وينبغي ان يعلم اما الذي يدفع الزكاة يراعي الاحق وهناك المسكين وهناك الفقير لكن هناك المسكين الفقير المتعفف وهناك الفقير المسكين الذي يسأل المتعفف اولى من الذي يسعى متعفف لان المتعفف لا يلتفت اليه الناس ولا ينتبه له الناس وهذا له حق في مال الله عز وجل فيعطى ويقدم لذلك هؤلاء الشفقة عليهم والعطف عليهم وهم اولى بالعطف بالشفقة اذا كانوا متعففين ولا يسألون الناس ان الانسان يفضلهم على غيرهم كذلك اذا كان الفقير والمسكين قريبا منك ولا تجب عليك نفقته اذا كان من القرابة ولم تجب عليك نفقته وهو محتاج فانك تقدمه على غيره من غير القرابة لانك في هذه الحالة اذا راعيته وصلت الرحم هذا من صلة الرحم صحيح ان الزكاة فرض عليك لكن كونك بالخيار بين ان تدفعها اليه وتدفعها الى غيره فتبدأ به انما بدأت مراعاة للرحم فاذا راعيت الرحم اجرت وتؤجر وتكون نوعا من الصلة وان كان حقا واجبا عليك لكنه نوع من الصلة فهذا يكون لك فيه اجر صلة الرحم. اذا كان قريبا فدفعها الى القريب الفقير والمسكين افضل من دفعها الى الغريب. ولان الناس تمتنع من دفع الصدقات والاحسان الى قريبك لعلمهم بغناك يقولون هذا له قريب غني فانه يتفقد ويحسن اليه فحينئذ تراعي هذا وتقدمه على غيره. نعم