اخونا يسأل سماحتكم لو تكرمتم شيخ عبد العزيز عن صلاة التهجد. متى تكون؟ وهل هي في اول الليل او في اخره؟ وما الحكم ما اذا قرأ فيها الانسان بسورة ياسين او تبارك من المصحف الشريف حتى لا يخطئوا في القراءة جزاكم الله خيرا بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فالتهجد يبدأ من بعد صلاة العشاء الى اخر الليل كله تحجج والافضل اخر الليل لمن تيسر له ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم من خاف الا يقوم من اخر الليل فليسر اوله فمن طمع ان يقوم اخر الليل اخر الليل فان صلاة اخر الى اخر الليل مشهودة وذلك افضل. رواه مسلم في الصحيح ولقوله صلى الله عليه وسلم صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام ثلثه قال وهي افضل الصلاة وقوله وقال عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يقاتله الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرون فلا غفر له حتى ينفجر الفجر متفق على صحته فهذا يدل على شرعية فقيام اهل الليل وانه افضل وانه مظنة الاستجابة. يقول ربي من يدعوني فاستجيب له وهكذا يوم اثنين صلاة داوود السدس الرابع والخامس كلها من ضمن الاجابة وكلها محل خبر للصلاة والتحجب وذلك افضل من اول الليل لكن من كان يخشى ان لا يقوم من اخر الليل فانه يشرع له الايثار في اول الليل بعد صلاة العشاء قبل ان ينام قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة هذا نزول يليق بالله لا يكيف نفهم كيفيته الا هو سبحانه وتعالى ينصح جل وعلا بالنزول والاستواء على العرش والكلام والارادة والمشيئة والسمع والبصر وغيرها من صفاته الواردة في القرآن العظيم والسنة الصحيحة يجب وصفه بها سبحانه على الوجه اللائق به جل وعلا من غير تشبيه له بخلقه كما قال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البسيط قال سبحانه قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد قال سبحانه فلا تضربوا لله الامثال فالله جل وعلا مثيل له ولا كفو له ولا شبيه له سبحانه وتعالى هو الكامل في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله وهو ينزل نزولا يليق بجلاله لا مخلفيته الا هو سبحانه وتعالى الى سواء الدنيا اخر الليل قل لاخيه يقول جل وعلا من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه فنوصيان هذا الخير العظيم ومن تيسر له قيام اخر الليل فهو افضل الذي تيسر له ذلك فدوة اول الليل واقل البيت ركعة واحدة ينتظر بها في اول الليل او في اخر فكل ما زاد هو افضل تسلم من كل اثنتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى يعني ثنتين ثنتين فاذا خشى عنده الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى يعني متهجد بالليل يصلي ثنتين يسلم ثنتين ثم يوتر بواحدة يقرأ فيها الحمد وقل هو الله احد هذا هو السنة