بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه سيدنا محمد الامين. اللهم صلي وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد من لقاءات نور على الدرب في هذا اللقاء اخوتي المستمعين الكرام يسرني ان اعرض ما لدي من رسائل على سماحة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد اولى رسائل هذه الحلقة هي رسالة كمال محمد الحسن احمد نور الدين من السودان الاقليم الشمالي كنا اه عرضنا سؤالا سابقا اه عن الاطلاع على التوراة والانجيل في حلقة وها نحن نعرض بقية اسئلة الاخ كمال في هذه الحلقة فيقول الله تعالى والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم اه ارجو توضيح معنى الاية لان الذي دعاني لهذا انه يقف امامي شخص تدل ملامحه على انه قوي يستطيع العمل والكسب من عمل يده وطلب مني ان اعطيه مالا صدقة. فهل يجوز لي التصدق على امثال هؤلاء اه افيدوني افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فيقول الله سبحانه ان المتقين في جنات بعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يفجعون وبالاسحار وهم يستغفرون وفي اموالهم حق للسائل والمحروم الحق اختلف فيه العلماء فقيل له الزكاة وقيل غير الزكاة او كمل من اهل من المؤمنين يفرزون حقا من اموالهم للفقراء والمساكين غير الزكاة منافسة منافسة في الخير مسارعة الى اعمال البر ومواساة المحاوي والفقراء فالسائل ومن يسأل يستجدي فله حق الا اذا علمت انه لا يستحق الزكاة فانه لا يعطى ويبين لها انه لا يجوز له ان يسأل اما اذا كان مجهولا لا يرى عن حاله او كان معروفا معروف الفقر والحاجة فانه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات اما المحروم هو الفقير الذي حرم المال او كان ذا ما له ثم اصيب بجائحة فصار فقيرا فانه يعطى من الزكاة ويعطى من غيرها من الصدقات واذا كان المتقدم السائل قويا فانه ينصح ويقال ان انها لا تحل لغريم ولا لقول مكتسب فان اعتذر وذكر انه ما عنده عمل ولا عنده شيء يقوم بحاله يعطى فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه جعله رجلان فلا نظر فيهما فاذا هما جلدين فاذا هما جادان فقال ان شئتما اعطيتهما ولا حظ فيها لغني ولا لقول مكتسب فالانسان قد يكون قوي البدن ولكن لا يجد عملا فيبقى في حاجة شديدة وقد تكون له علة داخلية تمنعه من العمل ولكن ظاهر جسمه يقتضي انه قوي فاذا ابدى ما يدل على استحقاقه فانه يعطى و يصدق في ذلك حرصا على مواساة المهاويل ولان هذا قد يقع قد يتيسر المال للقول بل لا يتيسر المال اما لقلة الاعمال في البلد واما لاسباب اخرى. نعم. بارك الله فيكم السؤال الثاني يقول فيه هل يجوز لي ان اتبرع بنقل دم لمريض او شك على الهلاك وهو على غير دين الاسلام لا اعلم مانع في ذلك لان الله يقول جل وعلا في كتابه العظيم لا نهاكم الله عن الذين لم يقاتلوا في الدين ولم يخرجوكم من دياركم وان تبروهم وتقسطوا اليهم الله سبحانه اخبر انه لا ينهانا عن الكفار الذين لم يقاتلونا والمخرجون من ديارنا ان بره ونحسن اليهم والمضطر بحاجة شديدة الى الاسعاف قد جاءت ام اسماء بنتي ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها وهي كافرة اذا بنتها اسماء في المدينة في وقت الهدنة بين النبي وبين اهل مكة تسألها الصدقة فاستفتت اسماء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فافتاها ان تصلها وقال اصلي امك وهي كافرة فاذا اضطر المعاهد او الكافر المستأمن الذي ليس بيننا وبينه حرب اذا اضطر الى ذلك فلا بأس بالصدقة عليه من الدم كالميتة كما يكون ميتة يحصل به اسعافه وانت ما يسمى في ذلك لانك لا حرج عليك ان تسعف من اضطر الى الصدقة. نعم. بارك الله فيكم يسأل ايضا ويقول ما مصير من تساوت حسناته وسيئاته يوم الحساب؟ هل سيدخل الجنة ام لا بد ان يأخذ نصيبه من النار؟ افيدونا افادكم الله الله اعلم امره الى الله سبحانه امره الى الله سبحانه لكن لابد من القطع بانه لابد ان يكون مصير اهل الجنة في المنتهى اما يكون قد يعذب او لا يعذب هذا الى الله سبحانه وتعالى لان الموحد الذي تساوت حسناته وسيئاته منتهاه الجنة لكن قد يعفى عنه بفضل الله سبحانه وتعالى والجنة من اولها وقد تدخل النار بسيئاته التي لم يتب منها فهو تحت مشيئة الله عز وجل والله اعلم هل يدخل الجنة من اول وهلة او لا يعفى عنه بل يعذب على قدر المعاصي التي مات عليها لم يتب ثم يصل الى الجنة هذه قاعدة عند اهل السنة والجماعة مصير الموحدين الجنة سواء دخل النار او الملك من النار فان دخلها بذنوبه فانه لا يخلد بعد ما يطهر ويمحص يخرج من النار الى الجنة يلقى في نهر الحياة فيموت كما جاء في الحديث الشريف ثم بعد ذلك يدخل الجنة وقد يعفو الله سبحانه وتعالى عن العاصي الموحد المؤمن وجف الله عنه بشفاعة الشفعاء او بفضله سبحانه بمجرد ورحمته من دون شفاعة احد فيدخله الله الجنة جل وعلا قد تواترت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بعض العصاة يدخلوا النار ويبقى فيها ما شاء الله ثم يخرجه الله من النار بسبب توحيده وايمانه واسلامه الى الجنة الذين يتكافئ حسناتهم وسيئاتهم وتساوى حسناتهم وسيئاتهم هو في حكم العصاة وامره الى مشيئة الله سبحانه وتعالى. نعم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا الرسالة الثانية في هذه الحلقة وردتنا من هاشم مجد الدين السليفاني من محافظة دهوك من الجمهورية العراقية يسأل يقول هل يستطيع المسلم ان يتزوج كتابية؟ اي يهودية ونصرانية وهي على دينها والمسلم على دينه نعم يستطيع اذا كانت محصنة اذا كانت اليهودية والنصارى محصنة معروفة السلامة من النواحي واتخاذ الاقدام فان الله اباح ذلك كما قال سبحانه والمحصنات من اوت اوتوا الكتاب من قبلكم قال عز وجل اليوم وحدتهم الطيبات وطعام لانفسنا حل لكم وطعامكم حل لهم. والمحصنات من المؤمنات والمحصاة من قبلكم الى اتيتكم او تراهن فاذا كان المحصنة يعني معروفة بالسلامة من اتخاذ الاحداث من الزنا وهي حرة لا لا رقيقة فانه لا بأس بنكاحها وقد كره نوع من السلف ذلك ومنهم عمر رضي الله عنه كان يكره تلك الكتابيات لئلا تجر المؤمن الى دينها وهكذا كره ذلك جمع من اهل العلم خشية ان تجر الزوجة الى دينها او او الذرية فاذا تيسر للمؤمن المؤمنة فذلك اولى وافضل واحوط فاين زوج الكتابية المحصنة فعليه يتحرز من شرها عليه وعلى اولاده وعليه يحرص على في الاسلام لعل الله يهديها باسبابه هذا هو المعتمد في هذه المسألة نعم بارك الله فيكم فيسأل ايظا ويقول الاخ هاشم مجد الدين آآ النية في العبادات في الصلاة او غيرها هل يقول نويت ان اصلي الظهر اربع ركعات بمعنى ان ينطقها او ان محلها القلب فقط السنة في النية القلب هذه السنة والنطق بها بدعة لا اصل لها لم ينطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه رضي الله عنهم ولا الائمة المعروفين من العلماء ولكن ينوي بقلبه يعلم بقلبه انه سيتوضأ سيصلي سيصوم سيحج يكفي ان اقول نويت ان اصلي كذا نويت ان اتوضأ كذا لا اصلي هذا ولكن القلب كافي والحمد لله الا الحج فانه يتلفظ بالنسك ما يقول نويت كذا يقول لبيك كذا لبيك حجا لبيك عمرة كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه نعم بارك الله فيكم. يسأل اخيرا ويقول هل تجب الزكاة في الحمص والعدس والعسل افتونا بذلك بارك الله فيكم العلماء من ادلة الزكاة ان كل بكيل مطعون تجد فيه الزكاة الحمص والعدس واشباهه السعير والدخن والامور كلها لكن لا مطعومة فيها الزكاة اذا بلغت النصاب وهو ثلاث من صاع النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اوسك فاذا بلغ المجموع من الحمص او من العدس او نحوها من الحبوب المفعومة المأكولة الاخيرة فانها يزكى انما اخذ النصاب خمسة اوسم عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمعروف اربعة اربع مئة وثمانون مثقال نعم بارك الله فيك يعني اربع حفلات اربع حفلات بيدي الرجل معتدي الخلقة اذا ملأ اليدين اربع مرات والواحدة مد والصاع اربع حسنات باليدين المعتدلتين المملوءة فيه ولا عبر في الصغيرة المعروفة ولا بالكبيرة الزائدة ولكنه وسط وبالمثاقيل اربعة واربع مئة وثمانون مثقالا والمد والمد مائة وعشرون مثقالا العراقي المعروف سابقا. نعم. بارك الله فيكم. هذا بالنسبة للنصاب يعني يا شيخ؟ نعم. فهذا التفصيل في النصاب. النصاب نعم. بارك الله فيك. يعني هل من على النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. الصلاة على النبي اقل من صائما وهو مثل ما تقدم اربع حسنات باليدين المعتدلتين نعم بارك الله فيكم والعسل لا اساسا فيه خلاف وليس هناك دليل واضح على بعضها لا يرى فيه الزكاة اذا لك احتياطا حسن جزاكم الله خيرا اه هذه رسالة وردتنا من السائل الف لام ميم من الخرطوم السودان تقول في رسالته توفي اخي منتحرا لكنه ترك خطابا آآ يقول فيه الجنة ام النار؟ الجنة ام النار؟ عدة مرات فهو مؤمن بيوم القيامة وبالجنة والنار لكنه لا يعرف مصيره. وقد تألمت والدته اشد الالم فهي صابرة على قضاء الله وقدره لكن انها تتألم وتقول انه مات منتحرا والمنتحر في النار وهذا سر عذابها فالسؤال هل يجوز لي ان اقوم بالحج عنه او اقوم باي نوع من انواع العبادات واهبها واهبها له؟ افيدونا افادكم الله الانتحار من اكبر الكبائر وقد قال الله جل وعلا ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصلح نارا. ذلك على الله يسيرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة الانتحار من اقبح الكبائر لكن عند اهل السنة والجماعة لا يكون كافرا اذا كان مسلما يصلي معروفة بالاسلام موحدا لله عز وجل سبحانه وبما اخبر به ولكنه انتحر اسباب اما مرض شديد ولا جراحات شديدة قل لا اشبه ذلك من الاعذار فهذا الانتحار منكر وكبيرة من كبائر الذنوب ولكنه لا يخرج به من الاسلام اذا كان مسلما قبل ذلك لا يخرج بالانتحار من الاسلام وليكن تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى من سائر المعاصي ان شاء الله عفا عنه وادخله الجنة باسلامه وتوحيده وايمانه وان شاء ربنا عذب في النار على قدر الجريمة التي مات عليها وهي جريمة القتل ثم بعد التطهير والتمحيص يكره الله من النار الى الجنة فينبغي لوالدته ان تدعوا له كثيرا وان ترحم عليه كثيرا وتصدق عنه كثيرا لعل الله يلطف به ولعل الله يرحمه اذا كان مسلما اما اذا كان ليس بمسلم لا يصلي او يستهزئ بالدين او يعبد القبور ويتعلق بالاموات ويدعو الاموات ويستغيث بهم هذا لا يدعى له. وليس بمسلم في الظاهر امره الى الله سبحانه وتعالى نسأل الله السلامة والعافية. نعم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. وهذه رسالة وردتنا من المرسل حاتم ظاهر من الجمهورية العراقية يقول هل زيارة الامام او السيد؟ تعتبر ذنب على الزائر اذا قبل الشباك او باب الغرفة او الضريح للامام وما الحكم في كلام الزائر اثناء هذه الزيارة؟ كأن يقول للامام انا دخيل عليك ان تنقذني من هذه القصة او غير ذلك افادكم الله زيارة القبور سنة مؤكدة للرجال اذا كان المقصود منها الدعاء للميت والترحم عليه والاستغفار له كما كان النبي يزور القبور عليه الصلاة والسلام وكان اصحابه يزورون القبور وقال له صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة الزيارة فيها خير عظيم وصالح يذكر الإنسان الآخرة يذكره الموت يدعو لاخوانه الاموات يستغفر لهم ويترحم عليهم هذه الزيارة الشرعية كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه اذا زاروا القبور ان يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية وفي حديث عائشة رحم الله المستقدمين منا والمستأخرين هذه الزيارة الشرعية اما كونه يدعو الميت يقول انا دخيلك او اشفي من مرض او خلصت من كذا وهذا شرك اكبر لا يجوز لا مع امام ولا مع غير امام لا مع النبي ولا مع امام ابن حنيفة ولا مع غيرهم لا يجب ان يقال هذا للاموات لا يقبل الميت انا في جوارك ولا في حسبك اغفر لي او انصرني او اسم مريض او رد غائب او خلصت من هذه الكربة التي انا فيها او ما اشبه ذلك هذا لا يقال ولا يجوز بل هذا من خصائص الله سبحانه وتعالى لا يقال للميت ولا الجماد في الصنم ولا للجن ولا للملائكة بل هذا يطلب من الله سبحانه وتعالى الذي يتعاطى هذه الامور مع اصحاب القبور قد اقل فعل الشرك الاكبر الذي حذر الله منه عباده وانزل الكتب في حقه واصغر رسل لاجل ذلك قال سبحانه وتعالى كتاب حكمت اياته ثم فصل الا تعبدوا الا الله وتدعو مع الله احدا قال عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا المتقهون فالعبادة حق الله سبحانه وتعالى فليس للعبد ان يطلب شفاء المرض او رد الغائب او التخليص من الكرب من الاموات او من الاصنام او من الكواكب او من الاشجار والاحجار او من الجن ومن الملائكة كل هذا لا يجوز بل هو شرك اكبر وانما الزيارة الشرعية مثل ما تقدم ان يزور القبور ويسلم عليهم ويقول السلام عليكم اهل الديار من المسلمين وانا ان شاء الله الملاحقون. نسأل الله لهم العافية يغفر الله لنا ولكم يرحم الله منا والمستغفرين وما اشبه ذلك دعاء لهم وترحم عليهم وعلى نزاع نفسه هذا هو مشروع واما الشباك او تقبيل القبر او تمسح به هذا كله لا يجوز يقف عند ويصلي فقط ولا يجوز بدع القبور ولا اتخاذ المساجد عليها ولا قباب الناس الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد قال عليه الصلاة والسلام الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتهمون فاني انهاكم عن ذلك وقال جابر رضي الله عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم تجسيد القبور وقعود عليها والبنا عليها فالتيسير في القبور او البناء عليها او اتخاذ مسائل كله منكر كله لا يجوز ومن اسباب الغلو فيها وعبادتها من دون الله فالواجب على الزائر ان يتقيد بالامر الشرعي وان يبتعد عن ما حرم الله عليه يزورها كما زارها النبي والمسلمون للدعاء الميت والترحم عليه والاستغفار له اما دعاءه هو دعاء نفسه والاستغاثة به والنذر له او ان تدخل به عن كذا وكذا هذا كله لا يجوز وكله من الشرك الا من الشرك بالله سبحانه وتعالى وهكذا الجلوس عند القبر يدعو الله او يصلي عند القبر هذا لا يجوز ايضا بل يجب الحذر من ذلك لان هذا من وسائل الشرك فدعاء الميت شرك اكبر والاستغاثة به و الاستشفاء به ونحو ذلك هذا وجوز عنده للدعاء والصلاة من البدع ومن وسائل الشرك وهكذا البناء على القبور واتخاذ الباب عليها المساجد كله من البدع كلهم من وسائل الشرك والذرائع فالواجب على المسلمين ان يحذروا ذلك وان تعيد القبور على حالها الاولى يلزمنا معالي اهل المساجد ومن امام وعليهم ان يتركوها كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه ظاحية تحت الشمس فسألها قبة ولا مسجد ولا غير ذلك هذا هو المشروع هذا هو الواجب اللهم نسأل الله العافية والسلامة. نعم. بارك الله فيكم وهذه رسالة من المرسل باء جيم عين لم يذكر عنوانا يقول في رسالته سمعت من بعض الاشخاص الذين اظن ان عندهم دراية بالدين ان المسلم اذا سافر الى اي دولة وغاب عن زوجته مدة سنة وهي تعلم مكانه ويراسلها وترسل له ويرسل لها النفقة فاذا ذهب الى بيته بعد سنة لا يصح له ان يجتمع بها قبل ان يعطيها فلوس يسمونها محللة وهي حرة في هذه الفلوس تتصرف بها كيف تشاء. وبعد ان يعطيها الفلوس يتم النكاح ويجوز له ان يقربها. افيدونا عن ذلك بارك الله فيكم. هذا شيء لا اصل له هذه الفلوس لا اصل لها اذا غاب عنها ولم يطلقها زوجته ولو غاب اكثر من سنة هي زوجته الا يطلقها او تفسخ منه فما دام في حباله وفي عصمته لم تفسخ القاضي الشرعي وليطلقها هو فانها زوجته واذا قدم من سفره فهي زوجته لا الاتصال بها وجماعها وان لم يعطها نقودا يكفيها النفقة التي فرض الله لها فالحاصل ان هذا الشيء الذي ذكره السائل وان لا تحل بعد قدومه حتى يعطيها فلوس هذا لا اصل له. نعم. بل هي زوجته ما دام لم يطلقها ولم تفسخ منه القاضي الشرعي لاسباب تخلفه عنها او لاسباب عدم نفقته عليها ونحو ذلك فهي زوجته. نعم. بارك الله فيكم. يسأل ايضا ويقول رجل تزوج امرأة وبعد ستة اشهر. انجبت له طفلا. فهل المولود ابن يقولون للزوج شرعا ام لا اذا كان الطفل وجد بعد ستة اشهر من وطئه لها فهو ولده مدة الحمل ستة اشهر كما قال الله عز وجل وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فستة للولد واربعة وعشرون شهرا للفطام فاقل مدة للحمل ستة اشهر فاذا كانت ولدته لستة اشهر بعد وطئه لها بعد نكاحه ووطئه لا هو ولده اما ان كان تأخر وطأه لها وصار هذا الولد بعد البطء باقل من ست اشهر وعاش هذا محل نظر فيه لان الاصل ليس ولدا له قد حملت به قبل ذلك الا اذا كانت سقط ومات او عسى يشربون ثم مات فهذا فقد يكون له ويختم له به. لانه لم يعش قد يكون لخمسة وقد يكون لاربعة وايام فلا يعيش وان وان صرخ لكنه لا يعيش في الغالب. انما الذي يعيش من فتنة الاسم فاكثر. هذا هو المعروف من اهل العلم فالحاصل انه اذا سقط لستة اشهر ولم يعش وان سقط حيا ثم مات فانه لا يجزم بانه من غيره ولا يحكم عليها بانها زنت لان ما دون ستة الاشهر ممكن اذا كان لم يعش من سقط صغيرا ولم يعيش فانه قد يكون من من وطئه الذي حصل بعد النكاح انما الله عليه اكثر من اربعة اشهر اما اذا عاش وهي لم تأتي به وهي اتت به لا قبل ستة اشهر فهذا دليل على انها حمل قبل ان ينكحها فيكون نكاح باطلا وينظر في امرها بعد ذلك. نعم. بارك الله فيكم يقول اخيرا في رسالته اه هل يقع الطلاق على المرأة وانا في خارج البيت وفي عملي؟ وحلفت بالطلاق على فعل شيء او تركه ووقعت فيما حلفت فيه. فهل يقع الطلاق بالرغم ان المرأة لم تسمع هذا الكلام وهل هناك فرق بين الطلاق في غيبة المرأة او في حضورها ليس من شرط وقوع الطلاق ان تحظر يقع الطلاق في غيبتها وفي حضورها لو طلقها في بلاد بعيدة وقع الطلاق فليس من شرط الطلاق ان تكون حالها ولكن الطلاق معلق على شيء يختلف فاذا كان المعلق عليه شيئا يقصد منعه او حصوله او التصديق او التكليف هذا له حكم اليمين على الصحيح من اقوال العلماء كفارة اليمين ولا ولا يقع الطلاق عليه الطلاق ما يكلف فلان عليه الطلاق الا يسافروا في يوم كذا عليه الطلاق الا تخرجي الى اهلك عليه الطلاق الا تكلمي فلانا او فلانة يقصد من هذا منعها من الكلام او الخروج ويقصد نقول عليه الطلاق ان لا يسافر من السفر وما اشبه ذلك فهذا حكم حكم اليمين عليه الكفارة والاقامة عشرة مساكين او كسوتهم ولا يقع الطلاق على زوجته اما اذا كان قصدي ايقاع الطلاق قال هذا الكلام مقصوده التخويف من هذا الشيء ولكنه يقع يقصد وقوع الطلاق لا تخرج الى بيت اهله عليه الطلاق الا تكلم فلانا ويقصد منعها ويقصد ايقاع الطلاق اذا فعلت فانه يقع الطلاق عليها. نعم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وهذه رسالة وردتنا من فتح الله جرجيس من العراق نينوى يقول في رسالته ما جزاء من قام بحرق القرآن الكريم سهوا ولم يعرف الا بعد آآ ما مضى هذا الفعل ليس عليه شيء ما دام سهوا او او حرقه عمدا لانه متقطع ما ينتفع به حرقه لان لا يمتهن فلا بأس عليه لان القرآن اذا تقطع وتمزق ولم ينتفع به يحرق او يدفن في محل طيب حتى لا ينكر اذا كان حرقه سهوا ما ما درى انه القرآن فلا حرج عليه في ذلك او حرقه حمدا لانه متقطع ما يصلح للقراءة فيه فحرقه حتى لا يتهم فلا بأس بذلك اما اذا حرقه شابا له كارها له مريضا له الاسلام اعوذ بالله فيحرقه كراهة له ومظلة هذا منكر عظيم وردة عن الاسلام وهكذا لو قعد عليه او غطى عليه استهانة له او لطخه بالنجاسة كل هذا رد على الاسلام اعوذ بالله فاذا وجد من المسلم استهانة بالقرآن صريحة واضحة كان يطأه برجله ويجلس عليه مقعدته ويقعد عليه او يلطفه بالنجاسة او يسبه ويسبه ويتكلم به او ما اشبه هذا فان هذا ردة على الاسلام نعوذ بالله كفر اكبر نسأل الله العافية بارك الله فيكم يسأل ايضا ويقول وجد راع في قريتنا عنزا صغيرة كانت عمياء ومكسورة الرجلين وعلى وشك ان تموت واخذها وعاد بها الى بيته فذبحها وسأل عن آآ سأل اصحاب القرية عن هذه العنز فلم يجد لها صاحب وبعد سلخها وزنها فوجد ان وزنها سبعة ونصف كيلو اه ووضعها في الثلاجة بعد مرور اسبوع وجد صاحبها فخيره بين ثمنها وبين ان يأخذ اللحم فاختار الثمن وهو غير راض عن ذبح عنزه فهل على الراعي اثم فيما فعل؟ افيدونا افادكم الله اذا كان الواقع مثل ما ذكر السائل وليس عليه شيء لان هذه في حكم ميتة هذه منبوذة مستغنى عنها صاحبها في الغالب لا يريدها الذي اخذها واحسن اليها مأجور ولا في ولا عليه شيء ومتى عرف ربه وطلبها ربها واعطاه اياها فلا بأس والحمد لله. او اعطاه قيمتها فلا بأس لان هذه مطروحة معناها منبوذة معناها لا لا يرى فيها والشي الذي ينبذه اهله لحقارته او لان مثله لا يرى فيه اذا اخذه المؤمن فلا شيء عليه. مثل عصا مثل حبل مثل اشياء ما لها اهمية. مثل وقال النعال التي ليس لها قيمة واشبه ذلك. من الاشياء التي ليس لها قيمة يعني في نفوس اوساط الناس. نعم. بارك الله فيكم. بهذا ايها اخوة المستمعون الكرام نأتي الى ختام هذه الحلقة والتي عرضنا فيها رسائل كل من كمال محمد الحسن وهاشم مجد الدين ثاني والف لام ميم من السودان الخرطوم وحاتم ظاهر من العراق وباء جيم عين لم يذكر عنوانا واخيرا رسالة فتح الله جرجيس من العراق نينوى نشكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز على اجاباته ونشكر لكم حسن متابعتكم والى الملتقى باذن الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته