خرج يستسقي بقومه فرأى نملة رافعة يديها تدعو فقال فقط سقيتم ها عندها يد ولا ما عندها على يد النملة؟ طيب دائرة المشاهدة انت تشوف النملة لها يد ولا لا هذا اللازم تباين كلي او تباين جزئي هذه مسألة اخرى. ثم قال لان صفة كل موصوف تليق به صفة كل ذات لائقة بذاته. كما هو ظاهر في صفات المخلوقين المتباينين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بعد ان انتهينا من القاعدة الخامسة وهي التي تبين لنا ان صفات الله تبارك وتعالى الثبوتية منقسمة الى قسمين صفة ذاتية وصفة فعلية. ثم ذكرنا ان هناك صفة تسمى ذاتية باعتبار فعلية باعتبار اخر. وقد مر معنا هذا وذكرنا الامثلة على ذلك ايضا. اما اليوم فنتكلم عن القاعدة السادسة وهي قول الشيخ رحمه الله تعالى يلزم في اثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين احدهما التمثيل والثاني التكييف الذي يتأمل في هذه القاعدة يدرك ان ان الاثبات الكلام في جانب الاثبات. يلزم في اثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين احدهما التمثيل والثاني التكييف. لو قال لكم قائل لماذا قال الشيخ في اثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين. وذكر التمثيل والتكييف ولم يذكر التعطيل. فنقول لان الكلام في الاثبات وليس الكلام في النفي. اما النفي فان الانسان يجب عليه حينما ينفي الكيف ان يحذر من التعطيل. فلا يكون نفيه للكيفي مدرجا له نفي صفة. كما لا يجوز ان يكون اثباتنا للصفة مدرجا للتمثيل او التكييف عياذا بالله. ارجو ان يكون هذا الكلام جليا عندكم. اعيده مرة اخرى. قال الشيخ يلزم في اثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين. احدهما التمثيل والثاني التكييف. لما كان الكلام في القاعدة هذه عن الاثبات فيخشى من المثبت ان يستدرج الشيطان فيقع في حبائله فيمثل ويكيف بحجة الاثبات فكان الواجب التحذير من هذا المدرج الخطير. ومن هذا المنحى العظيم الذي يكون فيه تنقيص لرب العالمين جل في علاه اما في جانب النفي فلم يذكر الشيخ التعطيل لان القاعدة تتكلم عن الاثبات لا تتكلم عن النفي ولكن مفهوم المخالفة انك حينما تنفي الكيف فاحذر ان يدخل عليك الشيطان او يدخل عليك الشيطان قيل بحجة نفي التكييف. فلا تجعل نفي التكييف سلما للوصول الى التعطيل ليه؟ ولا تجعل الاثبات سلما التمثيل رأى النبي صلى الله عليه وسلم دابة قد وسمت في وجهها. فقال لعن الله من فعل كذا. في وجهه يعني يقول له ولا لا؟ الحصان له وجه والحمار له وجه. والكلب اكرمكم الله له تكييف بعد ان فهمنا القاعدة الان نريد ان نفهم ان قد فهمنا مفردات الكلمة الصفات وفهمنا معنى الاثبات واما التخلي فمعناها فمعناها الكلام في القاعدة التخلي في الشيء اي ابعاد الشيء عن الشيء. فهنا يلزم في الاثبات الصفات تخلي اي الابتعاد. والابعاد. فتبعد التمثيل والتكييف ابتعدوا انت عن التكييف وعن التمثيل. عن محذورين عظيمين. اما نوران العظيمان فهما التمثيل والتكييف. فهنا يرد سؤال كيف علمنا ان التمثيل والتكييف محظوران عظيمان بدلالة السمع وبدلالة العقل قال الشيخ رحمه الله فاما التمثيل اراد ان يعرف بالتمثيل ما هو التمثيل؟ قال فهو اعتقاد بيتي ان ما اثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين ما هو التمثيل؟ اعتقاد ان ما اثبته. من صفات الله على كصفات المخلوقين. مثل صفات المخلوقين. وهنا انتبه الان لابد ان تدرك ان التمثيل يرد على اربعة ابواب كلها. ما هي هذه الابواب الاربعة اذكر الان لكم امثلة فتثبتون لله ذاتا او لا؟ اه قطعا ولكن هل ذاته كذوات الموجودات المخلوقات قل هو الله احد الله الصمد ليس كمثله اذا لاحظ الان اثبتنا الذات فنفيناه المثل في الذات بقي العالم ان ننظر الى المثلية في الاسماء. هل تعلم له سم يا؟ الجواب انعلم له سمية. اذا انتفى المثلية فيه الاسماء. بقي الان الافعال هل احد يفعل كفعل الله مساويا فيكون له كفأ؟ الجواب لا لم يكن له اهو كفوا احد. بقي الان ماذا لفت؟ عرفنا الاسماء وعرفنا الذات صفات سواء كانت فعلية او غير فعلية بقي الان الندية والظدية قال الله فلا تجعلوا لله اندادا. فلا ند لمثله ولا ند لاسمه ولا ند لوصفه ولا ند لذات لافعاله جل في علاه. اذا التمثيل اثبات ان ما اثبته المثبت فهو من صفات الله فهو كصفة كذا وكذا هذا هو التمثيل وهذا منتف عن الله ها مطلقا. في الذات في الاسماء في الصفات في الافعال. منتفي ولهذا قال رحمه الله وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل اما دليل السمع فمنه قوله تعالى وقد ذكرنا لكم في المحاضرة الماضية ان النفي المجمل جاء في اربع ايات مم في اية البقرة فلا تجعلوا لله اندادا. وفي اية آآ آآ سورة آآ سورة مريم هل تعلم له سمية؟ وفي اية الشورى ليس كمثله شيء وفي سورة الاخلاص لم يكن له كفوا احد ولم يكن له كفوا احد. هذي قلة السمع. وهنا ينتبه من حيث بغض النظر عن اسماء الله وصفاته كقاعدة اما لا يلزم من نفي التماثل في الذات نفي التماثل في الاسماء او نفي في الصفات او نفي التماثل في الافعال. كما لا يلزم من نفي التماثل في الفعل نفي التماثل في الذات. ولذا جاء النفي كله على حدة. فنفى الله تبارك تعالى عن نفسه مثلية الذات ومثلية الاسماء ومثلية الصفات والافعال الان لو سألنا سائل وقال لنا الانسان مخلوق من ماء اليس كذلك؟ ثم فجعلناه نطفة في قرار مكين من سلالة من ماء مهين. الطيور ليست ولادتها من ماء ليس هناك تلقيح مائي بينها. اذا الذات من حيث المنشأ مختلف. ولكن لا يعني هذا الانتفاء في الصفات. فربما تجد ان الانسان لونه وكذا والطير لونه كذا موافق له. ربما تجد ان هذا الطير يمشي كان يمشي لكن لا يلزم من الاتصاف بالصفات التماثل في الكيفية على كل حال المقصود ان النفي الذي جاء في القرآن نفي للذات ونفي للاسم ونفي للوصف ونفي للفعل. وهذا معناه نفي التماثل من كل وجه معناه نفي التماثل ايش؟ من كل وجه. ما من ما من اه شيء مخلوق الا وله مع المخلوق الاخر مشابهة. ولكن الله جل في علاه الخالق ليس معه مشابهة للمخلوقات باي وجه من الوجوه. واما العقل ما دلالة نفي التمثيل من حيث العقل. قال رحمه الله فمن وجوه. الاول انه وقد علم بالظرورة ان بين الخالق والمخلوق تباينا في الذات وهذا يستلزم ان يكون فبينهما تباين تباين في الصفات. لان صفة كل موصوف تليق به كما هو ظاهر في صفات مخلوقات المتباينة في الذوات. فقوة البعير مثلا غير قوة الذرة. الذرة هي النملة الصغيرة الذرة هي النملة الصغيرة في اللغة العربية. يعني هل قوة البعير في الحمل كقوة النملة الصغيرة قطعا لا فاذا ظهر التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الامكان والحدوث فظهور التباين بينها وبين خالق اجلى واقوى. فاستدل الشيخ رحمه الله بضرورة عقلية. وهي ان بين قوى المخلوق تباينا في الذات. من اين علم العقل تباين ذات المخلوق عن ذات تباين ذات الخالق عن ذوات المخلوقين. كيف علم العقل ذلك؟ يقول العلماء ان العقل يعلم ذلك بدلالة الامكان والحدوث. بدلالة ايش كان والحدوث فلما كان المخلوق ممكنا وعلامة الممكن للافتقار فهو لا يقوم بنفسه. مفتقر الى شيء واشياء من حوله. فقيامه ليس في نفسه بذاته بل متعلق باشياء حوله. فهذه علامة الامكان الافتقار فكونه ممكنا دليل على ان الله عز وجل لا يمكن ان يكون ممكنا اذ لو كان ممكنا لكان مفتقرا حاله كحال مصنوعه وهل يصلح ان يكون المصنوع مثل الصانع ما يمكن. لو كانت ولنضرب مثلا بالواقع الذي نحن نراه. هل يمكن ان تكون سيارة مدركة كادراك صانعها ما يمكن. ولو كان صانع السيارة غير ومدرك كالسيارة لما امكنه صناعتها. فبظرائب ظرورة الدلالة العقلية لما نرى من الامكان والحدوث في المخلوقات فهي وجدت بعد ان لم تكن وتفنى. والله جل في علاه لا يجوز ان يكون موجودا بعد ان لم يكن ولا يجوز ان يكون معدوما بعد ان كان فعلمنا انه ازلي ابدي هذه دلالة عقلية للفرق بين ذات البرية وذوات البريات ولكن هذا وهذا يستلزم ان يكون بينهما تباين في الصفات. دلالة الاستلزام قد تكون مسلمة وقد تكون غير مسلمة. ولكن العبرة في الاستدلال بدلالة الالتزام اتفاق الطرفين على اللزوم. فمتى ما اتفق الطرفان على اللزوم فحين ان يكونوا دليلا ملزما. كما درستم في الاصول. درستم الاصول ولا لا؟ اجيبوا اي كتاب؟ وشو؟ هذا اللي درستوه هنا لا لا في في الورثة. ما درست روضة الناظر؟ في دور اخرى في دول اخرى اه طيب وش درستم في دلالة الالتزام؟ على كل حال ليس هذا موظوع حديثنا المقصود ان دلالة اللزوم متى ما التزم به الخصمان كان حجة على الاخر. وهنا قال وهذا يستلزم ان يكون بينهما تباين في الصفة. لان تباين الذوات يلزم منها التباين في الصفات. هذه دلالة صحيحة. لكن هل في الذوات وذكر مثالا فقال فقوة البعير مثلا غير قوة الذرة هل نظر الانسان مثلا هل نظر الانسان في الدقة والتمايز بين الالوان الحدة والملاحظة كنظر بعض الدواب كنظر صقر مثلا ليرى من اميال بعيدة وتميز بين الاشياء بدقة متناهية. اذا لا الزم انتبهوا الان لا. يلزم من اختلاف الذاتين الاختلاف في الصفات. وان كان عين الصفة فهذه قوة وهذه قوة. لكن اذا اضفته الى البعير صار له معنى. اذا اضفته الى النملة الصغيرة صار لهذه الصفة معنى اخر. الدليل الثاني قال رحمه الله ان يقال كيف يكون الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابها في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر الى من وهل اعتقاد ذلك الا تناقص لحق الخالق فان التشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقص هذا الدليل تقريره تقريره مبني على ان صفات المخلوقين صفات ناقصة. وهي كذلك في واقع الامر فلننظر الى اكمل صفة في الانسان. ما اكمل صفة في الانسان؟ ها الحياة طيب اليست مناغصة بالمرض؟ اليست منغصة بالموت؟ اذا لا يمكن ان يوصف الله جل وعلا بصفة تكون على وصف موجود في المخلوقات لان هذه الاوصاف الموجودة المشاهدة اوصاف نقص طيب غير الحياة؟ صفة اخرى من صفات ما له؟ العقل فلنسميه ادراكا فلنسميه علما. طيب التعقل والادراك والعلم. هل الانسان يعقل كل ما حوله؟ ولا بعض ما حوله؟ ما يمكنه ان يحيط بكل شيء. الذي يحيط بكل شيء هو الله. فعلمنا ان علم الانسان ها لا يمكن ان يكون ان يكون علم الله لا يمكن ان يكون كعلم الانسان. فاذا شبهناه او بشيء من صفات العليم الانسي كان ذلك نقصا في حقه جل في علاه القوة مثلا القوة صفة كمال في الانسان لكنها ليست قوة كمالية يفتخر بها هي قوة نسبية فالانسان لا يستطيع ان يحرك جبلا. ولا ان يأتي بسحابة لتمطر ولن يصل الى السماء. والان ينزل الى قعر الارض. فقوته محدودة فاذا وصفنا الله بشيء من صفات المخلوق كان ذلك نقصا في حق الخالق. لان المخلوق موصوف بصفات هي في كمالات لكنها كمالات نسبية. كمالات نسبية. اذا كيف يكون الرب الخالق من جميع الوجوه مشابها في صفاته للمخلوق او مشابها. المخلوق المربوب الناقص هذا لا يعقل ولهذا ايها الاخوة اقول لكم فائدة ما من شرك وقع في الارض الا سببه اعتقاد النقص في الرب ما من شرك وقع في الارض الا سببه نقص في حق الرب تبارك وتعالى. فالناس وقعوا في الشرك لانهم ظنوا الله كالملوك. بحاجة الى من يوصل له اخبار فقالوا الاولياء والانبياء والصالحين ونحو ذلك. فعبدوا مع الله بحجة انهم يوصلون الى الله. او ان الناس نظروا الى القدر ونظر الى الواقع. فوجدوا اشياء فظنوها مخالفة للحكمة. فظنوها مخالفة حكمة فتركوا عبادة الخالق ظنا منهم ان هذه الاشياء وجودها نقص فصاروا يعبدون الشيطان يعبدون النار يعبدون غير ذلك. فما من شرك يقع او وقع الا وسببه اعتقاد النقص في حق الله عز وجل. لان الشرك حقيقته ما هو؟ تشبيه الخالق بالمخلوق او تشبيه المخلوق بالخالق لماذا يعبدون مع الله الهة اخرى؟ اعطوهم صفات الرب. لماذا عبدوا مع الله الهة اخرى لم يعطوا الرب حق قدره فانزلوه الى الملوك والامراء وشبهوه بملوك الارض ونحو ذلك قال الدليل الثالث اننا نشاهد في المخلوقات الدليل الاول دليل الالتزام والدليل الثاني دليل المقارنة هاتان هذان الدليلان عقليان. هذان الدليلان عقليان الدليل الثالث اننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيف وهذه دلالة عقلية دلالة عقلية نظرية. دلالة شاهدة نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية فنشاهد ان للانسان يدا ليست كيد الفيل. وله قوة ليست كقوة الجمل مع الاتفاق في الاسم فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة وبينهما تباين في والوصف فعلم بذلك ان الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة الاخطبوط له كم رجل؟ ها؟ ثمانية ثمانية الان سميناها ارجل ولا لا؟ هل هذه الا رجل مثل رجل الانسان؟ ها اذا لا يلزم لا يلزم بدلالة المشاهدة الاتفاق في الاسم ايلزم منه الاتفاق في الحقيقة والكيفية؟ هذا رجل وهذا رجل ولكن ليس الرجل كالرجل. طيب النملة لها يد. كما جاء في الحديث ان نبيا من الانبياء وش تمسك اه الحبة تمسك بايش؟ بايدينها وتدحرج وتدفع برجلينها لو قال كم قائل والله يدك مثل يد النملة وش تقول له انت؟ تقول له مجنون انت؟ اصابك اذا لا يمكن. طيب مثال اخر الان. يقول لك الرجل امسك الكوب من بيده الكوب له يده من الجنب. امسك الكوب من يده. هل يد الكوب كيديك امسك الكوب بيدك من يدي. طيب ما هو يده مثل يدك ولا يدك مثل يده. مع ان هذا يد اليد هذا في المشاهدة. هذا يقولون جاء رجل الى احد ائمة السنة ولا انظروا لاسمه الان ولعله الامام اسحاق ابن راوية الحنظلي مولاهم امام هراة هذا الامام رحمه الله جاء اليه رجل فقال اخبرني كيف كذا في صفات الرب تبارك وتعالى؟ فقال له الامام دعك من هذا واخبرني انت عن جبريل شديد القوة ذو مرة فاستوى رفع قرى قوم لوط بطرف جناحه وهي اثنتي عشرة قرية اثنتي عشرة قرية رفعها بطرف جناح كيف رفعها؟ فسكت قال يا اخي انا وانت اعجز من ان ندرك كيفية صفة قوة جبريل. فكيف جل في علاه. هي قوة. ندرك انها قوة. لكن لا نعلم كيف هي القوة علمنا وجزمنا انها ليست كقوانا. وليست كقوى الفيل. لكن هي قوة لا اجنحة ست مئة جناح ولكن ليست كاجنحة الطير ها اذا ما جاءت ريح شديدة نتفت ريشها. اذا لابد لابد ان ندرك اننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء يختلف في الحقيقة والكيف. ولا يلزم من ذلك تماثل فاذا كيف يكون مجرد التماثل في اللفظ الله يقال له ذات والمخلوق له ذات وليس الذات كالذات. الله له اسم. الله الرحيم الملك المالك العبد له اسم يقال عنه رب البيت يقال عنه انه رحيم يقال عنه انه مالك البيت وملك وليس الملك كالملك الله جل في علاه القوي له قوة والمخلوقات لها قوة وليست القوة كالقوة من اين علمنا التباين؟ من نظرنا الى القوة الموجودة في المخلوقات هي متباينة وليست متفقة فتباينها في المخلوقات مع كونها كلها مشتركة في انها من الممكنات المحدثات فلا ان تكون هناك تباين فلن يكون هناك تباين بين قوة الخالق وقوة المخلوق من باب اولى قال فنشاهد ان الانسان يدا ليست كيد الفيل وله قوة ليست كقوة الجمل اكرمكم الله. الحمار له وجه ولا ما له وجه؟ ها؟ اكيد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الحيوان في وجهه ها اثبت له وجهه ولا لا؟ بالنص بعد مو بس بالعرف بالنص. قال والانسان هل يوجد عاقل يقول وجه الانسان مثل وجهه؟ سبحان الله يعني هؤلاء الذين يزعمون ان مجرد التماثل في الاسم يلزم منه التماثل في الوصف هم خالفوا الواقع خلف العقل. سبحان الله العظيم. يعني لو قيل لجهم بن صفوان الذي تزندق واراد هدم الاسلام. ان وجهك كوجه الخنزير كما قال الامام ابن خزيمة يرضى. ها يضربنه لو قيل له ان وجهك كوجه حمار. سيقتلنه. طيب هذا وجهي وهذا وجه قال لا ما يمكن تقول وجهي كوجهي. لو قلت لامرأة لو قلت لامرأة ان عينيك ها كعيني الحمار شتسوي فيك سبحان الله هذا عين وهذا عين لكن ما ترضى. ليس العين كالعين لمجرد التشابه في الاسم لا يعطيك حق في ان تعتقد التساوي في الوصف. هذه مسألة واضحة. لكن ما ندري كيف هؤلاء يدندنون ويشنشنون قلنا لهم قولوا ان الله له ذات ليست كذواتنا واسماء ليست كاسمائنا وصفات ليست كصفاتنا فعالا ليست كافعالنا. واذا بهم ينج النون يصيبهم الجنون والمرض ويقولون اذا قولوا الله ليس له الله او كلا ليست كليتنا وقلب ليس يا لكع ابن لكع ليس لباب الاسماء والصفات باب هوى تدخل فيه وتريد الباب باب اثبات من جاء في اثباته نثبته ولا نعتقد التمثيل. ما لم ما جاء نفي ما لم يأتي اثباته ولا نستفصل ما المراد منه فان كان نقصا ننفيه. وان لم يأتي. فهذه مسألة واضحة ايها الاخوة قال رحمه الله والتشبيه كالتمثيل. قال والتشبيه كالتمثيل. في اللغة في اللغة العربية التشبيه آآ يعني اعم التشبيه اعم والتمثيل اخص ففي اللغة كله تمثيل هو تشبيه. وليس كل تشبيه تمثيلا. مثال عند اللغويين لما تقول رأيت اسدا يخطب. رأيت رجلا كالاسد. يقول هذا التشبيه ولا يقولون تمثيل. اذا التشبيه عندهم اعم. اما التمثيل فهو المساواة. تقول مثل عمرو فهذا اخص عندهم. وفي القرآن الكريم يقول الشيخ قد يفرق بينهم بان التمثيل التسوية في كل الصفات والتشبيه التسوية في اكثر الصفات هذا ذكره بعضهم ان التمثيل التسوية في كل الصفات والتشبيه التسوية في اكثر الصفة قال لكن التعبير بنفي التمثيل اولى من موافقة القرآن ليس كمثله شيء كمثله شيء. ليس كذاته شيء هكذا فسرناه. او على قول جمهور المفسرين ليس كشبهه شيء. ليس كشبهه شيء يعني ما يوجد شيء يشبه الله تبارك وتعالى. ولا يوجد شيء يكون كذات الله تبارك وتعالى. وعلى كل حال قلنا تمثيل اخص والتشبيه اعم. والعلماء اكثر ما يريدون في كتبهم يريدون كلمة التشبيه. نفيا وقليل ما تجد التمثيل لان نسي الاعم دليل على نفي الاخص. ونفي الاخص ليس دليل على نفي الاعم. انا اضرب لكم مثال يوجد اسلام ويوجد ايمان اي واي ما اخص الاسلام اعم. فاذا قلنا فلان ليس بمسلم. هل بقي الايمان ولا راح؟ راح. طيب اذا قلنا فلان ليس بمؤمن. بقي الاسلام. اذا لاحظوا نفي الاعم يلزم منه ماذا؟ نفي الاخص. ونفي الاخص لا يلزم منه نافلة عام الا بدليل اخر. فلما يقول العلماء الله ليس ها لا يشبه بشيء. نفوا العم ولا اصل العم فانتفل تمثيل ولا ما انتفى؟ طيب لو قالوا ليس كمثله شيء فقط ولم ينفث التشبيه هل ازا منه نفي التشبيه لا يلزم. لان نفي الاخص لا يلزم منه نفي الاعم. هنا يأتي سائل ويقول فلماذا جاء نفي التمثيل ولم يأت نفي التشبيه نقول لان لك حديث والكلام عن الذات عن شيء معين فجاء نفيه بعينيه فجاء نفيه بعينه. واما نفي التشبيه العام فمأخوذ من مجموع الادلة. مأخوذ من مجموع الادلة لا قال رحمه الله تعالى واما التكييف فهو ان يعتقد المثبت ان كيفية صفات الله كذا وكذا من غير ان يقيدها بمماثل وهذا اعتقاد باطل بدلالة السمع او بدليل السمع والعقل اذا لاحظوا التشبيه هو او التمثيل هو اعتقاد ان هذه الصفة كهذه. هذه تسمى تمثيلا او تشبيها. واما التكييف وان يعتقد ان لكيفية صفات الله لصفات الله كيفية معينة يبينها ولا يقول انها كصفة كذا وكذا. فالتكييف هو ان يعتقد وان يقول بالكيفية ويثبتها ولكن ينفي المماثلة. انتبه الان الناس ثلاث اقسام في هذه المسألة. قسم نفوا الكيف مطلقا. بحجة ان اثبات كيف يلزم منه التشبيه؟ وهذا قول المعطلة. فزعموا ان الله ليس لصفاته كيفيات معينة ابدا. حتى في نفسها. وضد من اثبتوا التكييف لله عز وجل. فبينوا ان هذه الصفات عياذا بالله على هيئات عينت مقدرة ثم انقسموا الى قسمين منهم من بينها وهم الممثلة او المشبهة ومنهم هم من لم يمثلها في الواقع. اذا هؤلاء نفوا التكييف بحجة انه يلزم منه التمثيل ولا اثبتوا التكييف المعين المشبه بحجة انه لا يمكن اثبات الصفة الا هكذا. اما اهل السنة في وسط ماذا قالوا؟ قالوا ان الله لصفاته كيفيات معينة. كما لذاته كيفية معينة. لكن لا يعلم ذلك الا الله تبارك وتعالى فلا تظرب لها الامثال. ولا يقاس جل في علاه. قال رحمه الله تعالى كيف يقول اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل؟ اما السمع فمنه قوله تعالى ولا يحيطون به علما لان الذي سيقول ان يد الله ككذا وكذا وكذا من اين علم هذا؟ ما عنده الا التخرص. وقوله ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كله اولئك كان عنه مسؤولا. لو جاء ظال منحرف وقال ان ذات الله من ذهبه او من فضة كما قال المشركون. او من معدن او من ماء او من هواء او ومن كذا فهؤلاء تخرصوا من عند انفسهم. والله يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. ومن المعلوم انه لا علم لنا بكيفية صفات ربنا انه تعالى اخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها. فيكون تكييفنا قفوا لما ليس لنا به علم وقولا لا يمكننا الاحاطة به. الله جل وعلا اخبرنا عن صفاته. هل اخبرنا كيف هي؟ ولا نفى الكيف نفى الكيف. اذا لا يمكن لنا العلم بالكيف. ايضا دليل اخر اضيفوه الى هذا الدليل ولانا لا نعلم كيف ذاته فكيف نعلم كيف صفاته؟ ولان لا نعلم كيف ذاته فكيف نعلم كيف صفاته؟ قال واما العقل فلان الا تعرف كيفية صفاته؟ لا تعرف كيفية صفاته الا بعد العلم. بكيفية ذاته او العلم بنظيره المساوي له. او بالخبر الصادق عنه وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل فوجب بطلان تكييفها. اي مسألة مهمة كيف تعرف كيفية الصفة اما بالنظر الى ذاته تقول اتعرف زيد يقول لا تقول هذا زيد خلاص الان سيعرفه. حصل عنده علم بالنظر الى ذات الشيء طيب قال هل تعرف زيد؟ قال ما اعرفه اين هو؟ قال ليس هنا. قال اترى فلان؟ قال نعم قال هو يشبه فاذا يمكن العلم بكيفية الشيء بالنظر الى نظيره المساوي له طيب لم يأتي نظيره المساوي لهم ولم يكن موجودا فكيف يعرف او كيف يعرف بكيفية زيد بالخبر الصادق فيقال وجهه وخده كذا وعينه كذا وانفه كذا وذقه كذا جبهته كذا حاجباه كذا حتى يتصور صورة زيد كانه امامه. فاذا انتفى هذه الثلاث لا العلم بكيفية الشيء. قال وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل. فوجب بطلان قال وايضا فاننا نقول اي كيفية تقدرها لصفات الله؟ يلا. سؤال مهم. اي كيفية تقدرها لصفات الله تبارك وتعالى. هل تقدر كيفية صفات لا بما تراه من صفات الانسان او بما تراه في صفات الاكوان او بما تراه من صفات الحيوان او بما ترى من صفات الطيور وصفات الاسماك او بصفات الجان التي تسمعها او بصفات الملائكة التي تقدرها اي كيفية يقدر لصفات الله؟ هذا باب مغلق هذا باب ايش؟ مغلق. ما يمكن العلم كيفية صفات الله مطلق. قال ان اي كيفية تقدرها في ذهنك فالله اعظم واجل في ذلك. اي كيفية تقدرها في ذهنك فالله اجل واعظم من ذلك لا ينبغي ان تدخل بوهمك. واي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فانك ستكون كاذبا فيها لانه لا علم لك بذلك. تخرص. انت تقول يجوز ان يكون كذا وكذا. الاخر سيأتيك ويقول يمتنع عليه ان يكون كذا وكذا والاخر سيأتيك ويقول يجب عليه ان يكون ها موصوفا بكذا وكذا اختلفتم لانكم تخرصتم دائما سبب الخلاف التخرص. وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديرا بالجنان او تقريرا باللسان وتحريرا بالبناء الواجب الاحجاب. قلبا ولسانا وقلما. قال ولهذا لما سئل ما رحمه الله عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ اطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحظاء يعني العرق من شدة وجده لهذا السؤال. ثم قال الاستواء غير معلوم. او الاستواء غير مجهول هكذا جاءت في الفاظ يعني معروف معناه فلغة العرب والكيف غير معقول لماذا؟ لان الكيف مبني على الذات ولا علم لنا الى والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. عنه يعني عن الكيفية والايمان به واجب اي باثبات صفة الاستواء مع نفي الكيف. وروي عن شيخه ربيعة اذا ربيعة ابن ابي عبد الرحمن او ربيعة ابن عبد الرحمن ابن فروخ المشهور بربيعة الرأي شيخ الامام مالك قال الشواء غير مجهول والكيف غير معقول. وهذا مروي ايضا عن ام سلمة. اذا هذا الاثر جاء عن ام سلمة وجاء عن ربيعة من التابعين وجاء عن الامام مالك من تبع التابعين. قال وقد مشى اهل العلم بعدهما على هذا الميزان واذا كان الكيف غير معقول ولم يرد به الشرع فقد انتفى عنه الدليلان العقلي والشرعي فوجب الكف عنه فقد انتفى عنه الدليلان العقلي والشرعي. كيف انتفى عن الدليلان؟ انتفى عنه الدليلان العقلية والشرعي في اثبات التكييف. الدليلان اللذان يستدل بهما الناس على التكييف قال فالحذر الحذر من التكييف او محاولته فانك ان فعلت وقعت في مفاوز لا تستطيع خلاص منها وان القاه الشيطان في قلبك فاعلم انه من نزغاته فالجأ الى ربك فانه معاذك وافعل ما امرك فانه طبيبك. قال الله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع اللي عليه. الحقيقة ان هذا الباب باب التكييف باب عظيم من ابواب الشيطان. يفتحه على بعض الجهال فينبغي غلقه والتيقن بان الله ليس كذاته شيء ولا كاسماءه شيء ولا كصفاته شيء ولا كافعاله شيء وهو السميع البصير. وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين