بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال المصنف رحمه الله تعالى باب الصوم في السفر وغيره بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه اما بعد فان الله سبحانه وتعالى اوجب على العباد صوم شهر رمضان جعله ركنا من اركان الاسلام. لكنه سبحانه برحمته رفع الحرج عن عباده يسر لهم ترخص للمعذورين بان يفطروا في رمظان وان يقضوا ما افطروا من ايام اخر قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر ثم قال سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس بينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى ورخص للمسافر ورخص للمريض ان يفطر في رمضان وان يقظي ما افطراه بعدد الايام من ايام اخر وهذا هو الذي عقد المصنف رحمه الله هذا الباب من اجله فقال باب الصوم في السفر وغيره ما علمنا من الايات ان الله رخص للمسافر وللمريض ولاصحاب الاعذار الذين يشق عليهم الصيام بحالة العذر العذر بين الشيخ رحمه الله هذه الترجمة ان هناك احاديث تدل على ان المعذور اذا صام فان صومه يصح ان اخذ بالرخصة وافطر فله ذلك وان صام مع وجود العذر صومه صحيح عند جمهور اهل العلم فلهذا قال باب الصوم في السفر وغيره نعم بسم الله عن عائشة رضي الله عنها ان حمزة بن عمرو الاسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اصوم في السفر وكان كثير الصيام قال ان شئت فصم وان شئت فافطر نعم هذا حمزة ابن عمرو الاسلمي رضي الله عنه كان كثير الاسفار في رمضان وفي غيره فجاء يستفتي النبي صلى الله عليه وسلم هل يصوم في السفر لانه يجد قوة على الصيام وصومه في السفر ايسر عليه من القضاء النبي صلى الله عليه وسلم خيره وقال له ان شئت فصمت وان شئت فافطر. فدل على ان المسافر لا يتعين عليه الفطر. بل هو بالخيار. ان شاء صام وان شاء افطر لكن ان كان يشق عليه الصيام في السفر او يحتاج الى الافطار لعمل يقوم به فان الفطر افضل له وان كان لا يشق عليه الصيام فله ان يصوم وهذا امر على التخيير نعم