بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الدرس الثامن والثمانون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه باجمعين مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في درس مبارك من دروس التوحيد للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ضيف هذا الدرس هو فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة اهلا ومرحبا بالشيخ صالح في هذا الدرس. حياكم الله وبارك فيكم كنا قد قرأنا جزءا من احاديث في باب ما جاء في كثرة الحلف بقي هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم اه يمينا ويمينه شهادته قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين وهذا الحديث كالاحاديث التي قبله بان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان خير القرون ترمي وهم الجيل القرن المراد به الجيل قرنه الذي بعث فيهم وهم الصحابة رضي الله عنه والصحابة هم خير القرون وليس بعد الانبياء خير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك هؤلاء هم الصحابة رضي الله عنهم ولهم فضل عظيم وهم افظل قرون هذه الامة المحمدية خيركم قرني ثم الذين يلونهم. القرن الثاني وهم التابعون الذين يأتون بعد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراوي لا ادري ذكر بعد قرنه قرنين او ثلاثة هذه تسمى القرون المفضلة القرون المفضلة اربعة قرون اه تأتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الفظل وهم صدر هذه الامة وقدوتها ثم بعد ذلك تفتح عليهم الدنيا تكثر الفتن والشرور يكثر النفاق فحينئذ يحصل الخليط في الامة يحصل الخليط الكثير في الامة من اجناس هابطة او قليلة الفضل فكل ما يتأخر الزمان يحصل هذا الوصف للناس كل ما تأخر الناس زمانهم تأخر عن الزمان القرون المفضلة ويحصل في الناس النقص الا من رحم الله ولكن يبقى الخير في هذه الامة الى ان تقوم الساعة كما قال صلى الله عليه وسلم في الذين يبقى فظلهم ويبقى مكانتهم قال صلى الله عليه وسلم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فيبقى هؤلاء الصنف من الناس مستقيمين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولم يساعدهم او استهان بهم ولا من خالفهم في دينهم فلا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يظرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فالفضل في هذه الامة باقي ولله الحمد الى ان تقوم الساعة ولكن تكثر الشرور والفتن ولكن هذا النمط من الناس هؤلاء لا يزالون على الحق ظاهرين مكانتهم وفي قدرهم عند عند الناس وعند الله سبحانه وتعالى ظاهرين ومنصورين على عدوهم لا يظرهم من خذلهم ولا يضرهم من خالفهم في امور الدين وامور الاستقامة حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فهذا فيه البشارة من الرسول صلى الله عليه وسلم ان الخير باق في هذه الامة وان الامة لا تضل كلها وانما يبقى فيها بقية صالحة تكونون قدوة لمن يريد الخير ويريد الاستقامة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى بنهاية هذه الدنيا وقيام الساعة فهذا فيه فضل هذه الامة مهما تكالب الاعداء عليها ومهما كثر مخالفوها ومهما كثر الذين يريدون التغلب عليها فان الله يظهرهم ويحميهم ويمدهم بنصره واعانته من اجل ان يبقى هذا الدين هذا الدين العظيم يبقى حيا مصونا الى ان يأتي امر الله جل وعلا عند نهاية هذه الدنيا نعم احسن الله اليكم. قال المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب مسائل عدة اه الاولى الوصية بحفظ الايمان نعم المسألة الاولى وصية بحفظ الايمان. قوله تعالى واحفظوا ايمانكم قيل معناه لا تحلفوا وقيل معناه لا تحلفوا على الكذب ولا تستهينوا بالكذب ولا تكثروا من الايمان الا عند الحاجة مع الصدق في اليمين. نعم الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة الاخبار من الرسول صلى الله عليه وسلم بان الحلف يحصل به نفاق السلعة ورواج السلعة لان الناس يصدقون صاحبها اذا حلف انها من الصنف الفلاني ومن الجيد او انه اشتراها بكذا او انها سيمت منه بكذا وكذا يريد ترويجها ويريد نفقها فهذا يدل على استهانته باليمين ويد على ضعف توحيده نعم. الثالث الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه الوعيد الشديد لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم ويوم القيامة هو لا يزكيهم ولهم عذاب اليم هذه انواع من الوعيد على من استهان بالحلف بالله عز وجل واستخدمها لاجل امور الدنيا واثر الدنيا على الاخرة نعم الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. الاشيمط ليس عنده داع للزنا ولكنه يحب الزنا وهو في هذه السن فهذا دليل على قلة ورعه وقلة دينه. نعم الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون نعم ذم الذين يحلفون ولا تطلب يستحلفون يعني لا تطلب منهم اليمين بل يبادرون بها من غير طلب وهذا دليل على استهانتهم بها وعلى نقصان توحيدهم. نعم السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون اي الاجيال الثلاثة وهم الصحابة والتابعون واتباع التابعين والقرون المفضلة لانها اقرب الى وقت الرسول صلى الله عليه وسلم والى اهل الفضل والايمان والصدر الاول هذه هي القرون المفضلة التي يكثر فيها الفضل فيها والاستقامة فيها والتوحيد ثم بعدهم يتغير الامر ويختلط الامر ولكن لا تزال طائفة من من اهل الحق ومن اهل الدين لا تزال الى ان تقوم الساعة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. نعم السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. نعم ذم الذين يشهدون يؤدون الشهادة قبل ان تطلب منهم فهذا دليل على تهاونهم في امر الشهادة ولكن اذا اذا كان خشي ان يضيع الحق ولا يعلم ان عنده شهادة فانه يتقدم بها لاجل ان يحفظ الحق لصاحبه ويؤدي الامانة التي ائتمنه الله عليها وهي الشهادة بالحق نعم المسألة الاخيرة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد نعم قال ابراهيم يعني ابراهيم النخعي رحمه الله وهو من كبار التابعين قال كانوا كانوا اي السلف الصالح يضربوننا اي يضربون الصغار على الشهادة على الشهادة والعهد لاجل ان يربوهم على تعظيم توحيد وتعظيم الشهادة تعظيم امور الدين فهذا فيه التربية انها حسن التربية انها مطلوبة واما من ضيعوا اه ذريتهم وضيعوا اولادهم ولم يربوهم على الخير تركوهم للاشرار فهؤلاء خانوا الامانة التي ائتمنهم الله عليها لان الاولاد امانة في اعناق والديهم ان يحفظوهم وان يؤدبوهم وان يربوهم على الخير وان يكفوهم عن الشر ومن ذلك ان لا يدخلوا وسائل الشر الى بيوتهم بين اولادهم ينظرون اليها فتأثرون بها وتكون بيوتهم مصونة من هذه الوسائل اه الشريرة والشبكات الفاسدة التي تفسد الاولاد تفسد الذرية وتفسد النساء تفسد من في البيوت وهم امانة في عنق صاحب البيت لان صاحب البيت مؤتمن على من فيه قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قوا انفسكم اولا ثم اهليكم بان تجنبوهم الشر ووسائل الشر خصوصا في هذا الزمان الذي كثر كثرت وسائل الشر وانتشار الشر بواسطة هذه القنوات الهابطة وهذه الشبكات الفاسدة التي تجلب الشرور والتي يقذف فيها كل خبيث وكل بلاء فتدخل في بيوت هؤلاء ويتأثر بها اولادهم ونسائهم فهم المسؤولون عن ذلك امام الله سبحانه وتعالى فعلى المسلمين ان يتنبهوا لهذا الامر. نعم. جزاكم الله عنا وعن امة الاسلام خير الجزاء استفدنا من هذا الشرح الممتع وهذه الاحكام. وهذه الفوائد القيمة في كتاب التوحيد. شكرا لكم والشيخ صالح الفوزان على تفضلكم بشرح هذه الدروس. وشكرا لفريق العمل في هذا البرنامج يتجدد اللقاء ان شاء الله. والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته