فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول المؤلف رحمه الله تعالى قد قال هذه العبارة قبل قليل فان الذي تدعوه في كل مكان مع كل انسان وقد اشكلت علي يقول معه والمعية عامة يا اخي المعية العامة وخاصة ان الله مع المتقين مع المحسنين يعني يمشي معهم لا يعني باحاطته وعلمه ونصره وتأييده فهو مع المتقين معية خاصة معناها النصر والتأييد والحفظ والرعاية ومع جميع الناس بمعنى انه محيط بهم ويعلم ما هم عليه فهو معهم سبحانه وتعالى ما يكون من نجوى ثلاثة لا ورابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولادنى ذلك ولا اكثره الا هو معهم اينما كانوا اينما كانوا فهو مع عباده كلهم كافرهم ومؤمنهم معية عامة يعلم ما يعملون وهو مع عباده المتقين معية خاصة انني معكما اسمع وارى. هل معنى ذلك ان الله ذهب مع موسى وهارون؟ ووقف على فرعون معهما؟ لا. معناه انه معهم بعلمه واحاطته ونصره وتأييده. نعم والنبي صلى الله عليه وسلم قال لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا. المعنى ذلك ان الله معهم في الغار؟ لا انه معهم بنصره وتأييده وعلمه واحاطته نعم