تقول السائلة اسأل عن حكم الشرع في نظركم سماحة الشيخ في امرأة عاهدت الله عز وجل الا تعمل المعاصي. ولكنها وعادت ثم تابت بعد ذلك واستغفرت الله عز وجل هل تقبل مثل هذه التوبة نعم اذا تاب الانسان ولو كانت المعصية قد تكررت ولو تاب ثم عصى ثم تاب ثم عصى من تصدق في التوبة قبل الله توبته والتوبة الصادقة النصوح ان يندم على ماضي لازم ان لا يعود ويقلع من المعصية. يتركها خوفا من الله وتعظيما لله فاذا فعل ذلك صحت توبته ولو كان قد فعله سابقا وتاب منه الانسان عرضة للخطر قد يأتي يعصي ثم يتوب ثم يعصي ثم يتوب يتعاطى الزنا ثم يتوب الى الله منه ثم يبتلى به ثم يتوب اذا تاب تاب الله عليه. او شرب مسكر او غيبة او ما اشبه ذلك المقصود ان التوبة اذا تخرت وهو صادق قبل الله منه قد صحت في ذلك ودل عليه القرآن في قوله جل وعلا وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون قال سبحانه افلا يتوب الله ويستغفرونه قال تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى توبة نصوحة وجاء عن الرسول صلى الله ان الله جل وعلا يقول لعبده اذا اذنب بعبده ثم استغفرني غفرت له ثم عادوا فاستغفرني غفرت له فالتكرار اذا كان مع صدق في التوبة لا يظر اما التلاعب هذا يضره اذا كان ما في توبة صادقة هذا منكر عظيم وشر عظيم وخطر كبير. اما اذا كان صادقا ندم واقلع ثم بولي بالمعصية ثم تاب واقلع صادقا فان الله يتوب عليه سبحانه وتعالى