يقول انا شاب كنت اصلي كل الفرائض في وقتها ثم ابتعدت عن ذلك فترة ثماني تبت الى الله سبحانه وتعالى ورجعت عما كنت فيه من الشر. ولكني بعد هذه التوبة اشعر طرق الالم والاسى لذلكم الماضي الاسود. والدهون للشيخ عبدالعزيز جزاكم الله خيرا. هل اقضي ما فاتني او بما شكر الله لكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فعليك ان تحمد ربك وتشكره كثيرا قال امام من به عليك من التوبة واعلم يا اخي ان التوبة تجب ما قبلها وتمحو ما قبلها اذا كانت توبة تامة مستوفية لشروطها يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فدل ذلك على انه من تاب التوبة الشرعية افلح ويقول النبي صلى الله عليه وسلم التائب من الذنب ثم لا ذنب له ويقول صلى الله عليه وسلم التوبة تهدم ما كان قبلها فاحمد الله جل وعلا و نشكره سبحانه واحسن به الظن الذنوب ماضية تمحى بالتوبة وليس عليه قضاء انما عليك لزوم التوبة وتوبة النصوح هي المشتملة على امور ثلاثة الندم على الماظي من السيئات والاقلاع منها وتركها خوفا من الله وتعظيما له والعلم الصادق الا تعود عليه اذا اشتملت التوبة على هذه المغتانة الندم والاقلاع والعلم الصادق الا تعود نهى الله عنك واصبحت فاستقم واثبت مع الحق وهناك الشرط الرابع لصحة التوبة وسلامتها اذا كان الحق للمخلوقين كالدماء والاموال والاعراض فلابد من استحلالهم او اعطائهم حقوقهم من تمام التوبة من حق الادمي ان تعطيه حقه المال او الدم هذا قصاص وهكذا العرب تقول ام اهدي يا اخي سامع هيرى مني كذا وجرى مني كذا سامحني فاذا سامحك بحقه من مال او ذنب او عرض صحت التوبة وملئت ان هذا حق وان لم يسبح سقط مكانا لله وبقي حق الادمي بينك وبينه يوم القيامة واذا استقامت توبتك ارضاه الله عنك يوم القيامة سبحانه وتعالى لكن عليك ان تجتهد في الدنيا في اعطاء حقه او تحلله فاذا عجزت وصدقت بالتوبة خوف الله منك يوم القيامة وهكذا العرض اذا كنت تخشى اذا اخبرته ان يكون الامر اشد وان يترتب عليه ما لا تحمد عقباه فلا تخبره ولكن استغفر الله واذكره من خصال الحميدة التي تعرفها عنه بدلا من الخصال الذمة التي تلتفته بها فهذه بهذا تذكر ما تعلم من اعماله الطيبة في المجالس التي ذكرته فيها بالسوء وتدعوا له وتستاهلونه وهل يقوم مقام خشيت من الاستحلال امرا اخطر واخطر والله المستعان. نعم جزاكم الله خيرا