رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ ابن باز رحمه الله فوائد وتقريرات مهمة. لا شك ان تكرار الحج فيه فضل عظيم للرجال والنساء ولكن بالنظر الى الزحام الكثير في هذه السنين الاخيرة واختلاط الرجال بالنساء في الطواف واماكن العبادة. وعدم تحرز الكثير منهن عن اسباب الفتنة نرى ان عدم تكرارهن الحج افضل لهن واسلم لدينهن. وابعد عن المضرة على المجتمع الذي قد يفتن بعضهن وهكذا الرجال اذا امكن ترك الاستكثار من الحج لقصد التوسعة على الحجاج وتخفيف الزحام عنهم. فنرجو ان يكون اجره في الترك اعظم من اجره في الحج اذا كان تركه له بسبب هذا القصد الطيب افضل زمان تؤدى فيه العمرة شهر رمضان. لقول النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة. متفق عليه وفي رواية اخرى في البخاري تقضي حجة معي وفي مسلم تقضي حجه او حجة معي. هكذا بالشك. يعني معه عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك العمرة في ذي القعدة لان عمره صلى الله عليه وسلم كلها وقعت في ذي القعدة. وقد قال الله سبحانه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. المشهور عند اهل العلم انه صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في شهر رجب وانما عمره كلها كانت في ذي القعدة وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وذكرت عائشة رضي الله عنها انه وهم في ذلك وان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب والقاعدة في الاصول ان المثبت مقدم على النافي فلعل عائشة رضي الله عنها ومن قال بقولها لم يحفظوا ما حفظ ابن عمر رضي الله عن الجميع كان السلف يفعلونها ولا حرج فيها وثبت عن عمر رضي الله عنه انه كان يعتمر في رجب وابن عمر رضي الله عنهما وذكر ابن سيرين ان السلف كانوا يفعلونها. كما قال ابن رجب في كتابه اللطائف. العمرة وقت غير مشروعة لا يصح حج من كان تاركا للصلاة وكذلك من كان يصلي ويدع الصلاة. من اجتمع عليه حج الفريضة وقضاء صيام واجبة تارة وقضاء رمضان او نحوهما قدم الحج. لا نعلم اقل حد بين العمرة والعمرة. بل تشرق في كل وقت من كان من اهل مكة فالافضل له الاشتغال بالطواف والصلاة وسائر القربات وعدم الخروج خارج الحرم لاداء عمرة. ان كان قد ادى عمرة الاسلام. وقد يقال باستحباب خروجه الى يجي الحرم لاداء العمرة في الاوقات الفاضلة كرمضان. الله جعل هذا البيت مثابة للناس وامنا كما قال تعالى واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا يثوبون اليه من كل مكان مرة بعد مرة. ولا يشبعون من المجيء اليه. قال تعالى هرب بيتي اي طهر مكان البيت من الشرك وتطهيره يكون بتنزيهه من الشرك بالله والبدع المضلة. والا يكون حوله الا توحيد الله والاخلاص له وما شرع من العبادة للطائفين وقد بدأ بالطواف لان الطواف لا يفعل الا في هذا البيت العتيق ما من عبادة في الدنيا فيها طواف الا حول البيت العتيق اما الطواف بالقبور والاشجار والاحجار فهو من الشرك الاكبر. الواجب على حماة هذا البيت والقائمين عليه ان يطهروا هذا البيت من الشرك والبدع والمعاصي. حتى يكون كما شرع الله بيتا مقدسا مطهرا من كل ما حرم الله. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز