بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وعلي بن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا طلحة ابن يحيى ابن طلحة ابن عبيد الله عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة غلام من الانصار فقلت يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه قال اوغير ذلك يا عائشة ان الله خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم وخلق للنار اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم هذا الحديث ايها الاخوة في صحيح الامام مسلم. وهو حديث صحيح وتأمل هنا دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة غلام من الانصار فينبغي على طالب العلم وامام المسجد ان يكون بين الناس في امورهم موجها لهم ناصحا لهم مرشدا اياهم مؤديا حق الله تعالى فيها فمن ذلك صلاة الجنازة ومن ذلك وعظ الناس حينما يحتاج الى ذلك وبيان الامر كما حصل لعائشة حينما لم ترتكب خطأ ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من امر مهم فقلت يا رسول الله طوبى طوبى فعلى يعني من الطيب والطيب وهي الجنة لانها دار الطيبين لا يدخلها الا الطيبون عصفور وفيها الجنة فيها اطيب العيش واهناؤها. عصفور من عصافير الجنة اعتبار انه مات ولم يخط عليه القلم لم يعمل السوء ولم يدركه وهي فقيهة لما قالت هذا قالت لم يعمل السوء ولم يدرك مات قبل البلوغ ومعلوم ان ابناء المسلمين الذين ماتوا قبل يعني اجمع من يعتد به من علماء المسلمين على ان من مات من اطفال المسلمين وهو من اهل الجنة. لماذا؟ لانه ليس مكلفا فقالت هذا قال اوغير ذلك يا عائشة فاراد ان يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من امور التزكية التي تحصل ان الله خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم وخلق للنار اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. فربنا علم ما كان فاجتبه فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ترك التزكية لاحد مات على الاسلام ولان لا يشهد بالجنة لاحد وان عرف منه اتيان الطاعات والانتهاء عن المزورات ليكون الناس احرص على الخير واخوف من الرب لا ان الصبي الطفل من المسلمين يخاف عليه النار لن يرد هاد لكن اراد ان يحذر الناس من التزكية ونحن نعرف قصة رجل من القصيم واهل القصيم سبحان الله هم يعني درة في تاج ولكن لما يكون في مدينة يغلب عليها اهل الصلاح ليس معنى انه ليس فيها من هو ليس من هو دون ذلك وهذا الرجل ممن دافع عن العقيدة والف كتبا حتى انه قد مدح مدح في الحرم المكي وعلى المنبر وقيل بانه قد قدم مهر الجنة هكذا قيل فيها ثم هذا انحرف وآآ ارتد والعياذ بالله تعالى وبلغ من العمر ثلاثا وتسعين عاما ثم هلك من الهالكين فاذا النبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من التزكية لاحد حتى لو مات على الاسلام لاجل ان نبقى ان نعيش بين الخوف والرجاء. فيعمل الانسان بالطاعة ويخاف ان ترد عليه ويحذر الانسان من المعصية نسأل الله ان يعصمنا واياكم من الخطأ والزلل وان يبارك لنا ولكم ولامة الاسلام اجمعين. هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته