المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله يمدح شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومؤلفاتهم يا طالبا لعلوم الشرع مجتهدا يبغي انكشاف الحق والعرفان احرص على كتب الامامين الذي انهما المحك لهذه الازمان. العالمين العاملين الحافظين فريضين عن الحطام الفاني. عاشا زمانا داعيين الى الهدى. من زائغ ومقلد حيران عدوها. للقلب والاقوال والاركان. كم نالهم من نكد واذية هانت لذات الخالق الديان. نشر الاله لهم ثناء صادقا. اذ احسنوا في العلم والايمان. فقلوب اهل الخير من حب لهم. قد اشربت وثناؤهم بلسان اعني به شيخ الورى وامامهم. يعزى الى تيمية الحران. والاخر المدعو بابنه القيم بحر العلوم العالم الرباني فهما اللذان قدودعا في كتبهم غرار العلوم كثيرة الالوان. فيها الفوائد والمسائل جمعت من كل فاكهة بهذا زوجان ان رمت معرفة الاله وماله من وصفه وكماله الرباني او رمت تفسيره والكتاب وما حوى من كثرة الاسرار والتبيان او رمت معرفة الرسول حقيقة وجلاله المبعوث بالفرقان. او رمت فقه الدين مرتبطا به. اصل الدليل ادلة الاتقان او رمت معرفة القصائد كلها. للمبطلين وردها ببيان اورمت معرفة الفنون جميعها من نحوها والطب للابدان. تلقى الجميع وموضحا قد بيناها احسنت تبيان جمعت على حسن العبارة رونقا وبهاء معنى جل ذو الاتقان. تدعو القلوب الى محبة ربها. والذكر للرحمن كل اواني يدري بهذا من له نوع اعتناء في كتبهم مع صحة العرفان فاحمد اله الخلق ان كنت امرأ تشتاقها وتحبها بجنان واحمد اله الخلق ايضا ثانيا في نشرها في هذه الازمان حتى غدت بين العباد كثيرة مشهورة في سائر البلدان فعسى الذي بعث القروم لنشرها ان يبعث العزمات بعد حتى تكون الى العلوم سريعة. مشتاقة للعلم والعرفان. ويزيل عن هذي القلوب موانعا. عاقت وصول العلم والايقان. ويلم هذا الدين بعد تشعث قد كاد ان ينهد للاركان ويفتح الابواب بعد مضيها. دهرا على التغليق ويؤلف الرحمن بعد تفرق ارواح اهل العلم والايمان بجلاله وجماله متوسلا. يا دائم المعروف والاحسان. وعلى الرسول في مصليا ومسلما. والصحب والاتباع بالاحسان في رثاء بعض الاصحاب. وقد توفي ثلاثة من اخصاء اصحابه وهم مشتغلون في طلب العلم ودائبون عليه. مع الديانة والصيانة وحسن الاخلاق وقال في مرفيتهم وقد وقف على مرفية الموفق لعز الدين وشرف الدين ومحبي الدين المقدسيين مع سلب ابياتها تغيير الروي وزيادة بعض الابيات. واول نظم موفق بن قدامة مات المحب ومات العز والشرف ائمة سادة ما منهم خلفوا الى اخره. فقال الشيخ عبدالرحمن السعدي يرثي اصحابه مات المحب ومات الخل يتبعه. ومات ثالثهم والوقت مقترب. ماتوا جميعا وما ماتت فضائل بل كان فضلهم اول الناس يكتسبوا. كانوا نجوم دياج يستضاء بهم. لهف على فقدهم من بعد ما ذهبوا كانوا جميعا ذوي فضل ومنقبة. كل الى عالي الاخلاق ينتدب. كانوا عنداوي حلم ومكرمة. وفعل خير واحسان كما يجب. وقد تربوا على الخيرات مذ نشأوا وعن فعال الرداء والزور قد رغبوا. ما ودعوني غداء تلبين اذ رحلوا. بل اودعوا قلبي الاحزان وانقلبوا. شيعتهم ودموع العين ساكبة لفقدهم وفؤادي حشوه له وكفكفوا الدمع من عيني فيغلبني. واحبس الصبر في قلبي فلا يجيب. وقلت ردوا سلامي اوقفوا وهنا. رفقا بقلبي فما ردوا ولا اقتربوا. ولم يعوجوا على صب بهم دنف يخشى عليه لما قد مسه العطب. احباب قلبي ما هذا بعادتكم. ترك السلام مع الهجرة والغضب ما كان عادتكم يوما سوى ادب يبدي ودادا صفاء من غشه الذهب لله ما اورث البين المشت لنا من صدعة في سواد القلب تنشعب. كانوا احبة قلب وان اقاموا اذا تنتابنا نوب. لما رأيت فؤادي غير ساليهم لم يزل لصونه في الحزن ينجذب. فقلت للقلب يا قلبي على مهل. الا اصطبارا عن الاحباب تكتسب اصبر على فرقة الاحباب محتسبا. فضل الثواب فعند الله يحتسب. واسأل الهك خل فانعم عاجلا بهم هو المجيب لمن يدعو ويرتقب. وقد كان بعض اصحابه معه فتور عن الاجتهاد في طلب العلم فكتب اليه بهذه الابيات سلام الله يتبعه سلام على من في الضمير له مقام على الحب المكرم من ترقى. الى اعلى مكارم لا ترام. وفاق الطالبين ذكا وحرصا وادابا ومعرفة تسام. وفارق للقواطع باشتياق. ومن طلب المكارم لا يلام وخلى كل مشتغل ينادي الا ليت بمنزله اقاموا. فبعد الدأب ترضى ان تساوي لارباب البطالة او تنام. وبعد صعودك الدرج العوالي. تجاذب للنزول فذا سقام فما الهاك عن علم تسامى الى تحصيله الغر الكرام. االهاك اشتغالك بالدنايا وعز عليك يا هذا العظام انا الهاك اقتداؤك بالكسالى. فضاع الوقت وانفرط والنظام لصاحب في بلدة نائية. وقال ايضا في جواب لصاحب له قد كتب اليه وهو في بلدة نائية فقال وقفت على كتابك يا حبيبي فاذكى الشوق من حسن الخطاب تريد حبيبنا منا جوابا ودمع العين احرى بالجواب. متى ذكرت ضمائرنا زمانا مسر باجتماع بالجناب. سكتنا بهتة ورضا وصبرا. كفعل الصابرين نعل المصاب لعل الله يلطف ثم يدني. فلطف الله ياتي باقتراب. فكم يصيب العبد من غير حساب. في السيارة وقال رحمه الله ايضا اول ما ركب السيارة مسافرا للحج. يا راحلين الى الحمى برواحل حين تطوي الفنا والبيد طي المسرع. ليست تبول ولا تروث وما لها. روح تحن ما استولدت من نوقنا بل صنعها من بعض تعليم لطيف كم اوصلت دار الحبيب وكم سرت بحمولها نحو الديار الشسعي في الوداع وكتب اليه بعض الاصحاب حين خرج للحج عام واحد وثلاثين وثلاثمائة والف. يعتذر عن الوداع وانه لا يقدر على تحمل المه وتجرع غصصه. فكتب اليه هذه الابيات وارسلها مع الى الله اشكو ما الم فاوجعا من البين والتفريق بين احبتي. لقد اسف قلب المعنى لبعدكم وكاد من الوجد العظيم يفتت. وقد كان وقتي عامرا بلقائكم بكم ينجلي همي وتحصل مسرتي فنرجو الذي قد قدر البعد بيننا يعيد ثوابه فلولا حبيب يستحق جميعنا حوته القلوب من صفا ومودة لما رحلت يوما من الدار رحلنا وخل الديار بالاحبة نزهة ولكنه كيف التخلف وبعدما توالت دواعي الشوق نحو الخليقة فلبى لها قوم اصاخت قلوبهم فحنت ذاك الحمى فاستمرتي فخلت جميع الالف مع حبها له. تسير بهم عيسى السرى مستقيم ولما دنا منهم وصول ربوعه تبين ما في القلب من عظم صبوتي. تأدبت اقوام عند ازدلافهم الى بابه نعم المرجى لشدتي. يريدون من رب كريم تفضلا وعفوا وتقريبا لاعظم حضرتي. ونحن وان كنا بغير صفاتهم فقد يسعد المصحوب عنهم بصحبة عسى وعسى من فضل ربي يعمنا بمغفرة من فضله وسعادتي في في اجابته على بعض الاصحاب. وورد عليه كتاب من بعض اصحابه فيه نظم ابيات يرفي بها بعض المحبين الذي هو واياهم في محبتهم مشتركون. فاجابه بهذه الابيات. صدع الفؤاد وهاجر الاحزان خط اتى من شاسع البلدان. من بلدة بالهند يبكي الفه وينوح نوح الفاقد الثكلان. ويعدد الاوصاف في كلمات ندب الحمام على غصون الباني. يبكي لمن ملكوا الفؤاد وفارقوا الروح والاشباح والسلوان. يبكي لمن ملك الضمير بحبهم. والصبر عز يبكي لمن لو كان يمكن عدلهم لفديتهم بالروح والولدان يبكي لمن كانوا لعين قرة ومسرة للواله الحيران ارجو من الرحمن ان قد خصهم. بوفاتهم بالروح والريحان. ارجو من اني انقذ عمهم من فضله بالجود والاحسان. ارجو من الرحمن يجمعنا بهم في جنة الفردوس والرضوان. ارجو من الرحمن يعظم اجرهم. ويزيدهم من واسع الغفران. ارجو من الرحمن يجعل قبرهم ذا بهجة ومسر هيجتنا يخلنا وحبيبنا وبعثت منا كامل الاحزان وفجعتنا برسالة تذكي الحشاء وتشب فيها موقد النيران. لو ان الرجا لجزائه لرأيتنا قد هدمت منا قوى الاركان لكننا نرجو جزيل من عطائه فيهون عنا متلف الاحزان. اوما علمت بانه وعد الذين صبروا لوجه الله بالرضوان. اوما علمت بانه سبحانه اعطاهم اجرا بلا حسبان. اوما علمت بانه اولاهم. غرف الجنان ومنزل الرضا صلواته مع رحمة وهداية المنان وتسلم الاملاك في دار الرضا. حقا عليه بصبرهم بتهاني. والصبر خير للعباد اذا نووا وجه الاله ومنة المنان. والصبر في حكم الاله سوى امره فرض علينا لازم الانسان. والعبد ان عرف الاله وانه قولا حكيم دائم الاحسان. صبر النفوس على البلاء لعلمه. بفضيلة الصبر يا دائم الاحسان يا مولى الثناء. يا صاحب المعروف كل اواني يا خالقي يا رازقي ومدبري. ومصرفي في سائر الاحيان. يا سيدي فذخيرتي في شدتي. يا مبدعي من اضعف الاركان. انت الذي اعطيتني منحتني وبلوتني بل والقريب الداني. فاربط على قلبي وثبت خاطري. وارزقني تسليمة مع رضوان. واجعل ثوابي يا الهي مضعفا. متجددا بتجدد زماني وقذف بقلبي من ودادك ما به. اسلو عن الاهلين والولدان اجعل لساني دائما بالذكر في الاسرار والاعلان. واجعل صلاتك السلام على الذي قد جاء بالقرآن واتبيان ما ناحت الاحباب عند فراقه احبابهم او ما الجاني. وقال ايضا بين حقيقي وبين سلع موضع للقلب فيه والنواظر ما ارتعوا. يا منزلا فيه لارباب الهوى مرأ يروق من الجمال ومسمع. ويعرض الحادي بجرعاء الحمى. والجذع من وادي الاراك فاجزعوا. شوقا لبانات العقيق وانما وجه اشتياقي بالحجاز مبرقع اسفا لجسم بالقصيم مخلف وفؤاده مغرا بطيبة مولع. ولكيف لا شوقا وتذرف في هواها الادموع. وبها رسول الله خير منبأ تحدو الركاب الى حماه وتوضع ازكى البرية عنصرا واعزهم بيتا واولى بالفخر واجمعوا. وامدهم بالجود ثم اتمهم. حلما واصدق في المقال وابرع. واشد بأسا اذا التقت الوغى والسمهرية بالاسنة تشرع. جمعت له كل المناقب مؤخرا وله المقامات التي تترفع. بسم الله الرحمن الرحيم. يقول الشيخ سعدي اذكرت ربعا من خليطك اقفرا واسلت ربعا ذا رذاذ قطرا. ام هذا الغادون عنك صبيحة لما مشوا وتيمموا ام القرى لزموا المواتر واغتدوا في سيرهم لله دمعي خلفهم يا ما جرى. فكأن ظهر البيد بطن صحيفة مسيرها فيه يحاكي الاسطر. رحلوا وما عادوا علي فليتني. واه لحظي كيف كنت مؤخرا ان كان جسمي في الديار مخلفا فالقلب معهم حيث ساروا تهجرا يا ايها الغادون كيف ظعنتم وتركتموا مضن الفؤاد مكدرا ما كان اقسى قلبكم لم ترحموا. صبا تعذر صبره فتحسر. كيف السلو عن الاحبة بعدما جد الرحيل وجد عزمك ما ترى. يا سائرين الى الحبيب سلمتم. وغنمتموا عودوا علي بدعوة مقبولة عل الكريم يغيث قلبا مغفرة. يمنتم مولى كريما لم يزل. احسانه متواليا متكررا. بشرى وهنيئكم بمشاعر انوارها وبهاؤها لن ينكر. ومواقف النفحات والبركات خير الجزيل فما اجل واغزر. كم توبة مقبولة وعطية موفورة الاقسام من رب الورى. وكم اغتدى عبد مسيء مسرف بحلى الكرامة تائبا مستغفرا. وكم استقال المذنبون عثارهم؟ فاقال عبدا بالذنوب تعثرا وكم استماع الطامعون لفضله. فانا لهم خيرا جزيلا مكثرا. وكم استجاب احذروا من اليم عقابه ليقيهم كسر العظام ويغفر. لم تنظر الابصار اعظم رحمة حلت على وفد الكريم واكثر. من اجلها الشيطان يندب معويا اذا حزيان من محو الخطأ متحسرا. كفاكم المولى الكريم بما حبا. واعاد وله رحمه الله في رحيل بعض الاحبة وفراقهم قف بالربوع من من الاحباب مذبكروا. على الرحيل فلا عين ولا اثر. وانظر ديارهم وحشا منازلها قفرا مراتعها تقرى بها العبر. واستجلي يا صاحبي ربعا انست به. دهرا طويلا ما ينتابه الكدر مع كل انسة حسناء قد كمولات من الخلائق والاخلاق والغرر بيضاء في لونها نور يحف به حسن الملاحة والتصوير والحظر من كل كعبة غض الشباب الروي والمنظر النضر. عرب شمائلها كل الدلال بها يسلو الحزين بها والوصل منتظر. برق مباسمها شهد مراشفها. يقول واصفها اه قد مسني الحصر. فتلك يا صاحبي قلبي وناظرتي. لمنتهى حسنها يزهو بها البصر لم انسى يوما عصيبا في رحيلهم. عن الديار وماء العين ينهمر. وقد اشارت غداء قلبين في يدها الى الوداع وقلب الصب مستعير. فاقتناءت بعيدا واستلج بها. داعي الفراق فما يبقي ولا يذر. بالله يا ساريا تطوي مطيته. بيد فلا تعتلي طورا فانحدروا لا خاب سعيك عرج يمنة كتبا. حيث المنازل لي الريان تنتظر. اقري وحي النازلين بها. فما عليك اذا بلغتهم ضرروا حيث الفؤاد لديهم موثق دنيف يرجوا اللقاء وعودوا العجر تشتجروا. قد اعتراني الولاء مع ما وصفت لهم. من مزعجات الهوى آآ والهم منتشر. لكنها همتي تنمو وتزعجني. الى حبيب الي الشوق والوتر الى حبيب النبي بن فاضل فطن. حلو الشمائل لا نكس ولا نزر. تلهيك بك منه خصال لست تسأمها. تنمي الى فضله اصلا وتفتخروا. حلم وعلم واداب المفصلة قد زانها العقل والتبيان والفكر. يبدي من السحر تبيانا ومعجزة. على اويس من الاوصاف مقتدر. وان تشأرقة الالفاظ فاصغائيلا. عيذاب سلسلة تستشفيها لله درك من خل يسر به. من كاده الفضل والاحسان يبتدر. ابديت يا صاحب به فضلا وجدت لنا من حسن ذاتك ما لم يدرك الفكر. فلعنك من الايام سيئها ولا عراك الشقاء والهم والكدر. ولا تزال بعون الله مرتقيا. الى المكارم للعلياء عسى حميا قرير العين مرتقبا. فضل الكريم ففضل الله ينتظر