عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب قرشي التيمي رضي الله عنه وهو وابوه وامه صحاباه رضي الله عنهم قال نظرت الى اقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا فقلت يا رسول الله لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا. فقال ما ظنك يا ابا بكر باثنين لا الله ثالثهما. متفق عليه من هذا حديث الصديق رظي الله عنه الاول لما اخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى الهجرة من مكة ومعه الصديق رضي الله عنه ومعهما عن ابن هريرة مولى الصديق معه الراحلة ومعهم عبد الله الديلي دليل والدليل لهم بغير المدينة وكانت قريش قد اجمعت رأيها على قتل النبي صلى الله عليه وسلم خلصه الله من بين عظورهم وخرج مهاجرا في خفاء في الليل خرج معهم الصديق وكانوا ارسلوا طلب باثره وقالوا من من اتى بمحمد حيا او ميتا فله مئة من الابل مئة فتوجه الطلب ها هنا وها هنا يطلبون النبي عليه الصلاة والسلام فدخل النبي صلى الله عليه وسلم هو الصديق في غار الطريق وكانوا يمرون حول الطريق ولا يرونهم وهو فوق الجبل ولا يرونه فقال الصديق النبي صلى الله عليه وسلم لو نظر احدهم الى قدميه الى ابصرنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ودللهما يعني بوقه الله ما يضره احد قال جل وعلا في هذا المعنى الا تنصروه فقد نصره الله ان اخرجه الذي كفر كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكاته عليه وايد بجنود لم تراها وجعل كلمة للذين كفروا سفنى وكلمة الله فهو سبحانه الواقي والكافر لمن توكل عليه واخذ بالاسباب هو غير بالاسباب دخلوا في الغار واختفوا بالغار هذا من الاسباب فجاء الطلب سرقة بن مالك الجعشوي ورأهم وكان على فرس فلما رأه الصديق قال يا يا رسول الله هذا سراقة قد وصل قال يكفينا الله يكفينا الله اياه فلما اروى منهم ساخت قوائم في الارض الى بطنها يعني ذهبت قوائمها في الارض غاصت في الارض قوائمها الى بطن الفرس وبقت ملتصقة بالارض الفرس فنزل عنها سراقة وقال قال يا محمد ان هذا باسبابك فادعوا الله ليخلصني ولا اضرك وارد عنك الطلب فدعا الله جل وعلا ان يخلص فرسه خلص الله فرسه وقامت واوفى سرقة بما قال. رجع وكل ما وافقه طلب قال هذا الوجه قد كفيتكم اياه ما في شي ارجعوا ما في احد. هذا الوجه قال كفيتكم اياه وانا نظرت اليه ما في احد ارجعوا. محمد ليس من هذا الطريق فصار في الاول طالبا وفي الاخر مدافعا وقاهم الله شره ثم استمر النبي صلى الله عليه وسلم والصديق واتاهم عامر بالناقة وركباها وذهبوا الى المدينة سالمين معافين حتى وصلوا المدينة في ربيع الاول المهاجرين الى المدينة عليه الصلاة والسلام فهذا فيه الدلالة على كفاية الله لعبيده المؤمنين اليس الله بكاف عبده ومن يتوكل على الله فهو حسبه لكن مع الاخذ بالاسباب مع سؤال الله اليه والثقة به كما اخذ النبي بالاسباب عليه الصلاة والسلام