بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا ومرحبا بكم الى هذا اللقاء الجديد من لقاءات هذا البرنامج والذي اه نعرض فيه ما لدينا من رسائل على سماحة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد ليتولى سماحته مشكورا الاجابة عليها توفيق الله سبحانه وتعالى اولى الرسائل وردت من جمهورية السودان من محمد احمد عبد الحكم من منطقة الكاملين يقول في رسالته هذه والتي ضمنها عددا من الاسئلة اه فسر الشيخ النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة الى خمسة اقسام. الاول بدعة واجبة مثالها نظم ادلة المتكلمين على الملاحدة الثانية المندوبة مثالها تصنيف كتب العلم الثالث المباحة مثالها التبسط في الوان الطعام الرابع والخامس الحرام والمكروه وهما واضحان السؤال يقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة ارجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله بارك الله فيكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذا الذي نقلته عن النووي في تقسيم البدعة الى خمسة اقسام قد ذكره جماعة من اهل العلم وقالوا ان البدع تنقسم الى اقسام خمسة واجبة ومستحبة مباحة ومحرمة ومكروهة وذهب اخرون من اهل العلم الى ان البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم بل كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ضلالة. قال عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة هكذا جاء في الاحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. منها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنهما قال كان النبي يخطب يوم الجمعة فيقول في خطبته اما بعد فان اخر الحديث كتاب الله خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وجاء في هذا المعنى عدة احاديث هذه عائشة وحديث واحد اخرى وهذا هو الصواب انها لا تنقسم الى هذه الاقسام التي ذكر النووي وغيره بل هي كلها ضلالة والبدعة تكون في الدين لا في امور مباحة في الطعام على وجه جديد لا يعرف الزمن الاول لا يسمى بدعة من حيث الشرع وان كان بدعة من حيث اللغة من البدعة في اللغة هو المحدث على غير مثال سابق كما قال عز وجل بدأ السماوات والارض يعني مبتدعها وموجدها عن غير مثال لكن لا يقال بدعة الا لما كان في في التعبد في الاعمال الشرعية فهذا كله يقال فيه ضلالة ما يقال فيه انها اقسام واجب وسنة الى اخره هذا هو الحق وهذا هو الصواب الذي انتظره جماعة من العلم وقرروه وردوا على من خالف ذلك وكذلك تأليف الكتب وتنظيم الادلة للرد على الملحدين والخصوم ما يسمى بدعة هذا ما امر الله به ورسوله هو طاعة لله وليس ببدعة الكتاب العزيز جاء بالرد على الخصوم لاعداء الله في ايات عظيمات وجاءت السنة في ذلك ايضا في الرد على خصوم الاسلام وهكذا المسلمون من اهل الصحابة الى يومنا هذا اعتنوا بالرد على خصوم الاسلام لما ظهر له من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم واوضح الادلة ونوعوها وكل هذا لا يسمى بدعة في الشر بل هو قيام بالواجب والجهاد في سبيل الله وليس ببدعة في حكم الشرع وهكذا بناء المجالس والروبوت والقناطر وغير هذا مما ينفع المسلمين لا يسمى بيئة من حيث الشرع امر مأمور به اذا شرع امر بالتعليم فالمدارس تعين على التعليم وكذلك ما يتعلق للفقراء امر باحسان الفقراء والمساكين فاذا بني لهم مساكن تسمى هذا مما امر الله به وهكذا قناطر على الانهار كل هذا ما ينفع المسلمين وليس بدعة بل هو امر مشروع. تسميته بدعة انما يكون من جنس ما تقدم. حيث اللغة العربية كما قال عمر رضي الله عنه في التراويح لما جمع الناس على امام واحد نصلي بهم التراويح كل ليلة قال لمثني بدعة هذا واذا في التراويح سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها ورغب فيها فليست بالاثر بل هي سنة ولكن سنة عمر بدعة من حيث اللغة انها فعلت على غير مثال سابق لانهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلون اوزاعا في المسجد ليسوا على امام واحد هذا يصلي مع اثنين وهذا يصلي مع ثلاثة وهذا يصلي مع اكثر وصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال ثم ترك وقال اني اخشى ان ترضى عليكم صلاة الليل فتركها خوفا على امة من ان تفرظ عليهم فالحاصل ان قيام رمظان سنة مؤكدة وليس بدعة من حيث الشرع وان سماه عمر رضي الله عنه من اهل اللغة والخلاصة ان الصواب ان كلما احدثه الناس في الدين مما لم يشرعه الله فانه يسمى بدعة وهي بيعة ضلالة ولا يجوز فعلها ولا يجوز تقسيم البدع الى واجب والى سنة والى مباح الى اخره هذا خلاف القاعدة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا خطر كان القائد يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول ضلالة وهذا يقول لا بل هي اقسام هذا خطر عظيم فالواجب على اهل العلم ان يتأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يحذروا الشيء الذي بل تخدش في حق من فعل ما يخالف السنة وان كان العلماء رحمة الله عليهم الذين قالوا لم يقصدوا الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم يحييهم الله من ذلك ما قصدوا هذا ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من اعداء الله وقد يظن ذلك بعظ الجهلة فالحاصل ان تقسيم الى سنة الى من اكل مستحبة وواجبة الى اخره ليس هو الصواب بل الصواب خلافه ما اثابكم الله وبارك الله فيكم. اه صاحبنا محمد عبد الحكم اه يسأل ايضا ويقول قال الله تعالى في كتابه الكريم اه وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقد ورد في بعض الاحاديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بان والديه في النار. السؤال الم يكونا من اهل الفترة وان القرآن صريح بانهم ناجون. افيدونا افادكم الله اهل الفترة ليس في القرآن من الدل على انهم ناجون او هالكون انما قال الله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا الله جل وعلا من كمال عدله لا يعذب احدا الا بعد يبعث الرسول فمن لم تبلغه الدعوة فليس بمعذب حتى تقام عليه الحجة اخبره سبحانه انه لا يعذبهم الا بعد اقامة الحجة والحجة قد تقوم عليهم حتى يوم القيامة كما جاء في السنة انها تقام الحجة على اهل الفترات ويمتحنون يوم القيامة فمن اجاب امتثل نجا ومن عصا دخل النار والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابي واباك في النار سأل عن ابيه قال ان ان اباك في النار فلما رأى ما في وجهه من التغير قال ان ابي واباك في النار حتى يتسلى بذلك وانه ليس خاصا بابيه ولعل هذين بلغتم الحجة لعل ابا الرجل وابا النبي صلى الله عليه وسلم بلغتهم الحجة. النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ان ابي وابك من نار انما قاله عن علم عليه الصلاة والسلام هو لا ينطق عن الهوى قال الله سبحانه والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى وانما قال دفع العلم عن الله عز وجل فلولا ان عبد الله ابن عبد المطلب ولد النبي صلى الله عليه وسلم قد قامت عليه الحجة لما قال في حقهن بما قال عليه الصلاة والسلام فلعله بلغهما يوجب عليه الحجة من جهة الدين ابراهيم عليه الصلاة والسلام فانهم كانوا على ملة ابراهيم حتى احدث ما احدث عمرو الخزاعي وشرف الناس ما احدثه عمرو من بث الاصنام ودعوتها من دون الله فلعل عبد الله كان قد بلغه ما يدل على ان هذا باطل ان علي قريش باطل فتابعه فلهذا قضت عليه الحجة وهكذا ما جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم استأذن ان ان لامه ومن هذا الباب لعله لانه بلغها ما يقيم عليها الحجة او لان اهل جارية يعاملون معاملة الكفرة في احكام الدنيا فلا يدعى لهم او استغفروا لهم لانهم في ظاهر الكفر ظاهرهم مع الكفرة فيعاملون معاملة الكفرة وامرهم الى الله في الاخرة فالذي لم تقم عليه الحجة في الدنيا لا يعذب حتى يمتحن يوم القيامة لان الله سبحانه قال وما كنا معذبين حتى لبعث رسولا فاذا علم ان اناسا كان في فترة لم تبلغهم دعوة نبي فانه يمتحن يوم القيامة فان اجابوا صاروا الى الجنة وان عصوا صاروا الى النار وهكذا الشيخ بن هرم الذي ما بلغته الدعوة والمجانين لما بلغته الدعوة واشباههم والاطفال يمتحنون الكفار على الصحيح لان الرسول لما سئل عنهم قال الله عنه ما كانوا عاملين فاولاد الكفار يمتحنون يوم القيامة جاءت الفتوى فان اجابوا جوابا صحيحا نجوا واذا صاروا مع الهالكين فليس بحمد الله في حقبة لابوين به ليس في ذلك اشكال على من عرف السنة وقاعدة الشرع نعم بارك الله فيكم. اه له سؤال ثالث ايضا يقول فيه وردت الادلة على الاجر في قراءة القرآن الكريم فهل هناك اجر في قراءة الاحاديث النبوية؟ افيدونا بارك الله فيكم نعم قراءة العلم كلها فيها اجر تعلم العلم طلب العلم عن طريق القرآن عن طريق السنة فيها اجر عظيم العلم يؤخذ من الكتاب ويؤخذ من السنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم ولو علمه وجاء في قراءة القرآن احاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن يوم القيامة فهو مسلم قال ذات يوم عليه الصلاة والسلام ايحب احدهم ان يذهب الى بطحان وادي في المدينة قال فرحان فيأتي بناقتين عظيمتين بغير اثم ولا قطيعة رحم فقالوا كلنا يحبون لك يا رسول الله قال لا يذهب احد الى بطحان الى المسجد الى المسجد فيتعلم ايتين من كتاب الله خير لهم من ناقتين عظيمتين وثلاث خير من ثلاث ومن اربع ومن عذابهن من ابل او كما قال عليه الصلاة والسلام هذا يدل على فضل تعلم القرآن قراءة القرآن حديث ابن مسعود من قرأ حرفا من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر امثالها هكذا السنة اذا تعلمها المؤمن قرأ الاحاديث ودرسها يكون له اجر عظيم لان هذا من تعلم العلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة هذا يدل على ان دراسة العلم وحفظ الاحاديث والمذاكرة فيها من اسباب دخول الجنة والنجاة من النار هكذا قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق عليه التفقه في دينكم من طريق الكتاب ويكون من طريق السنة التفقه في السنة من الدلائل على ان الله اراد بالعبد خيرا كما ان التفقه في القرآن دليل على ذلك والادلة في هذا كثيرة والحمد لله نعم. بارك الله فيكم اخيرا يقول هذا السائل عندنا من مشايخ الصوفية من يهتموا بصنع والاضرحة والناس يعتقدون فيهم الصلاح والبركة فان كان هذا الامر غير مشروع فما هي نصيحتكم لهم وهم قدوة في نظر السواد الاعظم من الناس يفيدونا بارك الله فيكم النصيحة لعلماء الصوفية ولغيرهم من اهل العلم ان يأخذوا لما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وان يعلموا الناس ذلك وان يحذروا اتباع من قبله فيما يخالف ذلك فليس الدين بتقليد المشايخ ولا غيرهم وانما الدين ما يؤخذ عن كتاب الله وعن سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وعن ما اجمع اهل العلم وعن الصحابة رضي الله عنهم الدين هكذا يؤخذ لا عن تقليد زيد وعمرو وقد دلت السنة الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على انه لا يجوز البناء على القبور ولا اتخاذ المساجد عليها ولا اتخاذ قفاذ ولا اي بلا كل ذلك محرم بنص الرسول عليه الصلاة والسلام ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قالت رضي الله عنها يحذر ما صنع وفي الصحيحين عن ام سلمة وامي حبيبة رضي الله تعالى عنهما انهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بارض الحبشة وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات بهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك عند الله فاخبر عليه الصلاة والسلام ان الذين يتخذون المساجد على وعلى القبور هم شرار الهرب وهكذا ما يتخذ عليه صور لانها دعاية للشرك المساجد والصور على القبور والكتاب دعاية الى الشرك لان العامة اذا رأوا هذا عظموا المذهولين واستغاثوا بهم ونذروا لهم ودعوهم من دون الله وطلبوا منه المدد والعون وهذا هو الشرك الاكبر وفي حديث جند ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه فيما خرجه مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذوا ابا بكر خليلا الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد هذا فلا تتخذوا المساجد فاني انهاكم عن ذلك. هكذا هو مسلم في الصحيح فدل ذلك على خوف الصديق رضي الله عنه وانه افضل الصحابة وخيرهم وانه لو ساغ للذي يتخذ خليلا لاتخذه الخليل رضي الله عنه ولكن الله جل وعلا منعه من ذلك هكذا ما حظى فحببه لربه سبحانه وتعالى فإذا كلها على المحبة وفي الحديث دلالة على تحريم البناء على القبور وانتشار المساجد عليها وعلى ذم من فعل ذلك من جهة من جهة ثلاث الاولى ذمه من فعل ذلك الثاني قوله فلا تتخذوا القبور مساجد الثاني قوله فاني ينهاكم عن ذلك فحذر من البناء على القبور من هذه النهاية يقول صلى الله عليه وسلم الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحهم السعيد يعني فلا تتبعه بهذا لا تقتنوا بهم ثم قال الا فلا تتخذوا مساجدها لا تأسوا بهم فاني اذهب من زلك هذا شيء صريح والعدلة والحكمة في ذلك كما قال اهل العلم انه وسيلة ودليل على الشرك الاكبر الى عبادة اهل القبور الدعاء والاستغاثة والنجوم والذبائح لهم وطلبه المدد والعون كما هو الواقع الان في بلدان كثيرة عند السائق في السودان وفي مصر وفي الشام وفي العراق وفي بلدان كثيرة رجل عامي جاهل يقف على صاحب القبر المعروف عندهم فيطلبه المدد والعون والغوث كما يقع عند قول بدوي والحسين وستة الفيسة وزينب في مصر وكما يقع عندكم في السودان في عند قبور كثيرة وكما يقع في بلدان اخرى وكما يقع في بعض الحجاج الجهال عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وعند قبول اهل البقيع وعند قبول خديجة في في مكة يقع هذا من الجهاد هم يحتاجوا الى تبصير والى بيان والى عناية من اهل العلم فالواجب على اهل العلم جميعا سواء كانوا منسوبي الصوفية او غيرهم الواجب على العلماء جميعا على علماء الشريعة ان يتقوا الله وان ينصحوا عباد الله وان يعلموهم دينهم وان يحذروهم من البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها او القباب او غير ذلك من انواع البدع وان يحذروهم من دعاء الموتى والاستغاثة بموتى فالدعاء عبادة لله وحده الله يقول فلا تدعو مع الله احدا ويقول سبحانه ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين يعني المشركين ويقول صلى الله عليه وسلم الدعاء والعبادة والنبي يقول صلى الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله الميت قبل انقطع عمله مع الناس هو بحاجة الى ان يدعى له اذا يستغفر له بما يترحم عليه لا يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فكيف يدعى من دون الله وهكذا الاصنام هكذا الاشجار والاحجار هكذا القمر والشمس والكواكب كلها لا تدعى من بين كلها لا تدعى ولا يستغاث بها هكذا اصحاب القبور وان كانوا انبياء وان كانوا صالحين هكذا الملائكة والجن لا يدعون مع الله الله يقول سبحانه ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا هل يأمركم بالكفر بعدين انتم مسلمون فجعل اتخاذ الملائكة والنبي انفابا بالدعاء والاستغاثة تهوى والله لا يضره سبحانه وتعالى وفي حديث جابر عند مسلم يقول رضي الله عنه نهى رسول الله عن تجسس القبور وعن الخروج عليها وهذه البلاد عليها هكذا ان الرسول نهى عن تيسير القبور وعن القعود عليها وعن البناء عليها لماذا لانها لو وسيلة هي الشرك عليها والتجسيس والكسوة والقباب كل هذه وسيلة الى تعظيمها والغلو فيها ودعاء اهلها اما قول عليها فهو امتهان لا يجوز يقعد عليها لا هي محترمة لا تنتهي نقعد عليها لا ينبوي عليها لا يتغوط عليها يسند اليها لا يطؤها هذا ممنوع احترام المسلم حيا وميت محترم لا يجوز ان يداس قبره ولا تخصر عظامه ولا يقال على قبره ولا يبالى عليه ولا ان تضع عليه قمائم كل هذا ممنوع الميت لا يمتهن المسلم لا يمتهن ولا يدعى من دون الله لا يغلى فيه ولا يمتهن ويداس وتوضع عليه الغمائم والأبوال والقارورات لا لا هذا ولا هذا جاءت باحترام القبور والدعاء لاهلها بالمغفرة والرحمة وزيارتهم للدعاء لهم والاستغفار لهم ونهت عن ايذائهم بالغمائم عليهم الى غير ذلك ومن هذا ما جاء في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم لا تجلس على القبور ولا تصلوا اليها ولا يقعد عليها وجمعت الشريعة الكاملة العظيمة بين الامرين بين تحريم الظلم لاهل القبور ودعائهم من دون الله والاستغاثة بهم والذين ونحو ذلك وهذا المشرك الاكبر وبين النهي عن اذائهم وامتهانهم و الجلوس على قبورهم او عليها والاستناد اليها او وضع القافورات عليها كل هذا ممنوع لا هذا ولا هذا وبهذا يعلم المؤمن ويعلم طالب الحق ان الشريعة جاءت بوسط لا بالشرك ولا بالايذاء فالميت المسلم النبي او الصالح يدعى له يستغفر له يسلم عليه عند زيارته اما ان يجعل من دون الله لا يقال يا سيدي المدد المدد اوصف لي غش مريظي او اعني على كذا لا هذا مطلوب من الله ولا يمتهن يوضع امام هذا قبره يوضع عليه يجلس عليه لا هذا ولا هذا اما الحي فلا بأس ان يتعاون معه لان له عمل الحي له عمل فلا بأس ان يتعاون معه فيما يجب شرعا من الاسباب الحسية كما قال تعالى في قصة موسى بين المسلحين والمستغيث حي فاستغاث على عدوه هكذا الانسان مع اخوانه واقاربه يتعاونون في مزارعهم في اصلاح بيوتهم في اصلاح سياراتهم في اشياء اخرى من حاجاتهم يتعاونون الاسباب الحسية المقذورة لا بأس. وهكذا من طريق الهاتف عن طريق المكاتبة عن طريق الافراق كل هذا تعاون حسي لا بأس به. في الامور المقدورة لكن ما يتعلق بالعبادة لا لا يقال لحي ولو انه حي لا يقال الحي اسم مريضي والزغائب من طريق السر فيه ان له سرا ولا يقع انصرنا على عدو بسره يعني لا هم اصولنا بالسلاح سواء شوف الحوض لا بأس كذلك يأتي الطبيب يطلب منه العلاج لا بأس ومن غشني بان يعتقد في السر لانهم يشوفوا الصوفية ومن غيرهم هذا كفر لان الانسان ما يقدر يتصرف في الكون انما الامور الحسية الطبيب الصراف بالادوية كذلك الانسان اذا القادر الحي يتصرف بالاسباب الحسية يعينك بيده يبني معك يعطيك مال قرض او مساعدة تدريبه يعطيك سيارتك يساعدك بشفاعة ويعينك هذه الحسية لا بأس بها لا تدخل في عبادة الاموات والاستغاثة والاموات ونحو ذلك وكثير من دعاة السيسي يشبهنا بهذه الامور الامور واضحة بينة لا تشتبه الا على من هو من اجهل الناس في التعاون مع الاحياء شيء جائز بشروطه المعروفة وسؤال الاموات والاستغاثة بالاموات والنذر لهم امر معروف عند اهل العلم شرك اكبر يعيش مع اهل العلم ليس فيه نزاع بين الصحابة ومن بعدهم من اهل العلم والايمان واهل بصيرة والبناء على القبور كان ساجد عليها والقبال كذلك منكر معلوم عند اهل العلم جاءت الشريعة بالنهي عنه هذا على اهل العلم فالواجب على اهل العلم مرة اخرى الواجب عليهم ان يتقوا الله اينما كانوا وان ينصحوا لعباد الله ويعلمه شريعة الله ولا يجامل في ذلك زيدا ولا عمرا ويعلمه الامير والصغير والكبير ويحذر الجميع مما حرم الله وارشدوهم الى ما شرع الله هذا هو الواجب على اهل العلم اينما كانوا من طريق الكلام الشبهي ومن طريق الكتابة من طريق التأليف من طريق الخطابة في الجمعة وغيرها من طريق الهاتف من طريق من اي طرق التي وجدت الان يستعان بها على تبليغ دعوة الله وعلى نصح عباد الله صدق الله الجميع التوفيق والهداية ولا حول ولا قوة الا بالله. ما اثابكم الله وبارك الله فيكم. ايها الاخوة المستمعون الكرام بهذا نأتي الى نهاية هذه الحلقة والتي تفضل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز بالاجابة على رسائلكم واستفساراتكم فيها فله شكرنا ودعاؤنا بان والله تبارك وتعالى على ما تفضل به. وان يرزقنا واياكم الاستماع والعمل انه على كل شيء قدير. ونشكر لكم كن حسنى متابعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته