الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد هذا هو المجلس التاسع من مجالس قراءتنا للمختصر في تفسير القرآن الكريم نحن في التاسع من رمضان عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فليس لنا نحن حينما نفسر ان نناديه باسمه. ان الله يقول لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم. فنقول يا ايها الرسول هذا افضل ان الله خاطبه بايها الرسول ويا ايها النبي نعم ان يمنعوا من عذابهم وقد ارتكبوا ما يوجب عذابهم من منعهم الناس عن المسجد الحرام ان يطوفوا به او يصلوا فيه. وما كان المشركون اولياء لله فليس اولياء. فليس اولياء الله الا ففي هذه الاية لهم ارجل يمشون بها ام لهم ايدي يرتجون الى اخرها فيها دلالة ان الرب تبارك وتعالى الذي يعبد لابد ان يكون قادرا مريدا وانه سبحانه وتعالى يجيء ويأتي لما علمه من ضعفكم فخفف عنكم لطفا منه بكم فاوجب على الواحد منكم ان يثبت امام اثنين من الكفار بدل عشرة منهم. فان يكن منكم مائة صابرة على قتال الكفر واكتب لنا وين من بداية الصفحة بدعاء اجل يخلوها اول واحد اجل. نعم. نعم وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما. واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه ان اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا والقول بان المقصود لاخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذرية واشهدهم على انفسهم المقصود الفطرة هذا فيه نظر لان الفطرة لم تكن دفعة واحدة مأخوذة من الناس وانما يكون شيئا في المخلوق بعد ايجاده الاول الذي يفسر بالحديث او لا وهو تفسير عامة المفسرين من الصحابة والتابعين. نعم ولقد ضربنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها يسمع ويبصر جل في علاه والا كيف يكون الناقص ربا الها المخلوق لا يمكن ان يكون الها مع ان له رجل يمشي لكن ارادته ليست تامة قدرته ليست تامة سمعه ليس تاما ما ارسل به من البشارة والنذارة جعل الله بمنته من نوع الرجل زوجة ليألفها ولا يجفو قربها ويأنس بها اي تحقق لتحقق الحكمة الالهية بالتناسل. لا يليق بالافضل الاكمل الاشرف ولا يصر على ذنوبه وفجوره يغفر الله له كما نرى ان الكافر اذا تاب واسلم يقبل الله منه وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه ان اولياءه الا المتقون ولكن اكثرهم لا يعلمون كنا قد وقفنا على الاية الثامنة والثلاثين بعد المئة من سورة الاعراف ونبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح القراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم في لقوله تعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون. وعبرنا ببني اسرائيل البحر لما ضربه موسى بعصاه فانفلق فمروا على قوم يقيمون على عبادة الاصل على عبادة اصنام لهم يعبدونها من دون الله. فقال بنو اسرائيل لموسى عليه السلام يا موسى اجعل لنا صنما نعبده كما لهؤلاء يعبدونها من دون الله. قال لهم موسى يا قومي انكم قوم تجهلون ما يجب لله من تعظيم وتوحيد. وما لا يليق به من شرك وعبادة لغيره ان هؤلاء متبعون ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون. ان هؤلاء المقيمين على عبادة اصنامهم مهلك ما هم فيه من عبادة من عبادة غيره وباطن جميع ما كانوا يعملون من طاعة لاشراكهم في العبادة مع الله غيره قال موسى لقومه يا قومي كيف اطلب لكم الها غير الله تعبدونه وقد شاهدتم من اياته العظام ما شاهدتم. وهو سبحانه وتعالى فضلكم العالمين في زمانكم بما انعم به عليكم من اهلاك عدوكم واستخلافكم في الارض والتمكين لكم فيها العذاب يقتلون ابنائكم ويستحيون نساءكم. وفي ذلكم بلاء امر ربكم عظيم. اذكروا يا بني اسرائيل حين انجيناكم بانقاذكم من استدلال فرعون وقومه لكم. اذ كانوا يذيقونكم انواع الهوان من تقتيل الذكور واستبقاء نسائكم للخدمة وفي انقاذكم من فرعون وقومه اختبار عظيم من ربكم يقتضي منكم الشكر. وواعدنا موسى ثلاثين ان ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة. وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. ووعد الله موسى رسوله ووعد الله رسوله موسى لمناجاته ثلاثين ليلة. ثم اكملها الله بزيادة عشر فصارت اربعين ليلة. وقال موسى لاخيه هارون لما اراد الذهاب لما جاءة ربه يا هارون كن خليفة لي في قومي. واصلح امرهم بحسن السياسة والرفق بهم ولا تسلك طريق المفسدين بارتكاب المعاصي ولا تكن معينا للعصاة ربه قال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني ولكن ينظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. وحين جاء موسى الى مناجاة ربه في الموعد المحدد له وهو تمام اربعين ليلة وكلمه ربه بما كلمه به من الاوامر والنواهي وغيرها تاقت نفسه الى رؤية ربه. فسأله ان ينظر اليه فاجابه الله سبحانه وتعالى لن تراني الحياة الدنيا لعدم قدرتك على ذلك لكن انظر الى الجبل اذا تجليت له فان بقي مكانه لم يتأثر فسوف تراني. وان صار مستويا بالارض فلن تراني في الدنيا فلما تجلى الله للجبل جعله مستويا بالارض وسقط موسى مغشيا عليه. فلما افاق من الغشية التي اصابته قال انزهك يا رب تنزيها عن كل ما لا يليق بك ها انا تبت اليك مما سألتك من رؤيتك في الدنيا وانا اول المؤمنين من قومي. من فوائد الآيات تؤكد الأحداث والنبني اسرائيل ينتقلون من ضلالة الى اخرى على الرغم من وجود نبي الله موسى بينهم. من مظاهر خذلان الامة ان تحسن القبيح وتقبح الحسن بمجرد الرأي هو اصلاح الامة واغلاق ابواب الفساد هدف سام للانبياء والدعاة. قضى الله تعالى الا يراه احد من خلقه في الدنيا سوف يكرم من يحب من عباده برؤيته في الاخرة قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. قال الله لموسى يا موسى اني اخترت وفضلتك على الناس برسالاتي حين ارسلتك اليهم وفضلتك بكلامي لك دون واسطة. فخذ ما فخذ ما اعطيتك من هذا الشرف الكريم وكن من الشاكرين لله على هذا العطاء العظيم وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامر قومك يأخذوا واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك. قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. واجعلنا من الذين اكرمتهم في هذه الحياة بالنعم باحسنها ساريكم دار الفاسقين. وكتبنا لموسى في الواح من خشب او غيره من كل ما يحتاجه بنو اسرائيل من امور دون دينهم ودنياهم موعظة من يتعظ منه وتفصيلا للاحكام التي يحتاج يحتاج الى تفصيلها فخذ هذه التوراة يا موسى بجد واجتهاد. وامر قومك بني اسرائيل ان يأخذوا باحسن ما في باحسن لما فيها مما اجره اعظم كفعل المأمور به على اكمل وجه وكالصبر والعفو. ساريكم عاقبة من خالف امره وخرج عن طاعته وما يصير اليه من الهلاك والدمار ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذون سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين ساصرف عن الاعتبار باياتي في الافاق والانفس وعن فهم ايات كتاب الذين يستعلون على عباد الله وعلى الحق وعلى الحق بغير حق. وايام كل اية لا صدقوا بها لاعتراضهم عليها واعراضهم عنها. ولمحادتهم الله ورسوله وان يروا طريق الحق الموصل الى مرضاة الله لا يسلكوه. ولا يرغب فيه وان يروا طريق الغواية والضلال الموصل الى سخط الله يسلكوه. ذلك الذي اصابهم انما اصابهم لتكذيبهم بايات الله العظيمة الدالة على صدق ما جاء به الرسل ولغفلة عن النظر فيها والذين كذبوا باياتنا ولقاء الاخرة حبطت اعمالهم هل يجزون الا ما كانوا يعملون والذين كذبوا باياتنا الدالة على صدق رسلنا وكذبوا بلقاء الله يوم القيامة بطلت اعمالهم التي هي من الطاعات من جنس الطاعات فلا يثابون عليها لفقد شرطها الذي هو الايمان ويجزون يوم القيامة الا ما كانوا يعملونه من الكفر بالله والشرك به. وجزاء ذلك الخلود في النار واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له فوار. الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا فاتخذوه وكانوا ظالمين. ووضع قوم موسى من بعد ذهابه لمناجات ربه من حليهم تمثال عجل لا روح فيه وله صوت. الم يعلموا ان هذا العجل لا يكلمهم ولا يرشدهم الى طريق الى طريق خير حسي او معنوي ولا يجلب له نفعا او يكشف ولا يجلب لهم نفعا او يكشف عنهم ضرا اتخذوا معبودا وكانوا ظالمين لانفسهم بذلك. ولما سقط في ايديهم ورأوا انهم قد ضلوا قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين. ولما ندموا تحيروا وعلموا انهم وعلموا انهم قد ضلوا عن الصراط المستقيم باتخاذهم العجل معبودا مع الله. تضرعوا الى الله فقالوا لان لم يرحمنا ربنا بالتوفيق لطاعته ويغفر لنا ما اقدمنا عليه من عبادة العجل. لنكونن من الذين خسروا دنياهم واخرتهم في فوائد الايات على العبد ان يكون من المظهرين لاحسان الله وفضله عليه. فان الشكر مقرون بالمزيد على العبد الاخذ بالاحسن في الاقوال والافعال رحمة الله وسعت كل شيء ولكن رحمة الله عباده ذات مراتب متفاوتة. تتفاوت بحسب الايمان والعمل الصالح. الادلة الظاهرة في التوراة والانجيل من يدركها يدركها العلماء مثل الان لو جينا يجب تلقي الشريعة بحزم وجد وعزم على الطاعة وتنفيذ ما ورد فيها من الصلاح والاصلاح ومنع الفساد والافساد. على العبد اذا اخطأ او قصر وفي حق ربه ان يعترف بعظيم الجرم الذي اقدم عليه. وانه لا ملجأ من الله في اقالة عثرته الا اليه. ايضا من الفوائد ان وجود كتاب وجود القرآن وجود التوراة بل وجود الرسول ليس عاصما للانسان ما لم يكن له عصمة من الله فموسى عليه السلام بين ظهرانيهم هم عبد العجل نسأل الله ان يعصمنا واياكم نعم ولما رجع موسى الى قومه ربانا قال بئس ما خلفتموني من بعدي اعجلتم امر ربكم والقى الالواح واخذ برأسي يجره اليه. قال ابن امة ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين. ولما عاد موسى من مناجاة ربه الى قومه ممتلئا عليهم غضبا وحزنا لما وجدهم عليه من عبادة العجل قال بئست الحالة التي خلفتموني يا قومي بها بعد ذهابي عنكم لما لما تؤديه من الهلاك والشقاء ام من انتظار فاقدمتم على عبادة العجل ورمى الالواح من شدة ما اصابه من الغضب والحزن وامسك برأس اخيه هارون ولحيته يسحبه اليه معهم وعدم تغييره لما رآهم عليه من عبادة العجل. قال هارون معتذرا الى موسى مستعطفا اياه. يا ابن امي ان القوم حسبوني ضعيفا فاستغلوني واوشكوا ان يقتلوني فلا تعاقبني بعقوبة تسر اعدائي ولا تصيدني بسبب غضبك علي في عداد الظالمين من القوم بسبب عبادتهم غير الله قال ربي اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين. فدعا موسى ربه يا رب اغفر لي ولاخي هارون وادخلنا برحمتك واجعلنا واجعلها تحيط بنا من كل جانب وانت يا ربنا ارحم بنا من كل راحم. ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم ان مذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. ان الذين صيروا العجل الى ان يعبدونه سيصيبهم غضب شديد من ربهم وهو ان في هذه الحياة بهم ربهم واستهانتهم به وبمثل هذا الجزاء نجزي المختلقين الكذب على الله. المختلقين نعم وبمثل هذا الجزاء نجزي المختلقين وبمثل هذا الجزاء نجزي المختلطين الكذب على الله. المختلق هو الذي يعني يأتي بالكذبة من عند نفسه يقال له مختلق كذبا واما الكذاب فقد يكون اثرا وقد يكون ناقلا وقد يكون مبتدأ. اما المختلق فهو المبتدأ للكذب نعم والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. والذين عملوا السيئات من الشرك بالله وفعل المعاصي ثم تابوا الى الله بان امنوا به وانتهوا عما كانوا يعملونه من المعاصي ان ربك ايها الرسول من بعد هذه التوبة والرجوع من الشرك الى الايمان ومن المعاصي الى الطاعة لغفور لهم الستر والتجاوز رحيم بهم. ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ولما سأل عن موسى عليه السلام الغضب وهدى اخذ الالواح التي رماها بسبب الغضب وهذه الالواح مشتملة على الهداية من الضلال وبيان الحق ومستملة على الرحمة للذين يخشون ربهم ويخافون عقابه. لم يكن بسبب عدم رغبتي في الالواح وانما كان للقاء لاجل الاقبال على قوم مثل ما انت يكون معك كتاب وشيء تشوف قدامك حادثة واقعة فتلقي ما معك لتقبل على ما امامك فلا يعتبر هذه اهانة كما قد يفهمه بعض الناس والا فلو ان الانسان القى كلام الله عز وجل لكونه كلام الله كفر باتفاق العلماء لكن موسى عليه السلام ما القاها لانها كلام لانه كلام الله ما الالواح وانما القاها ليهتم بما هو امامه من شدة الغضب لم ينتبه الى هذا. نعم واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا. فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي تهلكنا بما فعل السفهاء منا. ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدينا من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. واصطفى موسى سبعين رجلا من خيار قومه ليعتذروا الى ربهم مما فعله سفهاؤهم من عبادة العدل. ووعدهم الله ميقاتا يحكمون فيه. فلما حضروه تجرأوا على الله وطلبوا من موسى ان يريهم الله ان يريهم الله عيانا. فاخذتهم الزلزال فصعقوا من هويها وهلكوا. فتضرع موسى الى ربه فقال يا رب لو شئت اهلاكهم واهلاكي معهم من قبل مجيئهم اهلكتهم. اتوركنا بسبب ما فعله خفاف العقول منا؟ فما قاموا به قومي من عبادة العجل ما هو الا ابتلاء واختبار تضل به من تشاء وتهدي من تشاء. انت تولي امرنا فاغفر لنا ذنوبنا وارحمنا برحمتك الواسعة وانت خير من غفر ذنبا وعفا عن اثمه من فوائد الايات في الايات دليل على ان الخطأ في الاجتهاد مع وضوح الادلة لا يعذر فيه صاحبه عند اجراء الاحكام عليه. وهو ما يسميه الفقهاء بالتأويل البعيد لا يعذر فيه صاحبه ماذا يقصدون بلا يعذر اذا كان المقصود لا يعذر يعني يعاتب فهذا صحيح اما اذا كان المقصود لا يعذر ان يجرى عليه احكام المتعمدين فهذا خطأ لا شك لان المتأول له احكام. الا ترون ان العلماء رحمهم الله لم يكفروا المتأولين في اقوالهم الكفرية واعتقاداتهم الكفرية لماذا لم يكفروهم؟ لوجود التأويل ولهذا يقول العلماء ان وجود التأويل مانع من موانع التكفير فوجود التأويل مانع من موانع التكفير يعني في فرق بين من يفعل الكفر وهو يعرف ان هذا كفر. وبين من يفعل الكفر يقول لا هذا مو كفر. فرق بين هذا وهذا فالثاني مؤول نعم من اداب الدعاء البدء بالنفس حيث بدأ موسى عليه السلام دعاءه فطلب المغفرة لنفسه تأدبا مع الله فيما ظهر عليه من الغضب ثم طلب المغفرة لاخيه فيما ان يكون قد ظهر منه من تفريط او تساهم في ردع عبدة العجل عن عن ذلك التحذير من الغضب وسلطته على عقله. التحذير من الغضب وسلطته على عقل الشخص. ولذلك نسب ولذلك نسب الله ولذلك نسب الله للغضب فعل السكوت كانه هو الآمر والناهي. نعم ضرورة التوقي من غضب الله وخوف بطشه فانظر الى مقام موسى عليه السلام عند ربه انظر خشيته من غضب ربه والعافية وفقتهم للعمل الصالح. وممن اعددت لهم الجنة من عبادك الصالحين في الاخرة انا تبنا اليك ورجعنا مقرين بتقصيرنا. قال الله تعالى عذابي اصيب به من اشاء ممن يعمل باسباب الشقاء ورحمته شملت كل شيء في الدنيا. فلا مخلوق الا وقد وصلت اليه رحمة الله وغمره فضله واحسانه. فسألته من رحمتي في الاخرة للذي يتقون الله بمثال اوامره واجتناب نواهيه والذين يعطون زكاة اموالهم مستحقيها والذين هم باياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الامي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اسمهم والاغلال التي كانت عليهم. فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون. الذين يتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم وهو النبي الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب وانما يوحي وانما يوحي اليه ربه. وهو الذي يجدون اسمه وصفه ونبوته مكتوبا في التوراة المنزلة على موسى عليه السلام والانجيل المنزل على عليه السلام يأمرهم بما عرف حسنه وصلاحه وينهاهم عما عرف قبحه في العقول الصحيحة والفطر السليمة. ويبيح لهم المستلذات مما لا ضرر فيه من المطاعم والمشارب والمناكح ويحرم عليهم المستغثات منها ويزيل عنهم التكاليف الشاقة التي كانوا يكلفون بها فوجوب قتل القاتل سواء كان القتل عمدا ام خطأ فالذي امنوا به من بني اسرائيل ومن غيرهم وعظموه ووقروه ونصروه على من يعاديه من الكفار واتبعوا القرآن الذي انزل عليه كالنور الهادي اولئك هم المفلحون الذين ينالون ما يطلبونه ويجنبون ما يرهبونه قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت. فامنوا ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. قل ايها الرسول يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا عربكم وعجمكم الذي له وحده ملك السماوات وله ملك الارض. لا معبود بحق غيره سبحانه. يحيي الموتى ويميت الاحياء فامنوا ايها الناس بالله وامنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم رسوله النبي الذي لا يقرأ ولا يكتب. وانما جاء بوحي يوحيه اليه ربه الذي يؤمن بالله ويؤمن بما انزل اليه وما انزل على النبيين من قبله دون واتبعوه فيما جاء به من ربه رجاء تهتدوا الى ما فيه مصلحتكم في الدنيا والاخرة. ومن قوم موسى امة يهدون ولما ذكر الله ولما ذكر الله ولما ذكر الله ما ذكر عن بني اسرائيل من عبادة العجل ذكر سبحانه ان منهم امة مخالفة لما عليه الذين عبدوا العجل فقال ومن من قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون. ومن قوم موسى من بني اسرائيل جماعة مستقيمة على الدين الصحيح يدلون الناس عليه ويحكمون فلا يجورون من فوائد الايات تضمنت التوراة والانجيل ادلة ظاهرة على بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صدقه وسألنا عامة المسلمين الذين يقرأون القرآن قلنا لهم جيبوا لنا دليل من القرآن ان عيسى ينزل اذا هو ما هو بطالب علم ولا عامي يقرأ القرآن ما يستطيع ان يعرف وين الدليل من القرآن على نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان صح ولا لا لكن اذا طالب علم وشيخ يقول لي يا شيخ شنو الدليل من القرآن؟ ان الله عز وجل سينزل عيسى ابن مريم يعرف وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعوه يقول هذا الدليل طيب وبعد قال فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شئ. طيب هو ما مات؟ معناته ينزل ويموت ها هناك ادلة كثيرة على نزول عيسى عليه السلام من يفهمها؟ نفس الطريقة الادلة اللي كانت دالة على محمد صلى الله بالاسم او وصف نعم الدعاء قد يكون مجملا وقد يكون مفصلا حسب الاحوال. وموسى في هذا المقام اجمل في دعائه من صور عدل الله عز وجل انصافه للقلة المؤمنة حيث ذكر صفات بني اسرائيل المنافية للكمال المناقضة للهداية فربما توهم متوهم ان هذا جميعهم فذكر تعالى ان منهم طائفة مستقيمة هادية مهدية. هنا قوله الدعاء قد يكون مجملا قد يكون مفصلا هذا ما له مناسبة في الصفحة هذي. هذا المفروض يكون في الصفحة اللي قبله. لان قوله انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين قد علم كل اناس مشربهم قد علم كل اناس مشربهم وضللنا عليهم الغمام وانزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وقسمنا بني اسرائيل اثنتي عشرة قبيلة. واوحينا الى موسى حين طلب منه قومه ان يدعو الله ان يسقيهم ان اضرب يا موسى بعصاك الحجر فضربه موسى فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا بعدد قبائلهم واثنتي عشر عشرة. قد علم قد علمت قد علمت كل قبيلة منهم مشربها الخاص بها فلا تشترك معها فلا تشترك معها فيه قبيلة اخرى. وضللنا عليهم الصحابة يسيروا بسيرهم ويتوقفوا بتوقفهم. وانزلنا علي من نعمنا شرابا حلوا مثل العسل وطائرا صغيرا طيب اللحم يشبه السمان. وقلنا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم وما نقصونا شيئا بما وقع منه من الظلم والكفار النعم وعدم تقديرها حق قدرها ولكن كانوا انفسهم يظلمون بنقص حظوظها حين اوردوها موارد الهلاك بما ارتكبوه من مخالفة امر الله والتنكر لنعمه واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وكونوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم المحسنين واذكر ايها الرسول حين قال الله لبني اسرائيل ادخلوا بيت المقدس وكلوا من ثمار قريته من اي مكان منه وفي اي وقت شئتم وقولوا يا ربنا حط عنا خطايانا وادخلوا الباب راكعين خاضعين لربكم فان فعلتم ذلك تجاوزنا عن ذنوبكم وسنزيد المحسنين من خيري الدنيا والاخرة. فبدل الذين اظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فارسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون. فغير الظالمون منهم القول الذي امروا به فقالوا حبة في شعرة عوضا عما امروا به من طلب المغفرة. وغيروا الفعل الذي امروا به. فدخلوا يزحفون على ادبارهم بدلا من الدخول خاضعين لله رؤوسهم. فارسلنا عليهم عذابا من السماء بسبب ظلمهم واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يثبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. واسأل ايها الرسول اليهود تذكيرا لهم بما عاقب الله به اسلافهم عن قصة القرية التي كانت بقرب البحر حين كانوا يتجاوزون هنود الله بالصيد يوم السبت بعد نهيهم عنه حين ابتلاء حين ابتلاهم الله بان صارت الاسماك تأتيهم ظاهرة على وجه البحر يوم السبت. وفي سائر الايام لا تأتيهم ابتلاهم الله بذلك بسبب خروجهم عن الطاعة وارتكابهم والمعاصي. فاحتالوا لصيده بان نصبوا شباكهم وحفروا حفرهم فكانت الحيتان تقع فيها يوم السبت فاذا كان يوم الاحد اخذوها واكلوها. من فوائد الايات الجحود والكفران سبب في الحرمان من النعم. من اسباب حلول العقاب ونزول العذاب على الشرع لانه ظلم وتجاوز لحدود الله واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون واذكر ايها الرسول حين كانت جماعة منهم تنهاهم عن هذا المنكر وتحذرهم منه فقالت لها جماعة اخرى لم تنصحون جماعة الله مهلكها في الدنيا بما ارتكبته من المعاصي او يوم القيامة عذابا شديدا. قال الناصحون نصيحتنا لهم معذرة الى الله بفعل ما امرنا به من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. حتى لا يؤاخذنا بترك ولعلهم ينتفعون بموعظة فيقلعون عما هم فيه من المعصية. فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون. فلما اعرض العصاة عما ذكرهم به الواعظون ولم يكفوا انجيناه انجينا الذين نهوا عن المنكر من العذاب واخذنا الذين ظلموا باعتدائهم بالصيد يوم السبت بعذاب شديد بسبب خروجهم عن طاعة الله واصرارهم على المعصية فلما عتبوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين. فلما تجاوزوا الحد في عصيان الله تكبرا وعنادا. ولم يتعظوا قلنا لهم ايها العصاة. كونوا قردة الله فكانوا كما اردنا انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. واذ اذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم يوم القيامة من يسوءهم سوء العذاب. ان ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم. واذكر ايها الرسول اذا اذ اعلن الله اعلانا صريحا لا لبس فيه ليسلطن على اليهود من يذلهم ويهينهم في حياتهم الدنيا الى يوم القيامة. ان ربك ايها الرسول لسليم العقاب من عصاه حتى انه قد يعجل له العقوبة في الدنيا وانه لغفور لذنوب من تاب من عباده رحيم بهم. وقطعناهم في الارض امما منهم ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. وفرقناهم في الارض ومزقناهم فيها طوائف بعد ان كانوا مجتمعين منهم الصالحون القائمون بحقوق الله وحقوق عباده ومنهم المقتصدون ومنهم المسرفون على انفسهم المعاصي واختبرناهم باليسر والعسر رجاء ان يرجعوا عما هم فيه فخلف من بعدهم خلف واتوا الكتاب يأخذون عرض هذا فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وان يأتهم عرض مثله يأخذوه. الم يؤخذ عليهم الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يكونوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار والاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون. فجاء من بعد هؤلاء اهل السوء فجاء من بعد هؤلاء اهل سوء يخلفونهم. اخذوا يقرأونها ولا يعملون بما فيها يأخذون متاع الدنيا الرديء رشوة لتحريفهم كتاب الله والحكم بغير ما انزل فيه ويمنون انفسهم لان الله يغفر لهم ذنوبهم وان يأتهم متاع دنيوي زهيد يأخذوه مرة بعد مرة. الم يأخذ الله العهود والمواثيق على هؤلاء الا يقولوا على الله الا الحق دون تحريف او تبديل ولم يكن تركهم للعمل بالكتاب عن جهل بل كان على علم فقد قرأوا ما فيه وعلموه فذنبهم اشد والدار الاخرة وما في الدار الاخرة من نعيم دائم خير من ذلك المتاع الزائل للذين يتقون الله بامثال اوامره واجتناب نواهيه. افلا يعقل هؤلاء الذين يأخذون هذا المتاع الزهيد انما اعده الله للمبتغين في الاخرة خير وابقى. والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين. والذين بالكتاب ويعملون بما فيه ويقيمون الصلاة بالمحافظة على اوقاتها وشروطها وواجباتها وسننها سيجازيهم الله على اعمالهم فالله لا يضيع اجر من الله لا يضيع اجر من عمله صالح من فوائد الايات اذا نزل عذاب الله على قوم بسبب ذنوبهم ينجوا منه من كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فيهم. يجب الحذر من عذاب الله فانه قد يكون رهيبا في الدنيا كما فعل سبحانه بطائفة من بني اسرائيل حينما سخاهم قردة بسبب تمردهم. كتب الله على بني اسرائيل الذلة والمسكنة تأذن بان يبعث عليهم كل مدة من يذيقهم العذاب بسبب ظلمهم وانحرافهم. نعيم الدنيا مهما بدا انه عظيم فانه قليل تافه بنعيم الاخرة الدائم افضل اعمال العبد بعد الايمان اقامة الصلاة لانها عمود الامر واذ لا تقن الجبل فوقهم كأنه ظلته وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون واذكر يا محمد اذا اقتلعنا الجبل فرفعناه فوق بني اسرائيل لما امتنعوا من قبول ما في التوراة فصار الجبل كانه سحابة تظل رؤوسهم وايضا وانه ساخط عليهم وقيل لهم خذوا ما اعطيناكم بجد واجتهاد وعزيمة وتذكروا ما فيه من الاحكام التي شرعها الله لكم ولا تنسوه. رجاء ان تتقوا الله اذا قمتم بذلك. واذ اخذ واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا تقول يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. واذكر يا محمد اذ اخرجه جميع المواضع واذكر يا ايها الرسول واذكر اه ايها النبي الا في هذا الموضع يا محمد وتفسير واذكر ايها الرسول واذكر يا رسولنا افضل من كلمة يا محمد لان الله لم ينادي النبي صلى الله عليه وسلم باسمه كلها نقول واذكر ايها الرسول. ايه هو ما مر معنا كلها ايها الرسول الا اول موظع هنا قال يا محمد. موظعين. ايه. غريبة غريبة جدا يعني واذكر يا محمد واذا اقتلعنا الجبل واذكر ايها الرسول اذ اقتلعنا الجبل فرفعناه فوق بني اسرائيل لما امتنعوا من قبول ما في التوراة فصار الجبل كانه سحابة تظل رؤوسهم ويبا انه ساخط عليهم وقيل لهم خذوا ما اعطيناكم من جد واجتهاد وعزيمة وتذكروا ما فيه من الاحكام التي شرعها الله لكم ولا تنسوه. رجاء تتقوا الله اذا قمتم بذلك واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا لا يليق بالافضل الاكمل الاشرف من المخلوقات وهو الانسان ان يشتغل بعبادة الاخس والارذل من الحجارة والخشب وغيرها من الالهة الباطلة ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. ان نصيري ومعين ان نصيري ومعين الله ان نصيري ومعيني الله الذي عن هذا غافلين. اذكر ايها الرسول اذ اخرج ربك من اصلاب بني ادم ذرياتهم وقربهم اثبات ربوبيتهم ما اودعهم في فطرهم من الاقرار بانه خالقهم ربهم قائلا لهم الست بربكم؟ قالوا جميعا بلى انت ربنا. قال انما امتحناكم واخذنا عليكم الميثاق حتى لا تنكروا يوم القيامة حجة الله عليكم. وتقولوا انه لا علم لكم انه لا علم لكم بذلك او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم ا فتهلكنا بما فعل المبطلون. او تحتج لان اباءكم هم الذين نقضوا العهد فاشركوا بالله وانكم كنتم مقلدين لابائكم فيما وجدتموه عليه من الشرك بما وجدتموهم عليه من الشرك. فتقولوا افتؤاخذنا افتؤاخذنا افتؤاخذنا يا ربنا بما فعله اباؤنا الذين ابطلوا اعمالهم بالشرك الذين ابطلوا اعمالهم بالشرك بالله لتعذبنا فلا ذنب لنا لجهلنا وتقليدنا لابائنا. وهذان الحجة وهاتان الحجتان من اظهر حجج المشركين الحجة الاولى انهم يقولون ان هذا الذي نفعله ويرضي الله فالله عز وجل بين انه لما اخذ الميثاق عليهم بظهر ابيهم ادم اشهدهم على التوحيد والحجة الثانية قولهم انا وجدنا اباءنا وسرنا على دربهم وهذه الحجة ابطل من تلك وكلا الحجتين ليس لهم فيهما دليل نعم وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون. وكما بين الايات في مصير الامم المكذبة كذلك نبينها لهؤلاء. رجاء يرجعوا عما هم عليه من الشرك الى توحيد الله وعباده عبادته وحده كما جاء في العهد الذي قطعوه لله على انفسهم. واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين واقرأ ايها الرسول على بني اسرائيل خبر رجل منهم اعطيناه واياتنا فعلمها وفهم الحق الذي دلت عليه ولكنه لم يعمل بها. بل تركها وانخلع منها فلاحقه الشيطان وصار قرينا له فاصبح من الضالين الهالكين بعد ان كان من المهتدين الناجين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. ذلك مثل القوم الذين كذبوا باياتنا فقصص القصص لعلهم يتفكرون. ولو شئنا نفعه بهذه الآيات لرفعناه بها بأن نوقف بأن وفقه للعمل بها فيرتفع في الدنيا والاخرة. ولكنه اختار ما يؤدي الى خذلانه حين مال الى شهوات الدنيا مؤثرا. مؤثرا دنياه على اخرته واتبع ما تهواه من الباطل فمثله في شدة الحرص على الدنيا كمثل كمثله في في شدة الحرص على الدنيا كمثل الكلب لا مال كمثل الكلب لا يزال لاهدا في كل حال ان كان رابطا ان كان رابطا لهث وان طرد لهث ذلك المثل المذكور مثل القوم الضالين بتكذيبهم باياتنا فاقصص ايها الرسول القصص عليهم رجاء يتفكروا فينزجروا عما هم فيه من التكذيب والضلال ساء مثلا القوم الذين كذبوا باياتنا وانفسهم كانوا يظلمون. ليس اسوأ من القوم الذين كذبوا بحججنا وبراهيننا ولم يصدقوا ذلك يظلمون انفسهم بايرادها موارد الهلاك. ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون من يوفقه الله من يوفقه الله للهداية الى صراط مستقيم فهو المهتدي حقا. ومن يبعده عن الصراط المستقيم فاولئك هم الناقصون انفسهم حظوظهم حقا. الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين. من فوائد الايات المقصود من انزال الكتب السماوية العمل بمقتضاها لا تلاوتها باللسان دينها فقط فان ذلك نبذ لها. ان الله خلق في ان الله خلق في الانسان من وقت تكوينه ادراك ادلة الوحدانية. فاذا كانت فطرته سليمة ولم يدخل عليها ما يفسدها ادرك هذه الادلة وعمل بمقتضاها. في الايات عبرة للموفقين للعمل بايات القرآن. ليعلموا فضل الله في توفيقهم للعمل بها لتزكوا نفوسهم في الايات تلقين للمسلمين للتوجه الى الله تعالى بطلب الهداية منه والعصمة من مزالق الضلال. في قوله واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم وذرياتهم واشهدهم على انفسهم لجمهور المفسرين ان هذا الميثاق الذي اخذ عليهم انما كان في عالم الذر لما اخرج خلق الله عز وجل الارواح مثل الذر مسح على ظهر ابينا ادم فخرجت كل نسمة من ارواحهم كائنة الى يوم القيامة قال الست بربكم هكذا جاء فيه الحديث والحديث صحيح صححه جمع من اهل العلم ومن اخرهم الشيخ الالباني رحمه الله تعالى اولئك كالانعام بل هم اضلوا اولئك هم الغافلون. ولقد انشأنا لجهنم كثيرا من الجن وكثيرا من الانس لعلمنا بانهم سيعملون بعمل بعمل اهلها لهم قلوب لا لا يدركون بها ما ينفعهم ولا ما يضرهم. ولهم اعين لا يبصرون بها ايات الله في الانفس والافاق فيعتبرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها ايات فيتدبرون ما فيها اولئك المتصفون بهذه الصفات مثل البهائم في فقد في فقد العقل بل هم اكثر بعدا في الضلال من البهائم. اولئك هم الغافلون عن الايمان واليوم الاخر ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. ولله سبحانه الاسماء الحسنى التي تدل على جلاله وكماله فتوسلوا فتوسلوا بها الى الله في طلب ما تريدون واثنوا عليه بها واتركوا الذين يميلون عن الحق في هذه الاسماء بجهلها لغير الله او فيها عنه او تحريف معناها او تشبيه غيره بها سنجزي سنجزي هؤلاء الذين يميلون بها عن الحق العذاب المؤلم بما كانوا يعملون. وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون. وممن خلقنا جماعة يهتدون في انفسهم بالحق ويدعون اليه غيرهم فيهتدون. ويحكمون به بالعدل فلا يجورون والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. والذين كذبوا باياتنا ولم يؤمنوا بها بل جحدوها سنفتح لهم ابواب رزق لا اكراما لهم بل لاستدراجهم حتى يتمادوا فيما هم عليه من الضلال ثم يصيبهم عذابنا على حين غرة واملي لهم ان كيدي متين واوخر عنهم العقوبة حتى يظنوا انهم غير معاقبين. فيستمروا على تكذيبهم وكفرهم حتى يضاعف عليهم العذاب. ان كيدي قوي فاظهر لهم الاحسان واريد بهم الخذلان اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين. او لم يتفكروا هؤلاء المكذبون بايات الله وبرسوله فيعملوا عقولهم ليتضح لهم ان محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بمجنون انما هو رسول من الله بعثه محذرا من عذاب الله تحذيرا بينا اولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شيء وان عسى ان يكون قد اقترب اجلهم. فباي بعده يؤمنون. اولم ينظر هؤلاء نظر اعتبار الى ملك الله في السماوات والارض وينظر الى ما خلق الله فيهما من حيوان ونبات وغيرهما. وينظر في اجالهم التي عسى ان تكون نهايتها قربت فيتوبوا قبل فوات الاوان فاذا لم يؤمنوا بالقرآن وما فيه من وعد ووعيد فباي كتاب غيره يؤمنون. من يضل الله فلا هادي له ويذر في طغيانهم يعمهون. من يخذله الله عن الهداية الى الحق. ويضله الله عن الصراط المستقيم. فلا هادي له يهديه اليه ويتركهم الله في ضلالهم وكفرهم يتحيرون لا يهتدون الى شيء يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة. يسألونك كأنك حفي عنها. قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون. يسألك هؤلاء يكذبون المتعنتون عن القيامة اي وقت تقع ويستقر العلم بها. قل يا محمد ليس علمها عندي ولا عند غيري وانما علمها عند الله وحده. لا يظهرها وقتها المقدر لها الا الله. خفي خفي امر ظهورها على اهل السماوات واهل الارض لا تأتيكم الا فجأة. يسألونك عن الساعة كانك حريص على العلم بها ما علموا انك لا تسأل عنها لكمال علمك بربك. قل لهم يا محمد انما علم الساعة عند الله وحده. ولكن اكثر الناس لا يعلمون ذلك. من فوائد خلق الله البشر خلق الله للبشر الات الادراك والعلم القلوب والاعين والاذان لتحسين المنافع ودفع المضار. الدعاء باسماء الله الحسنى سبب في اجابة الدعاء فيدعى في كل مطلوب بما يناسب ذلك مثلي اللهم تب علي يا تواب. التفكر في عظمة السماوات والارض والتوصل بهذا التفكر الى ان الله تعالى هو المستحق للالوهية دون نظيره لانه المنفرد بالصنع قل لا املك لنفسي نفعه ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا نذير وبشير لقومه يؤمنون. قل يا محمد قل ايها قل يا محمد قل ايها الرسول افضل. نعم قل يا رسولنا لا استطيع جلب خير لنفسي ولا كشف سوء عنها الا ما شاء الله وانما ذلك الى الله. ولا اعلم الا ما علمني الله فلا اعلم بدونك ركن يوحي ربك ايها النبي الى رب الملائكة الذين امنت الله بهم المؤمنين في بدر اني مع النبي والملائكة بالنصر والتأييد فقوم عزائمنا المؤمنين على متاع الدنيا. ليتعبروا عن كتابكم الغيبة ولو كنت اعلم الغيب لفعلت الاسباب التي اعلم انها تجلب لي المصالح وتدفع عني وتدفع عني المفاسد. لعلمي بالاشياء قبل كونها وعلمي بما تؤول اليه ما تؤول اليه لست الا رسولا من عند الله اخوف من عقابه الاليم وابشر بثوابه الكريم قوما يؤمنون باني رسول منه سبحانه وتعالى تصدقون بما جئت به هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حما خفيفا مرت به فلما اثقلت دعوة الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين. هو الذي اوجدكم ايها الرجال والنساء من نفس واحدة هي آدم عليه السلام وخلق ابن آدم عليه السلام زوجته حواء خلقها من من ضلعه ليأنس بها ويطمئن بها فلما جامع زوجها زوجته حملت حملا خفيفا لا تشعر به. لانه كان في بدايته واستمرت على حملها هذا تمضي في حوائجها لا تجد ثقلا. فلما اثقلت به حين كبر في دعا الزوجان ربهما قائلين ان اعطيتنا رأي ربنا ولدا صالحا لان اعطيتنا يا ربنا ولدا صالح الخلقة تمها لنكونن من الشاكرين لنعمك فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون. فلما استجاب الله دعاءهما اراهما وردا صالحا كما دعا وسيره سيرا لله شركاء فيما وهبهما فعبدا ولدهما لغيره. وسمياه عبد الحارث. فتعالى الله وتنزل عن كل شريك فهو المنفرد بالربوبية والالوهية. الكلام كما قال الحافظ ابن كثير وغيره هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها هذا الكلام لابينا ادم وامنا حواء ثم فيه التفات فلما تغشى هذا يسمى التفات في الخطاب الى كل زوج وزوجة وقعا في الشرك. ولهذا قال هنا المفسرون وفقهم الله فلما جامع زوج زوجته حملت حملا خفيفا. زوج زوجته يعني من جنس المشركين والا الموحد لا يمكن ان يقول هذا الكلام فلما تغشاها اي الزوج المشرك زوجته حملت حملا خفيفا فمرت به نعم ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. ايجعلون هذه الاصنام وغيرها شركاء لله في العبادة وهم يعلمون انها لا تخلق شيئا فتستحق العبادة بل هي مخلوقة فكيف يجعلون فكيف يجعلونها شركاء لله ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. ولا تقدر هذه المعبودات نصر عابديها ولا تقدر نصر انفسها فكيف يعبدونها؟ وان الى الهدى لا يتبعوهم سواء عليكم ادعوتمهم ام انتم صامتون. وان تدعوا ايها المشركون هذه الاصنام التي تتخذونها آلهة من دون الله الى الهدى لا يجيبوكم الى ما دعوتموهم اليه. ولا يتبعوكم فسواء عند فسواء عندها دعاؤكم لها وسكوتكم عنها انها مجرد جمادات لا تعقل ولا تسمع ولا تنطق. ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان ان كنتم صادقين ان الذين تعبدونهم ايها المشركون من دون الله هم مخلوقون لله مملوكون له فهم امثالكم في ذلك مع انكم افضل حالا لانكم احياء وتنطقون وتمشون تسمعون وتبصرون واصنامكم ليست كذلك فادعوهم وليردوا عليكم الجواب ان كنتم صادقين فيما تدعونه لهم. الهم ارجل يمشون بها ام لهم يبطشون بها ام لهم اعين يبصرون بها ام لهم اذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون. هذه هؤلاء الاصنام الذين الذين اتخذتموهم الهة ارجل يمشون بها فيسعون في حوائجكم ام لهم ايدي يدفعون بها عنكم بقوة ام لهم اعين يبصرون بها ما غاب عنكم ام لهم اذان يسمعون بها ما خفي عنكم فيوصلون علمه لكم؟ فان كانت معطلة من ذلك كله فكيف تعبدونها رجاء جلب نفع او دفع ضر؟ قل ايها لهؤلاء المشركين ادعوا من ساويتموهم بالله ثم احتالوا لضربي. ولا تمهلوني بصره ليس نافذا فلا يصلح ان يكون الها فكيف بهذه الاصنام والجمادات والقبور والاضرحة نعم من فوائد الايات في الايات بيان الجهل من يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ويدعوه لحصول نفع لحصول نفع ودفع ضر. لان النفع انما يحصل من قبل ما يحفظني فلا ارجو غيره ولا اخاف شيئا من اصنامكم فهو الذي نزل نزل علي القرآن هدى للناس وهو الذي يتولى الصالحين من عباده فيحفظهم فيحفظهم وينصرهم والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون. والذين تدعونهم ايها المشركون من هذه الاصنام لا يقدرون على ان ينصيكم ولا يقدرون على نصر انفسهم فهم عاجزون فكيف تدعونهم من دون الله؟ وان تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون. وان ايها المشركون اصنامكم التي تعبدونها من دون الله الى الاستقامة لا يسمع دعائكم وتراهم يقابلونك باعين مصورة وهي جماد لا تبصر فقد كانوا يصنعون تماثيل على هيئة بني ادم او بالحيوانات ولها ايد وارض واع لكنها جامدة لا حياة فيها ولا حركة. خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. اقبل ايها من الناس ما سمحت به انفسهم وما سهل عليه من الاعمال والاخلاق ولا تكلفه ولا تكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم. فان ذلك ينفرهم وامر بكل جميل وفعل حسن واعرض عن الجاهلين فلا تقابلهم بجهلهم فمن اذاك فلا تؤذه ومن حرمك فلا تحرمه واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم. واذا احسست ايها الرسول ان الشيطان اصابك بوسوسة او تثبيت عن فعل الخير اتجه الى الله واعتصم به فانه سميع لما تقوله عليم بالتجارك فسيحميك من فسيحميك من الشيطان. ان الذين اتقوا اذا مسهم من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. ان الذين اتقوا الله امثال اوامره واجتناب نواهيه اذا اصابتهم وسوسة من الشيطان فاذنبوا تذكروا عظمة الله وعقابه العصاة وثوابه للمطيعين فتابوا من ذنوبهم وانابوا الى ربهم فاذا هم قد استقاموا على الحق. وصاحوا مما كانوا عليه وانتهوا واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون. واخوان الشياطين من الفجار والكفار لا يزال الشياطين ويزيدونهم في الضلال بذنب بعد ذنب. ولا لا الشياطين عن الاغواء والاضلال ولا الفجار من الانس يعني الانقياد وفعل الشر واذا لم تأتهم باياتهم قالوا لو نجتبيتها قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي هذا بصائر من ربكم وهو ورحمة لقومه يؤمنون. واذا جئت ايها الرسول بآية بآية كذبوك واعرضوا عنها. واذا وان لم تأتيهم باية قالوا هلا اخترعت اية من عندك اختلفتها قل لهم ايها الرسول ليس لي ان اتي باية من تلقاء نفسي ولا اتبع الا ما يوحيه الله الي. هذا القرآن الذي اقرأه عليكم حجج وبراهين من الله خالقكم مدبري شؤونكم وارشاد ورحمة للمؤمنين من عباده. واما غير المؤمنين فهم ضلال اشقياء. واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون واذا قرأ القرآن فاستمعوا لقراءته ولا تتكلموا ولا تنشغلوا بغيره رجاء يرحمكم الله واذكر ربك في نفسك تضرعا مخيفة ودون الجهل من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين. واذكر ايها الرسول الله ربك متذللا متواضعا خائفا واجعل معك وسطا بين رفع الصوت وفقده في اول النهار واخره. بفضل هذين الوقتين ولا تكن من الغافلين عن ذكر الله تعالى. ان الذين عند ربك لا عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون. ان الذين عند ربك ايها الرسول من الملائكة لا يترفعون عن عبادته سبحانه بل ينقاذون لها مذعنين يذكرون وهم ينزهون الله بالليل والنهار عما لا يليق به وله وحده يسجدون. من فوائد الايات الواجب على العاقل عبادة الله تعالى لانه هو الذي يحقق له الدين بانزال الكتاب المشتمل على العلوم العظيمة في الدين. ومنافع الدنيا بتولي الصالحين من عباده وحفظه لهم ونصرته اياهم. فلا فلا تضرهم عداوة من عاداهم في الايات بشارة للمسلمين المستقيمين على صراط نبيهم صلى الله عليه وسلم بان ينصرهم الله كما نصر نبيه واولياءه. في الايات جماع اخلاقي فعلى العبد ان يعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه ويصل من قطعه. على العبد اذا مسه سوء من الشيطان فاذنب في فعل محرم او ترك واجب ان يستغفر الله تعالى ويستدرك ما منه بالتوبة والنصوح والحسنات الماحية سورة الانفال مدنية من مقاصد السورة الامتنان على المؤمنين بنصر الله لهم في بدر وبيان سنن وبيان سنن النصر والهزيمة التفسير بسم الله الرحمن الرحيم يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. يسألك اصحابك ايها الرسول عن الغنائم كيف كيف قسمتها؟ وعلى من تكون قسمها؟ قل ايها الرسول مجيبا سؤالهم الغنائم لله ورسوله وحكمها لله ولرسوله في التصرف والتوزيع فما عليكم الا الانقياد والاستسلام فاتقوا الله ايها المؤمنون بابتثال اوامره واجتناب نواهيه واصلحوا ما بينكم من التقاطع والتدابر بالتواد التواصل وحسن الخلق والعفو وحسن الخلق والعفو. والزموا طاعة الله وطاعة رسوله ان كنتم مؤمنين حقا. لان الايمان يبعث على الطاعة والبعد عن المعصية وكان هذا السؤال بعد وقعة بدر انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون انما المؤمنون حقا الذين اذا ذكر الله سبحانه وتعالى خافت قلوبهم فازاقت قلوبهم وابدانهم للطاعة. واذا قرأت عليهم ايات الله تدبروها فازدادوا الى ايمانهم وعلى ربهم وحده يعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مفاسدهم الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. الذين يداومون على اداء الصلاة بصفتها التامة في اوقاتها ومما رزقناهم مخرجون النفقات الواجبة المستحبة اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم. ولا تنتصفون بتلك الصفات هم المؤمنون حقا لجمعهم بين خصال الايمان والاسلام الظاهرة وجزاؤهم منازل عالية عند ربهم مغفرة لذنوبهم ورزق كريم. وهو ما اعده الله لهم من النعيم كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون. كما ان الله سبحانه وتعالى انتزع منكم قسمة الغنائم بعد اختلافكم في قسمتها وتنازعكم فيها وجعلها اليه والى رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك امرك ربك ايها الرسول بالخروج من المدينة للقاء المشركين بوحي انزله عليك مع كراهة طائفة من المؤمنين لذلك يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون. تجادلك ايها الرسول هذه الطائفة من المؤمنين في قتال المشركين بعدما اتضح لهم انه كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون اليه عيانا. وذلك من شدة كراهتهم للخروج للقتال. لانهم لا لم يأخذوا له اهبته ولم ولم يعدوا له عدته واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين. واذكروا ايها المؤمنون المجادلون اذ يعدكم الله انه سيكون لكم الظفر باحدى طائفتي المشركين. وهي اما وما تحمله من اموال فتأخذونه غنيمة وانما واما النفير فتقاتلونهم وتنصرون عليهم وتحبون انتم ان تضطروا بالعيد بسهولة الاستيلاء عليها ويسره دون قتال. ويريد الله ان يحب الحق بامركم بالقتال لتقتلوا صناديد المشركين. وتأسروا كثيرا منهم حتى تظهر قوة الاسلام. ليحق ليحق يبطل الباطل ولو كره المجرمون ليحق الله الحق باظهار الاسلام واهله وذلك بما يظهره من الشواهد على صدقه. وليبطل سبحانه الباطل بما يظهر من البراهين على بطلانه ولو كره المشركون ذلك فالله من فوائد الايات ينبغي للعبد ان يتعاهد ايمانه وينميه لان الايمان يزيد وينقص فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها. الجدار محله وفائدته وعند اشتباه الحق والتباس الامر فاما اذا وضح وبان فليس الا الانقياد والاذعان. امر قسمة الغنائم متروك للرسول صلى الله عليه وسلم. والاحكام الله تعالى ورسوله لا الى غيرهما اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني منكم بألف من الملائكة من اذكر يوم القيامة المتتابعين يتبع بعضهم بعضا. وما جعل الله الا بشرا لتطمئن به قلوبكم ومن نصر الا من عند الله الله عزيز حكيم وما جعل الله عبادة العدد وتوافر العدد وانما النصر باذن الله سبحانه ان الله عز وجل في شرعه وقدره. اذ يوصيكم المعافى امنة منه وينزل عليكم من ليطهركم به ويذهب عنكم ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به اقدام انظروا ايها المؤمن ان يرد الله ما عاش عليكم امنا مما حصل له من خوف عدوكم وينزل عليكم مطر من السماء يطهركم من الاحداث ليزيل وساوس الشيطان ويثبت به قلوبكم لتثبت ابدانكم عند اللقاء ويثبت به اقدام بتجديد الارض الركنية حتى لا تسيخ فيها الاقدام اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سوقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل ذلك اليوم انه شاء الله ورسوله ومن يشاهد الله ورسوله فان الله شديد العقاب ما امروا به ما قيلوا به ولم ينتهوا ولم ينتهوا ولم ينتهوا عما هو عنه وبخالق الله ورسوله في ذلك فان الله شديد العقاب له في الدنيا بالقتل والاسر وفي الاخرة بالنار ذلكم فذوقوه ان للكافرين عذابا. ذلكم عذاب يذكر لكم ايكم الخالقون لله ورسوله. ذوقوه معجلة في الحياة الدنيا وفي الاخرة لكم عذاب النار من منتم على كفركم وعنادكم يا ايها الذين امنوا اذا اوتيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. يا ايها الاسلام بالله اتبعوا غسلوا. اذا قابلتم مشركات بغير كقائد وتولوه ظهورهم ولكن اكتبوا في وجوههم واصبروا على لقائهم والله ما عنكم بنصره وتأييده. ومن يوليهم يومئذ قبوره متحدثا للرجال او متحيزا الى فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. ومن يولي المخوف او غير الى جماعة من المسلمين حاضرة وبئس المصير مصيره وبئس المنقلب من فوائد الايات بالايات كلام الله العظيم وتيسير الاسباب التي بها ثبت ايمانهم وثبتت اقدامهم وزال عنهم المكبوب والوساوس الشيطانية ان النصر بيد الله من عنده سبحانه وليس بكثرة عدد ولا عدد مع اهمية هذا الاحداث. الفرار من الزحف بغير عذر من اكبر الكبائر في الايات تعليم المؤمنين قواعد القتال الحربية ومنها طاعة الله والرسول والثبات وباب الاعداء والصبر عند اللقاء وذكر الله كثيرا الم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. وما رأيت اذ رميت المؤمنين منه بلاء حسنا ان الله سميع عليم اتقوا ايها الكون بينكم وبين المسلمين بحولكم وقوتكم ولكن الله اعانهم على ذلك وما رأيت ايها النبي المشركين فيما رميتم ولكن الله ذكر ما هو حين اوصى رؤية وليختبره وليختبر المؤمنون وليختبر المؤمنين بما انعم عليهم من غارهم على عدوهم من قلة العدد والعدد ليشكروه ذلكم وامر ان الله مؤمن كيد الكافرين ذلك المشركين ورميهم حتى والانعام باظهارهم على عدوهم من الله. اللهم اضعف دين الكافرين الذين يكيدونه للمسلم. والله كاملين الذين يكيدونه للاسلام وان تعودوا شيئا ذكرت ان الله مع المؤمنين لتبو ويمسكون ان ينفع الله عذابه على الظالمين المؤمنين فقد اوقع الله عليهم فانزل بكم ما كان كان له وان تعودوا الى ربهم والاغتسال بايقاع العذاب عليكم وبنصر المؤمنين. وللابتغني عنكم جماعتكم ولانصاركم ولو كانت كثيرة العدل والعدد يتق الله مع المؤمنين بالنصر والتأييد ومن كان الله معه فلا غالب له يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. يا ايها الامام لا تتبعوا الرسول اطيعوا الله واطيعوا الرسول وانتم تسمعون ايات الله يا ايها الذين امنوا مثل المنافقين والمشركين الذين اذا فريت عليهم ايات الله قالوا سمعنا ما علينا من القرآن وهم لا يسمعون صناعة دبرهم واتعاظهم فينتفعوا بما سمعوه ان شر الدواء عند الله اسمه الذين لا يعقلون ان شر من يدب على وجه الارض من الخلق عند الله هم الصم الذين لا يسمعون الحق سماع قبور الملك والذين لا ينطقون فهم الذين لا اوامره ولا نواهيه ولو عين الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم يتولوهم معرضون. ولو عين الله ان في هؤلاء المسكين المكذبين خيرا ويسمعهم سماعهم ينتفعون به ويتعرضون عنده الحجة والبراهين ولكنه علم انه لا يعطيه وهو انه سبحانه يسمعهم على سبيل الفضل والتقدير عن الايمان عنادا وهم معرضون. يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون. يا ايها الذين امنوا بالله رسوله استجيبوا لله ولرسوله بالانقياد لما امر به والاجتناب لما نهيا عنه اذا دعاكم لما فيه حياتكم الى الحق. ويقيموا ان الله قادر على كل شيء فهو قادر ان يحول بينكم وبين الانقياد الحق اذا اردتموه بعد رفضكم له فبادروا اليه وايقنوا انكم الى الله وحده تحشرون يوم القيامة فيجازيكم على اعمالكم التي عملتموها في الدنيا واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب. واحذروا ايها المؤمنون عذابا لا ينال العاصي منكم للامانة شأن عظيم في استقامة احوال المسلمين ما ثبتوا عليها وتخلقوا بها وهي دليل نزاهة النفس واعتزال اعمالها ما عند الله من الاجر على كف النفس عن عن المنهيات خير من المنافع الحاصلة عن اقتحام المناهج لاجل الاموال والاولاد ده بل يناله وينال غيره وذلك حين يظهر الظلم فلا يغير وايقنوا ان الله قوي العقاب لمن عصاه فاحذروا من معصيته. من فوائد الايات من كان الله معه فهو المنصور وان كان ضعيفا قليلا عدده. وهذه المعية تكون بحسب ما قام به المؤمنون من اعمال الايمان. المؤمن مطالب بالاخذ بالاسباب المادية القيام بالتكليف الذي كلفه الله ثم يتوكل على الله ويفوض ويفوض الامر اليه اما تحقيق النتائج والاهداف فهو متروك لله عز وجل في الايات دليل على ان الله تعالى لا يمنع الايمان والخير الا عمن لا خير فيه. وهو الذي لا يزكو لديه هذا الايمان ولا يثمر عنده. على العبد ان يكثر من الدعاء يا مقلب القلوب ويثبت قلبي على دينك يا مصرف القلوب اصرف قلبي الى طاعتك امر الله المؤمنين الا يقروا الا يقروا المنكر بين اظهرهم فيعمهم العذاب واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون واذكروا ايها المؤمنون حين كنتم في مكة قليل العدد يستضعفكم اهلها ويقهرونكم تخافون ان يأخذكم اعدائكم بسرعة؟ تخافون ان يأخذكم اعدائكم فضمكم الله الى مأوى تأوون اليه وهو المدينة. وقواكم بالنصر على اعدائكم في مواطن الحرب التي منها بدر. ورزقكم من الطيبات ومن جملتها الغنائم التي اخذتموها من اعدائكم لعلكم تشكرون لله نعمه فيزيدكم منها ولا تكفرونها فيسلبها منكم ويعذبكم يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله لا تخونوا الله والرسول بترك الامتثال للاوامر وعدم اجتناب النواهي ولا تخونوا ما اؤتمنتم عليه من الدين وغيره. وانتم تعلمون ان ما قمتم به خيانة. فتكونوا من الخائنين ولما فتكونوا من ولما كانت محبة الاموال والاولاد تدفع العبد الى الخيانة اخبر الله انهما فتنة فقال واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم واعلموا ايها المؤمنون ان اموالكم واولادكم انما هي ابتلاء من الله لكم واختبار. فقد تصدوكم عن عن العمل الاخرة وتحملكم على الخيانة واعلموا ان الله عنده ثواب عظيم فلا فلا تفوتوا عليكم هذا الثواب بمراعاة اموالكم واولادكم والخيانة من اجلهم. من اجلهم يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله واعلموا انكم ان تتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه يجعل لكم ما تفرقون به بين الحق والباطل فلا يلتبسان عليكم ويمحوا عنكم ما اجترحت ما اختموه من السيئات ويغفر لكم ذنوبكم والله ذو الفضل العظيم ومن فضله العظيم جنته التي اعدها للمتقين من عباده. واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او قتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. واذكر ايها الرسول حين تمالأ عليك المشركون ليكيدوا لك بحبسك او قتلك او نفيك من بلدك الى بلد غيره ويكيدونك ويكيدونك ويرد الله كيدهم عليهم ويمكر الله والله خير الماكرين. واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير واذا قرئت عليهم اياتنا قالوا عنادا للحق وترفعا عليه قد سمعنا مثل هذا من قبل. لو نشأوا قول مثل هذا لو نشأوا قول مثل هذا القرآن لقلناه. ما هذا القرآن الذي سمعناه الا اكاذيب الاولين فلن نؤمن بهم واذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتناب عذاب اليم. واذكر ايها الرسول اذ قال فيكون اللهم ان كان ما جاء به محمد حقا فاسقط علينا حجارة من السماء تهلكنا وائتنا بعذاب شديد. قالوا ذلك مبالغة في الجحود والانكار. وما كان الله ليعذبهم وامنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. وما كان الله ليعذب امتك سواء سواء من كان منهم من امة الاستجابة او من امة الدعوة بعذاب يستأصلهم وانت يا محمد حي موجود بين ظهرانيهم. فوجودك بينهم امان لهم من العذاب وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الله من وهم يستغفرون الله من من دروبهم من فوائد الايات الشكر نعمة عظيمة يزيد بها فضل الله تعالى وينقص عند اغفارها في الايات بيان سفه عقول المعرضين لانهم لم يقولوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا اليه بالايات فضيلة الاستغفار وبركته وانه من موانع وقوع العذاب مشرك حتى لو كان مشرك اذا كان يستغفر فليس اولياء قل يا يا الله الا فليس اولياء الله الا المتقون فليس اولياء الله الا المتقون الذين يتقونه وامتثال اوامره واجتناب نواهيه ولكن اكثر المشركين لا يعلمون حين ادعوا انهم اولياؤه وهم ليسوا باولياءه وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصدية فتنقل العذاب بما كنتم تكفرون. وما كان صلاة المشركين عند المسجد الحرام الا صفيرا اصفيرا وتصفيقا فذوقوا ايها المشركون العذاب بالقتل والاسر يوم بدر بسبب كفركم بالله وتكذيبكم لرسوله. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم ثم فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون ان الذين كفروا بالله ينفقون اموالهم لمنع الناس عن دين الله فسينفقونها ولن يتحقق لهم ما ارادوا. ثم تكون عاقبتهم بانفاقهم اموال لاموالهم ندامة. بفواتها وفوات المقصود من انفاقها ثم يغلبون بانتصار المؤمنين عليهم والذين كفروا بالله والذين كفروا بالله ساقون الى جهنم يوم القيامة فيدخلونها خالدين فيها مخلدين ليميز الله ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيرقمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك فهم الخاسرون. يساق هؤلاء الكفار الذين ينفقون اموالهم للصد عن سبيل الله الى نار جهنم ليفصل الله فريق الكفار الخبيث عن فريق المؤمنين الطيب. وليجعل الخبيث بالاشخاص ماء والاموال بعضه فوق بعض متراكبا متراكما فيجعله في نار جهنم اولئك هم الخاسرون. لانهم خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين. قل ايها الرسول الذين كفروا بالله وبرسوله من قومك ان يكفوا عن كفرهم بالله وبرسوله وعن صدهم عن سبيل الله من امن به يغفر الله لهم ما قد سبق من ذنوبهم فالاسلام يهدم ما قبله وان يعودوا الى كفرهم فقد سبقت سنة الله في الاولين انهم اذا كذبوا واستمروا على كفرهم عاجلهم بعقوبة وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. فان انتهوا فلا فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير قاتلوا ايها المؤمنون اعدائكم من الكفار حتى لا يكون شرك ولا صد للمسلمين عن دين الله. ويكون الدين هو الطاعة لله وحده لا شريك له فيها. فان انتهى الكفار عما كانوا عليه من الشرك والصد عن سبيل الله فدعوهم فان الله مطلع على على اعمالهم لا تخفى عليه خافية وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير. وان انصرفوا عن ما امروا به من الانتهاء عن الكفر والصد عن سبيل الله اي فيقن ايها المؤمنون ان الله ناصركم عليهم نعم المولى لمن والاه ونعم الناصر لمن نصره فمن والاه فاز ومن نصره انتصر من فوائد الايات الصد عن المسجد الحرام جريمة عظيمة يستحق فاعلوه عذاب الدنيا قبل عذاب الاخرة عمارة المسجد الحرام وولايته شرف لا يستحقه الا اولياء الله المتقون. في الايات انذار للكافرين بانه لا يحصلون من انفاقهم اموالهم في الباطل على قائل وسوف تصيبهم الحسرة وشدة الندامة. دعوة الله تعالى للكافرين للتوبة والايمان دعوة مفتوحة لهم على الرغم من من استمرار عنادهم من كان الله مولاه وناصره فلا خوف عليه. ومن كان الله ومن كان الله عدوا له فلا عز له واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم ثم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير واعلموا ايها المؤمنون ان ما اخذتم من شيء من الكفار قهرا فالجهاد في سبيل الله فانه يقسم خمسة اخماس اربعة اخماس منها تقسم على المجاهدين والخمس الباقي يقسم خمسة اخماس قسم لله ورسوله يصرف في المصارف العامة للمسلمين. وقسم لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وبني المطلب. وقسم لليتامى وقسم للفقراء والمساكين قسم للمسافرين الذين انقطعت بهم السبل. ان كنتم امنتم بالله وبما انزلنا على عبدنا بمحمد صلى الله عليه وسلم يوم بذل الذي فرق الله به بين الحق والباطل حين نصركم على اعدائكم والله الذي نصركم قدير على كل شيء. اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم. ولو تواعدتم لاختلفتم في ميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وان الله لسميع عليم. اذكروا حين كنتم بالجانب الادنى من الوادي مما يلي المدينة. والمشركون بالجانب الاقصى منه مما يلي مكة. والعير في مكان اسفل منكم مما يلي ساحل البحر الاحمر. ولو تواعدتم انتم والمشركون على ان ان تلتقوا في بدر لخالف بعضكم بعضا. ولكنه سبحانه جمع بينكم في بدر على غير واعد ليتم امرا كان مفعولا وهو نصر المؤمنين وخزان الكافرين واعزاز دينه واذلال الشرك ليموت من مات منهم بعد قيام الحجة عليه بنصر المؤمنين عليهم مع قلة عددهم وعدتهم ويعيش من عاش عن بينة وحجة اظهرها الله له فلا ان يبقى لاحد على الله حجة يحتج بها والله سميع لاقوال الجميع عليم بافعالهم لا يخفى عليه منها شيء وسيجازيهم عليها. اذ يريكهم الله في في منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم ان الله انه عليم انه عليم بذات اذكر ايها الرسول من نعم الله عليك وعلى المؤمنين اذ اذ اراك الله المشركين في اذ اراك الله المشركين في منامك قليل العدد فاطلعت المؤمنين على ذلك فاستبشروا شروا به خيرا وقويت عزائمهم على لقاء عدوهم وقتاله. ولو انه سبحانه اراك المشركين في منامك كثيرا لضاعفت عزائم اصحابك. وخافوا القتال ولكنه سلم من ذلك فعصم من الفشل فقللهم في عين رسوله صلى الله عليه وسلم انه عليم بما تنطوي عليه القلوب انه عليم بما تنطوي عليه القلوب وبما تخفيه النفوس واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور. واذكروا ايها المؤمنون اذ الله المشركين حين التقيتم بهم قليلا. فجرأكم فجرأكم على الاقدام على قتالهم ويقللكم في اعينهم فيتقدمون لقتالكم. ولا يفكرون في الرجوع ليقضي الله كان مفعولا بالانتقام من المشركين بالقتل والاسر والانعام على المؤمنين بالنصر والظفر وبالاعداء. والى الله وحده ترجع الامور فيجازي المسيء على اساءته والمحسن على احسانه. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. يا ايها الذين امنوا بالله واتبعوا رسوله اذا واجهتم جماعة من الكفار فاثبتوا وعند لقائهم ولا تجبنوا. واذكروا الله كثيرا وادعوه وهو القادر على نصركم عليهم. رجاء ينيل لكم ما تطلبون ويجنبكم ما تحذرون من فوائد الايات الغنائم لله يجعلها حيث شاء بالكيفية التي يريد. فليس لاحد شأن في ذلك من اسباب النصر تدبير من اسباب النصر تدبير الله للمؤمنين بما يعينهم على النصر والصبر والثبات والاكثار من اسباب النصر تدبير الله للمؤمنين بما يعينهم على النصر والصبر والثبات والاكثار من ذكر الله قضاء الله نافذ وحكمته بالغة وهي الخير لعباد الله وللامة كلها واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. والزموا طاعة الله وطاعة رسوله في اقوالكم وافعالكم وجميع احوالكم ولا تختلفوا في الرأي فان الاختلاف سبب لضعفكم وجبركم وذهاب قوتكم واصبروا عند لقاء عدوكم ان الله مع الصابرين بالنصر والتأييد والعون. ومن كان الله معه فهو الغالب والمنتصر لا محل ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط. ولا تكونوا مثل الذين خرجوا من مكة كبرا ومراءة للناس ويصدون الناس عن دين الله ويمنعونهم من الدخول فيه والله بما يعملون محيط لا يخفى عليه شيء من اعمالهم وسيجازيهم عليها. واذ لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم. فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال اني بريء من منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب. واذكروا ايها المؤمنون من نعم الله عليكم ان ان حسن الشيطان للمشركين اعمالهم فشجعهم على ملاقاة المسلمين وقتالهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم واني ناصركم وجيركم من عدوكم فلما تقلت ريقاني فريق الفريق فلما انتقل الفريقان فريق المؤمنين معهم والملائكة ينصرونهم وفريق المشركين معهم الشيطان الذي سيخذلهم ولى الشيطان هاربا وقال للمشركين اني بريء منكم اني ارى الملائكة الذين جاءوا لنصرة المؤمنين اني اخاف ان يهلكني لا هو الله شديد العقاب فلا يقدر على تحمل عقابه احد اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم. اذكروا اذ يقول منافقون مضاعفة الايمان خدع هؤلاء المسلمين دينهم الذي يعدوهم بالنصر على اعدائهم مع قلة العدد وضعف العدة. وكثرة عدد اعدائهم وقوة عتادهم ولم يدرك هؤلاء ان من يعتمد على ان من يعتمد على الله وحده ويثق اي ان من يعتمد على الله وحده ويثق بما وعد به من النصر فان الله ناصره ولن يخذله مهما كان ضعفه. والله عزيز لا يغالبه احد حكيم في قدره وشرعه ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق. ولو تشاهدوا ايها الرسول الذين كفروا بالله وبالرسل حين تقبض الملائكة ارواحهم وتنتزعها وهم يضربون وجوههم اذا اقبلوا ويضربون ادبارهم اذا ولوا هاربين ويقولون لهم ذوقوا ايها الكافرون العذاب المحرق لو لو تشاهدوا ذلك لشاهدت امرا عظيما. ذلك بما قدمت وان الله ليس بظلام للعبيد. ذلك العذاب المؤلم عند قبض ارواحكم ايها الكفار والعذاب المحرق في قبوركم وفي الاخرة سببه ما كسبت ايديكم في الدنيا. فالله لا يظلم الناس وانما احكم بينهم بالعدل فهو الحكم العدل كذأب ال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم ان الله قوي شديد العقاب. وليس هذا العذاب النازل بهؤلاء الكافرين خاصا بهم بل هو سنة الله التي امضاها على الكافرين في كل زمان ومكان. فقد اصاب ال فرعون فقد اصاب ال فرعون والامم من قبلهم حين كفروا بالله سبحانه حين تطلب ايات الله سبحانه فاخذهم الله بسبب ذنوبهم اخذ عزيز مقتدر فانزل بهم عقابه ان الله قوي لا يقهر ولا يغلب شديد العقاب لمن عصاه. من فوائد الايات البطل مرض خطير ينخر في تكوين شخصية الانسان ويعجل في تدمير كيان صاحبه. الصبر يعين على تحمل الشدائد والمصاعب وللصبر منفعة الهية وهي اعانة الله لمن صبر امتثالا لامره وهذا مشاهد في تصرفات الحياة. التنازع والاختلاف من اسباب انقسام الامة وانذار الهزل وانذار بالهزيمة والتراجع وذهاب وذهاب القوة والنصر والدولة. الايمان يوجب لصاحبه الاقدام على الامور الهائلة التي لا يقدم عليها الجيوش العظام يعني في كان ينبغي عليه ان ينتبه ان الله سبحانه وتعالى هو الذي بيده الامور لو اراد ان يرى فقط الامر المهول عند الموت لو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحياة هم جالسون حولي لا يرون شيء من هذا والقاعدة في التفسير ان الجواب لو في القرآن غالبا محذوف جواب لو القرآن غالبا محذوف ليش محذوف في الغالب لكي تقدر انت ما يناسب الحال ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم ادبارا وذوقوا عذاب الحريق لرأيت امرا عظيما لرأيت الملائكة لرأيت شدة العذاب عليه لرأيت كيفية خروج ارواحي حط المقادير اللي يخطر في بالك لمثل هذا الوضع الجواب له في القرآن في الغالب محذوف وذكر هذه القاعدة العلامة السعدي رحمه الله بالقواعد الحسان نعم ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله سميع عليم. ذلك العقاب الشديد بسبب ان الله اذا انعم على قومي نعمة من عنده لم ينزعها منهم حتى يغيروا انفسهم من حالها الطيب من الايمان والاستقامة وشكر النعم الى حال سيئة من الكفر بالله ومعصيته وكفران نعمه. وان الله اسمعوا لاقوال عباده عليم بافعالهم لا يخفى عليه منها شيء. كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا فرعون وكل كانوا ظالمين شأن هؤلاء الكافرين كشأن غيرهم ممن كفر بالله مثل مثل ال فرعون والامم المكذبة من قبلهم. كذبوا بايات ربهم فاهلكهم الله بسبب ما ارتكبوه من المعاصي. واهلك الله ال فرعون بالغرق في البحر وكل من ال فرعون والامم من قبلهم كانوا ظالمين بسبب كفرهم بالله وشركهم به فاستوجبوا بذلك عقابه سبحانه فاوقعه عليهم. الذين ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون. ان اشر من يدب على الارض هم الذين كفروا بالله وبرسله فهم لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية لاصرارهم على فقد تعطلت فيهم وسائل الهداية من عقل وسمع وبصر الذي ما عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون. الذين عقد الذين عقدت مع الذين عقدت الذين عقدت معهم العهود والمواثيق كبني قريظة ثم ينقضون ما عاهدتهم عليه في كل مرة وهم لا يخافون الله فلا يوفون بعهودهم ولا يلتزمون بالمواثيق المأخوذة عليهم. فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من فهم لعلهم يذكرون فان قابلت ايها الرسول وهؤلاء الناقدين العهود فان قابلت ايها الرسول وهؤلاء الناقدين لعهودهم في الحرب فنكل بهم واشد تنكيل حتى يسمع بذلك غيرهم. لعلهم يعتبرون بحالهم فيهابون قتالك ومظاهرة اعدائك عليك واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين. وان خفت ايها الرسول من قوم عاهدتهم غشا ونقضا للعهد بامارة تظهر لك فاعلمهم بطرح عهدهم حتى يستووا معك في العلم بذلك. ولا تباغتهم قبل اعلامهم فان مباغتتهم قبل اعلامهم من الخيانة. والله لا يحب الخائنين بل يمقتهم فاحذر انت من الخيانة واعد ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون ولا يظن ولا يظنن الذين كفروا انهم فاتوا عقاب الله وافلتوا منه فانهم لا يفوتونه ولا ولا يفوتون من عقابه بل هو مدركهم ولاحق بل هو مدركهم ولاحق بهم. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم. وما تنفقون من شيء في سبيل الله وفى اليكم وانتم لا تظلمون. واعدوا ايها المؤمنون ما قدرتم على اعداده من من العدد والعدة من العدد والعدة كالرمي واعدوا لهم ما حبستم من الخير في سبيل الله تخوفون اعداء الله واعدائكم من الكافرين الذين يتربصون بكم الدوائر وتخوفون به قوما اخرين لا تعلمونهم ولا تعلمون ما يضمرون لكم من عداوة بل الله وحده هو الذي يعلمهم. ويعلم ما ما يضمرون في انفسهم وما تنفقوا من مال قل او كثر يخلفه الله عليكم في الدنيا ويعطيكم ثوابه كامل غير منقوص في الاخرة. فبادروا الى الانفاق في سبيله وان جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم. وان مالوا الى الصلح وترك قتالك فمل ايها الرسول اليه وعاهدهم معتمد على الله وثق به فلن يخذلك انه هو السميع لاقوالهم ويعلموا بنياتهم وافعالهم من فوائد الايات من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي انها سبب لازدجار من لم يعمل المعاصي كما انه زجر لمن عملها الا يعاودها من اخلاق المؤمنين الوفاء بالعهد مع المعاهدين الا ان وجدت منهم الخيانة المحققة. يجب على المسلمين الاستعداد بكل ما يحقق الارهاب للعدو من اصناف الاسلحة والرأي والسياسة. جواز السلم مع العدو اذا كان فيه مصلحة للمسلمين وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين. وان قصدوا بميلهم للصلح وترك القتال ان يخدعوك ايها بذلك ليستعدوا لقتالك فان الله كافيك مكرهم وخداعهم. هو الذي قواك بنصره وقواك بنصر المؤمنين لك من المهاجرين والانصار. والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم. وجمع بين قلوب المؤمنين الذين نصرك بهم بعد لان كانت متفرقة لو انفقت ما في الارض من مال لتجمع بين قلوبهم المتفرقة ما جمعت بينها. لكن الله وحده جمع بينها انه عزيز في ملكه لا يغالبه احد تيم في قدره وتدبيره وشرعه يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. يا ايها النبي ان الله كافيك شر اعدائك وكافي المؤمنين معك. فثق بالله واعتمد عليه. يا ايها النبي يحرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مئة يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون. يا ايها النبي حث المؤمنين على القتال وحضهم عليه بما يقوي عزائمهم وينشط هممهم ان يكن منكم ايها المؤمنون عشرون صابرون على مقاتلة الكفار يغلبوا مائتين من الكفار وان تكن منكم مائة صابرة يغلبوا الفا من الكافرين ذلك بان الكافرين قوم لا يفهمون سنة الله بنصر اولياءه ودحر اعدائه ولا يدركون المقصود من القتال فهم يقاتلون من اجل العلو في الدنيا. الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن من مئة صابرة يغلب مائتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله والله مع الصابرين. الان خفف الله عنكم ايها فار يغلبه مائتين وان يكن منكم الف صابرون يغلبوا الفين من الكفار باذن الله. والله مع الصابرين من المؤمنين بالتأييد والنصر ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض. تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم. ما ينبغي لنبينا ان يكون له اسرى الكفار الذين يقاتلونه حتى يكثر القتل حتى يكثر القتل فيهم. ليدخل الرعب في قلوبهم حتى لا يعودوا الى قتاله. تريدون ايها المؤمنون باتخاذ اسرى بدر اخذ الفداء؟ والله يريد الاخرات التي تنال بنصر الدين واعزازه. والله عزيز في ذاته وصفاته وقهره لا يغالبه احد حكيم في قدره وشرعه لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم. لولا كتاب من الله سبق به قضاؤه وقدره انه احل لكم الغنائم واباح لكم فداء الاسرى لاصاب لهم عذاب شديد من الله بسبب ما اخذتم من الغنيمة والفداء من الاسرى قبل نزول وحي الله قبل نزول وحي من الله باباحة ذلك. فكلوا مما ظلمتم حلالا طيبا واتقوا الله ان الله غفور رحيم. فكلوا ايها المؤمنون مما اخذتم من الكفار من غنيمة فهو حلال لكم. واتقوا الله بمثال اوامره واسناب نواهيه. ان الله غفور لعباده المؤمنين رحيم بهم من فوائد الايات في الايات وعد من الله لعباده المؤمنين بالكفاية والنصرة على الاعداء. الثبات امام العدو فرض على المسلمين لا اختيار لهم فيه. لا اختيار لهم فيه ما لم يحدث ما يرخص لهم ما يرخص لهم بخلافه. الله يحب لعباده معالي الامور ويكره منهم سفسافها. ولذلك حثهم على طلب ثواب الاخرة الباقي والدائم. مفادات الاسرى او المن عليهم باطلاق سراحهم لا يكون الا بعد توافر الغلبة والسلطان على الاعداء هيبة الدولة في وجه الاخرين يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم. يا ايها النبي قل لمن وقع في ايديكم من اسرى المشركين الذين اسرتموهم يوم بدر ان يعلم الله في قلوبكم قصد الخير وصلاح النية يعطيكم خيرا مما اخذ منكم فلا تحزنوا على ما اخذ منكم منه ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور لمن تاب من عباده رحيم به. وقد تحقق وعد الله للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن اسلم وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم. وان يقصدوا يا محمد خيانتك وان يقصد ايها الرسول خيانتك. وان يقصد ايها الرسول خيانتك بما يظهرون لك من القول فقد خانوا الله من قبل. وقد نصرك الله عليهم. فقتل منهم من قتل واسر من اسر انتظروا مثل ذلك ان عادوا والله عليم بخلقه وبما يصلحهم حكيم في تدبيره. ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله ايها الذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض. والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير. ان الذين امنوا بالله صدقوا رسوله وعملوا بشرعه وهاجروا من بلاد الكفر الى بلد الاسلام او الى مكان يعبدون الله فيه امين وجاهدوا ببذل اموالهم وبذل انفسهم لاعلاء كلمة الله والذين انزلوه في منازلهم ونصروهم اولئك المهاجرون والذين نصروهم من اهل الدار بعضهم اولياء بعض في النصرة والمعونة. والذين امنوا بالله ولم يهاجروا من بلد الكفر الى بلد الاسلام ليس عليكم ايها المؤمنون ان تنصروهم وتحموهم حتى يهاجروا في سبيل الله. وان ظلمهم الكفار فطلبوا منكم النصر فانصروهم على عدوهم وان ظلمهم الكفار فطلبوا منكم نصر فانصروهم على عدوهم الا اذا كان بينكم وبين عدوهم عهد لم ينقضوه والله بما تعملون بصير لا يخفى عليه شيء من اعمالكم وسيجازيكم عليها. والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكون فتنة في الارض وفساد كبير والذين كفروا بالله يجمعهم الكفر فيناصر بعضهم بعضا فلا يواليهم مؤمن ان لم ان لم توالوا المؤمنين وتعادوا الكافرين ان تكن فتنة للمؤمنين حيث لم يجدوا من يناصره من اخوانهم في الدين ويكن فسادهم في الارض عظيم بالصد عن سبيل الله. والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم. والذين امنوا بالله وهاجروا في سبيله والذين او المهاجرين في سبيل الله ونصروهم اولئك هم المنتصرون بصفة الايمان حقا وجزاؤهم من الله مغفرة لذنوبهم ورزق كريم منه وهو الجنة. والذين امنوا من بعد ما هاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم واولوا الارحام بعضهم اولى ببعضهم في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم. والذين امنوا من بعد ايمان السابقين الى الاسلام من المهاجرين والانصار وهاجروا من الكفر الى بلد الاسلام وجاهدوا في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى اولئك منكم ايها المؤمنون لهم ما لكم من الحقوق وعليهم ما عليكم من الواجبات واصحاب القرابة في حكم الله بعضهم اولى ببعض في الاثم من التوارث بالايمان والهجرة الذي كان موجودا سابقا. ان الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء فهو يعلم ما يصلح ما يصلح لعباده كيف يشرعه لهم فيشرعه لهم من فوائد الايات يجب على المؤمنين ترغيب الاسرى في في الايمان. تضمنت الايات بشارة للمؤمنين باستمرار النصر على المشركين ما داموا اخذين باسباب النصر المادية والمعنوية. ان المسلمين اذا لم يكونوا يدا واحدة على اهل الكفر لم تظهر شوكتهم وحدث بذلك فساد كبير. فضيلة الوفاء بالعهود والمواثيق في شريعة الاسلام. وان عارض ذلك وان عارض ذلك مصلحة بعض المسلمين. احسنت بارك الله فيك سورة الانفال فيها فظائل الصحابة الله سبحانه وتعالى خاطبهم يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا ختمها بقول اولئك هم المؤمنون ابقى وايضا فيه فظل من اتبعه والذين امنوا من بعده وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا لاتباع منهجهم جري على طريقتهم اللهم عالم محمد وعلى الملتقى غدا بعد صلاة العصر