من فارق الجماعة قول شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يرجع. ومن دعا بدعوى فانه من جثى جهنم. فقال رجل يا رسول يا رسول الله وان صلى وصام؟ قال وان صلى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فلا زلنا مع هذا الكتاب المبارك فضل الاسلام. وكنا قد وقفنا على قوله رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوة للاسلام فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا العلم والعمل. فعلى بركة الله نبدأ. نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولاهلينا وللحاضرين ولعموم المسلمين. قال ابن الامام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وايانا. باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. وقوله تعالى هو سمى المسلمين من قبل وفي هذا وعن الحارث الاشعري الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمنه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فان صام فادعو بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن اخرجه الترمذي واحمد. وفي الصحيح من فارق الجماعة قبل شبر فمات فميتته جاهلية وفيه والجاهلية وانا بين اظهركم وقوله تعالى قال ابو العبد وعن قال ابو وطف قال ابن العباس كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزائم الجاهلية بل لم نختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجرين يا يا على المهاجرين وقال الانصاري على الانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب وغضب لذلك غضبا شديدا. هذا الباب اورده المصنف رحمه الله لبيان اهمية التسمي باسم الاسلام والعمل وفق ذلك وترك ما يضاده فانه لا يمكن لاحد ان يدرك فضل الاسلام حتى يتسمى باسمه اولا ويعمل بمحتواه ثانيا ويتبرأ من الدعوات الجاهلية الاخرى ثالثا وقوله جل وعلا هو سماكم المسلمين من قبل وفيها. هذه الاية في سورة الحج فيها تنصيص على ان الله تبارك وتعالى سمانا مسلمين قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ومعنى هذا ان الله تبارك وتعالى سمى امة محمد صلى الله عليه وسلم بامة الاسلام وسمى اهلها بالمسلمين فلذا لا يجوز لاحد ان يخرج عن هذا الاسم ويسمي نفسه باسم غير الاسلام ولا ان يترك العمل بمقتضى هذا المعنى بمقتضى معنى او بمقتضى الاسم او بمعنى الاسم والاسلام كما سبق وان ذكرنا له معنيان الاسلام العام وهو دين الانبياء والمرسلين جميعا وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. هذا المعنى هو دين ابراهيم عليه السلام ومن قبل دين نوح عليه السلام ومن قبل دين ادم عليه السلام ومن بعده هو دين موسى وعيسى عليهما السلام قبل التحريف والتبديل وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم اذا الله سبحانه وتعالى سمانا مسلمين هو سماكم المسلمين من قبل وعلى قول من يرى من المفسرين ان الضمير هو راجع الى ابراهيم عليه السلام فيكون المعنى ان اظهار هذا الاسم كان على يد ابراهيم كما كان اظهار الحج الى البيت العتيق بعد الطوفان على يد ابراهيم عليه السلام فكما انه اذن في الناس بالحج اذ امره الله فهو اعلم الناس ان اهل الاسلام هم المسلمون. هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا اي في هذا الدين ايضا انتم تسموا باسم الاسلام وكونوا مسلمين كيف يكون الانسان مسلما يأتي بمباني الاسلام الخمس يأتي من بني الاسلام الخمس ويجتهد في العمل بها وهي بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان قال وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ولا يتم بناء هذه الاركان الخمس الا بالاتيان اركان الايمان الست امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خير وشره من الله تعالى هذا القدر من اظهره ودندن حوله واتى به فهو المسلم ولهذا لا يجوز ان نقول ان الاسلام مبانيه اثنان او ثلاثة ونترك المباني الخمس او نزيد عليها فان مباني الاسلام بها يدخل الانسان الى الدين وهي علامات اهل الاسلام الصلاة هي العلامة الفارقة بين المؤمن والمنافق بين المسلم والكافر الاذان شعار الاسلام. الحج شعار الاسلام انعدام والجمعة واقامة الجماعات والمساجد هذه من شعائر المسلمين فنتسمى بهذا الاسم المسلمون ونظهر معنى المسلمون كيف نظهر معنى المسلمين؟ نظهره بالعمل اظهار التوحيد اظهار الصلاة في الجماعات والجمع اعانة المساكين بدفع الزكوات الصيام في شهر رمظان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا اورد المصنف رحمه الله هذه الاية التي في سورة الحج للدلالة على ان من اراد ان يكون مسلما فعليه ان يظهر الاسلام ولا يجوز ان يظهر شيئا يضاد الاسلام. فان الله لا يقبل الا الاسلام. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فلو جاءنا انسان وقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكني نصراني لا يقبل منه ولو قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. لكني يهودي لا يقبل منه ولو قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قال لا اقبل الصلاة. لا يقبل مني لان الاسلام هو اظهار معانيه. والاتيان بمبانيه. والاقرار باركان والايمان وهكذا نرى اليوم بعض الناس يزيدون في اركان الاسلام مثل القاضيانية الذين يقولون لا يصح دين الا بالايمان بغلام احمد القاضيان هذا ليس اسلام هذا تسم باسم غير الاسلام يخرج به المرء عن دين الله تبارك وتعالى وهكذا البهائية والبابية وغيرها من الفرق الضالة التي خرجت عن عباءة الاسلام واصبحت لها ثوبا غير الاسلام ومثل هذا نرى من يظهر الاسلام لكن لا يرى عليه علامات التوحيد لا يرى عليه صرف العبادة لله عز وجل يذبح لغير الله يطوف بالقبور ويتوكل على المقبور ويخاف من الميت الذي ان كان صالحا فهو في الجنة وان كان طالحا فهو في النار هؤلاء ما تسموا باسم الاسلام الا ظاهرا. ولم يأتوا بمعاني الاسلام وليس معنى التسمي بالاسلام في قوله رحمه الله باب ما جاء. فالخروج عن دعوى الاسلام فيه بيان ان مجرد التسمي لا يكفي فان الانسان قد يخرج عن مسمى الاسلام بعمله كما يخرج بقوله كما جاء في الحديث لقوله صلى الله عليه وسلم من حلف باليهودية او النصرانية فان كان كما قال والا لم يرجع الى الاسلام بخير فلو قال انسان عياذا بالله انا يهودي ان لم يكن الامر كذلك فان لم يكن الامر كذلك فهو صار يهوديا وان لم يكن الامر كما اخبر فانه لن يرجع الى الاسلام بخير ففي كلا الحالتين التسمي باسم غير الاسلام امره خطير ولهذا يجب على المسلم ان يتمسك باسم الاسلام لانه دين الله لانه دين الانبياء لانه الدين الذي سمانا الله به على لسان ابراهيم عليه السلام ثم اورد المصنف رحمه الله حديث الحارث الاشعري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس تأملوا معي هذه الامور الخمس اوردها المصنف رحمه الله هنا لبيان ان هناك اناس ان هناك اناسا يظهرون الاسلام ولكنهم لا يأتون بهذه المعاني التي هي دلالات وامارات على الاسلام النبي صلى الله عليه وسلم يقول امركم بخمس الله امرني بهن اذا هذا دليل ان الله امره ان يأمرنا بهذه الامور الخمس ما هي هذه الامور الخمس؟ الاول السمع والثاني الطاعة والثالث الجهاد والرابع الهجرة والخامس الجماعة امركم بخمس دل على ان هذه الامور الخمس بها بقاء وثبات على الاسلام وان ترك شيء من هذه الامور الخمس فيه خروج عن مسمى الاسلام بقدره. وهذا امر خطير ومعنى السمع ان نسمع لامرائنا وعلمائنا بالمعروف قال الله عز وجل في العلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاذا اخبروكم تطيعونهم وقال الله عز وجل في امراء الدنيا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم اذا يجب السمع للامراء وللعلماء ويجب الطاعة والفرق بين السمع والطاعة ان السمع انما يكون بامرين الاول ترك التشويش عليهم اذا تكلموا وخاطبوا وخطبوا وعلموا الثاني فهم ما يقولون والاذعان لذلك ثم قال والطاعة. اما الطاعة فهو مقتضى الامر. مقتضى النهي وهو الامتثال يأمرون بالصلح فنلتزم يأمرون بالمدافعة فندافع. يأمرنا بالقتال فنقاتل بالمعروف السمع والطاعة ولهذا قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم بعض المسلمين اليوم يعرفون طاعة الله ويعرفون طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم غيبوا عن طاعة ولاة الامر فوقعوا في بلدانهم في حي صبيس ووقع في بلدانهم ما هو شماتة للاعداء وحزن وغم للاحباب بسبب ماذا؟ بسبب عدم السمع والطاعة بالمعروف والنبي صلى الله عليه وسلم تواتر عنه معنى انه قال اسمعوا واطيعوا وقال عليكم بالسمع والطاعة وقال اسمع واطع وان ضرب ظهرك واخذ مالك وقال صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعلي اسمعوا واطيعوا فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كبيرا لذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين ان من معاني الاسلام الامتثال بالسمع والطاعة لا يكون الانسان جاهليا يأنف عن السمع والطاعة فان الجاهليين من مشركي العرب ومشرك الفرس والروم كانوا يأنفون عن السمع والطاعة وجاء الاسلام بالسمع والطاعة. ولكن ليس سمعا وطاعة على الاطلاق وانما سمعا وطاعة مبنية على المعروف. كما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري انما الطاعة في المعروف انما الطاعة في المعروف الامر الثالث ذكر الجهاد وهذا ينقسم الى قسمين جهاد دفع للاعداء وجهاد طلب للاعداء اما جهاد الدفع فهو الدفاع عن الاسلام. وعن اهل الاسلام وعن ارض الاسلام وعن عرض وعن اموال المسلمين فهذا الجهاد يسمى جهاد الدفع وهذا واجب على المسلمين ويكونوا تحت امير وحاكم ولا يكون كل واحد يسوي جبهة ويفتح جبهة على ويقول انا اقاتل في سبيل الله لو كان القتال في سبيل الله لوجب ان تكون الراية واحدة لان الرايات اذا تعددت تنافرت واذا تناثرت تقاتلت. واذا تقاتلت اصبحت العوبة في ايدي الاعداء لكن لو كانت الراية واحدة لاصبحت الامة قوية وما استطاع احد ان يطلبها بذل ولذلك قال عز وجل ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين ومن لا يفهم النصوص فلينظر الى الواقع فلينظر الى الواقع فمثلا في كشمير في الهند هناك عدة جبهات تقاتل لاجل تحرير كشمير. صار لها اكثر من ستين سنة ما فعلت شيئا لان الجبهات متعددة كل عشرة عشرين مية ميتين صار لهم جبهة وفي الفلبين في جزيرة بندانا هناك جبهات تقاتل صار لها اكثر من اربعين سنة لكن روايات متعددة لا تجد نصرا وفي افغانستان كانت هناك سبعة رايات ماذا نتجدت ماذا تجد الا الدمار والقتل والتشريد والخراب واستئساد العدو لذلك لا يمكن للجهاد ان يؤتي ثمرته الا تحت راية واحدة الا تحت راية امير مو كل واحد يزعم الجهاد خلاص يصير جهاد الجهاد ما هو بكلمة يقولها الانسان ولذلك من عقائد اهل السنة والجماعة ما ذكره الامام احمد رحمه الله في اصول السنة قال والحج والجهاد ماضيان مع الامام مع الامام مو كل واحد يسوي جبهة برا كان او فاجرا لا يجوز لكل جماعة يسوون حزب ويسوون اه جبهة قتال ويبدأون بالقتال يكون شرهم على المسلمين اشد ممنفعتهم. وانتم ترون اليوم في فلسطين من سنة الف وتسع مئة وواحد واربعين من اعلان وعد بلفور والى اليوم الجبهات التي تقاتل كانت متعددة كانت متعددة ولا زالت متعددة ماذا جنى اهل فلسطين من هذه الرايات المتعددة الا الذل والصغار لكن لو كانت الراية واحدة ما كان العدو لينفذ من خلالهم لو كانت الراية واحدة ما كان القدس ليبقى هكذا هذا وعد الله والله لا يخلف الميعاد ولا تنازعوا فتفشل وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين يجب على من بيده الامر ان يسعوا الى راية واحدة. فاذا رأى المسلمون الرايات متعددة ان يتركوا القتال. هذا امر رسول الله صلى الله الله عليه وسلم كما في حديث حذيفة في صحيح الامام مسلم وما من داء وما من امر الا ولرسول الله فيه خبر اذا كنا نحن نجلط هذا راجع الينا لكن الدين كامل كما مر معنا في الدرس السابق قال حذيفة يا رسول الله ارأيت ان لم يكن لهم امام ولا جماعة ها لا يوجد حاكم واحد ولا راية واحدة عنده رايات كثيرة متعددة جماعة هنا وجماعة هنا وجمع في الغار وجمع في الجبل وجمع في في الوادي وجماعة في البر وجماعة في البحر وجماعة في الجزيرة فقال رأيت ان لم يكن لهم امام ولا راية. قال فاعتزل تلك الفرق كلها. هذا هو الدواء ليس الدواء ان تزيد النار اظراما فتكون مع احد الجبهات المتقاتلة اما ان تكون قاتلا او تكون مقتولا فتكون وقودا للفتنة عياذا بالله تبارك وتعالى اذا لا يمكن حقيقة الاسلام ان يقوم الا بالجهاد تحت راية الامام انتم ترون اليوم مثلا في الكويت الله جل وعلا حفظ الحدود بالعساكر لو ان العساكر ما سمعوا ولا اطاعوا للامير كان اصحاب المخدرات واصحاب الاسلحة دخلوا من الحدود من البر ومن البحر كم شفتوا شيئا عجب كان شفتوا الحرامية وقطاع الطرق في الطرقات. لكن الله حفظ بالامير حفظ بالسمع والطاعة. حفظ الله البلد يجب على المسلم ان يسمع ويطيع بالمعروف هذا هو الجهاد الجهاد مو بس انك تقاتل الكافر الله جل وعلا يقول في القرآن يا ايها الذين يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين الجهاد نوعان والانسان يجاهد نفسه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فيجب علينا ان نكون سامعين مطيعين لولاة الامر بالمعروف. وبذلك تقوم قائمة الاسلام ينفع الله بنا العباد والبلاد ينفع الله بنا البلاد والعباد ثم قال والهجرة الهجرة لا تنقطع الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد كما قال صلى الله عليه وسلم الجهاد ماظ الى قيام الساعة لا يبطله بروا لا يبطله فجور فاجر ولا بر بار كما قال العلماء رحمهم الله الجهاد مثل الصلاة الصلاة ما احد يستطيع يأتي وينسخ يقول ما في صلح لا الصلاة موجودة كذلك الجهاد ليس لاحد ان ينسخ حكم الجهاد حكم الجهاد باق الى قيام الساعة كما حكم الهجرة باقية الى قيام الساعة والهجرة معناها الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام الانتقال من بلد لا يستطيع المسلم اقامة شعائر الاسلام من حضور الجمع والجماعات واقامة الاذان والصلوات والاضاحي والذهاب للحج الى بلد يستطيع اقامة شعائر الاسلام الهجرة واجبة واما الهجرة المندوبة والمستحبة فهي الهجرة من بلاد المعاصي والبدع الى بلد السنة. كما نص على ذلك العلماء رحمهم الله الامر الخامس قال والجماعة والجماعة معناها التآلف والترابط على السنة تحت راية واحدة تحت راية الامام والامير او الحاكم هذه الامور الخمس فيها ظهور الاسلام فيها ترجمة عملية لمعاني الاسلام. ولولا هذه الامور الخمس لما كان للاسلام قائما كما قال عمر رضي الله عنه كما قال عمر رضي الله عنه لا جماعة الا بامير ولا امير الا بشمع وطاعة اذا كان اهل الاسلام يريدون ان يكونوا في امن وامان فعليهم السمع والطاعة للامير. وبذلك يكونون جماعة ولا يكون للامير رأي ولا ولا امر ولا نهي الا اذا كان له سمع وطاعة ولهذا اظهار معاني الاسلام انما تكون بهذه الامور الخمس السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. ثم قال صلى الله عليه وسلم مرتب على هذا الامر فانه من فارق الجماعة قيد شبر او قيد شبر قيد شبر يعني مقدار مقدار شبر من فارق الجماعة مقدار شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه خلع يعني انه شلع ثوب الاسلام من عنقه عياذا بالله طيب هنا يسأل الانسان نفسه لماذا اذا ترك الانسان الجماعة خلق خلع رفقة الاسلام من عنقه لان الاسلام لا يقوم الا بالجماعة فاذا تسبب هو بي انقراض الجماعة او بنقصان الجماعة او بتقويض الجماعة فهو المتسبب في ذهاب الاسلام لذلك رتب الشارع عليه هذا الحكم فانه هذا مرتب على ما سبق يعني من لم يوجد هذه الامور ما الذي يحصل؟ فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع الاسلام من عنقه. ومعنى رفقة الاسلام يعني اصله ودعائمه من عنقه او بيعة الاسلام من عنقه في بيوتاتهم فيأتيهم شرذ ما عليهم ذلة وعليهم ظلم عليهم ظلم نقر بهذا فيريدون ان يقولوا للناس علي وعلى اعدائي فيقلبها خوفا بعد ان كان امنا اقليمها جوعا بعد ان كان رغدا الا ان يرجع وبهذا الحديث استدل العلماء رحمهم الله على ظلال الخوارج على ظلال التكفيريين الذين يرون كفر ولاة امر المسلمين باهوائهم ويرون الخروج على الحكام فانهم قد فارقوا خلعوا رقة الاسلام بفعلهم هذا وصاروا العوبة بيد الشرق والغرب اي وربي الذين يخلعون السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف يعاقبهم الله في الدنيا بالذل فيصبحون العوبة بايدي الشرق والغرب هم رفضوا السمع والطاعة لولي الامر المسلم بزعمهم انه كافر او انه فاسق ووقعوا في اشد منه صاروا العوبة واضحوكة في ايدي الغرب والشرق من الكفار يشعرون او لا يشعرون يحسون او لا يحسون لكنهم من قبل اعداء الاسلام مستخدمون وهذا عبر التاريخ وليس من اليوم ثم قال صلى الله عليه وسلم ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم من دعا بدعوى الجاهلية هذا دليل على ان من اظهر الاسلام ثم دعا بدعاوى الجاهلية فانه خرج من الاسم وهذا يخالف الاسلام ولذلك المصلي رحمه الله وضع هذا الحديث تحت باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام قد يخرج الانسان عن دعوة الاسلام باظهار دعاوى الجاهلية. ما هي دعاوى الجاهلية ما هي دعاوى الجاهلية دعاوى الجاهلية متعددة دعاوى الجاهلية متعددة منها ما ذكرها الله في القرآن منها ما ذكره الله في القرآن تبرج الجاهلية هذه من دعاوى الجاهلية ومن دعاوى الجاهلية الفخر بالانساب الدعوة القبلية الدعوة العائلية الدعوة العنصرية من دعاوى الجاهلية نبذ السمع والطاعة وكل واحد يريد ان يكون امير وحاكم من دعاوى الجاهلية تكوين الجماعات والاحزاب لان الجاهليين كان كل جماعة يكونون لانفسهم جماعة فهذه من دعاوى الجاهلية من دعاوى الجاهلية الشرك ومن دعاوى الجاهلية البدع ومن دعاوى الجاهلية عدم الالتفات الى المنزل عدم الالتفات الى المنزل والعمل بالعقول يقدمون عقولهم على كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم هنا قال ومن دعا بدعوى الجاهلية قال الشراح المقصود هنا خصوص خصوص نبذ السمع والطاعة دعا بدعوى الجاهلية يعني يقول الامير او الحاكم ما له سمع ولا طاعة ليه؟ قال السمع والطاعة لفلان لاميرنا ولا لرئيسنا يحط من عنده رئيس ويقول السمع والطاعة لفلان هذه من دعاوى الجاهلية ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم جثى جهنم يعني من كوم جهنم لان جهنم يلقى فيها الناس حتى يصبحوا ملقون على جثاهم جثة جزاء اكواما اكواما منهم من يكون على ركبتيه ومنهم من يكون مربوطا في عمود ومنهم ومنهم ومنهم. والنبي صلى الله عليه وسلم بين ان الذي يدعو بدعوى الجاهلية يكون من جثا جهل اي ممن يكون في النار عياذا عياذا بالله مجزيا على ركبتيه هذا حاله في نار جهنم لانه ترك السمع والطاعة بالمعروف. ترك الجماعة. ترك الجهاد مع الحاكم. وصار يجاهد بنفسه على هواه هذا معنى هذا الحديث فقال رجل يا رسول الله وان صلوا صام هو دعا بدعوى الجاهلية وقال لا نسمع ولا نطيع للحاكم لكنه يصلي لكنه يصوم لكنه يظهر الاسلام ويمكن يرفع راية لا اله الا الله بعد النبي الصحابي قال يا رسول الله وان صلوا صام يسمي نفسه حزب الله ايش تسوي الان؟ وان صلى وصام قال وان صلى وصام وان صلى وصام اي ان صلاته وصومه لا تنفعه لدعواه الجاهلية. فدل على ان بعض الاعمال سبب لخروج الانسان عن مسمى الاسلام ثم قال صلى الله عليه وسلم فادعو بدعوى الله ها فادعوا بدعوى الله اصرخوا بها اعلنوها لان هذا معنى ادعوا. اصرخوا بها اعلنوها مدوية لا تستحوا منها. فادعوا بدعوى الاسلام ما هو دعوى الاسلام؟ فادعوا بدعوى الله ما دعوى الله سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. فاذا يجب ان نقول نحن مسلمون نحن مؤمنون نحن عباد الله نسمع ونطيع بالمعروف هم يسمونا انبطاحيين يسموننا اصحاب السمع والطاعة خلهم يسمونه اللي يسمونه لكننا والله نعلن ونصرخ ونقول لذلة مع الجماعة خير من عزة تنشد مع مفارقة الجماعة لعزة لبعض الناس في الجماعة وذلة اخرين خير من ذلة تكون لكل الجماعة. بعض الناس هكذا ما يقدرون الخير قد يكون هناك في الجماعة ذلة على بعض الناس لكن الغالبية في عزة في امن في رخاء امنين على عوراتهم امنين في طرقاتهم مطمئنين هذا حال بعض الناس تأملوا في البلدان حولكم تجدون هذا المعنى تجدون هذا المعنى جليا ظاهرا شيء عجب ترون والله الذي لا اله الا هو ترون امر عجب قال فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله اذا لا لا ينبغي للانسان ان يدعو بدعوة غير الاسلام غير الايمان غير دعوة الله عز وجل. فان قال قائل فانا نرى الناس اليوم يتسمون اسمع هذولا يسمون نفسهم معتزلة هذولا يسمون نفسهم خوارج هذول يسمون نفسهم شيعة هذولا يسمون نفسهم رافظة هذول يسمون نفس سبئية ما يسمون نفس باطنية هذول يسمون نفسهم كذا هذيلا يسمون نفسهم كذا هل هذه التسميات صحيحة؟ نقول الله المسلمين. سمانا المؤمنين. سمانا عباد الله فان كان ولابد ان نظهر التمايز وان نظهر انتمائنا للاسلام الحق فبشيء كان عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين فلما كان الناس تحت راية واحدة في خلافة عثمان فخرجت خارجة فسمي المؤمنون مع عثمان اما المسلمون مع علي سموا بالجماعة. واولئك سموا بالمارقة ولما ظهر من يقدم عقله على احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعتزلة وغيرهم تسموا اولئك باهل الرأي اهل العقول وتسموا هم باهل السنة. فصار لقب اهل السنة والجماعة لقبا على المسلمين بحق بحق وعباد الله بصدق ولذلك لا تجدوهم لا تجدون اهل السنة حقا وصدقا لا تجدون المتبعين للسلف في واقع الامر شعارهم الا قال الله قال رسول الله قال الصحابة قال التابعين ما يفهمون النصوص بعقولهم باهوائهم بمخوخهم لا لذلك اليوم نرى بعض الناس من اعجب ما يكون احدهم صعلوك اربعين سنة ثم يترك لحيته ويدعي الاسلام ويدعي الحلول للاسلام ويتقدم على انه محلل الاسلام وانه صاحب الانقاذ للاسلام ويأتي بحلول ما انزل الله بها من سلطان يفسر الايات والاحاديث بعقله الكاسب. ورأيه الفاسد الذي كان اربعين سنة معطلا هذا حال بعض الناس اليوم ثم اورد المصنف رحمه الله حديثا جاء في الصحيح قال من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته جاهلية هذا الحديث اشد من الاول لان الاول فانه من جذى جهنم. يمكن ان يقول قائل يمكن يخرج من النار لكن هنا قال فمات فميتته جاهلية اذا معنى هذا انه من من عصاة المسلمين ميتته جاهلية وليس لم يقل هو جاهلي. وانما وصف الميتة بالميتة الجاهلية فيه بيان ان من يموت تحت راية علمية او يموت تحت راية ليست هي راية الامير. فانه يموت ميتة جاهلية من يموت تحت الرايات العلمية يموت ميتة جاهلية. قد يقول قائل فان هؤلاء الذين يدعون الجهاد عندهم امير. هذا الامير المدعى ليس اميرا شرعا الامير شرعا كما قال العلامة الصديق حسن الخان رحمه الله وهو اخذه من كلام الامام اهل السنة في اصول السنة. قال ومن غلب على الناس وله السمع والطاعة فهو الامير الذي يطاع. ما هو الامير اللي يقول انا امير وخلاص. لا. الامير في دين الله عز وجل هو الذي له السمع وطاح هو الذي تغلب على الامر واصبح ظاهرا ما هو الذي يكون في الغار يكون في الجبل يكون مختفي يقول هذا السمع والطاعة هذا غير صحيح ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتته الجاهلية وفيه قال صلى الله عليه وسلم ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم ما معنى بدعوى الجاهلية يفسره واقع الحديث فان الصحابة اختلفوا الاوصاف والمهاجرون فقال الانصار كما قال ابو العباس رحمه الله تعالى وهو شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله والله قال كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية يعني انسان يريد ان يكون لنفسه جماعة نسبية. يريد ان يكون لنفسه جماعة بلدية يريد ان يكون لنفسه جماعة جنسية. جماعة مذهبية جماعة طرقية. هذا كله من عزاء الجاهلية لان الواجب ان يكون اهل الاسلام تحت راية الامير ايا كان جنسك ايا كان نسبك ايا كان بلدك ايا كان مذهبك ايا كان طريقتك الواجب السمع والطاعة للامير في الدنيا والسمع والطاعة للقرآن والسنة وفهم السلف الصالح دينا. وبهذا تنصلح احوالنا قال بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين كلمة المهاجرين كلمة شرعية لكن استخدم استخداما غير شرعي استخدام خاطئ وقال الانصاري يا للانصار ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الصرخة قال بدعوى الجاهلية وانا بين يعني تقسيم المسلمين هذي من دعوة الجاهلية تقسيم المسلمين الى رايات وجماعات هذه من دعاوى الجاهلية. قال وغضب لذلك غضبا شديدا صلى الله عليه وسلم فنسأل الله تبارك وتعالى ان يثبتنا واياكم على الاسلام وان يعيننا على اقامة معانيه واظهار مبانيه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين