باب قضاء حوائج المسلمين. قال الله تعالى وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وعن ابن عمر رضي الله الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة منك كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن لك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة. وما استمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد الاية الكريمة والحديثان وما جاء في معناهما كلها تدل على شرعية قضاء حاجة المسلمين والتعاون معهم في الخير لان المسلمين شيء واحد وبناء واحد وجسد واحد مشروع لهم التعاون على الخير والتواصي بالحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقضاء حاجة بعضهم من بعض كل هذا مأمور به. المسلمون شيء واحد قال الله تعالى وافعلوا خيرا لعلكم تفلحون قال جل وعلا واحسنوا ان الله يحب المحسنين قال سبحانه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فالانسان مأمور بالاحسان وفعل الخير مع اخوانه ومع غيرهم لان الخير ينفع بذل في المحتاج اليه من المسلمين قول المؤلفة قلوبهم او المعاهدين المستأمنين ليه وفقرهم او رجاء اسلامهم ونحو ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه يعني ولا يخذله ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فسى الله كربة منه يوم القيامة ومن ستره ستره الله يوم القيامة في حديث ابي هريرة من نفسهم من كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر له معسر يسر الله في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستر الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان في اغنية. كلمة جامعة لما ذكر هذه الامثلة التنفيذ والتيسير والستر اتى بكلام جامع والله يعود ما كان في عون اخيه. كلمة يا بها كما في حديث ابن عمر السابق من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته من جوامع الكذب تجمع الخير كله او من سلك طريقا علما شهد الله له به طريق الجنة في فضل طلب العلم وينبغي للمؤمن ان يجتهد في طلب العلم وان يسلك السبل الموصلة اليه بالسفر الى العالم بالبحث بالمذاكرة بالمكاتبة يطلب العلم ويتفقه في الدين وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم الا نزلت عليهم السكينة واشهدكم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. وهذا فضل عظيم بالاجتماع على كتاب الله والاستماع الى العلم والمذاكرة في العلم فيه الخير العظيم ومن بطأ به عمله لم يشرع به نسبه. واما الطعام في عمل اهل الخير ما نفعه النسب. ولو كان بني هاشم المهم العمل وقل اعملوا اسأل الله ورسوله والمؤمنون. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم. ولكن ينظر الى قلوبكم يقول سبحانه فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. ويقول في الاية الكريمة فاذا فلا انسى بينهم ولا يتساءلون فالنسب والمال والصدقات في الدنيا كلها ما تجد شيء فاذا لم تكن في سبيل الله وفي مرضاة الله كونهم بني هاشم او كونهم من ذرية الانبياء لا ينفعه. اذا لم يعمل وهكذا يكون عنده اموال ما ينفع تنفع اذا لم يصرفها في طاعة الله قارو كان من اكثر الناس اموالا وكشف الله به وبدار الارض وصار ماله سببا لشقائه ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا اموالكم. ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ويقول في هذا الحديث من بطأ به عمله يعني الخير لم يسيء به نسبه من الخير من تأخر عن الصلاة عن الصدقة عن الجهاد عن غير هذا ما ينفعه كونه من اولاد الانبياء او كونه من اولاد الاغنياء او من اولاد العلماء ما ينفعه ذلك. لا ينفعه الا عمله. من بطأ به عمله لبس به نسبه الله يقول ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. لا بانساب بل بما كنتم تعملون باعمالهم الطيبة وفق الله الجميع