باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني اسلامي وايماني وايماني الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان من سماحة هذا الدين ان جاء بتحقيق المعاني التي يستفيد منها الخلق وجاء بتحقيق المقاصد التي تعود بالنفع على الناس اجمعين ومما جاءت به الشريعة في هذا الباب حفظ الامانة والوفاء بالعهود فالامانات هي ما استرعي عليه العبد من الواجبات من اجل ان يحفظها فدينك يا ايها الانسان امانة عندك وبدنك امانة عندك ومالك امانة عندك وهكذا ما تحت يدك وقد جاءت الشريعة بحفظ الامانات وترتيب الاجور العظيمة على ذلك يقول الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ويقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون وقد اثنى الله عز وجل على اولئك الذين يراعون الامانة ويحفظونها فقال في صفات المؤمنين المفلحين والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون وقد امر الله عز وجل باداء الامانات امرا محتما قال تعالى فان امن بعظكم بعظا فليؤد الذي اؤتمن امانته وقد بين الله عز وجل انه عرظ الامانة على المخلوقات العظيمة ارتجفت منها ولم تحملها ثم ان الانسان حملها فقال انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها الانسان انه كان ظلوما تهول هكذا ايظا جاءت النصوص بالامر بوفاء بالوفاء بالعهود لان هذا من الامانات يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود ويقول سبحانه واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم وقد ذم الله جل وعلا اولئك الذين ينقضون العهود فقال اوكلما عاهدوا عهدا نقظه فريق منهم اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون وفي المقابل اثنى على الذين يفيون بعهودهم فقال بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين ويقول الله عز وجل واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم واياي فارهبون وقال جل وعلا ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما اذا حفظ الامانات والوفاء بالعهود مما تقرر في هذه الشريعة وكان من مقاصدها وتبين لنا ان حفظ الامانة ليس مقتصرا بما يستلمه الانسان من مال لغيره بل يشمل كل ما اؤتمن الانسان عليه في بدنه في ماله في اه دينه في معاملته مع الاخرين في الاطفال الذين يرعاهم ويقوموا بحضانتهم وبهذا نعلم ان حفظ الامانات في المنهج الاسلامي تغادر آآ ذلك في غيره من المناهج في حفظ الامانة في دين الاسلام يعتبر من العبادات هو جزء من اجزاء الديانة ولذلك فان المؤمنين يحافظون على الامانات في السر والعلن لانهم يعلمون ان الله جل وعلا يراقبهم ومن الفرق ان مفهوم الامانة في دين الاسلام قد توسع بحيث يشمل كثيرا من الواجبات التي تناط بالانسان حفظ الامانة قد جاءت به الشريعة في جميع المجالات فوظيفتك يا ايها المسلم امانة في رقبتك. عليك ان تحفظها وان تقوم بها المال الحلال امانة في كسبه في انفاقه فعليك ان تقوم بالطريقة الشرعية في هذا الباب الاسرة والابناء امانة انت مؤتمن عليها فعليك ان تراعي هذه الامانة اصحاب الولايات ايا كانت ولايتهم هم مؤتمنون على اعمالهم التي يقومون بها مؤتمنون على من تحت ايديهم ولذلك عليهم ان يقوموا بهذه الامانة التجارة من الامانات. قال تعالى واوفوا الكيل والميزان بالقسط. هذه امانة كذلك في التعامل مع غير المسلمين في القيام بالعهود التي تكون بينهم وبين اهل الاسلام قال تعالى فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم وحينئذ نعلم ان المسلم يلتزم بحفظ الامانات والوفاء بالعهود طاعة لله عز وجل يرجو ما عند رب العزة والجلال ومما جاءت به الشريعة في حفظ الامانات التحذير من شهادة الزور وبيان سوء عاقبتها في الدنيا والاخرة لما قال رب العزة والجلال ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وكذلك مما جاءت به الشريعة فيما يتعلق اه هذا الباب الامانة في القول بحيث لا يتكلم الانسان الا قول صحيح واذا قلتم فاعدلوا وهكذا ايضا مما جاءت به الشريعة في هذا الباب التحذير من ان يكون هناك تأثير على جانب حفظ الامانة اما برشا تدفع للانسان لان لا يقوم بالامانة التي يطالب بحفظها يقول الله عز وجل ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ما عندكم ينفد وما عند الله باق وجاءت الشريعة ببيان ان العبد سيسأل يوم القيامة وسيقف بين يدي رب العزة والجلال فيسأله عن العهود التي عاهد وعن الامانات التي كانت برقبته. هل قام بها او لم يقم بها يقول تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ان عدم الوفاء بالامانات من انواع اتصال النفاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان ان العبد المؤمن يحذر من خيانة الامانة ويعلم ان خيانة الامانة تعود عليه بسوء العاقبة في الدنيا والاخرة وان خيانة الامانة تجعله لا يحقق الاهداف التي يقصدها في العمل الذي خان فيه فان من خان في عمل فلن يبارك له فيه ولن يؤتى من ثمرته النافعة الطيبة وان ظن انه قد كسب بامور اه ليس لها حقيقة لكنه بواقع الامر قد خسر شيئا كثيرا ان حفظ الامانات والوفاء بالعهود شأن اهل الاسلام ولذلك يثق الاخرون بالتعامل معهم ان العبد المؤمن لا يؤدي الامانة على جهات المقابلة وانما على جهة العبودية لرب العزة والجلال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قد الامانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك ولهذا المعنى حذر الله عز وجل من ان نخون اعدائنا عندما يكون بيننا وبينهم صلح وميثاق قال تعالى واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء. ان الله لا يحب الخائنين يعني اذا خشيت من عدوك ان يغدر بك فبين له ان الصلح الذي بينك وبينه لاغم من اجل ان اه تحذر من هذا العدو ومن اجل الا يخونك في ويأتيك في مقتل لم تكن تحتسب له اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من اهل الامان وان يجعلني واياكم من اهل حفظ آآ العهود كما اسأله سبحانه ان يصلح احوال الامة وان يعيدهم الى دينه عودا حميدا وان يحقن دماء المسلمين في كل مكان هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنوا باسلامي وايماني