بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثنا عبد الله ابن عمر ابن ابان الجعفي قال حدثنا ابن المبارك قال اخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحجر الى الحجر ثلاثا ومشى اربعا طبعا هو ثلث شوط يبدأ من الحجر الاسود وينتهي بالحجر الاسود نعم في هذا الحديث بيان ان الرمل يشرع في جميع المطاف من الحجر الى الحجر هذا هو المقصود بهذا الحديث وحدثنا ابو كامل الجحدري قال حدثنا سليم ابن اخضر هو بضم السين واخضر بالخاء والضاد المعجمتين قال حدثنا عبيد الله ابن عمر عن نافع ان ابن عمر رمل من الحجر الى الحجر وذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله نعم وحدثنا عبد الله بن مسلمة ابن قعنب قال حدثنا مالك وحدثنا يحيى ابن يحيى واللفظ له قال قرأت على مالك عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الاسود حتى انتهى اليه ثلاثة اطواف اي ثلاثة اشواط وحدثني ابو الطاهر قال اخبرنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني مالك وابن جريج عن جعفر ابن محمد عن ابيه عن جابر ابن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل الثلاثة اطواف من الحجر الى الحجر حدثنا ابو كامل فضيل ابن حسين الجحدري قال حدثنا عبد الواحد ابن سياد قال حدثنا الجريري عن ابي الطفيل قال قلت لابن عباس ارأيت هذا الرمل بالبيت ثلاثة اطواف ومشي اربعة اطواف السنة تنهو فان قومك يزعمون انه سنة قال فقال صدقوا وكذبوا. هكذا قال ابن عباس اي صدقوا في ان النبي صلى الله عليه وسلم فعله وكذبوا في قولهم انه سنة مقصودة متأكدة لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعله سنة مطلوبة دائما على تكرر السنين وانما امر به تلك السنة لاظهار القوة عند الكفار وقد زال ذلك المعنى هذا معنى كلاب ابن عباس وهذا الذي قال من كون الرمل ليس سنة مقصودة هو مذهبه وقد خالفه جماهير اهل العلم من الصحابة والتابعين واتباعهم الى يومنا هذا فقالوا هو سنة في الطوافات الثلاث الاول من السبع في اول طواف يطوفه القادم فان تركه ترك سنة وفاتته فضيلة ويصح طوافه ولا نام عليه طبعا هكذا قالوا قال عبد الله بن الزبير يسن في الطوافات السبع. وقال الحسن البصري والثوري وعبد الملك بن ماجشون. المالكي اذا ترك الرمل لزمه دم وكان مالك يقول به ثم رجع عنه اما الجمهور فدليل الجمهور ان النبي صلى الله عليه وسلم رمل في حجة الوداع في في الطرفات الثلاث الاول ومشى في الاربع ثم قال بعد ذلك لتأخذوا عني مناسككم هذا هو الذي حصل اذا فقال صدقوا وكذبوا قال قلت ما قولك صدقوا وكذبوا؟ قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة فقال المشركون ان محمدا واصحابه لا يستطيعون ان يطوفوا بالبيت من الهزل وكانوا يحسدونه قال فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرمدوا ثلاثا ويمشوا اربعة قال قلت له اخبرني عن الطواف بين الصفا والمروة راكبا اسنة هو فان قومك يزعمون انه سنة. قال صدقوا وكذبوا قال قلت ما قولك صدقوا وكذبوا قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثر عليه الناس يقولون هذا محمد هذا محمد حتى خرج العواتق من البيوت قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرب لا يضرب الناس بين يديه فلما كثر عليه ركب والمشي والسعي افضل هكذا اذا يعني صدقوا في انه طاف راكبا وكذبوا في ان الركوب افضل. هذا قول ابن عباس صدقوا وكذبوا بل المشي افضل وانما ركب النبي صلى الله عليه وسلم للعذر الذي ذكره وهذا الذي قاله ابن عباس مجمع عليه اجمعوا على ان الركوب في السعي بين الصفا والمروة جائز وان المشي افضل منه الا لعذر. نعم وقوله لا يستطيعون ان يطوفوا بالبيت من الهزل فالهزل بضم الهاء واسكان الزاي الهزن بعظهم قال بان الصواب فيه الهزال بظم الهاء وزيادة الالف ومنهم من وجه الاول ومعناه لا يستطيعون يطوفون لان الله هزلهم هكذا قال الكفار حتى خرج العواتق من البيوت العواتق هي جمع عاثق وهي البتر البالغة او المقاربة للبلوغ وقيل في تسفير العواثق او العاتق التي تتزوج وسميت بذلك لانها عتقت من استخدام ابويها وابتذالها في الخروج والتصرف التي تفعله الطفلة الصغيرة. نعم هكذا فسر ذلك. وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا يزيد قال اخبرنا الجريري بهذا الاسناد نحوه غير انه قال وكان اهل مكة قوما حسدا ولم يقل يحسدونه وحدثنا ابن ابي عمر اللهم انا نعوذ بك من كل حاسد يا كريم يا رحيم وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن ابن ابي حسين عن ابي الطفيل قال قلت لابن عباس ان قومك يزعمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل بالبيت وبين الصفا والمروة وهي سنة. قال صدقوا وشبهوا وحدثني محمد ابن رافع قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا زهير عن عبد الملك بن سعيد بن الابجر عن ابي الطفيل قال قلت لابن عباس قراني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصفه لي قال قلت رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه قال فقال ابن عباس ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا لا يدعون عنهم ولا انهم كانوا لا يدعوا لا يدعون عنه لا يدعون عنه ولا يقهرونه وهذه دعاوى نظام الياء وفتح الدال وضم العين المشددة اي يدفعون ومنه قوله تعالى يوم يدعون الى نار جهنم دعا ومنه قوله تعالى كذلك الذي يدع اليتيم واما قوله يكرهونه وهكذا جاءت من الاكراه وفي بعضها يجهرونه بتقديم الهاء من الكهر وهو الانتهار وهذا هو الصواب ولا يشهرون. نعم وحدثني ابو الربيع الزهراني قال حدثنا حماد يعني ابن زيد عن ايوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه مكة وقد وهنتهم حمى يثرب قال المشركون انه يقدم عليكم غدا قوم قد وهنتهم الحمى ولقوا منها شدة فجلسوا مما يلي الحجرة وامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يرموا ثلاثة اشواط ويمشوا ما بين الركنين ليري المشركين جلدهم فقال المشركون هؤلاء الذين زعمتم ان الحمى قد وهنتهم هؤلاء اجلد من كذا وكذا ومعنى وهنتهم حمى يثرب اي اضعفتهم نعم ويثرب هو اسم للمدينة كان في الجاهلية وهو من التثريب اسم ليس بحسن وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم بطيبة وسماها بطابع وتسمى بالمدينة وربنا قال وما كان لاهل المدينة وقال ومن اهل المدينة وقال يقولون لئن رجعنا الى المدينة وتغييرها من يثرب الى طابا وطيبة والمدينة من تغيير الاسم القبيح الى الاسم الحسن وسميت بطيبة وطابة تفاؤلا انها تطيب للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اللهم طيب لنا الديار التي نسكنها واجعلنا نعيش فيها اعزة يا ارحم الراحمين واهدي بنا من اهلها على عدد انفاسهم وعلى عدد ورق الشجر قال ابن عباس ولم يمنعه ان يأمرهم ان يرمدوا الاشواق كلها الا الابقاء عليهم لان هذا الحديث صريح بجواز تسمية الرمل شوطا ومعنى الابقاء اي الرفق بهم. فنبينا صلى الله عليه وسلم رفق باصحابه وامرهم بشيء لاجل ان يكون منه امر مقصود وقد حصل المقصود بعض استحباب استلام الركنين اليمانيين في الطواف دون الركنين الاخرين وحدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا الليث حاء وحدثنا قتيبة قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله عن عبد الله ابن عمر انه قال لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت الا الركنين اليمانيين والركنان اليمانيان هما الركن الاسود والركن اليماني يعني ركن الحجر الاسود وركن اليماني وانما قيل لهما اليمانيان تغليبا كما قيلت الاب والام الابوان وقيل في الشمس والقمر القمران وقيل في ابي بكر وعمر العمران وقيل في الماء والتمر الاسودان وهذه لها نظائر كثيرة نعم والله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب وحدثني ابو الطاهر وحربلة قال ابو الطاهر اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن ثالب عن ابيه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من اركان البيت الا الركن الاسود. والذي يليه من نحو دور الجمحيين وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا خالد ابن الحارث عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله ذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يستلم الا الحجر والركن اليماني طبعا اجمعت الامة بحمد الله تعالى على استحباب استلام الركنين اليمانيين واتفق العلماء على انه لا يمسح الركنين الاخرين وقد استحب بعض السلف استلام الركنين الاخرين ولكن ما ذهب اليه الجمهور هو الصواب وحدثنا محمد ابن المتنى وزهير ابن حرب وعبيد الله ابن سعيد جميعا عن يحيى القطان قال ابن المثنى حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر قال ما تركت استلام هذين الركنين اليماني والحجر مذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما في شدة ولا رخاء وهذا الحديث يستدل به جمهور اهل العلم في انه يقتصر الحاج والمعتمر والطائف بالاستلام في الحجر الاسود نعم عليه دون الركن الذي هو فيه نعم يقول ما تركت السلام هذين الركنين اليماني والحجر مدريت الرسول وسلم يستلمهما في شدة ولا رخاء الحيث قبل ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يستلم الا الحجر والركن اليماني اذا هذان ركنان استلمان يقبل الحجر الاسود وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابن نمير جميعا عن ابي خالد قال ابو بكر حدثنا ابو خالد الاحمر عن عبيد الله عن نافع قال رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله فهذا فيه استحباب تقبيد اليد بعد السلام من الحجر الاسود اذا عجز عن تقبيل الحجر وهذا الحديث محمول على من عجز عن تقبيل الحجر والا فالقادر يقبل الحجر ولا يقتصر في اليد على الاستلام بها نعم وهذا فيما يتعلق باستحضار تقويل اليد بعد الاستلام للعادل فقط للعاجز فقط وذهب بعضهم لانه لا يستحب تقبيل اليد نعم وحدثني ابو الطاهر قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرنا عمرو ابن الحارث ان قتادة ابن ابن حدثه ان ابا الطفيل البكري حدثه انه سمع ابن عباس يقول لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم غير الركنين اليمانيين باب استحباب تقبيل الحجر الاسود في الطواف وحدثني حرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس وعمرو ها وحدثني هارون ابن سعيد الايدي قال حدثني ابن وهب قال اخبرني عمرو عن ابن شهاب عن سالم ان اباه حدثه قال قبل عمر ابن الخطاب الحجر ثم قال اما والله لقد علمت انك حجر ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك نعم اذا هكذا الانسان يعلم ان لا يتعبد عبادة الا بما ورد الدليل فيها فهذا ورد الشرع فيه نعم. زاد هارون في روايته قال عمرو وحدثني بمثلها زيد ابن اسلم عن ابيه اسلم وحدثنا محمد بن ابي بكر المقدم قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر ان عمر قبل الحجر وقال اني لاقبلك واني لاعلم انك هجر ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك اذا هذا الحديث حديث عظيم جدا وفيه استحباب تقليد الحجر الاسود في الطواف بعد استلامه وكذا يستحب السجود على الحجر عند جماعة العلماء بان يضع جبهته عليه فيستحب ان يستمر ان يستلمه ثم يقبله ثم يضع جبهته عليه هذا هو مذهب كثير من اهل العلم وقد حكاه ابن المنذر عن عمر ابن الخطاب ابن عباس وطاووس والشافعي واحمد نعم وذهب الامام مالك الى كراهة السجود عليه وانه بدعة حتى ان بعض المالكية قالوا بان قول مالك هذا هو قول شاب وقول عمر لقد علمت انك هجر واني لاعلم انك حجر وانك لا تضر ولا تنفع فاراد به بيان الحث على الاقتداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تقبيله ونبه على انه لولا الاقتداء به لما فعله وانما قال وانك لا تضر ولا تنفع لئلا يغتر بعض قريبي العهد بالاسلام الذين كانوا الفوا عبادة الاحجار وتعظيمها ورجاء نفعها فخوف الظرر بالتقصير في تعظيمها وكان العهد قريبا بذلك فخاف عمر رضي الله عنه ان يراه بعضهم يقبله ويعتني به فيشتبه عليه فبين انه لا يظر ولا ينفع بذاته وانما التقبيل كان امتثالا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. فمعناه انه لا قدرة له على نفع ولا على ظر وانه حجر مخلوق حاله كحال بقية الاحجار التي لا تضر ولا تنفع وانما اشاع عمر هذا في الموسم ليشتهر في البلدان ويحفظه عنه اهل المواسم المختلفة. فجزاه الله عن الاسلام واهله خير الجزاء وحدثنا خلف بن هشام والمقدمين وابو كامل وقتيبة ابن سعيد كلهم عن حماد قال خلف حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الاحول عن عبدالله بن ترجس قال رأيت الاصلع يعني عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول والله اني لاقبلك واني اعلم انك حجر وانك لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك في رواية المقدمين وابي كامل رأيت الاصيلع نعم والمقصود به عمر وفيه انه لا بأس بذكر الانسان بلقبه ووصفه الذي لا يكرهه وان كان قد يكرهه من هو مثله بهذه الصفة وحدثنا يحيى بن يحيى وابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير جميعا عن ابي معاوية قال يحيى اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابراهيم عن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر يقبل الحجر ويقول اني لاقبلك واعلم انك حجر ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم اقبلك نعم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب جميعا عن وكيع قال ابو بكر حدثنا وكيع عن سفيان عن ابراهيم ابن عبد اعلم عن السويد بن غفلة قال رأيت عمر قبل الحجر والتزم وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفيا اي معتنيا وجمع الحفي احفياء وحدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان بهذا الاسناد قال ولكني رأيت ابا القاسم بك حفيا ولم يقل والتزمه وهنا والتزم فيه اشارة الى ما ذكر من استحباب السجود علي باب جواد الطواف على بعير وغيره فاستلام الحجر بمحجن ونحوه للراكب والمهدي المعروف عصا معطفة يتناول بها الراكب ما سقط له ويحرك بطرفها بعيره للمشي وحدثني ابو الطاهر وحرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن وهذا الحديث فيه جواز الطواف راتبا وانه عند الطواف لا يشترط انه ماسكة القدمين للارض ففيه استدلال على جواز بناء الطابق الثاني والثالث والرابع واستحباب استلام الحجر هو انه اذا عجز عن استلامه بيده استلمه بعود ونحوه وفيه جواز قول حجة الوداع وهكذا تجد الفوائد والعوائد في الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا علي ابن مسهر عن ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر قال طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه بان يراه الناس ليشرف وليسألوه فان الناس غشوه وهذا بيان لعلة ركوبه صلى الله عليه وسلم وقيل ايضا انه ظافر راكبا لبيان الجواز وجاء في سنن ابي داوود انه صلى الله عليه وسلم في طوافه هذا كان مريظا. والى هذا المعنى المحل البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى عند الحديث الف وست مئة وسبعة وعند الحديث الف وست مئة واثنين وثلاثين وترجمة هناك باب المريض يطوف راكبا فيحتمل انه صلى الله عليه وسلم طاف راكبا لهذا كله اما قوله فان الناس غشوه اي ازدحموا عليه وهنيئا لهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن لن نره لكننا رأينا شمائله وخائفة ومعجزاته ورأينا الكتاب الذي بلغه لنا النبي صلى الله عليه وسلم. ورأينا احاديثه فعلينا بالاهتمام بهذا كله. نسأل الله ان يجمعنا به على حوضه وفي جنته انه ولي ذلك والقادر عليه وحدثنا علي بن خشرم قال اخبرنا عيسى ابن يونس عن ابن جريجحاء وحدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا محمد يعني ابن بكر قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبالصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه فان الناس غشوه ولم يذكر ابن خشرم وليسألوه فقط هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته