وهكذا في حديث ابن مسعود يقول صلى الله عليه وسلم ان من شرار الناس من يتخذون القبور على المساجد من يتخذون المساجد على القبور فينبغي لها الامة ان تعلم هذا وان تنفذ امر النبي صلى الله عليه وسلم والا يتخذوا على القبور مساجد ولا قبابا ولا ابدية ولا غير ذلك والواجب على اهل العلم وعلى ان تعافي الى الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى آله واصحابه اجمعين مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الجديد من لقاءات بنور على الدرب مستمعينا الكرام يسرني ان اعرض ما لدي من وسائل في هذه الحلقة على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد واولى رسائل هذه الحلقة وردت من السائلة لطيفة عبدالله الزهراني من الطائف. تقول في رسالتها اه ان بعض النساء يستعملن ادوات التجميل ومنها المنوكير التي توضع باصابع اليد فما الحكم اذا ماتت المرأة وهي في يدها؟ وما الواجب على اقربائها ان يفعلوه؟ افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه المذاكير يجب ان تزال وقت الغسل وهكذا لو ماتت وهي في اصابعها تزال عند غسلها لانها تمنع فيما بلغنا عنها تمنع وصول الماء الى الابصار لان لها جسم لها تزال وتحك ولا مانع من ذلك وان تركتها بالكلية فهو افضل فان الحنة يكفي حنا في تغيير الاصابع يكفي ولا حاجة الى مناكير التي استعملها الناس اخيرا ترك هؤلاء وافضل لان المرأة قد تنساها وقد لا تحكها فيكون في هذا ظرر عليها من جهة وضوئها فالواجب انها تزال عند الوضوء حتى يصل الماء الى حاله الى الاظهار الى الاظهار نفسها نعم وبالنسبة لحالة الوفاة وفي روس الميت. نعم. لابد من ازالة. نعم. ولو تركت اه يعني هل يأثمون بذلك الامر في سعة ان شاء الله لكن ازالته اولى واحوط واحوط بارك الله فيكم واثابكم الله هذه رسالة من حا ميم حاء آآ اخ مصري بالطايف يقول في رسالته اثناء اذاعة الصلاة على الهواء مباشرة في التلفاز هل يجوز وانا في بيتي ان اصلي خلف امام المسجد التي تذاع منه الصلاة افيدونا افادكم الله انه لا يصلى خلف التلفاز الواجب عليك ان تصلي في الجماعة في المساجد التي حولك وليس لك ان تصلي في بيتك لان النبي عليه السلام قال من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر فالواجب على كل مكلف ان يصلي مع الجماعة في المساجد اذا سمع النداء حي على الصلاة حي على الفلاح وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه جاءه رجل اعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد لئيم للمسجد فهذه من رخصة ان اصلي في بيتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم. قال فاجب فاذا كان الاعمى الذي يسأله من يقوده بسنة مناسبة او بصفة دائمة بل قد يتأخر عنه قائده ومع هذا يؤمر بالصلاة في جماعة فكيف بغيره فالحاصل الواجب على المكلفين من الرجال ان يصلوا في مساجد الله في بيوت الله مع اخوانهم لكن لو قدر انه تأخر لمرض او علة من العلل ان فاتت الصلاة لا يصلي خلف الرياء ولا خلف فليصلي وحده او يصلي مع معه من عنده من اهل بيته والنساء يقفن خلفه لا لا يقفن معه المرأة فاكثر تقف خلفه واصلي معه لا بأس اما الصلاة الى مع الامام الذي يسمعه في الاذاعة وفي التلفاز او يراه في التلفاز فلا. نعم. بارك الله فيكم. سماحة الشيخ هناك من يعتذر عن حضور صلاة الجماعة قائلا انه يصلي هو واهل بيته نساء ورجالا جماعة فما حكم ذلك ليس لهم ذلك الواجب على الرجال ان يصلوا في المساجد مثل ما تقدم في الحديث من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا بالعذر والعذر هو المرض والخوف كما قال ابن عباس رضي الله عنهما فاذا كان ليس بمعذور ليس بمريظ ولا خائف فان يلزمه الخروج وان يصلي مع الناس وليس يصلي مع اولاده او اخوانه في البيت او خدامه لا يجب عليهم جميعا ان يخرجوا فيصلوا مع المسلمين في مساجد الله وبيوت الله جل وعلا وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يحلق على من تخلى بيوتهم كما في الحديث الصحيح انه قال لقد هممت انهم بالصلاة فتقام ثم امر يفهم الناس ثم انطلق برجال مع انفسهم من حطب الى رجال الاشد من الصلاة ويحلق عليهم بيوتهم. وروى عنه عليه وسلم انه قال لولا ما في بيوت النساء والذرية اللي حرقتها عليهم فالحاصل من الواجب على المكلف من الرجال المسلمين ان يتقوا الله وان يصلوا مع اخوانه في بيوت الله في المساجد وليس لهم التخلف عنها بكسل او امر اخر غير العذر الشرعي بل واجب ان يجاهدوا انفسهم وان يتقوا الله وان يشجعوا من حولهم هذا مؤمن اخوان ومن اولاد بل يجب عليهم ان يلزموهم بهذا وان يأخذوا على ايديهم حتى يصلوا مع الناس في مساجد الله. نعم. اثابكم الله اه هذا السائل له سؤال اخر يقول فيه دخلت المسجد وكانت صلاة المغرب قائمة وانا لم اصلي العصر بعد فهل آآ اصلي العصر بعد صلاة المغرب؟ ام اصلي المغرب؟ اولا آآ ام اصلي العصر اولا ثم اصلي المغرب؟ او ادخل مع امام وهو يصلي المغرب فاكمل رابعة وتكفيني عن العصر افيدوني افادكم الله من كان عليه العصر وحضرت صلاة المغرب فانه يصلي معه المغرب ويكملها برابعة في نية العصر ثم يصلون بعد ذلك وهو معذور على الصحيح بهذه المسألة وانما زاد رابعة لان العصر اربع فيصلي فاذا سلم الامام قام وكمل كالمسبوق وتجزئه وليس له ان يقدم الواجب عليها لان الترتيب معجب انه يرتب الصلوات تصلي العصر ثم المغرب ثم العشاء هذا امر لازم كما فرضه الله سبحانه وتعالى ولما فاتت النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات والاحزاب حتى غابت الشمس بدأ بالعصر في مصلاها ثم صلى بعدها المغرب وفي رواية انها فاتت الظهر والعصر والمغرب فصلى الظهر ثم صلى العصر ثم صلى المغرب عليه الصلاة والسلام بعد ما غربت الشمس والمقصود انه يرتب فيصلي معهم المغرب بنية العصر فاذا سلم الامام قام فصلى الرابعة واجزأته ثم يصلي العشاء في وقتها اما اذا امكنه ان يصلي العصر قبل ذلك بان جاء قبل ان تقام الصلاة يبدأ بالعصر فيصليها ثم يصلي معهم المغرب نعم بارك الله فيكم له سؤال اخر يقول فيه كنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبنا للصلاة في النبوي الشريف ومعنا اخ اه لنا اه عنده نوع من التشدد والحرص فقال اه انه لا تجوز الصلاة في مسجد فيه قبر فامتنع ان يصلي معنا فاشكل ذلك علينا فنطلب الايضاح مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فيه قبر الرسول قبض في بيته عليه الصلاة والسلام ولم يقبر في المسجد وانما قبره في بيته عليه الصلاة والسلام في بيته عائشة ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبدالملك امير المؤمنين ذاك الوقت في اخر الفئة الاولى ادخل الحجرة في المسجد من اجل التوسعة فالنبي صلى الله عليه وسلم مصاحباه لم يزالوا في المسجد في بيت عائشة وليسوا في المسجد وبينه وبين المسجد الجدر القائمة والشبك قائم فهو في بيته صلى الله عليه وسلم وليس في المسجد وهذا الذي قال هذا الكلام جاهل لم يعرف الحقيقة ولم يعلم الحقيقة فالواجب على المؤمن ان يفرق بين ما اباح الله وبين ما حرم الله المساجد لا لا يثن فيها الموتى ولا تقام على الموتى ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليس من هذا من هذا القبيل النبي صلى الله عليه وسلم دفن في بيته في بيت عائشة خارج المسجد شرقي المسجد ثم لما جاءت التوسعة ادخله الوليد في المسجد ادخل الحجرة وقد اخطأ في ذلك يعفو الله عنا وعنه لكن المقصود ان هذا ليس بحجة لمن بنى على القبور او امر في المساجد كل هذا خطأ الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قالت عائشة يحذروا ما صنعوا بان يحذروا من عملهم وهكذا روى ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قراءهم اليه المساجد وهكذا رواه مسلم في الصحيح الجندب ابن عبد الله البجلي عن النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الاهاكم عن ذلك تكرر عليه النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب عن اتخاذ المساجد على القبور فوجب على اهل الاسلام يتجنبوا هذا وليس في عمل الناس الذين فعلوا ما فعلوا من البناء على القبور ليس في عمله حجة من هم قد اخطأوا غالطوا في هذا فكل من بنى على القبور واتخذ عليها مسائل فقد غلط وخالف السنة والواجب على ولاة الاسلام وعلى امراء المسلمين وحكامهم ان يمنعوا الناس بجميع الدول الاسلامية يمنعوهم من البناء على القبور وان يهدموا ما كان عليها من البنايات وان تبقى قبور ضاحية كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه في البقيع وغيره فلا يبنى على القبور ولا يتخذ عليها قباب ولا مساجد وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تجلس القبور والقعود عليها والبنا عليها المصطفى عليه الصلاة والسلام نهى عن في سورة القبر وعن القعود عليه وان البناء عليه لا قبة ولا غيرها فالواجب على اهل الاسلام اينما كانوا لن يتجنبوا هذا الامر وان ينفذوا امر النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبنوا على القبور لا قبة ولا مسجدا ولا غير ذلك بل تبقى ضاحية ترفع عن الارض شبر عليها المصائب عند الرأس وعند الرجل حتى يعرف عنها القبور كما فعل به النبي صلى الله عليه وسلم فانه دفن في حجرته صلى الله عليه وسلم و روي عن الارض قطع شبر وخصم من بطحاء ولن يبلى عليه بل في البيت هناك لئلا يتخذ قبره مسجدا لئلا يبلى فيه عليه الصلاة والسلام الصحابة دفنوا هناك حماية له وصيانة له. عليه اتخذ قبره مسجدا عليه الصلاة والسلام ولما ادخله الوليد ارسل الحجرة في المسجد ظن بعض الناس ان هذا يدل على جواز البناء على القبور واتخاذ المساجد عليه وهذا غلط هذا ليس من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه من عمل الوليد في ادخاله الحجرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ليس في المسجد عليه الصلاة والسلام ولم يقبر في المسجد وانما قبر في بيته صلى الله عليه وسلم. وهكذا صاحباه ابو بكر وعمر رضي الله عنهما دفن معه في بيت عائشة رضي الله عنها فينبغي ان يعلم هذا وينبغي الا يغتر احد بهذا الامر بل يجب ان يكون المؤمنون والعلماء على بصيرة هذا الشيء وان يوضحوا للناس هذا الامر يجب على العلماء والدعاة الى الله في كل مكان يوضح للناس هذا الامر ويعلموهم ان البناء على القبور امر لا يجوز وان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد وانما دفن في بيته في بيت عائشة فعله الصحابة رضي الله عنهم حماية له ولان لا يتخذ قبره مسجدا كما قالت عائشة رضي الله عنها واما الحكم فهو تحريم لبدع القبور وتحريم اتخاذ المساجد عليها وتحريم الدفن في المساجد هذا ممنوع لانه وسيلة للغلو في الاموات واتخاذهم الهة من دون الله وعبادتهم ولهذا نهى الرسول عن هذا عليه الصلاة والسلام وابدى واعاد لان اليهود والنصارى غلوا في انبيائهم وبنوا عليهم المساجد واتخذوا قبورهم الهة تعبد ولهذا في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة وام حبيبة رضي الله عنهما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم انه ما رأى كنيسة في ارض الحبشة يقال لها ما هي انه مضاءة ورأت ما فيها من القبور والتصاوير فقال عليه الصلاة والسلام اولئك اذا مات فيهم رجل صالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور قال عليه الصلاة والسلام اولئك كبار الخلق عند الله اخبر ان هؤلاء الذين يبنوا على القبور هم شرار الخلق ان يوضحوا هذا الامر للناس وان ينشره بين الناس حتى تزول هذه البدعة وحتى يقضى عليها لانها بدعة من كرة ولانها من وسائل الشرك بين العامة اذا رأت القبر قد بني عليه مسجد او قبة ورأت انه يعظم ويفرش من حوله ويطيب قالت هذا ينفعه ويضر هذا يدعى من دون الله هذا يستغاث به هذا يتبرك به فوقعت في الشرك بسبب هذه الفتنة وهذه البدعة وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام اياكم والغلوغ في الدين فانما لك من كان قبلكم غلو في الدين الغلو والزيادة فيما شرع الله على القبور زيادة على ما شرع الله واتخاذ الامام عليها زيادة على ما شرع الله واتخاذ المساجد عليها زيادة على ما شرع الله من فيها وهذا من وسائل الشرك بها ودعائها من دون الله والاستغاثة باهلها فلهذا حرم الله ذلك ورسوله فالواجب على ولاة الامر في بلاد اسلامية ان ينتبهوا لهذا الامر وان يمنعوا الناس من البدع على القبور واتخاذ المسائل عليها وان يزيلوا ما لديهم من ذلك حتى يعلم المسلمون ذلك وحتى يسيروا على المنهج الشرعي الذي سار عليه نبينا صلى الله عليه وسلم وسار عليه اصحابه رضي الله عنهم واتباعهم باحسان. اسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. اثابكم الله وبارك الله فيكم. هذه رسالة وردت الينا من محمد نصر الدين مصطفى سوداني مقيم باليمن آآ الشمالية مدينة صنعاء الاخ محمد له عدة اسئلة في رسالته. يقول في اولها له اخت قد طلقها زوجها قبل ثلاث سنوات طلقة واحدة ولهما اذن واحد عمره حوالي تسع سنوات وهو الوحيد الذي اه احياه الله لهم من بين ابنائهم وبناتهم الذين اه اه توفاهم الله عز وجل فيقول آآ انني آآ احاول ارجاع المياه الى مجاريها والاصلاح بينهم. فهل الصلح جائز في هذه الحالة؟ وهل يجوز ان انهيار ترجع المرأة الى عصمة زوجها؟ وكيف يكون الرجوع؟ افيدوني افادكم الله اذا كانت المرأة مزكورة قد طلقت واحد فقط ولم يطلقها اكثر من ذلك فله ان يراجعها ما دامت العدة فان كان قد خرج من العدة ليس له الرجوع لها بنكاح جديد بشروطه المعتبرة شرعا يعني يخطبها فهي رضيت زوجها وليها عليه للمهر الذي ترضياني عليه وهو بحضرة شاهدين اما ان كانت العدة ما بعد مضى عليها ثلاث حيض لا تزال في العدة فانه يراجعها من دون عقد فيقول اشهد يا فلان وفلان شاهدين ان يراجع في زوجته فلانة ويكفي ولا هذه العقد ما دامت في العدة ولم يأتي الى ثلاث حيضات فانها تكون في العدة فنراجعها بدون عقد وهكذا ان كانت كبيرة السن انقطع عنها الحيض فان عدتها ثلاثة اشهر فاذا كانت لم تمر عليها الثلاثة راجعها من دون عقد اما بعد خروجها من العدة فلا بد من عقد جديد وذلك مثل بقية الرجال يخطبها الى وليها والى نفسها ومتى وافقت ووافق وليها تراه ظياع المهر الذي يرضيها ثم تم العقد يقول له ولي زوجتك فلانة بنتي ابوها موجود او اخوها زوجتها بنتي او اختي فلانة وهو يقول قبل هذا الزواج بحضر شاهدين عدلين وتم الامر. هم اه بارك الله فيكم. له سؤال ثان يقول فيه اه انا شاب اه ملتزم واه اؤدي ما آآ امرني الله به واجتنب المحرمات قدر استطاعتي لكنني اكثر من الصداقات والعلاقات العامة مع الناس رجالا ونساء واتحرج الحقيقة في علاقتي مع النساء الا ان لي صداقات كثيرة معهن وبعد سفري من بلادي لا زلت العلاقة باصدقائي رجالا ونساء بالمراسلة واخشى ان قطعت مراسلتي عن بعضهم يظنون انني تكبرت عليهم او تغيرت فهل علي اثم في ذلك؟ في دنيا افادكم الله وكيف اتخلص من هذا اما المصادقة مع الرجال والصحبة مع الرجال الطيبين هذا معلوم لا بأس به اصحابا طيبين اهل عين اهل علم اهل عبادة الورع اهل تقوى ليسوا من عصاة المجاهرين ولكنهم من المعروفين بالخير والستر فلا بأس اما الصدقة مع متجاهلين بالمعاصي والمتساهلين بامر الله فلا ينبغي اتخاذهم اصدقاء بل ينبغي البعد عنهم والحذر من شرهم حتى لا يجروه الى معاصيهم واما النساء خطرهن كبير اذا كانت الصداقة على دينه وتقوى من دين من الخلوة منذ تكشف ولا رؤيا لمفاتنهن بل مع الحجاب ومع عدم الخلوة لانهن اقارب او لانهن جيران فيحسن اليهن لفقرهن او لحاجتهن لبعض المؤونة المعونة على وجه واضح لا شبهة فيه ولا ريبة فيه اما لغرابة واما لجوار واما لفونهن من اصدقاء الوالدين او ما اشبه ذلك فلا بأس بهذا يصلهم ويحسن اليهم ولو بمكاتبة اما اذا كانت الصدقة مع النساء على وجه الريبة او الخلوة باحداهن او المغازلة للطمع في الاتصال بها او ما اشبه ذلك. هذا منكر ومحرم ولا يجوز ان يتعاطى هذه الصداقة التي قد توقعه في الفواحش قد تجره الى ما حرم الله. فالحاصل ان الصداقة اذا كانت على وجه واضح وجه شرعي لا شك فيه ولا ريبة فيه لقرابة منه او من والديه او جوار او فقد له حاجة فيصلها ويكاتبها بالمساعدة لفقرها وحاجتها او لقرابتها من دون ان يكون هناك بينها بينه وبين المرأة خلوة او تكشف منها مفاتنها او وجهها او نحو ذلك. فهذه الصداقة لا بأس بها من جهة الدين ليصلها او يحسن اليها او نحو ذلك هذا صداقة تجر الى الفواحش او الى الخلوة بالمرأة او المغازلة معها فيما يتعلق به ومن الرجل واهله هذا كله محرم كله منكر لا يجوز بارك الله فيكم. اخيرا لصاحبنا هذا من السودان محمد نصر الدين يقول خطبت ابنة عمي خطوبة رسمية والخطوبة عندنا تطول كما تعلمون وسافرت وطلبت منها في بعد ما سافرت ارسال صورة لها وفعلا ارسلتها الي هل اي اسم في ذلك ما هي الكفارة نعم لا يجوز طلب ارسال الصورة وعليك التوبة الى الله من هذا الكفارة ان تتوب الى الله توبة صادقة بالندم على ما فعلت والعزم الا تعود الى ذلك وتمزيق الصورة هذا هو واجب عليها ليس لها ان ترسل لك صورة وليس لك ان ترسلها صورة بل لا بأس ان تنظر اليها اذا خطبتها اوردت خطبتها لا بأس ان تنظر اليها الرسول صلى الله عليه وسلم امر بهذا وننظر اليها الا تنظر اليها المقصود ان النظر الى المخطوبة لا بأس من دون خلوة بل بحضرة ابيها او امها او اخيها من دون خلوة ينظر الى وجهها وما ظهر منها كاطرافها او شعرها لا بأس ولكن ليس له ثروة بها ولا الخروج معها بالسيارة كما يفعل بعض الناس مع مخطوبة يتمشى معها في في البلد او في الحدائق هذا منكر وسيلة الى الفساد وانما ينظر اليها بحضرة وليها او امها او اخيها ونحو ذلك حتى ينظر منها ما يرغبه فيها او نكرهه منها وليس له اخذ الصورة منها وليس لها ان تطوى صورته كلاهما ممنوع. نعم. فبارك الله فيكم. اه هذه رسالة من ميم حائط قاف اه من الرياظ تقول فيها صاحبتها انا امرأة متزوجة من رجل لا يصلي وقد انجبت منه ولدين وانا امرأة انا امرأة سنصلي واحافظ على عبادتي وقد دعوته للصلاة كثيرا الا انه كان يرفض ويقول لي ان الدين معاملة واخلاق وليس حركات ولا ركعات وهو مستقيم في بقية اموره الحياتية. وسؤالي هل بقائي مع هذا الرجل حلال ام حرام؟ علما بان افتراقي عنه يشتت اولاده ويهدم اسرتي ولكن خوف الله يجعلني اسألكم واريد ان اعرف حكم الله افادكم الله لا يجوز البقاء مع هذا الرجل الذي لا يصلي لان هذا يدل على الا في دينه او عدم دينه في الكلية فالصلاة عمود الاسلام من تركها عامدا كفر فالواجب البعد عن هذا والا تمكنيه من نفسك وان تذهبي الى اهلك او تمنعيه من نفسك بالكلية حتى يتوب الى الله وحتى يصلي يقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر اخرجه الامام احمد واهل السنة باسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه وروى مسلم في الصحيح عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة الصلاة عمود الاسلام ومن تركها حاملا كفر والعياذ بالله اما الناشي فيقضي النائم يقضي ولكن من تركها عمدا هذا كافر في اصح قول العلماء وذهب جمع من اهل العلم الى انه لا يكفر بذلك الكفر الاكبر وليكن كفرا كفرا اصغر لان الرسول سماه كافرا عليه الصلاة والسلام ولكنه قول ضعيف قول مرجوح والصواب انه كفر اكبر قال عبدالله بن فقير العقيد رضي الله عنه كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا تركه كفر من الاعمال الا الصلاة فحكى عن الصحابة جميعا انهم يعتبرون ترك الصلاة كفرا ظاهر ما نقله عنهم انهم يحذرون الكفر الاكبر فالواجب عليك ايها الاخ في الله التخلص من هذا الرجل وعدم تمكينه من نفسك وليس لك ان تبقي معه حتى يتوب الى الله وقوله النبي المعاملة كلام ليس بصحيح بل المعاملة من بحسن معاملة الدين ليس هو الدين الدين حسن المعاملة مع الله ومع عباده مو بالمعاملة فقط حسن المعاملة وطيب المعاملة ومن حسن المعاملة اداء الصلاة فاذا اراد بحسن المعاملة مع الله ومع عباده فلا تكون معاملة حسنة الا باداء فرائض الله وترك محارم الله فمن ضيع فرائض الله او ضيع الصلاة او ركب المحارم فلم يقم بحسن المعاملة ولم يأتي بحسن المعاملة فالدين حسن معاملة مع الناس في البيع في البيع والشراء والاتصال والصحبة ونحو ذلك وحسن معاملة مع الله باداء فرائضه ليس مجرد حسن المعاملة مع الناس بس لا مع الله لاداء فرائضه وترك محارمه سبحانه وتعالى فالواجب عليك تقوى الله وان تحذري من بقاء الرجل. ونسأل الله له الهداية اما ان جحد وجوبه وقال ما هي بواجبة او استهزأ بالمصلين كفر ايماعا باجماع المسلمين اذا استهزأ بالمصلين او جحد وجوبها نسأل الله العافية. نعم. اثابكم الله. لهذا ايها الاخوة المستمعون الكرام نأتي الى ختام هذه الحلقة فنشكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز على اجاباته. ونشكر لكم حسن متابعتكم والى الملتقى بكم باذن الله تعالى في حلقة قادمة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته