ابن مالك الرابع في داره هذا الخامس بالامس هذا السادس كان متكئ يحط عليه ارقام هذا السابع في يده سيف هذا الثامن. نظاه هذا التاسع فانتظى هذا العاشر نعيد مرة ثانية حادث ولو قدر ان قول ارسطو صحيح يتضمن حدوث الحوادث كلها بلا سبب حادث او ما يسميه اليوم الطبايعين او الفلكيين ما يسمونه بالانفجار الكبير ولا يعلمون له سببا موجبا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين يسر اخوانكم في موقع دروس الامارات ان يقدموا لكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمؤمنين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقد بينا في غير هذا الموضع ان ما يثبته المتفلسفة من المجردات العقلية انما الى امور مقدرة في الاذهان لا حقيقة لها في الاعيان الا نفس الانسان المفارقة لبدنه بالموت ونحن ننبهنا على بعض ما يعرف به فساد هذا المذهب وذلك من وجوه احدها ان النفس التي يثبتها الفلاسفة لا تكون نفسا الا الا اذا كانت متعلقة بالجسم تعلق التدبير والتصريف والا فاذا كانت مجردة عن التدبير سموها عقلا فهذا الذي سموه نفسا وجعلوه قديما قبل حدوث شيء من الاجسام لا يكون عندهم نفسا بل عقلا. والعقل لا يقبل الحركة عندهم بوجه من الوجوه ولا الى الاجسام فان قال هؤلاء هذا الذي ذكرتموه طريقة المشائين ارسطو واتباعه كالفارابي وابن سينا. ونحن نخالفها هؤلاء فنسمي المجرد نفسا وان لم تتعلق بجسم قيل لهم فحينئذ قولكم فاسدا من وجه اخر وهو ان يقال اذا كان الرب موجبا بذاته للنفس ازلا وابدا ولا جسم هناك لم يكن للنفس احوال متجددة فانها عقل مجرد وحين فلا يحدث لها تصورات وايرادات ليحدث عنها جسم ولا غيره. فان اثبتوا النفس التي تحدث لها تصورات وايرادات كالنفس الفلكية والانسانية ما دامت متعلقة بالبدن فتلك لا تكون الا مع الجسم وان اثبتوا عقلا مجردا عن الاجسام لم يكن هناك ما يوجب تجدد تصورات وايرادات له لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد هذه من مقدمة مقدمة جميلة وهي ان المتفلسفة ومن سار على طريقتهم انما يثبتون اشياء عقلية كليات او مصطلحات لا حقيقة لها في الخارج فيصبح النزاع معهم اما نزاع لفظي واما نزاع بالمصطلح واما نزاع في امور خيالية فاذا تنبه طالب العلم الى ان هؤلاء الفلاسفة انما كلامهم مبني اما على الخيالات او على المصطلحات او الى النزاع في الالفاظ فحينئذ يدرك كيف يرد عليهم فهنا لما هم يقولون ان المجردات العقلية انما يرجع الى امور مقدرة في الاذهان لا حقيقة لها في الاعيان الا نفس الانسان المفارقة لبدنه بالموت هم يسمون الروح نفسه والشارع الحكيم لا يسمي الروح نفسا الا اذا كان في البدن اما اذا خرج من البدن فيسميه الشارع روحا اما هؤلاء ويسمون نفس الانسان نفسا سواء كان خارج البدن او كان داخل البدن هنا يقولون عن نفس الانسان المفارقة لبدنه من الموت يقولون ان النفس التي نثبتها نحن هذا قول الفلاسفة لا آآ لا يسمى نفسا الا اذا كان مجردا عن جسميته عن الجسمية وهذا مخالف النصوص الشرعية التي فيها اثبات ان هذه الروح وان لم نكن نعلم حقيقتها الا انا نقطع بانها جسم واذا تنازعوا في الجسم فيقال انها مما يؤخذ ويتناول ها ويعرج بها ويصعد بها ويقال رح من هذه الروح الطيبة وروح من؟ هذه الروح الخبيثة وغير ذلك من الدلالات التي تدل على ان الروح شيء حقيقي وليس خياليا كما زعمته الفلاسفة نعم الوجه الثاني ان يقال اذا كان الباري موجبا بذاته لهذه النفس ازلا وابدا وجب ان تكون احوالها متشابهة ازلا وابدا وامتنع عن طبعا الفلاسفة الداريين والفلاسفة الالهيين يزعمون بان النفس التي هي الارواح ثم اختلفوا فيما بينهم. هل المقصود بها كل الارواح او جنس الارواح او بعض الارواح لكن قول جمهوري ان الارواح كلها ان الارواح كلها ازلية ولذلك شيخ الاسلام يقال يقول في الرد في الوجه الثاني عليهم يعني يقال اذا كان الباري موجبا بذاته لهذه النفس اذى وابدا وجب ان تكون احوالها متشابهة ازلا وابدا ومعلوم عند احوالها متفاوتة اذا ليست الارواح ازلية لم يقل بقدم الارواح الا الفلاسفة نعم وامتنع ان يحدث لها في بعض الاوقات ما يوجب التفاتها الى الهيولة وحدوث الاجسام فان حدوث الامر الحادث لابد له من سبب حادث اما قولهم يجوز ان تكون النفس قديمة ازلية ولها تصورات متجددة غير متناهية ولم يزل كل سابق علة لله حتى انتهى الامر الى التصور الموجب لذلك التعلق. كما قال رزق واتباعه في النفس فيقال اولا الرزق انما قال هذا من المتعلقة بالاجسام في نفس مجردة. ويقال باننا مجرد الالتزام هؤلاء ليس بحجة عقلية وانما هذه حجة جدلية لا علمية وغايتها قول ارسطو واتباعه واذا قيل ما ذكرناه يدل على فساد القولين جميعا لم يكن لكم على دفع هذا لم يكن لم يكن لكم على دفع هذا حجة وقد بينا ان قول ارسطو واتباعه ايضا باطل وانه يتضمن حدوث الحوادث كلها بلا سبب هذا زعم قديم وليس بحديث كما يتصوره بعض الناس ولكن اهل السنة والجماعة يقولون ان الله جل وعلا اوجد الحوادث اوجد المحدثات اوجد المخلوقات لا بسبب حادث وانما لحكمة ها يعلمها الله جل وعلا نعم ولو قدر ان قول ارسطو صحيح لكون الحركة الفلكية سببا لتصورات متغيرة لم يمكن ان يقال مثل هذا في النفس التي لم تتعلق جسم متحرك يكون سببا لحدوث تصورات متغيرة. والقاعدة في الكليات انما جاز عن المفرد من الكل جاز على الكل وما امتنع على المفرد من الكل امتنع على الكلي فلو قلنا مثلا سألنا هؤلاء الانسان كلي وافراده انا وانت وزيد وعمرو هل لوجودنا سبب معين نشيد كلمة سبب باصطلاحهم نحط كلمة شرعية هل لوجودنا حكمة معينة الجواب نعم حكمة عامة بوجود الكل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وجود زيد وعمرو وانا وانت في هذا الوقت المعين لحكمة ما هي قد لا نعلمها فاذا انتفت الحكمة من وجود المعين من افراد العام لعدم احاطتنا او لجهلنا فهذا لا يعني عدم وجود الحكمة وكذلك يقال ان بوجود النفس او وجود هذه الافلاك وجود هذه المخلوقات لابد وانها لحكمة لكن كوننا لا نعلمها لا يعني انها بلا سبب نعم وكذلك ما الزموا به المتكلمين ليس بحجة علمية. بل الدليل المذكور يدل على فساد القولين. ثم يقال اذا كان حدوث الحادث الى سبب ممكن فلا حاجة الى القول به. اذا كان ايش؟ حدوثه. حدوث الحادثة الحادث يعني امي اذا اخطأت اخطأت على حدوث مضاف والحادث مضاف اليه هذا خطأ في التشكيل صلحوه اذا كان حدوث الحادث بلا سبب ممكنا نعم ثم يقال اذا كان حدوث الحادث بلا سبب ممكنا فلا حاجة الى القول بقدم النفس ولا غيرها. بل يقال انه تعالى احدث كل ما سواه كما يقولون انه احدث التفاتها الى الهيولة ولم يكن ممكنا بطلة وان لم يكن ممكنا بطل هذا الجواب فظهر بطلانه على التقديرين وايضا فمسابقة المفعول المعين لفاعله ان كان ممكنا امكن قول الفلاسفة وان كان لم يكن بطل هذا المذهب وايضا فكون الحوادث بمشيئة بمشيئته وقدرته اعظم في الكمال من كونها تحدث بسبب يحدث من قديم معه. الوجه الثالث. هذا هو الجواب المسدد في هذا الباب ان الحوادث تحدث بمشيئة الله تبارك وتعالى وقدرته وهذا دليل الكمال ها اعظم في الكمال هني مكتوب اعظم اه يحتاج الى تصليح بعد لا شك ان الجواب الباهر في هذا الباب ان يقال ان الباري جل في علاه اوجد الحوادث بمشيئته وقدرته واختياره وحكمته سبحانه وتعالى نعم الوجه الثالث ايها لا يمكن ان يقال انما اوجد هذه الاشياء بسبب قديم بسبب قديم مع الله جل وعلا ابد لان الافعال الافعال كما سبق ان بينا بحاجة في بداهة العقول الافعال بحاجة الى المادة بحاجة الى المباشرة بحاجة الى انتفاء المانع بحاجة الى ارادة الفاعل فاذا نظرنا من هذه الحيثيات الاربع في خلق الله سبحانه وتعالى وجدنا انه جل وعلا اوجد الاشياء من العدم وهو الذي اوجد المادة الذي يوجد الاشياء من العدم لا يقال في حقه كيف اوجدها لانه القادر جل وعلا الا الايجاد اوجد الاشياء من العدم فعله في الاشياء فعله في الاشياء لحكمة كما ان ارادته جل وعلا بايجاد الاشياء لحكمة الارادة لحكمة سواء تعلقت بالشرع او تعلقت بالقدر والموانع هي امور عدمية الله جل وعلا بعدما فهذه المسألة واضحة فلا يقال بحق الله عز وجل ما هو السبب بكونه خلق السماوات والارض لانه بين السبب خلق السماوات خلق السماوات والارض لماذا؟ قال جل وعلا خلق لكم ما في السماوات والارض جميعا منه لكم يعني لخدمتكم طيب علمنا ان السماوات والارض وما بينهما لاجل خدمة الانس والجن الثقلي طيب ولماذا خلق الثقلين؟ جاءت الحكمة الباهرة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوا. نعم الوجه الثالث ان يقال هذا المذهب مبني على اثبات دهر غير مقدار الحركة وخلاء موجود. وهذا باطن عند جمهور العقلاء. نعم هذه مسألة اخرى انتبهوا للفلاسفة عندهم لوازم ثلاثة من افسد ما تكون اولا قالوا قدم ايش الارواح اذا الارواح ثانيا زعموا قدم الزمان زعموا قدم الزمان ثالثا زعموا قدم المكان وهو ان يعبر عنه بعضهم بالحيز مساكين لانهم قاسوا الامور بعقولهم القاصرة ولم يلتفتوا الى الشر من الذي اوجد الزمان هم لا يقرون بان الزمان شيء موجود عجب والله عجب والله لهؤلاء الله جل وعلا اوجد الليل والنهار والشمس والقمر ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض الله جل وعلا هو الذي اوجد المكان وهؤلاء هذا مذهبهم يقولون بقدم النفس التي هي الروح ثم يقولون ان الفعل او السبب الموجب ليه ايجاد النفس في الهيولة انما كانت بمطاوعة بلا سبب اذا كانت بمطاوعة بلا سبب فهذا يلزم منه وجود الزمان والمكان فالتزموا بذلك واثبتوا زمانا ومكانا ازليا ابديا مع الله والحديث المنصوص الواضح البين كان الله ولم يكن شيء معه في رواية ولم يكن معه شيء طبعا لا يجوز ان نفهم من كلمة ولم يكن معه شيء ما في اذهاننا نحن يجب ان نفهم الحديث على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومراده صلى الله عليه وسلم ولم يكن شيء معه او لم يكن معه شيء ولم يكن شيئا قبله ها المراد لم يكن شيء مقارن له ازلا وليس معناه انه كان معطلا ثم اوجد المخلوقات تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا هذا ينافي الحكمة الالهية الله جل وعلا لم يزل فاعلا كما لا يزال ابدا ها فاعلا لم يزل مريدا كما لا يزال ابدا مريدا يعني بالنسبة لنا كما ذكرنا بالنسبة لنا بشيء اسمه زمان اليوم امس غدا هذه الاشياء بالنسبة الى علم الله عز وجل بالاجماع يقولون ان الارواح مخلوقة بالاجماع حتى روح ادم قال او نفخت فيه من روحي فقعوا له تاجدين بالاجماع يقول المفسرون اضافة الروح الى الله من باب اضافة التشريف ولذلك قال الله عز وجل عن عيسى هو الخالق لها فلا يسمى هذا زمانا بالنسبة يعني زمانا مؤثرا بايجاده للموجودات سبحانه وتعالى هو خالق الزمن هو خالق المكان هو خالق الارواح نعم ومن قال ببعض ذلك من المسلمين فانه يجعله مخلوقا لله تعالى. لا يقول انه قديم مع الله سبحانه وتعالى. الوجه الرابع ان تلك القدماء ان قيل ان تلك القدماء ان قيل انها معلولة للبارئ فقد تقدم ان كل ما كان مفعولا تلك القدماء اشارة الى الامور الثلاثة النفس والدهر و آآ الدهر اللي هو الزمان طبعا الخلايا الموجودة اللي هو المكان واضح نعم فقد تقدم ان كل ما كان مفعولا لغيره لا يكون محدثا. وانه يمتنع وجود ممكن قديم ازلي. وهؤلاء ذكروا انهم فروا من هذا المحظور وانه بقولهم زالت اشكالات الطائفتين وذكروا اشكال المتكلمين انهم قالوا لو كان العالم قديما لكان لكان غنيا عن العبارة هذي كيف يا سعود كان العالم لا لا لا ان قيل انها معلولة للبارئ فقد تقدم ان كل ما كان مفعولا لغيره ها لا يكون محدثا كيف لا يكون محدود ها احسنت العبارة غير مستقيمة تماما اما ان تكون العبارة فقد تقدم ان كل ما كان مفعولا لغيره يكون محدثا او فقد تقدم ان كل ما يكون مفعولا لغيره لا يكون الا محدثا ها الكلام واضح محدثة هي محدثة نحن نعم لا يكون الا محتسبا محدثنا احنا عنا محدثة من تقدم ان كل ما كان مفعولا لغيري لا يكون له خط المعنى ما يستقيم اه معنى الكلام على نسختك ان كل ما كان مفعولا لغيره لا يكون فاعلا وهذا غير صحيح لان مفعولات الله عز وجل فاعلات ايضا الان مثلا الزمان مفعول لله عز وجل وهو فاعل المكان مفعول الله عز وجل هو فاعل الانسان مفعول لله عز وجل وهو المعنى لا يستقيم لا يستقيم الا على النسخة اللي عند هنا الكريم حياك الله نعم. لا يكون الا محدثا الا محدثا. نعم بفتح الداء فقد تقدم ان كل ما كان مفعولا لغيره لا يكون الا محدثا. وانه يمتنع وجود ممكن قديم ازلي. وهؤلاء ذكروا انهم فروا من هذا المحظور وانه بقولهم زالت اشكالات الطائفتين وذكروا اشكالا المتكلمين انهم قالوا لو كان العالم قديما لكان غنيا عن الفاعل وهذا باطن قطعا لما ترى ان اثار الحكمة ظاهرة في العالم. وهذا الذي ذكره المتكلمون هو حق في نفسه يقر به عامة العقلاء من الاولين والاخرين حتى ارسطو واتباعه وانما خالفت شرذمة من المتفلسفة كابن سينا وامثاله الذين ادعوا وجود قديم مفعول وهؤلاء حرنانيون ايه هم يزعمون العقل سؤال مهم جدا كيف يكون المفعول المعين قديما مع الله اولا يكفي فيك اسمه دلالة على ايجاده مفعول ما دام انه مفعول معناه ان فاعله اوجده فكيف يكون المفعول المعين ازليا مع الله لو قيل كما مر معنا لو قيل بانه جل وعلا لم يزل فاعلا وان مفعولاته سبحانه وتعالى لا بداية لها كما ان مفعولاته جل وعلا لا نهاية لها فهذا ما فيه اشكال صحيح اما ان يقال ان المفعول المعين قديم مع الله فهذا واضح البطلان وان ادعاه ابن سيناء الطبيب الفيلسوف. نعم وهؤلاء الحرمانيون دعوا ان في قولهم خلاص من هذا الاشكال. لقولهم بحدوث الاجسام وليس الامر كما ظنوه. فانهم اثبتوا خمسة الباري والنفس والهيول والدهر والخلاء فان قالوا ان الاربعة مفعولة للرب تعالى لزمهم ان يكون القديم مفعولا فقد زعموا انهم تخلصوا من هذا الاشكال وهم لم يتخلصوا منه. وان قالوا ليست مفعولة للرب تعالى بل كل منها واجب واجب الوجود لنفسه كان هذا ابلغ في الفساد ولزم من ذلك ان يكون الوجود الواجب بنفسه مؤثرا في الوجود الواجب بنفسه حيث اثرت النفس في الهيول والهيول في النفس والبارئ اثر فيهما فيكون الواجب بنفسه مدبرا مصنوعا وهذا يستلزم فقره وحاجته الى غيره المنافي لوجوده بنفسه وان تكون الهيول واجبة الوجود بنفسها فتكون الاعيان كلها واجبة الوجود بنفسها وقد حدث فيها من الحركات والاعراض والتآلي فما ليس له سبب. وفي هذا القول من اللوازم الفاسدة ما يطول وصفه. الحقيقة ان القول بقدم الارواح او النفس وقدم الدهر وقدم المكان الذي هو الخلاء يسمونه او الحيز قدم الهيولة هذه الاقوال في المسلمين من هؤلاء الفلاسفة الحرنانيين والا المسلمون كما نقل ابن حزم ها ونفخت فيه من روحي وقال آآ فنفخنا فيها من روحنا اذن الارواح كلها باجماع المسلمين مخلوق. والدهر باجماع المسلمين مخلوق. والخلاء باجماع المسلمين مخلوقا ولذلك لابد ان ندرك ان المفعول مفعولات الله عز وجل لا تجري على الله سبحانه وتعالى ما هي مفعولات له ولله المثل الاعلى انظر الى اي مفعول لك اي مفعول من مفعولاتك ما اثار هذه المفعولات التي اوجدتها انت آآ لحكمة ما اثارها عليك انت توجد السيارة توجد البيت توجد كذا توجد كذا توجد كذا فتنظر الى السبب الموجب تجد انك محتاج الى هذه الامور فتوجدها لكن ما اثرها عليك الانتفاع لكن هل هي تؤثر بوجودك وتجري عليك احكامها الجواب لا الله عز وجل اوجد المخلوقات لا لحاجة واوجد هذه المخلوقات لا لمنفعة راجعة في سبحانه وتعالى فاذا كان هذان الامران منتفيان. الثالث منتف في خلق بحق المخلوق فانتفاؤه في حق الخالق اولى نعم الوجه الخامس ان يقال ان كان الرب تعالى غير قادر على منعها عن التعلق لزم عجزه. وان كان قادرا لزم انتفاء حكمته حيثما كانها من التعلق المذموم الضار لها وقولهم ان انه علم ان الاصلح لها التعلق وانه علقها لتنال الفضائل العقلية تناقض منهم فانه على هذا التقدير يكون تعلقها خيرا من عدم تعلقها. وحينئذ ينبغي ان يعلقها الباري باختياره. لا تتعلق بغير اختيار فهم يقولون انما سعادتها في عدم التعلق وشقاوتها في التعلق ويجعلون ذلك من صفاتها اللازمة لها والصفات اللازمة لا تتبدل فاذا قالوا هذه قاعدة مهمة جدا بالتفريق بين الصفات اللازمة التي هي الذاتية والصفات غير الذاتية الصفات اللازمة اي الذاتية لا تتغير لا تتبدل بمعنى لا يأتي يوم ويقال لا يتصف بكذا وكذا واذا قالوا بل تارة تكون مصلحتها في التعلق بالبدن وتارة في التجريد عنه كان هذا من اقوال جماهير اهل الملل وغيرهم وامكن ان يقال بل تعاد الى ابدان تبقى فيها ويكون ذلك اصبح لها. وامكن ان يقال اذا كانت انما تكسب الفضائل بتعلقها بالبدن فدوام هذا التعلق يقتضي لدوام فضائلها وكمالاتها وامكن ان يقال لها تعلقان تعلق تكسب به ما ما يعدها للسعادة وتعلق تكون به سعيدة سعادة دائمة ابدية وتمام البسط على فساد هذه الاقوال له موضع اخر. فان قيل فهب ان هؤلاء الفلاسفة كما اخطوا في مبدأ اخطأوا في المعاد اخطأوا في مبدأ حيث زعموا ان الارواح ازلية واخطأوا في المعاد حيث زعموا ان السعادة لازمة لها كلها فهمتو كيف السعادة لازمة لها كلها قالوا لان الشقاوة انما اكتسبتها الارواح بتعلقها بالهيولة واذا وجد المعاد انفصلت النفوس عن الهيولة فرجعت الى ما كانت عليه من السعادة الابدية وهذا يعني في واقع الامر انه ما في نار الناس كلهم سعداء وهذا الذي دفع بعضهم ممن تأثر بهذا الفكر الفلسفي مع السلوك والتصوف ان قال ما سميت النار نار عذابا الا لعذوبتها. نسأل الله السلامة والعافية. نعم فان قيل فهب ان الامر كذلك لكن كونه فاعلا لشيء معين بعد ان لم يكن امر حادث فلابد من سبب حادث قيل الكلام والفعل الذي لا يمكن الا متعاقبا يكون متكلما وفاعلا له شيئا بعد شيء. وهو سبحانه الفاعل لجميع ما يكون. لكن ما يمتنع وجود مع الاول الذي لكن يمتنع لكن يمتنع وجود لكن يمتنع وجود الثاني مع الاول الذي ينافيه وينافي لوازمه. والممتنع بذاته ليس بشيء فلا يدخل في عموم ما تناولته القدرة ولا يجوز ان تتناوله الارادة. والشيء يكون ممتنعا اما لامتناع هنا المسألة هذه خلافية. هل ممتنئة بذاته شيء او ليس بشيء على كل حال كلمة شيء تطلق على المعدومات وعلى الموجودة وتطلق على المعدومات آآ التي لم توجد بعد ويمكن ايجادها وهي المعدومات الممكنة وتطلق على المعدومات الممتنعة وهنا قول شيخ الاسلام والممتنع بذاته ليس بشيء يعني ليس بشيء له قدر ما هو معناه ما يطلق عليه كلمة عرفتم الفرق يعني كلمة شيء تطلق على الموجودات وعلى المعدومات وتطلق على المعدومات سواء كانت ممكنات او كانت ممتنعات نعم فلا يدخل في عموم ما تناولته القدرة ولا يجوز ان تتناوله الارادة. والشيء يكون ممتنعا اما لامتناعه في ذاته واما لاستلزامه الممتنع في ذاته جواب يعني تقسيم لطيف جدا انتبه لهذا التقسيم يا عبد الله الممتنع منقسم الى قسمين ممتنع لذاته ها هذا الاول واما لاستلزامه الممتنع في ذاته نعم ومعلوم ان ما خلقه الرب تعالى فلا بد ان يخلق لوازمه التي لا يوجد لا يوجد الا بها وانه لا يخلق الا في حال عدم اضداده لا يجتمع هو وهي في ان واحد. واذا لزم يتحقق لوازمه وانتفاء الضاد كان وجوده بدون ذلك ممتنعا. وحينئذ فاذا صار العلم والمفعول ممكنا بعد ان كان ممتنعا لم يكن ذلك الامتناع ذاته بل بامكان لوازمه وانتفاء موانعه التي هي شروط فيه. وعدم المانع حصل ومن قضاء الفعل الاول وامكن حينئذ حصول الثاني بلوازمه ولم يكن عدم المانع جزءا من المؤثر بل كان مستلزم مستلزما كمال التأثير انما صار هذا يحكى في كتب النظر في كتب النظر لما لما ظهر قول هؤلاء المتفلسفة المنتسبين الى الملل كابن سين وامثاله فاظهروا هذا القول المركب من قول سلفهم القائلين بقدم العالم. الفلاسفة اه من قديم الزمان ينقسمون الى قسمين فلاسفة دهريين وهم اول من قالوا بقدم الدهر حكاهم الله جل وعلا في القرآن بدون ذكر اسمهم احتقارا لهم قالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر فهم يزعمون ان الدهر هو قديم هو المؤثر هذا قوله والفلاسفة الاخرون يسمون بالفلاسفة الالهيين وهم اهل الملل نعم فاظهروا هذا القول المركب من قول سلفهم الدهرية قائلين بقدم العالم ومن قول جماهير الامم اهل الملل وغيرهم باثبات رب العالمين والا فرزق واتباعه ليس في كتبهم اثبات علة للفلك. وانما فيه اثبات علة غائية يتحرك الفلك يتحرك الفلك للتشبه بها فقولهم وان كان اشد فسادا في العقل والشرع من قول ابن سينا فليس فيه المكابرة بان الممكن المفعول يكون قديما ازليا وهؤلاء انما احتاجوا الى هذه المكابرة مما لما رأوا ان اثبات صانع العالم امر لابد منه وارادوا ان يضموا ذلك الى كون الفلك قديما فجمعوا بين المتناقضين. ومما يبين هذا ان الفلاسفة ارسطو وشيعته عندهم ان يفعل هو من جملة وكذلك ان ينفعل. نعم. الفلاسفة ارسطو المشاعيين ومن شايعه يقولون ان اه الفاعل ان يفعل فهذا وصف عرضي ومعنى قولهم وصف عرضي يعني صفة ما كانت موجودة في الفاعل فبانفعاله او بفعله اصبح موصوفا بهذه الصفة الان تدركون لماذا اذا المعتزلة نفوا الصفات لانهم على هذه الطريقة ان كلمة ان يفعل صفة عرضية عندهم ولما نظروا الى ان النصوص تدل ان الله جل وعلا جلي ابدي زعموا ان اثبات الصفات يعني اثبات شيء لم يكن الله موصوفا به ازلا وهذا من صفات المحدثين المخلوقين فلذلك نفوا الصفة هذا هو اصل من شاهد القوم ان ارسطو ومن شايعه يقولون ان ان يفعل هو من جملة الاعراظ نعم والوجود عندهم ينقسم الى جوهر لا لا مرة ثانية ان الفلاسفة رصدوا شيعت عندهم؟ ان الفلاسفة ان الفلاسفة رزق وشيعته عندهم ان ان يفعلوا الا هو من جملة الاعراض وكذلك ان ينفعل. وكذلك ان ينفعل هذا ايضا من جملة الاعراض ان يفعل هذا هو الفعل ان ينفعل هذا هو التفاعل ان يفعل هذا الفعل ان ينفعل هذا هو التفاؤل عندهم الفعل والتفاعل من جملة الاعراض المخلوقة نعم والوجود عندهم ينقسم الى جوهر وعرض. والاجناس العالية هم قسموا الوجود الى قسمين. قسموا الوجود المطلق الى قسم جوهر وعرب زعموا ان العرض هو ما كان داخلا في ان يفعل او ينفعل وان الجوهر ما ليس داخلا في ان يفعل في ان ينفعل. نعم والاجناس العالية عندهم عشرة. الجوهر والاعراض التسعة الكم والكيف والاين ومتى؟ والاظافة والملك وان يفعل وان ينفعل والوضع كم صار الان؟ عشرة اجناس الكم هذا متعلق بالعدد والكيف متعلق بالعلة والاين متعلق بالمكان. ومتى متعلق بالزمان والاظافة متعلق بالتخصيص والملك متعلق بالمادة وان يفعل متعلق بالفعل وان ينفعل متعلق بالتفاعل والوضع متعلق بالهيئة او الصورة او الهيولة نعم وقد جمعت في بيتين في بيت في بيتي شعر وهما زيد الطويل الاسود بن مالك في داره بالامس كان متكئ في يده سيف النظر فانتظر فهذه عشر مقالات سوى هذه هذان البيتان انتظمتا ما يسمى ما يسميه هؤلاء الفلاسفة المشائين يسمونه يعني الاجناس العشرة الاجناس العشرة اه زيد تأمل الان كلمة زيد هذا الاول الطويل هذا الثاني الاسود هذا الثالث زين هذا لواحد الطويل هذا الثاني الاسود الثالث ابن مالك اربع في داره خمس بالامس ست كان متكئ سبع في يده سيف ثمان نظاه تسع فانتظى عشر تأمل فانتظر هذا ايش؟ التفاعل نضاه هذا الفعل هذا ايش الفعل بيده سيف هذا الملك هذا الملك. كان متكئ هذا الوضع بلمس هذا ايش الزمان الذي هو متى في داره هذا المكان الذي هو اين؟ اين بعدين ابن مالك هذي الاظافة ابن مالك هذه الاضافة الاسود هذا ايش الكيف طيب الطويل الكم وش اللي بقي الوضع هو زيد بس كم صار لنا هذا في ساغوجي وغيره من كتبهم في مقدمات الفلسفة والمنطق يعيزون الناس ويعيرون الناس بعدم فهمهم لهذه المقولات العشرة وما ادري ايش الفايدة منها كلام ما له فائدة نعم لكنهم دائما يتبجحون بمصطلحاتهم على الناس نعم والحركة عندهم اسم جنس تتناول الحركة الحركة والكم والكيف والاين والوضع. وحينئذ نبحث اذا كان الرب تعالى فاعلا ان يقوم به امر هذا كلام دقيق لو قال لك قائل ما معنى الحركة عند الفلاسفة؟ تعريف الحركة عند الفلاسفة اسم جنس تتناول الحركة والكم والكيف والاين والوضع خمسة اشياء كلمة الحركة عند الفلاسفة تتضمن خمسة اشياء. الحركة ذاتها والكم والكيف والاين والوظع. نعم وحينئذ نبحث اذا كان الرب تعالى فاعلا ان يقوم به امر وجودي وهو ان يفعل فامتنع ان يكون فاعلا؟ نعم نعم حينئذ فيجب ويجب ايش؟ فيجب اذا كان الرب طاح انت النسخة هذي شو اللي تقراها انت احنا اتفقنا على نسخة السعي شيخ لاني انا عارف ان النسخة هذي تعبانة سعاوي يا شيخ شفت شلون يعني يعني اين هذا الرجل من فهمه لكلام الفلاسفة بينهما بون شاسع يا رجل ما ما يعرف اصلا طلع الكتاب وهو ما يعرف شنو من مراده اصلا فكيف سيعرف خطأه في النسخ بينما نسخة السعي تدري ناقشه فطاحلة في هذا الباب وقرأوا الكتاب فطاحل في هذا الباب لذلك هي نسخة جيدة يلا انا صورتها كلفتني خمس مئة ريال طورتها وهي وهي نسخة مصورة ما كانت مطبوعة الان طبع هي هنيئا لكم ها شفت شلون هيذكرني الشيخ حماد رحمة الله عليه آآ قيل له يا شيخ ان المعجم المفارس يباع بمئتي ريال قال الله اكبر مئتي ريال وقد اشتريته بستة الاف ريال. نعم وحينئذ فيجب اذا كان الرب تعالى فاعلا ان يقوم به امر وجودي وهو ان يفعل فامتنع ان يكون فاعلا بدون امر وجودي يقوم به فانه اذا كان ما سواه من الفاعلين لا يكون فعله الا وجوديا فالفاعل لجميع الممكنات اولى ان يكون فعله وجوديا والحركة لا تكون الا شيئا فشيئا فيمتنع حركة قديمة بل كل جزء من اجزائها حادث بعد الاخر. وهذه قضية اخرى لابد من التنبه لها. ان هؤلاء الفلاسفة دائما ينظرون في اه اه قياساتهم الى امور كلية يسوون بين الخالق و المخلوق فينظرون الى ان الفاعلين في المخلوقين لا يتصور منهم وجود فعل الا بعد انقضاء الفعل الاول فيكون منه اخر وقاسوا على هذا الخالق جل وعلا يقولون المتكلم آآ لابد ان ينتهي كلامه الاول حتى يبدأ بالكلام الثاني ما يمكن له ان يتكلم في ان واحد مع جهات متعددة قال هذا في المخلوقين صحيح الخالق جل وعلا لا يقاس بالمخلوقين نعم من يستطيع يكلمه نعم وهذا ايضا دليل على ان اضطراداتهم هي قياسات عقلية بحسب ما رأوه في ازمنتهم هم نعم وهم متنازعون في المتحركات في المتحركات هل تنتهي الى محرك لا يتحرك؟ على قولين فالاساطين فالاساطين قبل لابد ان يكون المحرك لها متحركا. لان التحريك فعل والفعل مستلزم للحركة او هو الحركة. فيمتنع ان يكون محركا غير متحرك حرك ورزقه واتباعه اذا اثبتوا محركا لا يتحرك فلم يقولوا انه علة فاعلة للحركة بل يقولون ان المتحرك وهو الفلك لما كان تحركه للتشبه به صار الاول مع الفلك الفلك بمنزلة المحبوب مع محبه الذي يحب ان يقتدي به ويتشبه به كالمحب المقتدي المتشبه الذي تحركوا لاجله الشبه المقتدي به لاجل التشبه لاجل التشبه بالمقتل بالمقتدى به لاجل التشبه بالمقتدى به فالمتشبه يتحرك لاجل المحبوب ونتشبه به لأ لأ ثم تشبهوا اه نسخة ناصر جزاك الله خير تنقذنا انت بدينا من مم صفحة كم تمام في الشارع اعيد من اول الفقرة ومعلوم ان المحبوب لا بل يقولون ان المتحرك وهو الفلك لما كان تحركه للتشبه به صار الاول مع الفلك بمنزلة بمنزلة المحبوب مع محبه الذي ان يقتدي به ويتشبه به للمحب المقتدي المتشبه الذي يتحرك لاجله الشبه المقتدي لا لاجل التشبه بالمقتدى به لاجل التشبه بالمقتدى به فالمتشبه يتحرك لاجل المحبوب. انزين او المتشبه به يتحرك لاجل المحبوب ما في لا المتشبه به متشبه به يتحرك لاجل المحبوب نعم هنا كلام عن الفاعل عن الحادث عن الفاعل الخالق نعم والمتشبه به يتحرك لاجل المحبوب وان كان المحبوب لا يشعر بذلك ولا يفعل شيئا من حركة المحب بل ولا يقدر على ذلك. هم ومعلوم ان المحبوب لمجرد كوني محبوبا لا يكون مبدعا للحب فاعلا له. مبدعا للمحبين مبدعا للمحب فاعلا له خالقا له بل كونه خالقا فاعلا له امر غير كونه محبوبا له. ولهذا كان قول الاساطير القدماء مخالفا وامثال في هذا فانهم قالوا انه لا يحرك غيره الا تحركه بنفسه. وقالوا ان العلة الاولى تقوم بها الحركة ولولا ذلك لمتنع ان يفعل شيئا او ان يحرك شيئا واذا كان الفاعل لا يفعل الا ما يكون حادثا شيئا بعد شيء وكل ما سوى الرب وكل ما وكل ما سوى الرب مفعول له وكل ما سواه حادث وليس للدهرية حجة تدل على قدم شيء من العالم اصلا ولكن حجتهم تدل على دوام الفاعلية. اه هنا لابد ان تنتبه كل الفلاسفة الذين استدلوا سواء كانت هذه الادلة ادلة عقلية زعموها او من المنتسبين الى الملة ادلة نقلية نقلوها فانها لا تدل بحال من الاحوال على قدم شيء من العالم وانما تدل على دوام فاعلية الرب تبارك وتعالى انتبه الى هذا. نعم ثم لما ناظرهم الجهمية والغدر والقدرية وادعوا ان الرب لم يزل غير متمكن من ان يفعل ويتكلم بمشيئته ثم صار متمكنا من من ان يفعل بمشيئته وقدرته اما كلاما مخلوقا على قول المعتزلة وغيرهم. واما قائما به على قول الكرامية وغيرهم عليهم اولئك الدهرية وقالوا هذا يستلزم انه طارت صارت المفعولات صارت المفعولات والفعل ممكنة بعد ان كانت ممتنعة من غير سبب اوجب ذلك وانها انتقلت من الامتناع الى الامكان الذاتي من غير سبب بل وشن عليهم ائمة السنة وغيرهم من المسلمين بان هذا يستلزم ان يكون صار قادرا على الفعل والكلام بعد لان لم يكن قادرا عليه من من غير سبب يوجب ذلك. وفيه وصف الرب تعالى بعدم القدرة بالازل. وفي ان القدرة تجددت من غير سبب يوجد يجب تجدد تجددها تجددها فالتزمت فالتزمت المتكلمة من الجهمية والقدر والقدرية ومن اتبعهم من الكرامية والكلابية وغيرهم هذا المعنى. وقالوا نقول انه كان قادرا في الازل على الفعل فيما لا يزال. ايوا اذا تأملوا ان الجهمية ومن وافقهم قال والله قادر في الازل ولم يفعل قادر في الازل ولم يفعل. وزعموا انهم بهذا القول تخلصوا من الاشكال ما هو الاشكال الذي كان؟ الاشكال الذي كان ما السبب الموجب للفعل طيب ما راحت الاشكالية موجودة انتم تقولون ان الرب جل وعلا لم يكن فاعلا ثم فعل. ما السبب الموجب للفعل قالوا لا هو قادر على الفعل ولكنه لم يفعل لا نحن لا نسأل عن القدرة نسأل عن عدم الفعل ما هو الموجب لعدم الفعل ان كان الموجب لعدم الفعل امتناع ذاتي بالمفعول فلا بد من سبب موجب لرفع هذا الامتناع ان كان الامتناع راجعا الى الفاعل فهذا يلزم منه العجز ان كان الامتناع يرجع الى الفعل فلابد ايضا ان نقول نفس السؤال ما ما السبب في رفع الامتناع نعم وقالوا نقول انه كان قادرا في الازل على الفعل فيما لا يزال فقيل لهم اذا كان هذا الفعل في الازل ممتنعا عندكم ممتنعا ان يكون مقدورا الاجل فان المقدور لا بد ان يكون ممكنا فاذا اثبتم قادرا في في حال يمتنع فيها مقدوره كنتم قد جمعتم بين النقيضين وحقيقة قولك وحقيقة قولكم انه في الازل قادر ليس بقادر وقالوا ان كان الفعل والاحداث لا اول له فانه ما من وقت يفرضه الفعل الا فيه الفعل فانه ما من وقت يفرظ فيه الفعل الاحداث فيه ممكن فانه ما من وقت يفرض فيه الفعل الا والاحداث فيه ممكن. فحينئذ لم يزل الفعل ممكنا. فلم يزل قادرا على الفعل. قالوا اذ قلنا اذا قلنا الفعل بشرط الكون. اذا قلنا الفعل بشرط كونه كونه مسبوقا بالعدم لا اول له. لم يكن لهذا الامكان بداية مع انه ولا يستلزم دوام الفعل فانه قد شرطنا ان يكون مسبوقا بالعدم فقال لهم الناس انتم قدرتم تقديرا جمعتم فيه بين النقيضين فانكم قلتم ما هو مسبوق لا اول ما هو مسبوق لا اول له وما لا اول له لم يسبقه شيء. فاذا جعلتموه لا اول له وقلتم انه مسبوق بالعدم جمعتم بين النقيضين وقد يعبرون عن هذا بان ان كان الازلية غير ازلية ان كان او بان صحة الازلية غير ازلية الصحة والله عندهم تلاعب بالالفاظ يعني اذا اذا اختصموا يلعبون بالالفاظ يقول ان كان الازلية غير ازلية الامكان نعم وانه لا يستلزم من ثبوت احدهما ثبوت الاخر فقال لهم الناس بل هذان معنيان متلازمان واذا كانت الازلية ممكنة فالامكان ازلي واذا كان الامكان ازليا فالازلية ممكنة فاذا كان امكان الفعل ازليا لم يزل كان امكان الفعل دائما ابدا فلا اول لامكان الفعل وهذا هو ازلية امكان الفعل وهو يستلزم امكان ازلية الفعل فانه يتضمن انه لم يزل الفعل ممكنا وهذا هو المراد بامكان ازلية الفعل وهو كانوا دوام الفعل وان كان كون الفاعل لم يزل فاعلا فقال متكلمة الجهمية والقدرية والاحداث والفعل لا يعقل الا مسبوقا بالعدم فان ان معنى كون الشيء مفعولا هو معنى كونه محدثا. والمحدث لا يكون الا مسبوقا بالعدم. فقال اهل السنة الذين ليس في قول ما يناقض صريحا المعقول ولا صحيح المنقول هذا الكلام حق ايضا وهو دليل على بطلان قول الفلاسفة لابد ان ندرك ان الشيء اذا كان مفعول فانه لا بد ان يكون محدثا ومن هنا لما قلنا الله موجود اللفظة لفظة اسم مفعول ولكن ليس هو بمعناه انما اسم المفعول بمعنى بمعنى المصدر وهو اللزوم والثبوت ها اللزوم والثبوت. موجود بمعنى ثابت وجوده وهنا قال كون الشيء مفعولا هو معنى كونه محدثا والمحدث لا يكون الا مسبوقا بالعداب وهذا يعني شيء وان تكلمت به الجهمية والقدرية فهو حق نعم وهو دليل على بطلان قول الفلاسفة الدهرية الذين يقولون انه قديم وهو مفعول للرب. فان كل ما هو مفعول فهو محدث لكن فرق بين حدوث نوع الفعل والكلام وحدوث عين الفعل والكلام بانا نعقل ان كل ما يفعله لابد ان يكون متقدما عليه انه يمكن انه لم يزل فاعلا متكلما ونعقل انه يمكن الدوام في كونه فعالا وان تكون كلماته لا نهاية لها كما قال على قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. وقال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر مما نفذت كلمات الله عزيز حكيم نفدت بالدال المهملة ما الفرق بين نفدة بالدال المهملة ونفذت بالمعجمة تخرج نفذت بالمعجمة يعني خرقت واما نفدت من النفاذ وهو الانتهاء نعم ولهذا نعقل انه سبحانه يفعل ويتكلم وان كان كل واحد من اعيان ذلك هذا هو الكلام الذي لاجله شنع بعض الناس على شيخ الاسلام ابن تيمية في الواقع لم يفهموا مرامه اي تشنيع عليه وهو يحكي قول جمهور اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا لم يزل فاعلا بمعنى لم يأتي زمان لم يكن خالقا بالماضي لم يأتي زمان لم يكن فاعلا لم يأت زمان لم يكن مريدا لم يأت زمان لم يكن متكلما لم يأتي زمان لم يكن الله جل وعلا شائيا ابدا هذه اشياء كما اننا نقول بدوامها في حق الباري جل وعلا المستقبل في ابد الاباد فكذلك نقول في حق الجبار جل وعلا في الماظي بالاجل ازال لابد من هذا الاعتقاد الله جل وعلا لا يصح ان يقال انه سمي خالقا بعد ايجاده للمخلوقات ابدا ولهذا قال الصحابي رحمه الله وليس بعد ايجاده الخلق اكتسب اسم الخالق فكما انه محي الموتى قبل احيائهم فهو الخالق قبل ايجادهم اذا نحن نعتقد ان الله جل وعلا لم يكتسب هذه الصفات بعد ايجاد المخلوقات التي نشاهدها. بل هو موصوف بهذا الوصف ازلا وابدا وهو موصوف بالفعل ازلا وابدا ولا دلة على هذا كثيرة لكن الناس الذين تكلموا بان ابن تيمية رحمه الله يرى تسلسل الحوادث لم يفهموا مراده ومرامه فتكلموا فيه بغير وجه حق. نعم معنى كلماته استدل بها انا كلماتي في الآية مش النعم لا لا لا ابدا الكلمات هنا المقصود بها الكلام كقول النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي يعني كلامه جمع لنافذ هذا باجماع المفسرين باجماع المفسرين الكلمات هنا المقصود في الايتين المقصود بها كلامه جل وعلا. نعم ولهذا قال تأمل الاية ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر يعني يكتبوا كلام الله لنفذت الاقلام نفذت الابحور السبع ما نفذت كلمات الله نعم اما مخف مفعولات الله عز وجل مخلوقات الله تبارك وتعالى فهذه لها نفاذ نعم لاننا ندرك ان الله جل وعلا متى ما شاء لم يخلق نعم ولهذا نعقل انه سبحانه يفعل ويتكلم وان كان كل واحد من اعيان ذلك ينقضي وينفد وجنس الفعل والمفعول لا انقضاء له ولا نفاد كما قال طيب فان قال قائل كيف يقال ان احد الاعيان ينقضي وينفذ وجنس الفعل والمفعول لا انقضاء له ولا نفاد شوفوا ترى الناس يتكلمون بالسفسطات يعني يجيبون لكم كلام مهم يقول انتم تقولون ان الكلي حكمه حكم الجزئية حكم الجزئي منطبق على الكلي انتم تقولون ان احاد الفعل له بداية ونهاية جنس الفعل والمفعول لا انقضاء له ولا نفاد وهذا هو الكلي اه ترى تبسطة في العبارة والا فلما قال شيخ الاسلام رحمه الله ان اعيان الفعل ينقضي وينفد وهو الان الحديث عن ايش؟ عن المفعول ولما قال جنس الفعل والمفعول لا انقضى له الكلام على من؟ على الخالق جل وعلا فليس هذا نفس هذا هم قالوا لا ابن تيمية يرى بان المخلوقات ها لا نفاذ له ولا ننتظره وان قال هذا الكلام هو في جملته الاولى يتكلم عن المفعول في جملته الثاني يتكلم عن فعل الرب جل وعلا وعن مفعوله سبحانه وتعالى. نعم كما قال تعالى وقال تعالى اعظم الادلة الدالة على ان الله جل وعلا لا يزال فاعلا قوله سبحانه عن اهل الجنة واما الذين سعدوا ففي الجنة طالبين فيها ها الا علقها المشيئة حتى لا يظن ظان ان دوام الجنة لذاته لذاتها انما دوامها ها بمشيئة الله بمشيئة الله وكذلك النار دوامها بمشيئة الله نعم فالجنس دائم لا نفاد له وان كان كل من اجزاء الاكل والرزق والرزق لا نفاد له وهو لا يدوم. ورسوله لا لا لا وان كان كل من اجزاء الاكل والرزق له نفث ما يصير الكلام ما فشفتوا كيف هذه النسخ اللي اه تدخل كلام شيخ الاسلام في الشبه يعني جنس مفعول الله جل وعلا لا نهاية له لانه لا يزال يفعل ما دام لا يزال يفعل فلا تزال المفعولات موجودة لكن احاد افعال الله عز وجل ها التي تكون منها المفعولات لها نهاية الفعل هذا كان منه هذا المفعول هذا المفعول انتهى ووجد فعل له سبحانه اخر يوجد له مفعول اخر. نعم وان كان كل من اجزاء الاكل والرزق له نفاد وهو لا يدوم. هم. والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر ان الله تعالى خلق السماوات هنا تأمل يعني هذا استدلال قوي جدا اكلها دائم وظلها يعني ياكلها دايم شو معنى ياكلها دايم يعني هل معناه اكل هدايم؟ جنس الاكل ولا كل واحد من المأكولات وكل واحد من المأكولات لا نهاية انت تأكل هذه التفاحة راحت في بطنك وخلصت واصبحت عرقا في جسمك في الجنة كما جاء في النصوص طيب لكن هل رمان الجنة انت باكلك وباكل اهل الجنة؟ يستطيعون ان يخلصوها اذا الجنس الاكلي غير متناهي واحادوا هذه المأكولات متناهية فهذا له مثال في المخلوق المخلوقات جنسها لا نهاية لها وافرادها متناهية فالله جل وعلا يقال في حقه ان مفعولاته سبحانه وتعالى من حيث الافراد متناهية لها مبتدأ ومنتهى من حيث جنس مفعولاته لا نهاية لها ابدا. نعم والرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا الله تعالى خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وكان عرشه على الماء وقد ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قدر مقادير الخلاء قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. وفي صحيح البخاري عن عمران بن الحصين الحصين اهل اليمن جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا جئناك لنتفقه في الدين ونسألك عن اول هذا الامر فقال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والارض وذكرنا هذا الحديث الذي في البخاري وغيره وبينا ان الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله كان الله ولم يكن شيء قبله. على كل حال الحديث جاء في صحيح البخاري بعدة الفاظ القصة واحدة القصة واحدة ولكن الرواة تصرفوا في المعنى والقاعدة ان الرواية بالمعنى صحيحة ما دام المعنى لا يختلف. فالرواية الثابتة كان الله ولم يكن شيء قبله اذا الحديث يدل على نفي ازلية شيء مع الله جل وعلا تأمل ازلية شيء كائن قبل الله جل وعلا في رواية في صحيح البخاري كان الله ولم يكن شيء غيروا هذا بالمعنى روي هذا بالمعنى وفي غير صحيح البخاري كان الله ولم يكن شيء معه ولم يكن شيء معه يعني في الاقتران نعم وبينا ان الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله كان الله ولم يكن شيء قبله كما دل على ذلك القرآن بقوله هو الاول والاخر والظاهر والباطن وكما في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول في دعائه انت فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. وجواب سؤال لهذه العقيدة المختصرة لا يحتمل البسط المكتوب في غير هذا الموضع. لله درة كل هذا البسط نقول يحتاج له شرحك صحيح ويحتاج الى شرح اكثر نعم فصل وكذلك ما يستدلون به على اثبات الصانع سبحانه وتعالى. فان من الناس من يستدل بامكان الاجسام. ومنهم من يستدل بحدوثها ومنهم من يستدل بامكان صفاتها ومنهم من يستدل بحدوث صفاتها. وقد ذكر الرازي وغيره هذه الطرق. وذكر الطريقة الرابعة والطرق والطرق والطرق والطرق الاولى الثلاث هي طرق والطرق الاولى الثلاث هي طرق صحيحة اذا قرر ان كانوا بعظ ذلك وحدوث بعظ ذلك اما مع طلب تقرير عموم الامكان والحدوث فهو الذي قدح فيه الناس. كما ان الطريق الرابعة انما هي مبينة مبنية. انما هي مبنية على حدوث بعض ذلك لكن يكون في ذلك تطويل لا تحتاج اليه الفطر السليمة. وان كان قد ينتفع به بل يحتاج اليه بعض الناس اذ من الناس من قد ينتفع بالطرق الطويلة الخفية اكثر اكثر من الطرق القريبة الجلية وذلك لان دلالة الحدوث على المحدث من دلالة الامكان على الواجب الطرق التي الاربعة التي اوردها شيخ الاسلام عن الطوائف المسلمين هذه طرق صحيحة في اثبات الصانع لكن مع تحفظات على بعض العبارات وعلى بعض الكليات في اقوالهم لكن قد يقول القائل وما طريقة القرآن في ذلك؟ هي هذه العبارة اللي ذكرها شيخ الاسلام دلالة الحدوث على المحدث. هذه طريقة القرآن الاستدلال بوجود المفعول على وجود الفاعل ها الاستدلال على وجود الاثر على وجود المؤثر هذه طريقة القرآن وهي الطريقة مختصرة مفيدة ومشاهدة واظحة بينة اما طرق المتكلمين الاربعة فهي كما ذكرنا طويلة وهي ايضا موعرة قد لا يفهمها كثير من الناس وتحتاج الى مقدمات واثبات هذه المقدمات ثم الحاجة الى اثبات النتائج. نعم ودلالة ما يشهد حدوثه اظهر من دلالة ما يستدل على حدوثه. فكان الاستدلال بما بما يشاهد من الحدوث ابين ابين الطرق وهذه هي الطريقة الرابعة التي يسمونها حدوث الصفات وهذه الطريق وان كانت صحيحة فطريقة القرآن العزيز اكمل منها. الله اكبر فانه سبحانه يستدل بحدوث الاعيان وذلك اكمل مع ما في القرآن من الطرق الكثيرة التي يبين بها ربوبية الرب تعالى ومنه ومشيئته وقدرته تارة ورحمته وعنايته واحسانه والهيته وحكمته تارة. اذا طريقة القرآن انتبهوا الان واحد اذلال بحدوث الاعيان على الواجد سبحانه وتعالى. هذه واحدة الثاني الاستدلال باثار رحمته على وجود الرب جل وعلا الثالث تسمى دليل العناية دليل العناية الاستدلال بدليل العناية الرابع دليل الاحسان الخامس دليل الالوهية السادس دليل الحكمة هذي ستة طرق يستدل اه او يوجد بها الاستدلال في القرآن الكريم على بوجود الرب جل وعلا وجليته وابديته وحدوث المحدثات. نعم وايضا فطريقة القرآن يستدل فيها بالايات او بقياس الاولى واولئك انما يستدلون بالقياس وذلك لا يدل على امر الا على من كلي مشترك لا يدل على المطلوب وانما ذكر اولئك حدوث الصفات لاعتقادهم انما نشهده من الحوادث انما هو صفات بناء على اثبات وهل الفرد وان الحدوث انما هو اجتماع الجواهر وافتراقها وهذا قول وهذا قول المثبتين للجوهر الفرد فان مذهبهم طبعا جوهر الفرد هو في اصطلاح علماء طبيعة يسمونه الذرة يعني الجزء الذي لا يتجزأ الجوهر الفرد هو الجزء الذي لا يأتي ربما تجدون في كتب بعض الاشاعرة يقولون الجزء الذي لا يتجزأ بعضهم يسميه الجوهر الفرد هذا قول جماهير المتكلمين انهم يقولون بالجواهر المنفردة بمقابل الجواهر المركبة والجواهر المركبة هذه تكون مركبة من الجوهر للفرد مع الصفات هذا عندهم وهناك في مقابلهم الفلاسفة الذين يقولون بجواهر لا متناهية جواهر ايش لا متناهي يعني قالوا ان الذرة تتجزأ الى اه ذرة اخرى وهذه ذرة اخرى تتجزأ الى ذرة اخرى الى ما لا نهاية الى ما لا نهاية وهذا قول ايضا باطل اذا كان هذا باطل وهذا باطل شو القول الحق عليه لان القول في جوهر الفرد باطل القول بالجزء الذي يتجزأ الى ما لا نهاية باطل فما هو القول الحق نعم هذا اختيار شيخ الاسلام لله ذره رحمه الله انه قال بانه ما في شي اسمه جوهر فرد ولا في شيء اسمه الجوهر الذي لا يتناهى فالجوهر الذي يتجزأ الى ما لا نهاية انما في شيء اسمه الجواهر او الذرات التي تتجزأ بحيث ينتقل في النهاية اما الى شيء اخر واما الى الاعدام واما الى الاعدام اه ولذلك الان علماء الدرك كشفوا النوى اصغر من الذرة بس تكتشفوا النووي اصغر من الذرة وما تدري يمكن ان انهم يعني يكتشفون شيء اخر بعد فعلى كل حال الخوض والقول بان الاشياء الموجودة منقسمة الى جواهر واعراظ وادخلوا الخالق في هذا القياس الكلي لا يصح. نعم فان مذهبهم ان جميع ما نشهد حدوثه انما هي صفات للجوهر من اجتماع وافتراق وحركة وسكون. وهذا قول فاسد والصواب انا ندرك نفس حدوث اعيان هي اجسام كما كما نشهد حدوث الحيوان والنبات والمطر والسحاب وغير ذلك وان اليتامى يستحيل بعضها الى لان هناك جواهر منفردة باقية تعتقب عليها الصفات فان القول باثبات الجوهر الفرد باطل كما ان القول باثبات الجواهر العقلية في الخارج التي هي العقل والنفس والمادة والصورة باطلة ودعوى كون الاجسام المترتبة متركبة من مادة وصورة هما جوهران قائمان بانفسها والشيخ انه هو زاد من النزال ما جوهران قائمان بانفسهما باطلا. وكذلك دعوى وجود جوهر متحير لا يتميز منه. متحيز متحيز لا يتميز منه يمين عن شمال باطلة. وكذلك دعوى قبول الاجسام الانقسام الى غير نهاية باطلة بل كم صارت الاقوال الان؟ تأملوا كون الاجسام متركبة من مادة وصورة هما جوهران قائمان بانفسها باطلة هذا قول واحد دعوة وجود جوهر متحيز لا يتميز منه يمين عن شمال باطلة. هذا اثنين دعوة قبول الاجسام الانقسام الى غير نهاية باطلة صارت ثلاثة اقوال نعم. بل الاجسام اذا فرقت تنتهي الى اجزاء صغيرة تستحيل الى غيرها اذا انتهى صغرها كما نشهد في اجزاء ما اذا صورت بانها تحيل هواء فلا تبقى ولا تكون بحيث يتميز منها جانب عن جانب بحيث لا يتميز ولا تكونوا بحيث لا يتميز منها جانب عن جانب. واذا تعذر بقاؤها تعذر قبولها للانقسام الفعلي. فمن قال انها تقبل الانقسام الى غير نهاية بالفعل اخطأ. ومن قال انها تنتهي الى جوهر فرد لا يتميز منه جانب عن جانب اخطأ. والصواب انه اذا انتهى صغره وها استحالت الى غيره. لذلك يقولون علماء الطبيعة ان هذا القول انما هي من عظيم الامور التي قالها شيخ الاسلام في الماديات ما سبق اليه ابدا لكن الله جل وعلا نور قلبه لتمسكه بالسنة فنظر الى القولين وجدهما خطأ ونظر الى الواقع فقال بقول وافق الحق نعم وقد تستحيل قبل صغرها والقول باستحالة الاجسام بعضها الى بعض. وقول الفقهاء والاطباء وكثير من اهل الكلام وجمهور العقلاء. وقد الكلام على مسألة الجوهر الفردي وبيان انتفاءه وجواهر المجردة العقلية وبيان انها ثابتة في الذهن لا في الخارج. وكذلك بينا ان ترى النظار اكثر ان اكثر النظار لا يقولون بالجوهر الفردي الحسي ولا بالجوهر الفردي العقلي في الخارج بل ينفيهما جميعا قول الهشامية والنجان. بل بنفيهما جميعا. بل بنفيهما جميعا. قول الهشامية والنجارية هناك يا غزال ما يضر ما يحتاج زيادة واضح يعني. نعم. بل بنفيهما جميعا قول بل بنفيهما جميعا قول الهشامية والنجارية والضرارية والكلابية وكثير من الكرامين وغير هؤلاء من طائف النظار وانما المقصود هنا التنبيه على مبادئ الطرق بحسب ما يليق بهذا الموضع والله اعلم بان والله اعلم بان هذه المواضع من دقيق مسائل النظار التي هي من محاراة العقول التي اضطرب فيها اكثر الخائضين اكثر الخائضين بهذا الباب اضطربوا في هذا الموضع وسموهم محارات العقول او محالات العقول الامور لا يحيلونها لكن يحتارون فيها فاصبحوا في محارات العقول وهو كيفية اثبات وجود الصانع ابتعدوا عن القرآن وعن طريقة القرآن فحارت عقولهم هل يثبتونها بالجوهر للفرد او يثبتونها بالجوهر الذي لا يتجزأ او يثبتونها باثبات الاشياء منقسمة الى جواهر واعراض نعم واكثر من تكلم فيها لا يعرف الا قولين او ثلاثة او اربعة. ويظن ان ذلك مجموع اقوال الناس ولا يكون الحق في تلك الاقوال التي يعرفها بل في غيرها كما يصيبهم مثل ذلك فيما يحكونه من المقالات في مسائل كلام الله وافعاله والنبوات والمعادي وغير ذلك تجد اكثر اهل الفلسفة والكلام يذكرون في المسألة عدة مقالات لا يعرفون غيرها. والقول الصواب لا يعرفونه. ولهذا كان المقتدي بهم في في طريقهم انما ينتهي الى الحيرة الى الحيرة والشك. والى تقليدهم فيما اخطأوا فيه. ومسألة الجوهر من هذا وهذا. ولهذا صار من اعيانهم يصل فيه الى الوقف والحيرة كابي كابي حسين البصري. نعم وهو من علماء المعتزلة نعم وابي المعالي الجويني وابي عبدالله الرازي وغيرهم. ولم يهتدوا فيها للصواب لان معرفة الله ورسوله لا تتوقف على هذه المسائل ولان كثيرا من النظار اعتقدوا ان هذا من اصول الدين وقواعد الايمان فتكلموا في ذلك بالكلام الذي ذمه السلف والائمة وهؤلاء الجهمية من المعتزلة ومن اتبعهم واصل كلامهم انهم قالوا لا يعرف صدق الرسول لا يعرف صدق الرسول حتى يعرف اثبات الصانع. ولا يعرف اثبات الصانع حتى يعرف حدوث العالم. ولا يعلم حدوث العالم الا بما به يعلم حدوث الاجسام. ثم استدلوا على حدوث الاجسام بطرق احدها وهذه الامور التي ذكرها شيخ الاسلام لا يعرف صدق الرسول حتى يعرف الفات الصانع هذه واحدة ولا يعرف باثبات الصالح حتى يعرف حدوث العالم هذه الثانية ولا يعلم حدوث العالم الا بما به يعلم حدوثه الثالثة هذه يسمونها العقليات ولذلك عندما الايمان بالرسل والايمان بالله عز وجل هي من باب العقليات ولا يستدلون فيها المنقولات المنقولات عندهم في باب الايمان بالملائكة والايمان بالكتب والايمان باليوم الاخر وبعضهم يدخله بالايمان القدر وبعضهم لا يدخله اذا هذه المقدمات الثلاث عندهم يسمونها المعقولات فخاضوا فيها بعقولهم. نعم انه لا تخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث ثم قرر فريق منهما المقدمة الاولى بان الجسم لا يخلو عن الحركة والسفون وهما حادثان وهذه الطريق وهذه الطريقة معروفة عن المعتزلة وغيرهم. والرازي يذكرها في كتبه واخرون قرروا يعني هؤلاء يقولون ان الحركة والسكون من صفات المحدثات وبناء على هذا ها القاعدة التي قرروها وقعدوها نفوا عن الله عز وجل كل فعل كل فعل مثل المجيء والاتيان والاستواء كل هذه الامور نفوه نعم واخرون قرروا ذلك بان الجسم لا يخلو عن الاكوان وهي الاجتماع والافتراق والحركة والسكون. والاكوان حادثة وهذه الطريقة معروفة عن السؤال مهم جدا ما المراد بالاكوان عند المتكلمين من المعتزلة الاكوان هي الاجتماع والافتراق والحركة والسكون هذه الامور الاربعة يسمونها الاكوان لانهم يقولون بان هذه هي صفات ما في الكون هي صفات ما في الكون اجتماع الجوهر مع العرب افتراق العرب عن الجوهر حركة المركب حركة المفرد تكون المركب سكون المفرد واضح نعم واخرون قرروا ذلك بان الاجسام لا تخلو عن الاجتماع والافتراق وهما حادثان. وهذه طريقة الاشعري وغيره. وهذا مبني على الجوهر فاذا قيل ان الاجسام مركبة من الجواهر الفردة فالجواهر فالجواهر اما مجتمعة واما متفرقة واما من قال ان الاجسام ليست مركبة من الجواهر الفردة فانه على قوله لا يكون الجسم ملزوما لاجتماع الاجزاء واختلاقها. وقرر اخرون ذلك بان الاجسام لا تخلو من كل جنس من اجناس الاعراض عن واحد منها قالوا لان القابل للشيء لا يخلو عنه وعن ضده ثم قالوا العرض لا يبقى زمانين فتكون الاعراض كلها حادثة شيئا بعد شيء. والاجسام لا تخلو منها وهذه هي الطريقة المشهورة عند الاشعرية. وعليه اعتمد الامدي وذكر انها عمدة اصحاب وبنى مسألة حدوث الاجسام على ان العرض لا يبقى زمانين. العرض لا يبقى زمانين هذه ادخلت بعض الاشاعرة بغور عميق حتى اصبح مما يذكر من شناعتهم لان عندهم العرب لا يبقى زماني العرض الذي هو الصفات لما قعدوا هذه القاعدة ان الاعراض لا تبقى زمانين اذا انت الان موسوم بانك طالب علم الان في زمن الحياة. طيب واذا مت اما ان يلتزموا بقاعدتهم فينفو عنك صفة العالم واما ان يتركوا قاعدتهم فيقولون ببقاء الصفة في زمانهم صح ولا لا طيب ما هو المشكلة هنا المشكلة في النبوات النبوة وصف عرض على اصطلاحكم او لا؟ قالوا عرب قالوا اذا مات النبي هل يسلب منه الوصف لانه بزعمكم العرب لا يبقى زمانين او لا يسلب منه الوصف ان قلتم لا يسلب فقاعدتكم باطلة. ان قلتم يسلب فشناعتكم ظاهرة صح ولا لا ولذلك هم يقولون ان المعتزلة في هذه المسألة تجاسروا على الاشاعرة وقالوا انتم تزعمون ان النبي اذا مات ليس بنبي يعني هذا لازم قوله هم طبعا ما يلتزمون بهذا اللازم لكن هذا لازم قولهم ان العرض لا يبقى زمانيين نعم ها ها لا يبقى زمانين يعني مثلا العرض العرض لا يمكن ان يقال انه كان موجودا في الروح لان زمن روح غير زمن البدن وما وجد من الصفة في البدن لا يمكن ان يكون موجودا بعد مفارقة الروح لان مفارقة الروح للبدن زمن اخر هذا مقصوده فمثلا اذا قلنا فلان شجاع الان يقول هذا الوصف عرض لا يمكن ان نصف به روح هذا الرجل لانه كان في زمن اخر ولا يمكن ان نصف هذا الرجل بالشجاعة اذا مات لان الروح فارقت البدن اصبحت زمانا ثالثا والعرض لا يبقى عجيب ماذا قرروا هذا يقولون لا لا يثبت يثبت لانهم يريدون الاثبات اه المحدث يريدون اثبات الفاعل يريدون اثبات الله جل وعلا كيف يثبتونه يثبتونه بان الجسم لا يخلو اي جسم من اجناس الاعراض عن واحد منها فقالوا ان القابل للشيء لا يخلو عنه وعن ظده ثم قالوا والعرض لا يبقى زمانين اذا دل على ان العرض مخلوقة فاستدلوا بهذه الطريقة على انها مخلوقة وان الله الخالق لها ثم التزموا نعم واعترض طائفة عليه كالهندي وقالوا كيف تقرر مثل هذا الاصل العظيم على مثل هذه المقدمة التي ينكرها جمهور العقلاء وهذا صحيح وما ذكره الهندي من النقل عن اصحابه الصحيح بل كثير منهم كأبي المعالي وغيره لا يقرر ان الاجسام لا تخلو عن الاعراض مقابلة لشيء لا يخلو عنه وعن ضده بل يذكرها دعوة محمودة دعوة مجردة اه كلام شيخ الاسلام يدل عليه صافي رحمه الله شوف كيف يعني انصاف عظيم قلناها نسبة هذا القول كل الاشعار لا يصح نعم بل يذكرها دعوة مجردة فاذا فاذا تكلم عليها في مسألة حدوث العالم كما ذكر في الارشاد احال على بحثه مع الكرامية. واذا بحثا مع الكرامية لم يذكر عليها حجة مجرد تناقضهم في عدم طردها وهذا ليس دليلا بل غاية ان الكرامية اخطأوا في بعض لوازم قولهم فمن لم يوافق على ذلك وطرد اللوازم لم يكن هذا عليه حجة جدلية. كما انه ليس بحجة علمية البتة. واما المقدمة الثانية وهي ان ما وهي ان ما لم يخلو عن الحوادث فهو حادث فهو اعظم المقدمتين. وقد تتنوع العبارات فيه فتارة يقولون ما لم يخلو عن الحوادث فلم فلم يسبقها وما لم يسبق الحوادث فهو حادث وتارة يقولون ما لم يسبق الحوادث او ما لم يخلو عنها لا يكون الا معها او بعدها وما لا يكون الا مع مع الحوادث او بعدها فهو حادث فعمدة الدليل ان ما قارن الحوادث فلم يكن قبلها فهو حادث. ثم كثير منهم لا يقرر هذه المقدمة الا بناء على ظهورها وذلك انهم يفهمون منها انهم يفهمون من حد الحوادث التي جملتها حادثة بعد ان لم تكن ومعلوم ان ما لم يسبق فهذه فهو حادث لكن الدليل الذي ذكره لم يدل على ذلك لم يدل الا على ان الاجسام مقارنة لجنس الحوادث لا تكون الا معها الا ومعها حادث فاذا قدر ان الحوادث دائمة توجد شيئا بعد شيء دائم لم يلزم ان يكون ما لم يسبقها حادث. فلهذا صار كثير منهم يحتاجون الى بيان حوادث لا اول لها وهذا قطب رحى هذا المكان. والمقصود هنا ان قول القائل ما لم يخلو عن الحوادث فهو حادث لفظ مجمل. فاما فانما لم يخلع عن حادث معين او حادثة معينة او عن مجموع الحوادث ان قدر لها مجموع له ابتداء فهو حادث باتفاق العقلاء وكذلك ما لم يسبق الحادث المعين وكذلك ما لم يخلو عن حوادث محصورة او او لم يسبق حوادث محصورة او لم يخلو عن مجموع الحوادث او لم يسبق مجموع الحوادث ان قدر له مجموع له ابتلاء فانه حادث باتفاق العقلاء. فان الحادث المعين والحوادث المحصورة والمجموع الذي له ابتداء مسبوق بالعدم. كائن بعد ان لم يكن ما لم يسبقه كان اما معه واما بعده لا يكون قبله فيجب ان يكون حادثا لا قديما. وما لم يخلو عن حادث معينا او حادث محصورة او غير مجموع له ابتداء فانه لا يتقدمها الا لو تقدما لخلع عنها والتقدير انه ملزوم لها لا يخلو عنها ووجود الملزوم بدون اللازم الممتنع واما دوام الحوادث شيئا بعد بحيث لا يكون له لها بداية ولا نهاية فهل هذا ممكن ام لا؟ هذا فيه لبني ادم ثلاثة اقوال فقيل انه ممتنع مطلقا وهذا قول المتكلمين والفلاسفة الذين استدلوا على حدوث الايتام او حدوث العالم بانها مستلزمة للحوادث وما استلزم الحوادث فهو حادث متنازعة هؤلاء في امتناع دوام الحوادث من مستقبلي دون الماظي او بالامتناع فيهما فقال اما ما هذه الطريقة؟ القول الاول ان اه دوام الحوادث شيئا بعد شيء قالوا ممتنع مطلقا. هذا القول الاول ان حوادث يكون الى ما لا نهاية قالوا هذا ممتنع. نعم فقال اماما هذه الطريقة الجهم ابن صفوان وابو الهذيل العلاه يمتنع دوام الحوادث في المستقبل وجود حوادث لا اخر لها كم امتنع وجود لا اول لها ولهذا قال الجهم ابن صفوان بفناء الجنة والنار. وان العالم يفنى كله وجعل بعض الناس مع الاسف يثني على ابن تيمية بانه قال بفناء النار والله ما قال بفناء النار انما هذا يعني فهم سقيم من بعض الناس لكلام ابن تيمية رحمه الله ابن تيمية في اكثر من ثلاثة عشر من كتبه ينقل ان القول بفناء الجنة والنار هو قول الجهم بن صفوان قول الجهمية وانما قد يفهم من كلام ابن تيمية ابن القيم انه نقل عن شيخه القول بفناء النار والمقصود كما آآ يعني يتضح ممن فتأمل في الكلام ان المقصود نار الموحدين. نعم ولهذا قال الجهم بن صفاء بثناء الجنة والنار وان العالم يفنى كله وجعل الرب وجعل الرب تعالى معطل عن الكلام والفعل في الازل ولا بد ولهذا كان الاجل والابد في الازل والابد نعم يا اما انها تنطفي يا اما انها تنضم الى نار الكافرين نعم ولهذا ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اذا وجد تجي ها وهذا السجن منقسم الى قسمين سجل للاحكام المؤقتة وسجن للاحكام المؤبدة ثم الذين عليهم السجن لاحكام المؤقتة انتهت احكامهم ولم يوجدوا فيها. ما الذي يفعله الحكيم في هذه الحالة احد امرين اما ان يضمها الى السجن المؤبد واما ان يفنيها ويصنع منها شيئا اخر اما ان يبقى هكذا معطل هذا خلاف فعل الحكيم ولا لا طيب ما في ناس ما في ناس صلح نعم لكن في نص عن عمر رضي الله عنه انه قال لو مكثوا في النار اعداد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون منه ولا يجدون الا ابوابا مستكة لا يجدون فيها احدا نعم ولهذا كان من اعظم ما انكره السلف والائمة على الجهمية بل كفروهم به قولهم بفناء الجنة والنار. بالله عليكم هذا الان ليس صريح كيف ينصح ابن تيمية الى هذا القول وهو يقول بكفر ان السلف كلهم قالوا بان الجهمية كفار بسبب هذا القول ثم ينسب اليه هذا القبر والله براء منه. كبراءة الذئب من دم يوسف نعم وقال ابو الهذيل بل تفنى الحركات ويبقى اهل الجنة في سكون دائم فيقال له ان تجوزت طيب والنار يقول هذيلا ما تكلم عن النار تكلم عن الجنة بس قال حتى النار يبقون في سكون دائم لا عذاب نعم باقية ما في لذة ولا في طعم ولا في حركة ولا في قيام ولا في شي. نعم. مثل انسان مجمد في الفريزر. فيقال له ان جوزت خلو الجسم عن السكون وامتناع الحركة عليه بالمستقبل فجوز ذلك في الماضي وحينئذ فيمكن خلو الاجسام عن الحوادث فيبطل دليلك الذي عمدت عمدته ان الجسم لا يخلو عن الحوادث فيبطل دليلك الذي عمدته ان الجسم لا يخلو عن الحوادث. ولهذا قالت الهشامية والكرامية وغيرهم. والله كلام دقيق اذا وصل قولك بان الاجسام في المستقبل تخلو عن الحوادث وتصبح ساكنة اذا لابد ان تقول بانه يمكن وجود الاجسام ولا حوادث عليها وهي كانت ساكنة فاذا بطل قولك بالاستدلال بوجود الخالق بمسألة الحوادث. نعم ولهذا قالت الهشامية والكرامية وغيرهم بان الباري جسم قديم ازلي لم يكن متحركا ثم صار متحركا بعد ان لم يكن وهؤلاء يلزمهم من المطالبة بسبب حدوث الحوادث ما يلزم غيرهم مع ما في قوله من التدشين الباطل كما قد بسط في موضعه. وقال اكثرهم بل تدوم الحوادث في المستقبل دون الماضي قالوا لان هذا بمنزلة ان تقول لا اعطيك درهما الا اعطيتك بعده درهما فهذا ممكن واذا قال لا اعطيك حتى اعطيك درهما كان هذا ممتناعا وهذا عمدة صاحب الارشاد الى قواطع الادلة ونحن من اهل الكلام وعليه بنو طبعا هو المقصود به صاحب الارشاد الجويني نعم رحمه الله وعليه بنو الدين الذي ذكروا انه دين الاسلام. فقال القادح في حجتهم ليس هذا بتمثيل مطابق. بل المطابق انى يقال ما ان يقال قال ما اعطيتك درهما الا اعطيتك قبله درهما فهذا مثال الماضي ومثال المستقبل ان تقول ما اعطيتك درهما الا اعطيتك بعده درهما والعقل يسوي بين هذين فان كان احدهما ممكنا كان الاخر اخر مثله. واما اذا قال لا اعطيك درهما حتى اعطيك فهو بمنزلة ان تقول ما درهما حتى اعطيتك بعده درهما وهذا هذان ممتنعان. كأنه نفى المستقبل كأنه نفى المستقبل حتى يوجد قبله المستقبل والا يكون شيء في المستقبل ونفى الماضي حتى لا يوجد بعده ماض. فالزم ان لا يكون شيء من الماضي فانه اذا لم يكن مستقبل حتى يكون مستقبلا كان دورا ممتنعا واذا لم يكن ماض حتى يكون ماض كان دورا ممتنعا كما اذا قيل لا يكون موجودا حتى يكون قبله موجود بخلاف بما اذا نفى الماظي المعين الا وقبله ما واونفى المستقبل المعين الا وبعده مستقبل فان العقل لا يفرق بين هذين يفرق هم فان العقل يفرق بين هذين وبين ذنب. وبين دينك نعم. بينك. هم فقالت الطائفة الثانية بل يجوز دوام الحوادث في الماضي والمستقبل ويجوز لهم ما تقوم به الحوادث وما تقارنه من الاجسام اولا وابدا وهذا قول الفلاسفة الدهرية القائلين بقدم الافلاك ثم هؤلاء نوعان دهرية معطلة محضة يقولون بان العالم قديم ازلي وجب ليس له مبدع ولا صانع لا فاعل بالاختيار ولا موجب بالذات. وهؤلاء قول من جنس القول الذي اظهره فرعون حيث قال وما رب العالمين فاستفهم استفهام انكار عن رب العالمين لاستفهام استعلام عن ماهيته كما يظنه بعضهم فان فرعون كان مظهرا للجحود والتعطيل كما قال ما علمت لكم من اله غيري وقال انا ربكم الاعلى وقال يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا كاذبة وان كان هو وقومه كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما ظلما. وقال لهم موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. وهؤلاء يعلم فساد قولهم تارة بالضرورة تارة من نظر من وجوه كثيرة فانما في العالم من الحوادث المشهودة التي تدل على محدثها عالم قدير حكيم. وما في العالم من والافتقار الذي يدل على ان العالم جميعه وكل وكل جزء منه محتاج محتقر. وان جميع ما هو فقير محتاج يفتقر الى ما فهو خارج عنه وان الوجود اما واجب واما ممكن واما قديم واما محدث واما غني لا محتاج واما محتاج واما مخلوق او غير او غير مخلوق ولابد للممكن من واجب وللي المحدث من قديم وللفقير من غني والمخلوق من خالق غير مخلوق فيلزم وجود الخالق الغني القديم واجبه نفسي بالضرورة وهذا وغيره مبسوط في غير هذا الموضع. وسنبين ان شاء الله تعالى ان الاقرار بالصانع عند جماهير العقلاء فطريهم ضروري وان كان وان كان قد يكون عند بعض الناس نظريا والنوع الثاني الدهرية الالهيون القائلون بان العالم قديم والافلاك قديمة. لكن له علة قديمة هو مفتقر اليها. وهذا قول وابن سينا وامثاله من الفلاسفة وهذا القول يحكى عن المشائين كارسطو واتباعه وليس الامر كذلك فان الذين كانوا قبل ارسطو كانوا يقولون بحدوث سورة ديال الافلاك وانما تكلموا في سورة المادة اما كيفا واما في قدم المادة واما تكلموا في صورة المادة وانما تكلموا في قدم المادة اما عينا واما نوعا وانما تكلموا في قدم المادة اما كيف اين انت شيخ؟ نعم اما عينا واما نوعا وارسطو انما اثبت عينا يعني من حيث الافراد نوعا من حيث الجنس لا ما يصلح اما عينا من حيث افراد المعين واما نوعا من حيث الجنس يعني آآ من الذين كانوا قبل ارسطو كانوا يقولون حدوث سورة الافلاك وتكلموا في قدم المادة سواء سموا هذه المادة بالجوهر الفرد او لا سموه بالاكسجين نيتروجين ايا كان فهذا اختلاف فيه. نعم وانما تكلموا في قدم المادة اما عينا واما نوعا وارست وانما اثبت في كتبه علة غائية يتحرك الفلك للتشبه بها فهذا هو المعروف في كتب ارسطو واتباعه من القدماء وهو انهم اثبتوا علة غالية واثبتوا ذلك بطريق الحركة بناء على ان حركة الفلك حركة شوقية ارادية وانه يتحرك للتشبه بما فوقه فتلك العلة تحرك تحركه كما يحرك الامام المقتدى به للمأموم المقتدي الذي يحب التشبه به. وهذا مراد بانه يحركه كما يحرك المعشوق العاشق كما قد بسط ذلك الرزق في مقالة لام التي هي منتهى العلم هي منتهى العلم الالهي عندهم. هم. ومن لم يجعل العلة الا هذا القدر حقيقة قوله ان الاول لم يفعل شيئا ولم يبدع شيئا فان فان مجرد كون الشيء محبوبا ومعشوقا ومتشابها لا يجب ان يكون مبدعا موجبا لمحبه المتشبه به واما اتباع ارسطو المنتسبون الى الاسلام كابن سينا وامثاله فهؤلاء اثبتوا العلة الاولى بغير هذه الطريق. وسموها واجب الوجود الذي يسميها رشق علم ما بعد علم ما بعد الطبيعة وقالوا الوجود اما واجب واما ممكن والممكن لابد له من واجب فيلزم اثبات الواجب على التقديرين ثم اخذوا يتكلمون في خصائص الوجود بكلام مؤلف من قول سلفهم المشائين وكلام المعتزلة نفاة الصفات ونفو الصفات بناء على طريقة التركيب وسموا هذا العلم العلم الالهي نتكلم في النبوات واسرار الايات وغير ذلك بكلام لم ينقل عن سلفهم من مشائين. ولكن تلقوا كثيرا منهم النظار المسلمين واهل الملل. وارادوا ان يجمعوا بين سلفهم الدارية ومقالعة اهل المنن من المسلمين واليهود والنصارى وصار كثير من المتأخرين كالرازي والعامدي وغيرهما يثبتون واجب بهذه الطريق وليست هذه طريقة طريقة التركيب بهذه الطريقة يعني طريقة تركيب نعم هذه الطريقة مختلفة عن الطرق الاربعة اللي مضت. نعم. وليست هذه طريق قدماء اهل الكلام ائمتهم. كما انها ليست طريقة قدماء فدى صفتي ولا ائمتهم وهي تفيد ما لا نزاع فيه بين العقلاء من اثبات موجود واجب الوجود بنفسه اما اثبات صانع العالم من سواء فلا تفيده هذه الطريقة هذه الطريقة الا بناء على نفي الصفات التي بنوا عليها توحيدهم وهي طريقة فاسدة او ان او ان يسلك ففي ذلك طرق اخرى غير ما ذكروه فهذا ممكن ايضا نعم نعم الراجل اذا اطلق يراد به الخطيب ابو عبد الله لا لا الرازي له اقوال متعددة والقول يوافق المعتزلة قول يوافق متكلمين نعم او عدة اقوال ما كان يعني على شيء ثابت نعم وهؤلاء المصنفون وهؤلاء المصنفون في الفلسفة من المتأخرين مثل السهرود السهرة وردي مثل السهروردي المقتول. نعم. مثل السهر وردي المقتول والرازي والامدي والطول. شهر والدي اتهم بزندقة وقتل نعم مثل السهروردي المقتول والرازي والعامدين هو صاحب طريق السهرة الوردية المشهورة من احد الطرق الصوفية الاربعة في عالم المشرق العربي القادرية والتشيشتية والنقشبندية والسهرة وردية. نعم وغير هؤلاء ممن شرح اشارات ابن سينا او يصنف غير ذلك عمدتهم في الفلسفة على ما يجدونه في كتب ابن سينا واذا قال الرازي اجمعت الفلاسفة فانما عمدتهما ذكره ابن سينا فانه توسع في العلم الالهي وخاض في الكلام في النبوات وفي اشياء لا توجد في كلام المشاعين فان كلامهم في هذا الباب الذي يسمونه علم ما بعد الطبيعة او ما قبل الطبيعة باعتبار الوجود والنظر ويسمونه الفلسفة الاولى والحكمة العليا. كلام قليل جدا وغايته كلام في امور كلية ولهذا كان موضوع عندهم هو الوجود المطلق المنقسم الى واجب وممكن وجوهر وعرض وعلة ومعلول وعامة كلام القوم انما هو في الطبيعيات ولكن هؤلاء المنتسبون الى الاسلام منهم وسعوا الكلام في الالهيات بما ضموه الى ذلك من كلام اهل الكلام حتى صار شيئا يذكر ويقال مع كثرة ما فيه من الخطأ والضلال وقد بسط الكلام عليهم في غير في غير هذا الموضع. والمقصود هنا ان هذا الصنف الثاني من الدهرية الذين يقولون بان العالم صدر عن موجب بذاته لازم لازم له هم ايضا يقولون بدوام الحوادث بلا بداية ولا نهاية. ولا يفرقون بين الحوادث قائمة بالممكن المعلول المفتقين الى غيره وبينما يفعله الواجب لنفسه الذي لا يفتقر الى غيره وهؤلاء عمدوا الى ما ذكره واولئك من امتناع حوادث لا اول لها. فابطلوها كما فعله الفارابي وابن سينا وابو البركات صاحب المعتبر وابن رشد الحفيد وكما فعله الرازي وغيرهم في كتبهم الفلسفية كالمباحث المشرقية وغيرها ولكن ليس في ابطال قولهم ابن رشد الحفيد يعني والرازي هؤلاء يبطلون القول بامتناع حوادث الاول لها في بعض مصنفاتهم آآ ابن رشد يضطرد في هذا اما الرازي في المباحث المشرقية يبطل قول من يقول بحوادث ها؟ لا اول لها فيبطل قول من يقول بامتناع حوادث لا اول لها نعم ولكن ليس في ابطال قوله لا كما يقتضي صحة قولهم لا بقدم الافلاك ولا غيرها بل ولا ان كان قدم شيء سوى الله تعالى ولكن ردوا باطل اولئك بباطنهم والحق لم ينحصر في قول هؤلاء وهؤلاء فالقول هؤلاء اشد فسادا من قول اولئك في كما ان فافسد منه في الشرع فانه من المعلوم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى خلق السماوات والارض في ستة ايام هذا مما نطق به القرآن في غير موضع وكذلك التوراة وغير ذلك من كتب الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه وكذلك نطقت الكتب الالهية بان الله تعالى يخلق بمشيئته وقدرته وانه سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وغير ذلك مما يناقض قول هؤلاء ولهذا كان هؤلاء ملاحدة باطنية اهل قرمطة في السمعيات كما انهم جهال متحيرون اهل صفسطتهم في العقليات فان من يذكرنا؟ ما معنى السرسقة بي بالعقليات والقرمطة تمويه في النقليات او السميات. نعم فان والواجب بذاته الازلي الذي يستلزم موجبه ومقتضاه في الازل لم الذي لم يزل ولا يزال موجبا له لا ولا يزال موجبا له يمتنع ان يتخلف عنه شيء من موجبه ومقتضاه او او يحدث عنه شيء بعد شيء والعالم والعالم مملوء من الحوادث المشهودة غير المشهودة فيمتنع ان يصدر عن موجب بذاته بواسطة او بغير واسطة فان تلك الواسطة سواء قليل. انها سواء قيل سواء قيل انها العقول والنفوس او قيل غير ذلك ان كانت لازمة لذاتي كما يقولون. امتنع ايضا ان ان يحدث عنها شيء. وان لم تكن لازمة كانت حادثة كذلك يبطلوا قولهم واذا قالوا ان سبب الحوادث هو حركة الفلك فالقول في السبب الموجب لحدوث الحركة شيئا بعد شيء واذا قالوا هو تصور النفس فلكية متعاقبة فالقول في حدوث تلك التصورات شيئا بعد شيء فان هذا كله ان لم يكن حادثا امتنع ان يحدث به ما لم حادثة وان كان حادثا امتنع ان يصدر عنهم موجب ازلي مستلزم لموجبه ومقتضاه اذ كونه مسلما لموجبه في الازل مع حدوث الحوادث عنه شيئا بعد شيء جمع بين المتناقضات وهو لا ينكر على اولئك قولهم بصدور الحوادث بدون سبب حادث مع ان اولئك يقولون تصدر عن فاعل المختار ويقولون ان المختار يرجح احد مقدوريه على الاخر بلا مرجح فهذا القول وان كان باطلا عند جمهور العقلاء فقول هؤلاء الطلب منه فان حقيقته ان ان الحوادث جميعها التي في العالم العلوي والسفلي تحدث من غير محدث لها اصلا والفلك الذي جعله مبدأ الحوادث غاية من يقول فيه ما قاله اولئك ففي فعل المخلوق القادر المختار فان اولئك القدرية يقولون بان فعل الحيوان يصدر عنه يصدر عنه مشيئته التي يحدثها ويقولون ان ارادته ترجح احد مقدوريه على الاخر بلا مرجح وهؤلاء اذا انتهوا في غاية فغاية ان يقولوا في الفلك مثل ذلك. فكل ما اوطيل به قول اولئك يبطل قول هؤلاء وزيادات فانه اذا كان القادر المختار يمكن ان يرجح احد مقدوريه بلا مرجح امكن ان ان يحدث الفلك وغيره من الحوادث وان كان تخصيص احد المتماثلين من احداث بلا مرجح وذلك يبطل اصل قولهم في الموجب بالذات وقدم العالم وان لم يكن ذلك لم يكن لم يمكن ان يحدث حركات الفلك الذي هو معلون مفتقر وتصورات الفلك وارادته واذا قيل له تصور ارادة لا بمحدث بقاء يحدثها وذلك يبطل بالموجب بالذات وبطلانه مستلزم لبطلان قولهم بقدم العالم ويمتنع عن ان يقولوا في الممكن المعقول انه يحدث الحوادث بلا مرجح وانه يحدث تصورات وايراداتي بلا محدث مع انه مربوم معلول والواجب القديم لا يرجح الا بمرجح وامتنع ان يقول ان هذه الحوادث قائمة بالفلك تحدث بعد شيء دائما عن علة تامة ازلية موجبة بنفسها لمعدولها بواسطة او غير واسطة فان هذا جمع بين النقيضين. ولما كان فساد هذا القول بعد تصور التام يقينيا صاروا يحتاجون الى ان يتنازعوا في لوازمه ويذكروا في العلم الالهي الكلي والعلم الطبيعي الطبيعي مقدمات مخالفة لما قاله سلفهم ولما عليه جمهور العقلاء ولما ولما يعلم بفطرة العقل مثل قولهم ان الممكن الذي يقبل الوجود والعدم يكون واجبا بغيره قديم ازليا امتنع عدمه فيجمعون بين النقيضين ولهذا اورد عليهم من الاشكالات في هذا الممكن مثل ما ذكروا الرازي في محصله وغيره ما لا يمكن عنه جواب صحيح بل قول المتناقض يلزمه لوازم باطلة مثل قولهم ان الفاعل المبدع مفعوله يكون مفعوله مقارنا له في الزمان ملازما له ازلا وابدا لا يتأخر عنه. وهذا مما انكره انكره جماهير العقلاء ثم من اعظم تناقضهم ان يقولوا واجب الوجود لا تكون له صفات لان ذلك يقتضي ان يكون مستلزما مستلزما لها لا تنفك عنه وسموا ذلك الاستلزام افتقار وقالوا ايضا يعني من من محدثات المعتزلة انهم لما استدلوا بدليل التركيب على وجود الخالق اه اه سموا اثبات الصفات افتقارا تموا اثبات الصفات افتقارا فنفوا الصفات بحجة انه ليس مفتقر وبحجة انه ليس مركب وهذا مثل قول الاشاعرة الذين نفوا التعليل والحكمة بحجة ان هذا يلزم منه النقص او الافتقار نعم وقالوا هذا يقتضي ان يكون واجب الوجود مفتقرا الى غيره وذلك ممتنع وهم قد جعلوه مستلزما للافلاك وغيرها من مصنوعات لا تنفك عنه واذا سمي الزام افتقار الى الافلاك فيكون واجب الوجود مفتقرا الى مفعولات وذلك اعظم استحالة من استلزامه الصفات ثم انهم يجعلون ان يفعلوا ان ان من انواع الاعراض الموجودة فان الاجناس العالية التي جعلوها الاجناس الموجودات هي عندهم عشر الجوهر والعرض ولم يقيموا دليلا على انحصارها في تسعة ولهذا جعلها بعضهم ثلاثة الكم والكيف والاضافة وبعضهم غير ذلك وعلى كل قول فانهم لا يتنازعون ان الاعراض موجودة ومعلوم ان الفعل الانفعال من الاعراض ومعلوم ان فعل الاول لكل ما سوى اعظم من فعل غيره ففعلها اعظم انواع الفعل فيلزم ان يكون فعله موجودا وهو عرض لا يقوم ولا يجوز ان يقوم بغيره بالضرورة وهم يسلمون ذلك. فيقولون ان يفعل يقوم بالفعل وان ينفعل يقوم بالقابل. فيلزم ان يكون الرب تعالى قد قام به ان يفعله واذا قام به الفعل فقيام القدرة وغيرها من الصفات اولى واحرى. وحينئذ فتكون الصفات قائمة به والفعل عند اساطينهم من جنس الحركة وذلك لا يكون شيئا بعد شيء فان الحركة عندهم ليست مختصة بالانتقال من حيز الى حيز بل هذا يسمونه حركة في العين ويسمون حركة الفلك حركة في الوضع ويجعلون الفعل وتحول الموصوف من صفة الى صفة حركة في الكيف ويجعلون حركة النبات حركة في الكم ان نعم؟ النبات نبات ويجعلون حركة النبات ايه نعم النبات حركة النبات ليست حركة مكانية ولا حركة زمانية انما هي هي حركة كمية احنا اتفقنا ان الاكوان حركات عندهم منطبق على الامور قال كم على الكيف على الاين على متى نعم على الوظع هم ويجعلون حركة ويجعلون حركة النبات حركة في الكم. واذا كان الفعل حركة في الكيف لزم ان مفعول الرب تعالى لا يصدر عنه الا شيئا بعد شيء امتنع ان يكون في مفعوله قديم وايضا فالذات الواحدة البسيطة يمتنع في صريح العقل ان يصدر عنها امور مختلفة متعددة بواسطة او بلا واسطة وهم يعرفون ذلك بقولهم الواحد لا يصدر عنه الا واحد لكن الواحد الذي وصفوا به رب العالمين لا حقيقة له فانهم اثبتوا وجودا لا يتصف بصفة ثبوتية بل هو بسيط مطلق بشرط الاطلاق عند بعضهم كابي يعقوب السجستاني وغيره او مطلق بشرطنا في كل لامر ثبوتي عنه كقول ابن سينا وامثاله. والاول انما يوجد في الاذهان لا في الاعياد. والثاني اشد عدما منه لانه مشروط بالعدم وما خلا عن تقيد بوجود او عدم كان اقرب الى الوجود مما قيد بالعدم. مع ان هذا يستلزم ان يكون اي اي شيء فرط اي شيء فرطت من الموجودات اكمل من واجب الوجود فانهما اشتركا في مسمى الوجود. وامتاز الممكن بامر وجوده وامتاز الواجب عندهم بامر عدمي فكان ما امتاز بهم ممكن عن الواجب عندهم اكمل مما امتاز به الواجب. وايضا في انهم يصرحون في منطقهم بان شيئا اذا اشتركا في امر وجوده لم ينفصل احدهما عن الاخرين الا بانه موجودين لا بامر عدمي. ولهذا يقولون ان فضول الاجناس لا تكون عدما بل وجودا ثم يقولون ان رب العالمين يشارك كل موجود في مسمى الوجود لم يمتز عن شيء منها الا بامن عدمي. فاذا قالوا هذا نقول في الانواع المركبة ووجود الواجب ليس من انواع المركبة. قيل هذا نقف على قولهم واذا قالوا هذا نقوله في الانواع المركبة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه من السبت القادم انا اعتذر يوم السبت هنيجي الساعة طيب يوم السبت لا استطيع الحضور نبدأ السبت اللي بعده والخارطة ليش؟ خلنا داخل طيب تفضل يا شيخ كيف نعرف