بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الثامن والثمانين قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة لعامة الامة. لا يجوز الاحتفال موت احد من الناس وليس لاهل الميت ان يقيموا احتفالا. ولا يذبحوا ذبائح ويصنعوا طعاما للناس. كل وهذا من البدع ومن اعمال الجاهلية. جلوس اهل الميت او غيرهم يوما او اكثر لقراءة القرآن واهدائه الى الميت بدعة لا اصل لها في الشرع المطهر. الذكرى التي تقام للميت في اليوم الثالث من وضع في القبر ابتدعها من جهلوا الاسلام وما يجب عليهم نحوه. من المحافظة على اصوله وفروعه. وليس لديه وازع ديني سليم بل مشرب بتقاليد اهل الضلال فهو بدعة مستحدثة في الاسلام. فكانت مردودة شرعا. الاصل في الذكرى الاربعينية انها عادة او نية كانت لدى الفراعنة قبل الاسلام ثم انتشرت عنهم وسرت في غيرهم. وهي بدعة من كرة لا اصل لها في الاسلام. تأبين الميت ورثاؤه وعلى الطريقة الموجودة اليوم من الاجتماع لذلك والغلو في الثناء عليه لا يجوز لما رواه احمد وابن ماجة وصححه الحاكم من حديث عبدالله بن ابي اوفى قال نهى رسول الله صلى الله عليه عن المراث لما في ذكر اوصاف الميت من الفخر غالبا. وتجديد اللوعة وتهييج الحزن. ينبغي للمصاب ان يستعين الله تعالى ويتعزى بعزائه ويمتثل امره في الاستعانة بالصبر والصلاة. لينال ما وعد الله به الصابرين في قوله تعالى وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. ليحذر المصاب ان تكلم بشيء يحبط اجره ويسخط ربه مما يشبه التظلم والتسخط فهو عدل لا يجور وله ما اخذ وله ما اعطى. وكل شيء عنده باجل مسمى وله في ذلك الحكمة البالغة. لا يدعو على نفسه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لما مات ابو سلمة لا تدعوا على انفسكم الا بخير فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ويحتسب ثواب الله ويحمده الندب والنياحة ولطم الخد وشق الجيب وخمس الوجه ونتف الشعر والدعاء بالويل والثبور وما اشبهها. كل ذلك محرم. يحرم على المرأة احداد فوق ثلاثة ايام على ميت غير زوج فيلزم زوجته الاحداد مدة العدة فقط عمل الحفل بعد خروج المرأة من العدة بدعة اذا اشتمل على ما حرم الله من نياحة وعويل وندب ونحوها فان لم يشتمل على شيء من ذلك فلا بأس به. التعزية في الجرائد ليس ذلك من النعي المحرم تركه اولى لانه يكلف المال الكثير. قولهم انتقل الى مثواه الاخير لا اعلم في هذا بأسا لانه مثواه الاخير بالنسبة للدنيا. وهي كلمة عامية اما المثوى الاخير الحقيقي فهو الجنة للمتقين والنار للكافرين. قولهم يا ايتها النفس المطمئنة هذا غلط. وما يدريهم بذلك بل المشروع الدعاء له بالمغفرة والرحمة ويكفي ذلك. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله