يقول في رسالتي شاب نشأ في اسرة غير متدينة. في اسرة غير متدينة اي لا تهتم بالتعاليم الاسلامية. اه فلم يكن يصلي وارتكب بعض الفواحش كاللواط والسرقة. ثم تداركته رحمة الله. فترك الفواحش وبدأ بالمحافظة على الصلاة فهل التوبة تكفي ام ماذا يفعل؟ حتى يكفر الله عنه الذنوب. قد كان يسرق وبعد ان تاب اه هل يكفي التوبة ام لابد ان يعيد شيئا مما اه سرق اه مع انه لا يستطيع ذلك افيدونا افادكم الله لا شك ان الذنوب والمعاصي والفواحش من اعظم اسباب هلاك الانسان ولكن الانسان اذا تداركته رحمة الله وفق للهداية فهسدا وتاب فان التوبة تمحو جميع السيئات التي بين العبد وبين الله بما في ذلك اعظم الذنوب الشرك الشرك بالله جل وعلا اذا تاب العبد منه كفره الله جل وعلا وكذلك بقية الذنوب لكن الانسان اذا تاب من الذنب ان كان زنا بامرأة مزوجة فانه يبقى حق الزوج الذي فراشه يأخذ من حسناته يوم القيامة فان كان تائبا الى الله صادقا واكثر من الحسنات ولعل الله ان يتجاوز ويعفو عنه ويرضي صاحب ذلك الفراش الذي دنس من عنده سبحانه وتعالى لان الله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاذا صدق العبد في التوبة واكثر من الاعمال الصالحة واجتهد في ذلك فقد يتولى الله جل وعلا بمنه وكرمه واحسانه وفاء من استحقوا عليه شيئا من الحقوق اما الاموال المسروقة فانها دين في ذمته يؤفي او يدفع ما قدر منه ويرده الى اصحابه وما لم يستطع دفعه الان يوطن النفس ويبيت النية على انه سوف يرد كل ما سرق اه او عوضا ام ان حال ما يستطيع ذلك فهذا هو دليل التوبة. اما ان يتوب الانسان ويصر على جحد اموال الناس التي سرق الاستمرار على عدم ردها اليهم مع قدرته فليست هذه بتوبة صادقة. والتوبة الصادقة ان يندم على المعاصي وان تخلص مما يتخلص منه وان يرد الاموال الى اصحابها ان كانت موجودة او ان يرد ما يستطيع رده من العوض متى قدر على ذلك والله اعلم. بارك الله فيكم