خمس كلمات فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط القسط ويرفعه. يرفع عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما ما انتهى اليه بصره من الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره وبعد فنبدأ اليوم فيما يتعلق بوظائف شهر شعبان وشهر شعبان هو الشهر العربي الذي يكون بين شهر الله رجب وبين شهر رمضان وشهر رجب كما هو معلوم شهر الله ان نشر الحرم ورمضان يسميه العلماء بشهر القرآن لان الله انزل فيه القرآن ويروى عن ابن مسعود قال ان ان مقدار كل يوم من ايامكم عند ربكم ثنتا عشرة ساعة فتعرض عليه اعمالكم امسي او بالامس اول النهار فتعرض عليه اعمالكم بالامس اول النهار اول النهار اليوم واما شهر شعبان فلم يثبت في تسميته شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي بيانه من قول المصنف ولكنه معروف عند العلماء بشهر القراء وذلك لانهم يقرأون في هذا الشهر ويراجعون حفظهم حتى يقوموا بالصلاة في تراويح وهم على ذكر من حفظهم. فنبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله ان يرزقنا العلم النافع العمل الصالح ونسمع الى ما ذكره العلامة ابن رجب رحمه الله. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر اللهم اغفر لنا ولشيخنا الحاضرين قال الامام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه لطائف المعارف في ما لمواسم العام من الوظائف قال طائف شهر وظائف شهر شعبان ويشتمل على مجالس المجلس الاول في صيامه. خرج الامام احمد والنسائي من حديث اسامة ابن زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الايام يسرد حتى نقول لا يفطر. ويفطر الايام حتى لا يكاد يصوم. الا يومين من الجمعة ان كان في صيامه. والا صامهما ولم يكن يصوم من الشهور ما يصوم من شعبان. فقلت يا رسول الله انك تصوم لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم الا يومين ان دخلا في صيامك والا صومتهما. قال اي يومين؟ قلت يوم الاثنين ويوم الخميس قال ذلك يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين واحب ان يعرض عملي وانا صائم. قلت ولا ولا آآ ولم ارك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو ترفع فيه الاعمال الى رب العالمين عز وجل واحب ان يرفع عملي وانا صائم. قد تضمن هذا الحديث ذكر ذكر صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم من جميع السنة. وصيامه من اسبوع وصيامه من شهور السنة. فاما صيامه من السنة فكان يسرد الصوم احيانا والفطر احيانا. فيصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم. وقد روى ذلك ايضا عائشة وابن عباس وانس وغيرهم. ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم. وفيهما عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه سلم يصوم اذا صام حتى يقول القائل لا والله لا يفطر. ويفطر حتى ويفطر اذا افطر حتى يقول حتى يقول القائل لا والله لا يصوم وفيهما عن انس انه سئل عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما كنت احب احب ان اراه من من الشهر الا رأيته ولا مفطرا الا رأيته. ولا من الليل قائما الا رأيته ولا نائما الا رأيته. ولمسلم عنه قال كان رسول الله صلى الله الله عليه وسلم يصوم حتى يقال قد صام قد صام. ويفطر حتى يقال قد افطر. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينكر على من يسرد صوم الدهر ولا يفطر منه ويخبر عن نفسه انه لا يفعل ذلك ففي الصحيحين عن عن عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتصوم اتصوم النهار وتقوم الليل؟ قال نعم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني اصوم وافطر واصلي وانام وامس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني وفيهما عن انس ان نفرا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم لا النساء وقال بعضهم لا اكل اللحم. وقال بعضهم لا انام على فراش فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب وقال ما اقوام يقولون كذا وكذا ولكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني وخرجه وخرجه النسائي وزاد فيه وقال بعضهم اصوم ولا افطر. وفي مسند الامام وفي مسند الامام احمد عن رجل من الصحابة قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاة لبني مولاة لبني عبد المطلب انها قال قامت الليل وتصوم النهار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انا لكني انا انام واصلي واصوم وافطر فمن التدابير فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني. ان لكل عمل شرة شرة وفترة. فمن كان فترته الى بدعة فقد ضل ومن كان فترته الى سنة فقد اهتدى. الشرا معناها الاندفاع الذي نسميه نحن الحماس كل عمل شرة وفترة. الشرا الحماس والفترة الفتور. فالانسان في حال شيرته وحماسه ينبغي ان يواظب على السنة. وفي حال فتوره ينبغي ان يحافظ على السنة. نعم الاجتهاد في العبادة فقد تحمله قوة الشباب ما دامت باقية. فاذا ذهب الشباب وجاء المشيب والكبر عجز عن حمل ذلك فان فان صابر وجاهد واستمر فربما هلك بدنه وانقطع فقد فاته احب العمل الى الله وهو المداوم سلام عليكم. وفي المسند وسنن ابي داوود عن عائشة رضي الله عنها ان عثمان بن مطعون اراد التبتل فقال له رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اترغب عن سنتي؟ قال لا والله ولكن سنتك اريد. قال فاني انام واصلي واصوم وافطر وانكح النساء فاتق الله يا عثمان فان لاهلك عليك حقا وان لضيفك عليك حقا وان لنفسك عليك حقا. فصم وافطر وصل ونم. وقد قال عكرمة وغيره آآ قال عكرمة وقد قال عكرمة وغيره ان عثمان ابن مطعون وعلي ابن ابي طالب والمقداد وسالما مولى ابي حذيفة في جماعة تبتلوا فجلسوا في البيوت واعتزلوا النساء وحرموا طيبات الطعام واللباس الا ما يؤكل ويلبس الا كما الا ما يؤكل ويلبس اهل السياحة من بني اسرائيل وهموا بالاختصاص واجمعوا لقيام الليل وصيام النهار فنزلت في يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا. ان الله لا يحب المعتدين. وفي صحيح بخاري ان سالما زار ابا الدرداء سلمان. ان سلمان زار ابا الدرداء وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخى بينهما. فرأى ام الدرداء متبدلة فقال لها ما شأنك متبدلة؟ فقالت ان اخاك ابا الدرداء لا حاجة له في الدنيا. فلما جاء ابو الدرداء قرب له طعاما فقال له كل قال اني صائم. فقال انا ما انا باكل حتى تأكل. فاكل فلما كان الليل ذهب ابو الدرداء فقال له سلمان نم ثم ذهب ليقوم فقال له نم. فلما كان من اخر الليل قال سلمان قم الان فقاما فصليا. فقال فقال سلمان ان لنفسك عليك حقا وان لضيفك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه فاتي النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له. فقال صدق سلمان وفي رواية في غير الصحيح قال ثكلت سلمان امه لقد قد اشبع من العلم. وهكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص لما كان يصوم الدهر فنهاه وامره ان يصوم صوم داوود ان يصوم صوم داوود يصوم يوما ويفطر يوما وقال له لا افضل من ذلك. وقد ورد النهي عن صيام الدهر والتجديد فيه وهذا وهذا كله يدل على ان افضل الصيام الا يستدام بل يعاقب بينه وبين الفطر. وهذا هو الصحيح من قولي العلماء وهو مذهب احمد وغيره يعني استدامة الصوم بمعنى وصل الشهر بالشهر هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن كون الانسان يسرد الصوم حتى يقول القائل انه لا يفطر في هذا الشهر. ثم يفطر حتى يقول القائل انه لا يصوم هذا هو السنة. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتقصد صوم شهر باغلبه الا شعبان كما سيأتي. نعم. سلام عليكم. وقيل وقيل لعمر ان ان فلانا يصوم الدهر فجعل يقرع رأسه بقناة معه ويقول كل يا دهر كل يا دهر. خرجه عبد الرزاق العصاة الصغيرة التي في طرفها حديدة. جعل يقرأ رأسه بقناة معه ويقول كل يا دار كل يا دار يعني معناه ان هذا الفعل مخالف للسنة. يجوع الانسان ولا يأكل ويصبح قال في السنة وليس له فيه اجر. نعم. احسن الله اليكم. وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى الحكمة في الى الحكمة في ذلك من وجوه منها قوله صلى الله عليه وسلم في صيام الدهر لا صام ولا افطر يعني انه لا لا يجد مشقة مشقة الصيام ولا كالطعام والشراب والشهوة لانه صار الصيام له عادة مألوفة ربما تضرر بتركه فاذا صام تارة وافطر اخرى حصل له بالصيام بترك هذه الشهوات وفي نفسه داعية اليها وذلك افضل من ان يتركها ونفسه لا تتوق اليها. هذا احد المعاني في قوله به صلى الله عليه وسلم لا صام ولا افطر. والمعنى الاخر انه لا صام صياما شهري شرعيا ولا افطر على عادة الناس. وهذا المعنى اقرب مما ذكره الحافظ ابن رجب. نعم. احسن الله اليكم منها قوله صلى الله عليه وسلم في حق داوود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر ولا يفر اذا لاقى. يشير الى انه كان لا يضعفه صيامه عند ملاقاة عدوه ومجاهدته في سبيل الله. ولهذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لاصحابي يوم الفتح وكان في رمضان ان هذا يوم قتال فافطروا. وكان عمر اذا بعث سرية قال له قال لهم لا تصوموا فان التقوي على الجهاد افضل من الصوم. فافضل الصيام الا يضعف البدن حتى يعجز عما هو افضل منه. من القيام بحقوق الله تعالى او حقوق عباده اللازمة فان اضعف عن شيء من ذلك مما هو افضل منه كان تركه افضل. فالاول مثل ان يضعف الصيام مثل ان يضعف الصيام عن الصلاة او عن الذكر او عن العلم كما كما قيل في النهي عن صيام يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم عرفة بعرفة انه يضعف عن الذكر والدعاء في هذين اليومين. وكان ابن مسعود يقل يقل الصوم ويقول انه يمنعني من قراءة وقراءة القرآن احب الي. فقراءة القرآن افضل من الصيام. نص عليه سفيان الثوري وغيره من الائمة. وكذلك ليعلم من نفسه مرضا او ضعفا او عجزا فيمنعه صوم النفل عما هو اولى مثل مراجعة حفظه او مثل حفظ القرآن او مجالس العلم او الصلاة او الجماعة فان الصوم لا يستحب في حقه. نعم. احسن الله اليكم وكذلك تعلم العلم النافع وتعليمه افضل من الصيام. وقد نص الائمة الاربعة على ان طلب العلم افضل من صلاة النافلة. والصلاة افضل من الصيام المتطوع به فيكون العلم افضل من الصيام بطريق بطريق الاولى فان العلم مصباح يستضاء به في الجهل والهوى. فمن سار في طريق على غير مصباح لم يأمن ان يقع في بئر في بئر في بئر بوار فيعطب. قال مضاف مضاف اليه في بئر بوار فيعطى. بئر البوار هو البئر المهلكة فيعطب اي بمعنى انه لا يستطيع الخروج منه فيموت هناك نعم قال ابن سيرين ان ان قوما تركوا العلم واتخذوا محاريب فصلوا وصاموا بغير علم. والله ما والله ما عمل احد الا كان ما يفسد اكثر مما يصلح. والثاني مثل ان يضعف الصيام عن الكسب للعيال او او القيام بحقوق الزوجات فيكون تركه افضل واليه الاشارة بقوله صلى الله عليه وسلم ان لاهلك عليك حقا. ومنها ما اشار اليه صلى الله عليه وسلم بقوله ان لنفسك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه. يشير الى ان النفس وديعة لله عند ابن ادم. وهو مأمور ان يقوم ومن حقها اللطف اللطف بها حتى توصل حتى توصل صاحبها الى المنزل. قال الحسن نفوسكم مطاياكم الى ربكم فاصلحوا مطاياكم توصلكم الى ربكم. النفس وديعة للانسان انسان لا يملك نفسه ولهذا الذين يقولون انا حر هذا غلط الانسان عبد اما ان يكون عبدا لله عز وجل وهذا اللائق به واما ان يصبح عبدا لغير الله وان من شيء الا وهو عبد لله عبودية الربوبية فلا احد يستطيع ان يختار زمان ولادتي ولا زمان موتي ولا شيئا مما يتعلق اوصافه وكمالاته فاذا الانسان عبد والنفس مودع عند الانسان لا يملك الانسان التصرف فيه. نعم عليكم من وفى نفسه حظها من من المباح بنية التقوي به على بنية التقوي به على تقويتها على اعمال الطاعات كان مأجورا في ذلك هي عنه مثل صوم يوم الجمعة منفردا او السبت منفردا. وما عدا ذلك من الايام فاي اي يوم يصوم واما على سبيل الاستحباب فثبت بما لا مجال للشك فيه استحباب صوم الاثنين والخميس كما قال معاذ بن جبل ان اني احتسب نومتي كما احتسب قومتي. ومن قصر في حقها حتى ضعفت وتضررت كان ظالما لها. والى هذا اشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لعبدالله بن عمرو بن العاص انك اذا فعلت ذلك نفهت له النفس وهجمت له العين. ومعنى نفهت كلت واعيت. ومعنى هجمت العين اي وقال لاعرابي جاءه فاسلم ثم اتاه من عام قابل وقد تغير فلم يعرفه. فلما عرفه سأله عن حاله قال فما اكلت بعدك طعاما بنهار. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ومن امرك ان تعذب نفسك؟ فمن عذب نفسه بان حملها ما لا تطيع من الصيام ونحوه فربما اثر ذلك في ضعف بدنه وعقله. فيفوته من الطاعات الفاضلة اكثر مما حصل مما حصله وبتعذيبه نفسه بالصيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوسط في اعطاء نفسه حقها ويعدل ويعدل فيها ويعدل فيها غاية العدل فيصوم ويفطر ويقوم وينام وينكح النساء ويأكل ما يجد من الطيبات كالحلوى والعسل ولحم الدجاج وتارة يجوع حتى يربط على بطنه الحجر. وقال عرض علي ربي ان يجعل لي بطحاء مكة ذهبا. فقلت لا يا رب لكن ولكن اجور يوما واشبع يوما. فاذا جعت تضرعت اليك وذكرتك. واذا شبعت حمدت حمدتك وشكرتك. فاختار لنفسه افضل الاحوال ليجمع بين مقامي الشكر والصبر والرضا. ومنها ما اشار اليه بقوله صلى الله عليه وسلم لعبد بن عمرو لعل لعله ان تطول بك حياة يعني ان من تكلف الاجتهاد في العبادة الظاهر انه عبدالله بن عمرو مكتوب عندي. عبد الله بن عمرو. نعم عندي مكتوب عمر وهذا غلط نعم صلى الله عليه وسلم. ومنها ما اشار اليه بقوله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمرو لعله ان تطول بك حياة يعني يعني ان من تكلف على العمل. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اكلفوا من العمل ما تطيقون. فوالله لا يمل الله حتى تملوا. وقال صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله ادومه وان قل. فمن عمل عملا يقوى عليه بدنه في طول عمره في قوته وضعفه استقام سيره ومن ومن حمل ما لا يطيق فانه قد يحدث له مرض يمنعه من العمل بالكلية. وقد يسأم ويضجر فيقطع العمل فيصير كالمنبت كالمنبت فيصير كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى. المنبت هو المسرع سرعة تفوق طاقته ووسعه فانه اذا ما ركض مدة يسيرة يسقط مغشيا عليه فلا ينبغي للمسلم ان يحمل نفسه ما لا يطيق ثم ينقطع عن كثير من العبادات بعد ذلك. نعم سلام عليكم واما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من الايام اعني ايام الاسبوع فكان يتحرى صيام الاثنين والخميس وكذا روي عن عائشة رضي الله الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس. خرجه الامام احمد والنسائي وابن ماجة والترمذي والترمذي السنة. وخرج ابن ماجة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس. فقيل يا رسول الله انك تصوم الاثنين والخميس فقال ان يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم الا مهتجرين فيقول دعوهما حتى يصطلحا واخرجه الامام احمد وعنده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اكثر ما يصوم الاثنين والخميس فقيل له قال ان الاعمال تعرض كل كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم او لكل مؤمن الا المتهاجرين فيقول فيقول اخرهما واخرجه الترمذي ولفظه قال تعرض الاعمال يوم الاثنين ويوم الخميس فاحب ان يعرض عملي وانا صائم. وروي على ابي هريرة ورجح بعضهم وقفه. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعة تفتح ابواب الجنة هذا هو الصحيح بسبب صومه صلى الله عليه وسلم للاثنين والخميس اما ما جاء في بعظ الروايات انه كان يصوم يوم الاثنين لانه ولد فيه فهذا حديث شاق وان صححه بعض اهل العلم نعم وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة مرفوعا ويروى باسناد نعم ويروى باسناده احسن الله اليكم. ويروى باسناد فيه ضعف عن ابيه امامة مرفوعة. ترفع الاعمال يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر للمستغفرين ويترك اهل الحقد بحقدهم. وروى علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله عز وجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. قال يكتب كل ما تكلم به من خير وشر. حتى انه ليكتب قوله اكلت وشربت وذهبت وجئت ورأيت. حتى اذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر فأقر منه ما كان. فأقر او فأقر فاقر يعني الملك او اقر لبناء المجهول احسن نعم احسن الله اليكم فاقر منه ما كان فيه من خير او شر. والقي سائره فذلك قوله تعالى يمحو الله. جعلت احدهما مبني على المعلوم خل الثاني مثلي اذا جعلت احدهما مبني للمجهول خل الثاني مثله بعد. نعم فاقر والقى فاقر والقي نعم سلام عليكم فاقر منه ما كان فيه من خير او شر والقى سائره فذلك قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب خرجه ابن حاتم ابن ابي حاتم ابن ابي حاتم وغيره وغيره. فهذا يدل على اختصاص يوم الخميس بعرض الاعمال لا يوجد في غيره. وكان ابراهيم النخعي النخعي يبكي الى امرأته يوم الخميس وتبكي اليه ويقول اليوم تعرض اعمالنا على الله عز وجل اليوم يسمون الخميس الونيس عشان ما عندهم دوامات وبدال ما يحزن على اعمالهم السابقة ويبكو ولا يدرون قبلوا او لا ويشتغل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اه فاذا بهم اه يعني نسأل الله السلامة والعافية يخرجون الى اعمال مخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من التضرع الى الله يوم الخميس حتى تقبل اعمالهم. نعم احسن الله اليكم فهذا عرض خاص في هذين اليومين غير العرض العام غير العرض العام كل يوم فان ذلك عرض دائم بكرة وعشية ويدل على ذلك ما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون بكم ملائكة بالليل بالليل وملائكة بالنهار فيجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر فيسأل الذين باتوا فيكم وهو اعلم كيف تركتم عبادي يقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. وفي صحيح مسلم عن ابي موسى الاشعري قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فينظر فيه فيها ثلاث ساعات وذكر باقيه. كان الضحاك يبكي اخر النهار ويقول لا ادري ما رفع من عملي. يا من عمله على من يعلم السر واخفى لا تبهرج فالناقد يبصر. السقم على الجسم السقم على الجسم له ترداد والعمر ينقص ذنوبه تزداد ما ابعد سفري ومالي زاد وما اكثر بهرجي ولي نقاد. وحديث اسامة فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كلما كان اذا سرد الفطر يصوم الاثنين والخميس فدل على مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه. وقد كان اسامة يصوم يصومهما حضرا وسفرا لهذا. وفي مسند الامام احمد وسنن النسائي عن عن عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم ما امره ان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر. فقال له اني اقوى على اكثر على اكثر من ذلك. فقال فصم من الجمعة يوم الاثنين والخميس قال اني اقوى على اكثر من ذلك. قال فصم صيام داوود. وفي مسند الامام احمد. من رواية عثمان ابن ابن رشيد. ابن رشيد. ابن ابن رشيد حدث قال حدثني انس ابن سيرين قال اتينا انس ابن مالك في يوم خميس فدعا بمائدته فدعا ودعا بمائدة فدعاهم الى الغداء فاكل بعض القوم وامسك بعض ثم اتوه يوم خميس ففعل مثلها. قال انس لعلكم اثنائيون لعلكم خميسيون يعني انتم اصحاب يوم الاثنين انتم من اصحاب يوم الخميس نعم احسن الله اليكم. قال انس لعلكم اثنائيون لعلكم خميسيون. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم. وظاهر هذا الحديث يخالف حديث اسامة. وان النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يصوم الاثنين والخميس اذا دخل في صيامه ولم يكن يتحرى صيامهما في ايام سرد فطره. ولكن عثمان ابن رشيد ضعيف ضعفه ابن ابن معين وغيره وحديث اسامة اصح منه وقد روي من حديث ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام اول خميس والاثنين والاثنين. وفي رواية بالعكس الاثنين والخميس والخميس. واكثر العلماء على استحباب صيام الاثنين والخميس. وروي كراهته عن ابن مالك من غير وجه عنه وكان مجاهد مجاهد يفعله ثم تركه وكره وكره ابو جعفر محمد ابن علي صيام له صيام الاثنين وكرهت طائفة طائفة صيام يوم يوم معين كلما مر بالانسان روي عن عمران ابن حصين وابن عباس والشعبي والنخعي. ونقله ابن ابن القاسم عن مالك. وقال الشافعي في القديم اكره ذلك. قال وانما كره لان لا لان لا يتأسى جاهل فيظن ان ذلك واجب. قال فان فعل فحسن يعني على غير اعتقاد الوجوب لا يكره صوم يوم معين لان ايام الله عز وجل كلها مباحة الا ما جاء الشرف واستحباب صومي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر واستحباب ايام معينة اما الانسان تجب ايام معينة ويعتقد سنيتها من عند نفسه فهذا الذي كرهه العلماء. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى واما صيام النبي صلى الله عليه وسلم في اشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور. وفي الصحيحين عن عائشة الله تعالى عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمضان. وما رأيته في شهر اكثر صياما منه في شعبان زاد البخاري في رواية كان يصوم شعبان كله لمسلم في رواية كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان الا قليلا. وفي رواية للنساء عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان احب الشهور الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصوم شعبان. كان يصله برمضان. وعنها وعن ام سلمة رضي الله عنهما قالتا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان الا قليلا بل كان يصومه كله. وعن ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين الا شعبان كان يصوم شعبان الا قليلا. وعن ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابع الا شعبان ورمضان. وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن مبارك وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيامه اما يعجز عن اه اداء الصوم او يعجز عن اداء القيام فاذا تمرن على الصيام في شعبان خصوصا ان في شعبان ما يوجد تراويح فان النفس ترتاح بعد ذلك وتسهل على النفوس القيام مع الصيام شعبان وانما كان يصوم اكثره ويشهد له ما في الصحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما علمت تعني النبي صلى الله عليه صام شهرا كله الى رمضان. وفي رواية له ايضا عنها قالت ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة الا الا يكون الا ان يكون وفي رواية له ايضا انها قالت لا اعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صام شهرا كاملا غير رمضان وفي رواية الله وايظا قالت رضي الله عنها ما رأيته قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا متتابعا الا رمظان. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يكره ان يصوم شهرا كاملا في رمضان وروى عبد الرزاق في كتابه عن ابن جريجة عن قال كان ابن عباس رضي الله عنهما ينهى عن صيام شهر كاملة ويقول يصومه الا ايام وكان ينال افراد اليوم كلما مر به وعن صيام الايام المعلومة وكان يقول لا تصم اياما معلومة. فان قيل فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شعبان بصيام التطوع فيه مع انه قال افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم. فالجواب ان جماعة من الناس اجابوا عن ذلك باجوبة غير قوية لاعتقادهم ان صيام المحرم والاشهر الحرم افضل الحرم افضل من صيام شعبان كما صرح به الشافعية وغيره والاظهر خلاف ذلك. وان صيام شعبان افضل من صيام الاشهر الحرم. ويدل على ذلك ما خرجه الترمذي من حديث انس رضي الله تعالى عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الصيام افضل بعد رمضان؟ قال شعبان تعظيما لرمضان وفي اسناده مقعد وفي سنن ابن ماجة ان اسامة رضي الله تعالى عنه كان يصوم الاشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صم شوال ترك الاشهر الحرم فكان يصوم شوال حتى مات وفي اسناده ارسال وفيه وقد روي من وجه اخر يعبده. فهذا نص في تفضيل صيام من شوال على صيام الاشهر الحرم وانما كان كذلك لانه يلي رمظان من بعده من بعده كما ان شعبان يليه من قبله شعبان افظل بصيام النبي صلى الله عليه وسلم له دون شوال. فاذا كان صيام شوال افضل من شوال شوال افضل من الاشهر الحرم فلن يكون الصوم شعبان افضل بطريق الله له. فظهر بهذا ان افضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده. وذلك يلتحق بصيام بقربه منه وتكون منزلته من الصيام منزلة السنن الرواتب من الفرائض قبلها وبعدها. فيلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة بنقص الفرائض وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده. فكما ان السنن الرواتب افضل من التطوع المطلق بالصلاة. فكذلك يكون الصيام قبل رمضان وبعده افضل من صيام بعد ما بعد ما بعد منه فيكون قوله فيكون قوله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد المحرم محمولا على التطوع المنطلق بالصيام. فاما ما قبل رمضان وبعده فانه يلتحق به في الفضل. كما ان قوله صلى الله عليه وسلم وفي تمام الحديث وافضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل انما اريد به تفضيل قيام الليل جعل التطوع المطلق دون السنن الرواتب عند جمهور العلماء خلافا لبعض الشافعية والله اعلم. هذا جمع لطيف من الحافظ ابن رجب ان حديث افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم المراد منه النفل المطلق. واما شهر شعبان وشوال فهما بالنوافل المقيدة برمضان قبلية وبعدية. ومعلوم ان المقيد افضل من المطلق ولكن المحرم افضل عند الاطلاق. نعم. رحمه الله تعالى فان قيل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الصيام صيام داوود كان يصوم يوما يفطر يوم ولم يصوم كذلك بل كان يصومه سردا ويفطر سردا ويصوم شعبان وكل اثنين وخميس. قيل صيام داوود الذي فضله النبي صلى الله عليه وسلم على الصيام قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر بانه صوم شطر الدهر وكان صيام صلى الله عليه وسلم اذا جمع يبلغ صيام نصف الدار او يزيد عليه. وقد كان وقد كان يصوم مع ما سبق ذكره يوم عاشوراء وتسع ذي الحجة وانما كانوا يفرقوا صيامه ولا يصوم يوما ويفطر يوما لانه كان يتحرى صيام الاوقات الفاضلة ولا يضر تفريق الصيام والفطر اكثر من يوم ويوم اذا كان اذا كان القصد به التقوي على ما هو افضل من الصيام من اداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها والقيام بحقوقها فكان صيام فكان صيام يوم وفطر يوم يضعفه عن ذلك. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من حديث في حديث ابي قتادة عن يصوم يوما يفطر يومين قال وددت اني طوقت ذلك. وقد كان عبد الله بن عمرو العاصي رضي الله عنهما قال ما كبر كبر يسرد الفطر يا ليل تقوى به على الصيام ثم يعود فيصوم فاته فمحافظة على ما فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم من صيام شطر الدهر فحاصل النبي صلى الله عليه وسلم اجر صيام شطر الدهر وازيد منه بصيام المتفرق وحاصل له اجر التابع الصيام بتمنيه لذلك وانما عاقه عنه الاشتغال بما هو اهم منه وافضل والله اعلم. وقد ظهر ما ذكرناه وجه صيام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان دون غيره من الشهور وفيه معان اخرى رفق وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اسامة معنيين احدهما انه شهر يغفل الناس عنه بين ورمضان يشير يشير صلى الله عليه وسلم الى انه لما اختلفه شهران عظيمان الشهر الاحرار والشهر الصيام وشهر الصيام اشتغل بهما عنه فصار مغفولا عنه وكثير من الناس يظن ان صيام رجب رجب افضل من صيامه من صيامه لان الشهر الحرام وليس اليس كذلك؟ وروى ابن وهب قال حدثنا معاوية قال حدثنا معاوية بن صالح عن ازهر بن سعد عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ذكر رسول صلى الله عليه وسلم ناس يصومون رجب فقال فاين هم عن شابات؟ وفي وفي قوله يغفل الناس عنه بين رجب وشهر رمضان اشارة الا ان بعض ما يشتهر فضله من الزمان او الازمان او الاماكن او الاشخاص قد يكون غيره افضل منه اما مطلقا او خصوصية فيه لا يتفطن له اكثر الناس فيشتغل بالمشهور عنه ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمجهول عندهم. وفي دليل على على استحباب عمارة اوقات غفلة الناس والطاعة. وان ذلك محبوب لله عز وجل كما كان طائفة من السلف يستحقون احيانا بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة. وكذلك فضل القيام في وسط الليل بشمول الغفلة لاكثر الناس فيه عن الذكر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ان استطعت ان تكون من يذكر الله في تلك الساعة فكن. ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يؤخر العشاء نصل اليه وانما عل ترك ذلك لخشية المشقة على الناس ولما خرجوا ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه وهم ينتظرون صلاة العشاء قال لهم ما ينتظر احد من اهل الارض غيركم؟ وفي هذا اشارة الى فضيلة التفرد بذكر الله في وقت من الاوقات لا يوجد فيه ولهذا ورد عن في فضل الذكر في الاسواق ما ورد من حديث الموضوع والاثار موقوفة حتى قال ابو صالح ان الله ليضحك ممن وسبب ذلك انه انه ذكر فانه ذكر في موطن الغفل انه ذكر في موطن الغفلة بين اهل الغفلة وفي حديث ابي ذر مرفوع رضي الله عنه ثلاثة يحبهم الله قوم ساروا ليلتهم حتى اذا كان النوم احب اليهم ما يعدل به فانفضعوا فوضعوا رؤوسهم فقام احد يتملقني ويتلو اياتي. وقوم كانوا في سرية فانهزموا فتقدم احد فلقي العدو فصبر حتى وذكر ايضا قوما جاءهم سائلون فسألهم فلم فلم يعطوه ففرد احدهم حتى اعطاه سرا فهؤلاء ثلاثة فرضوا عن رفقتهم بمعاملة اي سرا بينه وبينه فاحبهم الله فكذلك من يذكر الله في غفلة الناس او من يصومه في ايام غفلة الناس عن الصيام. وفي احياء المغفور عن ابي المغفور عنه بالطاعة فوائد. منها ان انه يكون اخفى واخفاء النوافل واسرارها افضل. لا سيما الصيام فينوس بين العبد وربه ولهذا قيل انه ليس بي ريا وقد صام بعض السلف اربعين سنة لا يعلم به احد. كان يخرج من بيته الى السوق ومعه رغيفا في فيظن اهله انه اكلهما ويظن اهل السوق انه اكل في بيته. وكان يستحب ان يوصى ان يظهر ما يخفى ما يخفى فيخفي به صيامه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عن مسعود رضي الله عنه قال انه قال اذا اصبحتم فصيام اصبحتم صياما فاصبحوا مدهنين. اذا اصبحتم صياما او صياما. فاصبحوا مدهنين لكن هذا الاثر في سنده مقال. يعني بمعنى تظعون الدين على شفايفكم حتى لا يظن احد انكم صوام. نعم احسن الله اليكم اذا قال انه قال اذا اصبحتم صياما فاصبحوا مدهنين. وقال قتادة رحمه الله يستحب يستحب للصائمين الدهن حتى يذهب عنه غبرا الصيام وقال بت يا حضرة ابي وشيخة الحي اذا صام احد ولبس صالح ثيابك ويروى عن عن عن ان عيسى ابن مريم عليه السلام طبعا المقصود بصيامهم صيامهم او صيامنا احنا. حنا اكثرنا اليوم صيامنا نهار صيامنا نوم اسمه صيام ولا حقيقة نوم هذا مهو بالصيام صيام السلف صيام مع الذكر صيام مع العبادة قال اذا كان يوم صوم احدكم فليدهن لحيته ويمسح شفتيه من دهنه حتى ينظر الناظر اليه فيرى انه ليس بصائم. اشتار بعض الصالحين كثرة الصيام اذا كان يجتهد في ظهر فطر الناس حتى كان يقوم يوم الجمعة والناس مجتمعون في المسجد الجامع. فيأخذ بريقا فيضع فيضع بلبلته. يضع بلبلته في فيه ويمصه لا يسترد منه شيئا. ويبقى ساعة كذلك لينظر الناس اليه فيظنون انه يشرب الماء. وما دخل الى حلقه منه شيء. كم على اذى الفعل ليس هدي النبي صلى الله عليه وسلم وان فعله من فعله. خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. كان عليه الصلاة والسلام اذا اصبح صائما يقول لاهله اني ايه صاحي نعم حصل لك انكم سترى الصادقون احوالهم وريح الصدق ينم عليهم ريح الصيام اطيب من ريح المسك تستنشق قلوب المؤمنين المهم خفي وكلما طالت عليه المدة ازداد قوة ريحه. كم اكتموا حبكم عن عن الاغيار والدمع يضيع في الهواء كم استروكم؟ كم استركم هتكتم؟ كم استركم؟ هتكتكم من من يخفى في الهوى من من يخفي في الهوى لهيب النار ما اسر احد سريرة الا البسه الله رداءها علانية وهب لي كتمت السر او قلت غيره. اتخفى على اهل القلوب السرائر؟ ابا ذاك ان السر في الوجه لي ناطق وان ضمير القلب في العين ظاهر. رحمه الله تعالى ومنها انه اشق على النفوس وافضل الاعمال اشق على النفوس وسبب ذلك ان النفوس تتأسى بما تشاهد تشاهده من احوال ابناء الجنس. فاذا كثرت يقظة الناس وطاعتهم كثر اهل الطاعة بكثرة المقتدين بهم فسألوا الطاعات. واذا كثرت الغافلات واهلها تأسى بهم عموم الناس ليشقوا على نفوس المتيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون به فيها. ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم للعامل منهن اجر خمسين منكم انكم تجدون على خير اعوانا وهم لا وهم ولا يجدون. قال بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء. وفي رواية قيل وما الغرباء؟ قال الذين يصلحون اذا فسد الناس. وفي الصحيح مسلم من حديث معقل ابن اسار رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال العباد في الهوى كهجرة اليك واخرجه الامام احمد واللفظ والعباد للهجرة اليه. وسموا ذلك ان الناس في زمن الفتن يتعودون يتبعون اهواءهم ولا يرجعون الى دين فيكون حالهم شبيها بحال الجاهلية فاذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتمعوا ساخرين كان منزلة منها جنبين اهل الجاهلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا به. متبعا لما اوامره مجتنبا لنواهيه. حديث للعام منهم اجر خمسين منكم هذا من افضل الاحاديث التي تبشر اخر هذه الامة وهي من البشارات لنا ان العامل في زماننا له اجر خمسين من الصحابة وايضا هذا من فضل الله وحديث الذين يصلحون اذا فسد الناس روي عن الوجهين الذين يصلحون اي في انفسهم اذا فسد الناس وروي الذين يصلحون اذا فسد الناس وهذه اولى. نعم رحمه الله تعالى ومن ان المنفرد بالطاعة بين المعاصي والغفلة قد يدفع به البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميه ويدافع عنهم وفي حديث عمر رضي الله عنهما الذي رويناه في جزء من عرفة مرفوعة ذاكر الله في الغافلين كالذي يقاتل الفارين وذاكر الله في الغافلين تلك الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي تهاد ورق من الصليب والصليد البرد الشديد. وذاكر الله في الغافل يغفر له بعد بكل رطب ويابس وذاكر الله في الغافلين يعرف مقعده في الجنة. قال بعض السلف ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمل فيئة فئة المنهزمة ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس رأى جماعة متقدمين في منامهم كأن الملائكة نزلت الى بلاد شتى فقال بعضهم لبعض اخسفوا بهذه القرية فقال بعضهم كيف نختم بها وفلانة فيها قائم يصلي ورأى بعض المتقدم في منامه من ينشد ويقول والذين لهم ورد يصلون واخر لهم سرد يصومون لدكدكت ارضكم من تحتكم سحرا لان لانكم قوم سوء ما تطيعون وفي مسند البزار عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا مهنا عن الله مهلا فلولا عباد ركع واطفال رضع وبهائم رضع صب عليكم العذاب صبا. ولبعضهم في هذا المعنى لولا عباد لله ركع وصبية وصبية من من اليتامى رضع ومهملات في الفلات ركع صب عليكم العذاب موجع. وقد قيل في تأويل قوله تعالى لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لا فاسدة الارض انه يدخل في دفعه عن عصاة باهل الطاعة. وجاء في الاثار ان الله يدفع بالرجل الصالح عن اهله وذريته من حوله وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل احب العباد الي المتحابون بجال والشاؤون في الارض بالمصيحة المشاؤون على المشاؤون على اقدامنا الجماعات الى الجمع للجمعات. وفي رواية المعلقة قلوب المساجد المستغفر بالاسحار. فاذا اردتم فاذا اردت انزال عذاب باهل الارض نظرت اليهم وصرفت العذاب عن الناس وقال نكهة ما دام في الناس خمسة عشر يستغفر كل منهم الله كل يوم خمسة وعشرين مرة لم يهلك بعذاب العامة والاثار في هذا المعنى كثيرة جدا. وقد روي عن في صيام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان معنى اخر وهو انه تنسخ بلاجل. فروي باسناد فيه ضعف عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان اكثر صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان فقلت يا رسول ارى اكثر صيامك في شعبان؟ قال ان هذا الشهر يكتب فيه لملك الموت من يقبض فانا لا احب ان ينسخ اسمي ولا انا والا وانا صائم. وقد روي مرسلا وقيل وقيل انه اصح. وفي حديث اخر مرسل تقطع الاجال من شعبان الى شعبان. حتى ان الرجل ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى. وروي في معنى وفي ذلك وروي في ذلك معنى اخر. وهو انه وانه وهو ان النبي صلى الله وسلم كان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام وما اخر ذلك حتى يصوم شعبان رواه ابن ليلة عن اخيه عيسى عن عن ابيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها خرجه الطبراني رواه غيره وزاد قالت عائشة رضي الله تعالى عنها فرما اردت ان اصوم فلم اطيق فلم اطيق حتى اذا صائمت حتى اذا صام صمتما وقد يشكل على هذا ما في صحيح مسلم على عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه ثلاثة ايام من كل شهر لا يبالي بايهن كان. وفيه ايضا عنها قالت ما علمت عن النبي صلى الله عليه وسلم صام كاملا الا رمضان ولا افطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله وقد يجمع بينه بانه قد كان قد يكون صومه في في بعض الشهور لا يبلغ ثلاثة ايام فيكمل ما فات من ذلك في شهر شعبان في شعبان او انه كان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام مع الاثنين الخميس فيؤخر ثلاثة خاصة حتى يقضيها في شعبان مع صوم الاثنين والخميس. وبكل حال فكان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة كان اذا فاته شيء من نوافل ايقظاه كما كان يقضي ما فاته من السنن الصلاة ومن فاتوا من قيام الليل بالنهار وكان اذا دخل شعبان عليه بقيت من يا متطوع لما صمت قضى في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان. فكانت عائشة رضي الله تعالى عنها حينئذ تغتنم قضاء غافلي فتقضي ما علي من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض. وكانت في غير من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم فان المرأة لا تصوم شاهد الا باذنه. فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيام العمل شيء استحب له القضاء فيه حتى حتى نوافل الصيام من بين الرمضانين ومن كان عليه شيء من قضاء رمضان وجب عليه قضاءه بعد مع القدرة ولا يجوز له تأخيره ما بعد رمضان اخر لغيره لغير ظرورة. فان فعلت ذلك وقد وكان لعذر مستمر بين رمضانين. وكان عليه قضاء بعد رمضان الثاني ولا لا شيء عليه بعد القضاء على القضاء وان كان بذلك لغير عذر فقيل يقضي ويطعم على القضاء لكل يوم مسكينا وهو قول مالك والشافعي واحمد اتباع الاثر باثار وردت بذلك وقيل يقضي ولا يطعام عليه وقول ابي حنيفة وقيل يطعم ولا يقضي وهو ضعيف. القول بانه يطعم ولا تقضي هذا قول ضعيف جدا الصواب ان من ترك رمظان فانه يقظي فاذا جاء رمظان اخر ولم يستطع ان يصوم فصامه بعد رمضان الثاني فعليه مع القضاء الاطعام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد قيل في الصوم شعبان مع ما اخر وان صيامه كالمت كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل فيه صيام في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل يكون قد تمر على الصيام واعتادوا ووجدوا بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في رمضان بقوة ونشاط. ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع من رمضان من الصيام وقراءة القرآن. ليحصل التأهل تلقي رمظان ترتاظ النفوس بذلك على طاعة الرحمن. هذا احد المعاني الجميلة. التي ذكرها العلماء وهي ان اه رمظان نهاره صوم وليله قيام. فاذا لم يكن الانسان قد تمرس وتمرن فانه يعجز عن احدهما صيام مع الصلاة صيام مع التلاوة نعم رحمه الله تعالى روينا باسناد ضعيف عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان المسلم دخل شعبان شعبان اكب على المصاحف فقرروها واخذوا زكاة اموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان. وقال سلمته ابن كهيل كان يقال شهر وشعبان شهر القراء. وكان حبيب ابن ثابت اذا دخل شعبان قال شهد شهر القراء وكان عمرو قيس الملائي اذا دخل شعبان واغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن قال معنى هذا ان شهر شعبان له عندنا اربعة اسماء الان شهر القراء وشهر الفقراء لانه شهر الزكاة هذه معاني مهمة ترى يعني شهر القراء لان القراء يراجعون حفظهم شهر الفقراء لانهم ينظر اليهم ويعانون حتى اذا يدخل عليهم رمظان وعندهم ما يغنيه وشهر الزكاة الانسان انظر ماذا عنده حتى يعني يخرج زكاة ماله في هذا الشهر. ولكن جاء في سند فيه كلام انه قال رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر القرآن لكن هذا ضعيف لا يثبت نعم لكن لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان معنيا بشهر شعبان فلو قلنا انه شهر النبي صلى الله عليه وسلم من حيث بمعنى لا يكون بعيدا لكن من حيث اللفظ لم يثبت نعم قال رحمه الله قال الحسن بن سهيل قال شعبان يا رب جعلتني من شهرا عظيمين فما لي؟ قال جعلت فيك قراءة القرآن يا من في الاوقات الشريفة وضيعها واودعها الاعمال السيئة وبئس ما استودعها. قضى رجب وما احسنت وما احسنت وما احسنت فيه. هذا شهر شعبان المبارك يا من ضيع الاوقات جهلا بحرمتها ثق واحذر البوالك. فسوف تفارق اللذات قهرا ويخلي الموت كرها منك دارك. دار ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مدارك على طلب السلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم تدارك. احسنت بارك الله فيك ونكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ان شاء الله الاسبوع القادم المجلس الاخر كم دقيقة الاقامة