ارجو من فضيلتكم ان تبينوا لي كيفية التخلص من الشيطان ووساويسه نهائيا وابديا. فاني مصاب قبل اكثر من سنة بالحيرة والذبذبة والوسوسة الشيطانية والتخيلات الخبيثة. هل هناك امل في التخلص من هذا المرض ام لا ام ان الانتحار هو الامل الوحيد؟ ارشدوني جزاكم الله خيرا الحقيقة ان الله جل وعلا ما انزل له داء الا وانزل له دواء ومما لا شك فيه ان الوسوسة وتسلط الشيطان داء من الادواء وان علاج هذا الداء انما هو بذكر الله سبحانه وتعالى والاكثار منه عليك يا ايها السائل ان تجتهد بالالتجاء الى ربك سبحانه وتعالى. وان تفجع اليه وان تكثر من الدعاء والابتهال الى الله جل وعلا ولاسيما في اوقات الاجابة فقد ثبت في الصحيح لله ساعة لا في الليل لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله شيئا من امور الدنيا والاخرة الا اعطاه الله اياه. وذلك كل ليلة وثبت ان في الجمعة ساعة يستجيب الله فيها الدعاء واختلف اهل العلم متى الساعة الجمعة؟ فقيل انها ما بين جلوس الامام على المنبر والمؤذن يؤذن الى ان يبدأ في الخطبة الى غير ذلك وقيل انها ساعة بعد العصر قبل غروب الشمس وهذا الاخير هو اصح الاقوال. فاجتهد في طلب ساعة الاجابة صالح على ربك جل وعلا واعلم ان الدعاء حال السجود من افضل الاعمال واقربها الى الاجابة. فانه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. نعم. فاغتنم فرصة القرب من الله واكثر من الدعاء والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. واذا اقبالا صحيحا واكثرت من تلاوة القرآن وكلما احسست بالوسوسة وهذه الافكار السيئة والتفكير بها فزعت الى التلاوة والاستغفار والذكر وانشغلت في امور دينك ودنياك فانت ان شاء الله سوف تصل الى الشفاء باذنه تعالى. كما انصحك ان تستعين ايضا مع ذكر الله جل وعلا والدعاء والابتهال باخذ نصيحة طبيب نفساني لعل بعظ الادوية مما يساعدك ايظا. اما الانتحار للتخلص من مثل هذه المشكلة فهو في الحقيقة منية الشيطان ورغبته التامة لان من قتل نفسه في حديدة فهو يطعن بها نفسه في نار جهنم. ومن قتل نفسه بسم يتحساه يعني يلتهمه فهو يتحسى سمه في نار جهنم الى غير ذلك من انواع الانتحارات التي يفعلها المرء في الدنيا يجازى بها ويعاقب في نار جهنم وسيلة للتخلص وسيلة للتخلص ولا مجالا للسلامة من هذه الادوار. وانما مجال الشفاء هو ذكر الله جل وعلا الا بذكر الله تطمئن القلوب والله اعلم