وايضا يستحضر دائما الثواب الذي يلحقه حينما يعلم الناس سنة فيطبقوها او يعلم الناس علما فيمتثلونه. او يعلم الناس امرا فيهتدون به. يستكثر من التعليم لاجل هذه الخيرات كما قال عليه الصلاة والسلام. من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. وقوله فوالله الذي نفسي بيده لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. وقوله نظر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه فبلغه. وقوله ان الله وملائكته واهل السماء واهل الارض. حتى النمل في جحورها ليصلون على الناس بخير اي فضل اعظم من هذا الفضل فاذا استحضر هذا الامر حمله هذا على الصبر. على حلق التعليم وعلى الصبر على كثرة الطلاب او قلتهم. وعلى جفائهم او وفائهم. وعلى الصبر على بين البلدان لنشر العلم. لان الغنيمة راجعة اليه هو حقيقة وايضا لا ينظر جاءه مال او لا جاءه منصب او لا ارتفع عند الناس او لا كل هذا ليس مقصدا عنده ولا غاية. انما المقصد ما ذكرناه قبل. من نشر الحق وانتشار السنن وكثرة العلماء في الامة وكثرة الاجور والثواب له لكثرة العاملين. وكثرة المترحمين عليه في حياته وبعد وفاته. فالعمري ان هذا من اعظم الامور التي تحفز المعلم على ان يعلم ومن اكثر الامور التي تحفز الطالب ان يطلب العلم ليسلك هذا الدرب ويكون من المعلمين. نعم