صلى الله عليه وسلم فجاء الى الرسول وقال الرسول صلى الله عليه وسلم اكل ولدك اعطيت مثل هذا قال لا قال اشهد على هذا غيري فاني لا اشهد على جور انكارا لرحمته كما انكر حكمته فليس الله يهم ابن صفوان امام الجهمية امام الجامية وهو اخذ التجهم اخذه عن شيخه عن شيخه من اهل الضلال قال له عن الجعد ابن درهم بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان جرح كتاب اغاثة اللهفان في مصائد الشيطان. الامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الرابع والثمانون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى ولكن نذكر ها هنا نكتة نافعة وهي الانسان قد يسمع ويرى ما يصيب كثيرا من اهل الايمان في الدنيا من المصائب اتقوا الله وعدلوا بين اولادكم وقال اتريد ان يكونوا في البر لك سواء قال نعم قال فلا اذا فلا تعطي واحد وتحرمه الاخرين نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول وما ينال كثيرا من الكفار والفجار والظلمة في الدنيا من الرياسة والمال وغير ذلك ويعتقد ان النعيم في الدنيا لا يكون الا للكفار والفجار وان المؤمنين حظهم من النعيم في الدنيا قليل وكذلك قد يعتقد ان العزة والنصرة في الدنيا قد تستقر للكفار والمنافقين على المؤمنين نعم. فاذا سمع في القرآن قوله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. وقوله وان جندنا لهم الغالبون وقوله كتب الله لاغلبن انا ورسلي وقوله والعاقبة للمتقين ونحو ذا ونحو هذه الايات وهو ممن يصدق بالقرآن حمل ذلك على ان حصوله في الدار الاخرة فقط بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه لا شك ان هذه الظاهرة موجودة وهو ان الله قد يضيق على اهل الايمان ويزوي عنهم الدنيا وقد يعطي الكفار من زهرة الدنيا ومتاعها ما يجعل ضعيف الايمان يتحير او يتشكك بان الكفار صاروا اعز من المسلمين لان الله اعطاهم من زهرة الدنيا وحرم منها المؤمنين ولا يعلمن الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب فليس عطاء الدنيا دليلا على رضا الله عن المعطى بل قد يكون ذلك تدراجا له ليزداد من الاثم الله حكيم عليم فيعطي من الدنيا لاعدائه ما يغرهم بما هم عليه ويزوي الدنيا عن اوليائه الله جل وعلا حكيم عليم وايضا هو عادل في امره وقسمته وشرعه وفي الاثر او الحديث في الاثر او الحديث لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة من ماء الدنيا لا تساوي عند الله شيئا ولذلك يعطيها لاعدائه ليستدرجهم من حيث لا يعلمون تدريجهم بالنعم حتى يزيد طغيانهم ويزيد اعجابهم بانفسهم ويزوي الدنيا عن احبابه لاجل ان يوفر لهم الجزاء في الاخرة ولاجل الامتحان ايضا حتى يقول ضعيف الايمان هؤلاء الذين اعطاهم الله هم اعز على الله من هؤلاء والله ما اعطاهم الا لانهم عزيزون عنده الله جل وعلا بين هذا في القرآن وفي السنة وفي الواقع ايضا الرسول صلى الله عليه وسلم هو افضل الخلق وكان يربط الحجر على بطنه من الجوع وجاء رجل الى عمر رضي الله عنه في خلافته وهو نائم على حصير من الخوص قد اثر في جنبه رضي الله عنه فبكى هذا الذي رآه وقال يا امير المؤمنين ملوك الفرس والروم على فرش الديباج وانت خليفة المسلمين قد اه اثر فيك الحصير هكذا قال اما ترظى ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة الله جل وعلا يعطي الكفار من زهرة الدنيا ادراجا لهم وربما يكون لهم حسنات فيعجل الله جزاءهم عليها في هذه الدنيا بعض الكفار لهم حسنات اه الله جل وعلا لا يظلم احد يعجل جزاءهم في هذه الدنيا واما المؤمنون فان الله يدخر جزاءهم للاخرة قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا يعني اشكالا منه ازواجا منهم يعني اشكالا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى بين الله حكمته في ذلك المؤمن يرظى بما اعطاه الله وان كان قليلا لايمانه لان ما عند الله خير وابقى وما عند الله خير وابقى خير وابقى قد يكون خير لكنه لا يبقى واذا اجتمع انه خير وابقى فهذا هو غاية واعلى درجات الفوز والاكرام عند الله سبحانه وتعالى قد يغتر بعض ضعاف الايمان او او المنافقون ويقولون شوفوا والكفار الان بلادهم بلاد حضارة وبلاد زهرة وبلاد وبلاد المسلمين مكفرة ولا ينتبه لحكمة الله سبحانه وتعالى وان هذا لحكمة منه حكمة عظيمة فالمؤمن يزوي عنه الله الدنيا ليدخر ثوابه الاخرة ولان لا تغره الدنيا لو بسطت عليه فهذه مسألة عظيمة وينبغي ان نتفكر فيها نقول الكفار تعجل لهم حسناتهم في هذه الدنيا او يستدرجون ان لم يكن لهم حسنات يستدرجون اما المؤمنون فان الله يمنع عنهم ما اعطى الكفار رحمة بهم من اجل ان تنكسر قلوبهم لله عز وجل ولا يكون فيهم اعجاب او غرور بهذه الدنيا الدنيا هذه تسمى دار الغرور دار الغرور تغر فهي دار الغرور والشيطان هو الغرور رجل اوصى قبل ان يموت بان تزوج ابنته من ابن عمها هل هذه الوصية لازمة بعد الموت تزوج بالكفر الصالح لها يزوج بالكفء الصالح لها الذي ترضى به هي نعم الغرور هو الشيطان والدنيا دار الغرور تغر اصحابها والمعجبين بها والمتعلقين بها فلا يكون عند احد شك بحكمة الله وعدله سبحانه وتعالى ما يجريه في هذه الحياة انه لحكمة عظيمة العاقبة للتقوى ولا ولا يغرن ما متعنا به ازواجا منهم زارت الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك طير وابقى عبرة بالذي يبقى وان كان قليلا ولا يعتبر او يغتر بما يفنى ويزول ولو كان كثيرا نعم وكذلك قد يعتقد ان العزة والنصرة في الدنيا قد تستقر للكفار والمنافقين على المؤمنين فاذا سمع في القرآن قوله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقوله وان جندنا لهم الغالبون وقوله كتب الله لاغلبن انا ورسلي وقوله والعاقبة للمتقين نحو هذه الايات وهو وهو ممن يصدق بالقرآن حمل ذلك على ان حصوله في الدار الاخرة فقط قال اما الدنيا فانا نرى الكفار والمنافقين يغلبون فيها ويظهرون ويكون لهم النصر والظفر والقرآن لا يرد بخلاف الحس ويعتمد على هذا الظن اذا ادين عليه عدو من جنس الكفار والمنافقين او الفجرة الظالمين وهو عند نفسه من اهل الايمان والتقوى فيرى ان صاحب الباطل قد علا على صاحب الحق فيقول انا على الحق وانا مغلوب وصاحب الحق في هذا الدنيا في هذه الدنيا مغلوب مقهور والدولة فيها للباطل نعم هذه شبهة وكلام باطل لا حقيقة له فانما يعيشه المسلمون من العز ورفعة النفس وقوة الايمان واليقين خير مما يعيشه الكفار من زهرة الدنيا مع خراب القلوب فساد القلوب لا مقارنة بينما يعيشه المسلمون وما يعيشه الكفار لا مقارنة ابدا ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن عزيز عزيز بنفسه عزيز بتفكيره عزيز في نظره والكافر مهين مخذول ولا مساواة بين الفريقين الذي يعيش بالايمان يكفيه ايمانه هو في نعيم في نفسه وفي قلبه لو ما عنده شيء فهو في نعيم وقرة عين وقناعة وثقة بالله عز وجل وما حبس عنه من الدنيا خير له لانه لو اعطي هذا الشيء لغره ولا انساه اخرته فلله الحكمة في ذلك فالمؤمنون اعز واكرم عند الله عز وجل واكرم في نفوسهم وفي عقيدتهم هم بنعيم وفي سرور ولو لم يكن معهم من الدنيا شيء كثير نعم فاذا ذكر بما بما وعده الله تعالى من حسن العاقبة للمتقين والمؤمنين قال هذا في الاخرة فقط لا ما هو في الاخرة فقط بل في الدنيا ايضا فالمؤمنون يعيشون في في نعيم وسرور وفي طمأنينة والكفار يعيشون في قلق وفي وحشة وفي هموم واحزان وان كان معهم من الثروات ومن العبرة بنعيم القلب ما هي بنعيم اليد العبرة بنعيم القلب وسرور القلب هذا لا يحصل الا لاهل الايمان نعم واذا قيل له كيف يفعل الله تعالى هذا باوليائه واحبائه واهل الحق فان كان ممن لا يعلل افعال الله تعالى بالحكم والمصالح قال يفعل الله في ملكه ما يشاء ويحكم ما لا يسأل عما يفعل وهم يسألون نعم هناك هناك المعتزلة الماتوريدية ومن سار على دربهم ينكرون الحكمة يقولون الله لا يفعل لحكمة وانما يفعل لمشيئة فقط انما يفعل لمشيئة لا لحكمة وهذا كلام باطل الله حكيم سبحانه وتعالى له الحكمة فيما يفعل وفيما يدبر وان خفيت علينا لكن نعتقد ونجزم ونؤمن ان الله لا يفعل الا لحكمة وان نفوا هم الحكمة عن افعال الله عز وجل فقد نفوا صفة من صفاته العظيمة نعم وان كان ممن يعلل الافعال قال فعل بهم هذا ليعرضهم بالصبر عليه لثواب الاخرة وعلو الدرجات وتوفية الاجر بغير حساب ولكل احد مع نفسه في هذا المقام مباحثات وايرادات واشكالات واجوبة بحسب حاصله وبضاعته من المعرفة بالله تعالى واسمائه وصفاته وحكمته والجهل في ذلك فالقلوب تغلي بما فيها كالقدور اذا استجمعت غليانا فلقد بلغنا وشاهدنا من كثير من هؤلاء من التظلم للرب تعالى. واتهامه ما لا يصدر الا من عدو فكان الجهم يخرج باصحابه فيقفهم على الجذمة واهل البلاء ويقول انظروا ارحم الراحمين يفعل مثل هذا هذا الجزمة يعني المصابين بالجذام وهو مرض تاقت منه الاعضاء والعياذ بالله يقول انظروا فعل الله بهؤلاء مع انهم مؤمنون وهم احباب يريد بذلك الاعتراظ على الله سبحانه وتعالى نعم فكان الجهم يخرج باصحابه فيقفهم على الجذمة واهل البلاء ويقول انظروا ارحم الراحمين يفعل مثل هذا جعد ابن درهم هو اخذه ايضا عن طالوت اليهودي هذه سلسلة اه روايتهم وافكارهم منحدرة عن اليهود اما اهل الايمان فيأخذون عقيدتهم عن كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي كثير منها وصف الله بالحكمة وصف الله بالحكمة والعلم هؤلاء لا يعترفون بان الله حكيم ينفون الحكمة عن افعال الله تعالى الله عن ذلك فهذا من معرض ظلالهم الامام ابن القيم يقول في الجهم يقول واتى على يقول في النونية واتى على الكفر الفظيع فصاغه عجلا ليفتن امة الثيران طاغه عجلا ليفتن امة الثيران شبهه بالسامري لما اه لما صنع جسم العجل الذي له خوار وفتن به بني اسرائيل الجهم ابن الجهم ابن صفوان هو على شكل هذا آآ الكافر وعلى دربه ومسيره نعم انكارا لرحمته كما انكر حكمته فليس الله عند جهم واتباعه حكيما ولا رحيما. ليس فليس الله عند واتباعه حكيما ولا رحيما. اي نعم ينفون عنه الصفات ينفون عنه الصفات بل غلاتهم ينفون عنه الاسمى ايضا. ينفون الاسماء والصفات عن الله جل وعلا التي اثبتها لنفسه في كتابه سنة نبيه والتي يدل عليها هذا الكون اتقانه واحسانه وانتظام يدل على حكمة على علم الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الله حكيم عليم وان انكرت الجهمية حكمة الله هذا لعمى بصائرهم هذه هذا الكون المتناسق البديع الصنع الذي لا يختلف على طول الازمان عن نظامه هل خلقه غير حكيم وغير عليم تعالى الله عن ذلك نعم وقال اخر من كبار القوم ما على الخلق اضر من الخالق ها وقال اخر من كبار القوم ما على القوم يعني الجهمية نعم. وقال اخر من كبار القوم ما على الخلق اضر من الخالق اي نعم الماء على الخلق ابر من الخالق الوقت مهم جدا فلا تضيعه مثل ما يقول بعض الناس نقتل الوقت يريدون ان يقضوا على هذا الوقت الطويل ما يعرفون ان الوقت هو مزرعتهم وهو حصيلته من هذه الدنيا تعالى الله عما يقولون فيصفون افعال الله بالظرر على الناس ولا يصفونها بالكمال والحكمة والعلم يقطفونها بالظرر والعياذ بالله لعمى بصائرهم فساد عقيدتهم نعم وكان بعضهم قد يكونون متمكنين من الفقه ومتمكنين من العلوم الاخرى ومن اللغة ولكن العقيدة الاساس هو العقيدة ليس عندهم عقيدة صحيحة نعم وكان بعضهم يتمثل اذا كان هذا فعله بمحبه فماذا تراه في اعاديه يصنع اي نعم اذا كان هذا فعله بمحبه اذا كان هذا فعله اي فعل الله بمحبه وهو المؤمن نعم فماذا تراه في اعاديه يصنع فماذا تراه اي تظنه لاعاديه يصنع عنده عندهم انه يعطيهم ويمكنهم انهم اعز من المسلمين وامكن من المسلمين ونحو من الكلام الفاسد لانهم ليس عندهم علم باسماء الله وصفاته وحكمته ازا هذا نتاج عقيدتهم هذا نتاج عقيدتهم الفاسدة اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم هذي هذي نتاج عقيدتهم الفاسدة والعياذ بالله نعم وانت تشاهد كثيرا من الناس اذا الله جل وعلا الله جل وعلا ماذا اعطى المؤمنين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الى وقتنا هذا ماذا اعطاهم من النعم والتمكين والنصر على الاعداء اعطاهم الشيء الكثير والكفار وان انتصروا في بعض الامور فهم مهزومون مخذولون في كثير من الامور اذا انتصروا في ناحية او ظهروا في ناحية فانهم مخذولون بنواح كثيرة لمن يتبصر ويعتذر واعظم ذلك الايمان ليس عندهم ايمان ففقدوا اعز شيء في هذه الحياة وهو الايمان بالله عز وجل وباسمائه وصفاته هذا نتاج العقائد الفاسدة نعم وانت تشاهد كثيرا من الناس اذا اصابه نوع من البلاء يقول ترى ما كان ذنبي حتى فعلت بي هذا ما كان ما كان ذنبي يعاتب ربه عز وجل لك ذنوب كثيرة لو فكرت بعيوبك وذنوبك لعرفت لكنه لا يفكر بذنوبه وعيوبه ونقصه لا يفكر في هذا فهو يتمنى على الله الاماني ولا ينظر فيه افعاله واعتقاده تصرفاته ما ينظر الى هذا بعض السلف يقول اذا عصيت الله عرفت ذلك في زوجتي ودابتي اذا عصيت الله عرفت اثر ذلك على زوجته ودابته يظهر عليها شيء من آآ من عدم الانقياد له وعدم الخضوع له لان الله سلطها عليه نعم وقال لي غير واحد اذا تبت اليه وانبت وعملت صالحا ضيق علي رزقي ونكد علي معيشتي واذا راجعت معصيته واعطيت نفسي مرادها جاءني الرزق والعون او نحو هذا فقلت لبعضهم هذا امتحان منه ليرى صدقك وصبرك وهل انت صادق في مجيئك اليه؟ واقبالك عليه فتصبر على بلائه فتكون لك العاقبة ام انت كاذب فترجع على عقبك نعم هكذا جواب الجواب السديد لمثل هذا اعده فقلت وقال لي غير واحد اذا تبت واحد من هؤلاء الجهمية نعم. وقال لي غير واحد اذا تبت اليه وانبت وعملت صالحا ضيق علي رزقي ونكد علي معيشتي واذا راجعت معصيته واعطيت نفسي مرادها. جاءني الرزق والعون او نحو هذا اي نعم ولا يعلم ان هذا استدراج من الله عز وجل. وليس اكراما له الله جل وعلا اذا احب عبده ابتلاه ان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ومن الناس يقول جل وعلا ايظا ومن الناس من يقول امنا بالله. فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله فهؤلاء لهم اقوال ولهم تصرفات مع ما يجريه الله عليهم وعلى غيرهم لانهم على غير عقيدة سليمة وعلى غير منهج صحيح نعم فقلت لبعضهم هذا امتحان منه. واحد السلف يقول لو الله قطع اعظائي وقطع آآ كذا وكذا من جسمي وابقى للساني اذكر الله به لكان ذلك اكبر نعمة ابقى له اللسان يذكر الله به هذه نعمة عظيمة نعم فقلت لبعضهم هذا امتحان منه ليرى صدقك وصبرك وهل انت صادق في مجيئك اليه؟ واقبالك عليه فتصبروا على بلائه فتكون لك العاقبة ام انت كاذب فترجع على عقبك نعم ومن الناس من يعبد الله على حرف يعني على طرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين وضعف الايمان يأتي بالعظائم النفاق يأتي بالشرور وصدق الايمان هو الذي يثبت الله به عبده مهما اصابه من المضايقات ومن الامتحانات فانه يصبر ويعلم ان ذلك في صالحه ان ذلك في صالحه عند الله سبحانه وايضا يحاسب نفسه فيتوب الى الله عز وجل ويصحح عمله ومسيرته الى الله جل وعلا نعم وهذه الاقوال والظنون الكاذبة الحائدة عن الصواب مبنية على مقدمتين احداهما حسن ظن العبد بنفسه ودينه واعتقاده انه قائم بما يجب عليه. وتارك ما نهي عنه واعتقاده في خصمه وعدوه خلاف ذلك وانه تارك للمأمور مرتكب للمحظور وانه نفسه اولى بالله ورسوله ودينه منه نعم والمقدمة بعض الناس ينظر الى ما يجري على الناس ويحكم على ظاهر ذلك فيقول لولا ان الله رضي عن فلان ما اعطاه هذه النعمة و ولولا ان الله ساخط على غلام ما عذبه وعاقبه بهذه الامراض وهذه الاشياء وهذا من عمى البصيرة في افعال الله وحكمته سبحانه وتعالى ويظن ان هذه الدنيا انها هي مظهر العز او مظهر الاهانة ولا يعلم ان هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان يبتلي عباده المؤمنين يبتليهم بالمصايب ليمحصهم وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين فما يصيب المؤمن من المكاره تمحيص وما يصيب الكافر من المكاره يمحقه محق له الله جل وعلا حكيم في افعاله وفي خلقه وامره فيجب الايمان بذلك والرضا عن الله سبحانه وتعالى ويجب على العبد ان يحاسب نفسه ايضا يصحح عمله ما اصابه من مصيبة الا بسبب ذنب هو غافل عنه او قد نسيه فلا بد ان يراجع عمله ويصحح سيره الى الله سبحانه وتعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها هذا يوم احد قتل من المسلمين تشهد منهم سبعون من صحابة رسول الله يوم احد قتل منهم سبعون واسر منهم مثل هذا العدد اولما اصابتكم مصيبة يعني في احد قد اصبتم مثليها يعني في بدر ببدر ما بينهن الا سنة وحدة قد اصبتم مثلها قلتم انى هذا وش اللي سبب لنا هذا قل هنا قل هو من عند انفسكم من عندي انفسكم ان الله على كل شيء قدير صحابة احد لما كانوا يسيرون على خطة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا منتصرين في اول الامر والرسول صلى الله عليه وسلم قد رتب المسلمين بقتال الكفار في احد وجعل على الجبل الذي خلفهم جعل عليه جماعة من الرماة يذودون عن المسلمين من خلفهم فلما انتصر المسلمون في اول المعركة ظن الرماة ان ان الوقعة انتهت وان القتال انتهى وقالوا ننزل ونجمع الغنايم مع اخواننا قال لهم رئيسهم قال لهم رئيسهم عبدالله بن جبير الرسول صلى الله عليه وسلم قال لنا لا تتركوا الجبل سواء انتصرنا او هزمنا فلما عصوه واخلوا الجبل دار خالد ابن الوليد وكان على الشرك في ذات في هذه المعركة دار من خلف الجبل لانه قائد محنك رأى الفرصة قد سنحت في هذا الجبل فانقضوا على المسلمين من خلفهم فاصبح المسلمون في كماشة بين هؤلاء وهؤلاء من عدوهم دارت المعركة من جديد وحصل على المسلمين ما حصل حصل على المسلمين ما حصل من المصيبة في احد ولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انا هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير فلو ان الرماة ثبتوا كما قال لهم قائدهم ثبتوا على الجبل لاستمر المسلمون يقتلون فيهم حتى يفنوهم ولكن خالفوا امر الرسول صلى الله عليه وسلم فحصل عليهم ما حصل والعقوبة اذا نزلت تعم تقول فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب نعم والمقدمة الثانية اعتقاده ان الله سبحانه وتعالى قد لا يؤيد صاحب الدين الحق وينصره. وقد لا يجعل له العاقبة في الدنيا بوجه من الوجوه. فليعيشوا عمرهم مظلوما مقهورا مستداما مع قيامه بما امر به ظاهرا وباطنا وانتهائه عما نهي عنه باطنا وظاهرا فهو عند نفسه قائم بشرائع الاسلام وحقائق الايمان وهو تحت قهر اهل الظلم والفجور والعدوان وهذا من سوء الظن بالله عز وجل سوء الظن بالله عز وجل جريمة كبيرة وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين فظن السوء بالله عز وجل اشد من المعاصي العملية سوء الظن بالله بل ظننتم ان لا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا هالكين لهذا المسلم يحسن الظن بالله مهما اصابه ومهما اصاب المسلمين يحسن الظن بالله وان الله ما فعل هذا بالمسلمين الا لحكمة ليطهرهم وليمحصهم ولينتبهوا ايضا فيصححوا واقعهم وما هم عليه المصائب فيها فوائد للمسلمين نعم فهو عند نفسه قائم بشرائع الاسلام وحقائق الايمان وهو تحت قهر اهل الظلم والفجور والعدوان فلا اله الا الله كم فسد بهذا الاغترار من عابد جاهل ومتدين لا بصيرة له ومنتسب الى العلم لا معرفة له بحقائق الدين نعم هذا كله بسبب ضعف الايمان وبسبب الجهل لدين الله عز وجل وسوء الظن بالله عز وجل والا فالمسلم لا ييأس مهما اصابه واصاب المسلمين فانه لا ييأس من روح الله قال جل وعلا انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون فيحسن الظن بالله عز وجل ويصبر ويثبت تكون العاقبة للمسلمين الكفار وان نالوا شيئا في اول الامر فان هذا يزول وهذا اجراه الله لحكمة عظيمة بتمحيص المسلمين تخليصهم وتربيتهم ومحاسبتهم لانفسهم نعم فانه من المعلوم ان العبد وان امن بالاخرة فانه طالب في الدنيا لما لا بد له منه من جلب النفع ودفع الضرر بما يعتقد انه مستحب او واجب او مباح فان فانه من المعلوم ان العبد وان امن بالاخرة فانه طالب في الدنيا لما لا بد له منه من جلب النفع ودفع الظرر فانه فانه طالب في الدنيا ال طالب اي نعم فانه طالب في الدنيا لما لا بد له منه من جلب النفع ودفع الظرر بما يعتقد انه مستحب او واجب او مباح فاذا اعتقد ان الدين الحق واتباع الهدى والاستقامة على التوحيد ومتابعة السنة. ينافي ذلك وانه يعادي جميع اهل الارض ويتعرض لما لا يقدر عليه من البلاء وفوات وفوات حظوظه ومنافعه العاجلة لزم من ذلك اعراضه عن الرغبة في كمال دينه وتجرده لله ورسوله فيعرض قلبه عن حال السابقين المقربين. بل قد يعرض عن حال المقتصدين اصحاب اليمين بل قد يدخل مع الظالمين بل مع المنافقين هل المسلمون حصلوا على هذا النصر وهذه العاقبة الحميدة الا بالصبر وعدم اليأس من رحمة الله عز وجل وان اصابهم ما اصابهم فهم لا ييأسون من رحمة الله ولا يسيئون الظن بالله عز وجل ولا بوجوبها فيكون مقصرا في العلم وكثيرا ما يتركها بعد العلم بها وبوجوبها اما كسلا اما كسلا وتهاونا واما لنوع تأويل باطل او تقليد او لظنه انه مشتغل بما هو اوجب منها او لغير ذلك فليصبرون ويصابرون حتى تكون النتيجة لهم بالعاقبة فان العاقبة للمتقين كما قال الله جل وعلا والعاقبة للمتقين نعم بل قد يدخل مع الظالمين بل مع المنافقين وان لم يكن هذا في اصل الدين كان في كثير من فروعه واعماله لما حاصرت الاحزاب المدينة جاءت وغزاة العرب من كل جهة وحاصروا المدينة في غزوة الاحزاب ماذا قال المؤمنون؟ وماذا قال المنافقون ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما والمنافقون قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا ثم ماذا كانت العاقبة كانت العاقبة ان الله ارسل ريحا على المشركين ارسل ريحا في الليل على المشركين حصدتهم وطلعت خيامهم واطفأت نيرانهم واصابهم الرعب والفزع انهزموا وعادوا ايسين من النيل من المسلمين اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ارسل الله ملائكة ارسل الله ملائكة توقع الرعب في قلوب المشركين وارسل الريح التي حصدتهم وقلعت قيامهم واوقع الله في قلوبهم الرعب فاندحروا ورجعوا خاسرين ونصر الله نبيه وعباده المؤمنين بعد الامتحان بعد الضيق المنافقون يقولون ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا يقولون الرسول يقول لكم تفتحون بلاد كسرى وقيصر ونحن الان ما يستطيع الواحد يذهب لقضاء حاجته كذا قالوا قبحهم الله فبين الله ما عندهم من النفاق وبين الله ما عند المسلمين من الايمان ونصر الله المؤمنين وخذل الكافرين والمنافقين نعم بل قد يدخل مع الظالمين بل مع المنافقين وان لم يكن هذا في اصل الدين كان في كثير من فروعه واعماله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. نعم الفتن اذا جاءت يزلزل ضعاف الايمان فينتكسون عن دينهم يظنون ان النصر مع مع الكفار فينضمون الى الكفار ويكونون كالمستج من الرمظاء بالنار والعياذ بالله فاما المؤمنون فما يزيدهم ما يصيبهم الا قوة ايمان ومراجعة لانفسهم ونظرا في عدتهم واستعدادهم ثم يكرون على الكفار فينصرهم الله عز وجل ينصرهم الله عز وجل نعم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم بادروا قبل ان تأتيكم هذه الفتن التي هي كقطع الليل المظلم نعم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا يبيع دينه بعرض يعني بطمع من الدنيا يبيع دينه بعرض من الدنيا الزائلة هذا هو العجيب اما المؤمن فلا يبيع دينه مهما كلفه الامر مهما كلفه الامر لا يبيع دينه يصبر على دينه حتى يكتب الله له النصر والكرة نعم وذلك انه اذا اعتقد ان الدين الكامل لا يحصل الا بفساد دنياه من حصول ضرر لا يحتمله وفوات منفعة لابد له منها لم يقدم على احتمال هذا الضرر ولا تفويت تلك المنفعة فسبحان الله كم صدت هذه الفتنة الكثير من الخلق بل اكثرهم عن القيام بحقيقة الدين واصلها ناشئ من جهلين كبيرين جهل بحقيقة الدين وجهل بحقيقة النعيم الذي هو غاية مطلوب النفوس وكمالها وبه ابتهاجها وارتدادها فيتولد من بين هذين الجهلين اعراضه عن القيام بحقيقة الدين وعن طلب حقيقة النعيم نعم المؤمن يبتلى بلا شك يبتلى اشد اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل الانبياء يبتلون عليهم الصلاة والسلام ومن اممهم كذلك من يبتلى الامثل فالامثل الاقوى ايمانا فالاقوى ولكنهم يصبرون ويثبتون ويوقنون نصر الله عز وجل ويصححون اوضاعهم ويقوون اسبابهم فتعود لهم الكرة باذن الله هذه سنة الله جل وعلا في خلقه فحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين الله جل وعلا يبتلي العباد ليظهر ما عندهم من ايمان ويقين او نفاق وسوء ظن بالله عز وجل نعم ومعلوم ان كمال العبد هو بان يكون عارفا بالنعيم الذي يطلبه والعمل الذي يوصل اليه. ومعلوم ومعلوم ان كمال العبد هو بان يكون عارفا بالنعيم الذي يطلبه والعمل الذي يوصل اليه وان يكون مع ذلك فيه ارادة جازمة لذلك العمل ومحبة صادقة لذلك النعيم والا فالعلم بالمطلوب وطريقه لا يحصله ان لم يقترن بذلك العمل والارادة الجازمة لا توجب وجود المراد الا اذا لازمها الصبر فصارت سعادة العبد وكمال لذته ونعيمه موقوفا على هذه المقامات الخمسة علمه بالنعيم المطلوب ومحبته له علمه بالنعيم المطلوب هذا واحد نعم ومحبته له هذا الثاني وعلمه بالطريق الموصل اليه؟ هذا الثالث وعمله به هذا الرابع وصبره على ذلك صبره على ذلك. هذا الخامس قال تعالى الصبر لابد منه اللي ما يصبر ما يثبت على دينه لابد من الصبر على ما اصابك فاصبر على ما اصابك كما قال لقمان لابنه وواعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفي وفصاله في عامين يعني رظاعة ان اشكر لي ولوالديك الي المصير لان حق الوالدين يأتي بعد حق الله وان جاهداك على ان تشرك بي الوالدان اذا كان كافرين ويريدان من ولدهما ان يكفر ويترك دينه يترك الايمان فالولد لا يطيعهما في ذلك وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما لكن انتهى الموضوع لا صاحبهما في الدنيا معروفا. احسن اليهما وان كانا كافرين. على معروفهما الذي اسدياه اليك في تربيتك في اطعامك وكسوتك وانت لا تستطيع صاحبهما في الدنيا معروفا. واتبع سبيل من اناب الي. لا تتبعهما اتبع سبيل من اناب الي من اهل الايمان نعم وعلمه بالطريق الموصل اليه وعمله به وصبره على ذلك. قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هذه السورة العظيمة الوجيزة هي تقريبا سطر النصف ذكر الله فيها اربعة اشياء اولا اقسم بالعصر الذي هو الزمان لان الزمان هو وقت العمل هو وقت العمل الزمان مهم جدا ان الانسان لفي خسر ان الانسان الانسان مطلقة سواء الملوك او الصعاليك او الاغنياء او الفقراء او المؤمنون او الكفار ان الانسان لفي خسر خسارة الا من اتصف باربع صفات فهو ناج من هذه الخسارة الذين امنوا هذي واحدة عملوا الصالحات هذي الثانية تواصوا بالحق هذي الثالثة وتواصوا بالصبر هذه الرابعة اربع صفات من ولهذا قال الامام الشافعي رحمه الله لو ما انزل الله حجة على على خلقه حجة الا هذه السورة لكفتهم بعض العوام لما سمع كلام الشافعي قال سورة العصر تكفي عن القرآن كله لا ما تكفي سورة العصر وين الصيام فيها؟ وين الصلاة؟ وين الحج؟ وين الاعمال ما ذكرت فيها. فهي لا تكفي لكن الله الله جل وعلا لج عليهم بها هذا حجة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفته نعم ما قال لو ما انزل الله شريعة على خلقه الا هذه السورة لا ما حجة اما الشريعة فلها تفاصيل ولها ايات اخرى وسور اخرى نعم والقرآن يتفاضل بتفاضل معناه نعم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر والمقصود؟ لان الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هذا التواصي بالحق تاج الى صبر بيلاقي من الناس التعب والعنت والمشقة والتهديدات لكن يصبر اصبر على ذلك نعم والمقصود ان المقدمتين اللتين بنيت عليهما هذه الفتنة اصلهما الجهل بامر الله ودينه وبوعده ووعيده فان العبد اذا اعتقد انه قائم بالدين الحق فقد اعتقد انه قد قام بفعل المأمور باطنا وظاهرا وترك المحظور باطنا وظاهرا. وهذا من جهله بالدين الحق. الانسان لا يزكي نفسه. بل يعتبر نفسه مقصر فيطلب المزيد من العلم والعمل فلا يزكي نفسه على الله سبحانه وتعالى نعم وهذا من جهله بالدين الحق وما لله عليه وما هو المراد منه. فهو جاهل بحق الله عليه جاهل بما معه من الدين قدرا ونوعا وصفة واذا اعتقد ان صاحب الحق لا ينصره الله تعالى في الدنيا والاخرة بل تكون العاقبة في الدنيا للكفار والمنافقين على المؤمنين وللفجار الظالمين على الابرار المتقين فهذا من جهله بوعد الله تعالى ووعيده اين هم الكفار الذين عارضوا الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهددوا وارغوا وازبدوا اين هم الاسلام ثبت وبقي ولله الحمد ما ظروه ولا ولا اوقفوا مده وامتداده الاسلام امتد وانتصر وبقي وكيدهم ذهب ادراج الرياح تهديدهم ذهب نعم فاما المقام الاول فان العبد كثيرا ما يترك واجبات لا يعلم بها فواجبات القلوب اشد وجوبا من واجبات الابدان واكد منها. وواجبات القلوب نعم. واجبات القلوب اشد من واجبات الابدان القلب له الصبر له الثبات له الايمان له الخشية له الخشوع له الرغبة له الرغبة كل هذا اعمال قلبية اعمال قلبية نعم فواجبات القلوب اشد وجوبا من واجبات الابدان واكد منها وكانها ليست من واجبات الدين عند كثير من الناس بل هي من باب الفضائل والمستحبات نعم فتراه يتحرج من ترك واجب من واجبات البدن وقد ترك ما هو اهم من وقد ترك ما هو اهم واجبات القلوب وافرضها ويتحرج من فعل ادنى المحرمات وقد ارتكب من محرمات القلوب ما هو اشد تحريما واعظم اثما بل ما اكثر من يتعبد لله عز وجل بترك ما اوجب عليه فيتخلى وينقطع عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه ويزعم انه متقرب الى الله الا بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه فهذا من امقت الخلق الى الله سبحانه وتعالى وابغضهم له مع ظنه انه قائم بحق الايمان وشرائع الاسلام وانه من خواص اوليائه وحزبه نعم لابد من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واعظم المعروف توحيد والايمان واعظم المنكر الشرك بالله والكفر يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر بحسب استطاعته و ومقدرته ان كان له سلطة يأمر بيده وينكر المنكر بيده ويزيله وان لم يكن له سلطة فبلسانه يعظ ويذكر ويعلم ويدرس ويبين للناس هذا من انكار المنكر باللسان فان لم يكن عنده علم او انكار باللسان فانه يجتنب يجتنب المنكر ويكرهه بقلبه ويجتنبه ويجتنب اهله ويكرهه ما يقول انا ما انا ما علي منهم وانا ما كاري منهم وانا مثل ما يقول بعض الناس فينساح مع اهل المنكرات ويجالسهم ويخالطهم يقول والله انا نصحتهم وبينتهم والحين انا ما علي منهم اديت اللي علي انا ما اديت اللي عليك لا تجالسهم ولا تخالطهم ما داموا على المنكر لا تخالطهم ولا تجالسهم ولا تصاحبهم نعم بل ما اكثر من يتعبد لله بل ما اكثر من يتعبد لله بما حرمه الله عليه. ويعتقد انه طاعة وقربة وحاله في ذلك شر من حال من يعتقد ذلك معصية واثما كاصحاب السماع الشعري الذين يتقربون به الى الله تعالى ويظنون انهم من اولياء الرحمن وهم في الحقيقة من اولياء الشيطان. سماعنا يعني الغنى. السماع هو الغنى وهذا عند الصوفية عبادة يقربون به الى الله سماع الذي يفعله الصوفية وهو الغنى يعتبرونه طاعة وعبادة لله عز وجل وهو مقومات دينهم وكذلك غير الصوفية الذين يحبون الغنى ويطربون له يستمعون اليه من الاذاعات ومن غيرها ومن وسائل البث هؤلاء يشاركون الصوفية في مثل هذا نعم وما اكثر من يعتقد انه هو المظلوم المحق من كل وجه ولا يكون الامر كذلك. زكي نفسه وهو ليس كذلك عنده مؤاخذات كثيرة وهو يزكي نفسه نقف عند هذا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول هل هذا حديث صحيح؟ وما معناه وهو ان من عبادي من لا يصلحه الا الفقر ومنهم من من لا يصلحه الا الغناء وهل هو داخل فيما مر معنا؟ نعم هذا الحديث وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث قدسي من كلام الله عز وجل ان من عبادي من لا يصلحه الا الغنى وله افقرته لافسد ذلك عليه دينا ومنهم بالعكس من لا يصلحه الا الفقر ولو اغنيته لافسد ذلك عليه دينه وهذا واضح نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول كيف يستطيع الانسان ان يحسن الظن بالله وباعماله ثم باعماله الصالحة. وهل هذا يتعارض مع اعجابه بنفسه لا يحسن الظن بالله عز وجل ان الله غفور رحيم ولا يقنط من رحمة الله ولا يظن ان الله لا يغفر له فلا يتوب الى الله ويقول وشلون اتوب؟ ما الله ما يغفر هذا الذنب هذا من غرور الشيطان والعياذ بالله الله غفور رحيم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم جميع الذنوب مد يدك الى الله جل وعلا مد يديك وقل استغفر الله واتوب اليه اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي يمسحها الله وينهيها فيها الله غفور رحيم سبحانه نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا السائل يقول من ابتلي بسماع الاغاني ما الطريق للتخلص من هذا الامر وهذا السماع الطريق انه يعزم يعزم على تركها ولا يكون عنده تردد في تركها هذه واحدة. ثانيا لا يصاحب من يستعمل الاغاني او يستمع اليها يبتعد عن جلساء السوء يبتعد عنهم ثالثا عليه بالقرآن تلاوة القرآن تغنيه عن كل شيء في هذه الدنيا يتلو القرآن ويستمع لمن يقرأ القرآن باصوات طيبة واصوات حسنة وسيغنيه الله عن الاغاني وعن ما جرى مجراها. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول شخص بنى مسجدا وهو معجب بصوت احد المؤذنين فيظع صوت هذا المؤذن كتسجيل عند كل اذان فهل فعله هذا صحيح؟ نعم لا ما هو صحيح ولا يصلح ولا يجوز انه يترك على هذا العمل يكفي اذان المؤذن بصوته الحي لا بصوت المسجل الموت الحي الاذان ما يكون بالتسجيل يكون الاذان بصوت حي نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول اجد في قلبي تعلقا ببعض الاشخاص لطيب التعامل بيننا وهذا يزيد هذا التعلق حتى انني لا اتصور العيش بدون هذا الشخص او دون هؤلاء الاشخاص يقول هل هذا له تعلق بمسائل العشق؟ وما علاج ذلك انت تقول انك معجبون به من ناحية اخلاقه وتعامله لا من ناحية جماله وبهائه لا نعم لكن لا لا تسرف. لا تسرف في الحب وفي الصداقة بل اعتدل في هذا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا هذه امرأة تسأل فتقول انها قد عانت من مشاكل خاصة مع زوجها الاول حتى تسبب ذلك في الطلاق وهي تقول تريد الزواج مرة اخرى ولكن تخاف من المشاكل ما نصيحتكم لهذه المرأة في هذا الامر تعزم وتتوكل على الله وتتزوج ولا تتردد في الزواج من الرجل الصالح الذي يلائمها نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول رجل عليه سمات الخير ويدعو الى الله عز وجل لكنه يكفر الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما يكفر الشيخ ابن باز. سؤاله ما حكم هذا الفعل وماذا تنصحنا حيال هذا الشخص؟ وهل يدخل ضمن الخوارج؟ هذا فعل الخوارج. هم الذين يكفرون العلماء ويكفرون المسلمين هذا فعل الخوارج والخوارج فرقة مارقة من الدين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. نسأل الله العافية نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول المصائب التي تصيب المسلمين هل هي خير كلها للمسلمين هي فيها خير على كل حال هي فيها خير للمسلمين. لكن قد تكون عقوبة والعقوبة فيها خير لمسلم للمسلمين نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول هل الاسبال من كبائر الذنوب وهل يدخلوا في الاسبال البنطلون والبشت وغير ذلك الاسبال ما نزل عن الكعبين ما نزل عن الكعبين من الثوب والازار والبشت قال صلى الله عليه وسلم ما كان اسفل الكعبين فهو في النار من الثوب والازار والبشت واما تراويل اذا كانت مرتبطة بالشراب ليس بينهما فاصل فلا بأس بذلك نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول ما حكم الخطاب بالسواد لا يجوز لا يجوز تغيير الشيب بالسواد قال صلى الله عليه وسلم غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد وفي الحديث الذي رواه ابو داوود قال في قوم يأتون في اخر الزمان يغضبون بالسواد لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها وهذا وعيد شديد فلا يجوز الخطب بالسواد انما يغير الشيب بغير السواد بالحنة بالكتم بالزعفران نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذه امرأة تسأل فتقول ان زوجها مريض وقد حاول العلاج لكن بلا فائدة فهو لا يقوم باعفافها وتخشى على نفسها من ارتكاب الفاحشة. سؤالها هل يجوز لها شرعا ان تطلب الخلع في هذه الحالة هذه تراجع القاضي تراجع القاضي وتذكر لها التها وهو يرشدها ان شاء الله. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول في الجلسة بين السجدتين هل يجوز للمسلم ان يقول ربي اغفر لي ولوالدي يزيد ولوالدي؟ نعم يزيد ربي اغفر لي ولوالدي آآ الوالدان لهما حق عليك ان تدعو لهما مع دعائك لنفسك وان تتصدق عنهما وان تستغفر لهما نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول ما كيفية العدل بين الاولاد في العطية الذكر والانثى هل يعطيهم ما على السواء اما الانفاق فينفق على كل واحد بقدر حاجته ما هي بالنفقة على الكبير مثل النفقة على الصغير هذا الانفاق على قدر الحاجة واما الهبة والعطية غير الانفاق هذي يجب العدل فيها قال صلى الله عليه وسلم اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم لما جاءه رجل يريد ان يشهده على عطية اعطاها لبعض اولاده وقالت امه حتى تشهد رسول الله فضيلة الشيخ وفقكم الله ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يأوي الى فراشه استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه غفرت ذنوبه ولو كانت كزبد البحر. سؤاله هل يدخل في الكبائر فتكفر ظاهر الحديث كذا نعم يدخل فيها الكبائر نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول هل يجوز للانسان ان يتصرفا في الاوقاف فيبيع فيها ويشتري الاوقاف؟ نعم ما يجوز ما يجوز بيع الوقف الا اذا تعطلت منافعه ويصرف ثمنه في مثله ولابد من مراجعة القاضي ليشرف على ذلك. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذه امرأة تسأل فتقول هل يجوز للمرأة ان تمسح على رأسها وقد وضعت عليه الحناء اثناء الوضوء؟ ام لابد من رسالته قبل. لا ما يضر الحنا ما يمنع الماء. الحنا ما يمنع الماء انه ينزل على الشعر فتمسح عليه ولو عليه حنا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول انا بار بوالدي لكنه كثيرا ما يدعو علي يقول هل علي من بأس في ذلك اذا لم تكن مخطئا في حقه فلا يستجاب دعاؤه عليك اما اذا كنت مخطئا في حقه فعليك بالتراجع عن الخطأ واصلاح ما بينك وبينه. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يقول رجل ابتلي بالسحر منذ مدة طويلة حتى اقعده عن كثير من الفضائل واوقعه في كثير من المسائل فثقلت عليه قراءة القرآن وقيام الليل سؤاله ما توجيهكم في هذا الامر ما انزل الله داء الا انزل له دواء ومن ذلك السحر فعليك بكثرة الدعاء وتلاوة القرآن وعليك ايضا بعلاج السحر بما يزيله عنك بما يزيله عنك. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول هل صحيح ان المسبل صلاته باطلة المسبل؟ نعم لا ما هي ما هي صلاته هو ورد في الحديث انه ان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلا اه مسبلا فامره ان يعيد الصلاة ولكن هذا لعله لخلل في الصلاة عند هذا الرجل نعم زائدا على الاسباب. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله وهذا سائل يسأل يقول بالنسبة للركبة هل هي داخلة في العورة؟ نعم انها عورة المسلم من السرة الى الركبة. السرة داخلة في العورة والركبة داخلة العورة هذا مما تدخل فيه الغاية في المغيب مثل