بسم الله الرحمن الرحيم قال الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام بإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في بداية اللقاء نرحب بسماحة الشيخ. ونبدأ لقاءنا على بركة الله فاهلا وسهلا بالشيخ عبد العزيز. حياكم الله وبارك فيكم. حياكم الله. مم اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت من احد الاخوة المستمعين يقول نون ميم الف نون صاحب الرسالة يعقب على حلقة مضت من حلقات هذا البرنامج يقول لقد استمعت الى الحلقة المقدمة من هذا البرنامج حيث تكرم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالاجابة على اسئلة المستمعين وكان من ضمن اجاباته عن احد الاسئلة عن مرور الكلب الاسود والمرأة من امام المصلي ثم ذكر ان ذلك يقطع الصلاة ارجو منكم التكرم بسؤال فضيلة الشيخ عن طبيعة هذا المرور هل اذا صلى الرجل واضعا سترة امامه؟ ومدت المرأة او مرت المرأة من خلف السترة؟ هل يجب عليه ان يعيدها الصلاة ثم ما حكم مرور النساء امام الرجال في اوقات الزحام؟ ولا سيما في الحرمين؟ ارجوك التفضل بالاجابة ولكم الشكر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فقد سبق في هذا البرنامج بيان حكم المرور بين يدي المصلي. نعم وان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ليقطعوا صلاة المرء المسلم اذا لم يكن بين يديه مثل مفردة الرحل المرأة والحمار والكلب الاسود خرجه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي ذر رضي الله عنه فرج معناه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه لكن بدون ذكره الاسود خرجه ايضا ابو داوود والنسائي والجماعة من حديث ابن عباس مرفوعة وذكر فيه فاذا المرأة بالحائض فتلخص من هذه الاحاديث وما جاء في معناها ان الذي يقطع في الصلاة واحد من هذه الثلاثة المرأة البالغة يعني التي قد بلغت الحلم خلاف الصغيرة والحمار مطلقا جميع انواعه هو الحمار الاهلي اذ يستعمله الناس سابقا في وفي الركوب حبيب والثاني الكلب الاسود قيل يا رسول الله ماذا الاحمر والاخضر وها بالاحمر والاصفر من الاسود؟ قال ان الاسود شيطان وذل ذلك على ان هذا مختص بهذه الثلاث وانها اذا مرت بين المصلي وبين سترته قطعت عليه صلاته سواء كانت نافلة او فريضة فكان مرورها بين الرجل او المرأة وبين السترة واما اذا كان مرورها وراء السترات. نعم من امامها من جهة القبلة فانها لا تقطع مرت هذه الثلاث امام السترة فانها لا تقطع وانما تقرأ اذا كانت بينه وبين السترة من داخل فانها تقطع عليه صلاته وهكذا لو مرت بعيدة وما عند السترة مرت بعيدة عنه فوق ثلاثة اذرع من قدمه فانها لا تقطع وانما تقرأ في حدود ثلاث اذرع فاقل من قدم مصلي اذا كان لم يكن اذا لم يكن لديه سترة. نعم وهذا هو الصحيح من اقوال اهل العلم وفي مسألة خلاف بعض اهل العلم يقول لا تقطع وانما تقطع كما فقط. الصلاة صحيحة لكنها قول ضعيف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم واضح في انها تقطع والاصل انها تقطع اي تبطل هذا هو الصواب وهذا هو المعتمد اما في حال الزحام الذي لا حيلة للمصلي كما يقع في المسجد الحرام فانها لا تقطع مرور المرأة في المسجد الحرام بين الناس المطافئ او غيره لا تقطع عند عامة اهل العلم وحكاه بعض اهله اجماعا بان التحرز من ذلك فيه صعوبة. نعم وغير ممكن في الاغلب. نعم هذا من رحمة الله عز وجل ان هو النساء في المسجد الحرام المطافئ او في غيره لا يقطع قاله الصواب قد حكاه بعض اهل العلم اجماعا والحكمة في ذلك واضحة وهي ان التحرز من ذلك متعسر او متعذر من رحمة الله ان رفع هذا الحكم قد جاء في بعض الاحاديث التي فيها بعضنا قال وفعل بعض الصحابة ذلك عن ابن الزبير يصلي والنساء امانة في المطاف ولا يتأثر بذلك. لعلمه بانهن لا يقطعن والله ولي التوفيق. نعم. جزاكم الله خيرا اخونا نون ميم الف نون من الرياض. يسأل ايضا ويقول والدي قام بالزواج من امرأة اجنبية وترك منزلنا وترك لي في المنزل والدتي واربعة اخوة. وذلك قبل ست ستة اعوام ولقد قمت بفضل من الله وتوفيقه برعايتهم وتربيتهم والانفاق عليهم حيث ان والدي كان يقوم بارسال مبلغ البسيط لا يكفي لاعالتنا وذلك في اوقات متباعدة مثلا ان يرسل النفقة لمدة ثلاثة اشهر ثم يقوم بقطعها فاقوم بالاتصال بوجوه الخير ويقومون بدورهم باقناعه بارسال النفقة وذلك يستغرق شهورا. بل قد يصل الى سنة. علما بان انه قد فتح الله علينا وعلى والدنا واسع الثرى ولقد قام في هذه الايام بمطالبة والدتي بالذهاب اليه مصطحبة معها الاطفال الصغار. رغم رفض الجميع لذلك وحيث انه قد انتفت العشرة الحسنة. والمعروف بينهما رفضت والدتي بالذهاب اليه. فهل يحق لها ان تظل معي. وهل يحق لها السفر او الخروج من المنزل دون رأي الوالد؟ حيث انه ومنذ ان ترك الوالد المنزل تقوم والدتي بسؤالي في هذه الامور. ارجو ان توضحوا لنا عن كل ذلك ولكم الاجر والثواب ما دام الوالد لم يطلق فان عليها ان تشفع وتطيع وتخرج معه حيث اراد اذا اسكنها في محل مناسب ومسكن مناسب ولا يلزمها ان تكون مع لظتها في مسكن واحد الا اذا كان مسكنا واسعا حيث يكون لكل واحدة شقة تخصها فلا بأس وليس لها ان تعصيه وما مضى من التساهل ينبغي فيه التسامح. طيب. واذا طلبت نفقتها الماضية فلها حق. هم. ان اعطاها ذلك والا فلها ان تطالبه لدى المحكمة وان سماحته خير وما عند الله خير وابقى والتسامح من اسباب دوام العشرة والاسباب يطيب الخواطر وعدم تأثر ابيك عليها فلولا والذي ينصح به انها تسبح عما مضى وتنتقل مع الزوج حيث اراد اذا اسكنها في المحل المناسب وما مضى يعفو الله عنه من الجميع ينبغي فيه التسامح هذا هو الذي ننصح به اما مسائل النزاع والخصومات فهذا عند المحاكم. هم. لكن هذا ننصح به امك ان تسمع وتطيع لزوجها والا تأخذه بالماضي ولها احق بالماضي من جهة النفقة واذا كنت قمت بنفقتها بالنيابة عن ابيك فالحمد لله طيب طيب بارك الله فيكم هل من كلمة الى مثل هذا الجول سماحة الشيخ؟ نعم انصح الزوج هذا بان يتقي الله وان يحسن اليها وان تعدل بينها وبين ضرتها وان يعطيها ما يسمح خاطرها عما مضى من الهجر والتساهل وعدم الانفاق هذا وننصحه به لان النفوس يعتريها ما يعتريها عند الاهمال والاضاعة والهجر نعم فينبغي له ان يفعل ما يطيب ويزيل ما في النفس من جهة ام اولاده. بارك الله ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. جزاكم وهذا اولى من المحاكمة والمخاصمة طيب الرسالة التالية باعثها احد الاخوة من الرياض يقول عين عين ميم طالب ثانوي بالرياض يقول انا شاب هداني الله الى طريقه المستقيم. واسأل الله الثبات ولكن لي بقايا ذنوب لم استطع الخلاص منها ولكم تبت الى الله من هذه الذنوب واستغفرته ولكن اعود واقع فيها وبعد حدوث ذلك اندم واتوب الى الله ولكن بدون فائدة. فارجو ارشادي لما يجب ان اعمله لكي اربي نفسي على عبادة الله وطاعته ومعصية نفسه الامارة بالسوء. وهل علي ذنب بتوبتي من ذنب ما ثم رجوعي اليه الحمد لله الذي هداك للتوبة ومن عليك بالرجوع الى الله سبحانه وتعالى واعلم يا اخي ان التوبة تجب ما قبلها كما ان الاسلام يجب ما قبله فما دمت بحمد الله كلما وقع منك شيء من الذنوب بادرت بالتوبة الصادقة فانت على خير ان شاء الله وتوبة ما قبلها ولا تؤخذ بالذنب الذي تبت منه لعودك اليه مرة اخرى وانما تؤخذ بالعودة التي فعلتها ثم اذا تبت من ذلك محى الله عنك ذلك ايضا وهكذا هذا همه واحسانه جل وعلا اذا كنت صادقا في التوبة ندمت على ما مضى وعزمت عذبا صادقا الا تعود واقلعت من الذنب ثم بل به بعد ذلك فان الله جل ويعفو ما مضى بالتوبة الماضية وعليك ان تجاهد نفسك بعدم وقوع الذنب وذلك بامور منها ان لجأ الى الله وسؤاله الهداية والتوفيق والحفظ وان يعينك على نفسك وجهادها وان يعينك على كيضانك حتى تسلم منه والله هو الذي يقول سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وهو القائل سبحانه ادعوني استجب لكم الثاني ان تحذر الاسباب التي تجرك الى المعاصي فان كنت تصحب اناسا يفعلونها فاجتنبوه حتى لا يجرك اليها. مم. وان كنت تدخل بيوتا يجرك اليها فاجتنب تلك البيوت واحذرها وهكذا انظروا الاسباب وابتعد عنها الامر الثالث النظر في عواقب المعاصي التدبر العواقب وان عواقبها وخيمة عواقبها وخيمة وانك قد تبتلى بعدم التوبة لتخسر والعياذ بالله احذر عواقب الذنوب يذكر كثيرا لانك ان توفق للتوبة وقد لا توفق للتوبة فاحذر المعصية وابتعد عنها والزم التوبة ولا ترجع عنها ومتى وفقت لهذه الامور فان الله يكفيك شر نفسك وشر شيطانك والله هو الموفق جزاكم الله خيرا. الرسالة التالية باعثها احد الاخوة يقول يحيى محمد عطية يمني مقيم في المملكة اخونا يسأل عن القات ويسرد مجموعة من اوصافه وتأثيره على من يتعاطاه. لو تكرمتم سماحة الشيخ لو قرأتها يقول يحيى محمد عطية لقد سبق ان بعثت اه برسالة قبل هذه الرسالة اسأل فيها عن القاضي والان اقول انه باليمن كل الجميع تأكل شجرا اسمه القات وهو حرام عند العلماء وذلك عند شهر رمضان بالليل. وهم يقرأون القرآن بالنهار. ويكون نائم بالقاس في فمه فهل هذا حرام ام حلال؟ ويستمر على هذا المنوال سماحة الشيخ القات معروف عند اهل العلم نعم وهو شجرة معروفة في اليمن واهلها يتعاطون ذلك الا من حفظ الله منهم والذي ثبت عندنا من كلام العارفين به انه مضر وانه يسبب تعطيلا كثيرا عن اعمال والمكاسب الطيبة ويسبب اشياء تضر متعاطية وقد كتب جماعة من علماء اليمن وغيرهم لتحريمه وانه قد يهدد قد يهتر وقد يسبب شكرا في بعض الاحيان ازا بتغير الشعوب مع ما فيه من تعطيل صاحبه المدة الطويلة لا يعمل بسبب تخزينه له الخبيثة مضرة قد انعقد مؤتمر في مدينة النظر في المخدرات ودراستها واجمع المؤتمرون على تحريم وانه مضر باهله وانه لا يجوز تعاطيه والف في ذلك جماعة من اهل العلم وكتب شيخنا العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله في ذلك كتابة ذكر فيها تحريما ونقل فيها بعض كلام اهل العلم الذين عرفوه فينبغي للمؤمن ان يحذره والسهلة في تعاطيه واستعماله والا يغتر بمن يتعاطى ذلك فنصيحتي لكل اخواني في اليمن ان يدعوه وان يحاربوا هذه الشجرة ويبتعد عنها وان يطو على فجرتها ونصيحتي للدولة وفقها الله في اليمن ان تحارب هذه الشجرة وان تؤكد على الشعب اليمني لمحاربتها وتركها حفظا للمسلمين اليمن من اذاها وضررها وحفز حفظ الله ايضا من تعطيل اوقاتهم بلا فائدة وحفظا له ايضا من تعاطي اشياء لا تناسب لولا انهم يتعاطون هذا الاوقات ويخزنون. فالمقصود ان ضرره كثير وشره عظيم بإفادة العارفين منه من علماء اليمن وغيرهم ونسأل الله للجميع التوفيق والهداية. ان من افطر عمدا لا يصح له حج. ماذا يقول شيخ بمثل هذا هذه الفتوى خطأ اذا افطر في رمظان عامدا فقد عصى ربه ولكن هذه المعصية لا تمنع الحج ولا تبطلوا الحج وانما عليه التوبة الى الله من ذلك وقضاء اليوم الذي افطره. فاذا افطر يوم من رمضان بغير عذر شرعي فقد اتى منكرا عظيما ومن تاب تاب الله عليه فاعلي التوبة الى الله يجب ان يندم على ما مضى ولازم ان لا يعود ويستغفر ربه كثيرا ويبادر بقضاء اليوم الذي افطره وحديث صحيح اذا حج وان كان قد حج سابقا فحجه صحيح ايضا ولا يبطله افطاره يوما من رمضان انما هو معصية وكبيرة من كبائر الذنوب فعليه التوبة الى الله من ذلك كما ان المعاصي الاخرى لا تبطل الحج كما لو زال او شرب الخمر او عاق والديه او احدهما او اكل الربا او ما اشبه ذلك من المعاصي كلها لا تطلع حجه وانما يبطل الحج بالجماع اذا جامع قبل الاتحاد الاول جامعة قبل قبل رمي الجمرات وقبل الطواف وقبل الحق قبل التقصير بان جامع بعد الاحرام او في عرفة او بعد عرفة قبل ان يتحلل هذا هو الذي يبطل الحج اما جنس المعاصي فلا وهكذا لو كفر والعياذ بالله ارتد عن دينه اذا صد عن دينه ومات على ذلك وبطل ثعبان اما لو ارتد عن دينه ثم اسلم وهداه الله فانها تبقى له اعمالك اذا ماتوا على الاسلام رسالة وصلت الى البرنامج من شبرا باعثها اخونا ميم قاف الف الغامدي كما يقولون اخونا يقول لدينا مدرس مصري الجنسية متعلم ومثقف حسب ما نعرفه في الدين ولا يفارق المسجد وقت الصلوات ولكن اذا صلى صلاة الجمعة معنا قام وصلى اربع ركعات معا بدون تسليم بينها وصلى بعدها ركعتين. فهل هذه الصلاة صحيحة؟ ام لا هذا فيه تفصيل هذا قصده ان يصلي الظهر احتياطا. مم. وان الجمعة يرى انها لا تكفيه كما يفعله كثير من الناس في بلدان كثيرة ويقولون ان البلد اذا كان فيه جمعات يخشى الا الا يصح بعضها فلهذا يصلون الظهر احتياطا مع الجمعة هذه بدعة ولا تجوز وعن ابي التوبة الى الله من ذلك وهكذا جميع من يتعاطى هذا الامر ثم يصلي الظهر بعد الجمعة هذا كله غلط وبدعة فالواجب عليهم التوبة الى الله من ذلك ومتى وجدت اسباب اقامة جمعة ثانية وثالثة ورابعة في البلد الواسعة والمتباعدة فلا حرج في ذلك ولا بأس فيجوز ان تقام جمعتان او اكثر في بلد واحدة اذا كانت واسعة الارض متباعدة او كان المسجد ضاق باهله واحتاج الى المسجد الثاني او جالس مسجدان كان مسجدان فراقا احتاج المسلمون الى خارج المدينة كل هذا لا بأس به ومتى وجد المسوغ تعدد الجمعة ولا وجه لصلاة الظهر بل هذا من البدع ومن التنطع والغلو في الدين الذي لا وجه له اما ان كان قصده ان هذه رافدة كما جاء في الحديث عنه عليه السلام انه قال اذا صلى احدهم جمعة فيصلي بعدها اربعا فهذا لا بأس به لكن افضل ان يصليها ثنتين اثنتين هذا هو الاصل لا يصرد ارباه يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى ان الصلاة صارت الليل والنهار واثناء الاثناء فالافظل انه يصلي الثنتين ثنتين اربعا بعد بعد الجمعة وان صلى في بيته ثنتين بعد الجمعة وكفى ذلك وان صلى اربعا فهو افضل اما استنكار الاخريان فلا اعلم لهما وجها الا انه روي عن جانب ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه كان في مكة تصلي بعد الجمعة اربعا ثم ثنتين فلعل هذا سمع خبره بعمر فصلى هذا لان ابن عمر ذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا نعلم اسباب ذلك واذا فعله من اجل حديث ابن عمر الذي سمعه فلا بأس بذلك اما المحفوظ الذي نعرفه من السنة فهو ان يقوم يصلي اربعة مدى جمعة في المسجد او في بيته والى بيته كما كان النبي يفعل فلا بأس بذلك وان كان هذا الرجل صلاها من اجل انه سمع لابن عمر وان فيه اربعا او ثنتين فلا حرج في ذلك لكن افضل انه يصلي كل اثنتين بسلام لا يسلك الارض بارك الله فيكم الرسالة التالية باعثها احد الاخوة يقول عيسى خميس محمد صالح من الطائف اخونا يسأل عن غسل الميت وعن الصلاة عليه وهكذا الصلاة عليه فاذا قام بغسله من يكفي سقط عن الباقيين وهكذا الصلاة الواجب تفصيله ويتولى ذلك العارف بذلك الثقة الامين فيغسله الجميع يغسل جميع بدنه ويبدأ بتنجيته ايه يرفعه قليلا لعله يخرج منه ما كان متهيأ للخروج من فوز او غيره ثم ينجيه بدمائه وخرقة ثم بعد ذلك يضاف فيه وضوء الشرعي امسح فمه بالماء واذاه بالماء ويغسل وجهه ثلاثا او اثنتين او واحدة والافضل ثلاث ثم يغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثة او واحدة او اثنتين اثنتين كالوضوء. ثم يمسح رأسه واذنيه ثم يغسل رجليه ثم بعد ذلك يفيض الماء على جميع بدنه ان يبدأوا بالشق الايمن ثم الايسر ايوا واذا تيسر غسله بالسر كان افضل ان كان فلم يتيسر الصدر الصابون او الاسناد لتنظيفه ويعتني برأسه من السد بعض الشيء حتى يزيل ما فيه من اذى ثم يفيضون على جسده كله بادئا بالشق الايمن ثم الايسر والافضل ان يكرره ثلاثا فان لم تكن سلاسة وجود اوساخ كرره خمسا فان لم تخف كرهه سبعا لما جاء في حديث بنت النبي زينب رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام اغسلنا ثلاثا او خمسا او سبعة بماء وسدر واجعلنا في الاخرة كافورا او شيئا من كافور فاذا تيسر السدر جعل في المال شيئا من السجود مما ينظف من صابون او اجلال او غيره مما يحصل به التوظيف ويكرر غسل ثلاثا او خمسا او سبعا ولو احتسب الى اكثر من فعل هذا هو الغسل الشرعي للرجل والمرأة جميعا والرجل اصله الرجال وهو اكبر سلوك النساء ويجوز من الزوج ان يغسل زوجته وللزوجة ان تغسل زوجها كل هذا غابت ومن غسل علي رضي الله عنه زوجته فاطمة رضي الله عنها وغسلت اسماء بنت عمير زوجها ابا بكر الصديق رضي الله عنهما جميعا فلا حرج في ذلك وهكذا السرية الامل التي سرها الرجل المملوكة اذا مات سيدها تغسله وهو يغسلها ايضا كالزوجة وهكذا الصغير اللي دون السبع يغسله الرجال والنساء لانه لا عرف له فاذا بلغ سبعا غسله الرجال الديار السبعة غسلها النساء هذا هو المشروع اما الصلاة فيجب ان يصلى عليه الصلاة فرض كفاية فلو صلى عليه واحد مكلف كفى ولكن كل ما كثر الجمع وتيسر العدد الكثير فهو افضل وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال ما من رجل يصلي عليه امة من الناس يبلغون مئة الا قبل الله الا قبل الله فيه. الا شفعهم الله فيه وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام ما من رجل مسلم يقوم على جنازته اربع رجلا لا يشرك بالله شيئا الا شفعهم الله فيه هذا يدل على ان وجود جماعة الصلاة افضل حسب الانسان حسب التيسير والا فالواجب واحد شخص واحد مكلف اذا صلى عليه كفى ولكن اذا تيسر عدد كبير ما هو افضل والافضل لاهل البيت ان يتحروا به المساجد التي فيها العدد الكثير حتى يكون هذا انفع له الله ولي التوفيق جزاكم الله خيرا الرسالة التالية باعثتها احدى الاخوات من مكة المكرمة تقول ام احمد ارجو عرض اسئلتي على فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز مع دعائي لكم بالتوفيق والسداد اولا هل يجوز ان نقوم للضيف للسلام عليه واذا كان لا يجوز فانك سوف تصافحه ويحتاج ذلك للانحناء قليلا حتى تصل يدك بيده ومن عادتنا ان نقبل يد الكبير من باب الاحترام حتى ولو لم اكن اعرفهم من قبل. فهل هذا صحيح؟ وان كان في الطريق غير صحيحة فقيف الطريق الصحيح لنسلم بها على الجالسين اذا قدمت وفي المجلس يجوز قيام الضيف ومقابلته ومعانقته اذا كان قادم من سفر او مصافحته هذا كله من السنة قد قال وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قدمت عليه ابنته فاطمة يقوم لها ويأخذ بيدها وهكذا كانت تفعل اذا دخل عليها قامت اليه واخذ بيده عليه الصلاة والسلام ولما جاء سعد معاذ رضي الله عنه الانصاري سيد الاوس ليحكم في بني قريظة قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة قوموا الى سيدكم فقالوا اليه وسلموا عليه هذا لا بأس به ولا حرج فيه وقيامنا الضيف هم للمصافحته والترحيب به ومقابلته امر مشروع وانما المكروه ان يقوم الناس على رأس القاعد تعظيما له. او يقومون فقط صياما من غير تقدم اليه ولا مصافحة بل مجرد تعظيم واكرام وهو في محلاتهم يقومون فقط هذا هو المكروه. لا ينبغي وكذلك الوقوف عليه وهو جالس تعظيما لا يجوز الذي نهى عنه عليه الصلاة والسلام اما القيام الى القادم من مصافحته والترحيب به هذا هو مشروع ولا بأس به ولا ينبغي انه يجلس بل يقوم يصافح الضيف ويكرم الضيف واذا كان معذورا صاحب البيت لانه كبير السن او مريض تنصرف يجلس ويصافحه او يمد يده اليه وينحنيه حتى يقول لا ليس على انحياة عظيم هذا انهاء لا يسمى تعظيم ولكنه انحناء حتى يصافحه اذا رأسه ظهره حتى يصافحه لانه قاعد او مضطجع او جلسات كل هذا لا بأس به انما المزيد عنه ان ينحني تعظيما كالراكع اذا دخل على الملك او على الامير او على فلان او فلان ينحني له. هذا منكر لا يجوز اما اذا انحنى لان المسلم عليه قصير او جالس او مريض مضطجع انحنى ليصافحه فليس هذا من باب التعظيم بل هذا من باب الاكرام لاخيه واداء السنة لاخيه لان سنة عند اللقاء المصافحة ولا حرج في هذا من اجل المصالحة بارك الله فيكم كم واحد يصير في ختام هذا اللقاء اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد الله سبحانه وتعالى على تفضلكم باجابة السادة المستمعين ان يتجدد اللقاء وانتم والمستمعون على خير. اللهم امين مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام بادارات البحوث العلمية والافتاء الدعوة والارشاد وسجلها لكم من الاذاعة الخارجية زميلنا سليمان الحيداني. اما انتم فشكرا لمتابعتكم ونحن نستمر في عرض رسائلكم ونسأل الله لنا ولكم التوفيق شكرا والى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته