آآ القوم. لذا قيل انشقت عصا القوم اذا تفرقوا النوع الثاني من انواع المجاز التشبيه ومن امثلته في قوله تعالى ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون وان كل غرفة اليوم كلش عليك يمزن غايب الفراش غايب وطهر رايب تجيب الكتاب ويجيب ايه ايه اعطيني اياه وانت وين كتابك نمت الله يبارك اللهم الانسان مات احسن منه ياك طالع حطوه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا لقاء جديد من لقاءاتنا في قراءة مقدمة تيسير البيان لاحكام القرآن الامام الفقيه المورعي رحمه الله تعالى حديثنا في هذا اليوم سيكون عن الحقيقة والمجاز والاصل في كلمة الحقيقة ان يراد بها احد اصطلاحين اما اللفظ الباقي على دلالته الاصلية او هو استعمال اللفظ فيما وضع له الاول يعرف الحقيقة بانها ذات اللفظ والثاني يعرف الحقيقة بانها الاستعمال الاصلي لللفظ و التعريف الاول اولى بانه يجعل في مقابلة المجاز ولاستعمال انما هو في التجوز لا في المجاز بالتالي تكون الحقيقة في اللفظ لا في الاستعمال تقسيم اللفظ الى حقيقة ومجاز اه والمجاز هو استعمال او اللفظ اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اصل اللغة هذا التقسيم سار عليه اكثر المؤلفين في اللغة في الاصول وفي التفسير وفي غيرها من الفنون ويعللون ذلك باننا نجد الفاظا قد استعملت في غير ما وضعت له هناك طائفة من اهل العلم رأوا عدم صحة هذا عدم صحة هذا التقسيم ومن اوائل هؤلاء الامام ابو علي الفارسي وسار على هذه الطريقة عدد من العلماء ممن اشهر وممن اشهر هذا القول هو شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان وعدد من مؤلفاته والناظر بهذا الخلاف يجد انه في الحقيقة لم يتوارد على محل واحد وذلك ان من اثبت المجاز في اللغة قال باننا وجدنا الفاظا استعملت في غير ما وضعت له وذلك باعتبار النظر الى اللفظ المجرد ومن نفى وجود المجاز نظر الى ان العرب لا تتكلم بالالفاظ المفردة وانما تتكلم بالجمل التامة وقال بان اللفظ بقرينته اصبح له معنى اخر بمقتضى لغة العرب وبالتالي يكون استعمالا حقيقيا وليس مجازيا ومن امثلة هذا ان من المعلوم ان لفظة الاسد بلغة العرب يراد بها الحيوان المفترس اذا قال الانسان رأيت اسدا انطلق الى الذهن معنى الحيوان المفترس فاذا قال رأيت اسدا يخطب انطلق المعنى الى الرجل الخطيب او الرجل الشجاع لماذا؟ لان الحيوان المفترس لا يمكن ان تتصور منه الخطبة وبالتالي فهذا استعمال مجازي. والاخرون قالوا لا ينبغي ان ننظر الى لفظة الاسد مجردة وانما ننظر الى الجملة فان العرب تقول له علي مئة فاذا سكتت ثبتت مائة تامة واذا قال الا عشرين لم يكن المعنى مئة وانما يكون ثمانين فقط وهذا استعمال لغوي على جهة الحقيقة فهكذا في قولهم اسدا يخطب وبالتالي نعلم ان من اثبت المجاز نظر الى الالفاظ المجردة ومن نفاها فانما ينظر الى الجمل التامة واذا اردنا ان ننظر الى العرب وطريقة كلامها وجدنا انهم لا يتكلمون بالالفاظ المجردة وانما يتكلمون بالجمل تامة المعنى ولذا لا يسمون كلاما الا ما له معنى ومن هنا قال ابن مالك كلامنا لفظ مفيد فما لم فما لم يكن مفيدا فانهم لا يسمونه اصلا كلاما. واللفظ المجرد لا يكون حقيقة ولا مفيدا الا اذا كان معه ما يتمم المعنى ولذا تكلم علماء الشريعة في انه لا يصح للانسان ان يذكر الله بذكر اللفظ المجرد او بذكر ظميره فلا بد ان يذكر جملة لها معناها يقول سبحان الله استغفر الله لا اله الا الله ولا يصح ان تذكر بذكر لفظ الجلالة وحده الله اه الله الله لانه لا يكمل بها معنى وبالتالي نعرف حقيقة الخلاف فيه هذه المسألة. لعلنا نقرأ كلام الشيخ رحمه الله تعالى. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى القول في الحقيقة والمجاز. والحقيقة هي الكلام الباقي على وضعه الذي وضع له ولم يعدل به عنه وهي مأخوذة من الحق وهو الشيء الثابت الواجب. وهو اكثر القرآن العظيم كقول الله الكريم تبارك وتعالى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك ليوم الدين والمجاز مأخوذ من الجواز وهو العبور. فتأويل قولنا مجاز اي ان الكلام الحقيقي يمضي لسبيله ولا يعترض عليه. وقد يكون غيره يجوز جوازه لقربه منه وهو من اوسع لسان عربي مجال واحسنها استعمالا. فلا يوجد لهم شعر ولا نثر الا وفيه مجاز. ولا يحسن الكلام في استعماله الا به ولكن الحقيقة اكثر استعمالا منه خناقا لابن رشيق وابن جني. وقد ورد القرآن العظيم بالمجاز ليكون حجة على العرب. اذ خاطبهم بجميع انواع كلامهم ثم تحداهم بصورة من مثله وعجزوا عن الاتيان بمثلها مع قيام دواعيهم وتوفرها على المعارضة له لكي لا يقولوا انما عجزنا عن الاتيان بمثله لكونه بغير سنتنا وخلاف عادتنا. اذ لم يجمع صنوف كلامنا ولا نظرا الى خلاف ابن داوود حيث انكر المجاز في القرآن فالقرآن مشحون بذلك وان اعترف به وادعى تأويله كان الخلاف في التسمية والعبارة والمجاز على انواع كثيرة ولنذكرها منها ولنذكر منها ها هنا ايضا تسعة انواع لكثرة ورودها ودلالتها على غيرها. النوع الاول الاستعارة وهو ان يضع الكلمة للشيء يستعيرها له من مواضع اخرى لمشابهة بينهما. كقوله تعالى جدارين يريد ان ينقض. وقوله تعالى فما بكت عليهم السماء والارض قوله تعالى الم تر انهم في كل وديهمون. وقوله تعالى الا انما طائرهم عند الله. وكقولهم انشقت عصا القوم اذا تفرقوا. وذلك غير من حاصل في المهم الثاني التشبيه كقوله تعالى ان شر الدواب عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون. وكقول الشاعر دفعت الى شيخ بجنب فتاته هو العير الا انه يتكلم الثالث الزيادة. قال بعض اهل اللسان ان العرب تزيد في كلامها اسماء وافعال وحروفا. اما الاسماء فثلاثة الاسم والوجه والمثل. فالاسم في قول القائل بسم الله انما اراد بالله لكنه لما اشبه القسم زيد فيه الاسم والوجه كقول القائل وجهي اليه وفي كتاب الله عز وجل ويبقى وجه ربك. قال الشاعر استغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد اليه الوجه العملي والمثل في كتاب الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله تعالى وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. قال الشاعر يا عادلي دعني من عدلك اذ مثلي لا يقبل من مثلك. واما الافعال فقولهم كاد قال الله تعالى ان الساعة اتية اكاد اخفيها. قال الشاعر حتى تبادلك كلبا في ديارهم وكاد يسمو الى الجركين فارتفعا. اراد وسم الا ترى انه قال فارتفعان واما الحروف زيادتها مشهورة وربما قيل باختصاص فمنها حروف المعاني وزيادتها منتشرة. كقوله تعالى في ولكن انت لهم وقوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم وكقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الرابع النقصان وهو ان تنقص من الكلام اسما او فعلا او حرفا فتضمره وتخفيه. فاما الاسم فمثل قراءة الكسائي الا يسجد. ومعناه الا يا لا يسجدوا ومثل قول الشاعر الا يسلمي يا دار مي على البدى. ولا زال منهلا بزرعائك انقطر. ويضمرون من فيقولون ما في حينا الا له ابل وقد يكون في الاسماء ومن امثلته قراءة الكساء الا يسجد اي الا يا قوم اسجدوا ومثل قول الشاعر الا يا اسلمي يا دار مي على البلاء ولا زال منهلا بجرعائك القط اي من له ابل وفي كتاب الله وما منا الا له مقام معلوم. وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته. ويضمرون هذا. قال الشاعر اانت الهلالي الذي كنت مرة سمعنا به والارحبي المعلفون. اي وهذا الارحبي المعلفون واما الافعال فنحو قولهم اهلا وسهلا وراعيا وسقيا وقولهم اثعلبا وبقرا اي صادفت اهلا ونزلت سهلا وسقاك الله سقيا ورعاك الله ورعيا واترى ثعلبا واترى ثعلبا وبقرا. ونحن قول الله تبارك وتعالى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت. وقوله تعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك. اي فضرب فانفجرت فحدق فدية واما الحروف فنحو قولهم والله لكان كذا اي لقد كان كذا وفي كتاب الله الف لام ميم غضبت الروم. قيل معنى هذا قد غضبت الروم. فدم اضمرت قد فشبه من لا يعقل بالداب التي هي الحيوان الذي لا يعي ومثله قول الشاعر دفعت الى ان بجنب فتاته هو العير الا انه يتكلم. فالعير يراد به الحيوان آآ الشجاع او يراد به آآ الحمار القوي اضمرت اللام وقوله تعالى واختار موسى قومه والسبعين رجلا لميقاتنا اي من قومه وقوله تعالى هل يسمع منكم تدعون اي يسمعون لكم وقوله تعالى فما استيسر من الهدي اي فعليهما استيسر من الهدي وقوله تعالى وترغبون ان تنكحهن اي عن ان تنكحوهن. عند قوم وقوم يضمرون في ويقولون في ان وقوله تعالى لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع اي بيوم الجمع. وقد ينقصون الكلمة ويكتفون ببعضها كقول الشاعر قلت قول الشاعر قلت قلت؟ نعم كقول الشاعر قلت لها قفي قالت ق اي قد وقفتم وفي كتاب الله من هذا النوع فواتح السور على قول مشهود عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى الف لام ميم اي انا الله اعلم وكذا بقية الفواتح وفيها اقوال كثيرة عن العلماء رضي الله تعالى عنهم. واوضح من هذا النوع حلف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه وهو الذي يسميه الاصوليون لحن الخطاب كقول الله تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر. وقوله تعالى وكم من قرية اهلكناها واسأل القرية. وقوله تعالى الحج والشرف معلومات وقولهم ابن فلان يطأهم الطريق. وهذا النوع واسع في اللغة لا يحصى لكثرته وهو من وهو من الكلام الذي يبين اخيه اوله ومن الكلام الذي اريد به غير ظاهره كقوله من قاتله الله ما افصحه وتربت يمينك وما اشبه ذلك. الخامس التقديم والتأخير وذلك مشهور في لسان العرب قال قال ذو القمة ما بال عينك منها الماء ينسكب اي ما بال عينك ينسكب منها الماء به القرآن العزيز قال الله جل جلاله ولو ترى اذ فزعوا فلا فوتوا اخذوا. لان الفوت يكون بعد الاخذ. وقال الله تعالى فالقه اليهم ثم تولى عنهم فانظر وقال تعالى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما. وغير ذلك من الايات. السادس المحاذاة والمقابلة للشيء بمثل به مع اختلاف المعنى وهو مشهور في لسان العرب قال عمرو بن كلثوم الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين. ومنه في كتاب الله تعالى قالوا ان معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم وقوله تعالى ومكروا وما كروا ومكر الله والله خير الناكرين. وقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها ومن اتساع العرب في هذا النوع استعمالهم المحاذاة في الالفاظ والصيغ فقالوا اني لاتيه بالغدايا والعشايا. وهنأني ومرأني. جعل احدى الكلمتين كلمة اخرى. مع اختلافهما في صعوبة الجمع والوضع فجمع غدوة غدوات وصيغة الفعل امرأني. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور فيقول لا دريت ولا تليت واصله تلوت. ومن وقولهم عندي ما ساءه ودائه اي اناءه ومعناه اثقله. وقولهم في الدعاء لا دريت ولا تليت واصله اثنيت. ومعناه لا نناله بالذرية ولا عاش حتى تتلو والبنات الامهات وذكر بعض اهل العلم ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم استعملوا المحاذاة في رسم المصحف فكتبوا والديد اذا سجى بالياء وهو من ذوات الواو وقرن بغيره من من ذوات الياء. ومن هذا النوع قوله تعالى ليعذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه. فلامان لا ما قسم ثم قال او ليأتيني بسلطان مبين وليس هو قسما بل هو عذر للهدهد. لكنه لما اتى به على اثر ما يجوز فيه القسم اجراه مجراه. قوله تعالى ان شاء الله لسلطهم عليكم فتقاتلوكم. السابع ان يسمى الشيء باسم ان يسمى الشيء باسم ما يؤول اليه كقول الله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى من انما يكونون في بطونهم نارا وهم سيصلون سعيرا. وقوله تعالى اني اراني اعصي خمرا. الثامن ان يسمى شيء بما كان عليه كقوله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرء مسلم الا باحدى ثلاث كفر بعد ايمان وقد سماه مسلما. التاسع تسميتهم الشيء بما يستحيل وجوده. كقولهم للاعمى بصير وللاحدب غصن طويل النخلة وللابله كيس وللذي غير سليم وللخبث وللخبث الواسع مفازا وللتمييز بين الحقيقة والمجاز عند الاشتباه طرق ذكرها النظار وليس ذكرها من غرضه عرف المؤلف الحقيقة باحد المنهجين السابقين فجعلها اللفظ المستعمل بما وضع له وقال ولم يعدل به اي لم ينتقل به من معناه الاصلي الى معنى اخر وبين انها مشتقة من الحق وهو الشيء الثابت الواجب وذكر ان ان الاكثر في القرآن هو من الحقيقة ومثل له فقوله الحمد لله يعني ان اثبات الصفات الكاملة التي لا مجازا من باب المقابلة والمحاذاة. ومثل له بقوله تعالى ومكروا ومكر الله فقال بان المكر هنا انما استعمل على جهة المقابلة. بينما اخرون قالوا بان المكر يراد به اه الحيلة الخفية يتطرق اليها نقص ثابت لله عز وجل وحده وهو رب العالمين يعني الذي ربى جميع العوالم بما فيها الانس والجن وانواع الحيوانات وقوله الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هذا كله من الاستعمال الحقيقي يقابل الحقيقة المجاز وبين انه مشتق من الجواز وهو عبور الشيء منه الى غيره فتأويل قولنا مجاز اي ان الكلام الحقيقي يمضي لسبيله ولا يعترض عليه وقد يكون غيره يجوز جوازه لقربه منه والمجاز من اوسع لغة العرب مجالا. واحسنها استعمالا. هو مما توسع فيه العرب في كلامه فلا يوجد لهم شعر ولا نثر الا وفيه مجاز. ولا يحسن الكلام في استعمالهم. اي لا يروق في اسلوبه ويكون بليغ اديبا الا بوجود المجازي فيه ولكن الحقيقة اكثر استعمالا في لغة العرب من المجاز خلافا لبعض اهل اللغة ذكر المؤلف اذا هو يقرر ان اللغة فيها حقيقة وفيها مجاز انتقل الى مسألة اخرى وهي هل في القرآن مجاز فان الجماهير يثبتون وجود المجاز في القرآن ويستدلون عليه بوجود بعض الاستعمالات المجازية بينما ذهب طائفة الى نفي وجود المجاز في القرآن قال لان المجاز يجوز نفيه ولا يجوز نفي شيء من القرآن استدل المؤلف على اثبات المجاز في القرآن بان المجاز اسلوب عربي وقد تحدى الله العرب ان يأتوا بمثل هذا القرآن الذي جاء بلغتهم ويلزم من ذلك ان يكون القرآن مشتملا على المجاز لان المجاز من لغة العرب وقد رد اخرون على هذا الاستدلال فقالوا بانه لا يلزم من كون العربي من كون القرآن عربيا ان يؤتى فيه بجميع الاستعمالات اللغوية اما انه لم يلزم من كون القرآن عربيا ان يؤتى فيه بجميع الالفاظ العربية قال المؤلف مستدلا على اثبات وجود المجاز قال بان الله خاطب العرب بجميع انواع كلامهم ثم تحداهم بسورة من مثله وعجزوا عن الاتيان بمثلها مع قيام دواعيهم وتوفرهم على المعارضة له يعني للقرآن ولا نظر يعني لا نلتفت الى خلاف ابن داوود وهو ابو بكر ابن داوود الظاهري حيث انكر وجود المجازي في القرآن واستدل المؤلف على رد كلامه بوجود آآ مجاز كثير في القرآن قال وان اعترف بوجود هذه الاستعمالات ولكنه قام بتفسيرها على نحو غير المجاز حينئذ آآ لم يكن الخلاف حقيقيا وانما الخلاف في الاسم فقط واطلق لفظة العبارة على الكلام وبعض اهل العلم يتحرج من اطلاق هذه اللفظة لان من عقائد الاشاعرة ان الاصوات والحروف عبارة عن الكلام. وآآ الجمهور لا يسمون الجمل والكلام عبارة وانما يسمونه كلاما وجملاء والفاظا ثم ذكر المؤلف بعد هذا انواعا من انواع المجاز اه حيث انها المؤلف اشار الى وجود انواع كثيرة واقتصر على تسعة انواع النوع الاول الاستعارة بان يأخذ لفظة فيظعها في موطن غير موطنها لوجود مشابهة بينهما فمن امثلة ذلك اذا رأيت الرجل الطويل قلت هذا نخلة كلمة نخلة في لغة العرب يراد بها الشجر المعروف واطلقت على هذا الرجل لماذا؟ لوجود الشبه بينه وبين النخلة من جهة الطول. فهذا يقال له اعارة ومثل له من القرآن بقوله تعالى جدارا يريد ان ينقظ فان الارادة لا يصح نسبتها الى الجدار لان الجدار لا ارادة له ولكن لما كان بالارادة مقاربة وشيء من الميل حينئذ سمى ميل الجدار ارادة ومثله في قوله فما بكت عليهم السماء والارض بين السماء والارض لا تبكي وانما اراد ان يستعمل لفظة البكا واراد بها انها لا تحزن على فواتهم ووقوع عليهم فاستعمل البكاء واراد به الحزن لوجود معنى مشابهة بينهما ومثله في قوله الم تر انهم في كل واد يهيمون آآ الاصل في آآ قولنا يهيمون اما ان يراد به آآ ظياع الانسان وانما او يراد به الرعي. فاذا كان كذلك فاستعمل آآ هذه الكلمة يهيم التي في الاصل لتطلق على الرجل الظائع في من يكثر آآ المشي في الاودية وقيل بان المراد في هذا ان الشعراء يستعملون اشعارهم في مواضيع شتى. وفي جميع المواضيع فكأنهم يظيعون في تلك المعاني ومثله في قوله الا انما طائرهم عند الله فان الطائر في اللغة العرب على الحيوان الذي يطير في السماء فاستعمل لفظ الطائر في معنى الفأل او في معنى الحظ الذي يكون للانسان ومثله في قولهم انشقت عصا القوم فان الاصل في كلمة العصا الخشبة التي تحمل بالايدي فاطلقت استعملنا كلمة عصا في اجتماع عبر او استعمل شبه هذا الشيخ بانه بمثابة هذا الحيوان والنوع الثالث الزيادة بان يزاد في الكلام اما باسم او بحرف او بفعل اه آآ هذه الزيادة يراد بها ان كانت زيادة في اصل آآ الكلام لكنه يراد بها زيادة معناه فمن امثلة ذلك الزيادة بالاسم بحيث يزاد اسم مع انه يمكن ان يتم الكلام دونه ومثل له بقولك بسم الله. فالمراد بها بسم الله توكلت فكأنه زاد كلمة اسم فهي في اصل بالله اعتمدت وتوكلت ولكنه لما اشبه القسم لما اشبهت الاستعانة القسم جاء بذكر الاسم ومثله زيادة الوجه ومثل له كقوله بقول القائل وجهه اليه يعني ان ميلي وآآ نصرتي له وقال المؤلف بان منه قوله تعالى ويبقى وجه ربك فان المؤلف جعل وجه من الزيادة فكأنه قال ويبقى ربك وهذا يعني يخالف رأي اكثر المفسرين لان المراد بالاية آآ النيات فكأنه قال ويبقى ما نوى به الناس وجه الله ويبقى ما نوي به وجه الله تعالى وهذا التفسير اصلح ولذا قالوا ما كان لله يبقى وما كان لغيره يفنى ومن هنا قيل بان الجنة باقية وان نعيمهم باق. قال الشاعر استغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد اليه الوجه والعمل فزاد كلمة الوجه على رأي المؤلف ومن الاسماء التي تزاد كلمة المثل ومثل لها بقوله تعالى ليس كمثله شيء. قال فانها اه كانه قال ليس آآ ليس شيء يماثله او ليس شيء ليس كشيء من الاشياء فزاد كلمات المثل وقوله تعالى وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. فان اصل الكلام عليه شهدوا بان هذا القرآن حق وفزاد كلمة مثل ومثل لها بقول الشاعر يا عاذلي دعني من عدلك يعني من معاتبتك. اذ مثلي لا يقبل من مثلك يعني كأنه يقول اذ انا لا اقبل منك وانما قال من مثلك لانه يجوز في المجاز زيادة كلمة مثل واما الزيادة في الافعال فمن امثلة ذلك قولهم كاد. بمعنى قارب الشيء. قال الله تعالى ان ساعة اتية اكاد اخفيها. اي حتى عن نفسي. قال الشاعر حتى تبادل كلبا في ديارهم هذا يسمو الى الجرفين فارتفعا. فقوله وكاد يسمو هو في الحقيقة سما وآآ استعمله في المقاربة قال واما الحروف فزيادة الحروف من الامور المشهورة وبعض الناس قال بان الزيادة لا تكون الا في في الحروف ومن امثلته فقوله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول معناها ما ارسلنا الرسول وفزاد من ما من اله الا الله كأنه قال ما لا يوجد اله الا الله ومن امثلته فبما رحمة فانك معنى الكلام فبرحمة من الله وزاد ما هنا ومثله في قوله ومن يرد فيه بالحاد بظلم ان معنى الكلام ومن يرد فيه الحادا بظلم فزاد الباء وكقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. جعل الزيادة هنا في حرف الكاف بينما في الاول جعلها لكلمة مثل النوع الرابع من انواع المجازة النقصان بان تنقص من الكلام اسما او فعلا او حرفا تظمره او تخفيه ومن امثلة ذلك قوله عز وجل واشربوا في قلوبهم العجل يعني اشربوا حب العجل قرو هنا وجد آآ اه حذف كانه قال الا يا قوم او الا يا ارض اسلمي يا دارمي على البلاء ويضمرون من فيقولون ما في حينا الا له ابل اي ما في حينا الا من له ابل. وفي كتاب الله وما منا الا له مقام معلوم يعني ما منا من احد الا له مقام معلوم. ومنه قوله وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته اي لا يوجد احد من اهل الكتاب ويضمرون هذا. قال الشاعر اانت الهلالي الذي كنت مرة سمعنا به والارحبي المعلف يعني وهذا هو الارحبي الفوه الزيادة في الافعال فنحو قوله النقصان في الافعال فنحو قوله اهلا وسهلا اي نرحب بكم او صادفت اهلا سيقومون بإيوائك وسهلا اي وجدت مكانا آآ آآ سهلا آآ وبالتالي لا مشقة فيه. ومثله قولهم لمن انتقل الى مكان راعيا وسقيا يا اي تفضل الله بان يرعاك او يرعى انعامك راعيا حسنا او ان يتفضل الله عليك في ان ييسر لك امر السقيا سقيا حسنة ومنه قولهم اثعلبا وبقرا بمعنى اترى ثعلبا وبقرا مجتمعا في مكان واحد يقال هذا على سبيل آآ الاستغراب ومن هذا قوله تعالى فقلنا اظرب بعصاك الحجر فانفجرت تقدير الكلام فظربها فانفجرت ومنه قوله فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام اي فحلق رأسه. ومنه قوله تعالى فمن كان منكم مريظا او على سفر عدة من ايام اخر تقدير الكلام فافطر فيجب عليه صيام عدة من ايام اخر واما النقصان في الحروف فنحو قولهم والله لكان كذا. يعني والله لقد كان كذا فحذف حرف قد وقيل بان معنى قولها الف لام ميم غلبت الروم قد غلبت الروم لان ذلك انتهى ومثله في قوله تعالى واختار موسى قومه فانه لم يختار جميع قومه. ولذا قدر بعضهم وجود نقصان هنا تقدير الكلام واختار موسى من قومه. سبعين رجل ومثله في قوله هل يسمعونكم اذ تدعون اي يسمعون لكم وقوله فما استيسر من الهدي اي فعليه ان يذبح ما استيسر من الهدي وقوله وترغبون ان تنكحوهن فان هنا تقديرا فبعضهم قدره ترغبون في ان تنكحوهن وبعضهم قدره لترغبون عن ان فانكحوهن وبعض اهل العلم قال كلا التقديرين مراد هنا. وقد ورد ذلك عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومثل هذا النوع قد يسميه علماء الاصول دلالة الاظمار. دلالة الاظمار ومنه قوله تعالى التنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع فحذف هنا الباء يعني يوم الجمعة وهو يوم القيامة لا يتوجهن لا تتوجه النذار اليه. وانما ينذر منه. ولذا قالوا بانه قد حذفت الباء هنا وقد ينقصون كلمة ويكتفون ببعضها كقول الشاعر قلت لها قفي قالت قاف يعني وقفت في كتاب الله من هذا النوع آآ فواتح السور على قول مشهور وهذا خلاف القول المشهور بل الصواب ان هذه الحروف حروف مقطعة اتي بها لبيان ان هذا القرآن من لغة العرب ومع ذلك تعجزون عن الاتيان بمثله وقال واوظح من هذا النوع حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه. وهو الذي يسميه الاصوليون لحن الخطاب. وهو نوع من انواع دلالة الاكتظاء ومن امثلته قوله تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر وكم من قرية اهلكناها فاللي حاضر البحر هم اهل القرية فكأنه قال واسألهم عن اهل القرية التي كانت حاضرة البحر لانهم هم الذين عصوا وهم الذين وقعت العقوبة ومثله في قوله وكم من قرية اهلكناها يعني اهلكنا اهلها وقوله واسأل القرية اي اسأل اهل القرية وقوله الحج اشهر معلومات يعني ان الحج يقع في اشهر معلومات وقوله بنو فلان يطأهم الطريق طريق وطأهم او وطأ ديارهم الجواب وطأ ديارهم فكأنه قال بنو فلان يطأ الطريق ديارهم وقال هذا النوع واسع في اللغة لا يحصى لكثرته وهو من الكلام الذي يبين اخره اوله باخر الكلام تتبين معنى الكلام ومن الكلام الذي اريد به غير ظاهره يعني هناك كلمات تطلق ولا يراد بها ظاهرها. كقول النبي صلى الله عليه وسلم تربت يداك على احد القولين. ومثله قولهم قاتله الله ما افصله ما افصحه فليس المراد هنا المقاتلة على وجهها النوع الخامس من انواع المجاز التقديم والتأخير. بحيث يكون هناك تقديم في الكلام وتأخير ومن امثلة هذا في قوله آآ جل وعلا فالقه اليهم ثم تولى عنهم فانظر معناه فالقه اليهم معناه فألقه اليهم ثم انظر بعد ان تتولى عنهم ومن امثلته قوله جل وعلا الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوج قيما. فان معنى الكلام انزل على عبده الكتاب قيما ومن امثلة هذا قوله عز وجل واذا قرأت القرآن فاستعذ بالله معناه استعذ بالله ثم اقرأ القرآن ومثله في قوله ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا فان طواب فان تقدير الكلام اخذوا ولو ترى اذ اخذوا فحين اذ فزعوا وبالتالي علموا انه لا فوت النوع السادس من انواع المجاز المحازاة والمقابلة للشيء بمثل لفظه مع اختلاف المعنى و من امثلة ذلك قول الشاعر الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين فان الجهل هو التصرف بسفاهة وعدم علم فاطلق على فعلهم في رد الجهالة اسم الجهالة. لوجود المقابلة بينهما مع انه يعتبرها عقلا. ومن امثلة هذا قوله تعالى ان معكم انما نحن مستهزئون. يقولها المنافقون. فرد الله العلم فقال الله يستهزئ بهم فاطلاق لفظة الاستهزاء ونسبتها الى الله انما هو على سبيل المقابلة والمحاذاة لا على سبيل الابتداء ومثل له المؤلف بقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فان السيئة هي المراد به الذنب سميت بهذا لانها تسوء وجه صاحبها فاطلق على ما يقابلها مما يردها اسم السيئة مع ان المقابل لا يسوء الا انه اطلق عليه اسم السيئة آآ فهذا المكر قد يكون مكرا سيئا اذا كان على سبيل الابتداء وقد يكون مكرا محمودا. ولذا قال في الاية ولا يحق المكر السيء الا باهله ايه قال ومن اتساع العرب في هذا النوع استعمالهم المحاذاة في الالفاظ والصيغ ومن امثلة هذا ان يؤتى بكلمة ثم يؤتى بكلمة اخرى تستعمل على وفق ما يستعمل عليه اللفظ الاول. ومن امثلة هذا آآ التغليب في قولهم القمران ومن امثلته هنا قوله اني لاتيه بالغدايا والعشايا الاصل ان يقال عند في جمع غدوة غدوات ولكنه جمعها على طريقة او على اسلوب الغدايا ليماثل بها ما جمع معها في قولهم والعشايا ومنه هنأني ومن رأني فالتهنئة جعل الشيء او جعل لانسان يهنأ بما لديه ومن رآني من المراء اصلها امران وانما صيغة لتكون على طريقة وصياغة هنأني ومثله في الحديث المشهور انه يقال الكافر والمنافق في القبر عندما يسأل فيقول ها ها لا ادري فيقال له لا دريت ولا تليت فلا دريت بمعنى لا علمت ولا تليت معناه لا اتبعت او تلوت فغير صياغة كلمة تليت لتتوافق معه دريت ومن امثلته قولهم ما ساءه وناءه. اي اناءه بمعنى اثقله وفي الدعاء لا دريت ولا تليت اذا رأيت من الذرية وتليت يعني لا كان من شأنك ان اه يكبر سنك حتى تشاهد من يتلوك نسب المؤلف لبعض اهل لبعض لبعض اهل العلم انهم ذكروا عن الصحابة انهم استعملوا المحاذاة في رصف في رسم المصحف فكتبوا والليل اذا سجى بنقط تحت سجى وهو من ذوات الواو او على شكل والف مقصورة والاصل ان يقال اذا سجوا وقرن بغيري لكونه قد قري قرن بغيره من ذوات آآ الياء. من امثلته في قوله والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللاخرة خير لك من الاولى. الايات ومن امثلة هذا النوع قوله تعالى لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه او ليأتيني بسلطان وبين هنا لاعذبنه اللام لام القسم ومثله اولى اذبحنه اللام لام القسم قوله او ليأتي يعني ليس هذا من القسم وانما جعل معه الله من باب اه المحاكاة والمقاربة مع ما جرى اه في السياق العربي ومنه قوله تعالى ولو شاء الله لسلطكم عليهم فلقاتلوكم لسلطهم عليكم فلقاتلوكم. فاستعمل هنا الكلام على جهة المحاذاة والمقابلة السابع ان يسمى الشيء باسم ما يؤول اليه لقوله تعالى وبشرناه بغلام عليم فان الغلام لا يكون عليما انما يكون كذلك بعد كبر سنه فسماه عليما وفي الاية الاخرى حليما باعتبار ما سيؤول اليه. ومن امثلته قوله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما ياكلون في بطونهم نارا هم اكلوا ايش ما لهم في الدنيا مال الايتام وانما لكون هذا المال سيؤول الى ان يكون نارا يوم القيامة سمى ذلك المال نارا ومثله بقوله اني اراني اعصر خمرا ويعصر العنب الذي سيؤول الى ان يكون خمرا والنوع الثامن ان يسمي ان يسمى الشيء بما كان عليه في الماضي ومن امثلة ذلك قوله لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. كفر بعد ايمان فانه بعد زوال الايمان لا يسمى ايمانها وقال دم امرئ مسلم ثم قال كفر فمعناه انه كان مسلما ثم اصبح كافرا والتاسع تسميتهم الشيء بما يستحيل وجوده وبعضهم يعبر عن هذا بانه ما كان على سبيل التفاؤل. كقولهم للاعمى بصير فالبصر البصير والاعمى متقابلان فسمي الاعمى باسم البصير وكذا يقال للاحدب غصن على جهة التفاؤل. ويقال للطويل نخلة وللابله كيس مع انه ليس كذلك. ولللذيذ الذي اجاءة العقرب فلدغته يسمى تلين وللخبت يعني الصحراء الواسع الواسعة التي يهلك الناس فيها يسمونها مفازة من الفوز مع انها مهلكة فهذا تسمية للشيء بما يتفائلون باسمه مما يقابله في الحقيقة قال وللتمييز يعني للتفريق بين الحقيقة والمجاز عند الاشتباه طرق ذكرها النظار من ذلك ان الحقيقة لا يجوز نفيها بخلاف المجاز وان الحقيقة لا لا تحتاج الى قرينة معها. بينما المجاز يحتاج الى قرينة توضح المراد به فهذا ما يتعلق بفصل الحقيقة والمجاز وان شاء الله تعالى ان نتكلم عن مباحث الامر والنهي في في لقاء ات باذن الله عز وجل بارك الله فيكم وفقكم الله للخير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. كما نسأله سبحانه ان يصلح احوال الامة ان يردهم الى دينه الرد الحميد وان يوفق الجميع لما يحب ويرظى وان يوفق ولاة امور المسلمين للحكم بالشرع وتحكيم السنة كما نسأله جل وعلا ان يجعلهم اسباب خير ورحمة وهداية للخلق اجمعين هذا الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ابن القيم في الصواعق ذكر ان هناك اربعة طرق تركها المبطلون في المباحث الصفات منها موضوع المجاز واثباته توصلوا منه الى نفي صفات رب العزة والجلال و لا يلزم من القول باثبات المجاز نفي الصفات جماهير اهل العلم من الامة يثبتون المجاز مع ذلك لا يسلمون لهم في تأويل الفاظ الصفات يعني سبق ان تكلمنا قبل قليل فيما يتعلق حقيقة الخلاف بين مثبتي المجاز ونافيه ان خلافهم لم يتوارد على المحل الواحد وانه آآ يفضل طريقة من نفى المجاز لانها هي الطريقة المعهودة عند العرب لانهم يستعملون الجمل تامة ولا يستعملون الالفاظ مفردة ده وهو يقول يعني آآ بان ابن داوود ومن مات له لما اورد عليهم ايات المجاز في القرآن قاموا بتأويلها فبالتالي هم يوافقون الجمهور في اثبات المجاز لكن لا يسمونه بنفس الاسم ولذلك احتاج الى التأويل بارك الله فيكم وفقكم الله اولى الخير في امان الله