزهد في تلقين الاستاذ ولا ان يرى الشيء ثقيلا على نفسه فان زهد في تلقين الاستاذ او ثقل عليه لم يحمد عواقبه قال واحب له اذا قرأ عليه الا يقطع حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطع عليه يعني الاستاذ مشى ها ما يقول له بس يا استاذ لا خليه يقرأ فان بدت له حاجة وقد كان الاستاذ مراده ان يأخذ عليه مئة اية فاختاره ان يقطع القراءة في خمسين اية فليخبره قبل ذلك بعذره. حتى يكون الاستاذ هو الذي يقطعني يعني انسان جاء عند الاستاذ وهو يعلم ان الاستاذ يقرؤه مئة اية وهو عنده شغل فعليه ان ينبه الاستاذ انه سيستطيع ان يقرأ خمسين اية ثم ينصرف لشغله حتى لا يقطع عليه القراءة قال وينبغي ان يقبل على من يلقنه ويأخذ عليه ولا يقبل على غيره. فاذا شغل الاستاذ عنه بكلام لابد له في الوقت من كلامه قطع القراءة حتى يعود الى الاستماع اليه واحب له اذا انقضت قراءته على الاستاذ وكان في المسجد فان احب ان ينصرف انصرف عليه الوقار ودرس في طريقه ما قد التقن وان احب ان يجلس ليأخذ على غيره فعل يعني الانسان اذا الاستاذ لقنه واشاء يراجعها في الطريق ويحفظها في الطريق حتى لا ينسى. وهذا من باب التكرار فاذا وصل الى البيت يجلس يؤكد هذا المعنى وان احب ان يجلس ليأخذ على غيره فعل. طيب اذا شاف الاستاذ هذا مشغول كل يوم فجلس الى غيره ليأخذ عنه لا بأس بذلك قال وان جلس في المسجد وليس بالحضرة من يأخذ عليه فاما ان يركع فيكتسب خيرا واما ان يكون ذاكرا لله شاكرا له على ما علمه من كتابه واما جالس يحبس نفسه في المسجد يكره الخروج من خشية ان يقع بصره على ما لا يحل او معاشرة من لم يحسن معاشرته في فحكمه ان يأخذ نفسه بجلوسه في المسجد الا يخوض فيما لا يعنيه ويحذر الوقيعة في اعراض الناس ويحذر ان يخوض في حديث الدنيا وفضول الكلام فانه ربما استراحت النفوس الى ما ذكرت مما لا يعود نفعه وله عاقبة لا تحمد ويستعمل ويستعمل من الاخلاق الشريفة في حضوره وفي انصراف ما يشبه اهل القرآن والله الموفق لذلك حقيقة ان هذا الكلام عميق من الامام ابي الحسين محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى فان الانسان اذا كان الشيخ قد انشغل عنه يجلس في المسجد يشتغل بشيء ما بذكر واما تلاوة واما بصلاة ولا يخرج فيقع في اعراض الناس وفي فضول الكلام وتستروح النفوس ثم بعد ذلك يصعب عليها الاتيان بها الى المساجد والنفس كالطفل ان شب على ترك الفطام لم ينفطمي اذن ينبغي للانسان ان يكون طبيب نفسه ثم ينظر الى ان عاقبة جلوسه في المسجد وذكره ومراجعته حميدة وعاقبة خروجه وخيمة وعلى كل حال فطالب القرآن عليه ان يتأدب باداب القرآن التي وردت في حديث ام المؤمنين عائشة حيث قالت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن قال رحمه الله تعالى باب اداب القراء عند تلاوتهم للقرآن مما لا ينبغي لهم جهله. هذه اداب ترك بين المعلم الذي يقرئ وبين التلميذ الذي يقرأ اداب القراء عند تلاوتهم للقرآن مما لا ينبغي لهم جهله سواء كانت هذه الاداب متعلقة بالقراءة او متعلقة بالهيئة او متعلقة بالاجتماع او غير ذلك كما سنسمع قال الامام ابو الحسين محمد بن الحسين الاجري رحمه الله واحب لمن اراد قراءة القرآن من ليل او نهار ان يتطهر هذي الادب الاول التطهر من الحدث الاكبر والاصغر وان يشتاك وهذا الثاني وقد سن جمع من الفقهاء وقد نص جمع من الفقهاء على استحباب السواك عند قراءة القرآن لكي يكون مجرى القرآن ومجرى الحروف والكلمات طاهرا طيبا قال وان يشتاك وذلك تعظيم للقرآن. نعم فالطهارة والسواك وهذا من علامات تعظيم القرآن ولا شك ان من يعظم القرآن فانه معظم لله عز وجل لان القرآن كلام الله صفة من صفاته تبارك وتعالى قال وذلك تعظيم للقرآن لان يتلو كلام الرب عز وجل وذلك لان الملائكة تدنو منه عند تلاوته للقرآن ويدنو منه الملك فان كان متسوكا وضع فاه على فيه فكلما قرأ اية اخذها الملك بفيه وان لم يكن تسوك تباعد عنه جاء هذا في احاديث لكن في اسانيدها مقال لكن المنصوص على الفقهاء استحباب السواك عند قراءة القرآن قال فلا ينبغي لكم يا اهل القرآن ان تباعدوا منكم الملك. استعملوا الادب فما منكم من احد الا وهو يكره فلم يتسوك ان يجالس اخوانه واحب ان يكثر القراءة من المصحف لفضل من قرأ في المصحف. وهذه مسألة عظيمة بعض القراء يحفظون القرآن لا يفتحون المصحف وهذا غلط المنبغى فتح المصحف القراءة من المصحف والمراجعة من الحفظ فاذا شك في شيء نظر الى المصحف امامه واما قوله لفضل من قرأ في المصحف فلم يثبت فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. احاديث واردة في فضل القراءة مطلقا وفي فضل التلاوة مطلق وفي فضل الترتيل والحفظ وفي فضل العمل اما فظل القراءة في المصحف فلم يأت فيه ما يؤكد على هذا المعنى نصا. وان كان هناك ما يدل على الاحتمال كقوله جل وعلا في رق منشور وفي قوله عز وجل في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفر كرام بررة قال رحمه الله ولا ينبغي فلا ينبغي لكم يا اهل القرآن ان تباعدوا منكم الملك استعملوا الادب. فما منكم من احد الا وهو يكره اذا لم يتسوك ان يجالس اخوانه واحب ان يكثر القراءة من المصحف لفضل من قرأ في المصحف قال ولا ينبغي له ان يحمل المصحف الا وهو طاهر. وذكرت في درس مضى ان هذا كان عليه عمل السلف قاطبة ولا نعلم ان هناك من السلف من جوز مس المصحف بدون طهارة واول من قال بجواز ذلك ابن حزم رحمه الله وغفر له والله جل وعلا اخبر ان القرآن يمسه في الملأ الاعلى المطهرون وما فائدة وصف وذكر المطهرين؟ الا ان نكون على حالهم مطهرين والمسلم لا ينجس هذه صفة وهو طاهر وكونه مطهر هذه صفة اخرى قال رحمه الله تعالى ولا ينبغي له ان يحمل المصحف الا وهو طاهر فان احب ان يقرأ من المصحف على غير طهارة فلا بأس به ان يقرأ من المصحف على غير الطهارة فلا بأس به ولكن لا يمسه يعني يفتح المصحف امامه ولا يمسه ولكن يصفح المصحف بشيء ولكن لا يمسه الا طاهرا مثل لان الايفون او التليفونات الذكية او العبادات فيها المصحف فاذا اراد ان يقلب الصفحة يمس شاشة الايفون ولا يمس المصحف على غير الطهارة. فقراءة القرآن بغير وضوء جائز ولكن مس المصحف بغير وضوء لا يجوز قال رحمه الله وينبغي للقارئ اذا كان يقرأ فخرجت منه ريح امسك عن القراءة. حتى تنقضي الريح ثم ان احب ان يتوضأ ثم يقرأ طاهرا فهو افضل وان قرأ غير طاهر فلا بأس به قال واذا تثاءب وهو يقرأ بعظ الناس اذا قرأ يتثائب ماذا يفعل قال واذا تثاب ويقرأ امسك عن القراءة حتى ينقظي عنه التثاؤب ويمسك التثاؤب ويمسك عن القراءة. والامساك ان يضع يده على فمه او يضع طرف عمامته او طرف عباءته على فمه في حالة تثاؤب قال واذا تثاب وهو يقرأ امسك عن القراءة حتى ينقضي عنه التثاؤب ولا يقرأ الجنب ولا الحائض القرآن ولا اية ولا حرفا واحدا وهذا باتفاق العلماء من الائمة الاربعة وغيرهم اجاز الظاهرية قراءة القرآن للجنب والحائض ولكن هذا قولهم مرجوح الجنب لا يقرأ شيء من القرآن لماذا لا يقرأ شيء من القرآن؟ لانه ليس على طهارة قد يقول قائل طيب المؤمن لا ينجز المؤمن لا ينجس لكن يمكنه رفع الحدث الجنب يغتسل يرفع الحدث وفي فرق بين الطاهر ومطهر. الله قال لا يمسه الا المطهرون. ما قال الا الطاهرون ولا يقرأون الجنب ولا الحائض القرآن طيب قد تقول قائلة انا عندي حلقة تحفيظ انا مدرسة قرآن او عندي اختبار وانا هذه حالة حاجة او ضرورة وتجوز للحاجة والضرورة بالنسبة للحائض قراءة القرآن لان الحيضة ليست في يدها بخلاف الجنب فان الجنابة بيد الانسان يمكنه ان يرفعها الجنابة بالاغتسال اما الحيض لا يرتفع قال ولا الحائض القرآن ولا اية ولا حرفا واحدا. يعني لا غيب ولا نظر وان سبح او حمد او كبر فلا بأس بذلك طبعا بالنسبة الجنب والحائض اذا قرأ شيء من الايات على وجه الذكر كاذكار النوم والمساء والصباح فلا بأس به ان شاء الله تعالى قال واحب للقارئ ان يأخذ نفسه بسجود القرآن كلما مر بسجدة سجد فيها وفي القرآن خمس عشرة سجدة وقد قيل اربع عشرة قد قيل احدى عشرة سجدة والذي اختاروا والذي اختاروا له ان يسجد كل ما مرت به سجدة فانه يرضي ربه عز وجل ويغيظ الشيطان او يغيظ عدوه الشيطان ينبغي ان يذكر الحديث الذي مر معنا قبل آآ ثلاث صفحات اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فعصيت في اليمن ينبغي ان يذكر ها هنا هذا حلو بالنسبة لسجود التلاوة او سجود القرآن يسميه بعض العلماء سجود التلاوة وبعض العلماء يسميه سجود القرآن اختلف العلماء في حكم سجود التلاوة الجمهور قالوا بان سجود التلاوة سنة ومستحب والحنفية قالوا ورواية عن الامام احمد بان السجودات سجدات القرآن على سبيل الوجوب وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وايضا اختلفوا في عدد سجادات القرآن كما ذكره الامام ابو الحسين رحمه الله والصواب انها سجدات خمس عشرة سجدة بذكر سجدتي سورة صاد آآ سورة الحج وسجدة صاد سجدة على الصحيح قال رحمه الله حدثني الجريبي وقال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث ابن سعد قال حدثنا عقيل ابن خالد عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هذا مرسل لان الزهري تابعي صغير لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن الزهرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تسوك احدكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه فلا تخرج اية وآآ الفم اذا حذف الميم يعرب الحروف بالرفع فو وبالنصب فاء وبالجر في قال فلا تخرج اية افلا تخرج اية من فيه الا في في الملك واذا قام يقرأ ولم يتسوك طاف به الملك ولم يجعل فاه على فيه قال رحمه الله تعالى طبعا هذا مرسل كما ذكرت قال رحمه الله تعالى وحدثني الفريابي قال حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان بن عييت عن الحسن بن عبيد الله النخعي السعدي بن عبيدة عن ابي عبدالرحمن السلمي ابو عبدالرحمن السلمي هذا سيد من سادات التابعين وهو الذي اكثر قراءة القرآن من طريقه عن ابي عبدالرحمن السلمي ان عليا رضي الله عنه كان يحث عليه ويأمر به يعني السواك وقال ان الرجل اذا قام يصلي دنا الملك منه يستمع القرآن فما يزال منه حتى يضع فاه على فيه فما يلفظ من اية الا دخلت في جوفه هذا الاثر ايضا فيه انقطاع لكنه يدل على استحباب السواك للقارئ سواء كان شيخا او تلميذا قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو محمد عبد الله ابن عباس الطياليسي قال حدثنا اسحاق بن منصور الكوسجي قال قلت لاحمد القراءة على غير وضوء قال لا بأس بها لكن لا يقرأ في المصحف الا متوضئ. قال اسحاق يعني كما قال سنة مسنونة يعني القراءة من المصحف لا يكون الا للمتوضأ لانه يحتاج للمس واما اذا كانت قراءة مجردة بدون مس فانه يقرأ ولو لم يكن متوضأ قال رحمه الله حدثنا ابو ناصر محمد بن كردي قال حدثنا ابو بكر المروزي المروزي قال كان ابو عبد الله يعني الامام احمد كان ابو عبد الله ربما قرأ في المصحف وهو على غير طهارة فلا يمسه قال ولكن يأخذ بيده عودا او اه اه شبا يصفح اه به الورق اذا يأخذ بيده عود او يكون قلم مثلا سواك المهم ان يكون شيء منفصل عن الانسان الشيء المنفصل عن الانسان اما الدسوس ما تغني لصوص طرف الثوب المتصل بالانسان هذا لا يغنيه. يأخذ بيده عودا او شيئا يصفح به الورق او يصفح به الورق ان يقلب قال رحمه الله حدثني عبد الله ابن عباس الطيارسي قال حدثني المشرف ابن ابان قال حدثنا ابن عيينة عن زر قال قلت لعطاء عطاء ابن ابي رباح المكي سيد من سادات التابعين قلت لاعطاء اقرأ القرآن فيخرج مني الريح قال تمسك عن القراءة حتى تنقظي الريح هذا من باب الادب قال حدثنا ابو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين ابن حسن المروزي قال اخبرنا عبد الله بن مبارك قال اخبرنا عثمان بن الاسود عن مجاهد قال اذا وانت تقرأ فامسك حتى يذهب عنك نعم لان التثاؤب من الشيطان فلا ينبغي للانسان ان يجمع بين التثاؤب الذي هو من الشيطان وبين ايات كلام الرحمة قال حدثنا احمد ابن يحيى الحلواني قال حدثنا محمد بن صباح الدولابي قال حدثنا وكيل قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال اذا نعس احدكم فليرقد فان احدكم يريد ان يستغفر فيسب نفسه هذا الحديث اه اه رواه الامام البخاري ومسلم وفيه دلالة على ان الانسان لا ينبغي له ان يقرأ القرآن حال كونه فيه نعاس لانه ربما يقرأ ويخلط في القراءة ويغير المعنى وربما يريد ان وهو يسب نفسه ولا يعلم هذا ايضا من الادب ان الانسان اذا نعس ان يترك القراءة قال حدثنا ابو القاسم عبد الله ابن محمد ابن عبد العزيز قال اخبرنا علي ابن الجعد قال حدثنا شعبة قال اخبرني عمرو ابن مرة قال عبد الله بن سلمة يقول دخلت على علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه او قال لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن الا الجنابة هذا الحديث رواه الامام احمد وابو داوود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه والترمذي وقال عنه حديث صحيح وهو الصواب. ان هذا الحديث صحيح. ومن قال انه ضعيف اه لان في سنده عبدالله ابن اه سلمة لا شك ان له متابع ما دام له متابع فيكون الحديث صحيحا ان شاء الله تبارك وتعالى. وعلى كل حال ولو كان الحديث ضعيفا فان العمل فان العمل على وفقه فان العمل على وفقه ولا نعلم عن السلف خلاف ذلك قال رحمه الله اخبرنا احمد ابن يحيى الحلواني قال حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني قال حدثنا اسماعيل ابن عياش عن موسى ابن عقبة عن نافع ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيء او شيئا من القرآن. هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما وهذا الحديث آآ يعني اختلف العلماء في رفعه ووقفه وان قلنا وان قلنا بوقفه فان اقوال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فان قول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مقدم على قولنا لانفسنا. هذه مسألة مهمة الحديث هذا مختلف فيه بين العلماء هل هو مرفوع او موقوف على ابن عمر؟ لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن ولكن نقول انه اذا كان قد اختلف العلماء في وقف هذا الحديث او رفعه فاننا اذا قلنا انه موقوف فان قول الصحابي ولو كان اجتهادا خير من قولنا لانفسنا قال ابو الحسين محمد بن حسين رحمه الله تعالى جميع ما ذكرته ينبغي لاهل القرآن ان يتأدبوا به ولا يغفلوا عنه فاذا انصرفوا عن تلاوة القرآن اعتبروا انفسهم بالمحاسبة لها فان تبينوا منها قبول ما ندبهم اليه مولاهم الكريم مما هو واجب عليهم من اداء فرائضه واجتناب محارمه فحمدوه في ذلك وشكروا الله على موافقتهم هذه مسألة عظيمة ان الانسان اذا قرأ شيء من القرآن ان ينظر الى عمل نفسه وموافقته لهذا القرآن فيحمد الله قال وان علموا ان النفوس معرضة عما او معرضة وان علموا ان النفوس معرظة اما ندبهم اليه مولاهم الكريم آآ ليلة الاكتراث بي استغفروا الله من تقصيرهم. وسألوه النقلة من هذه الحال التي لا تحسن باهل القرآن ولا يرظاها لهم مولاهم الى حال يرضاها. فانه لا يقطع بمن لجأ اليه نعم الله سبحانه على لا يقطع من يلجأ اليه ومن لجأ الى الله تبارك وتعالى فان الله تبارك وتعالى يعينه. قال ومن كانت هذه حاله وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع اموره وعاد اليه من بركة القرآن كل ما يجب كل ما يحب في الدنيا والاخرة ان شاء الله تعالى يعني لا ينبغي لعبد اذا رأى انه مقصر في العمل بالقرآن يترك القرآن وانما يجاهد نفسه بالاستغفار والتوبة الى العزيز الغفار قال رحمه الله حدثني ابو محمد يحيى ابن محمد قال اخبرنا الحسين ابن الحسن المروزي قال اخبرني عبد الله بن المبارك قال اخبرنا همام عن قتادة قال لم يجالس هذا القرآن احد الا قام عنه بزيادة او نقصان الا قام عنه بزيادة او نقصان قضاء الله عز وجل الذي قظى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا اذا كلام قتادة يدل على انه ما من عبد الا وقد قظى الله له اذا اه جالس القرآن او قرأه وسمع تلاه الا قد قضى الله في حقه احد قضائيين. اما شفاء ورحمة وهو للمؤمنين واما خسار وزيادة خسار وهو للظالمين نسأل الله ان نكون من المؤمنين وان يكون القرآن شفاء ورحمة لنا وان يبعدنا عن الظالمين وان يرزقنا الاستغفار قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابراهيم بن موسى الجوزي قال حدثنا يوسف ابن موسى القطان قال حدثنا عمرو بن حمران عن سعيد في قوله عز وجل والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه قال البلد الطيب المؤمن سمع كتاب الله فوعاه فاخذ به فانتفع فاخذ به فانتفع به كمثل هذه الارض اصابها الغيث فانبتت وامرعت امرأت يعني من المراعي والذي خبث لا يخرج الا نكدا عشرا وهذا مثل كافر نكدا يعني عسرا. قال وهذا مثل الكافر. قد سمع القرآن فلم يعقله ولم يأخذ به ولم ينتفع به كمثل هذه الارض الخبيثة اصابها الغيث فلم تنبت شيئا ولم تمرع شيئا اه اذا هذا هذه الاية فيها مثل للمؤمن القارئ العامل وفيها مثل للكافر المعرض المعاند قال رحمه الله تعالى اخبرني الفريابي قال حدثنا صفار بن صالح قال حدثنا محمد بن شعيب قال حدثنا الاوزاعي عن اسماعيل ابن عبد الله انه حدثه عن فضالة ابن عبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله اشد اذنا الى الرجل الحسن او اذن لله اشد اذنا بفتحتين واذنا يعني استماعا لله اشد استماعا. ما معنى اذنا؟ اي استماعا لله اشد اذنا الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى القينة. قال الاوزاعي آآ اذنا يعني استماع ان اذانا يعني اجتماعا يعني الله عز وجل اعظم اجتماعا الى الرجل الحسن الصوتي بالقرآن من استماع صاحب المغنية باغنيتها اه هذا معنى هذا الاثر اه الذي هو اثر صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه دلالة على اهمية ان يحسن طالب العلم قراءة القرآن ويحسن صوته به فان الله يستمع اليه قال رحمه الله واخبرنا الفيريابي قال حدثنا ابو قدامة وعمرو بن علي يعني الفلاس. قال حدثنا يحيى بن سعيد بن شعبة قال حدثني طلحة مصرف عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء بن عاجر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زينوا القرآن باصواتكم هذا الحديث الذي جاء في عند ابي داوود وابن ماجة وفي المسند وغيره حديث صحيح واحسن ما قيل في معنى هذا الحديث زينوا القرآن باصواتكم ما جاء في رواية اخرى. زينوا اصواتكم بالقرآن. اذا ينبغي اذا قرأ القرآن ان لا يقرأوا كما يقرأ كلام الناس وانما يجمل صوته ليخرج القرآن مزينة وايضا فيه اشارة الى ان الاصوات تتزين بالقرآن الاصوات تتزين بالقرآن قال رحمه الله تعالى حدثنا جعفر الصندلي قال حدثنا صالح بن احمد بن حنبل عن ابيه قال قلت له قول النبي صلى الله عليه وسلم زين القرآن باصواتكم ما معنى قال التزين ان تحسنه. التزين ان تحسنه وقد جاء في رواية حسنوا القرآن باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا قال محمد بن حسين رحمه الله ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن ان يعلم ان الله قد خصه بخير عظيم فليعرف قدر ما خصه الله به وليقرأ لله لا للمخلوقين وليحذر من الميل الى ان يستمع منه ليحظى به عند السامعين رغبة في الدنيا والميل الى حسن الثناء والجاه. ابناء الدنيا والصلات بالملوك دون الصلات بعوام الناس. فمن مالت نفسه الى ما نهيته عنه خفت ان يكون حسن صوتي فتنة عليه. وانما ينفعه حسن صوته اذا خشي الله عز وجل في السر والعلانية وكان مراده ان يجتمع منه القرآن ان يجتمع منه القرآن لينتبه اهل الغفلة عن غفلتهم فيرغب فيما رغبهم الله عز وجل وينتهوا عما نهاهم ممن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته وانتفع به الناس الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. الاية الان سمعنا هذه القراءة هناك من الناس من يقرأ هذه الاية قراءة مترنمة نسأل الله السلامة والعافية يتعجب الانسان كيف اصبح القراء اليوم يشغلون الناس بالترانيم والاصوات وبما يسمونه بالمقامات يعني الواجب اذا الله رزق انسان او انسانة حسن الصوت ان ينوي بحسن الصوت ايصال المعنى الى الناس التأثير على الناس لكي يأتمروا وينزجروا ويزدجروا ويستبشروا ويخافوا قال رحمه الله حدثنا عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا عبيد الله ابن عمر القواردي قال حدثنا عبد الله ابن جعفر قال حدثنا ابراهيم عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس صوتا بالقرآن الذي اذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله تبته يخشى الله تبارك وتعالى. هذا الحديث آآ متكلم في اسناده وظعفه بعض اهل العلم وقال اهل العلم انه يكون حسنا والله تعالى اعلم قال رحمه الله حدثنا الفريابي قال حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال حدثنا ابن المبارك قال اخبرنا يونس ابن يزيد عن الزهري قال بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احسن الناس صوتا بالقرآن من اذا سمعته يقرأ رأيت انه يخشى الله وعلى كل حال فبلاغات الزهري ضعيفة كبلاغات الامام مالك رحمه الله حتى نجد لها اسانيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مر معنا اسناد لمثل هذا الكلام ولكنه ضعيف ولكن بعض العلماء حسنوا هذه الاحاديث بمجموع طرقها قال رحمه الله حدثنا الفريابي وقال حدثنا الهيثم ابن ايوب الطلقاني قال حدثني الوليد ابن مسلم عن ابي رافع اسماعيل ابن رافع قال حدثني ابن ابي مليكة الاحول عن عبدالرحمن بن السائب قال قدم علينا سعد بن مالك بعد ما كف بصره فاتيته مسلما وانتسبني فانتسبت قلت له فقال مرحبا بابن اخي بلغني انك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان هذا القرآن نزل بحزن فاذا قرأتموه فابكوا فان لم تبكوا تباكوا وتغنوا به فمن لم يتغنى به فليس منا ومع وهذا الحديث آآ غنوا بالقرآن او من لم يتغنى بالقرآن فليس منا له شواهد كثيرة. واما قوله نزل بحزن فهذه بحاجة الى شواهد وقد ضعف اهل العلم هذه العبارة ان هذا القرآن نزل بحزن اي نزل مصحوبا بما يجعل قلب حزين والعين باكية. كما قال بعض العلماء قال رحمه الله تعالى ويعني معنى القراءة الحزينة هي قراءة المنشاوي رحمه الله. قراءة الحصري رحمه الله تعالى. هذه القراءات الحزينة واما القراءة المطربة يعني نحن نسمع بعض الناس يقرأون قراءة كانهم يبحثون عن تمايل الناس وعن اطرابهم هذا ليس المقصود من انزال القرآن المقصود من انزال القرآن جلب قلوبهم لفهم معانيه لما يقرأ الانسان القرآن الكريم هكذا ذي قوة عند ذي العرش مكين فنحن نعلم انه قرأ بحزن كما هي قراءة المنشاوي وغيره ولكن لو قرأ بطرب فانه يفقد فانه يشغل المستمع آآ عن التفكر في المعنى الى التفكر في الترانيم انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين هنا الذي يسمع هذه القراءة لا يفكر في المعنى يفكر فقط في الطرب وهذا غلط عظيم يقع فيه بعض القراء قال رحمه الله واخبرنا الفريابي قال حدثنا اسماعيل ابن عطاء الرياحي قال قال حدثنا عون ابن عمرو اخو رياح القيسي قال حدثنا سعيد الجريري عن بن عبدالله بن بريدة عن ابيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن بحزن فانه نزل بحزن قيل لابن ابي مليكة فان لم يكن حسن الصوت قال يحسنه ما استطاع. وقال وكيع وابن عيينة فمن لم يتغنى به يعني يستغني به وروى ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به. طبعا التغني بالقرآن مشروع بدليل حديث ابي موسى لو كنت اعلم انك تسمع قراءتي لحذرته لك تحبيرا. لماذا يجوز للانسان يحبر القرآن المجتمعين لان تحبير القرآن يؤثر عليه يؤثر عليهم. والمقصود من القراءة للناس ان يتأثروا بالقرآن. هذا هو المقصود وليس ان يتربهم وان يشغلهم بالترانيم والغنات والمدات قال رحمه الله تعالى قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى فاحب لمن قرأ القرآن يتحزن عند قراءته ويتباكى ويخشع قلبه ويتفكر في الوعد والوعيد ليستجلب بذلك الحزن. الم يسمع الى ما نعت الله عز وجل من هو بهذه الصفة واخبر بفضلهم. فقال عز وجل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. مثاني تقشعر منه جلود هدانا الله واياهم قال رحمه الله ثم ذم قوما اجتمعوا القرآن فلم تخشع له قلوبهم فقال عز وجل افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون انتم سامدون يعني هذا الحديث الذي انزله الله عز وجل وهذا القرآن يقرأ بالحزن لكن لو قرأه بالطرب ضاع الحزن ضاع التفكر في المعنى سمعت مرة احد القرى يقرأ هذه الاية يقرأها بهذه الطريقة افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون اللي جالسين الان يقولون زدنا يا شيخ ما عمرهم فكروا في المعنى اصلا. هذا غلط عظيم ولهذا دايم اوصي بقراءة المنشاوي المرتلة بقراءة الحصري رحمه الله بقراءة عبدالباسط المرتلة دون غيرها من القراءات قال رحمه الله تعالى في قوله وانتم سامدون الاية الهين قال ثم ينبغي لمن قرأ القرآن ان يرتل كما قال الله عز وجل ورتل القرآن ترتيلا. قيل في التفسير يتبينه تبيين يعني يقرأ كل كلمة يريد ان يوصلها الى المستمع او الى نفسه ورتل القرآن ترتيلا يبين كل كلمة ومعناها قال واعلم انه اذا رتله وبينه انتفع به من يسمعه منه وانتفع هو بذلك. لانه قرأه كما امر قال الله عز كما امر قال الله عز وجل ونزلناه تنزيلا معنى على مكث يقال على تؤدة يعني انسان يقرأ القرآن قراءة على تؤدة قراءة يسميها اسمتها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال يقرأ القرآن حرفا حرفا ومن هنا القراءة الحرفية كل كلمة يوصلها الى المستمع او الى نفسه وكل اية يقف عليها هي السنة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين. هكذا يقف عند كل اية اما الترنم والتمطيط والقراءة التي ليس المقصود من ورائها ايصال الكلمات ولا ايصال المعاني هذي تفسد المعاني الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم هذا اشغال للناس بالتنقيطات واشغال الناس بالاصوات وهذا لا خلاف ما انزل لاجلي من القرآن قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو محمد يحيى بن محمد قال حدثنا ابو الخطاب زياد ابن يحيى قال حدثنا ما لك بن سعيد قال قال حدثنا ابن ابي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس في هذه الاية ورتله ترتيلا. قال بينه تبيينا قال الامام ابو الحسين رحمه الله حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا ابو بكر بن الزنجوية قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا سفيان عن المكتب عن مجاهد في قول الله عز وجل قال على تؤدة قال محمد ابن الحسين رحمه الله والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره احب الي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه وظاهر القرآن يدل على ذلك والسنة وقول ائمة المسلمين طبعا بالنسبة لقراءة التفكر هذا في غير رمضان ونحن مقبلون الان على رمظان في رمظان رمظان قراءة القرآن قراءة السرب او قراءة الختمات كما يسميه العلماء ولا بأس ان يكون للانسان قراءة التدبر حتى في رمضان قال رحمه الله تعالى حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا الحسين بن محمد الزعفراني قال حدثنا اسماعيل ابن علية عن ايوب عن ابي جمرة الصنيعي قال قلت لابن عباس رضي الله عنهم اني سريع القراءة اني اقرأ القرآن في ثلاث قال طبعا هذا معناه انا يفعل هذا؟ فقال ابن عباس لان اقرأ البقرة في ليلة فاتدبرها وارتلها احب الي من ان اقرأ كما تقول اذا الانسان لا ينبغي ان يكون دائما همه في الختمات قال حدثنا جعفر ايضا قال حدثنا ابو بكر بالزنجوية قال حدثنا محمد ابن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبيد المكتب قال سئل مجاهد عن رجل قرأ البقرة ال عمران ورجل قرأ البقرة قراءتهما واحدة وركوعهما وسجودهما وجلوسهما ايهما افضل قال الذي قرأ البقرة ثم قرأ وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث اذا الذي يقرأ بتؤدة وترتل الذي يقرأ اه ترتيل ويقرأ على الهون والتدبر هذا افضل. طبعا هذا يعني اذا كان على سبيل الدواء قال الامام ابو الحسين محمد بن الحسين الاجري رحمه الله جميع ما قلته ينبغي لاهل القرآن ان يتخلقوا بجميع ما حثتم عليه من جميع الاخلاق ويزجروا عما كرهت لهم من دناءة الاخلاق والله الكريم يهدينا واياهم الى سبيل الرشاد وتم الكتاب والحمد لله الوهاب الذي نسأله جل وعلا ان يرزقنا حسن المآب وان يرزقنا آآ حفظ كتابه وان يذكرنا منه ما نسينا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والملتقى ان شاء الله مع كتاب اخر من من الكتب المتعلقة بالقرآن وصل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه سائلة تقول ما حكم قراءة القرآن للحائض اذا كانت ترقي ولدها او نفسها اذا كانت الرقية حاجة فلا بأس بذلك. لانها تنوي الرقية ولا تنوي مجرد القراءة سواء كانت القراءة سورة البقرة او المعوذات او الفاتحة لكن تكون من حفظها او من نظر المصحف بدون مس كما ذكرنا والاصل ان الحائض لا تقرأ شيء من القرآن هذا هو الاصل لكن اذا قرأت شيء من القرآن على سبيل الرقية او على سبيل اذكار النوم او على سبيل اذكار الصباح والمساء فارجو انه لا بأس به. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين معين الحمد لله رب العالمين بالنسبة للذين سمعوا هذا الكتاب كاملا فان شاء الله عز وجل يستحقون الاسناد الى الامام الاجري رحمه الله من طريق اه الى الامام الاجري وهي تجوز لهم رواية هذه الرسالة تقول السائلة كيف استطيع ان اوفق في القراءة مع التدبر في المعنى؟ نعم. اه التوفيق ان يكون هكذا مثلا الان اه اه لو فتح مثلا المصحف فتح المصحف هو الان يرتل هو الان يرتل ويريد ان يتدبر. اذا عندنا قراءة مع التدبر. عندنا قراءة ترتيل وتدبر فيقرأ هذه الاية هكذا مثلا يقرأ قوله جل وعلا ولله ملك السماوات والارض. والله على كل شيء قدير ثم يتأمل في نفسه ما نوع اللام هنا ويتأمل ما مناسبة ختم الاية كون الله قال والله على كل شيء قدير للدلالة على سعة ملك الله وان هذه المخلوقات الموجودة دالة على عظيم قدرة الله فاذا فهم هذا المعنى يمشي لكن احيانا ربما تكون التدبر على درجات فمثلا ممكن نقول نحن الان نضع سلالم في التدبر السلم الاول او الدرجة الاولى في التدبر فهم الفاظ القرآن الكريم لا ينبغي للانسان يقرأ اية لا يفهم معنى احد الكلمات الا وينظر في تفسير عنده ليعرف المعنى. لو قال واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب ما فهم معنى الميثاق يرجع الى احد التفاسير فينظر يقول ميثاق العهد خلاص الان يمشي. اذا الدرجة الاولى في التدبر فهم الفاظ القرآن الكريم الدرجة الثانية في التدبر فهم اسباب نزول القرآن الكريم الدرجة الثالثة في التدبر هو بعد الالفاظ وبعد اسباب النزول معرفة معرفة آآ منطوق الاية معرفة منطوق الاية وهذا موجود كثير في تفسير السعدي المرتبة الرابعة المرتبة الرابعة من درجات التدبر يكون همه بعد الدرجة الثالثة معرفة مفهوم القرآن الكريم وهذا كثير في تفسيره اه اه السعدي رحمه الله تعالى اه المرتبة الخامسة يرتقي الى معرفة القراءات في الايات الى معرفة القراءات في الايات المرتبة السادسة يرتقي الى معرفة احكام المترتبة بايات الاحكام والاستنباط من ايات الاخبار ثم المرتبة الاخيرة ان تكون مرتبة شاملة لكل ذلك ولا يتأتى ذلك الا قراءة تفاسير السلف مثل تفسير ابن كثير او تفسير ابن المنذر والله تعالى اعلم نسأل الله ان يأخذ بايدينا وايديكم للعلم النافع والعمل الصالح سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك